هل الله تعالى حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Faroq Alzaro مسلم اكتشف المزيد حول Faroq Alzaro
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الله تعالى حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

    برهااان الشر ... الضربة القاضية للإيمان كما يظنها بعض الملحدين أو كلهم ... و هي ما يوصل الناس أغلب الذين سلكوا هذ الطريق في النهاية إلى الإلحاد و العدمية ... فما هو برهان الشر ؟

    يقول برهان الشر ... الله -الذي يدعي وجوده المؤمنون- هو خالق كل شيء و مُصيّر كل شيء , و شر و ظلم موجود في الكون و بالتالي هناك 3 إحتمالات , إما أن الله عاجز عن مواجهة الشر و إنهائه , أو أنه شرير بذاته لأنه واضع الشر فيه , أو غير موجود أساساً و كل ما يحصل هو عشوائية أساساً لا مغزى لها من خير او شر .

    هذه التفاهة الصغيرة سأرد عليها بمقال طويل ... ليس إعترافاً بفخامتها إنما لأنني أريد أن أعدد أوجهاً للرد عليها , و أعدم إمكانية إعادة تدويرها و لأنني سأقوم بالرد عليها في 3 مستويات :
    1- الشر في حياة البشر كجماعات ... لماذا تحصل الكوارث و الحروب و الأوبئة ؟
    2 - الشر في حياة الأفراد ... لماذا نخسر أعزائنا و نفشل و نتألم ؟
    3 - الظلم في الأقدار ... لماذا يولد أناس بأقدار جميلة و آخرون يولدون فقراء و مشوهين ؟

    و سيكون الرد في الغالب ليس عن طريق سين و جيم , بل عن طريق عرض نظرة الملحد و هيكله الفكري و نظرة المؤمن و هيكله الفكري و معرفة مكان الإشكال الحقيقي , و سيكون نشر المقال على أجزاء .

    و قبل أن أدخل في لب الموضوع سأقدم بمقدمة لطيفة و بسيطة ..

    كل إنسان لديه هيكل فكري و طريقة للنظر إلى الحياة , الهيكل الفكري هو مجموعة من الأفكار المترابطة التي يستطيع الإنسان من خلالها ان يفسر و يترجم المعلومات التي ترده سواء كانت مستجدة أو قديمة , فمثلاً لدينا نحن المؤمنين هيكل فكري يستند على وجود الله و على الإيمان بالغيب و الماوراء , بينما الملحد لديه هيكل فكري يستند على (لا إله و الحياة مادة) , و حين أقول ان الرد في الغالب يعتمد على تعرية هيكله الفكري و إثبات أن القصور منه و الخطأ منه و أن فيه إشكالات تحطم نظرته إلى الحياة فهذا معناه أنني في نفس الوقت أعرض عليه هيكلاً فكرياً آخر يستند على وجود الإله , أي أنني بإختصار ايها الملحد أعرض عليك أن تغير نظارتك .

    مسألة أخرى ... من حيث هو ... فبرهان الشر بذاته هو محاولة حشر للذات الإلهية بين صفتي نقص , الصفة الأولى أنه عاجز و الصفة الثانية أنه ظالم أو شرير , و هذه المحاولة إن إستدل بها ملحد لا يؤمن بالإله أصلاً فهو على الأرجح قاصر الفكر إلى حد بعيد , فهذا ما اسميه بالأهرام المقلوب , أي أنك أيها الملحد أتيت إلى هيكلنا الفكري الذي هو كالأهرام في ثباته و حاولت أن تضعه بالمقلوب لتقول لنا "أنظروا إليه ! إنه كالأهرام حين تضعه على رأسه ... غير مستقر و غير متوازن و سيقع ! " و هذا عبط منك
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Pyramid.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	14.3 كيلوبايت 
الهوية:	737097

