الهداية إلى الضلال

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهداية إلى الضلال

    الهداية إلى الضلال*



    سوء التصور طريق إلى الحيرة:

    الحائر لا بد أن يحتار في المسائل الفرعية إذا كان تصوره عن الأصل غير صحيح، فمناقشة قضايا الإسلام والتشكيك حولها، ومن ثم الدفاع عنها لا يجدي نفعا إذا كان الحائر لا يؤمن بالله!!، فإذا آمن الإنسان بالله لزم أن يكون إيمانه بالله الخالق إيمانا يليق بالله حسب ما جاء في القرآن الكريم وعلى لسان رسوله الكريم لتكون النتيجة سليمة..
    هاذا جانب مهم، والجانب الآخر هو أن الحائر سيبقى حائرا إذا لم يهيء نفسه لقبول الحق، فشرط الهداية في الإسلام أن يشرح الإنسان نفسه للبحث عن الحق، ويتجرد عن الهوى والأحقاد، ويتبع الحجة الصحيحة التي توافق العقل السليم ، والمنطق القويم، فنقول إن الهداية والعناية الربانية مشاهدة في العالم الكوني ابتداءا من الذرات إلى أكبر الأجرام.

    طريق الهداية:

    يقول العلماء في عملية الرضاع أن كل شيء يتم بهداية، فتنمو الغدد التي تصنع اللبن أثناء الحمل , يدفعها إلى هاذا النمو مواد يفرزها المبيضان , وفي نهاية الحمل وبدء الوضع , تتلقى هاذه الغدد النخامية الموجودة في قاعدة الجمجمة أمرا بالبدء في صنع اللبن , وما يكاد الطفل يولد حتى يبحث عن ثدي أمه بهداية لا حد لها , وعملية الرضاعة عملية شاقة , إذ أنها تقتضي انقباضات متوالية في عضلات وجه الرضيع ولسانه وعنقه , وحركات متواصلة في فكه الأسفل , وتنفسا من أنفه , ويقوم الطفل بهاذا كله بهداية تامة من أول رضعة لساعة فطامه ، وقالوا : إن الرجل نفسه لا يستطيع أن يقوم بعملية الرضاع كما يقوم بها الطفل الذي لا يتجاوز عمره ساعات، فإذا ما التفت العقل ودرس الوجود كله بعمق , يرى ظاهرة الهداية والتوفيق في كل شيء , فهي ظاهرة تنتظم شؤون الكون كله من الالكترونات في الذرة , إلى الذرة , إلى العناصر , إلى الأرض , إلى الشموس , إلى المجرات بكل حوادثها إلى كل خلية من خلايا الحيوان , إلى كل جهاز من أجهزته , إلى كل حيوان من وحيد الخلية , إلى النحلة , إلى الإنسان قال تعالى : (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) تلك كلمة القرآن وهي كذلك كلمة العقل , وهي كذلك كلمة العلم , إن هداية بلا هاد غير مقبولة لا عقلا ولا علما إن الله ظهر باسمه الهادي في كل شيء , ومع ذلك ضل الكافرون عن الله , وأضلوا قلوبهم , وهم في ضلالهم مهتدون إلى طرق الضلال والزيغ , إذ أن الإنسان بما أوتي من إرادة واختيار , وبما امتحن به في هذه الحياة كأثر ناتج عن هاذه الإرادة , قد ركب تركيبا ظهر فيه اسم الله الهادي بما يتفق مع هاذه الحرية في الإرادة ومع هاذا الامتحان : (ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها , قد افلح من زكاها , وقد خاب من دساها)..(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى) .

    كفار الأمس واليوم:

    إن الكافرين قديما كانوا يعتبرون الدعوة إلى الله وتعليل كل شيء به نوعا من الافتراء والكذب والأسطورة قال تعالى : (قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم , بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر).
    والكافرون اليوم يعتبرون كل كلام غير كلامهم , لا يقوم على علم , بل تظهر منه رائحة الخرافة , أوفيه معنى الأسطورة ، إن التشابه الكامل بين الموقفين في القديم والحديث دليل على وحدة النفس البشرية , وإن كان المحدثون أكثر فلسفة وأزهى زخرفا , كما أن فيه دليل على نوع من الهداية إلى الضلال , قال تعالى: (وهديناه النجدين)، (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)..

