تحميل كتاب القمص عبد المسيح بسيط في الميزان - تأليف أحمد سُبيع

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد سبيع (one1_or_three3) مسلم اكتشف المزيد حول أحمد سبيع (one1_or_three3)
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحميل كتاب القمص عبد المسيح بسيط في الميزان - تأليف أحمد سُبيع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يسعدني أن أقدم لكم هذا الكتاب



    القمص عبد المسيح بسيط في الميزان



    تأليف/ أحمد السيد سُبيع


    للتحميل من هنا
    إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

  • #2
    جزاك الله خيرا اخى الكريم الفاضل : احمد
    الكتاب جميل ما شاء الله وتبصرة بحقيقة هذا البسيط
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

    تعليق


    • #3
      بارك الله فى صاحب الكتاب

      قد قرأت الكتاب كله فى جلسة واحده

      جعله الله فى موازين حسناتكم , اللهم آمين

      يا ليتكم تضعونه كموضوع مقروء فى المنتدى

      حياكم الله



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم أخي طالب علم.
        جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم أخي فارس.
        إن كان هناك خطأ أعلموني به بارك الله فيكم.
        إذا أردتم وضعه في هيئة مكتوبة فعندي الكتاب في صيغة وورد.
        إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة one1_or_three3 مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم أخي طالب علم.
          جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم أخي فارس.
          إن كان هناك خطأ أعلموني به بارك الله فيكم.
          إذا أردتم وضعه في هيئة مكتوبة فعندي الكتاب في صيغة وورد.
          الله يكرمكم أخى الحبيب

          نعم , يا ليتك تضعه هنا كموضوع مقروء , و نفتح باب المناقشه للإخوه حول الكتاب

          حياكم الله



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق


          • #6
            بإذن الله أخبره بتفريغ الكتاب على موقعنا حتى تعم الفائدة
            الكتاب جميل جدا
            سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

            تعليق


            • #7
              ارجوا رفعة على موقع آخر غير الفور شير

              فالموقع مغلق في اليمن ودول الخليج

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة رشيد المليكي مشاهدة المشاركة
                ارجوا رفعة على موقع آخر غير الفور شير

                فالموقع مغلق في اليمن ودول الخليج

                تفضل أخى الكريم (( رشيد ))




                http://www.mediafire.com/?dmkomqtw1r30yom

                تعليق


                • #9
                  الدكتورة والناشطة والاخت العظيمة

                  سالومة

                  ربنا يكرمك ...

                  كل ما أطلب رفع ملف على موقع غير الفور شير الاقيك سباقة الى ذلك

                  ربنا يحفظك

                  تعليق


                  • #10
                    رابط مباشر للتحميل

                    هنا
                    إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم.
                      حياكم الله.
                      بخصوص تفريغ الكتاب في المنتدى أنا صدقاً لا أملك الوقت لذلك، فإن كان أحد الإخوة مستعد للمساعدة يخبرني وأنا أرسل له الكتاب في صيغة وورد.
                      إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                      تعليق


                      • #12
                        الكتاب به بعض الأخطاء اللغوية الصغيرة، وخطأ من نوع آخر، وكله سيتم تصحيحه في الإصدار الثاني إن شاء الله، بعد أن يتم تنقيح الكتاب بصورة أفضل، فلا يبخلن أحد بتصحيح ما يراه خطأ
                        إن عرفتَ أنك مُخلط، مُخبط، مهملٌ لحدود الله، فأرحنا منك؛ فبعد قليل ينكشف البهرج، وَيَنْكَبُّ الزغلُ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ. [الذهبي، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].

                        تعليق


                        • #13
                          الاستاذ الكريم

                          بارك الله تعالى فيك

                          أظن انك مؤلف هذا الكتاب الجميل والرائع

                          في الواقع قمت باستشهادات رائعة من مجموعة من المخطوطات

                          شدني جدا كتاب : " العهد القديم العبري ..ترجمة بين السطور"

                          فهل لك أخي الكريم أن ترفعه لنا على رابط تحميل؟

                          وجزاك الله تعالى كل خير

                          تعليق


                          • #14



                            القمص عبد المسيح بسيط في الميزان
                            تأليف: أحمد السيد سُبيع
                            نسخة غير تجارية
                            الإصدار الأول رجب 1431هـ/ يوليو 2010م
                            القمص عبد المسيح بسيط في الميزان
                            بقلم
                            أحمد السيد سُبيع


                            إهداء
                            إلى كل مسلمٍ رفع لواء القرآن ليقيم شريعة الله
                            >o¨Ïãr&)n?tã(tûï͍Ïÿ»s3ø9$#.
                            إلى كل إنسانٍ لم يترك عقله لغيره
                            (#ÿräsƒªB$#)öNèdu$t6ômr&öNßguZ»t6÷dâur$\/$t/ör&`ÏiBÂcrߊ«!$#(.
                            إلى نفسٍ عاشقة للجنان، هاجرت من أرض العصيان، وهي الآن تائبة.
                            إلى معلمي، وأخي الحبيب م/ محمد محمود.
                            إلى أخي الحبيب طارق أحمد.

                            أذكرُ
                            منذ عامين تقريباً اصطحبني زميل الدراسة الشماس بيشوي عبد المسيح لزيارة أحد القساوسة البروتستانت حيث رغب القس الشيخ ميخائيليوسف في التحاور معي، في ختام الحوار الذي استمر لخمس ساعات قال لي الشيخ ميخائيل كلمات ما زال صداها في أذني وهي: أتوقع أنك عن قريب ستؤلف كتباً في دراسة المسيحية، حينها قلتُ له: إن شاء الله أحضرها لك لترد عليها!
                            للتواصل مع المؤلف
                            [email protected]

                            الفهرس
                            مقدمة
                            12
                            منهج القمص
                            17
                            منهج الكتاب
                            40
                            حينما يتحدى القمص بسيط!
                            44
                            تعبَّد ورقة مع النبي في غار حراء أكثر من 15 عاماً!
                            48
                            كان ابن إسحاق صحابياً من أصل كتابي!
                            50
                            كان وهب بن منبه صحابياً!
                            52
                            التدليس في النقل عن ابن عطية!
                            54
                            التدليس في النقل عن ابن كثير!
                            56
                            الكشاف لابن كثير!
                            61
                            تخبطه في النقل عن البيضاوي!
                            66
                            قال البقلاني في الطمس!
                            67
                            الغزالي ينقل عن ابن رشد!
                            69
                            محاولة إثبات صحة كل حرف وكل كلمة ... في الكتاب المقدس!
                            71
                            اتفق النصارى على كتاب مقدس واحد ولم يتهم أحد منهم الآخر بالتحريف!
                            103
                            إيريناوس يتهم مرقيون بتحريف رسائل بولس وكتب الأنبياء
                            104
                            أوريجانوس يتهم اليهود بحذف ما يسيء لمشايخهم من العهد القديم
                            105
                            كلزوس يتهم النصارى بتحريف الإنجيل عدة مرات
                            106
                            يوحنا ذهبي الفم يعترف بضياع العديد من كتابات الأنبياء
                            107
                            الأسفار المقدسة عند مليتو
                            108
                            الأسفار المقدسة عند هيبوليتوس الروماني
                            109
                            الأسفار المقدسة عند أوريجانوس
                            110
                            الأسفار المقدسة عند أثناسيوس
                            112
                            الأسفار المقدسة عند غريغوريوس النزيانزي
                            113
                            الأسفار المقدسة عند أمفيلوخيوس
                            114
                            الأسفار المقدسة عند كيرلس الأورشليمي
                            114
                            الأسفار المقدسة عند ثيئودور الموبسويستي
                            115
                            اليهود والكتاب المقدس
                            118
                            مناقشة يوستينوس مع تريفو اليهودي تثبت العصمة أم التحريف؟!
                            127
                            يوستينوس يتهم اليهود بحذف عدة نصوص من العهد القديم
                            129
                            القول بالتحريف هو من اختراع المسلمين!
                            130
                            أسفار يونانية ضمن قمران!
                            132
                            مقارنة بين لفافة إشعيا والنص الماسوري
                            136
                            يشهد القمص على وجود أخطاء في النص العبري!
                            155
                            التدليس في النقل عن فريدريك كنيون!
                            156
                            ترجوم يوناثان لسفر التثنية!
                            159
                            نسخة من إنجيل يوحنا ترجع لسنة 117م!
                            162
                            مخطوطات قمران المكتشفة سنة 1945م تطابق ليننجراد المكتوبة سنة 996م!
                            168
                            مخطوطة المتحف البريطاني 4445 تضم التوراة كاملة!
                            170
                            مخطوطة حلب تضم العهد القديم كاملاً!
                            172
                            قمص يجهل لغة كتابه!
                            175
                            كلمة إلوهيم لا تنطبق على شخص غير إلهي!
                            178
                            خاتمة
                            179
                            الملاحق
                            182
                            1- تعليقات على كتاب الراهب القس دوماديوس الرزيقي
                            183
                            2- هل تطابقت السبعينية مع الأصل العبري؟! "رداً على د. داود رياض"
                            188
                            المراجع
                            195




                            مقدمة
                            إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا, مَنْ يَهْد اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِل فَلا هَادِيَ لَه, وَأَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم.
                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}آل عمران102.
                            {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}النساء1.