    فالمفروض قبل أن تتهم الإله بالشر أو عدم الحكمة أو العجز عليك أن ترى هل هو موجود عقلاً أم لا -فهذا أساس الهرم و قاعدته العريضة- , ثم هل من الصفات الثابتة له عقلاً أنه حكيم و رحيم و عادل أم لا ؟ لأنك عندما تصل عقلاً إلى أنه حكيم و عادل سترى الحياة على أنها تجسيد لرحمته و عدله و حكمته , و في أغلب ظواهر الحياة تبدوا هذه المظاهر بجلاء , و في بعض ظواهر الحياة تختفي هذه الحكمة لتجد من يبحث عنها -و هذا رأس الهرم- , و هكذا تكون وضعت الهرم على أساسه و وصلت إلى أنه ثابت لا مشكلة فيه .أما في حالتك فتقوم بالبحث عن المظاهر التي تستتر فيها الحكمة الإلهية -بدأ برأس الهرم- , ثم لعدم إدراكك للحكمة تنفي وجودها و تتهم هذه الظاهرة بالعبثية , ثم لنفيك لوجود الحكمة أو الرحمة في عدة مظاهر من مظاهر الحياة تقوم بنفي وجود حكمة في الكون كله , ثم تنفي وجود الحكيم نفسه ! وهذا هو الأهرام المقلوب ... هل انت بحاجة لإيضاح لمدى سوء هذه الطريقة في النظر الأمور عامةً و ليس فقط إلى وجود الله خاصةً ؟

    بناءاً على ما مضى فسأقول لك أيها الملحد , لن تستقيم لك نظرة إلى الحياة حتى تضع وجود الله في هيكلك الفكري و ستظل ترى العالم متناقضاً و مزعجاً و عبثاً و لن تجد أغلب ما تريد أن تعرفه , فبمعرفة الله تعرف الحياة و بجحوده تسخط على الحياة و لن تكون فقط قاتلاً لعقلك بل قاتلاً لقلبك و وجدانك , فلا عزاء لك حين تخسر ولا معنى لعواطفك و كل ما يحصل فيك هو مجرد كيمياء ...

    هكذا أنهي المقدمة و سأتابع في المقال لاحقاً ...


  • #2
    رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

    جزاكم الله خيراً

    مقدمة طيبة ونرجو أن يتم إرفاق أجزاء المقال اللاحقة قريباً بإذن الله
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق


    • #3
      رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيراً

      مقدمة طيبة ونرجو أن يتم إرفاق أجزاء المقال اللاحقة قريباً بإذن الله
      و إياكم ... سعيد بوجودك
      و ان شاء الله كل يوم جزء ... حتى آخذ راحتي في تزويقها و ما أعمل ضغط
      الأفكار كثيرة و المسودة موجودة و خاضعة للإضافة و التعديل

      تعليق


      • #4
        رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

        أولاً : الشر في حياة البشر كجماعات
        و يقال لك لماذا ... لماذا يبتلى البشر بالحروب و الأمراض و الكوارث الطبيعية ؟ لماذا يموت آلاف البشر و أحياناً ملايين و يظل من بعدهم او من نجى بجروح منهم مألومين مدى الحياة ؟ أليس هذا شراً !؟
        حسناً ... جميلقبل أن تدعي أن هذا شر أريد أن أسألك ... ما هو الشر الذي تتكلم عنه ؟قبل ان نتكلم عن الشر أريد أن أتكلم عن شيء لا اظن أنك تعرف ما هو ...هل تعلم اننا نعيش على كوكب يسمى بالأرض ؟ و أن هذا الكوكب صغير جداً ! و أن هناك "إلزامات التوازن" لهذا الكوكب الصغير ؟ و هل سمعت بنسبية الشر ؟ هاتين الفكرتين أريدك أن تضعهما في هيكلك الفكري و تثبتهما جيداً فيستحيل ان تعيش في كون تجهل ضروراته

