تاريخ القرآن الكريم..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محبة الاسلام اكتشف المزيد حول محبة الاسلام
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محبة الاسلام
    6- عضو متقدم

    حارس من حراس العقيدة
    • 12 يول, 2008
    • 1052

    تاريخ القرآن الكريم..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



    تاريخ القرآن


    لم يلق كتاب من الكتب من العناية والرعاية ما لقيه القرآن الكريم، فهو آخركتاب أنزل على آخر رسالة إلى العالمين كافة، فالله سبحانه تكفل بحفظه حيث قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}الحجر9
    بينما وكل حفظ الكتب الأخرى إلى أهلها، فهي ليست عالمية، إنماكانت خاصة بهم، مؤقتة إلى حين مبعث نبي آخر.

    سنقسم الحديث عن تاريخ القرآن إلى ثلاثة أقسام:
    1- كتابته زمن النبي صلى الله عليه وسلم
    2- جمعه زمن أبي بكر رضي الله عنه
    3- نسخه زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه

    أولا:كتابته زمن النبي صلى الله عليه وسلم


    يمكن تلخيص مراحل الكتابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية:
    أ‌- كان النبي يملي كل ما يوحى إليه على كُتّاب سموا كتّاب الوحي
    ب‌- كُتب القرآن على ما تيسر من وسائل الكتابة حينئذ، كالحجارة الرقيقة والجلود والخشب والعظام العريضة وعسف النخل أوجريده، وكان أكثر من واحد يكتب النص نفسه، ويحتفظ به عنده، كل هذا إضافة إلى حفظه بالصدور.
    ت‌- كتب القرآن كله، وكان مرتب الآيات،حيث وردت الروايات في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم بتحديد موضع كل آية، وهذا يعد أمرا توقيفيا لا علاقة له بالاجتهاد أبدا، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء.
    ث‌- لم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن قبل وفاته بين دفتي كتاب، لتعذر وسائل الكتابة، ثم إن القرآن كان ما زال يتنزل، ولم يكن ترتيبه وفق نزوله كما هو معلوم ومشهور، ثم إن النبي صلى الله عليه سلم لم يكن يعلم بوقت انتهاء أجله.



    ثانيا:جمعه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:


    في زمن أبي بكر الصديق حدثت حروب الردة التي قُتل فيها عدد كبير من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، منهم القراء والحفاظ، وهذا أمر تنبه له عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ذهب إلى أبي بكر فزعا وطلب منه جمع القرآن، وقال : (إني أخشى إن اسْتَحَرَّ القتل في المواطن الأخرى أن يذهب شيء من القرآن)، وطلب من أبي بكر أن يجمع القرآن، وفي البداية رفض أبو بكر هذا الطلب وقال: (كيف افعل شيئا لم يفعله رسول الله)،ولكن عمر استمر في طلبه وبين أهميته، وأنه ليس مخالفة بل هو خير، حتى شرح الله صدر أبي بكر له، وطلب الخليفة أبو بكر من زيد بن ثابت أن يقوم بالمهمة، وقال له أبوبكر: (إنك شاب عاقل لا نتهمك، وكنت تكتب الوحي لرسول الله وإني أرى أن تجمع القرآن) الحديث، وكان رد زيد في البداية كرد أبي بكر،ولكن الله شرح صدره لذلك، وقال فيما قال: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال لكان اهون علي من جمع القرآن).

    ويمكن تلخيص ما تم بشأن الجمع في النقاط التالية:

    1- طلب الخليفة من الصحابة أن ياتي كل واحد بما عنده من القرآن.
    2- اشترط الخليفة –بموافقة الصحابة- أن لا يقبل شيء إلا إذا توفر فيه شرطان هما:
    أ‌- أن يأتي الصحابي بشاهدين يشهدان أن هذا النص كتب بحضرة النبي.
    ب‌- أن يوافق المكتوب المحفوظ عند الصحابة.
    3- جمع القرآن بين دفتين وربط بينها بخيط وسُمِّي من حينها المصحف.
    4- بقي المصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر، ثم عندحفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنهم جميعا.

    ثالثا: نسخه زمن عثمان رضي الله عنه:


    حدث زمن عثمان أن انتشرت الدولة الاسلامية، وكثر الداخلون بالاسلام من العجم وكثر اللحن، وأدى هذا إلى ان يلحن بعضهم بقراءة القرآن،فأدى إلى أن يختلفوا بالقراءة، وسمع بهذا الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، وكان في جيش فتح أرمينية وأذربيجان، وسمع بنفسه نزاع بعض المسلمين في القراءة ونقل هذا الأمر إلى الخليفة فور عودته، واستشار عثمان الصحابة واستقر أمرهم على ما يلي، وهي خطوات نسخ القرآن:
    أ‌- شكلت لجنة على رأسها زيد بن ثابت، مهمتها نسخ القرآن في صحف، وإسال هذه الصحف إلى الأمصار
    ب‌- أحضر عثمان المصحف الموجود عند حفصة ليكون الأصل في عميلة النسخ
    ت‌- كتبت مجموعة من المصاحف اختلف في عددها ولكنها على الأقل ستة، أرسلت إلى الأمصار الرئيسية، وهي مكة والكوفة والبصرة والشام والمدينة، وبقي عند الخليفة مصحف
    ث‌- أرسل الخليفة مع كل مصحف قارئا أو أكثر من الصحابة أو من كبار التابعين، ليكون المرجع في ضبط النص المكتوب في المصحف المرسل إليهم، فمن المعلوم أنه لم يكن هناك ثمة تنقيط ولا تشكيل
    ج‌- أمر الخليفة بما سوى هذه المصاحف أن يحرق، وبهذا توحدت الأمة وزال الخلاف من بينها، وهذه المصاحف هي المشهورة بالمصاحف العثمانية

    وبرغم الذي قلناه عن القرآن وتاريخه، إلا أن بعض أعداء الاسلام يثيرون بعض الشبهات،
    وحول تاريخ القرآن أثار بعض المستشرقين ومنهم آرثر جيفري (الانجليزي) بعض الشبهات، وتلخصت أقوالهم في أنه لم يكتب القرآن كله زمن النبي صلى الله عليه وسلم
    ولا نطيل الرد عليهم في ذلك، فالقرآن ابتداء محفوظ بحفظ الله له، ثم إنه منقول إلينا بالتواتر، (التواتر هو ما يرويه عدد كبير في كل طبقة من طبقات السند بحيث تحيل العادة تواطئهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس-أي لا الظن ولا النظريات ولا غير ذلك، إنما لابد أن يكون الخبر الذي يرون به ناشئا عن حس، إما بالسماع او بالمشاهدة)
    وكان عددكبير من الصحابة يحفظه غيبا، وهكذا عند التابعين ثم تابعيهم، فالنص نقل إلينا كما هو، وثبت ثبوتا قطعيا، وهكذا أخذ كل جيل القرآن عن سابقه، ولم يلق كتاب عناية كما لقي القرآن الكريم،فلا نجد كتابا يحفظه أهله عن ظهر غيب إلا القرآن، ولا زال السند متصل بقراءةالقرآن وحفظه حتى اليوم، فمعظم الشيوخ الذين يقرؤون القرآن ونشاهدهم على التلفاز لديهم سند متصل حيث درسوا القرآن على يد شيخهم الذي حفظه عن شيخه حتى يصل السند لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر معروف،

    منقول..
    سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
    عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
ردود 0
30 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
ردود 0
23 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
رد 1
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
ردود 0
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
ردود 0
21 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى
يعمل...