                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}الأحزاب70-71.
                            أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى، وَخَيرَ الهَدي هَدْيُ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيهَِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

                            أَمَّا بَعْدُ:
                            مُنْذُ سِنِينَ هَبَّ قَسَاوِسَةُ النَّصَارَى فَزِعِينَ يُدَافِعُونَ عَمَّا تَبَقَّى مِنْ عِصْمَةِ كِتَابِهِمْ المُقَدَّسِ ضِدَّ الدِّرَاسَاتِ النَّقْدِيَّةِ وَالأَبْحَاثِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي أَصْبَحَ كَثِيرٌ مِنْ نَتَائِجِهَا شِبْهَ مُسَلَّمَاتٍ عِنْدَ العَالَمِ الغَرْبِيِّ؛ المُتَعَصِّبِ مِنْهُمْ وَغَيرِ المُتَعَصِّبِ، لَكِنَّ القَسَاوِسَةَ نَسُوا أَنَّ المُدَافِعَ لاَبُدَّ أَوَّلاً وَأَنْ يَمْتَلِكَ أَدَوَاتِ الدِّفَاعِ، وَلاَبُدَّ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَنْ يَتَعَلَّمَ، حَتَّى لاَ يَضُرَّ بَدَلاً مِنْ أَنْ يَنْفَعَ، وَكَانَ مِنْ هَؤلاَءِ المُتَصَـدِّرِينَ لِلدِّفَـاعِ عن النصـرانيّة القمص عبد المسيح بسيط الَّذِي شَمَّرَ عَنْ سَاعِدِهِ، وَأَخَذَ (يُفَرِّخُ) الكُتُبَ[1]؛ دِفَاعَاً عَنْ عِصْمَةِ كِتَابِهِ المُقَدَّسِ. وَلِكَثْرَةِ مُؤَلَّفَاتِهِ ظَنَنا وَهْلَةً أَنَّنَا سَنَجِدُ عَالِمَاً عِنْدَ القَومِ، لَكِنْ وَجَدْنَاهُ -مَعِ الأَسَفِ- هُوَ أيضًا يرسل الدعاوى دون بيان ولا برهان، ومع أن حاله عند الحديث في النصرانيات حالكٌ، إلا أنه لم يتورع عن الخوض بيديه ورجليه في الإسلام؛ فأخذ يلوي أعناق الآيات ليجعلها تنطق بغير ما فيها، لكنه لن يفلح أن يفلت من ميزان الحق الذي وضعناه فيه.
                            وَبَيْنَمَا أَنَا أَتَدَبَّرُ فِي كُتُبِهِ، وَجَدتُّ أَحَسَنَ مَا قَدْ يُقَالُ فِيهَا: إِنَّهَا مُسْتَنْقَعٌ آسِنٌ، تَرْتَكِسُ فِيه اَلْكَلِمَاتُ وَتَنْتَكِسُ فِي اَلْدَّرْكِ اَلْهَابِطِ، وَفِي اَلْظَّلاَمِ اَلْبَهِيمِ، فَأَرَدْتُّ أَنْ يَعْلُوَ أَهْلُ اَللهِ بِمَرْتَعِهِمُ اَلذَّكِي، وَمُرْتَقَاهمُ العَلِي، وَنُورِهِم اَلْوَضيء -الحق-، وَوَجَدتُّ دَأْبَهُ دَائِمَاً أَنَّهُ يَتَّهِمُ الآخَرِينَ بِمَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ، فَتَرَاهُ يُخَاطِبُ الدكتور زغلول النجار -حَفِظَهُ اللهُ- بِفَظَاظَةٍ قَائِلاً: (يا سيادة الدكتور كيف تتكلم عن أمور لا تعرف عنها شيئاً وتدعي العلم فيها؟!!)[2]، وقال كذلك متهماً الدكتور زغلول بالكذب والتحدث بغير علم، ولا دليل ولا منطق: (وسنبرهن بالدليل العلمي والمنطق والوثيقة والبرهان بطلان وكذب كل ما ادعاه بغير علم ولا دليل ولا منطق)[3]، لَكِنْ عندما نَضَعُ بَعْضَ فقرَاتٍ مِنْ كَلاَمِ القمص بسيط على محك البرهان العلمي؛ فسنجد أَنَّهُ هُوَ المُسْتَحِقُّ لِلَّومِ، رغم شنشنة المتعالمين التي لا تفارق كلامه, والتي تظهر -مثلاً- في قوله (المستفز) لكل مسلم: (يدّعون فيه أنَّ الكتاب المقدس، هو كتاب محرّف ولا يجوز الاعتماد عليه، كما يقولون أيضًا أنَّه نُسخ وأُلْغي بما جاء بعده!! بل ويرفضون بصورة مطلقة أنْ يضعوه مع كتابهم في مجلد واحد)[4]، مجرد التفكير في أمر المجلد الواحد الذي يضم الكتاب المقدس مع القرآن هو شيء مهين ومستفز ويستنكره كل مسلم، كما يستنكر كل نصراني أن يوضع كتابه المقدس مع كتب البوذيين والهندوس المقدسة![5]
                            وَرَحِمَ اللهُ أَبَا الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ إِذْ يَقُولُ:
                            لا تنه عن خلق وتأتي مثله عــار عليك إذا فعلت عظيم.
                            وَقَدْ أَحْسَنَ الشاعِرُ حِينَ قَالَ:
                            يا مَن يعيب وعيبه متشعب كم فيك مِنْ عيب وأنت تعيب.
                            اسْتَحَثَّنِي صَنِيعُ القمص بسيط أن أُمْسِكَ بِالقَلَمِ الذِي فَارَقْتُهُ مُنْذُ فَتْرَةٍ كَادَتْ أَنْ تَكُونَ طَوِيلَةٌ، وقَدْ كُنْتُ قَدْ عَزَمْتُ أَلاَّ أَكْتُب إِلاَّ بَعْدَ سِنِينَ أَقضِيهَا فِي البَحْثِ وَالدِّرَاسَة، وَقَدْ مَرَّتْ سَنَوَاتٌ أَحْسَبُ أَنَّنِي حَصَّلتُّ فِيهَا زَادَ اَلْمَسِيرِ، وَلأنَّنِي أَدْرَكْتُ أَنَّ الأَمْرَ جَدٌّ لاَ هَزْلَ فِيهِ، وَرَأيتُ بِعَيْنَي اغْتِرَارَ بَعضُ السُّذَّجِ بِمَا يَكْتُبُه القمص، فَقَد امتشَقْتُ بَنَان اَلقَلَمِ, وَسطّرتُ لِبَاغِي النَجَاةِ مَعَالِم اَلحَقِ وَمَغَانَم اَلهُدَى, طَالِبَاً مِنَ اللهِ العَوْنَ، سَائِلهُ أَنْ يَجْعَلَنِي أَهْلاً لِهَذَا العَمَل.
                            لا أرجو بهذا الكتاب فتنة، معاذ الله! بل أنا أرى أن الحوار العلمي المحترم المتبادل هو أفضل الطرق وأنجحها لمنع إثارة الفتن؛ فإننا لو تعلمنا حقاً؛ لعرفنا أن الإسلام يدعو إلى السلام، وكذلك لعرفنا أن الإنجيل يدعو إليه، وكان أهم ما دفعني لكتابة هذا الكتاب هو جرأة القمص عبد المسيح بسيط على تفسير آيات القرآن بفهمه هو، لا بفهم المسلمين، أو حتى بفهم منطقي بأدلة صحيحة، فكتبت هذا الكتاب لأعرض ما يقوم به، مبتعداً عن الصراخ والسباب، الذي نهينا عنه، مستعرضاً الأدلة التي تدحض كلامه، كما أوضحت خفّة بضاعة الرجل في أمر دينه؛ حتى يعلم قدره، ولا يجاوز حدّه، ولو أنه ابتعد عن الخوض في ثوابت الإسلام، لما تعرضنا لكتبه، فنسأل الله السداد، وأن يلطف بنا!
                            ولزاماً عليَّ أن أشير إلى أن بعض الإخوة الأفاضل الأكارم في منتديات الجامع الإسلامية[6] -بارك الله فيهم- سبقوني في نقد القمص حين كتبوا بحثهم المتميز (القس عبد المسيح بسيط أبو الخير في ميزان العلم) لكن الإخوة -جزاهم الله خيراً- التزموا في بحثهم بمناقشة القضايا الإسلامية، ولم يتعرضوا لنقد كلام القمص بسيط في أمور نصرانية إلا فيما ندر، أما أنا في هذا الكتاب فناقشت فقرات متنوعة من كتب القمص؛ سواء في حديثه في الإسلاميات أو النصرانيات، وقد أفادني هذا البحث كثيراً جداً في كتابي هذا كما سترى، ولم أرى عيباً في النقل عن مناقشتهم لكلام القمص بسيط، حيث إنه من العبث إعادة البحث فيما بحثه الإخوة، لكنني ألزم نفسي بتوثيق ما نقلته عنهم، إن لم يكن موثقاً، وألزم نفسي كذلك بالدفاع عن كل حرف نقلته عنهم، لأنني ما نقلته عنهم إلا بعد أن تقرر لدي صحته وقوته، فنسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يوفق القائمين على هذا المنتدى وكافة المنتديات والمواقع الإسلامية إلى ما فيه الخير.
                            اللهم اجعله ذخراً لنا يوم نلقاك، اللهم اجعله خالصاً لوجهك الكريم، ولا تجعل لأنفسنا فيه شيء.
                            اللهم إنا نسألك التوفيق والسداد.
                            اللهم اغفر لنا الخطأ، وقوّم لنا العوج، وأصلح لنا الزلل.
                            اللهم يا رب أدم علينا سترك.
                            آمين
                            أحمـد السيد سُبيع
                            15 رجـب 1431هـ
                            26 يونيــه 2010م