        مادمنا نتكلم عن "نظام كوكب الأرض" فأنت تعلم حتماً أن الماعز الأم ستحزن حين تأتي الذئبة و تخطف حياة حملها الوديع لتطعم الذئبة جرائها ... أليس كذلك ؟ مع ذلك إفتراس الذئاب للأغنام ضرورة لإبقاء أعداد الأغنام مستقرة حتى لا تستهلك كل النباتات فتفنى , و ضرورة لبقاء النباتات أساساً هذه , إذاً عليك أيها العبقري أن تدرك أن عدد البشر يجب أن يتناقص حتى نحافظ على موارد الكوكب و النظام البيئي عليه إلى أن يتوافر لنا كوكب آخر نعيش عليه ! نحن و في عددنا الحالي نعاني من مشاكل هائلة قد تهدد بقاء الكوكب كله و نتصارع في ما بيننا لنحتكر الموارد -و سأعرج على هذه الفكرة لاحقاً إن شاء الله- فكيف لو لم تنقص أعداد البشر عن طريق الكوارث و الحروب و الأوبئة على مدى التاريخ ؟ لكنا قد انتهينا الآن ! و لله الحمد نحن لا نختار من يموت في الغالب , هذا عن إلزامات التوازن .أما عن نسبية الشر فألا تعلم أنك أناني ؟ هذه حقيقة مسلمة ... لماذا تتعصب للبشر و ترى أن البشر أحق من الحيوانات و النباتات في الحياة ؟ بالعودة إلى مثال الذئبة و الأغنام و الأعشاب فحين تأكل الأغنام الأعشاب تعتبر الأعشاب هذا شراً , و حين تأكل الذئاب الأغنام تعتبر الأغنام هذا شراً , و النتيجة (الشر ليس مطلقاً بل هو نسبي) , و ما هو شر من وجه هو خير من أوجه أخرى و لو لم يحدث لإنتهى النظام منذ زمن .

        ثم ... مما انت منزعج ؟ هل انت منزعج من أن البشر ماتوا ؟ الموت موجود بكل الأحوال , لو لم يمت أحد من الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية أو بالأوبئة أو بالكوارث الطبيعية , ألم يكونوا ليموتوا بالأمراض ؟ ان لم يموتوا بالأمراض , ألم يكونوا ليموتوا بالشيخوخة ؟كانوا سيتألمون بكل الأحوال و سيموتون بكل أحوال و سيتألم أناس على فراقهم , أليس هذا صحيحاً ؟

        قد تشطح و تقول لي , أنت لا تفهم شيئاً لم الموت أصلاً ؟

        و سأقول لك أيها الملحد أننا هنا وصلنا إلى لب المشكلة أن تقول بالذات (لماذا الموت أصلاً ؟) هو لب مشكلتك , المشكلة في هيكلك الفكري و في نظرتك للحياة و ليست في الموت بحد ذاته , فأنت لا عزاء لك مع الموت , الموت هو العدم عندك بينما عندنا كمؤمنين و في هيكلنا الفكري و نظرتنا للحياة فهو بداية حياة جديدة , و من هنا لا يمكن الفصل بين فكرتين , الإيمان بالله و الإيمان بالحياة الآخرى ! لذا ... يبدوا أنك جعلت هذه الكوارث شراً لأنك ترى الموت سيئاً لأنك ترى بأنه العدم , و حين تحمل رؤيتنا و هيكلنا الفكري فلن ترى هذا بل ستراه مرحلة صعبة فقط .

        أظن ان هذا كافي كرد على هذا المستوى و سنتابع غداً إن شاء الله ,فبعد أن تكلمنا عن الشر في حياة الجماعات سنتكلم عن الشر في حياة الأفراد ,و بعد أن رأينا لب مشكلة الملحد في رفضه للموت سنرى لب مشكلته في رفضه للألم غداً إن شاء الله

        يتبع ...

        تعليق


        • #5
          رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

          ثانياً : الشر في حياة الأفراد
          لماذا نمر بظروف صعبة ؟ لماذا لا يرزقني الله ؟ لماذا لم يحمي أخي من الحادث أو أبي من المرض أو صديقي من الحرب ؟ لماذا يؤلمنا الله !!؟

          مجدداً المشكلة في هيكلك الفكري و ليس في العالم ... أنظر إلى هيكلنا الفكري و نظرتنا إلى الحياة
          فأولاً لماذا نتألم ؟
          و لماذا لا نتألم ؟ و ما هو الألم ؟؟
          الألم إحساس إنساني يعرف بتجربته و وظيفته هي أن يقول لك انك تعرضت للضرر و يدفعك لإتخذ إجراء مضاد ...
          حين أمسك سكيناً و أضربك بها ستتألم , و لأنك تتألم ستذهب و تداويها , لكن لو لم تتألم فما الذي سيجبرك ؟
          حين تحس بالألم في قلبك تعلم أن هناك ضرراً فيه , لكن لو لم يكن موجوداً فكيف كنت ستعلم ؟
          تعريفي الخاص للألم هو المحرك الذي يدفعك لتحافظ على ما هو ثمين لك , هل علي أن أتكلم عن نتائج خسارة هذا المحرك ؟
          مرضى السكري يجبرون على تفقد أقدامهم لأنهم لا يحسون بالألم في حالة تعرضوا للجروح فيها و هذا ما قد يجعل أدنى جرح مع الإلتهاب أو قلة التروية أو مع الكثير من النزف يتحول إلى كارثة , هذا تلميح فقط !

