حتمية الوجود الإلهي قراءة جديدة في نظرية الانفجار العظيم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

اخناتون اكتشف المزيد حول اخناتون
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حتمية الوجود الإلهي قراءة جديدة في نظرية الانفجار العظيم

    حتمية الوجود الإلهي
    قراءة جديدة في نظرية الانفجار العظيم
    وخلق الكون والحياة
    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73

    بداية خلق الكون:
    جاء في تفسير النسفي "تحقيق مجدي منصور المكتبة التوفيقية" الجزء الرابع صفحة 108 :
    عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال ( أول ما خلق الله تعالى جوهرة طولها وعرضها مسيرة ألف سنة في مسيرة عشرة آلاف سنة, فنظر إليها بالهيبة فذابت واضطربت,ثم ثار منها دخان بتسليط النار عليها, فارتفع واجتمع زبد فقام فوق الماء فجعل الزبد أرضاً, والدخان سماء.).
    لقد قال الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس هذا القول المنسوب إليه منذ أكثر من 1400عام ولم يكن أحد غير المسلمين قد تكلم عن طريقة خلق الكون. وقد يكون هناك من ينكر هذا الحديث ولا يقتنع به لأنه من الآحاد وغير موثق السند.لكن الحقيقة الواقعية أننا الآن نقف أمام مقولة لها مكانتها في واقع العلم الحديث وهي مقولة منسوبة لصحابي جليل دعا له رسول الله أن يؤتيه الله التأويل.
    روي خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي ودعا لي بالحكمة) )
    ( وعن شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم –المخرج وخرج فإذا تور مغطى قال من صنع هذا؟. فقلت أنا فقال اللهم علمه تأويل القرآن ).
    لقد تطابق هذا الحديث إلى درجة لا تقل عن 85% مع ما يسمى بنظرية الانفجار العظيم. ولا شك أن هناك اختلافات كثيرة بين الحديث والنظرية ويرجع ذلك إلى عجز العلماء على بلوغ حقيقة ما جرى. ولكن لا بأس في ذلك أمام هذا الاتفاق العجيب.
    فما هي هذه النظرية؟:
    الحديث حول النظرية كثير جداً ولكنني آثرت أن يكون مصدري كتاب تعليم جامعي هو كتاب أساسيات علم الجيولوجيا.
    جاء في كتاب أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 60. ومن تأليف" د. محمد حسن و د. عمر شريف و د. عدنان النقاش" والناشر جون وايلي وأولاده من نيويورك
    ( يقدر العلماء أن كل مادة الكون كانت مركزة في حيًز صغير منذ حوالي "10000,أو 15000 عام" وعندما بدأت الحركة ...بدأت بانفجار عظيم ولذلك تسمى نظرية تكون الكون بهذا الانفجار بـ"نظرية الانفجار العظيم"
    ... ويقدر العلماء أن مادة الكون كانت قبل الانفجار مركزة في بروتون ضخم أي موجب الشحنة. وتدور حوله سحابة من المادة الالكترونية " أي المادة السالبة" وكانت في هذه المادة كميات هائلة من الطاقة الكامنة والتي أدت إلى الانفجار العظيم فتحولت إلى"سرعة وضوء وحرارة وأشعة كونية").
    أوجه التشابه بين النظرية وقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
    أولاً: قال ابن عباس: أول ما خلق الله تعالى جوهرة
    بينما تقول النظرية: كانت مادة الكون مركزة في كتلة بروتون تدر حوله سحابة من الالكترونات
    ثانيا: قال ابن عباس: طولها وعرضها ألف سنة في عشرة آلاف سنة
    بينما تقول النظرية: كتلة بروتون ضخم ولم تحدد النظرية طول وحجم كتلة البروتون .
