تويت
جدد حياتك وودع القلق وابدأ الحياة
محمد بن حمد الدريهم
قديما قيل (الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة) أي انه رحمه الله قد بلغ من الفقه والفهم والنظر والقياس وقرر من الاصول والقواعد الشيء الذي جعل كل من أتى بعده مدينا بالشيء له الكثير... ليس تقليلاً من شأن العلماء في زمانه، ولكن الأمر الأكيد هو انه رحمه الله كان على فهم ونظر دقيق فاق به أقرانه..
وحينما ألف الامام الشافعي رحمه الله كتاب الرسالة.. كأول مدون يحوي بين دفتيه تقعيداً وتأصيلاً لأصول للفقه ...قرر العلماء أن كل من أتى بعد الشافعي فهو مستفيد منه .. بل يندر ان تجد مؤلفا معاصراً في مجال أصول الفقه إلا ويشير الى ان الشافعي رحمه الله أول من ألف في أصول الفقه..
دعونا نتأمل قليلا شخصية مثل ( ديل كارنيجي ) لاأظن احدا يجهل شخصا مثل كارنيجي فكتبه قد ملأت رفوف المكتبات .. والمثقفون وغير المثقفين على حد سواء في الحرص على اقتناء كتبه والاطلاع على ماتحويه مقالاته وكتاباته من افكار وحكايات وقصص في مجال النفس والسلوك والحياة.
اننا حين نتحدث عن كارنيجي وما أفادتنا به كتبه وما حوته من فوائد ليس شيئاً جديداً .. لكن الشيء الجديد والذي تجدر الاشارة اليه ووفق رأيي الخاص هو ان الكتابات المعاصرة والتي تهتم بمجال النفس والارشاد النفسي والسلوكي المعرفي والبرمجة اللغوية هي في الحقيقة نسخة مطورة وجميلة من كتابات ديل كارنيجي .. ليس والله تقليلا من شأن ما أضافوه للعلوم الانسانية من فكر وعلم وابداع .. لكن اطلالة سريعة على الكتب التي تملأ المكتبات وتتربع على عرش الكتب الاكثر مبيعاً في العالم .. ستجد ان لقلم كارنيجي أثراً واضحاً على هذه الكتابات
حرصت مؤخراً على اقتناء الكتب التي تتحدث عن التفوق البشري والتفكير الايجابي ونحو ذلك، وبالرغم من أنني جمعت في مكتبتي ما يفوق الثلاثين كتاباً من الكتب المعاصرة التي تهتم بالنفس والسلوك والتغيير الايجابي إلا أنني لم أجد كتاباً منها يبلغ ما بلغته كتب كارنيجي من حيث الاسلوب السهل والسرد الممتع والقصص التي صيغت بأسلوب شائق رائع.. ومن الأمور التي زادت كتبه تميزا انها تلامس ما يحتاجه الناس وتحل كثيرا من المشكلات التي تحاصرهم وتقلقهم .. اللهم الا ما يسطره قلم ( انتوني روبنز) فهو بارع جدا وسهل العبارة وقارب أسلوب كارنيجي من جمعه بين النظرية والتطبيق والمثال لكن روبينز يتحدث عن نفسه كثيراً !!
استمعت قبل فترة لشريط لأحد تلاميذ الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله.. وقد ذكر عن شيخه انه اطلع على كتاب كارنيجي ( دع القلق وابدأ الحياة) وان الشيخ أعجب به كثيراً.. وهذا الموقف من عالم بحجم الشيخ بن سعدي رحمه الله يدل على أن المسلم يقبل الحكمة والحق من أي كان..
ونذكر جميعاً أن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله قد أعجب كثيراً بكتاب كارنيجي آنف الذكر وانه أعاد صياغته وفق نظرة اسلامية في كتابه( جدد حياتك) وقد أبدع فيه الشيخ الغزالي ايما ابداع وحسن بالجهات التي تتولى صباعة الكتب الأكثر مبيعاً أن تتنبه لهذا المؤلف للشيخ الغزالي رحمه الله فهو كتاب عظيم لما حواه من استشهاد بنصوص الوحيين وحث المسلم على التزام ما جاءت به الشريعة حتي يحصل له الفلاح في الدنيا والآخرة.. وأن كل نظرية أو قانون خطه يراع الغربيين لابانة طريق السعادة والنجاح فإن في الوحيين فيما وافقه ماهو أشمل وأوفى اضافة إلى أنه سبقهم .. وما من خير ولا سبيل فلاح وسعادة في الدنيا والآخرة إلا والقرآن قد دلنا عليه والسنة قد اشارت اليه..