    هداية إلى الضلال:

    إن في ضلال الضالين نوع هداية إلى الضلال , لأنهم حرموا أنفسهم الرؤية الصافية فشاهدوا الأمور معكوسة , وفي هداية المهتدين للحق المظهر الكامل للهداية التامة، وكما أن في هداية المهتدين دليلا على ظاهرة الهداية , فإن في هداية الضالين إلى طرق الضلال دليلا عليها, والكل يدل على أن هنالك ذاتا هادية، فآيات الله التي تدل عليه واضحة جدا في كل شيء , ولكن الاهتداء إليها يحتاج إلى إنسانية أكثر، وإلى أخلاقية رفيعة، وانشراح صدر، وإطلاق العنان للعقل والقلب أن يتفرغ لقبول الحق دون كبر أو عناد أو تعصب للغير، قال تعالى: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين)..

    أسباب الهداية إلى الضلال:

    الكبر والغفلة عن آيات الله هما طريق الكفر , والخضوع للحق وقبوله واليقظة على آيات الله هي طريق الإيمان، فبمزيد من أخلاق الإنسان , وبمزيد من التأمل , وبمزيد من طلب الحق , يصل الإنسان إلى الله، فإذا قيل : إن المرجع في الهداية إرادة الله كما قال تعالى : (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) نقول : إن المرجع في كل شيء إرادة الله , وليس في ذلك عذر لمعتذر أو متعلل أو متهرب أو متحلل من المسؤولية كما قال الله : (إن هو إلا ذكر للعالمين , لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين) ، وهاذا يعني أن مشيئة الله محيطة بكل شيء , ولاكن لا يعني هاذا إلغاء اختيار الإنسان ومشيئته كما قال تعالى : (يهدي الله به من اتبع رضوانه سبل السلام )، (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين)، . إن الله إذا أراد أن يضل إنسانا ظهر له في الوجود كله باسم المضل , حتى لم ير في آيات الله في كل خلقه ما يدله عليه : وكذلك في آياته في القرآن حتى لا يرى فيها آية تدله عليه , وليس في ذلك إجبار من الله له ؛ بل ذلك لأن الإنسان ذاته اختار الطريق الآخر كبرا وظلما , فصار يرى الآيات معكوسة , فما فيه حجة على الإيمان صار يعتبره حجة له على الكفر , وذالك كأثر من إحاطة هداية الله في الطريقين , والذي يتحمل المسؤولية هو الإنسان ذاته .

    سنن الله في الهداية:

    تعالى الله أن يُسأل تغيير ما سن من سنته , وعلى الإنسان أن يحقق ما طلب منه ضمن هاذه السنن ويقول الكافرون : إن الله قارد على أن يهدي الناس كلهم إلى ما يحب ؛ فلم لم يهديهم ؟ وإن الله قادر على أن يجعل العالم خاليا من كل شر ؛ فلم لم يفعل , يقولون هاذا حتى يقولوا أخيرا : كون العالم فيه ضلال وكونه فيه شر , فذالك دليلان على أن هاذا العالم ليس من صنع الله ويقولون للمؤمنين : ما دمتم تؤمنون بالقضاء والقدر , فما نحن فيه من انحراف قدره الله علينا ولا مخرج لنا من قدره , فهو المسؤول إذن ولسنا المسؤولين فلا تلومونا ألم يقل : (يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء)، ونقول : كلمتهم هاذه قالها الكافرون من قبل , ورد عليهم القرآن أي رد : (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين , ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ).
    نفس اللغة القديمة للكافرين استعملها كفار عهد الدعوة الأول , واستعملها كفار عصرنا الحاضر : (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون)، ترى ما قيمة حجة المكذبين؟ يلاحظ في الرد القرآني أنه رماهم بالتكذيب لرسل الله صلوات الله عليهم , و أن بلاغ الرسل فيه الحجة عليهم .

    مشيئة الله ومشيئة الإنسان:

    إن الحيارى نظروا إلى عموم مشيئة الله ولم ينظروا إلى مشيئتهم , فأرادوا أن يقيموا الحجة على الله بكماله , فأقام الله عليهم الحجة بمشيئتهم التي استعملوها في غير طريقها الصحيح . إن ما كتب الله , وما علم الله , وما أراد الله , لا يسلب الإنسان اختياره , كلاهما خطأ عظيم أن نظن أن الله لا يعلم ما سيحدث , أو نظن بأن علمه بما سيحدث يسلبنا اختيارنا، فالعلم كاشف لا مجبر , وإذا كان علمه تعالى لا يسلبنا اختيارنا . فكذلك إراداته وكذلك قدرته , فالقدرة تبرز ما خصصته الإرادة والإرادة تخصص ما سبق به العلم إنه من الخطأ أن نفهم قوله تعالى : (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) ، بأنه يجبر على الهداية ويجبر على الضلال بل : (فلما زاغو أزاغ الله قلوبهم ) (قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها)، (إن هو إلا ذكر للعالمين , لمن شاء منكم أن يستقيم , وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)، إن إرادة الإنسان موجودة ؛ ولا يعني هذا أن هناك شيئا يكون خارجا عن إرادة الله , وعموم الإرادة الإلهية حق ؛ ولا يعني هذا سلب الإنسان حريته واختياره .

    طريق الخلاص:

    لقد خلق الله كل شيء , حسيا كان أو معنويا , ومن الأخلاق الفاسدة إلى الأخلاق الحسنة , إلى الإنسان , إلى الوجود كله , وأعطى كل شيء هدايته , فالكبر مهتد إلى طريقه , وكذلك الحسد , وكذلك الضلال , وكذلك كل نوع من أنواع الضلال , الشمس , وكذلك القمر . وبالنسبة للإنسان خاصة : ذاته , ونفسه , وجسمه , وكل شيء فيه مهتد إلى طريقه إذا ترك على سجيته ,ولكن هذا الإنسان بما أوتي من ملكات أهلته للتكليف , جعل الخير والشر له فتنة قال تعالى : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)، ونتيجة لهذا فرض عليه أن يحاول التغلب على كثير من ميوله ورغباته وأهوائه وشهواته , وأن يكيف ذاته حسب هدى معين , حده له الوحي الإلهي , ليقوم بدوره على هذه الأرض ضمن طريق مخصوص . وعلى هذا فانحراف الإنسان عن هذا الطريق ضلال , وإن كانت فروع هذا الضلال من الهداية التي أعطيت لكل شيء في موضوعه قال تعالى : (وهديناه النجدين)، ولكن كون الإنسان يستطيع أن يتخلى عن هذا الضلال – ولو على حساب متعته – فإنه مفروض عليه أن يعمل كي يحقق معنى الابتلاء , ولذلك كان : "حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات" .

    ----------------
    * وضعته ردا على الحائر في موضوعه "أنا حزين جدا" ، وبعد قراءة الردود وردود الكاتب آثرت أن أضعه موضوعا جديدا...
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:19 ص.
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ديدات مشاهدة المشاركة
    أسباب الهداية إلى الضلال:

    الكبر والغفلة عن آيات الله هما طريق الكفر , والخضوع للحق وقبوله واليقظة على آيات الله هي طريق الإيمان، فبمزيد من أخلاق الإنسان , وبمزيد من التأمل , وبمزيد من طلب الحق , يصل الإنسان إلى الله، فإذا قيل : إن المرجع في الهداية إرادة الله كما قال تعالى : (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) نقول : إن المرجع في كل شيء إرادة الله , وليس في ذلك عذر لمعتذر أو متعلل أو متهرب أو متحلل من المسؤولية كما قال الله : (إن هو إلا ذكر للعالمين , لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين) ، وهاذا يعني أن مشيئة الله محيطة بكل شيء , ولاكن لا يعني هاذا إلغاء اختيار الإنسان ومشيئته كما قال تعالى : (يهدي الله به من اتبع رضوانه سبل السلام )، (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين)، . إن الله إذا أراد أن يضل إنسانا ظهر له في الوجود كله باسم المضل , حتى لم ير في آيات الله في كل خلقه ما يدله عليه : وكذلك في آياته في القرآن حتى لا يرى فيها آية تدله عليه , وليس في ذلك إجبار من الله له ؛ بل ذلك لأن الإنسان ذاته اختار الطريق الآخر كبرا وظلما , فصار يرى الآيات معكوسة , فما فيه حجة على الإيمان صار يعتبره حجة له على الكفر , وذالك كأثر من إحاطة هداية الله في الطريقين , والذي يتحمل المسؤولية هو الإنسان ذاته .