    ثالثاً: قال ابن عباس: فنظر إليها بالهيبة" وهنا يفسر ذلك قوله تعالى: "...فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَل...ِ"
    بينما تقول النظرية: انضغطت كتلة البروتون نحو مركزها إلى درجة كبيرة جدا. تُرى من ضغطها؟ً
    رابعاً: يقول ابن عباس: فذابت واضطربت. وهذا يؤيده قوله تعالى :".. جَعَلَهُ دَكّاً.."أوليس الدك هو انفجار؟
    بينما تقول النظرية: ونتيجة لشدة الضغط حدث انفجار عظيم
    خامسا: قال ابن عباس: ثم ثار منها دخان بسبب تسليط النار عليها
    بينما تقول النظرية فتحولت إلى سرعة وحرارة وضوء أي طاقة وغبار كوني.
    سادسا: قال ابن عباس: فخلق الزبد أرضا ومن الدخان سماء
    بينما النظرية تقول : فتكونت الذرة في 200 الف سنة وتكونت النجوم في 200 مليون سنة وتكونت المجرات في 500 مليون سنة .
    وبعد فقد تجلى شبه تطابق بين النظرية ومقولة ابن عباس. وأقول شبه تطابق لأن هناك فروق رغم أن التطابق يكاد يكون في أكثر من 90%. فهل يمكننا أن نقرً ونعترف بأن نظرية الانفجار العظيم صحيحة ولا غبار عليها إسلاميا, وأنها من الأمور التي أطلع الله عليها الإنسان في العصر الحديث؟.
    متى بدأ الزمان والمكان؟
    الحديث هنا عن مكونات الحياة الدنيا والحياة الدنيا فيها مكان وكتلة وحركة وزمان فلا زمان بدون حركة ولا حركة بدون مكان ولا مكان بدون كتلة. قال تعالى:
    {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
    تفسير الجلالين:( وجعلنا الليل والنهار آيتين: دالتين على قدرتنا. فمحونا آية الليل: طمسنا نورها بالظلام لتسكنوا فيه والإضافة للبيان. وجعلنا آية النهار مبصرة: أي مبصرا فيها بالضوء. لتبتغوا: فيه. فضلا من ربكم: بالكسب ولتعلموا بهما.عدد السنين والحساب: للأوقات .وكل شيء: يحتاج إليه. فصلناه تفصيلا: بيناه تبيينا)
    هناك إذن ليل مظلم لا رؤية فيه. وهناك نهار ليبصر الإنسان في ضوئه كيف يتصرف في شؤون معاشه،وهما يتعاقبان على وجهي الأرض. والتعاقب حركة والحركة تترك ورائها أحاث.
    والآية تبين أن هناك كتلة وهي الأرض وهناك حركة وهي تعاقب الليل والنهار وهناك زمن. وهي بذلك تؤكد أن لا زمان بدون حركة ولا حركة بدون مكان. فلو عدنا إلى أصل نشأة الكون لوجدنا أن هناك كتلة البروتون
    يدور حولها سحابة من الإلكترونات. وهذا يعني أن هناك أحداث تتوالى بينها أبعاد. فلا بد من وجود الزمن المفسر للأبعاد بين الأحداث.
    هناك أحداث تتابعية تراكمية توالت بعضها خلف بعض وكان بينها ما يسمى بزمن الحدوث أي الوقت الذي قطعه كل حدث بين حدوثه والحدث الذي يليه. ولكن لا بد وان الكتلة المضغوطة كانت تتحرك وكما يقول العلماء كانت كتلة من البروتون تدور حولها سحابة من الإلكترونات, وكل دورة حدث والدورات تتوالى, والأحداث توالى " وكل ذلك قبل الانفجار العظيم" فهل معنى ذلك أن هناك زمان كان موجودا داخل الكتلة؟
    وأعتقد والله تعالى أعلى وأعلم أن الزمن الكوني بدأ من لحظة إيجاد الله تعالى لكتلة البروتون والإلكترون أو جوهرة ابن عباس.
