الشبهة(5) : ادعاؤهم أن وجود الله ينافي حرية الإنسان!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشبهة(5) : ادعاؤهم أن وجود الله ينافي حرية الإنسان!

    ومقصودهم بهذا القول: أن الإنسان لا يكون حرًّا إلا إذا أنكر وجود الله، فإنه ما دام يثبت وجود الله فإنه لا بد من إتباع أوامره واجتناب نواهيه. وهذا مخالف للحرية التامة، فإذا قُضي على فكرة وجود الله فقد ثبتت الحرية، وإلا فلا.
    الرد على هذه الشبهة:
    إن دعوى الحرية التامة المطلقة – التي أسس عليها الوجوديون إنكار الله الخالق الرازق المحيي والمميت – لا وجود لها إلا في خيالهم المريض؛ إذ لو كان الإنسان حرًّا حرية مطلقة لتحكَّم في مسيره ومجريات أحداثه، وكان عالمًا بكل ما يحيط به من أحداث، بل لكان هو المتحكم والمخطط لمسيرها في الحياة، ولما كان هناك ما يقع على الإنسان غير ما يبتغيه أو يرغب فيه، بل يتمنى ألا يقع، تأكد كذب ما ترتب على دعوى الوجودية من استغناء الإنسان من خالق أوجده أو قدره. وبيان ذلك: أن الإنسان وهو بطريق الحياة تنتابه الأقدار:
    1- أحداث تقع به فيفجؤه، بل يفجعه نزولها به دون أن يدور بخلده – قط – أنها ستصيبه أو ستلِم به، مثل: النوازل والكوارث التي قد تصيب الإنسان وهو بطريق الحياة دون سابق إنذار، وما يستطيع عاقل أن يقول: إن الإنسان هو الذي وضعها بنفسه أو أنزلها بساحته بناء على حريته المطلقة.
    2- تنوبه أحداث أخرى ما يتمناها لنفسه – قط – لكنها تقع به، مثل: ضعف البصر، انحناء الظهر، عجز القدمين عن حمل الجسم، تجاعيد الوجه، ابيضاض الشعر، فلو كان الإنسان سيد أفعاله لما أوقع بنفسه ما تكرهه نفسه.
    3- لو كان الإنسان هو الخالق لنفسه لكان عالمًا بتفاصيل حياته وأسباب وجوده، أو الغاية التي تصير إليها بعد رحيله، وهذا يتناقض مع ما تنادي به الوجودية في أضل مبادئها، فهي ترى أن الإنسان قد قذف به في الحياة دون قصد وهدف، وسيرحل عن الحياة دون إرادة أو غاية، وتوضيح ذلك وبيانه أوضح من أن يثار.
    4- هل يعقل أن يلغي الإنسان وجود الله لمجرد إثبات حريته الكاملة، وهل هذه إلاَّ حرية بهيمية شيطانية لنيل مقصوده والتسلط على حقوق الآخرين؟
    ( المرجع : رسالة : الشرك في القديم والحديث ، للأستاذ أبوبكر محمد زكريا ، 2 / 750-751) .








    المصدر

    د/عبدالرحمن السحيم
    إعداد موقع الكاشف
    http://www.alkashf.net/

    تنسيق موقع صيد الفوائد
    http://www.saaid.net/

  • #2
    للرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك.
      هذا الرد يُسَلِّمُون بصحته، فلمَ ذِكْر ما يقع الاتفاق بشأنه؟!، فهذا لا يجدي نفعـًا سيدي الكريم.

      أعتقد أنهم يقصدون بالحرية الإنسانية تلك التي يمكن للأفعال الإنسانية تحقيقها - بإستثناء الإيمان بوجود الله -، وليست التي لا يمكن للأفعال الإنسانية تحقيقها.