    مشيئة الله ومشيئة الإنسان:

    إن الحيارى نظروا إلى عموم مشيئة الله ولم ينظروا إلى مشيئتهم , فأرادوا أن يقيموا الحجة على الله بكماله , فأقام الله عليهم الحجة بمشيئتهم التي استعملوها في غير طريقها الصحيح . إن ما كتب الله , وما علم الله , وما أراد الله , لا يسلب الإنسان اختياره , كلاهما خطأ عظيم أن نظن أن الله لا يعلم ما سيحدث , أو نظن بأن علمه بما سيحدث يسلبنا اختيارنا، فالعلم كاشف لا مجبر , وإذا كان علمه تعالى لا يسلبنا اختيارنا . فكذلك إراداته وكذلك قدرته , فالقدرة تبرز ما خصصته الإرادة والإرادة تخصص ما سبق به العلم إنه من الخطأ أن نفهم قوله تعالى : (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) ، بأنه يجبر على الهداية ويجبر على الضلال بل : (فلما زاغو أزاغ الله قلوبهم ) (قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها)، (إن هو إلا ذكر للعالمين , لمن شاء منكم أن يستقيم , وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)، إن إرادة الإنسان موجودة ؛ ولا يعني هذا أن هناك شيئا يكون خارجا عن إرادة الله , وعموم الإرادة الإلهية حق ؛ ولا يعني هذا سلب الإنسان حريته واختياره .
    الموضوع فيه ذكر للإرادة الربانية والإرادة البشرية
    وفيه المشيئة الإلهية والمشيئة البشرية
    فهل الإنسان مخير بإرادته أم مسير حسب توجهه وسلوكه؟
    جزاك الله خيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:19 ص.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة Dr.Up مشاهدة المشاركة
      الموضوع فيه ذكر للإرادة الربانية والإرادة البشرية
      وفيه المشيئة الإلهية والمشيئة البشرية
      فهل الإنسان مخير بإرادته أم مسير حسب توجهه وسلوكه؟
      جزاك الله خيرا
      رد عليك الأخ ديدات من داخل الموضوع :
      نظروا إلى عموم مشيئة الله ولم ينظروا إلى مشيئتهم , فأرادوا أن يقيموا الحجة على الله بكماله , فأقام الله عليهم الحجة بمشيئتهم التي استعملوها في غير طريقها الصحيح

      يحاسبك الله على اختيارك فيما أنت مخير فيه
      ولا يحاسبك على ما أنت مسير فيه

      فمن علم أن الله حرم القتل ثم قتل فقد أثم
      ومن علم أن الله لا يقبل غير الإسلام دينا واختار الكفر فعليه كفره
      هو مختار فيما كلف به ومسئول عن اختياره

      إجلس مع نفسك
      واسأل نفسك هل لك صلاحية الإختيار بين الإيمان أو الكفر أم أن هناك من يجبرك على أحدهما
      المعلم البسيط يعلم من سينجح ومن سيرسب فى الإمتحان قبل أن يجيب الطلاب عليه
      فهل نستكثر على الله العليم كامل العلم أن يعلم اختيارك قبل أن تختار
      لم يأمر الله بالكفر وأمر بالإيمان
      ولديك كامل الإختيار بينهما
      وما الحياة الدنيا إلا ساعة اختبار فإما جنة وإما نار
      الأمر بالإيمان والنهى عن الكفر
      والحياة فترة الإختبار
      فيها المتعة والعذاب مجرد اختبارات للإنسان
      اختبار بالنعمة واختبار بالأذى ولا مقام للنعمة ولا مقام للأذى فهى ساعة اختبار
      وتطول الحياة لكى لا يكون هناك علما تحتاج إليه لكى تؤمن ولا تعلمه
      ووفق عملك تجزى بالخير أو بالشر

      فالفعل لك
      والعلم للعليم
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:19 ص.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #4
        الحرية ظاهرة ليس فيها جبر
        وأنت تشهد على نفسك بذلك.
        بينك بين نفسك وبعيداً عن الجدال في المنتديات,
        تعلم انك حر

        الحدث أصله أحد ثلاث :
        (مشيئة حرة) أو (قانون جبري) أو (صدفة اعتباطية).
        خذ أي ضلع من هذا المثلث وستجد أن تعريف كل ركن منه هو نقض للركنين الآخرين. أي :

        1- تعريف المشيئة حرة = ما لم يصدر عن (قانون جبري) أو (صدفة اعتباطية).
        2- تعريف القانون الجبري = ما لم يصدر عن (مشيئة حرة) أو (صدفة اعتباطية).
        3- تعريف الصدفة الاعتباطية = ما لم يصدر عن (مشيئة حرة ) أو (قانون جبري).