    فهل كان قبل خلق هذه الكتلة زمان ومكان؟ قبل وجود بذرة الكون الأولى التي ربما تكون كتلة البروتون الذي يدور حوله سحابة من الالكترونات, أو جوهرة ابن عباس لم يكن هناك شيء فنحن مطالبون بالتفكير في آلاء الله وليس في ذات الله تعالى وتنزه عن كل ما لا يليق. قبل الكتلة لم يكن شيء وكان الله تعالى. يقال أن عرشه كان على الماء. فنحن نقر بما قال الله عن ذاته بلا تشبيه أو تمثيل أو تجسيد. فإذا كان هناك زمان أو مكان فلا نعلم طبيعتهما ولا حقيقتهما. أما مع وجود كتلة البروتون, فنحن مسموح لنا أن نفكر ونتأمل ونتخيل ونبحث عن الزمان والمكان ونتساءل متى بدءا ونجيب بعد التدبر أنهما بدءا مع وجود تلك الكتلة وحركتها.
    ماذا حدث لكتلة البروتون أو جوهرة ابن عباس؟:
    قال تعالى: {بدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }البقرة 117
    هنا تبين الآية كلمة " كن" التي تعبر عن الإرادة الإلهية وهي حرفان حرف الكاف "ك" وحرف النون"ن"
    ولما أراد الله تعالى للكون أن يكون أوجد جوهرة ابن عباس أو كتلة البروتون كما يزعم العلماء ثم أحاطها والله تعالى أعلى وأعلم بإرادته الممثلة في كلمة "كن" لقد تمثلت إرادة الله تعالى في هذين الحرفين وهما من كانا يضغطان على كتلة الكون حتى تبلغ ذروة الضغط الذي يعقبه انفجار, فكان كل حرف يضغطها من جهة وبقوة عكس جهة وقوة الحرف الآخر حتى تلاقى الحرفان وأبرزت الكلمة " كن" فحدث ما حدث من انفجار ودك انطلقت على أثره مكونات الكتلة في جميع الأرجاء واشتعلت النيران وامتلأ الكون مادة ودخان وحدثت الاندماجات النووية وتكونت الذرات والعناصر والمركبات, وتكونت الكتلة بنجومها وكواكبها وسدمها ومجراتها. وكان جرم درب التبانة , وكانت مجموعتنا الشمسية وأرضنا التي نعيش عليها. وتكون الماء والهواء ونبت الكلأ والغذاء.
    وماذا كان قبل كتلة البروتون؟
    جاء في كتاب أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 60
    (والإجابة عن هذا السؤال صعبة وغير ممكنة حتى الآن لعدم وجود أي مشاهدات أو أدلة يمكن أن تضيء الطريق للعلماء )
    فهذا سؤال عجز عن الإجابة عليه العلماء. وسوف يظل العلماء على عجزهم مهما بلغوا من الاكتشافات والتقدم والمشاهدات في أبحاث الكون فستظل الإجابة عليه مستحيلة. لماذا ؟ لأنهم يؤمنون بالصدفة على أنها هي التي أوجدت. والصدفة هي العشوائية وعدم القصد فيما يحدث في الكون. والكون مقصود الوجود
    قال تعالى: {...وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ...}الأنعام 73
    وأمام عجز العلماء, هذا العجز المطلق تجاه الإجابة على ماذا كان قبل كتلة البروتون.
    نتساءل من أوجد الكتلة ؟ من أوجد هذه الشحنات؟ ومن الذي جعلهما متنافرتين " احدهما سالبة والأخرى موجبة ؟ والسؤال الأخطر والأهم من الذي كان يضغط عليهما؟
    تجلى هنا حتمية وجود قوة عاقلة وقادرة على أن تخلق وتضغط عليهما, ولغايةٍ وهدف مقصودين.
    إنها حتمية الوجود الإلهي.
    العلاقة بين قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30 وبين ما يسمى بنظرية الانفجار العظيم؟
    كنت أعتقد في السابق أن هذه الآية تعني تلك النظرية وأن الآية قد دعمت النظرية ورفعتها إلى درجة الحقيقة العلمية ولكن تبين لي فيما بعد وعن طريق أخ فاضل أدعو الله له بالهداية وصلاح الحال اللهم آمين هو الدكتور محمود عبد الله نجا وهو عالم في الإعجاز العلمي, حيث أخبرني أن كلمة الفتق لا تعني بأي حال من الأحوال أنها الإنفجار فراجعت بحثي المكتوب من سنة 2008م وعملت فكري وأعدت صياغته بصورة جديدة مغاير لصورته الأولى حتى عنوان البحث غيرته من" وجود الله ووحدانيته " إلى "حتمية الوجود الإلهي.