                            [1] تجاوزت كتب القمص عبد المسيح بسيط الخمسة وخمسين كتاباً!

                            [2]القمص عبد المسيح بسيط، عظمة الكتاب المقدس ص26.

                            [3] السابق ص30.

                            [4] القمص عبد المسيح بسيط، هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟ ص7.

                            [5]أرجو ألا يفهم أحدٌ من كلامي هذا أنني أساوي بين النصارى وبين البوذيين، وحاشا أن أفعل ذلك؛ فالفرق بين أهل الكتاب وبين غيرهم كبير جداً.

                            [6]www.aljame3.net



                            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                            تعليق


                            • #15
                              منهج القمص عبد المسيح بسيط
                              قرأت أكثر كتب القمص عبد المسيح بسيط، وأغلب مقالاته، فبدا لي بوضوح مدى القصور الذي أصابه، وتبين لي أن الرجل ما حصل من العلم الذي يكتب فيه إلا ما فوق قشوره، وأكثر ما حصله تالف فاسد، أو هو مما عفى عليه الزمان فتغير، وأصبح ماضياً لا يُذكر إلا حين يتندر العلماء، أو حين يذكرون ما قد أصبح نظريات من الماضي العتيق، حل مكانها جديد أجدر بالقبول والتصديق، وقد كان أولى له أن يفرغ نفسه سنيناً للدراسة، ليسلك جادة الطريق، إن كان حريصاً على سلوكها، لا سيما وهو عند القوم عظيم الشأن، رفيع المقام، فرأيت أن أجلي منهجه على هيئة نقاط، وأمثل لكل منها بعض الأمثلة حتى يظهر للقارئ ما ظهر لي، فإليك أهم معالم منهجه من كتبه:
                              أولاً: التدليس، لا يجد القمص غضاضة في إخفاء ما قد يقف عقبة في سبيل الوصول إلى تلك الأهداف التي حددها مسبقاً، وهذا تدليس يكشف عن مدى الافتقار إلى الأمانة العلمية، لأن الأمانة تقضي بأن يظهر الباحث كل ما يجده خلال بحثه؛ ليصل في نهاية المطاف إلى النتائج الصحيحة، وكي لا يكون مضللاً لمن يصدقه، ومن التدليس كذلك بتره لكلام من ينقل عنه، وكذلك إظهار أمور من كتابات الآباء وإخفاء أخرى، وكل هذه الأنواع والأشكال من التدليس مستقبح جداً، ومما يحزن الإنسان أن تخرج من رجل دين!
                              ونضرب بعض الأمثلة لتدليسه، حتى يتضح الأمر:
                              الأول: قوله الذي يعج بالفوضى:
                              ((ويقول ف ف . بروس: أن هناك مخطوطة أخرى غير كاملة لسفر إشعيا وُجدت مع المخطوطة الأولى، وأطلق عليها "إشعيا B" تمييزاً لها عن الأولى، وهي تتفق بصورة رائعة مع النص الماسوري العبري الذي بين أيدينا بنسبة تزيد على 95% منه. أما الخمسة بالمائة الباقية فهي اختلافات ناتجة عن زلات النسْخ أو اختلافات في أشكال الكلمات".Archer, Survey of the Old Testament Introduction 19.))[1].
                              وهنا ثلاثة تعليقات:
                              1- زعم القمص أن هذا كلام ف. ف. بروس وهذا خطأ، والعجيب أن القمص نفسه يحيل القارئ بعد هذا النقل مباشرة إلى أحد كتب جليزُن ل. آركر Gleason L. Archer، فهل كتب بروس هذا الكلام في كتاب آركر؟! والله إنه أمر محير![2]
                              2- ذكر القمص أن هذا الكلام في الصفحة 19 من كتاب جليزن آركر وهذا خطأ آخر، إذ إن هذا الكلام في الصفحة 29، وواضح أن القمص لم يطلع على هذا الكتاب بنفسه، بل فقط نقل عن جوش ماك دويل، وتابعه في عزو الكلام خطأً إلى صفحة 19، ولم يشر القمص إلى أنه نقل هذا الكلام عن ماك دويل، وسنتحدث بعد قليل عن نقل القمص المطوَّل من كتب جوش ماك دويل، وكذلك سنتحدث عن هذه الفقرة في كلام ماك دويل بالتحديد.
                              3- لم يقل جليزن آركر أن مخطوطة إشعيا الثانية "إشعيا ب" 1QIsbتتفق بنسبة 95% مع النص الماسوري العبري، بل كان يقول هذا الكلام عن مخطوطة إشعيا الأولى (إشعيا أ) 1QIsa وهي معروفة باسم "لفافة إشعيا العظيمة" The Great Isaiah Scrollلأنها المخطوطة الوحيدة لسفر كامل ضمن مخطوطات قمران، فأراد القمص بسيط أن يوهم القارئ أن كلام جليزن عن المخطوطة الثانية والتي هي مجرد قصاصة صغيرة، لكن ما قاله جليزون بالنص الإنجليزي هو:
                              ((Even though the two copies of Isaiah discovered in Qumran Cave 1 near the Dead Sea in 1947 were a thousand years earlier than the oldest dated manuscript previously known (a.d. 980), they proved to be word for word identical with our standard Hebrew Bible in more than 95 percent of the text, but in 1QIsb, (ca. 75 b.c.) the preserved text is almost letter for letter identical with the Leningrad Manuscript. The five percent of variation consisted chiefly of obvious slips of the pen and variations in spelling)).[3]