والسؤال الآن إلى أي مدى بالفعل كان كارنيجي مؤثراً على من أتى بعده في هذا المضمار وهل بالفعل كان هو أول من اختط خط البداية للكتابات التي تهتم بعلاج الأمراض النفسية السلوكية بثوب ذي نسق معين.. تابعه عليه مئات الكتاب اليوم؟
محمد بن حمد الدريهم
قديما قيل (الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة) أي انه رحمه الله قد بلغ من الفقه والفهم والنظر والقياس وقرر من الاصول والقواعد الشيء الذي جعل كل من أتى بعده مدينا بالشيء له الكثير... ليس تقليلاً من شأن العلماء في زمانه، ولكن الأمر الأكيد هو انه رحمه الله كان على فهم ونظر دقيق فاق به أقرانه..
وحينما ألف الامام الشافعي رحمه الله كتاب الرسالة.. كأول مدون يحوي بين دفتيه تقعيداً وتأصيلاً لأصول للفقه ...قرر العلماء أن كل من أتى بعد الشافعي فهو مستفيد منه .. بل يندر ان تجد مؤلفا معاصراً في مجال أصول الفقه إلا ويشير الى ان الشافعي رحمه الله أول من ألف في أصول الفقه..
دعونا نتأمل قليلا شخصية مثل ( ديل كارنيجي ) لاأظن احدا يجهل شخصا مثل كارنيجي فكتبه قد ملأت رفوف المكتبات .. والمثقفون وغير المثقفين على حد سواء في الحرص على اقتناء كتبه والاطلاع على ماتحويه مقالاته وكتاباته من افكار وحكايات وقصص في مجال النفس والسلوك والحياة.
اننا حين نتحدث عن كارنيجي وما أفادتنا به كتبه وما حوته من فوائد ليس شيئاً جديداً .. لكن الشيء الجديد والذي تجدر الاشارة اليه ووفق رأيي الخاص هو ان الكتابات المعاصرة والتي تهتم بمجال النفس والارشاد النفسي والسلوكي المعرفي والبرمجة اللغوية هي في الحقيقة نسخة مطورة وجميلة من كتابات ديل كارنيجي .. ليس والله تقليلا من شأن ما أضافوه للعلوم الانسانية من فكر وعلم وابداع .. لكن اطلالة سريعة على الكتب التي تملأ المكتبات وتتربع على عرش الكتب الاكثر مبيعاً في العالم .. ستجد ان لقلم كارنيجي أثراً واضحاً على هذه الكتابات
حرصت مؤخراً على اقتناء الكتب التي تتحدث عن التفوق البشري والتفكير الايجابي ونحو ذلك، وبالرغم من أنني جمعت في مكتبتي ما يفوق الثلاثين كتاباً من الكتب المعاصرة التي تهتم بالنفس والسلوك والتغيير الايجابي إلا أنني لم أجد كتاباً منها يبلغ ما بلغته كتب كارنيجي من حيث الاسلوب السهل والسرد الممتع والقصص التي صيغت بأسلوب شائق رائع.. ومن الأمور التي زادت كتبه تميزا انها تلامس ما يحتاجه الناس وتحل كثيرا من المشكلات التي تحاصرهم وتقلقهم .. اللهم الا ما يسطره قلم ( انتوني روبنز) فهو بارع جدا وسهل العبارة وقارب أسلوب كارنيجي من جمعه بين النظرية والتطبيق والمثال لكن روبينز يتحدث عن نفسه كثيراً !!
استمعت قبل فترة لشريط لأحد تلاميذ الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله.. وقد ذكر عن شيخه انه اطلع على كتاب كارنيجي ( دع القلق وابدأ الحياة) وان الشيخ أعجب به كثيراً.. وهذا الموقف من عالم بحجم الشيخ بن سعدي رحمه الله يدل على أن المسلم يقبل الحكمة والحق من أي كان..
ونذكر جميعاً أن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله قد أعجب كثيراً بكتاب كارنيجي آنف الذكر وانه أعاد صياغته وفق نظرة اسلامية في كتابه( جدد حياتك) وقد أبدع فيه الشيخ الغزالي ايما ابداع وحسن بالجهات التي تتولى صباعة الكتب الأكثر مبيعاً أن تتنبه لهذا المؤلف للشيخ الغزالي رحمه الله فهو كتاب عظيم لما حواه من استشهاد بنصوص الوحيين وحث المسلم على التزام ما جاءت به الشريعة حتي يحصل له الفلاح في الدنيا والآخرة.. وأن كل نظرية أو قانون خطه يراع الغربيين لابانة طريق السعادة والنجاح فإن في الوحيين فيما وافقه ماهو أشمل وأوفى اضافة إلى أنه سبقهم .. وما من خير ولا سبيل فلاح وسعادة في الدنيا والآخرة إلا والقرآن قد دلنا عليه والسنة قد اشارت اليه..
والسؤال الآن إلى أي مدى بالفعل كان كارنيجي مؤثراً على من أتى بعده في هذا المضمار وهل بالفعل كان هو أول من اختط خط البداية للكتابات التي تهتم بعلاج الأمراض النفسية السلوكية بثوب ذي نسق معين.. تابعه عليه مئات الكتاب اليوم؟