    يقول الدكتور محمود نجا حفظه الله في بحثه الوسطية في نقد الانفجار الكبير بلغة القرآن والعلم الحديث:
    (وإذا كانت كلمة الانفجار موجودة في القرآن كما في قوله تعالى:{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60 وقال تعالى:{وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً}الإسراء90
    فلماذا لم يستخدم الله مصطلح الانفجار مكان الفتق إذا كان معنى الفتق الانفجار؟. وإذا عدنا إلى معاجم اللغة العربية لا نجد أبداً أن الفتق معناه الانفجار).
    ومع شديد عذري وأسفي للدكتور محمود نجا الذي يعتبر أن الانفجار حدث عشوائي لا ينتج عنه نظام وتكون نجوم وكواكب حيث يقول(فالانفجار يدل على التناثر العشوائي و هذا غير موجود في خلق الله) وتجاهل الدكتور أن هذا الانفجار حدث للمادة الأولية لنشأة الكون والتي تحتاج إلى قوة وقدرة وحركة مهولة ونار ودخان ولم يحدث لكون موجود. وإلا فما معنى ما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما والذي تحدث عن اضطراب وذوبان ونار ودخان؟ ولا معنى لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11 . إن في مثلك يا عزيزي الدكتور عن تكوين أرغفة خبز الفينو كان لا بد له في البداية من لت وعجن وتجميع لذرات الدقيق وضغطها وتخمر وتنور ونار وفرقعات للوقود ودخان وإلا لما نضج الخبز. أفتستكثر ذلك على خلق الكون؟!
    لا شك إننا إذا ربطنا بين الآية والنظرية نقع في خطأ كبير جدا, لكن للنظرية قراءة ثانية غير التي يقول بها العاملون بالإعجاز العلمي وحتى الدكتور محمود نجا لا يقول بها ألا وهي قراءتي الجديدة للنظرية في هذا البحث.

    مدى صحة النظرية:

    الأدلة العلمية على حدوث الانفجار العظيم:
    يورد الدكتور أحمد مصطفى متولي في موسوعته الذهبية لإعجاز القرآن والسنة النبوية صفحة 14- 15 فيقول: ( إن الأدلة الدالة على حدوث الضربة الكونية هي:
    1- حركة التباعد المجرية الظاهرة التي اكتشفها عالم الفلك المشهور هابل سنة 1929.
    2- اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك وقد تم اكتشافها بواسطة باحثان بمختبرات شركة بل للتلفونات بمدينة نيوجرسي... وذلك سنة 1965 م على هيئة إشارات راديو منتظمة وسوية الخواص، قادمة من كافة الاتجاهات في السماء وفي كل الأوقات دون أدنى توقف أو تغيير ولم يتمكنا من تفسير ذلك إلا بأنها بقية الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني العظيم.
    3- تصوير الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك من الكون...فقد قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في عام 1989م بإرسال مركبة فضائية باسم مكتشف الخلفية الكونية وذلك لدراسة الخلفية الإشعاعية للكون على ارتفاع يبلغ ستمائة كيلومتر حول الأرض. وقد قامت تلك المركبة بتحديد درجة الخلفية الإشعاعية وقدرتها بأقل من ثلاث درجات مطلقة.
    4- وقد أثبتت هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده ، أي من اللحظة الأولى كعملية الانفجار العظيم وانتشار الإشعاع .
    5- كذلك قامت المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك في الكون وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السماوات والأرض.
    6- العناصر التي تكونت منها القشرة الأرضية هي نفسها التي تتكون منها النجوم والشهب والكواكـب، وكذلـك
    الأرض).
    يقول الدكتور مسلم شلتوت في لقاء معه في إذاعة بريطانيا العربية في الأدلة العلمية التي تثبت نظرية الانفجار العظيم:
    أولاً: اكتشاف الخلفية الكونية لأشعة الميكروويف الكوزمية, بواسطة عالمين أمريكيين كانا يشتغلان في شركة " بل". وحصلا على جائزة نوبل للعلوم, نظراً لاكتشافهما.