                              وترجمته:
                              ((بالرغم من أن مخطوطتي سفر إشعيا المكتشفتين في الكهف الأول من كهوف قمران بالقرب من البحر الميت سنة 1947م كانتا أقدم بألف سنة من أقدم مخطوطة كانت معروفة لدينا من قبل (980م) إلا إنهما برهنا على تطابقهما كلمة بكلمة مع كتابنا المقدس العبري في أكثر من 95% من النص، لكن في حالة مخطوطة اشعيا الثانية (حوالي 75 ق.م) فإن النص الموجود بها يطابق نص مخطوطة ليننجراد حرفاً لحرف. والاختلافات المقدرة بـ 5% ناتجة عن زلات واضحة في النسخ واختلافات في الهجاء)).
                              فنسبة الـ 5% التي يتحدث عنها جليزن آركر تخص المخطوطة الأولى الكاملة، وليست عن القصاصة الثانية الصغيرة!
                              الثاني: دلس كذلك على قديس الكنيسة[4] أثناسيوس الرسولي في ذكر الأسفار القانونية[5] حين قال:
                              ((ويذكر القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الفصحية للعام 365 قائمة بأسفار العهد القديم تضم 22 كتابا. ولكنه مثل أوريجانوس يختلف في ترتيبه عن ترتيب التلمود، ومثل أوريجانوس أيضا يلحق باروخ والمراثي والرسالة مع إرمياء كسفر واحد. ثم يذكر قائمة الكتب القانونية الثانية قائلا: "ولكن للدقة العظيمة أضيف كتابات ذات ضرورة، لأنه توجد كتب أخرى إلى جانب هذه منضمة حقا في القانون والتي حددها الآباء ليقرأها المنضمين (كذا كتبها القمص وهي المنضمون لأنها فاعل!) حديثا إلينا والذين يرغبون للتعلم في كلمة الصلاح: حكمة سليمان وحكمة سيراخ وأستير ويهوديت وطوبيت ... وهي منضمة في القانون")).[6]
                              وهنا نشير إلى بعض الأمور التي أخطأ أو دلس فيها القمص بسيط:
                              1- الرسالة التي ذكر فيها أثناسيوس هذا الكلام هي الرسالة الفصحية للعام 367م، وليس 365م كما ذكر القمص بسيط!
                              2- لم يذكر القمص بسيط قائمة الأسفار القانونية التي ذكرها أثناسيوس،والداعي إلى ذلك هو إخفاء تجاهل أثناسيوس لسفر أستير وعدم ذكره ضمن الأسفار القانونية المقدسة، لكن زمان إخفاء الحقائق قد ذهب وولى، وأصبح العلم متاحاً للجميع بضغطة زر أو بلمسة شاشة أو بأقل!
                              3- خدع القمص بسيط القارئَ حين زعم أن أثناسيوس ذكر الكتب القانونية الثانية ضمن الكتب المقدسة، وهذا تزييف للحقائق، وإثبات ما نفاه أثناسيوس نفسه، فأثناسيوس نفسه يقول: هذه الكتابات ليست منضمة إلى القانون، لكن القمص (الأمين!) حذف النفي وجعل العبارة بالإثبات، ليوافق ما يدعيه ويهواه!
                              يقول أثناسيوس:((ولمزيد من الدقة، أضيفُ هذه الكتابات الضرورية إلى تلك السابقة، وهي ليست من محتويات القانون، لكن الآباء ذكروها ليقرأها المنضمون حديثاً إلينا، وكذلك الذين يرغبون في دراسة كلمة القداسةthe word of godliness: حكمة سليمان، حكمة سيراخ، وأستير، ويهوديت، وطوبيا، وما يسمى تعاليم الرسل، والراعي، لكن يا إخوتي الأسفار المذكورة أولاً موجودة في القانون، والمذكورة لاحقاً تُقرأ فقط))[7].
                              فأثناسيوس ذكر أن هذه الأسفار غير قانونية، وأكد على ذلك بعد ذكرها، بل إنه ذكر من ضمن هذه الأسفار كتاب تعاليم الرسل، وكتاب الراعي، فهل يعتقد القمص أن تعاليم الرسل والراعي لهرماس كانا ضمن الأسفار القانونية الثانية عند أثناسيوس؟!
                              4- أخفى القمص (الأمين!) كلمات "تعاليم الرسل والراعي" ووضع مكانها نقاط؛ ليخدع القارئ مرات ومرات!
                              فإذا كان التدليس دأبه في النقل عن كتب آبائه، فماذا سيفعل إن كان ينقل عن من هو على غير ملته؟! تخيل، تصور!
                              وفي هذا الكتاب ستجد أمثلة كثيرة جداً لتدليس القمص بسيط على العلماء، والآباء، وكذلك إخفاء الكثير من الحقائق!
                              ثانياً: الاكثار من النقل المطول عن الدفاعيين الغربيين، خاصة جوش ماك دويل Josh McDowell، ونورمان جيسلر Norman Geisler، ويكشف هذا عن عدة أمور، أهمها:
                              أ- عدم تمكنه العلمي، لأن كتابات ماك دويل وجيسلر إنما هي كتابات دفاعية، غير متخصصة، وكان علي القمص أن يطالع كتابات المتخصصين في المجالات التي يريد أن يكتب فيها!
                              ب- تدليسه، لأن هذه الكتب غير علمية، فلا يستقى منها معلومات، ولا تصلح للتوثيق!
                              وبنظرة سريعة في مراجع القمص بسيط نجد تكرار اسميهما كثيراً ونفاجئ بالكم الهائل المنقول عنهما، خاصة جوش ماك دويل؛ فيبدو الأمر كما لو أن القمص قد نقل صفحات كاملة من كتبه![8]
                              نجد أمثلة عديدة على الاقتباسات المطولة من كتاب جوش ماك دويل: ((برهان جديد يتطلب قرار))The New Evidence That Demands a Verdict في كتاب:((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) وهو من أشهر كتب القمص بسيط، ومن ذلك:
                              - الصفحات 42، 43 مقتبستان من جوش ماك دويل، كما أشار إلى ذلك القمص نفسه!
                              - نقل القمص عنه في الصفحات 27، 29، 30 كما أشار إلى ذلك!
                              - تبدو الصفحات 31 حتى 34 من كثرة النقولات المطولة التي ينقلها القمص بسيط عنه! كما لو كانت ترجمة لجزء من كتاب ماك دويل.
                              وغيرها...
                              وكتابات جوش ماك دويل هذا الذي ملأ القمص كتبه نقلا منها تتمتع بأمرين:
                              أ- كتابات دفاعية، مفتقرة إلى العلم!
                              ب- كثرة التدليس على العلماء، ومن ذلك ما قاله في محاولة لإثبات شهادة مخطوطات قمران للنص العبري الماسوري:
                              ((بعد مقارنة مخطوطة إشعيا المكتشفة في قمران مع النص العبري الحالي، يصل أستاذ العهد القديم جليزُن ل. آركر Gleason L. Archerإلى أن مخطوطات البحر الميت "برهنت على تطابقها كلمة بكلمة مع كتابنا المقدس العبري في أكثر من 95% من النص، والاختلافات المقدرة بـ 5% ناتجة عن زلات واضحة في النسخ واختلافات في الهجاء"))[9] ويحيلنا ماك دويل إلى ص19 من كتابA Survey of Old Testament Introduction لجليزُن آركر، وهنا أكثر من تعليق:
                              أ- ما نقله عن جليزُن هو في الصفحة 29، وليس 19!
                              ب- بتر كلام جليزُن، ففي الكلمات التي تلي اقتباس ماك دويل اعتراف صريح من جليزُن بوجود نصوص من عائلات تختلف عن نص العائلة الماسورية، وإن كان قد زعم أن هذه النصوص المختلفة لا يوجد بها ما يؤثر في أي عقيدة،[10] فيقول:
                              ((حتى قصاصات التثنية وصموئيل المكتشفة ضمن مخطوطات البحر الميت والتي تشير إلى وجود عائلة نصية يختلف نصها عن نصنا العبري المستلم، فلا تعطي أي عقائد أو تعاليم مختلفة، ولا تؤثر في رسالة الوحي))[11]!