          قد تقول لي لا ! هذه الآلام الصغرى فقط , الآلام التحذيرية, لكن ماذا عن الآلام الكبرى التي نحس فيها عند فقد ما لا يمكن إستعادته ؟حين يموت شخص عزيز عليناً مثلاً !

          سأقول حينها المشكلة مجدداً في هيكك الفكري و نظرتك للحياة , فلا عزاء للملحدين ! حين يفقد الملحد شيئاً و يحس بالألم فلا عزاء له إلا أن ينكر أنه يتألم او يتجاهل أو يكبت او يتعاطى المسكنات و الإدمانات ثم قد يضطر لبناء فلسفة عدمية للحياة حتى يقتل مشاعره أو يدعي اللاأبالية فليس هناك ما يمكن أن يجعله يتقبل هذا الألم و الخسارة ثم يتابع حياته , هذه مشكلته فعلاً !

          أما في هيكلنا الفكري و نظرتنا للحياة فالعزاء دائماً موجود و بإيجاز و دون تفصيل , أكبر عزاء للمؤمن مجدداً أن هذه دار الإختبار و البلاء و الفتنة هناك دار أخرى للسعادة الأبدية , و مجدداً و من هنا لا يمكن الإيمان بالله دون الإيمان باليوم الآخر .
          لذا ... فوجود العزاء هو ما يسهل علينا او يمكننا من "قبول الخسارة" و بالتالي إنتهاء الألم الناجم عن الخسارة ...

          قد تقول مجدداً لا , و لماذا توجد أسباب الألم أصلاً ؟!
          غريب أمرك ... سأقول مجدداً لماذا لا توجد أسباب الألم ؟ فلتكن موجودة , ما المشكلة ؟

          و مجدداً سأقول أن المعضلة في هيكلك الفكري -و كم هو مهترئ- و نظرتك للحياة و ليس في العالم نفسه و ليس في هيكلنا الفكري , فهذه الحياة بالنسبة لنا إختبار , سنمر فيه بالصعاب و الآلام جميعاً , لنقيم الحجة لأنفسنا أو على أنفسنا يوم الحساب , و حتى نفوز بالدار التي فيها , لا توجد أسباب ألم أصلاً ! .أما في هيكلك الفكري فهذا غير موجود و لهذا انت ساخط على عالم ليس لك غيره و ليس لك إلا أن تعيش فيه بآلامه و بلا عزاء انما مع المسكنات و المخدرات , فأنت تعلم أن سخطك على الألم لن يجعل الألم يختفي , وسخطك على الله لأنه يؤلمك لن يجعل الإله يختفي , و لو كان عليك نفي حكمة كل ما يؤلمك لكان عليك أن تنفي حكمة طبيب الأسنان ! ... لا أراك إلا تُحمّل إلهاً لا تؤمن به مسؤولية سخطك على الإختبار الذي وضعك فيه و لأنك ساخط عليه فلن تؤمن به ... أسطفل !

          تعليق


          • #6
            رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

            سأكتب الجزء الثالث "الظلم في الأقدار" و عن مسألة ميلاد أطفال مشوهين و عدم تساوي الأقدار و الحظوظ و الغنى و الفقر غداً ...ظروفي صعبة اليوم
            فعذراً ..