    ثانياً: صعود القمر " كو أو بي Cosmic Back Emation" وثبت أن هناك فوارق موجودة بين المجرات.
    ثالثاً: صعود القمر الصناعي " كوزمك ماب Cosmic Mabe", حيث قام هذا القمر برسم خريطة للكون.
    رابعاً: سوف يصعد إلى الفضاء ......قمر صناعي يسمى " بلانك " نسبة إلى العالم الألماني فاكس بلانك. وسوف يعطينا هذا القمر فهماً أكبر للكون... وهنا يرتفع صوت الدكتور مسلم شلتوت قائلاً: " مش معئوول" معقول كل هذه الدلائل العلمية, ثم يقال من قِبَلِ المعارضين للنظرية أنه لا توجد المادة الدالة على الانفجار العظيم. أي أن حدوث الانفجار العظيم يتطلب وجود مادة أكبر من الموجودة في الكون. لقد جاء الدليل منذ سبعين سنة, وهو وجود الإلكترون سالب الشحنة. والبويزوترون الموجب الشحنة. حيث أجروا تجارب على الأشعة الكونية. وذلك عندما تصطدم الأشعة الكونية بالمواد الموجودة في الغلاف الجوي, فإنها تحولها إلى أشعة كونية ثانية , وينبثق منها أشعة جاما. إنَّ المادة المدركة, والمعروفة من خلال التلسكوبات الراديوية أو اللاسلكية هي فقط من " 4-5 " من المادة الحقيقية للكون. أما باقي المادة الكونية فهي كالآتي: " 78% طاقة معتمة Dark Energy و22% مادة معتمة Dark Mater" وهذه المادة والطاقة المعتمتين موجودة بين ما نراه من النجوم والمجرات , لأننا عندما ننظر إلى مجرتنا والمجرات الأخرى الخارجية , فإننا نجدها تدور. فإذا لم يكن في الكون إلا مادة النجوم والمجرات التي نراها والتي لا تمثل إلا 50% من مادة الكون, والمفروض عند
    دورانها حول محورها, أن يحدث لها دوران تفاضلي, أي حركة دورانية أكبر من حركة دورانية أخرى. والدوران التفاضلي " Differential Rotation" وهي تعني أنَّ الدوران عند المركز, يكون أكبر وأكثر سرعة. وتأخذ هذه السرعة في التناقص كلما اتجهنا نحو الأطراف البعيدة عن المركز. تماماً كما يحدث لعمود يدور داخل إناء به ماء, فإننا نجد أنَّ سرعة الماء المتحرك حول العمود مباشرة, تكون أسرع من سرعة الماء الموجود عند الأطراف البعيدة عن العمود. ولكن وجد أن جميع المجرات تتحرك بحركة واحدة, وكأنها عجلة واحدة , وفي جميع أرجاء الكون. وها دليل مادي يدل على وجود مواد متداخلة بين النجوم وبعضها. وهذه المواد, هي المواد المعتمة التي نراها, والتي نسميها المادة السوداء, والطاقة السوداء.)
    ولنواصل رحلتنا مع تكون الكون:
    كيف تكونت الذرات والعناصر :
    عملية الاندماج النووي وتكون العناصر: (الكون كما نعلم مكون من كتلة وطاقة: فالطاقة تظهر على هيئة ضوء أو حرارة أو حركة أو أشعة كونية. أما الكتلة فمن أهم مظاهرها النجوم والكواكب والشهب والسحابات الغازية والغبارية) كتاب أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 35.
    وحسب نظرية ( "الوتيرة الواحد Uniformitarianism " والتي تنص" على أن الحاضر مفتاح الماضي". فإنه لما حدث في كتله البروتون الضخم اندماجات نووية تبع ذلك انفجار كوني عظيم تصاعدت على أثره السحب الغازية والغبارية وبالتالي تكونت ذرات الهيدروجين الذي يعتبر أصل تخليق جميع العناصر والذرات) أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 27.