                              أما عن اقتباسات القمص بسيط الطويلة والكثيرة عن نورمان جيسلر Norman Geisler فينبغي عليَّ أن أشير إلى أن: نورمان جيسلر هو من أكثر المتعصبين للنصرانية في أمريكا، ولا تتميز كتاباته[12] بالدراسة العلمية الأكاديمية، ويفتقر إلى أصول البحث العلمي، ومن الأمثلة على ذلك اشتراكه مع شخص سمى نفسه عبد الصليب Abdul Saleeb في تأليف كتاب أطلقا عليه اسم ((الرد على الإسلام: الهلال في ضوء الصليب)) Answering Islam: The crescent in light of the cross، يكشف لنا هذا الكتاب عن سوء بضاعة الرجل، وعن فقره العلمي؛ حيث إنه يعتمد في نقد الإسلام على كتابات المستشرق آرثر جيفري، وكأن كتابات جيفري حجة على الإسلام أو المسلمين!، وكان على جيسلر أن يتعرف على الإسلام من خلال المراجع الإسلامية، لا من خلال مستشرق كاره!
                              فمن كان حاله كحال جيسلر فلا يؤخذ عنه العلم؛ لعدم تخصصه في غير الدفاعيات، ولعدم تطبيقه لأولويات البحث الأكاديمي!
                              وقد نقل القمص بسيط عن جيسلر نقولات كثيرة في كتابه ((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) في ص ص 7، 9، 11، 42، 91، 106، 108، 146، 148، 150، وغيرها الكثير، وفي كتبه الأخرى كذلك!
                              وكان يكفي القمص بسيط أن يكتب فقط كتاباً ينصح فيه القارئ بقراءة كتابات ماك دويل وجيسلر بدلاً من أن يتعب نفسه في النقل!
                              ثالثاً: الاعتماد على مراجع غير معتمدة، يوثق معلوماته بمراجع غير معتمدة مثل:
                              أ- الويكيبيديا التي يكتب مقالاتها مجاهيل، وفرق بين الاستفادة منها، وبين الاستدلال بها، أو التوثيق منها، لأن ما يكتبه المجاهيل في الويكيبيديا لا يحتج به على أحد، لكن يمكننا أن نستفيد منه، ونستفيد من أي موقع أو مرجع آخر؛ بعد توثيق المعلومة وبحثها، أعني أن معلومات الويكيبيديا نفسها تحتاج إلى توثيق!
                              وقد استدل القمص بالويكيبيديا في ((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) مرات عديدة منها: في ص ص 6، 7، 8، 10، 35، 37، 38، 39 وكذلك في كتب أخرى!
                              ب- كذلك اعتمد القمص في نفس الكتاب على بعض مواقع الإنترنت في توثيق معلوماته، كما في ص ص12، 15، 16، 101!
                              رابعاً: تكرار الموضوع الواحد أكثر من مرة، فكتابه ((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) يكاد يكون نسخة أخرى مكررة من كتابه ((الوحى الإلهى وإستحالة تحريف الكتاب المقدس))، وكذلك نسخة من مكررة من كتابه ((عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين))، وكذلك نسخة مكررة من كتابه ((هل يمكن تحريف الكتاب المقدس؟))،فلو قرأ شخص أحد هذه الكتب لكان كمن قرأها جميعاً!
                              يكاد الفصل التاسع من كتاب ((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) أن يكون متطابقاً مع الفصل العاشر من نفس الكتاب في تكرار ممل لا حاجة له!
                              كذلك كتب عن موضوع كتب الأبوكريفا أكثر من كتاب، وكلها محتوية على نفس المادة العلمية تقريباً، فكتابه ((أبوكريفا العهد الجديد، كيف كتبت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟)) يبدو وكأنه جزء مقتطع من كتابه ((هل هناك أسفار مفقودة في الكتاب المقدس؟)) مع بعض التفصيل والزيادات!
                              كذلك كتب عن إيمان آباء ما قبل نيقية بلاهوت المسيح أكثر من كتاب، فكتابه ((لاهوت المسيح حقيقة إنجيلية تاريخية، أم نتاج مجمع نيقية؟)) يحوي نفس المادة (العلمية) التي يضمها كتابه ((هل آمنت الكنيسة الأولى بأن المسيح هو الله؟)) وكأنه اكتفى بطبع نفس الكتاب تحت اسم آخر!
                              وكذلك سيجد القارئ في ثنايا هذا الكتاب إشارات إلى بعض الأمور التي يكررها القمص بالحرف كثيراً!
                              خامساً: التناقض مع نفسه مرات عديدة، بالطبع هذه التناقضات تكشف لنا عن عدة أمور؛ أهمها:
                              - محدودية العلم.
                              - الاستهانة بالقارئ.
                              - الاستهانة بعمل ذي أهمية عظيمة؛ ألا وهو التأليف.
                              حيث نجده يقول -على سبيل المثال-:
                              ((كما وجد العلماء عشرات النسخ للتوراة في جبال قمران في منطقة البحر الميت سنة 1945م))[13].
                              بينما يقول في كتاب آخر: ((بدأ اكتشاف مخطوطات قمران أو لفائف البحر الميت ابتداءً من سنة 1946م))[14].
                              لكنه يذكر تاريخاً ثالثاً فيقول: ((وترجع قصة اكتشاف هذه المخطوطات إلى راعي أغنام بدوي اسمه "محمد" كان يبحث عن معزة ضائعة في مارس 1947، فرمى حجراً في ثقب في تل على الجانب الغربي للبحر الميت، على بعد ثمانية أميال جنوب أريحا، واندهش وهو يسمع صوت تحطيم آنية فخارية، فدخل ليستكشف الأمر، فوجد أواني فخارية كبيرة تحتوي على لفائف من الجلد ملفوفة في أنسجة كتانية. ولما كانت الأواني الفخارية مغلقة بإحكام، فقد بقيت المخطوطات في حالة ممتازة لمدة نحو 1900 سنة،[15] فقد وضعت تلك المخطوطات داخل الأواني عام 68م))![16]
                              لعلك تقول: ما هذه الفوضى؟! اتقوا الله في القارئ.
                              وسيجد القارئ في هذا الكتاب بعض الأمثلة الأخرى، لا داعي لتكرارها هنا.
                              سادساً: الاكثار من النقل عن المجاهيل، وهو فعل مستقبح قليله، فما بالك بكثيره!
                              إن الباحث أو الكاتب لا يجوز له أن ينقل عن شخص لم يسمه، فما قيمة نقل عن أحد بغير اسم، وهذا الأمر قد تشبعت به كتب القمص بسيط، فتراه يقول:
                              1- ((وقال كثير من العلماء ‏اليهود والربّيين في العصور الوسطى والحالية أنَّ الزمن الذي كان يجب أنْ يأتي فيه المسيح المنتظر هو القرن الأوّل الميلادي!!‏))![17]
                              2- ((بل أن أحد العلماء يؤكد أن قسما من سفر اللاويين وجد ضمن مخطوطات البحر الميت يرجع إلى سنة 400 ق م أي قريبا جدا من عصر عزرا الكاتب))![18]
                              3- ((وترجع أقدم اللفائف وهى لأسفار اللاويين والخروج وصموئيل إلى ما قبل سنة 250 ق م، إذ يرى العلماء لفة الخروج (من كهف 4) ترجع لسنة 250 ق م، ويرى بعضهم أن لفة لسفر صموئيل ترجع لحوالي 280 ق م، ويرى أحد العلماء أن هناك لفة لسفر اللاويين ترجع لسنة 400 ق م))![19]
