الهدية القيمة- كتاب ماذا قال عيسى ( عليه السلام )

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ياسر جبر مسلم اكتشف المزيد حول ياسر جبر
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بارك الله فيك أخي الكريم .. تم التعديل المطلوب .. مع ألف ألف ألف شكر و تحية من القلب

    شكراً أخي الكريم مدير المنتدى على المرور و التشجيع
    دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
    دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
    أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
    يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
    أرشيفي

    تعليق


    • #17
      بارك الله فيسك أخي دكستر وجزاك الله كل خير .

      الدكتور أمير ... أنا طبعت صفحات الفصل الأول والثاني باللغة العربية وعملت فيها مدرس لغة عربية .. هذا كل ما فعلته .
      كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
      الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
      كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
      مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
      يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

      تعليق


      • #18
        * كريشنا Krishna:
        كريشنا الإله الهندي يحمل أيضاً شبهاً كبيراً لعيسى (عليه السلام) في رواية مهمته و لاهوته. لقد كان تجسداً للإله الهندي الأعظم فيشنو Vishnu (منقذ العالم و حاميه) في رحم ديفاكي Devaki. تنبأ النبي الهندوسي "بالا Bala" أن ((منقذاً إلهياً سيتجسد في بيت يادو Yadu، و يخرج بولادة بشرية فانية من رحم ديفاكي Devaki (عذراء مقدسة)، و يريح الأرض المتعبة من حملها الإثم و الحزن)). عند ولادة كريشنا، أعلنت مجموعة من الملائكة مترنّمة: ((بولادة هذه المرأة المميزة، فإن الطبيعة سيتم تمجيدها)) و أشار نجم في السماء إلى ولادته. و على الرغم من انحداره من سلالة ملكية إلا أن ولادته تمت في كهف. قُدم له هدايا من خشب الصندل و العطور، و طُلب من أبيه الذي يربيه أن يهرب و يخفيه خشية أن يقتله الملك كانسا Kansa. أمر الملك كانسا بذبح كافة المواليد الذكور في تلك الليلة. كانت إحدى أوائل إبراء الكسيح. قُتل لاحقاً و نتج عن ذلك كشوفاً للشمس و تشكلت دائرة سوداء حول القمر. شوهدت الأرواح في كل مكان، فنزل إلى الجحيم، ثم قام مرة أخرى، و صعد إلى السماء على مرأى و شهادة أناس كثيرين على أفعاله الجسدية. سيكون له "قدوم ثاني" في المستقبل لازال أتباعه ينتظرون حدوثه. هنالك تماثلات أخرى لا تحصى مع ما يسمى اليوم بـ"المسيحية" مع العلم أن دين كريشنا Krishna قد أُسس قبل قرون من ولادة عيسى (عليه السلام). كما أن تفاصيل طفولة كريشنا Krishna تتفق بشكل كبير مع تفاصيل طفولة عيسى في أسفار الأبوكريفا. في القصائد القديمة لملحمة كريشنا Krishna اعتُبر فيها مجرد بطل، و لم يأتي القرن الرابع قبل الميلاد حتى تم ترقيته إلى منصب الإله.

        * بوذا Buddha:
        كلاً من الكتابين المذكورين أعلاه يحتوي على تفاصيل مقارنة بين أسطورة عيسى (عليه السلام) و أسطورة بوذا (1). هذا النشابهات مدهشة جداً. لقد خصص السيد دوان T.W. Doane فصلاً كاملاً في كتابه لعمل هذه المقارنة في /48/ نفطة جنباً إلى جنب من وقت ولادتهما إلى نهاية حياتهما على الأرض: الحمل، الولادة، المهمة، المعجزات، الإغواء، الوعظ، العبادة، النبوءات، الموت، الصعود، اللاهوت، الحكم بين البشر، و أمور أخرى كثيرة أقرب ما تكون نقلاً حرفاً بحرف واحدة من الأخرى. يسجل الدكتور أنصاري Dr. Ansari في كتابه الكلمات التالية للعالم المسيحي المرموق ميلامد S. M. Melamed:
        "تبقى الحقيقة أن العقيدة البوذية كانت معروفة للعالم الغربي قبل قدوم عيسى. من الصعب أن تجد اليوم رجل دين بوذي مشهور ينكر العلاقة العضوية بين الديانتين القائمتين على الفداء. وثيقةٌ جداً تلك العلاقة بينهما لدرجة جعلت تفاصيل المعجزات المسجلة في البوذية و المسيحية متطابقة. و ما يتعلق ببوذا أيضاً فقد قيل أنه أطعم خمسمائة رجل برغيف خبز واحد، و أنه شفى الكسيح و أبرأ الأعمى."


        ========================
        (1) نحن المسلمون لا نقول أن عيسى عليه السلام كان مجرد أسطورة، و لكن المقصود هنا الأسطورة و التفاصيل كما هي في الكتاب المقدس. (المترجم)
        ========================

        عودة إلى سنة 1884م، قام مؤرخ الديان الألماني رودلف سيدل Rudolph Seydel بنشر دراسة مفصلة تبين أن كل الروايات، و المعجزات، و التشبيهات، و الأمثال الموجودة في كتاب المسيحيين المقدس لها ما يناظرها في الإنجيل البوذي الأكثر قدماً.

        يلاحظ مؤلف كتاب "أساطير الكتاب المقدس Bible Myths" أنه حتى بوذا Buddha قد تم ترقيته إلى منصب الله، إلا أن السيد دوان Doane يلاحظ:
        "ليس هناك سبب للاعتقاد أنه ادعى لنفسه في أي وقت سلطة عالية أكثر من كونه معلم دين، إلا أن جماعات لاحقة كان فيها من الأتباع من اعتنقوا عقائد غريبة عما نادى به المؤسسون. هؤلاء كانوا غير راضين عن الأعمال النبيلة التي قام بها معلمهم في حياته، فقاموا بإطرائه و تقديسه على مدار ربع قرن بعد موته حتى أوصلوه مكان آلهتهم. ذلك الشخص الذي كان معروفاً عندهم كإنسان بيسط القلب، عطوف، فاعل خير، و باحث عن الحق – عبدوه كأنه إله."

