الهدية القيمة- كتاب ماذا قال عيسى ( عليه السلام )

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ياسر جبر مسلم اكتشف المزيد حول ياسر جبر
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Dexter
    قام بالرد
    التثليث

    ][®][^][®][التثليث: ][®][^][®][

    لنقم بدراسة عقيدة "التثليث" و جذورها في العبادة الوثنية القديمة. إن "ثالوث" المسيحيين كما هو معرّف في قانون الإيمان النيقوي عبارة عن دمج ثلاث كيانات مختلفة في كينونة واحدة مع الإبقاء عليهم ثلاث كيانات مميزة عن بعضها. يقال لنا أن نتكلم عن الآلهة الثلاثة كإله واحد و ليس كثلاثة آلهة إطلاقاً حيث يعتبر ذلك ضرباً من الهرطقة (إشعياء 43: 10). فيعتبرون متساويين في المجد co-equal و الجلال الأبدي co-eternal و من نفس الجوهر co-substantial. إلا أن الأول منهم فقط كان موجوداً بنفسه، و الآخرون انبثقوا عن الأول. هذا المعتقد الأفلاطوني الفلسفي الحديث له جذوره في الوثنية القديمة و لم يؤخذ عن وحي الله. أكثر الديانات القديمة قد بنيت على نوع من التميز الثالوثي. لقد كانت الآلهة دائماً ثالوثاً من نوع ما أو تكونت من انبعاث متتال في هيئة ثلاثية.


    نجد في الهند عقيدة التثليث الآلهة و تسمى الثالوث الهندوسي Tri-murti – أي ثلاثة أشكال – و يتكون من براهما Brahma و فيشنو Vishnu و سيفا Siva. إنهم واحد لا يتجزأ مع أنهم ثلاثة في الشكل. لم تحدث هذه المفاهيم أي مشكلة في منطق العابد الهندوسي في الوقت الذي اعتاد فيه بالفعل على عبادة آلهة بجسم بشر و رأس فيل (جانيش Ganesh)، أو آلهة بوجوه قرود (هانومان Hanuman)، أو آلهة بستة أطراف، و ما إلى ذلك. تذكر أن الهندوسية الكلاسيكية تعود إلى /500/ قبل الميلاد على أقل تقدير بجذور تمتد إلى ما يقارب الـ/2000/ قبل الميلاد.

    البراهميون أيضاً لديهم ثالوثهم حيث يشكل فيه فاجراباني Vajrapani و مانجوسري Manjusri و افولكيتسفارا Avalokitesvara إتحاداً إلهياً لثلاثة آلهة في إله واحد يدعى "بوذا Buddha". مواطنو الصين و اليابان يعبدون أيضاً بوذا، و لكنهم يعرفونه باسم "فو Fo". و عندما يسجدون له يقولون "فو إله واحد ولكن في تجليات ثلاث".

    يقول سير وليام جونز Sir William Jones:
    "مواطنون محترمون جداً قد أكدوا لي أن واحداً أو اثنين من المبشرين كانوا على درجة من الحماقة في حماسهم لتنصير الأمميين دفعهم للقول أن الهندوسيين هم أقرب ما يكونون للمسيحية، ذلك أن الآلهة براهما براهما Brahma و فيشنو Vishnu و ماهيسا Mahisa (سيفا Siva) ما هي إلا ثالوث المسيحيين بعينه."
    أساطير الكتاب المقدس وما يماثلها في الأديان الأخرى – ص 370
    Bible Myths and their parallels in other religions, p. 370

    كما عبد المصريون القدماء ثالوثاً بدورهم، و ما رموزهم للجناح و الكرة و الحية إلا ترميزاً لصفات آلهتهم المختلفة.
    و كان لليونانيين أيضاً ثالوثهم. عندما كانوا يقدمون الأضحيات لآلهتهم، كانوا يرشون ماءً مقدساً على المذبح ثلاث مرات، ثم يرشون الناس ثلاث مرات أيضاً. ثم يؤخذ البخور بعد ذلك بثلاث أصابع و ينثر على المذبح ثلاث مرات. كل هذا بسبب أن الوحي قد أعلن أن كل الأشياء المقدسة يجب أن تكون في تثليث. تذكر أن فلسفة هؤلاء الناس (اليونانيين) هي المسؤول الرئيس عن التعريف بطبيعة الله "الثالوثية" في المسيحية. كان ذلك من خلال مؤلفات الفيلسوف اليوناني أفلاطون فيما يتعلق باللوجوس Logos "الكلمة". و تذكر أيضاً أن أناجيل الكتاب المقدس سميت بـ"الأناجيل اليونانية" و ذلك لأنها كُتبت بلغتهم و بُنيت على فلسفتهم (أنظر الفصل الأول).