    يقول الدكتور أحمد مصطفى متولي في الموسوعة الذهبية في إعجاز القرآن والسنة النبوية صفحة 14 :
    ( تتم عملية الاندماج النووي في داخل الشمس وفي داخل جميع نجوم السماء بين نوى ذرات الهيدروجين لتكوين نوى ذرات أثقل بالتدريج وتنطلق الطاقة وقد أدت هذه الملاحظة إلى: الاستنتاج الصحيح بتأصيل العناصر، بمعنى أن جميع العناصر المعروفة لنا والتي يبلغ عددها أكثر من مائة عنصر قد تخلقت كلها في الأًصل من غاز الهيدروجين والهليوم والليثيوم ثم تخلقت بقية العناصر الثقيلة ويكون التدرج في تخليق العناصر المختلفة بعملية الاندماج النووي داخل النجوم أو أثناء انفجارها على هيئة فوق المستعرات ).
    والذرة بصفة عامة ما هي إلا بروتون ذو شحنه موجبة في المركز يدور حوله إلكترون ذو شحنة سالبة، فكأن البروتون الضخم الذي كانت تدور حوله سحابة من الالكترونات أول بدء الخلق, قد تقطع إلى أجزاء تآلفت مع أعداد من الالكترونات فتكونت بذلك جميع العناصر والذرات. ومن ثمّ َتكونت المُرَكَبات ثم كانت الكتلة, ثم تكونت النجوم والكواكب. وكانت الكتلة بأحوالها الثلاث المعروفة: الصلبة والسائلة والغازية.
    يقول كتاب أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 35:
    (أن مظاهر المادة في الكون هي: النجوم والكواكب والشهب والسحابات الغازية أو الغبارية.. فالسدم تكونت من كتل غازية وغباريه وهي يمكن أن نشاهدها في الكون. وتتكون في معظم الحالات من غاز الهيدروجين. والمجرات ما هي إلا سدماً يحتوي على أعداد هائلة من النجوم التي تقع في مجاميع تحتوي كل مجموعة على الآلاف منها )
    درب التبانة والمجموعة الشمسية :
    واهم المجرات بالنسبة لنا هي مجرة درب التبانة حيث تقع مجموعتنا الشمسية في احد الأطراف الرقيقة من قرص درب التبانة.
    جاء في كتاب أساسيات علم الجيولوجيا صفحة 37 : (وقرص مجرة درب التبانة طوله مئة ألف سنة ضوئية وتدور شمسنا ومجموعتها الكواكبية حول هذا القرص بحيث أن كل دورة تتم في 226 مليون عام؟. والعجيب أن شمسنا ما هي إلا تجمعا صغيرا من بين نجوم المجرة، وأن مجرتنا هذه تعتبر من اصغر المجرات في الكون).
    والمجموعة الشمسية تشبه تماما في شكلها, تركيب الذره حيث أنَّ الشمس بما فيها من اندماجات نوويه, ترقد في مركز المجموعة, ويدور حولها في مدارات ثابتة عددا من الكواكب وهي (وبغض النظر عن معاني واصل أسمائها) عطارد وهو الأقرب للشمس. ثم الزهرة, ثم الأرض التي نعيش حياتنا عليها ثم المريخ. وتسمى هذه الكواكب, المجموعة الداخلية، ثم مجموعة الكويكبات ثم المشتري ثم زحل ثم أورانوس فنبتون وبلوتو. واهم ما في المجموعة الشمسية هي كوكب الأرض وهو الكوكب الثالث في بعده عن الشمس, حيث يبعد عنها 93 مليون ميل.
    بدء الحياة ومسيرتها:
    وكما قلنا آنفا أن من أحوال الكتلة: الصلبة ومن أهم مظاهرها الجمادات واهم ما في الجمادات هو التراب الذي منه بدأت الحياة. والسوائل وأهمها للحياة الماء وما على شاكلته من السوائل الأخرى. والغازية: ومن أهمها للحياة وجودا واستمرارا الأكسجين والهيدروجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون.
