هل لدى الملحدين اجابة عن هذا السؤال ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

فاروق-لبنان مسلم اكتشف المزيد حول فاروق-لبنان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل لدى الملحدين اجابة عن هذا السؤال ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم.. و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه أجمعين

    من الغرائب التي تحدث في العالم اليوم.. سرعة الزمان.. حيث أصبح النّاس يلاحظون سرعة في الأيّام و اللّيالي
    و لا تكاد تتنهي سنة.. الا و بعد فترة قصيرة.. نلاحظ أنّ السنة الجديدة انتهت أيضا و هكذا.. مخالفة ما كانت عليه الاحوال في الماضي
    حيث اذا سأل الأبناء ابائهم عن ذلك و ان كان قد حصل في أيّامهم.. قالوا انّ ذلك لم يكن يحصل بـهذا الشّكل و أنّ الوقت أصبح منزوع البركة و يشعرون أنّ الوقت أصبح أسرع من الماضي


    كـمسلمون.. نحن نفهم هذه الظاهرة.. التي أرجعها رسول الله عليه الصلاة و السلام الى علامات السّاعة.. فـمن علاماتها تقارب الزّمان
    و قد قال رسول الله صلّ الله عليه و سلّم
    : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ )


    وهذا ما نشعره به اليوم.. و يتكلّم في ذلك الكثيرون و الكثيرون

    لكن كـملحدون يؤمنون بـأنّ العلم هو أصل كلّ شيء.. فـمها هو تفسيرهم لـذلك ؟
    فـان كان اليوم في الحياة الكونيّة هو نفسه منذ بدء الكون و حتّى اليوم.. وهو 24 ساعة
    ما الذي جعل اليوم يمرّ أسرع من ذي قبل مع أنّ مكوّناته وهي ساعاته الـ 24 لم تتغيّر ؟


    و صحيح أنّ الملحد سـيقول أنّ الرّسول عليه الصلاة و السلام صدق في ذلك من باب الصّدفة
    فـهذه حججهم الدائمة.. و هي الصدّفة.. مع أنّه لو أخطـء لـقالوا أنّه كذّاب !

    و صحيح أنّ بعض الملحدين سـيرجعون ذلك الى كثرة التطوّر الحاصل في البشريّة التي جعلت النّاس في انشغال مستمرّ..
    و هذا الانشغال يجعلهم لا يشعرون الا و الوقت قد مضى.. ان كانوا يشاهدون التلفاز أو يستخدمون التلفون و ما الى ذلك..

    الا أنّنا نقول أنّه حتّى بـغياب الادوات التي تشغل الانسان..
    الا أنّ الأخير يلاحظ أنّ النّهار مرّ سريعا حتّى لو لم يفعل شيء و ظلّ جالسا طوال اليوم

    لا بل ابائنا و أجدادنا الذين ما زالوا على قيد الحياة و الذين ظلّوا على أحوالهم الماضية..
    و الذي ظلّوا يمارسون حياتهم و أعمالهم بـشكل مشابه للماضي دونما تغيير أو تبديل
    يقولون لك أنّ هذا الأمر لم يعهدوه في السابق


    فـهل للملحد جواب ؟




  • #2
    أخي الكريم فاروق، تسألُ المُلحدينَ جوابا عِلميًّا على سؤال "تسارع الزمان" دونَ أنْ تُثبتَ مَبدئيا "تسارُعَ الزمانِ" عِلميًّا، وإنَّما تعتَمِدُ على مُلاحظاتٍ فرديَّةٍ أو حَتَّى جَماعيَّة، وَلكِنَّها تبقى مُجرَّد مُلاحظاتٍ غيرِ مَدْعوم بأيِّ دليلٍ عِلميٍّ، فالسؤالُ مَبدئيًّا وارِدٌ على غيرِ مَحلٍّ.