                              4- ((ويقول أحد الكتاب: "أن كتبة ومؤلفي هذه الأناجيل كانوا مسيحيين متأثرين بالغنوسية أرادوا أن يقدموا سيرة للمسيح تتفق مع أفكارهم الغنوسية والتي هي خليط من عقائد وفلسفات وأساطير وخرافات شتى: يهودية ومسيحية وفارسية ويونانية ورومانية الخ أرادوا أن يحيطوا المسيح حتى في طفولته بهالة من القداسة والمعجزات فاخذوا ينسجون حوله معجزات غريبة فجة تتنافي مع الذوق والضمير والأخلاق, كانت العبرة عندهم بحشو أناجيلهم بالمعجزات بصرف النظر عن مضمونها والهدف والمغزى منها فالطفل يسوع كان قادرا على كل شئ, وكدليل على ذلك نسبوا له معجزة خلاصتها انه كان يقتل الأطفال رفاقه عندما يلعب معهم عندما يغضبوه!! والغريب أن هذه الأناجيل الساذجة (أناجيل الطفولة) تنفرد ببعض المعجزات التي اختلقها مؤلفوها والتي لم توجد إلا بهذه الأناجيل ولم ترد في الأناجيل الأربعة ولا في عشرات الأناجيل المنحولة (الأبوكريفا Apocrypha) الأخرى مثل أن المسيح كان يتكلم في المهد وانه كان يخلق من الطين كهيئة الطير".[20]ويقول عما جاء بالكتاب المسمى بإنجيل الطفولة لتوما: (...))).[21]
                              وأمثال هذه الادعاءات يحسنها كل واحد، فما ميزة القمص بسيط عن العامي؟! بل قد تميز العامي بسكوته، لهذا أعتقد أن هذه الادعاءات غير الموثقة تتناسب أكثر مع جلسات (المصاطب!) و(للمصاطب) أهلها، وللكتابة أهلها!
                              وخلال مطالعتك لصفحات هذا الكتاب ستجد بعض الأمثلة الأخرى على نقل القمص عن المجاهيل!
                              سابعاً: تسطيح القضايا المركبة العميقة، ويظهر هذا -مثلاً- في حديثه عن الترجمة السبعينية، حيث يقول: ((كما أن الترجمة اليونانية السبعينية هي ترجمة عن الأصل العبري والاختلاف بينهما راجع لأنها ترجمة تفسير تنقل المعنى أكثر ما تنقل الكلمة حرفياً))[22]!
                              يحاول القمص بسيط التقليل من قيمة الترجمة السبعينية لصالح النص العبري؛ متجاهلاً عدة أمور؛ أهمها:
                              1- كانت الترجمة السبعينية هي الكتاب المقدس المعتمد لدى كتبة العهد الجديد.
                              2- كانت الترجمة السبعينية هي الكتاب المقدس لدى الكنيسة في القرون الأولى.
                              3- كان الآباء الأوائل يعتقدون اعتقاداً جازماً أن الترجمة السبعينية تمت بعمل الروح القدس.[23]
                              4- مخطوطات الترجمة السبعينية أقدم من مخطوطات النص العبري الماسوري، حيث إن أقدم مخطوطة كاملة للنص الماسوري هي مخطوطة ليننجراد وقد كُتبتت سنة 1008م، بينما يوجد مخطوطات شبه كاملة للترجمة السبعينية من القرن الرابع والخامس مثل المخطوطة السينائية والفاتيكانية والسكندرية![24]
                              5- تزيد الترجمة السبعينية عن النص العبري بعدة أسفار.
                              6- توجد آلاف الاختلافات بين الترجمة السبعينية والنص العبري، وكثير منها اختلافات لا علاقة لها بالإضافات التفسيرية التي يزعمها القمص.[25]
                              7- وجِدت ضمن مخطوطات قمران مخطوطات عبرية تتفق نصوصها مع نص الترجمة السبعينية ضد النص العبري الماسوري، مثل مخطوطة 4QJerb،[26]مما يثبت أن الترجمة السبعينية تُرجمت عن أصل عبري يختلف عن الأصل العبري الماسوري كما يؤكد بروس ميتزجر وكثير من العلماء![27]
                              كل هذه الأمور وغيرها تبين أهمية الترجمة السبعينية، وأنها ليست مجرد ترجمة مليئة بالإضافات التفسيرية كما يحاول القمص أن يقنعنا!
                              وكذلك يظهر التسطيح جلياً في حديثه عن التوراة السامرية، واعتبارها مجرد (مخطوطة!) من مخطوطات النص العبري، حيث يقول:
                              ((كما أن التوراة السامرية ليست توراة أخرى بل هي إحدى مخطوطات النص العبري ذاته. وهي تضم أسفار موسى الخمسة (...) وتقترب من النص التفسيري أكثر من النص الحرفي، لذا تتفق أحيانا مع النص العبري المأخوذة عنه أصلاً وأحيانا مع الترجمة اليونانية، وأحياناً تختلف عن العبرية أو عن السبعينية في كونها ليست نقلاً حرفياً، كما تختلف أحياناً عن الاثنتين. وبالرغم من بعض الاختلافات بين النسخة السامرية والنسخة العبرية الماسورية، إلا أن أغلب هذه الاختلافات هي أخطاء في النسخ لا تمس أي حقيقة جوهرية واختلافات في فهم بعض معاني الكلمات مثل كلمة "روح" في العبرية التي وردت في بداية سفر التكوين: "وروح الله يرف على وجه المياه" (تك1: 2)، والتي تعنى "روح" كما تعنى "رياح" فنقلتها السامرية "رياح" بينما التزمت الترجمات الأخرى بترجمتها "روح" كما تدل على ذلك القرينة وسياق الكلام، الذي يتكلم عن عمل الله الخلاق)).[28]
                              زيادة على التسطيح المستفز الذي يعج به الكلام السابق إلا أنني أود أن أشير إلى عدة أمور أخرى، وهي:
                              1- التوراة السامرية لا تسمى مخطوطة، بل هي شاهد نصي؛ والشاهد النصي هو نوع من النصوص مثل: الماسوري، السامري، السبعيني، الفولجاتا، البشيطا، وغيرها، وكل هذه لا نسميها مخطوطات، لكن لكل منها مخطوطات تمثلها!
                              2- ذكر القمص بسيط أن التوراة السامرية نقلت الكلمة العبرية التي تعني روح أو رياح إلى رياح، لكن الكلمة المذكورة في التوراة السامرية العبرية[29] هي רוח[30] وهي نفس الكلمة المذكورة في النص العبري الماسوري، أي إنها تعني روح ورياح كذلك، لا كما قال القمص، إذاً لماذا يقول القمص أن الكلمة المذكورة في التوراة السامرية هي رياح؟! يبدو أنه اطلع على الترجمة العربية التي أعدها أبو الحسن الصوري الكاهن السامري للتوراة السامرية من العبرية، وبها الكلمة رياح، فظن أن التوراة السامرية تقول رياح، لكن هذا مجرد اجتهاد من الكاهن أبي الحسن الصوري، فلا يصح إذاً أن نجزم بأن التوراة السامرية تقول رياح، ولا يصح كذلك أن نقارن النص العبري الماسوري بترجمة عربية للنص السامري، حتى وإن كانت هذه الترجمة ترجمة رسمية معتمدة عند السامريين كترجمة أبي الحسن الصوري!
                              ثامناً: الإطلاقات العريضة الفاقدة للتوثيق والإثبات، وقد ذكرتُ لذلك أمثلة عديدة في هذا الكتاب، لا داعي لتكراها ها هنا.
                              تاسعاً: الاستدلال بما هو محل تهمة أصلاً؛ كاحتجاجه بالآباء لصالح العقيدة أو الأسفار، وكذلك استدلاله بكلام اليهود لصالح أسفار العهد القديم، واستدلاله بنصوص من الكتاب المقدس لصالح الكتاب نفسه!
                              ومن ذلك توثيقه الفصل الثالث والرابع من ((الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)) بنصوص من الكتاب المقدس، علماً بأن الهدف من هذين الفصلين هو إثبات صحة الكتاب المقدس نفسه!
                              وكذلك احتجاجه بكلام اليهودي يوسيفوس لصالح حفظ اليهود لأسفار العهد القديم![31]
                              عاشراً: التعالم، فالقمص يظهر نفسه كعالم أو دارس، مع أنه في حقيقة الأمر لا يعدو أن يكون أحد المبتدأين، ومن الأمثلة على تعالمه المفضوح المكشوف ما أنقله بخط أصغر من المعتاد لطوله، وألتزم بحروفه:
                              ((ويوجد أكثر من (15,000) خمسة عشر ألف مخطوطة للترجمات القديمة منها أكثر من عن 10.000 للفولجانا (اللاتينية العامة) وأكثر من 500 مخطوطة للترجمة اللاتينية القديمة والقبطية والسريانية والترجمات الأخرى الأحدث، وترجع أهمية هذه الترجمات ومخطوطاتها، خاصة اللاتينية القديمة والسريانية القديمة والقبطية الصعيدية لأنها مترجمة في نهاية القرن الثاني الميلادي وبداية الثالث وبالطبع فهي مترجمة عن مخطوطات أقدم منها بكثير قد ترجع لنهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني أو على الأقل معاصرة لها ولا تزيد عن سنة 180م وهى تمثل النص الأصلي في لغته الأصلية في مرحلة مبكرة جداً ولا يستبعد أبداً أن تكون إحداها مترجمة عن المخطوطة الأصلية لأحد الأسفار التي دونها أحد كتاب الوحي. ومن ثم فهذه الترجمات ومخطوطاتها تقدم لنا دليل من أقوى الأدلة على صحة وسلامة آيات العهد الجديد ونصوصه وإننا نملك بين أيدينا نفس كتاب العهد الجديد بنفس كلماته وحروفه كما كان في القرن الأول والثاني الميلادي.
                              (1) الترجمة اللاتينية (إيطالاً)؛ وقد وجدت أقدم نصوصها في اقتباسات العلامة ترتليان والتي كتبت حوالي سنة 195م والذي كان يقتبس من اليونانية مباشرة. ويوجد حالياً، من الترجمة اللاتينية إبطالاً، خمسون مخطوطة يحتوى كل منها على أجزاء كبيرة للعهد الجديد وترجع إلى ما بين القرن الرابع والقرن الثالث عشر.
                              (2) ترجمة جيروم أو الفولجاتا؛ التي بدأها القديس جيروم سنة 382م بتكليف من البابا داماسوس أسقف روما وقد وصلنا منها أكثر من 10.000 مخطوطة وهذا يوضح مدى انتشارها إذ صارت الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية.
                              (3) الترجمة السريانية القديمة وقد وصلتنا مخطوطتان هما:
                              (أ) مخطوطة سيناء السريانية (Syr 8 وترجع للقرن الرابع وتحتوى على الأناجيل الأربعة وقد وجدت في دير سانت كاترين.
                              (ب) مخطوطة كورتون السريانية (Syr C) وترجع للقرن الخامس وتحتوى على الأناجيل الأربعة ويبدو أنها تنقيح للأولى، قام بنشرها وليم كورتون سنة 1858م.
                              (ج) الترجمة السريانية، البشيتا (أي البسيطة)؛ ويوجد منها أكثر من 350 مخطوطة يرجع بعضها للقرنين الخامس والسادس وتشمل على معظم العهد الجديد.
                              (د) ترجمة فيلوكسينيون (508م) وقد وصلنا جزء من هذه المخطوطة يحتوى على 2بطرس 2و3، يوحنا ويهوذا ورؤيا.
                              (ر) الترجمة الهركلية (616م) والأثر الباقي لها هو نفس ما تبقى من الفيلوكسينية. وصلت إلينا في ثلاث مخطوطات من القرنين إلحادي عشر والثاني عشر ومترجمة أصلاً عن كتاب قراءات باليونانية.
                              (4) الترجمة القبطية؛ كانت اليونانية شائعة في مصر ولقد كتب بها كل الكتاب واللاهوتيين أمثال "اكليمندس الإسكندري وأوريجانوس والبابا أثناسيوس الرسولي، باستثناء القصاصات الباقية من رسائله الفصيحة، والبابا كيرلس عمود الدين وغيرهم ثم قام العلامة بنتينوس في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث بترجمة العهد الجديد إلى القبطية ولقد بقى لنا عدد من مخطوطات هذه الترجمة حتى أن العالم جورج هورنر، قام بنشر طبعتين غزيرتين على أساس اللهجتين الصعيدية والبحرية في أربعة مجلدات وسبعة مجلدات وتعتبر الترجمة القبطية ضمن النص الإسكندري الذي يجمع العلماء على أنه أدق نص يمثل النص الأصلي ويتطابق معه. وتنقسم الترجمة القبطية إلى:
                              (أ) الترجمة القبطية في اللهجة الصعيدية؛ وقد وصلنا منها عدد من المخطوطات ترجع إحداها لسنة 300م وتحتفظ لنا بالعهد الجديد كله تقريباً.
                              (ب) الترجمة القبطية في اللهجتين الأخميمية والفيومية (لهجمات (يقصد لهجات) مصر الوسطى) وقد وصلنا منها مخطوطات لإنجيل يوحنا إلى جانب أجزاء من الأناجيل الثلاثة الأخرى والرسائل الجامعة ترجع إلى القرنين الرابع والخامس.
                              (ج) الترجمة القبطية باللهجة البحيرية وقد وصلنا منها أكثر من 100مخطوطة، ضمنها مخطوطة لإنجيل يوحنا موجودة في مكتبة بودمبر ترجع للقرن الرابع))[32].
                              يكفينا لندرك مدى تعالمه، أن نعلم أن القمص لم يأت بهذه الأسطر من كيسه بل نقلها كلها من كتاب ((استحالة تحريف مخطوطات الكتاب المقدس)) للقمص مرقص عزيز ص ص64، 65، 66 ! والعجيب أن القمص لم يشر إلى ذلك ولو بطرف عينه! فهل يخجل من العزو إلى ما ينقل عنه؟!
                              وكذلك من تعالمه، قوله:
                              ((ولكن خاب أمل هؤلاء النقاد، فقد جاءت النتيجة عكسية تماما، بعد اكتشاف هذه المخطوطات (الحديث عن مخطوطات قمران)!! فقد ترجمت إلى الإنجليزية ودرسها العشرات بل المئات من العلماء والنقاد ولم يجدوا بها نصاً واحداً يخالف العقيدة المسيحية!!))[33].
                              لم تُتَرجم المخطوطات الكتابية (أي: مخطوطات الأسفار المقدسة) المكتشفة في قمران إلى الإنجليزية كما زعم، فهو يلقي الدعاوى بغير حساب! وهي فعلة كريهة، وتعالم مقزز!
                              ويضحكني حين يقتبس من التلمود، فلا يحسن أن يذكر اسم الباب الذي يقتبس عنه فيقول:
                              ((بابا برزا))[34]. في حين أن اسم الباب هو: بابا بَترا בבא בתרא!
                              ويذهلني حين يتكلم بكلام يشبه كلام علماء المسلمين، ليشعر القارئ أنه أحاط بترجمة ابن كثير، فيقول:
                              ((وجاء في البداية والنهاية للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي ... وهنا يؤكد ابن كثير الدمشقي))[35]، بينما هو لا يعرف أصلاً اسم تفسير ابن كثير؛ فيقول: ((كما روى ابن كثير في الجزء الأول من كتابه الكشاف نفس هذه الروايات)).[36]
                              و((الكشاف)) هو تفسير الزمخشري، أما تفسير ابن كثير فاسمه ((تفسير القرآن العظيم)).
                              هذه أهم معالم منهج القمص عبد المسيح بسيط، عرضتها لك من كتبه باختصار شديد، وإن كنت قد تغاضيت عن بعض المعالم الأخرى مثل: عدم المتابعة بالكلية للمجلات العلمية الغربية المتخصصة التي يصدرها علماء متخصصون في كل المجالات، وكذلك عدم معرفته بالنظريات والآراء الحديثة التي تهيمن اليوم على المجال العلمي؛ فهو لا يزال يستدل بأقوال قديمة اندثرت ولم يعد لها مَن يؤيدها مِن بين المتخصصين، وسيجد القارئ كذلك في كلام القمص عبد المسيح بسيط غرائب لا يُظن أنها تخرج عن رجل له من المؤلفات كما للقمص بسيط، ولقد هالني في كتبه خواؤها من مادة علمية نافعة للقارئ؛ فهي لا تحوي غير قشور، لا نلمح في أحدها علامات التخصص أو التمرّس!
                              وأمور غيرها لم أذكرها، لكن القارئ الفطن سيجد التنويه إلى بعضها في ثنايا هذا الكتاب.