    كما ذكرنا سابقاً، يقول دوان T. W. Doane:
    "قام آباء الكنيسة بدراسة أعمال أفلاطونPlato بشكل واسع، وهو أحد الذين يُفتخر بهم في كونه المعلم الأكبر الذي كان مقدّراً له - في الوقت المناسب - أن يثقف الوثنيّ تمهيداً لتعاليم المسيح, كما فعل موسى مع اليهود. إن المقولة الشّهيرة: ((في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ)) هي جزء من بحثٍ وثنيّ حول الفلسفة الأفلاطونيّة, و الذي يتضّح أنه من تأليف إيرينايوس Irenaeus. قام باقتباسها الفيلسوف الوثني أميليوس Amelius للدلالة حصراً على الكلمة و اللوجوس أو عطارد( ) على اعتبار كونها شهادة تكريم أطلقت على الآلهة الوثنية من قبل بربري...نجد أن لقب "الكلمة" أو "اللوجوس Logos" الملقب به يسوع هو دمج آخر للوثنية مع المسيحية، كما أن هذا اللقب لم يأخذ شكله المسيحي المعترف به حتى أواسط القرن الثاني بعد الميلاد. لقد عبد الرومان الوثنيين القدامى ثالوثاً. و قد قيل أن وحياً قد صرّح أنه "في البداية كان الله ثم الكلمة و معهم الروح". نرى هنا التعددية الواضحة لله و اللوجوس و الروح القدس في العصور القديمة لروما حيث خُصِّص أشهر معبد في هذه العاصمة – معبد الآلهة جوبيتير الكبير – لعبادة ثلاثة آلهة ، و بذلك تم تكريمهم هؤلاء الثلاثة من خلال العبادة المشتركة."
    أساطير الكتاب المقدس وما يماثلها في الأديان الأخرى – ص 375-376.
    Bible Myths and their parallels in other religions, pp. 375-376.

    لم يكن التثليث محصوراً في هذه الجماعات وحدها، بل تعداها إلى الفارسيين، الآشوريين، الفينيقيين، الاسكندنافيين، كهنة قدماء الإنكليز، سكان سيبريا، المكسيكيين القدماء، سكان البيرو، و غيرهم الكثير – جميعهم كانوا يعبدون آلهة وثنية "مثلثة" (ضمن حشد كبير من الآلهة الأخرى) قبل أن يميز مجمع نيقية (325م) هذا رسمياً على أنه الطبيعة "الحقيقة" لله بوقت طويل.

    اترك تعليق:


  • ياسر جبر
    قام بالرد
    مرحبا" بعودة الأخ الحبيب

    وفقك الله ويسر لك أمورك

    اترك تعليق:


  • Dexter
    قام بالرد
    بارك الله فيكم جميعاً و شكر الله سعيكم ..

    أعتذر عن غيابي الذي طال لظروف هي أقوى مني، و أعدكم بالاستمرار في هذه الترجمة و موافاتكم بها أولاً بأول ..

    كنا قد أنهينا الفصلين الأول و الثاني بحمد الله و عونه، و الآن سنبدأ في الفصل الثالث..


    ~*¤ô§ô¤*~(3) الفصل الثالث : الوثنية القديمة و خطورة التوفيق معها~*¤ô§ô¤*~


    سنثبت في هذا الفصل أن أكثر طقوس "المسيحية" المعاصرة بالإضافة إلى أغلب معتقداتها قد أقحمت في الدين كحصيلة مؤسفة للميل المفرط و غير الملائم للتوفيق مع الوثنيين المحيطين لكسب دعمهم و تحولهم للمسيحية. هذه هي نفس الوثنية التي حاربها عيسى (عليه السلام) بكل شجاعة خلال حياته بهدف هدمها. سنقوم بإثبات ذلك إن شاء الله من خلال كتابات المسيحيين أنفسهم. سنبين كيف أن جميع هذه الممارسات و المعتقدات كانت معروفة تماماً في العبادات الوثنية قبل قرون من مجيء بولس و "رؤاه".