    أمَّا النقطةُ التي تخصُّنا كمُسلمينَ أنَّكَ فسَّرْتَ حديثَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم في تقارُبِ الزَّمانِ بـ"تسارع الزمان" وَهذا تفسيرٌ غريبٌ وَليسَ عليهِ دليلٌ أيضا إلا المُلاحظات الفرديَّة التي سبَقَ وَتكلَّمنا عَنها !! فهَلْ هذا مِنَ اجتهادِكَ الشخْصِيِّ أمْ مِن فتاوى عالِمٍ مُجْتَهِدٍ أم مِمَّا أنبأ بهِ العِلمُ وَدلَّ عليهِ الدليلُ وَالبرْهانُ ؟!
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق


    • #3
      اهلا أخي أحمد.. تسارع الزمان لا يشترط فيه التفسير العلميّ بل بـشيء نسمّيه بـالبركة.. أيّ قلّة البركة في الوقت.. فـغياب البركة في الوقت سبب في عدم الشعور في الأيّام و اللّيالي و السنوات الا أنّها تنقضي بـسرعة .. و هنا كان السؤال للملحدين.. أن كيف تفسّرون هذه الظاهرة ان استطعتم من أيّ مسلك سلكتموه.. و هم طبعا ســيسلكون التفسير العلميّ الذي لا يستطيع تفسير البركة و سـيقف عاجزا أمامها........ أمّا بـالنسبة لـطلبك .. فللعلماء أقوال و تفاسير مختلفة في ذلك.. و أنا نقلت تفسير قلّة البركة التي تحدّثت فيها.. و قد قال بـهذا الرأي الامام الخطّابي و ابن الأثير و العراقي و ابن حجر و غيرهم

      تعليق


      • #4
        أمَّا المُلحِدُ فسيقولُ لكَ: هذهِ المُلاحظاتُ لا دليلَ عليها، وَأنا لا ألاحِظُ ذلِكَ، ولا يُلاحِظهُ أهلي، وَهكذا فمازِلتَ أنتَ المُطالبُ أوَّلا بإثباتِ مُدَّعاكَ !! ثمَّ حَتَّى لو أثبَتَّهُ فهذا لا يَضيرُ المُلحِدَ في شئ بلْ وأقلُّ ما يردُّ بهِ عليكَ هوَ: مِنَ المؤكَّدِ أنَّ هُناكَ سبَبٌ عِلمِيٌّ لمْ يَكشِفْهُ العِلمُ بعد، يعني المُلحِدُ لا يستطيعُ تفسيرَ ما هوَ أهمُّ مِن ذلِكَ وَهوَ نشأةُ الكونِ فماذا ستكونُ مُشكِلتُهُ هُنا ؟

        ليتَكَ تنقِلُ لنا رأيَ واحِدٍ مِنَ أسيادِنا الذين ذكرتَهُم في تقارب الزمان.
        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #5
          أهلا أخي أحمد.. و عذرا على الغياب الاضطراريّ.. عموما.. الحديث عن قلّة البركة في الوقت واقع تحت التقارب الزمن المعنويّ.. و
          قال النووي : الْمُرَاد بِقِصَرِهِ عَدَم الْبَرَكَة فِيهِ ، وَأَنَّ الْيَوْم مَثَلا يَصِير الانْتِفَاع بِهِ بِقَدْرِ الانْتِفَاع بِالسَّاعَةِ الْوَاحِدَة اهـ .

          وقال الحافظ : وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء حَتَّى مِنْ الزَّمَان ، وَذَلِكَ مِنْ عَلامَات قُرْب السَّاعَة اهـ .. و قال السّيوطي : هو معنوي وأن المراد سرعة مرّ الأيام ونزع البركة من كل شيء حتى من الزمان.............. و هذا المقصد من الموضوع.. أنّنا نلتمس قلّة البركة في النّهار من ناحية الانتفاع به و قلّة البركة في الوقت كـوقت.. فـيمرّ النهار بسرعة و هكذا.. و الملحد لا يؤمن بـالمعنويّة و البركة بل بـالحسيّة و المادّة.. و من هنا لن يستطع الاجابة عن ذلك.. حيث لا ترابط بين المادّة و المعنويّة بـالنسبة للملحدين.. حيث فقط المادّة هي الحاكمة عندهم.. و المادّة وحدها غير قادرة على اسعافهم في اجاباتهم.. فـيعمدون على ادخال الصّدفة و الظنون و الفرضيّات و غيرها من الزوائد العاملة على تسكير النّقص في تعريفهم و تفسيرهم للأمور

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
          ردود 0
          125 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Mohamed Karm
          بواسطة Mohamed Karm
           
          ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
          ردود 0
          67 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ARISTA talis
          بواسطة ARISTA talis
           
          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
          ردود 25
          154 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عادل خراط
          بواسطة عادل خراط
           
          ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
          ردود 0
          93 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة The small mar
          بواسطة The small mar
           
          ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
          ردود 0
          55 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة The small mar
          بواسطة The small mar
           
          يعمل...
          X