        مرة أخرى، فإن ذلك يؤكد ما قاله القرآن بأن الله كان يصطفي أنبياء من كل أمة على الأرض (و ليس فقط من اليهود) و يرسلهم إلى شعبهم (إلى شعبهم فقط) ليعيدوهم إلى العبادة الحقيقية لله وحده، و أنه بعد رحيلهم لم يرضى أتباعهم حتى يتمكنوا من إفساد كامل ما وعظهم به نبيهم، بل و حتى التمادي لجعل هذا النبي هدفاً لعبادتهم الوثنية. (أنظر القرآن – سورة فاطر 35: 24)

        هل هذا يعني أن بوذا كان نبي الله؟ الله وحده أعلم بجواب هذا السؤال. من ناحية أخرى، يظهر لنا على الأقل احتمالية كونه أحد الألوف الأنبياء الكثر، و أن رسالته قد بدأت كرسالة حقيقية من الله و من ثم قام البشر بتبديلها.

        لقد رأينا في الفصل الأول كيف أن علماء المسيحية اليوم يعترفون عن طيب خاطر حقيقة أن "المسيحية" طوال العقود الثلاثة الأولى كانت فرعاً من اليهودية، و أن أول خمسة عشر أسقفاً في المسيحية كانوا يهوداً مختونين يمارسون عبادتهم في هيكل اليهود. لقد رأينا كيف أنه بعد تقديم المسيحية للرومانيين و تقديم "الحماية" الرسمية من قبل الإمبراطورية الرومانية لدين عيسى (عليه السلام)، بدأت هذه الإمبراطورية برؤية الكثير من "الحقائق" حول مهمة عيسى (عليه السلام) كانت غائبة عن أوائل تلاميذه أنفسهم. لقد رأينا كيف أن "الثالوث"، يوم ميلاد عيسى (عليه السلام) في الـ25 من ديسمبر/كانون الأول، عيد الفصح و غيرها الكثير من العقائد المسيحية التي تم تأسيسها، لم يعترف بها أنها "حقيقية" إلا بعد أن تُبُنّي دينُ عيسى (عليه السلام) من قبل أناس كانوا و لمدة قرون كثيرة قبل ذلك يتجرعون من عقيدة "الثالوث"، "المخلص من الخطيئة"، "تجسد الله العلي"، "الموت و القيامة"، عيد الميلاد و عيد الفصح، "ثلاثة أيام و ثلاث ليالي في جهنم"، "المولود الوحيد لله العلي"، "قُتل من قبل العدو"، و أمور أخرى كثيرة "أوحيت" إليهم لاحقاً من قبل الله لكي يقوموا بـ"توضيحها" في الكتاب المقدس حتى يمكن رؤيتها بوضوح.

        و من المحزن حقاً، حين يتم تقديم كل هذه الأدلة المفصلة لعملاء الغرب لإثبات حقيقة وثنية كل تلك الأمور من حيث العبادة و الاعتقاد قروناً قبل قدوم عيسى (عليه السلام)، حتى مع كل ذلك فإن الأورثوذكسي العنيد سينجح دائماً في إيجاد مخرجاً من ذلك. ((إن هذا بسيط جداً في الحقيقة)) سيكون جوابهم .. ((كل هذه الطوائف الوثنية الكثيرة من كل أنحاء الأرض لابد أن يكون لديها معرفة سابقة بقدوم يسوع و قاموا بإدخال قصة حياته في الأساطير الوثنية قروناً قبل وصوله الفعلي)).

        إن رسول الله العظيم و المصطفى عيسى بن مريم (عليهما السلام) بريء من هذه الافتراءات الوثنية التي دُسّت عليه بعد رحيله من قبل هؤلاء الذين لم يخافوا الله. لقد كان رسول الله الحق و لم يجرؤ على قول دون ذلك. إن الله واحد. بكل ما تحوي الكلمة من معنى! لا يتجزأ و لا ينقسم، لا إله إلا هو. لم يكن له أبناء ولم يكن له كفواً أحد. إنه لا يحمّل الناس مسؤولية ذنوب الآخرين، بل يحملهم مسؤولية عبادتهم فقط. الله وحده فقط سيكون الحكم الأخير للبشرية في يوم الحساب.

        هنالك مقارنات أخرى كثيرة يمكن أن تُـثار في هذه المقارنة، إلا أننا لا نقدر على دخول التفاصيل هنا. لذلك سنترك للقارئ المهتم الرجوع إليها في الكتب المذكورة في بداية الفصل، أو الرجوع إلى كتاب "محمد، نبوءة قد تحققت Mohammed A Prophesy Fulfilled " للدكتور عبد الظاهر H. Abdul Al-Dahir - و الذي أوصي بقراءته.


        =======
        انتهى الفصل الثالث..
        الفصل الرابع بعنوان : القدوم الثاني لعيسى و "النعمة"... و هو فصل صغير نسبياً لن يأخذ منا إلا بعض المساركات القليلة بإذن الله
        نسأل الله أن يعيننا على إتمام هذا الكتاب و نسأله عليه خير الجزاء
        دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
        دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
        أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
        يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
        أرشيفي

        تعليق


        • #19
          «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»(4) الفصل الرابع : القدوم الثاني لعيسى و "النعمة"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

          كثير من المسيحيين يدّعون أن الإلغاء الكامل لشريعة موسى بعد رحيل عيسى (عليه السلام) – الذي طبقها بإخلاص و بإتمام خلال حياته – هذا الإلغاء مبرر ذلك لأنهم في "نعمة" و أنهم ينتظرون القدوم الثاني لعيسى (عليه السلام) و قد يكون ذلك في أي لحظة الآن ليؤسس مملكة الله في مجد و قوة كبيرين. بدلاً من النقاش حول مسألة النعمة و النقاش حول ما إذا بشّر عيسى (عليه السلام) بنفسه مثل هذا المفهوم، بالمقابل فإننا سنقدم الأعداد التالية فيما يتعلق بالوقت المفترض لحدوث القدوم الثاني لعيسى. هذه الأعداد تشرح نفسها بنفسها، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من اختراع بعض المعاني الخفية منها:

          وفي الحالِ بَعدَ مصائبِ تِلكَ الأيّامِ، تُظلِمُ الشَّمسُ ولا يُضيءُ القمَرُ. وتتساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماءِ، وتَتَزعزعُ قُوّاتُ السَّماءِ. وتَظهَرُ في ذلِكَ الحينِ علامةُ اَبنِ الإنسانِ في السَّماءِ، فتَنتَحِبُ جميعُ قبائِلِ الأرضِ، ويَرى النّاسُ اَبنَ الإنسانِ آتـيًا على سَحابِ السَّماءِ في كُلِّ عِزّةٍ وجلالٍ. فيُرسِلُ ملائِكَتَهُ بِبوقٍ عَظيمِ الصَّوتِ إلى جِهاتِ الرّياحِ الأربعِ ليجمَعوا مُختاريهِ مِنْ أقصى السَّماواتِ إلى أقصاها. خُذوا مِنَ التِّينةِ عِبرةً: إذا لانَتْ أغصانُها وأورَقَتْ، علِمتُم أنَّ الصَّيفَ قريبٌ. وكذلِكَ إذا رأيتُم هذا كُلَّهُ، فاَعلَموا أنَّ الوقتَ قريبٌ على الأبوابِ. الحقَّ أقولُ لكُم: لن ينقضِيَ هذا الجِيلُ حتّى يتِمَّ هذا كُلٌّهُ.
          الكتاب المقدس – متى 24: 29-34
          كم من الأجيال قد انقضت منذ ذلك الوقت؟

          فكونوا أنتُمُ على حَذَرٍ. ها أنا أنبأتُكُم بِكُلِّ شيءٍ. وفي تِلكَ الأيّامِ، بَعدَ زَمَنِ الضّـيقِ، تُظلِمُ الشـّمسُ ولا يُضيءُ القمَرُ. وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماءِ وتَتزَعزعُ قوّاتُ السَّماءِ. وفي ذلِكَ الحينِ يَرى النـّاسُ اَبنَ الإنسانِ آتــيًا في السَّحابِ بِكُلِّ عِزَّةٍ وجَلالٍ. فيُرسِلُ مَلائِكتَهُ إلى جِهاتِ الرّياحِ الأربَعِ ليَجمَعوا مُختاريهِ مِنْ أقصى الأرضِ إلى أقصى السَّماءِ. خُذوا مِنْ شجَرَةِ التِّينِ عِبرةً: إذا لانَت أغصانُها وأوْرَقَت، عَرَفتُم أنَّ الصَّيفَ قَريبٌ. وكذلِكَ إذا رأيتُم هذا كُلَّهُ يَحدُثُ، فاَعلَموا أنَّ الوَقتَ قَريبٌ على الأبوابِ. الحقَّ أقولُ لكُم: لنْ يَنقَضيَ هذا الجِيلُ حتّى يَتِمَّ هذا كُلُّهُ.
          الكتاب المقدس – مرقس 13: 23-30
          كم من الأجيال قد انقضت الآن؟

          ويُبْغِضُكُم جَميعُ النَّاسِ مِنْ أجلِ اَسْمي. والّذي يَثبُتُ إلى النِّهايةِ يَخلُصُ. وإذا اَضطَهَدوكُم في مدينةٍ، فاَهرُبوا إلى غَيرِها. الحقَّ أقولُ لكُم: لن تُنْهوا عَمَلكُم في مُدُنِ إِسرائيلَ كُلِّها حتّى يَجيءَ اَبنُ الإنسانِ.
          الكتاب المقدس – متى 10: 22-23
          إنهم لم ينتهوا من مدن إسرائيل فحسب، بل تفرقوا في كافة أرجاء الأرض و مازلنا ننتظر!

          سيَجيءُ اَبنُ الإنسانِ في مَجدِ أبـيهِ معَ ملائِكَتِهِ، فيُجازي كُلَّ واحدٍ حسَبَ أعمالِه. الحقَّ أقولُ لكُم: في الحاضِرينَ هُنا مَنْ لا يَذوقونَ الموتَ حتّى يُشاهِدوا مَجيءَ اَبنِ الإنسانِ في مَلكوتِهِ.
          الكتاب المقدس – متى 16: 27-28
          هل من بين أولئك الذي كانوا حاضرين لازال على قيد الحياة إلى يومنا هذا؟ أليس ذلك دليل إضافي على ميل البشرية إلى وضع كلام في فم عيسى (عليه السلام) لم ينطق بها من الأساس؟

          أنظر أيضاً: [الرؤيا 3: 11]،[الرؤيا 22: 7]،[الرؤيا 22: 10]،[رسالة يعقوب 5: 8]، [تسالونيكي الأولى 4: 15-17]... إلخ (1)

          ===================
          (1) [الرؤيا 3: 11] سأَجيءُ في القَريبِ العاجِلِ، فاحتَفِظْ أنتَ بِما عِندَكَ لِئَلاَّ يَسلُبَ أحدٌ إكليلَكَ.
          [الرؤيا 22: 7] ها أنا آتٍ سَريعًا. هَنيئًا لِمَنْ يَعمَلُ بِالأقوالِ النَّبَوِيَّةِ في هذا الكِتابِ.
          [الرؤيا 22: 10] وقالَ لي: لا تَكتُمْ كلامَ النُّبُوءَةِ في هذا الكِتابِ، لأنَّ الوَقتَ قَريبٌ
          [رسالة يعقوب 5: 8] فاصبِروا أنتُم أيضًا وقَوُّوا قُلوبَكُم، لأنَّ مَجيءَ الرَّبِّ قَريبٌ.
          [تسالونيكي الأولى 4: 15-17] ونقولُ لكُم ما قالَهُ الرّبُّ، وهوَ أنَّنا نحنُ الأحياءَ الباقينَ إلى مجيءِ الرّبِّ لنْ نتقدَّمَ الّذينَ رقَدوا، لأنَّ الرّبَّ نفسَهُ سينزِلُ مِنَ السَّماءِ عِندَ الهُتافِ ونداءِ رئيسِ الملائِكَةِ وصوتِ بوقِ اللهِ، فيقومُ أوَّلاً الّذينَ ماتوا في المَسيحِ، ثُمَّ نُخطَفُ معَهُم في السَّحابِ، نحنُ الأحياءَ الباقينَ، لمُلاقاةِ الرّبِّ في الفضاءِ، فنكونُ كُلَّ حينٍ معَ الرّبِّ.
          ==================