                              [1]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه. حاشية 30 ص104.

                              [2]لم يُذكر اسم ف. ف. بروس في كتاب جليزن هذا إلا مرة واحدة في صفحة 419 !

                              [3] Archer, G. L. A survey of Old Testament introduction P. 29.

                              [4]كنت أتحرج بشدة أن أطلق عليهم لقب شهيد أو قديس أو ما شابه، لكن والحمد لله أراحتني جداً طريقة الأستاذ سامي عامري التي يستخدمها وأدعو كل المسلمين إليها.

                              [5]قال القمص ميخائيل مينا "مدير كلية اللاهوت في حلون في زمنه": ((قانون: لفظة يونانية معناها قاعدة ويعبر بها عن مجموع أو سلك تنتظم فيه الأسفار الإلهية، ومن ثم صار مجموع هذه الأسفار يدعى قانوناً. وقانونية السفر عبارة عن كونه من الأسفار المقدسة)) القمص/ ميخائيل مينا، علم اللاهوت بحسب معتقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (المجلد الأول) ص43.

                              [6]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص ص 87، 88.

                              [7]Schaff, P. The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. IV. Athanasius: Select Works and Letters. P. 551. Oak Harbor.

                              [8]من أهم وأشهر كتب جوش ماك دويل:
                              - Evidence That Demands a Verdict.
                              - Josh McDowell Answers Five Tough Questions.

                              [9] McDowell, J. Josh McDowell's handbook on apologetics (electronic ed.).

                              [10]مسألة عدم وجود عقائد أو تعاليم جديدة ضمن مخطوطات قمران هي حجة ضعيفة تذكر للهروب من واقع الاختلافات العديدة بين مخطوطات قمران والمخطوطات الأخرى، وكأن الهدف الوحيد من الكتاب المقدس هو تقرير العقائد للناس، وكأن القصص والأحداث والتواريخ المذكورة في الكتاب المقدس عديمة القيمة!، بل إن نصوص العقائد في الكتاب المقدس بعهديه لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جداً من نصوص الكتاب!

                              [11]Archer, G. L. A survey of Old Testament introduction P. 29.

                              [12]له عدة مؤلفات منها:
                              - Baker's Encyclopedia of Christian Apologetics.
                              - Geisler, N. L., & Saleeb, A. Answering Islam: The crescent in light of the cross.

                              [13]عظمة الكتاب المقدس، وحفظ الله له عبر آلاف السنين ص37.

                              [14]هل يمكن تحريف الكتاب المقدس؟ ص70.

                              [15]هذا الكلام إنما ينسحب فقط على مخطوطات قليلة جداً؛ أهمها اللفافة الإولى لسفر إشعيا المكتشفة في الكهف الأول، وكانت أول المخطوطات المكتشفة، أما أكثر المخطوطات المكتشفة في كهوف قمران فهي عبارة عن قصاصات وجذاذات!، انظر:
                              - Timothy H. Lim, The Dead Sea Scrolls: A Very Short Introduction. P. 32.
                              - Wegner, P. D. A student's guide to textual criticism of the Bible: Its history, methods & results P. 27.

                              [16]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه، حاشية26 ص100.

                              [17]هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟ ص12.

                              [18]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص26. ميَّز القمص هذه الكلمات بالخط السميك ليلفت انتباه القارئ إليها لأهميتها عنده، لكن أين توثيق هذه المعلومة، ومن هم هؤلاء العلماء؟!

                              [19]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص ص100، 101. وكرر نفس الكلام بحروفه في "عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين ص 47 !

                              [20]أود أن أشير هنا إلى أمرين، ألا وهما:
                              أولاً: يستنكر هذا المجهول، وكذلك القمص، معجزة قتل يسوع للأطفال عندما أغضبوه والمذكورة في إنجيل الطفولة المنسوب لتوما، ونوافقهم في ذلك تعظيماً وتشريفاً لمقام نبوة عيسى u، لكن ماذا لو ألزمهم من يؤمن بهذا الإنجيل بما جاء في 2ملوك2: 23-24 وفيه باختصار: قال بعض الصبيان الصغار لاليشع النبي يا أقرع، فلعنهم، فخرجت دبتان وافترست منهم اثنين وأربعين صبياً؟!، ونذكر هنا الرد التقليدي الذي أورده الدكتور القس منيس عبد النور دفاعاً عن هذه القصة؛ حيث قال في كتابه ((شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)): 1-كلمةصبيانالمستخدمةهناتعنيشاباًفينحوالعشرين منعمره،استُخدمتعنالملكسليمانفي (1ملوك3: 7)، واسحقفي (تكوين22: 5) فالشبان المراهقونالذينسخروامنأليشعكانوا مستهزئين.2- الذيأرسلالدبتينلافتراسالأولادكاناللهالعارفبالقلوبوالعادلفيالحكم، فإنأليشعلم يقتلأولئكالعابثين.3- الذييضطهدخادماللهيضطهداللهنفسه.
                              وردنا عليه كالآتي: 1- كلمة صبيان المستخدمة هنا هي في العبرية נְעָרִים "نِعاريم" وهي جمع مذكر لكلمة נַעַר"نَعار" وتعني طفل كما في خروج2: 6، قضاة13: 5، 7، 1صموئيل4: 21، وكذلك تأتي بمعنى شاب في نحو العشرين من عمره كما في تكوين34: 19، 41: 12، 1ملوك3: 7، لكنها هنا لا تعني شباباً بدليل كلمة صغار קְטַנִּים "قِطَنِّيم" التي تصف الأطفال، وإلا فما الداعي لكلمة صغار في النص؟! 2- النقطة الثانية والثالثة تُلزمان القمص بسيط والكاتب المجهول؛ فالطفل يسوع إنما لعنهما فقط، ولم يقتلهما، فالله هو من أرسل الدبتين! 3- هذه العقوبة مبالغ فيها جداً، إذ كيف يميت الله اثنين وأربعين طفلاً لمجرد أنهم قالوا لنبي يا أقرع؟! 4- ونتسائل هل يكلَّف الأطفال الصغار في الكتاب المقدس؟!
                              الشاهد من الكلام: أنه على القمص والمجهول كذلك أن ينكرا قصة اليشع والأطفال كما أنكرا قصة الطفل يسوع والأطفال الآخرين، ونحن من جانبنا ننكر القصتين!
                              ثانياً: يلمز المجهول، والقمص تبعاً له، بالقرآن، ويستغربا معجزة تكلم المسيح في المهد، وكذلك معجزة خلقه من الطين كهيئة الطير، المذكورتين في نفس الإنجيل غير المعتمد عندهما، ويحتج المجهول، والقمص تبعاً له، بأن هذه المعجزات تفرد بها إنجيل الطفولة المنسوب لتوما، وأقول لهما باختصار: عدم وجود بعض الأحداث في أناجيلكم المعتمدة، ووجودها في أناجيل أخرى ليس دليلاً على كونها غير صحيحة، وإلا فلتنكرا أكثر أحداث إنجيل يوحنا التي لم ترد في غيره من الأناجيل، وكذلك بنفس المنطق يحق لمن يؤمن بهذه الأناجيل غير المعتمدة عندكما أن ينكر كل ما في أناجيلكما من قصص لم ترد في إنجيله!

                              [21]أبوكريفا العهد الجديد، كيف كتبت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟ الفصل الرابع.

                              [22]عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين ص27.

                              [23]أوردت ما يؤكد هذه الثلاث نقاط في ص 118 حتى 125 من هذا الكتاب.

                              [24] Ernst Würthwein, Text of The Old Testament, P.73.
                              وذكر القمص عبد المسيح بسيط هذا الكلام في ((عظمة الكتاب المقدس)) ص44.

                              [25]وضحت النقطة الخامسة والسادسة في الملحق الأخير من هذا الكتاب.

                              [26]Ernst Würthwein, Text of The Old Testament, P. 53.

                              [27]Metzger, The Bible in Translation: Ancient and English versions P. 17.

                              [28]عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين ص26.

                              [29]August F. von Gall, Der Hebräische Pentateuch Der Samaritaner(Gen1: 2) 1918.

                              [30]وضعتُ هنا الكلمة بالخط العبري الآرامي المربع بدلاً من الخط العبري القديم.

                              [31]-الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص ص70، 71، 85.
                              - هل يمكن تحريف الكتاب المقدس؟ ص ص32، 38.

                              [32]الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص ص 165، 166، 167.

                              [33]السابق ص104. وكرر نفس الكلام بالحرف في "عظمة الكتاب المقدس وحفظ الله له عبر آلاف السنين ص53".

                              [34]السابق ص86.

                              [35]السابق ص183.

                              [36] هل صلب المسيح حقيقة أم شبه لهم؟ ص17





                              ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 1 ديس, 2020, 09:07 م
                              ردود 0
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                               
                              ابتدأ بواسطة أمين القسنطيني, 24 أبر, 2018, 04:12 م
                              رد 1
                              378 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة جلال27
                              بواسطة جلال27
                               
                              ابتدأ بواسطة ابن الشيشان, 11 فبر, 2018, 05:59 ص
                              ردود 2
                              584 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الشيشان
                              بواسطة ابن الشيشان
                               
                              ابتدأ بواسطة ابو انس ربيع, 21 يول, 2016, 07:40 م
                              ردود 0
                              1,028 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابو انس ربيع
                              بواسطة ابو انس ربيع
                               
                              ابتدأ بواسطة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ, 21 ماي, 2016, 12:24 ص
                              ردود 10
                              1,726 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ  
                              يعمل...
                              X