      ربَّما لا يريدون أنْ تكون هذه الحياة غابة، أو مثل الغابة، ولكن السماح لهذا النوع من الحرية يُحَوِّل الناس إلى وحوش، والوحوش مكانها الصحيح هو الغابة؛ وبذلك تتحوَّل الأماكن غير الوحشية إلى أماكن وحشية؛ وبهذا فباسم الحرية الإنسانية التي يقصدونها؛ تصل الإنسانية إلى إبادة نفسها، فهي حرية إنسانية تُفْضِي إلى إبادة الحرية الإنسانية بأكملها، وأي خير في حرية إنسانية تقضي على الحرية الإنسانية، فأُولى ضحايا الحرية الإنسانية التي يقصدونها هي الحرية الإنسانية نفسها؛ وبهذا فهم من حيث لا يشعروا ينادون بحرية إنسانية تبيد الحرية الإنسانية بأكملها، وإذا كان الأمر كذلك؛ فحق للذي لديه القدرة على منعهم أنْ يمنعهم.

      عليهم أنْ يُقَبِّلُوا الأرض بسبب إيمان الناس بوجود الله، فلو لم يؤمنوا به لحاول كل شخص أنْ يجعل من نفسه إله، ألم يقل فرعون "ما علمتُ لكم من إله غيري"، وكم شخص في هذا الكون يتطلَّع إلى الفرعنة في وجود حريتهم التي ينادون بتحقيقها؟!؛ وبهذا تكثر الآلهة، ويصير لها مراتب فهناك الإله الأعظم وهناك الإله الذي أُكِلَتْ عَظَمَته، وأُكِلَ عَظْمه، إلخ؛ وبهذا فبدل من إلهة واحد، أو حتى عدة آلهة بالنسبة إلى البعض؛ ستمتلئ الدنيا آلهة، أكثرها لا يتمتع بالمحافظة على الإنسان من حيث هو إنسان، وقد يصل الأمر بكثير من الآلهة الكثيرة أنْ تصرف همها لإبادة الإنسان باسم الحرية أيضًا.

      الإيمان بالله نعمة كبيرة لمن يقدرها حق قدرها.

      تعليق


      • #4
        رد: الشبهة(5) : ادعاؤهم أن وجود الله ينافي حرية الإنسان!


        ثم الملاحدة يناقضون مطالبهم بالحرية تلك حين يرتضون الاحتكام للقوانين الوضعية الناقصة التي وضعها البشر فينصاعون إليها وينقادون ويكونون عبيدًا لبشر مثلهم يحلون ما أحلوا لهم ويحرمون ما حرموا عليهم فيسمع الملاحدة ويطيعون ثم يأتون للمسلمين ينكرون عليهم عبوديتهم لرب البشر حيث اختار المسلمون أن يكونوا عبيدًا للإله الحكيم يحتكمون لقوانينه الإلهية فيحرمون ما حرمه الله ويحلون ما أحله الله .

        الملاحدة يلجمون حرياتهم بلجام القوانين الوضعية فيكونون عبيدًا لبشر مثلهم
        المسلمون يلجمون حرياتهم بلجام القوانين الإلهية فيكونون عبيدًا لرب البشر أجمعين

        ثم يأتي الملاحدة مطالبين بالحرية المطلقة التي لا وجود لها حتى عند أنفسهم وفي قوانينهم
        ويأتينا الملاحدة عبيد البشر يستنكرون علينا عبوديتنا لرب البشر
        تبجح وفجاجة

        {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
        ـــــــــــــــــــــــــــ

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
        ردود 0
        123 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamed Karm
        بواسطة Mohamed Karm
         
        ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
        ردود 0
        66 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ARISTA talis
        بواسطة ARISTA talis
         
        ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
        ردود 25
        152 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عادل خراط
        بواسطة عادل خراط
         
        ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
        ردود 0
        93 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة The small mar
        بواسطة The small mar
         
        ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
        ردود 0
        53 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة The small mar
        بواسطة The small mar
         
        يعمل...
        X