            تعليق


            • #7
              رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

              متابع .. الموضوع مميّز ما شاء الله

              تعليق


              • #8
                رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

                ثالثاً : الظلم في الأقدار
                و لماذا لا تتساوى الحظوظ ؟
                لماذا يولد أناس مشوهون و آخرون سليمون ؟
                و لماذا يولد أناس ليرضعوا طيناً و آخرون يولدون و يرضعون حلبياً من الذهب ؟

                حسناً أيها الساخط ... قل لي , هل تظن حقاً أن الإختلاف بالأقدار هو نفسه الظلم في الأقدار ؟

                سأسألك سؤالاً أمهد فيه لطرحي ...
                لديك أحد إختيارين
                الأول أن تكون مليارديراً جسيماً صحيح البنية -كاملاً مادياً- إلا أنك مولع بالمال و غير قنوع و دائماً تحس بالإكتئاب بسبب إحساسك بالنقص
                و الثاني أن تكون فقيراً أصيب بحادث قطعت فيه ذراعه و تشوه وجهه و لكن لديك زوجة تعشقك و أبناء تحس بسعادة لا متناهية فقط بالجلوس معهم و أنت راضٍ عن عملك و عن حياتك و مقبول في المجتمع

                أي الشخصين تختار ان تكون ؟ لا اظن أنك ستختار أن تكون الأول , لأنك الآن تقر معي أن السعادة و التعاسة هي ما يهم و ليس (المادة)

                أتعلم الآن ؟ لم يعد هناك معنى لتساوي الأقدار الذي تطالب به ... لماذا ؟

                لأن الأقدار تحضر لك المادة و الظروف فقط , أما السعادة و التعاسة فلا دخل للقضاء و القدر فيهما أبداً , إنما هما إختيارين داخليين إلى حد بعيد من جهة و أمور مطاطة و متغيرة ما بين البشر من جهة أخرى و سأشرح الأمرين ..

                كونهما إختيارين داخليين يعني أنه بإمكانك أن تتحكم فيهما إلى حد ما و هذا حين تكون ناضجاً نفسياً و تتوقف عن كونك طفلاً كبيراً , فحين تأتيك السعادة عن طريق أسبابها المادية -مهما كانت بسيطة- بإمكانك أن تعظمها و أن تستديمها و ان تجدد النظر إليها و تمنع إبتذالها , و حين تأتيك التعاسة عن طريق الألم فبإمكانك أن تتقبلها و تتحملها و تتجاوزها و سيساعدك العزاء في هذا .
                ما يحصل عند غير الناضجين -الأطفال نفسياً- من الناس هو انهم يريدون كل شيء و يصابون بالإكتئاب حين يعجزون عن الحصول عن شيء ما ثم يبنون فلسفات و أفكار و عقائد عدمية تدميرية لتبرر عدم حصولهم على شيء واحد من بين أشياء إكتسبوها , و قد يتحولون مع هذا السخط إلى الإلحاد .على عكس الناضجين الذين يعرفون أن هناك سعادة قادمة لا محالة و هناك تعاسة قادمة لا محالة , حين تأتي السعادة يعظمونها و حيت تأتي الخسارة و التعاسة يتجاوزونها .

                أما كون السعادة و التعاسة أمور مطاطية متغيرة بين البشر , فما الذي يجعل إبن القصور يبكي و يحزن بشدة ان انكسرت لعبة عنده من بين ألف لعبة و يجعل أبن الخيام يضحك و يلعب مع أصدقائه في قطعة خردة وجدوها في الشارع ؟
                ببساطة الطفل الغني لم يعد يتذوق السعادة بالألف لعبة انما استطاع ان يتذوق انكسار لعبة واحدة منها , و الطفل الفقير لم يتذوق الألعاب الكثيرة من قبل لذا إستطاع الإحساس بقابلية اللعب في قطعة خردة , و النتيجة ان الأول سعيد و الثاني حزين ... لماذا ؟
                ببساطة لأنك عندما تزيد أسباب السعادة تبتذلها , ثم تشعر بالنقص للمزيد من السعادة , و حين تقلل أسباب السعادة تشتاق لها و تصبح أكثر حساسية للسعادة , الأمر كحاسة الذوق فإن إستمررت بأكل الأمور الحلوة دائماً فستصبح حساساً للمرارة أكثر و لن تستطيع ان تحس بالحلاوة كثيراً , أما إن كنت تأكل المر كثيراً فبعد فترة لن تستطيع ان تحس بالمرارة انما ستصبح حساساً أكثر للحلاوة .

                من هنا ... فهذا البناء الداخلي للإنسان يجعل من الغباوة إعتبار أن (إختلاف الأقدار) هو نفسه (الظلم في الأقدار) , و ليست العبرة في ما يحدد بالقضاء من أمور مادية , بل إنه في إستجابة الإنسان لها و هذا الأمر إتفاقاً ليس بإكراه إلهي فالله يحضر لك الظروف و أنت من تستجيب لها و هكذا يفعل لكل إنسان ...