    لقد كانت المساحة الممتدة من نهر النيل إلى نهر الفرات موطناً لليهود لقرون قبل قدوم عيسى (عليه السلام). خلال تلك الحقبة، خضعت هذه المنطقة لحكم العديد من الإمبراطوريات - بما فيها البابلية و الفارسية و الرومانية – التي كانت على اتصال واسع مع حضارات و معتقدات أخرى كثيرة. سنرى فيما يأتي أن دين عيسى (عليه السلام) قد خضع للمراجعة و التعديل بعد رحيله عبر تأثير كل هذه الحضارات و المعتقدات و كيف أنه اليوم – أي دين عيسى – يتصف بمميزات أديان عديدة أخرى، كالبوذية، العبادة الرومانية و اليونانية، الهندوسية، و المعتقدات الفارسية و المصرية، بالإضافة إلى اليهودية و ما دون ذلك.

    المعلومات التالية مأخوذة عن كتاب ((أساطير الكتاب المقدس وما يماثلها في الأديان الأخرى Bible Myths and their parallels in other religions)) لمؤلفه "T. W. Doane"، و كتاب ((الإسلام و المسيحية في العالم المعاصر Islam and Christianity in the modern world)) لمؤلفه الدكتور محمد الأنصاري.


    إن الفكر السائد بين مسيحيي اليوم يقول بأن الفرق بين "المسيحية" المعاصرة و الوثنية شاسع لدرجة يصعب فيها تمييز أي تشابه بينهما، إلا أن هذا بعيد عن الحق. فكلما ازداد المسيحيون علماً بـ"المسيحية" المعاصرة، كلما أدرك أنها نتاج جهد متواصل لإرضاء الرومان الوثنيين بهدف كسب دعمهم. حيث أدى ذلك إلى دس المعتقدات الوثنية الموجودة قديماً على لسان عيسى و حوارييه. لقد "أُقحمت" المعتقدات الراسخة لهؤلاء الوثنيين في كلمة الله و ممارساتها الدينية عبر وكالة "الوحي" الإلهي الكنسي على مر القرون. إن علماء المسيحية الأوسع علماً هم أحسنهم اطلاعاً على هذه الحقيقة.

    رأس الكنيسة العظيم، القديس أغستين Saint Augustine (354-430م) يُقتبس عنه أنه قال: ((إن ما يدعى اليوم بالدين المسيحي كان نفسه موجود بين القدماء)).
    ((حبنا لكل قديم، و تبجيلنا لما استخدم آباونا، يجعلنا نتمسك بالكنيسة، و بملابس المذبح و الرموز التي تثير ابتسامة الشرقي و تقوده للتساؤل عن سبب إرسالنا مبشرين إلى أرضه في الوقت الذي ندلل إيمانه من خلال إيماننا)) "جيمس بونويك James Bonwick.
    لنبدأ برمز المسيحية نفسه، و هو "الصليب".

    |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|الصليب: |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

    من المعروف أن أول رمز للمسيحية كان عبارة عن سمكة. و كان يرمز للروح القدس على كؤوس الفداء و الأختام و المصابيح بحمامة و يرمز للمسيح بسمكة (قد يكون السبب في كون السمك أحد عناصر العشاء المقدس) أو يرمز له براعٍ يحمل خروفاً على كتفيه (عن لوقا 15: 3-7). لم يُعتمد الصليب إلا بعد وقت طويل من رحيل عيسى. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن من يموت على الصليب يعتبر ملعوناً من الله (غلاطية 2:13). تخبرنا المعرفة التاريخية الحديثة بحقيقة استخدام الصليب كرمز ديني قبل قدوم عيسى (عليه السلام) بوقت طويل. فقد قُدس في الهند كرمز لآله الهندوس (آغني Agni – نور العالم). و وُضع الصليب في يد كل من سيفا (Siva)، براهما (Brahma)، فيشنو (Vishnu)، كرشنا (kirshna)، تفاشتري (Tvashtri)، و جاما (Jama). كما كان الصليب معروفاً بين البوذيين منذ قديم الزمن بالإضافة إلى أتباع لاما تيبيت Lama of Thibet.