        هل لديك تفسير كيف ظهرت مشيئتك الحرة إلى الوجود إذا كنت تؤمن أن الكون هو مجرد أحداث خاضعة لقانونين جبرية أو لصدف؟
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:18 ص.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #5
          موضوعات لها صلة
          إضغط على العنوان :

          العدل الإلهي في خلق (المؤمن والكافر) قضية تخيير لا تسيير

          العدل الإلهي

          عظيمة نعم الله ــ ــ وجحود أن نقابلها بالكفر

          أنت في النهاية عبد .. شئت أم أبيت
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:18 ص.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة Dr.Up مشاهدة المشاركة
            الموضوع فيه ذكر للإرادة الربانية والإرادة البشرية
            وفيه المشيئة الإلهية والمشيئة البشرية
            فهل الإنسان مخير بإرادته أم مسير حسب توجهه وسلوكه؟
            جزاك الله خيرا
            المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة مشاهدة المشاركة
            الحرية ظاهرة ليس فيها جبر
            وأنت تشهد على نفسك بذلك.
            بينك بين نفسك وبعيداً عن الجدال في المنتديات,
            تعلم انك حر

            الحدث أصله أحد ثلاث :
            (مشيئة حرة) أو (قانون جبري) أو (صدفة اعتباطية).
            خذ أي ضلع من هذا المثلث وستجد أن تعريف كل ركن منه هو نقض للركنين الآخرين. أي :

            1- تعريف المشيئة حرة = ما لم يصدر عن (قانون جبري) أو (صدفة اعتباطية).
            2- تعريف القانون الجبري = ما لم يصدر عن (مشيئة حرة) أو (صدفة اعتباطية).
            3- تعريف الصدفة الاعتباطية = ما لم يصدر عن (مشيئة حرة ) أو (قانون جبري).

            بارك الله فيكم وشكرا للأخ سيف الكلمة على توضيحه وإثرائه الموضوع.
            من ضمن الآراء المنحرفة رأي طائفتين هما الجبرية والقدرية، فالجبرية تسلب الإنسان اختياره حيث تزعم أن الإنسان ليس له إرادة وأن الله هو الفاعل لكل شيء، بمعنى أن الإنسان مسير وليس له اختيار.
            والقدرية على النقيض تماما فتزعم أن الإنسان يفعل ما يريد بإرادته ومشيئته دون إرادة الله ومشيئته، وكلا الطائفتين على ضلال..
            المعتقد الصحيح:
            الله سبحانه وتعالى له مشيئة، والعباد لهم مشيئة، ولاكن مشيئة العباد مرتبة على مشيئة الله، وليست مستقلة، ولهاذا قال سبحانه: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً)، وقال سبحانه : (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)، فجعل لنفسه مشيئة هي من صفاته، وجعل لعباده مشيئة هي من صفاتهم، وربط مشيئتهم بمشيئته سبحانه، وفي هاذا رد على القدرية والجبرية: فالقدرية ينفون مشيئة الله لأفعال العباد، ويجعلون للعبد مشيئة مطلقة، وأن العبد مستقل بأفعاله وإرادته ومشيئته، والجبرية يقولون: العبد ليس له مشيئة، وإنما المشيئة لله فقط، والعبد يتحرك بدون اختياره ولا إرادته، مثل ما تحرك الآلة، فطائفة غلت في إثبات مشيئة الله وطائفة غلت في إثبات مشيئة العبد.
            وأما أهل السنة والجماعة: فأثبتوا المشيئتين، وجعلوا مشيئة العبد مربوطة بمشيئة الله، أخذاً من الآيتين السابقتين فقوله: (وما تشاءون) فيه إثبات مشيئة العباد، وقوله: (إلا أن يشاء الله) فيه إثبات مشيئة الله عز وجل، وفي الآية أن مشيئة العبد ليست مستقلة، وإنما هي مربوطة بمشيئة الله؛ لأنه خلق من خلق الله، خلقه وخلق مشيئته وخلق إرادته، فالمؤمن آمن بمشيئته بعد مشيئة الله والله أحب ورضي له الإسلام، والكافر كفر بمشيئته بعد مشيئة الله والله كره له الكفر ولا يرضاه..