                لكن قد تعاند و تقول لا ... مازال من غير العدل أن تختلف الأقدار و يولد أناس فقراء في الوقت الذي يولد فيه الأغنياء و يولد الأصحاء في الوقت الذي يولد فيه المعتلون خلقياً حتى لو لم تكن العبرة في الأقدار من ناحية السعادة و التعاسة !
                سأقول لك حينها أيها الساخط "هات البديل !" , أنت ساخط على إختلاف الأقدار , إذاً هات لنا تساوي الأقدار و قل لي كم سيكون بشعاً الكون الذي سنتخيله , كون الكل فيه متشابه و الكل فيه يمر بنفس الظروف و خلق بنفس الظروف , هل لهذا معنى حقيقي و هل تستسيغه نفسك ؟ ... المبادئ و الأفكار تحاسب فتُقبل أو ترفض على أساس قابليتها للتعميم حتى تشمل كل ما تهدف لأن تعمم عليه , إن عممنا إختلاف الأقدار في هيكلنا الفكري الذي يقرر قدرة الإنسان على صنع قدره و تحديد مصيره بإذن الله و يقرر أن العبرة ليست بالقضاء أو القدر بل بإستجابة الإنسان له و يقرر وجود يوم للحساب فلن نحصل على أية مشاكل , أما في هيكلك الفكري الذي لا يحتوي على شيء من هذا فأنت تريد تساوي الأقدار و حين يُعمم تساوي الأقدار تفقد الحياة معناها .

                هكذا ننتهي من المستوى الثالث و الاخير ... علماً أنني كنت ساكتب مستواً رابعاً وهو الظلم في الشرائع الدينية لكن تراجعت لأن الأفكار في هذا المستوى غير متناسقة
                سأتابع غداً إن شاء الله إذ سأكتب عن مصادر الشر و الظلم الحقيقية و لماذا لا يتدخل الله لحلها في ضوء الهيكل الفكري الإيماني و قد يكون الختام غداً أو بعد غد ... حسب ظروفي

                تعليق


                • #9
                  رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

                  المشاركة الأصلية بواسطة فاروق-لبنان مشاهدة المشاركة
                  متابع .. الموضوع مميّز ما شاء الله
                  أهلاً بك ... سعيد بمتابعتك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل الله تعالى حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

                    أعتذر لعدم كتابة أي شيء أمس فقد كنت متعباً و نمت باكراً لهذا ... أدعوا الله لي برزق يغنيني عن فرط الجهد ..

                    اليوم سنتابع في الموضوع , فبعد أن قمت بالرد على برهان الشر في مستوى تعامل الله مع البشر كجماعات في السنن الكونية كالكوارث و الحروب و الأوبئة , وفي مستوى تعامل الله مع البشر كأفراد في أقدارهم الفردية و في وضع الألم في طريقهم , و في مستوى إختلاف الأقدار و توضيح أن الإختلاف هنا ليس ظلماً أو شراً بل أنه لا معنى للرغبة بعدمه , سأقوم اليوم بالكتابة عن مصادر الشر .. فمن أين أتى ؟ و هل يصح أن نقول أن الله شرير إن كان خالقاً أو موجداً للشر أو أعطى الإذن له بان يكون ؟؟ سنرى الآن ..

                    قبل كل شيء علينا ان نذكر ما كتبته في الجزء الأول إذ أنني قلت أن ما يحصل من سنن كونية ليس شراً بل هو من إلزامات بقاء النظام الكوني الموجود , و إعتباره شر هو شيء نسبي فأنت ستعتبر أكل الأسد لقريبك شراً مع أنه خير بالنسبة للأسد , و ستعتبر الكارثة التي قتلت 100 ألف بشري شراً إنما كوكب الأرض يعتبر الكوارث خيراً لأنها تقلل حمل البشر الثقيل على النظام البيئي على الأرض و تمد في فترة بقائه , هذا يعني أنها ليست شراً مطلقاً , لكن هل هذا يعني عدم وجود الشر المطلق في الكون ؟ لا طبعاً بل إن الشر موجود و في صورة مطلقة لكنه ليس موجوداً في النظام الأصلي للكون بل في الكائنات الحرة المكلفة .