    وكما يقول علماء الجيولوجيا أن الكون بدأ بطريق الصدفة, فكذلك يدعي علماء البيولوجي: بأن الحياة بدأت على الأرض كنتيجة لحدوث ملايين أو بلايين من التفاعلات الكيميائية نتجت على أثرها مادة الحياة الأولى المسماة بالبروتوبلازمة. فهل هم محقون فيما يزعمون؟. إذن نُلْزِمُهُم بالبرهان إن كانوا صادقين. نحن نحتاج من العلماء الذين يقولون مثل هذه الأقاويل إلى دليل يؤكد مقولتهم.
    قال تعالى :{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }الطور 35.
    جاء في قاموس لاروس صفحة 711: (وشيءٌ مصدرها شاءَ. وشاء الأمرَ: أراده).
    أي أنهم خُلِقوا من غير إرادة مريدٌ, أم أنهم هم الذين أرادوا لأنفسهم الوجود, فكانوا هم الخالقين؟!!." والله أعلم"
    يقول الشيخ السيوطي: { أم خلقوا من غير شيء: من غير خالق. أم هم الخالقون: أنفسهم ولا يعقل مخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلا بد لهم من خالق هو الله الواحد فلم لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه}4.
    وكما أنَّ الكون بدأ من كتله البروتون الضخم, فتكونت منه ذرة الهيدروجين فكذلك الحياة بدأت بخلية أولية كُوِّنَتْ من مادة البروتوبلازمة. ومما لا شك فيه أن العقل ينسجم بأن كتله البروتون الضخم الأولى أوجدها خالق قدر فيها كل ما هو كائن إلى يوم القيامة قال تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان2
    ثم سيَّرها نحو تكوين السدم والمجرات. كذلك فإن العقل ينسجم بأن الخلية الأولى أوجدها خالق, مدبر, قادر, وحكيم, وعليم, وقدر فيها قصة الحياة بكاملها من بدايتها فتطورها حتى يوم القيامة.
    فمن ذرات الهيدروجين والأكسجين والكربون والفسفور و النيتروجين: تكونت جزئيات السكر والفوسفات والقواعد النيتروجينية، وتآلفت معا فكونت وحدات من النودات" النيوكليوتيدات, التي ارتبطت بعضها ببعض فكونت سلاسل متماثلة ومتكاملة من أشرطه الحمض النووي DNA فتآلف كل شريطين يكمل أحداهما الآخر. ثم الْتفا حول بعضهما على شكل حلزون أو لولب مشكلاً شريط من الكروموسوم ويرتبط بالعديد من البروتينات مكونا ما يسمى بالكروماتين. هذا وقد كُتِبَتْ بحروف كيمائية "سأبينها في بحث خلقه فقدره لاحقاً"؛ إن شاء الله تعالى كلمات وجمل, وعبارات, قصة وجود الحياة. وانطوى الكتاب بما يحتويه من معلومات في نـواة الخلية وتجمعت حوله المادة الرغوية المسماة بالسيتوبلازم فاحتضنت النواة والعديد من العُضِيّات: كالميتاكوندريا, والريبوسومات, وجهاز ما يمسى بجولجي, وغيرها. ثم أحاط بالجميع جدار الخلية, فكان بذلك كيان يستطيـع نسخ نفسه بقدرة خالقه وما أودع فيه من قوانين ونواميس, وأن ينمـوا ويتطور. وبغض النظر عما إذا كانت الخلية الأولى مشتركة نباتيه وحيوانيه أم أن كل خلية كانت منفصلة عن الأخرى, فإن الحياة بدأت مسيرتها وانطلقت في أعماق المياه. وعبر مسيرة امتدت عدة ملايين من السنين, تكونت من تلك الخلية جميع الأنواع الحية التي نعرفها اليوم, وكان كل نوع يوجد بصورة مستقلة عن سابقه إلا أنه يحتوي كل مميزات سابقه وما أودع الله فيه من المميزات الزائدة التي تجعله أكثر تطوراً من سابقه. فالمادة المستعملة واحدة والخلق متنوع.
    إن مسيرة التطور الحياتية التي بدأت بخلية واحدة ثم تطورت نحو الأعقد والأفضل, خطوة فخطوة تدلل على أنه لا بد من وجود قوة قادرة وعاقلة لما يحدث قوة مهيمنة علة المخلوقات ومحيطة بها. إنها حتمية الوجود الإلهي. وإلا فمن سيًر الحياة من الأبسط إلى الأعقد؟.