          فيما يخص العدد في مرقس يقول توم هاربر Tom Harpur:
          "مع ذلك، فقد توقع (عيسى) هذا الحدث العنيف أن يحدث فيما يبدو قريباً جداً – في الحقيقة فقد توقع ذلك أثناء حياة بعض من تابعيه"
          من أجل المسيح، ص 37
          For Christ’s Sake, pp.37

          توقع المجتمع المسيحي في البداية أن تكون عودة المسيح وشيكة. يُذكر أنه أثناء القرن الأول الميلادي تطلع المجتمع المسيحي إلى عودة المسيح الوشيكة في المجد و تأسيس المملكة. استمر هذا الأمل في القرن الثاني. و عندما أخفقت عودة المسيح في الحدوث كما هو متوقع، قامت الكنيسة بتنظيم نفسها كمؤسسة دائمة تحت قيادة أساقفتها.

          لكن هذا لم يوقف تنبؤات "عودة المسيح الثانية". بعض الطوائف المسيحية حافظت على تبشيرها بعودة المسيح الوشيكة مثل طائفة (مجيئيو اليوم السابعSeventh-Day Adventists ) (1)، طائفة الأخوة في المسيح Christadelphians (2)، شهود يهوه Jehovah's Witnesses، أخوة بليموث Plymouth Brethren (3). على سبيل المثال، يؤمن "المجيئيون" بأن القدوم الثاني لعيسى وشيك. هذه التعاليم نشرها ويليام ميلر William Miller (1782-1849). و بناءً على دراسته لسفري دانيال و الرؤيا تنبأ بعودة المسيح إلى الأرض بتاريخ 21 مارس/آذار 1844م تحديداً. عندما جاء هذا اليوم و انقضى دونما الظهور الموعود للمسيح، غيّر ميلر Miller تنبؤه إلى 22 أكتوبر/تشرين الثاني 1844م. هذا التاريخ لم يكن فيه شك. في يوم 22 أكتوبر/تشرين الثاني 1844م سيعود المسيح بالفعل بمجد و ستطهّر الأرض بالنار، معلناً ابتداء الألفية (عهد الاستقامة و السلام لمدة ألف سنة قبل يوم الحساب). عندما مر اليوم المحدد أيضاً دونما حدوث شيء، انجرف بعيداً كثير من المؤمنين.

          =================
          (1) الأدفنتست السبتيون، لهم فى مصر طائفة مسجلة رسمياً. ومعنى كلمة عبارة "الأدفنتست السبتيين" هى "مجيئيو اليوم السابع". وقد بدأت هذه الطائفة فى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1831م وتم تسجيلها رسمياً هناك سنة 1861م. وقد دخلوا إلى مصر سنة 1932م على أنهم مسيحيون يقدمون المعونات للمحتاجين وينشئون الملاجئ والمدارس والمستشفيات. (المترجم)
          (2) طائفة من المسيحيين يؤمنون بأن ما علمه عيسى و التلاميذ في القرنين الأول و الثاني هو الحق وحده دون غيره. (المترجم)
          (3) أحد الجوانب الرئيسة في عقيدة هذه الطائفة، هو الفصل بين إسرائيل والكنيسة في مقصد الله الخلاصي. وكان إيمان "جون نلسون داربي" – مؤسس هذه الطائفة - بأن نبوءات العهد القديم التي ترتبط بعودة اليهود المشتتين الى أرض إسرائيل قبل تغربهم، يجب ان تتحقق حرفياً. وكانت هذه العقيدة تتعارض مع التعليم الواسع الانتشار للكنيسة الغربية في ذلك الوقت، والذي كان ينظر الى النبوءات العبرانية القديمة من خلال عدسة "لاهوت الأيام الاخيرة" للقديس اوغسطينوس والمعروف بـ"الاستبدال" (Displacement). حدد أوغسطينوس الكنيسة كوريث للوعود - أي أنها "إسرائيل الجديدة" التي تتطلع بشوق الى "أورشليم الجديدة" الأبدية. وهكذا أزال الوعد المرتبط بالأرض من هذه المعادلة. (المترجم)
          =================

          البقية المخلصة من تابعي ميلر Miller وقفت بجانبه على الرغم من إخفاق كل من النبوأتين. أكبر هؤلاء كانوا طائفة مجيئيو اليوم السابع Seventh-Day Adventists و كنيسة القدوم المسيحية Advent Christian Church. أكثر زعيم جدير بالملاحظة من بين طائفة مجيئيو اليوم السابع كان إلين وايت Ellen G. White (1827-1915) الذي نقل تشددهم إلى إصلاح صحي. يعتقد أنهم يزيدون عن /800/ ألف عضو إلى يومنا هذا.

          إن المسلمون أيضاً يؤمنون بالمجيء الثاني لعيسى (عليه السلام). إلا أن المسلمين يؤمنون كما ذُكر لهم أن الله لم يتخلى عن عيسى (عليه السلام) ولم يسلمه لليهود لُيقتل، بل رفعه الله إليه و شُبّه للحاضرين أنه قد صُلب (يقول لنا برنابا حواري عيسى أن يهوذا الخائن هو الذي سيق للصلب). كما ذُكر للمسلمين أنه لن يعود إلى الأرض إلا قبيل نهاية الزمان، و ليس قبل موت جيله كما هو مذكور في الأعداد أعلاه.
          دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
          دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
          أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
          يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
          أرشيفي

          تعليق


          • #20
            °ˆ~*¤®°(*°*)°®¤*~ˆ°(5) الفصل الخامس : أمور متفرقة°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°



            (قبل الإستمرار في هذا الفصل، أرجو التأكد من قراءة القسم 2-3)

            وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)
            القرآن الكريم - المائدة

            (5-1) صورة الله وفق الكتاب المقدس:
            يؤمن المسلم بأن الله ليس كمثله شيء مما يمكن تخيله، و ليس هناك من يطيق النظر إليه و يبقى على قيد الحياة، لا يصيبه التعب، إنه هو العليم البصير القوي الكامل. إن أراد شيئاً فيكون كما أراد. إلا أن لغة الكتاب المقدس الحالي لم تفشل في تصوير الله نفسه بمصطلحات لا تليق به:

            • الله يذهب في نزهة:وسَمِعَ آدمُ واَمرأتُه صوتَ الرّبِّ الإلهِ وهوَ يتمشَّى في الجنَّةِ عِندَ المساءِ، فاَختبأَا مِنْ وَجهِ الرّبِّ الإِلهِ بَينَ شجرِ الجنَّةِ.
            الكتاب المقدس – التكوين 3: 8
            • الله لا يقدر أن يجد آدم (ليس بعليم):
            فنادَى الرّبُّ الإلهُ آدمَ وقالَ لَه: ((أينَ أنتَ؟)) فأجابَ: سَمِعتُ صوتَكَ في الجنَّةِ، فَخفتُ ولأنِّي عُريانٌ اَختَبأتُ.))
            الكتاب المقدس – التكوين 3: 9-10
            • الله لا يعلم أن أكل آدم من الشجرة أم لا (ليس بعليم):
            فقالَ الرّبُّ الإلهُ: ((مَنْ عَرَّفَكَ أنَّكَ عُريانٌ؟ هل أكلتَ مِنَ الشَّجرَةِ التي أوصَيتُكَ أنْ لا تأكُلَ مِنها؟))
            الكتاب المقدس – التكوين 3: 11
            قبل أن نبحث عن المعاني الخفية للأعداد أعلاه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
            1- إقرأ القسم (2-3)
            2- لو أنك أعطيت إبنك حرية مطلقة غير مقيدة أن يعفل ما يحلو له في بيتك، إلا قولك له: ((لا تقرب جهاز التسجيل)). إلا أنه ذهب مباشرة إليها ثم حطمها إلى خمسين قطعة منفصلة. إن كنت تعلم تمام العلم أنه هو الفاعل و كنت تعلم تماماً أين أخفى نفسه (قد تكون قد أخفيت كاميرا في مكان ما) فهل ستتمشى في أرجاء البيت منادياً عليه "أين أنت يا بني"؟ "أخرج، أخرج من حيث أنت"؟ أم أنك ستقتحم المكان الذي يختبئ فيه، ثم تسحبه من أذنه و تعاقبه بشدة؟
            3- إن كنت تجهل مكان اختبائه، و لكنك كنت تعلم ما فعل دونما شك، فهل ستسأله حين تجده: "لم أن مختبئ؟ كل كسرت جهاز التسجيل؟". من المهم جداص أن نتفكر بالمنطق قبل البحث عن المعاني الخفية.
            ملاحظة: للاطلاع على الرؤية الإسلامية لهذا الحدث أرجو قراءة الفصل 15.
            • الله يتعب و يحتاج للانتعاش:
            وهوَ بَيني وبَينَ بني إِسرائيلَ علامَةٌ إلى الأبدِ، لأنِّي أنا الرّبُّ الذي في سِتَّةِ أيّامِ صَنعَ السَّماواتِ والأرضَ وفي اليومِ السَّابعِ اَستراحَ وتنفَّسَ الصُّعَداءَ. (1)
            الكتاب المقدس – الخروج 31: 17
            لاحظ أن النص لا يقول أن الله قد "انتهى من العمل"، بل يقول أنه "استراح". إن هذا يشير إلى إمكانية تعرض الله تعالى للإعياء و أنه ليس القدير و القوي حيث أنه بحاجة لـ"الإنتعاش" من وقت لآخر.

            ====================
            (1) النص وفقاً لأكثر التراجم الإنكليزية – KJV , RSV, NRSV و غيرها – يقول:
            “It is a sign between me and the children of Israel for ever: for in six days the LORD made heaven and earth, and on the seventh day he rested, and was refreshed.”
            حيث أن كلمة (refreshed) تعني "انتعش بعد العمل المتعب". أما التراجم العربية فقد أخفت هذا المعنى فذكرت الترجمة العربية المشتركة مكانها (تنفس الصعداء) و فاندايك (تنفس) و الترجمة الكاثوليكية (تنفس)، أما كتاب الحياة فقد حذف الكلمة من الأساس.
            ====================

            • الله غير منتبه و/أو غير منتبه إلى الأبد (ليس بعليم ولا ببصير و يغفل و غير منتبه):
            أفِقْ. لِماذا تنامُ يا ربُّ؟ إنهَضْ. لا تَخذُلْنا إلى الأبدِ.
            الكتاب المقدس – المزامير 44: 23
            • عندما يصبح الله أخيراً منتبهاً و مدركاً و متيقظاً، فإنه يتصرف كالثمل:
            وأفاقَ الرّبُّ كما مِنْ نَومِ، وكجبَّارٍ رَنَّحَتْهُ الخمرُ.
            الكتاب المقدس – المزامير 78: 65

            هذه الاعداد أعلاه قد رد الله عليها في القرآن الكريم حيث قال:
            وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (38)
            القرآن الكريم – سورة ق
            اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَـاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُـهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
            القرآن الكريم – البقرة
            • يعقوب تصارع مع الله، و الله لا يستطيع التغلب عليه، و يعقوب يرى الله وجهاً لوجه :
            وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. وقالَ لِيعقوبَ: ((طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!)) فقالَ يعقوبُ: ((لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني)). فقالَ الرَّجلُ: ((ما اَسمُكَ؟)) قالَ: ((اَسمي يعقوبُ)). فقالَ: ((لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ)). وسألَهُ يعقوبُ: ((أخبِرْني ما اَسمُكَ)). فقالَ: ((لماذا تسأَلُ عَنِ اَسمي)). وبارَكَهُ هُناكَ. وسمَّى يعقوبُ ذلِكَ المَوضِعَ فنوئيلَ، وقالَ: ((لأنِّي رأيتُ اللهَ وجهًا إلى وجهٍ ونجوتُ بِحياتي)).
            الكتاب المقدس – التكوين 23: 24-30