    كما تبنى المصريون القدماء الصليب كرمز ديني لآلهتهم الوثنية. العديد من الرسومات المصرية تبدي هذه الآلهة حاملة للصلبان في أيديها. من بينهم: المخلّص المصري هوروس Horus الذي صُوّر يحمل صليباً في يده. كما صُور كرضيع يجلس على ركبة أمه مع صـليب على الكرسي الذي يجلسان فيه. أكثر الصلبان شيوعاً بين المصريين الوثنيين و يسمى CRUX ANSATA قد تبناه المسيحيون في وقت لاحق.

    المخلّص المصري أوسيرسOsiris، إله الأموات والعالم السفلي المصري، نجده أحياناً يقدم هذا الصليب لبشر عانياً بذلك أن هذا الشخص قد نبذ حياته الفانية من أجل الحياة الأخرى.

    كما اكتُشف صليب آخر في إيرلندا ينتمي إلى مذهب "ميثرا Mithra" إله الشمس الفارسي في هيئة معلّقٍ على الصليب. و استخدم اليونان و الرومان أيضاً الصليب كرمز ديني قبل قرون من تبني المسيحية له. كتابة قديمة في تيسالي Tessaly نراها مصاحبة لصليب الجمجمة. و يمكن أن نجد صلباناً أكثر تزين قبر الملك ميداس Midas في فريجيا Phrygia. المصادر التي ذكرناها في البداية تذكر أمثلة أخرى كثيرة.

    ملاحظة: الصور التوضيحية ستكون موجودة في ملف الوورد الذي سيرفق في نهاية كل فصل إن شاء الله .

    اترك تعليق:


  • منى محمد
    قام بالرد
    جزاك الله كل خير الكتاب بدايته شيقة وفقكم الله

    اترك تعليق:


  • وليد المسلم
    قام بالرد
    جزاكم الله كل خير
    ساحولة لكتاب اليكترونى بمجرد اكتمالة
    ان شاء الله

    اترك تعليق:


  • منى محمد
    قام بالرد
    جزاكم الله كل خير

    اترك تعليق:


  • الهدية القيمة- كتاب ماذا قال عيسى ( عليه السلام )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأحباء في الله

    كتاب ما الذي قاله عيسى عليه السلام

    تم تأليفه باللغة الإنجليزية في أمريكا ردا" على محاولات التنصير لبعض الدارسين العرب وهو على مستوى عالي جدا" من اسلوب البحث و للاستناد للمراجع النصرانية والعالمية .

    ويعتبر من أهم الكتب في العصر الحديث للرد على النصارى بالعلم والمنطق.

    وقد قام الأخ الفارقليط أو DEXTER ( وائل البني ) , رتجمة الفصل الأول والثاني حتى الآن ومازال يكمل العمل , جزاه الله كل خير .
    الكتاب باللغة الانجليزية على الرابط
    http://wings.buffalo.edu/sa/muslim/l.../contents.html

    ومن يريد نسخة الكتاب وورد بالانجليزية يرسل لي عنوانه البريدي على الخاص.


    الفصل الأول الألوهية والثالوث .
    والفصل الثاني عن الكتاب المقدس.

    ولقد استفدت من الكتاب كثيرا" واقتبست منه الكثير في الكتاب الذي اعددته ( تحت المراجعة ) والحمد لله رب العالمين.
    وفقكم الله وجزاكم كل خير.
    الملفات المرفقة

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 1 ديس, 2020, 09:07 م
ردود 0
145 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وداد رجائي
بواسطة وداد رجائي
 
ابتدأ بواسطة أمين القسنطيني, 24 أبر, 2018, 04:12 م
رد 1
374 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة جلال27
بواسطة جلال27
 
ابتدأ بواسطة ابن الشيشان, 11 فبر, 2018, 05:59 ص
ردود 2
579 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ابن الشيشان
بواسطة ابن الشيشان
 
ابتدأ بواسطة ابو انس ربيع, 21 يول, 2016, 07:40 م
ردود 0
1,025 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ابو انس ربيع
بواسطة ابو انس ربيع
 
ابتدأ بواسطة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ, 21 ماي, 2016, 12:24 ص
ردود 10
1,725 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ  
يعمل...
X