    وتألق الكون بأجرامه ونجومه وكواكبه، وتألقت الحياة ببهائها وجمالها حتى وصلا إلى قمة النضج. غير أن ذلك لن يستمر إلى مالا نهاية, بل أن هناك مصير محتوم ينتظر الكون والحياة، انه مصير الدمار والفناء.
    فالحياة ينتظرها الموت.. والموت هو تعفن وتحلل وتراب وهو مصير عام سيشمل جميع الأحياء. ( والكون آخذ في التمدد والاتساع فتتباعد المجرات بعضها عن بعض في سرعات فائقة, ويعتقد بعض المفكرين أن الكون يجب أن يتوقف انتشاره في وقت ما وانه سيبدأ حينئذ في الانكماش حتى تتجمع المادة مرة ثانية في حيز صغير كما كانت قبل الانفجار العظيم وبعد ذلك تنفجر هذه المادة مرة ثانية وتعود إلى الانتشار) من كتاب أساسيات الجيولوجيا صفحة 60 .
    إذن سيعود الكون إلى نقطة البداية أي إلى بروتون ضخم "موجب الشحنة "ويدور حوله سحابه من الالكترونات "السالبة الشحنة" ثم يحدث له انفجار عظيم ثاني. وتتكون ذرات وعناصر ومركبات ونجوم وكواكب وسُدُم ومجرات جديدة, ونجوم وكواكب مثل مجموعتنا الشمسية.
    واعتقد والله اعلم أن الكون بعد أن ينكمش في حجم الجوهرة التي ذكرها ابن عباس سوف يمر بلحظة فناء وعدم مصداقا لقوله تعالى :{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }الرحمن 27. أي سيصبح كل شيء لا وجود له فلا مادة ولا كتلة ولا حركة ولا زمن. ثم بعد ذلك يصدر الأمر الإلهي بإعادة الخلق من جديد. قال تعالي{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء 104. وقال تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }إبراهيم 48.
    وقال تعالى :{ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }يونس 34.
    إنها حقا آيات بينات في القران تدل على صدق الوحي والنبوة. فماذا يريد الجاحد لربه من أدله وآيات بينات تثبت له حتمية الوجود الإلهي وأن الخالقَ حقٌّ؟.
    إن كل عاقل ومنصف عندما يقرأ مثل تلك الآيات يقف مذهولا ويتساءل في نفسه: أليست هذه الآيات تتحدث عن أصل الكون كما علمناه حديثاً ووضعنا له النظريات؟! فكم عانينا حتى وصلنا إليها؟ . وها هو محمد بن عبد الله العربي الأمي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام يتحدثون عنها منذ أكثر من أربعة عشرة قرنا من الزمان وكأنهم يعيشون بيننا؟ فمن أخبرهم بها؟!!.
    ولكن لا بأس علينا فلقد اخبرنا الله عن الجاحدين لحق الله عليهم فقال تعالي: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }النمل 14.
    اللهم إن هذه نبضة تأمل وتدبر في آياتك العظيمة, ومن أنا حتى أتجرأ فأقول فيما فعلتَ ولم تُطلع عليه أحد؟من أنا الجاهل الحقير الذي لا يعلم شيأً, حتى أقول بقرآنك وكتابك؟. اللهم اغفر لي ما تجرأت فإذا كان خطأ فهو مني ومن الشيطان, وإن كان صوابا فهو منك وحدك لا شريك لك , ولكن ما دفعني لذلك قولك الحق: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24. اللهم ارحمني ولا تعذبني اللهم اغفر لي وتب علي .

    دكتور /جودت مجدي منصور
    خانيونس فلسطين

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
ردود 0
125 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
 
ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
ردود 0
67 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ARISTA talis
بواسطة ARISTA talis
 
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
ردود 25
154 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
 
ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
ردود 0
93 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة The small mar
بواسطة The small mar
 
ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
ردود 0
55 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة The small mar
بواسطة The small mar
 
يعمل...
X