            كثير من الناس يقولون أن يعقوب تصارع مع ملاك. هل يبدو من النص أنه تصارع مع ملاك؟ هل قال يعقوب (عليه السلام): ((لقد رأيت ملاك الله)) ؟ هل قال: ((لقد رأيت نور الله)) ؟ أم أنه يوجد بعض الكلمات لها معاني خفية؟ كلا! لقاد قال: ((رأيتُ اللهَ)) و حتى لا يكون هنالك شك في قلب أحدكم فقد أضاف ((وجهًا إلى وجهٍ)). لو أن يعقوب (عليه السلام) قد تصارع مع ملك، فلماذا يقول ((ونجوتُ بِحياتي))؟ هل من يرون الملائكة يموتون؟ [العدد 22: 31] [صموئيل الثاني 24: 17] [أخبار الأيام الأول 21: 16] ..إلخ. لو أن ما رآه يعقوب كان وجه ملاك فلماذا يطلق على المكان اسم ((فنوئيل – أي وجه الله )) و لم يسميه ((فينوملك – أي وجه الملاك))؟ في الحقيقة فإن هذا ما فهمه القديس العظيم أغسطاين St. Augustine و غيره. إن هذا يثير سؤالاً آخر: كيف نوفق مع النقطة رقم /25/ من جدولنا في القسم (2-2) فيما يتعلق برؤية الله؟

            لقد صفعنا على رؤوسنا أربع مرات بالقول أن بشراً (يعقوب عليه السلام) قد تمكن من صرع الله العلي، إلا أن المترجمون الذين يدركون الأكاذيب في هذا المزيج يحاولون دوماً إعادة تفسير هذا المقطع و خلق الأعذار له. لاحظ أننا صفعنا على رؤوسنا أربع مرات - و ليس مرة واحدة – بأن هذا الرجل كان هو الله الذي ضربه يعقوب:
             ((رأيتُ اللهَ))
             ((اللهَ وجهًا إلى وجهٍ))
             ((ونجوتُ بِحياتي))
             و سمي المكان ((فنوئيلَ)) أي وجه الله!
            هل لازلنا نؤمن أن الله قد تصارع مع يعقوب طوال الليل، و أن الله ضرب يعقوب (عليه السلام) تحت الحزام، و مع ذلك لازال راضخاً ليعقوب ((لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني))؟ عندما يمسكك أحد من الرقبة و يحكم عليك القبضة و يقول لك: ((إفعل كما أقول لك)) ألا يكون منتصراً أم ماذا؟

            أستغفر الله! تبارك و تعالى عن ذلك! القوي! العلي! العظيم! القدير! لا موسى و لا يعقوب يزعم أبداً مثل هذا القول. ولا حتى كافة أنبياء الله. لن يجرؤ أنبياء الله النبلاء و العظماء أن يزعموا أن الله قد أصبح كيساً للملاكمة إرضاءً لغرورهم. لاحظ كيف يجب أن نؤمن بعدم كفاية السجود متواضعاً أمام الله، نركع له و نحمده على نعمه علينا و نصلي بكل خضوع و خشوع. بل يجب صفعه و هزمه إلى الأرض ثم إجباره على مباركة المنتصر. أليس هذا من المحال؟ ألا نشتمّ من هذا رائحة الأيدي العابثة؟ فليغفر الله لي حتى مجرد ترديد هذه الكلمات.

            --- يتبع
            دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
            دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
            أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
            يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
            أرشيفي

            تعليق


            • #21
              * الله يندم على أفعاله، الله لا يستطيع رؤية المستقبل، الله لا يقدر على تغيير الماضي:
              فنَدِمَ الرّبُّ أنَّهُ صنَعَ الإنسانَ على الأرضِ وتأسَّفَ في قلبِه.
              And it repented the LORD that he had made man on the earth, and it grieved him at his heart
              الكتاب المقدس – التكوين 6: 6 KJV

              من غير الممكن أن نندم على عمل شيء إلا أن تكون نتيجة هذا العمل سيئة و ليس بالإمكان التنبؤ بها أو تغييرها. في قاموس وبستر الجديد 1990 Webster's New Dictionary فإن كلمة "يندم reprent" معرّفة كالتالي: (يندم، يأسف على، يتمنى أن يكون غير ما فعل أو أن يُترك دون الفعل أساساً).
              كما يُزعم أن الله:
              1. عاجز عن رؤية المستقبل: لو كنت متأكداً أن بأن القيام بـ"أمر ما" سينتج عنه "كذا"، فعندما تأتي النتيجة فإني لن أندم عليها إلا في حال أنني أُجبرت من الأساس على القيام بهذا "الأمر". هنالك فرق بين "كراهية" شيء ما أو "الندم عليه".
              2. غير قادر على تغيير الماضي لو أراد: كما ورد أعلاه في تعريف قاموس وبستر، فإن كلمة "يندم reprent" تعني (يتمنى أن يكون غير ما فعل أو أن يُترك دون الفعل أساساً). لكن لو أن الله قادر على كل شيء – كما يؤمن المسلمون – فإنه ليس بحاجة للتمني، بل يقرر ببساطة فيكون ذلك.

              لاحظ أيضا أنه لم يُزعم فقط أن الله قد ندم على أفعاله، بل "وتأسَّفَ في قلبِه". يعرف قاموس ويبستر كلمة "أسف grief" على أنها: (الحزن العميق الناتج عن خسارةٍ ما، الضيق). وفقاً لهذا النص فإن الله قد شعر بالحزن العميق من كل قلبه. لو أن أحدنا شعر بمثل هذا العذاب، و أُعطي إليه الوسائل لتغيير الأمور، فهل سيتردد في ذلك؟ إن الله ليس بعاجز كما هو في النص!
              لمعرفة المنظور الإسلامي حول الله، أرجو قراءة التالي من القرآن الكريم:
              سورة الإخلاص 1-4، ق 38، الأعراف 143، الشورى 11-12، الأنعام 3، سبأ 27، الزمر 1-7، الحشر 21-24، الحديد 1-6.