                    ما يظهر لنا في نظام الكون هو أن الله جعل الخلق قسمين , قسم من الخلق حر و مكلف , و قسم آخر من الخلق غير حر و غير مكلف .

                    الخلق غير الحر و غير المكلف هو أغلب الكون و النظام الطبيعي فيه , و هذا سبق و قلنا أنه لا معنى لإتهامه بالشر لأن الشر فيه نسبي , و هذا الخلق غير المكلف أساساً لا يبحث عن تحقيق الخير أو الشر بل يبحث عن غاية قد تمت برمجته عليها إن صح التعبير و هي التوازن و البقاء .

                    الخلق الحر لا يصح أن نسميه حراً ما لم يكن مخيراً , و لن يكون مخيراً إلا حين يكون لديه خيارات متعددة و في سياق موضوعنا خيارين فقط , إما الخير أو الشر , و من هنا نقول أن الله قد خلق الشر فعلاً في نفس الإنسان ليجعله مخيراً حراً مكلفاً , ولو لم يفعل هذا و لم يخلق الشر في الإنسان لكان أمام الإنسان الخير فقط و أن يكون جزئاً من نظام الكون الطبيعي فبالتالي لا يعود مكلفاً ولا حراً .

                    سيقول الملحد هنا أهااااااااا هذا ما أريده , لماذا خلق الله الإختبار أصلاً حتى يخلق الشر في نفس الإنسان ؟؟ و ألا يعني خلقه للشر في نفس الإنسان أنه شرير في ذاته ؟

                    و هنا سنجيب بصفعتين على السؤالين , الأولى (أيها الأعور) أنك هنا تسأل الله "لماذا" ! تسأله عن إختياره و عن خلقه في شيء موجود فعلاً ! الخير و الشر موجودان لذا فالإختبار موجود و هو مخلوق بالإرداة الإلهية , لماذا تسألني كإنسان عن حكمة الله فيها ؟ هنا ستكون دخلت في مغالطة الأهرام المقلوب التي سبق و تكلمت عنها في المقدمة , ليس هناك أحد قد يجيبك عن إرادة الله سوى الله نفسه , و نحن كأتباع لمحمد صلى الله عليه و سلم و كمؤمنين بالقرآن سنجيبك بالنص الإلهي "و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون" ... الجن و الإنس هي المخلوقات الحرة المكلفة و هي المخيرة بين الخير و الشر , و خلقها الله للعبادة التي تجسد النجاح في الإختبار , و الكبر عن العبادة و التسليم لأمر الله معاندة إرادته هي الكفر , هذا ما لدينا كجواب , حين تضع الأهرام على قاعدته و تقر بوجود الله ثم بوجود الإختبار سترى أن السؤال عنه "لماذا" ليس من شأنك و إنما عليك التسليم و عليك العبادة .

                    الثانية (أيها الأعمى) فكيف تقول أن خلقه للشر في الإختبار يعني أنه شرير ؟ قل لي لماذا عميت عن وجود الخير عند الإنسان كما وجود الشر ؟ و لماذا عممت صفة الشر بالذات على ذات الإله و لم تعمم صفة الخير ؟ و لماذا عميت عن الحساب ؟ و أن إختيار الخير يكافئه ثواب و أن إختيار الشر يكافئه عقاب ؟ إن كان شريراً فلماذا يعاقب على إختيار الشر ؟!

                    أظن أن أجوبة هذه الأسئلة واضحة و ستوضح لك كم كنت على عمى حين سألت هذا السؤال , فالله حين جعل الإنسان مُختبراً مخيراً بين الخير و الشر (و هديناه النجدين) جعل مقابل إختياره للخير -الذي هو الأصل الفطري فيه- الثواب , و جعل مقابل إختياره للشر -الذي هو الشذوذ- العذاب و بالتالي يتبين بوضوح أن الخير هو المرغوب عند الإله و ليس الشر و هذا ينفي كونه شريراً !