            _________________________

            هاذا أم هذا، لاكن أم لكن، هاؤلاء أم هؤلاء هـــنـــا
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:18 ص.
            .
            .
            النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
            مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

            يقول الإمام محمد أبو زهرة:
            "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

            تعليق


            • #7
              وأما أهل السنة والجماعة: فأثبتوا المشيئتين، وجعلوا مشيئة العبد مربوطة بمشيئة الله، أخذاً من الآيتين السابقتين فقوله: (وما تشاءون) فيه إثبات مشيئة العباد، وقوله: (إلا أن يشاء الله) فيه إثبات مشيئة الله عز وجل، وفي الآية أن مشيئة العبد ليست مستقلة، وإنما هي مربوطة بمشيئة الله؛ لأنه خلق من خلق الله، خلقه وخلق مشيئته وخلق إرادته، فالمؤمن آمن بمشيئته بعد مشيئة الله والله أحب ورضي له الإسلام، والكافر كفر بمشيئته بعد مشيئة الله والله كره له الكفر ولا يرضاه..


              للتبسيط
              من مشيئة الله أن يكون للمرء مشيئته واختياره
              وهداه الله النجدين
              ألهم نفسه فجورها وتقواها
              فللعبد أن يتجه بمشيئته إلى أحد النجدين ويختار أحد الطريقين طريق الفجور أو طريق التقوى
              يحب الله منا أن نختار نجد التقى ونبتعد عن نجد الفجور
              ولكنه سبحانه أعطانا الطريقين
              ومن مشيئته سبحانه أن ترك لنا الخيار بينهما لأنه سيكون هناك حساب
              ولا حساب دون إرادة ومشيئة حرة فى الإختيار
              والإتفاق بين مشيئة العبد ومشيئة الرب وثبوت كل منهما لا يتعارض مع استقلالية العبد فى مشيئته لأن الله سبحانه هو العليم الكامل العلم وسبق من الله مشيئة إلهام النفس فجورها وتقواها وترك الإختيار بينهما لمشيئة العبد
              فحرية العبد ومشيئته فى الإختيار والعمل كاملة وغير منقوصة فيما خيره الله فيه من الخير والشر ولذلك فهو محاسب فى حدود اختياره ونيته وعمله
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:18 ص.
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة مشاهدة المشاركة

                للتبسيط
                من مشيئة الله أن يكون للمرء مشيئته واختياره
                وهداه الله النجدين
                ألهم نفسه فجورها وتقواها
                فللعبد أن يتجه بمشيئته إلى أحد النجدين ويختار أحد الطريقين طريق الفجور أو طريق التقوى
                يحب الله منا أن نختار نجد التقى ونبتعد عن نجد الفجور
                ولكنه سبحانه أعطانا الطريقين
                ومن مشيئته سبحانه أن ترك لنا الخيار بينهما لأنه سيكون هناك حساب
                ولا حساب دون إرادة ومشيئة حرة فى الإختيار
                والإتفاق بين مشيئة العبد ومشيئة الرب وثبوت كل منهما لا يتعارض مع استقلالية العبد فى مشيئته لأن الله سبحانه هو العليم الكامل العلم وسبق من الله مشيئة إلهام النفس فجورها وتقواها وترك الإختيار بينهما لمشيئة العبد
                فحرية العبد ومشيئته فى الإختيار والعمل كاملة وغير منقوصة فيما خيره الله فيه من الخير والشر ولذلك فهو محاسب فى حدود اختياره ونيته وعمله
                بارك الله فيك أخي سيف
                ولتبسيط التبسيط من التبسيط:

                (للعبد أن يتجه بمشيئته إلى أحد الطريقين: طريق الهدى أو طريق الضلال، والله يحب لنا أن نختار طريق الهدى ونبتعد عن طريق الضلال، فمن مشيئته سبحانه أن ترك لنا الخيار بينهما لأنه سيكون هناك حساب، ولا حساب دون إرادة ومشيئة حرة فى الإختيار خاضعة لإرادة الله ومشيئته..، (وما ربك بظلام للعبيد) ، (ولا يظلم ربك أحدا) ، (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)..
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 12 نوف, 2020, 03:18 ص.
                .
                .
                النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
                مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

                يقول الإمام محمد أبو زهرة:
                "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
                ردود 0
                125 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة Mohamed Karm
                بواسطة Mohamed Karm
                 
                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
                ردود 0
                67 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ARISTA talis
                بواسطة ARISTA talis
                 
                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
                ردود 25
                154 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عادل خراط
                بواسطة عادل خراط
                 
                ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
                ردود 0
                93 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة The small mar
                بواسطة The small mar
                 
                ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
                ردود 0
                55 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة The small mar
                بواسطة The small mar
                 
                يعمل...
                X