              (5-2) جدي فعلها(أو: هل الملك داوود سيذهب للجحيم؟) :
              ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ.
              الكتاب المقدس – التثنية 23: 3

              لو نظرنا في سلالة الملك داوود (عليه السلام) نرى:
              هذا نسَبُ يسوعَ المسيحِ اَبنِ داودَ اَبنِ إبراهيمَ: إبراهيمُ ولَدَ إسحق. وإسحق وَلَدَ يَعقوبَ. ويَعقوبُ ولَدَ يَهوذا وإخوتَه. ويَهوذا ولَدَ (1) فارِصَ وزارَحَ مِنْ ثامارَ. وفارِصُ ولَدَ (2) حَصْرونَ. وحَصْرونُ ولَدَ (3) أرامَ. وأرامُ ولَدَ (4) عَمِّينادابَ. وعَمِّينادابُ ولَدَ (5) نَحْشونَ. ونَحْشونُ ولَدَ (6) سَلَمونَ. وسَلَمونُ ولَدَ (7) بُوعَزَ مِنْ راحابَ. وبُوعَزُ ولَدَ (8) عُوبيدَ مِنْ راعُوثَ. وعُوبيدُ ولَدَ (9) يَسّى. ويَسّى ولَدَ (10) داودَ المَلِكَ..
              الكتاب المقدس – متى 1: 1-6

              من هو فارِص ابن يَهوذا؟ لنسأل الكتاب المقدس:
              وبَعدَ مُرورِ نحوَ ثلاثةِ أَشهرٍ قِيلَ لِيهوذا: ((زَنَت تامارُ كَنَّتُكَ، وها هيَ حُبلى مِنَ الزِّنى)). فقال يَهوذا: ((أَخرِجوها وأحرِقُوها)). وبَينَما هُم يُخرجونَها أرسَلَت إلى يَهوذا حَميِّها تقولُ: ((تحَقَّقْ لِمَنْ هذا الخاتَمُ والعِمامَةُ والعصا، فأَنا حُبلى مِنه)). فتَحَقَّقَها يَهوذا وقالَ: ((هيَ أَصدَقُ منِّي. كانَ عليَ أنْ أُزوِّجها لِشيلَةَ اَبني)). ولم يَعُدْ أيضًا يُضاجعُها. ولمَّا جاءَ وقتُ وِلادَتِها كانَ في بَطنِها تَوأَمانِ. وبَينَما هيَ تَلِدُ أَخرَج أحدُ التَّوأَمَينِ يَدَهُ، فأمسَكَتْها القابِلَةُ وعَقَدَت علَيها خيطًا قِرْمِزِيُا وقالت: ((هذا خرَج أوَّلاً)). فلمَّا رَدَ يَدهُ خرَج أخوهُ فقَالت: ((لماذا قَطَعْتَ الخيطَ؟ علَيكَ القَطِيعَةُ)). فَسُمِّيَ فارِصَ.
              الكتاب المقدس – التكوين 38: 24-29

              الأب التاسع للملك داوود، فارص ابن يهوذا، وفقاً للعهد القديم كان ابن زنا. هل هذا يعني أن الملك داوود (عليه السلام) - الرسول التقي و العظيم و من أجداد عيسى (عليه السلام وفقاً لـ[متى 1: 1] – لن يدخل في جماعة الرب؟ حاول أن تتذكر هذا عندما يقال لك بأن عيسى (عليه السلام) قد ورث ملك داوود (فماذا يكون قد ورث؟). إن هذا يختلف عن نظرة المسلم للملك داوود (عليه السلام) أو عيسى (عليه السلام). ألا ينبعث من هذا رائحة الأيدي العابثة؟ أرجو قراءة القسم (2-3).

              (5-3) سمم نفسك أو كن هالكاً:
              كما ذكرنا سابقاً فإن، فإن دين عيسى (عليه السلام) كما بشّر به في الكتاب المقدس من خلال أفعاله و أقواله كان امتداداً بسيطاً، و تأكيداً و عودة إلى الرسالة الأصلية للنبي موسى (عليه السلام). أما المفهوم اللاحق لـ"الخطيئة الأصلية" و "الفداء" و غيرها فإنها لم توضع من قبل عيسى نفسه، بل من قبل بولس و أتباعه. لقد نجح بولس و أتباعه في جعل رسالة عيسى رسالة "روحية" و إزالة كافة الواجبات منها. و بذلك تحولت رسالة عيسى المبنية سابقاً على الإيمان و الأعمال إلى رسالة إيمان دونما عمل و إلى عقائد إثارة العواطف. لشرح هذه النقطة دعونا نأخذ مثال الامتحان المفاجئ التالي:

              1- هل أنت مسيحي؟ نعم أو لا؟
              2- هل أنت مؤمن حقاً؟ نعم أو لا؟
              3- هل تم تعميدك؟ نعم أو لا؟
              4- [مرقس 16: 16-18 كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ ويتَعَمَّدُ يَخلُصُ، ومَنْ لا يُؤمِنُ يَهلِكُ. والّذينَ يُؤمِنونَ تُسانِدُهُم هذِهِ الآياتُ: (أ) يَطرُدونَ الشَّياطينَ باَسمي، (ب) ويَتكلَّمونَ بِلُغاتٍ جَديدةٍ، (س) ويُمسِكونَ بأيديهِم الحيّاتِ. (ع) وإنْ شَرِبوا السُّمَّ لا يُصيبُهُم أذًى، (د) ويَضعونَ أيديَهُم على المَرضى فيَشفونَهُم.]
              5- مرة أخرى. هل تم تعميدك (a) و هل أنت مؤمن(b)؟
              a. إن لم تُعمّد فلن تخلص بل ستهلك.
              b. إن تم تعميد المسيحي و آمن فيجب أن يعرض "العلامات" المذكورة أعلاه كشرب أي مواد سامة قاتلة (كأسيد البطاريات..إلخ) دون أن يتأذى. ماذا عن العلامات الأخرى؟ هل يستطيع كل المسيحيين المؤمنين المعمدين أن يضعوا أيديهم على مريض اختير عشوائياً مصاب بالسرطان المميت أو بالشلل، و من ثم جعله يقوم معافى تماماً؟ ألا يجب بناءً على ذلك أن يخلوا العالم المسيحي من الأمراض، و الأطباء، و المستشفيات؟ بناءً على هذا العدد، ألا يجب على كل المسيحيين المؤمنين و المعمدين أن تمكنوا من أداء هذه العلامات في حال إيمانهم الحقيقي أنهم سيخلصون؟ إن لم يتمكن المسيحي من عرض هذه العلامات، ألا يُثبت ذلك عدم إيمانهم، و أنه لم يخلص بل يهلك؟
              6- عد إلى الرقم /1/.
              دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
              دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
              أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
              يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
              أرشيفي