                    قد يقول صديقنا الساخط هنا إن كان الله لا يرضى بالشر كما تقول مع انه خالقه فلماذا يأذن له بالإستمرار و لا يردع وجوده ؟

                    و هنا سأجيبك ببساطة ... حتى لا يفقد الإختبار معناه ! كيف سيكون الإنسان مخيراً بين الخير و الشر إن كان كل شرير في الحياة الدنيا كلما قال "نويت أن أكون شريراً" ضربته صاعقة من السماء قبل أن يقوم بأي شيء ؟ و كيف سيكون الإنسان مخيراً بين الكفر و الإيمان إن كانت أدلة الإيمان حسية يراها كل البشر ؟ في هذا الكون الذي لا جدال بأن الأصل فيه هو الخير يجب ان يكون هناك مساحة للشر حتى يكون موجوداً ليكون الإختبار موجوداً و لو لم يسمح الله بنفاذ الشر إذا فلا إختيارات لدى الإنسان سوى الخير و إذاً لا إختبار .

                    لذا فمن الواضح أن إذن الله بنفاذ الشر لا يعني رضاه عنه إنما يعني رغبته في إبقاء الإختبار و الإمتحان موجوداً .

                    هذا ما لدي اليوم و الحمد لله رب العالمين ..

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

                      المشاركة الأصلية بواسطة Faroq Alzaro مشاهدة المشاركة
                      لأن الأقدار تحضر لك المادة و الظروف فقط , أما السعادة و التعاسة فلا دخل للقضاء و القدر فيهما أبداً , إنما هما إختيارين داخليين إلى حد بعيد من جهة و أمور مطاطة و متغيرة ما بين البشر من جهة أخرى و سأشرح الأمرين ..

                      بل للقضاء والقدر دخل في السعادة والتعاسة قطعاً [إنا كل شيء خلقناه بقدر] ، ولا يكون شيء خارج قضاء الله وقدره ومشيئته ، لكن الفارق يكون بين ما يكون اختياراً أو إجباراً من أفعال العبد ، لكني أتفهم مقصودك من خلال الشرح ومقصودك صحيح غير أنه قد جانبك الصواب في التعبير عنه بتلك العبارة ، فإنك تقصد أن العبد باختياره الرضا يحقق لنفسه السعادة وباختياره السخط يحقق لنفسه التعاسة ، وبالتالي تكون السعادة والتعاسة بما تسبب فيه العبد وما يقدر عليه - وهذا مقصدك - لكن تظل التعاسة والسعادة على الرغم من ذلك من قضاء الله وقدره ولو كانت باختيار العبد أو بسبب اختيارته والله أعلم .

                      سأكمل قراءة باقي الموضوع لاحقاً بإذن الله تعالى

                      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هل الله حقاً ... ظالم أو شرير ؟ (برهان الشر)

                        المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة

                        بل للقضاء والقدر دخل في السعادة والتعاسة قطعاً [إنا كل شيء خلقناه بقدر] ، ولا يكون شيء خارج قضاء الله وقدره ومشيئته ، لكن الفارق يكون بين ما يكون اختياراً أو إجباراً من أفعال العبد ، لكني أتفهم مقصودك من خلال الشرح ومقصودك صحيح غير أنه قد جانبك الصواب في التعبير عنه بتلك العبارة ، فإنك تقصد أن العبد باختياره الرضا يحقق لنفسه السعادة وباختياره السخط يحقق لنفسه التعاسة ، وبالتالي تكون السعادة والتعاسة بما تسبب فيه العبد وما يقدر عليه - وهذا مقصدك - لكن تظل التعاسة والسعادة على الرغم من ذلك من قضاء الله وقدره ولو كانت باختيار العبد أو بسبب اختيارته والله أعلم .

                        سأكمل قراءة باقي الموضوع لاحقاً بإذن الله تعالى
                        [/RIGHT]

                        جميل ... شكراً

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
                        ردود 0
                        126 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة Mohamed Karm
                        بواسطة Mohamed Karm
                         
                        ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
                        ردود 0
                        67 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة ARISTA talis
                        بواسطة ARISTA talis
                         
                        ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
                        ردود 25
                        154 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة عادل خراط
                        بواسطة عادل خراط
                         
                        ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
                        ردود 0
                        93 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة The small mar
                        بواسطة The small mar
                         
                        ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
                        ردود 0
                        55 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة The small mar
                        بواسطة The small mar
                         
                        يعمل...
                        X