              تعليق


              • #22
                نصيحة : قبل أن تتحاور مع النصرانية يجب عليك أن تعرف الإسلام ، معرفة دقيقة ، من كتاب الله أولا ومن سنة رسوله الأمين ( صلى الله ، عليه وسلم) حتى لا تقع عليك مسؤلية الغم والهم حينما تكتشف أنك درست تأويل القرءان الكريم على ما قيل لك ، وما قصوه بلا روية ، وبدون ميزان00وفقك الله وهداك
                وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة إبن السبيل مشاهدة المشاركة
                  نصيحة : قبل أن تتحاور مع النصرانية يجب عليك أن تعرف الإسلام ، معرفة دقيقة ، من كتاب الله أولا ومن سنة رسوله الأمين ( صلى الله ، عليه وسلم) حتى لا تقع عليك مسؤلية الغم والهم حينما تكتشف أنك درست تأويل القرءان الكريم على ما قيل لك ، وما قصوه بلا روية ، وبدون ميزان00وفقك الله وهداك
                  ؟؟؟
                  يا جماعة حد يفهمني ما المقصود من هذا الكلام؟
                  دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
                  دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
                  أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
                  يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
                  أرشيفي

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة Dexter مشاهدة المشاركة
                    ؟؟؟
                    يا جماعة حد يفهمني ما المقصود من هذا الكلام؟
                    هولم يقصد شى على الاطلاق هو فقط قراء موضوع اخر علشان كده اعطى اجابه اخرى



                    الله يندم على أفعاله، الله لا يستطيع رؤية المستقبل، الله لا يقدر على تغيير الماضي:
                    فنَدِمَ الرّبُّ أنَّهُ صنَعَ الإنسانَ على الأرضِ وتأسَّفَ في
                    قلبِه

                    واذا كانت هذه صفات الاله فكيف تعبده هو لايستحق العباده يا نصرانى اتقى الله




                    مشكور جزيلا على موضوعك الرائع
                    والله لو صاحب المرء جبريل .. لم يسلم المرء من قال و قيلا


                    قد قيل فى الله أقوالاً مصنفهً .. تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا


                    قد قيل أن له ولداً وصاحبهً .. زوراً عليه و بهتاناً وتضليلا



                    هذا قولهم فى الله خالقهم .. فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة العابده مشاهدة المشاركة
                      هولم يقصد شى على الاطلاق هو فقط قراء موضوع اخر علشان كده اعطى اجابه اخرى


                      دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
                      دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
                      أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
                      يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
                      أرشيفي

                      تعليق


                      • #26

                        https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=2833

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة *******
                          بالنسبة لموضع النهي ثم السماح بزيارة القبور
                          معك حق وقد لا حظت بأن هناك فجوات كبيرة يقع بها بعض الدارسين بسبب ضعفهم فيما عندهم وبحثهم لما هو عند الغير أنا معك ولاحظت هذه الفجرة أكثر من مرة
                          لكن لا يسعنا إلا أن نسأل الله لهم ولنا التفقه في علوم الدين الإسلامي
                          يا جماعة في ايه ؟

                          قبور ايه و نهي ايه .. !!؟
                          ما تفهمونا الموضوع
                          دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
                          دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
                          أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
                          يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
                          أرشيفي

                          تعليق


                          • #28
                            أظن أن هذا حديث صحيح (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الموت )

                            أيه الموضوع ؟

                            تعليق


                            • #29
                              وفقك الله اخ ياسر الى ما تحبه وترضاه انا لست بمسيحي لاكني ادرس كتابهم .
                              الله لا اله الا هو الحي القيوم

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
                                وبعــــــــــــــــــد

                                وفقك الله اخ ياسر الى ما تحبه وترضاه انا لست بمسيحي لاكني ادرس كتابهم .
                                يا ضيفنا العزيز
                                هذا كتاب لا يدرس لأنه لا يعتمد علي العقل ............فقط الأحلام والتخيلات .
                                وإي عقل يقول أن الله ثلاث أقانيم ؟؟؟؟
                                أي عقل يصدق أن الله ضرب من قٍبل اليهود ؟؟؟
                                أي عقل يقول أن الله تم تسمير يداه علي الصليب؟؟؟؟
                                أي يعقل يقول أن الله عاجز عن غفران الذنوب إلا بهذه القصة التي لا يتخيلها عقل ؟؟؟؟

                                طيب بعيد عن العقيدة لو إنك أخطأت في حق أبيك خطأ جسيم هل أبيك في حاجة إلي أن يضربه أخيك بالجزمة ليغفر لك خطأك ؟؟؟؟

                                أنتظر الرد وبعدها سأبدأ معك بحول الله في دراسة هذا الكتاب .
                                من أي جهة تريدها .
                                وإدعو من شئت من علماء النصاري .


                                نسأل الله تعالي الهداية لنا ولكم .
                                بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

                                (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 1 ديس, 2020, 09:07 م
                                ردود 0
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وداد رجائي
                                بواسطة وداد رجائي
                                 
                                ابتدأ بواسطة أمين القسنطيني, 24 أبر, 2018, 04:12 م
                                رد 1
                                374 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة جلال27
                                بواسطة جلال27
                                 
                                ابتدأ بواسطة ابن الشيشان, 11 فبر, 2018, 05:59 ص
                                ردود 2
                                579 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الشيشان
                                بواسطة ابن الشيشان
                                 
                                ابتدأ بواسطة ابو انس ربيع, 21 يول, 2016, 07:40 م
                                ردود 0
                                1,025 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابو انس ربيع
                                بواسطة ابو انس ربيع
                                 
                                ابتدأ بواسطة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ, 21 ماي, 2016, 12:24 ص
                                ردود 10
                                1,725 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أبو محمدٍ المصريُّ الأثريُّ  
                                يعمل...
                                X