حوار شامل حول اسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطأ أم غير مفهومة؟!!!!

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    هل اتفق جمهور العلماء على أن أسماء الله أكثرُ مِن تسع وتسعين؟!!


    (2)


    الفاضِل ابن يسوع ... أسئلتك لها من الجودة ما يجعلني أغوص في الشرح , فإن وجدتني قد سرحت في الشرح واستعصى عليك لغتي فاعلم أني غفلت فأستمحيك عُذراً وأطلب منك أن تستوقفني وتستفسر مني في كل مرة استعصى عليك فيها ما أقول , فقد ينسى قلمي أني أخاطب زميلاً ليس له معتقدي فأتمادى وكأنني أخاطب شيخا في معتقدي ...

    سعادتك ...تسأل سؤالاً في غاية الأهمية ... فتقول :



    وأضيف اليها هل اتفاق جمهور العلماء على أن اسماء الله الحسنى أكثر من تسعة وتسعون له ما يؤيده من القرآن و السنة؟

    وهل لا يخالف هذا تصريح الحديث بأن العدد تسعة وتسعون؟



    ويكون الجواب بإيجاز قبل إطناب ....

    نعم فإن اتفاق الجمهور له ما يؤيده من القرآن والسُنة ....



    ولا يُخالف هذا تصريح الحديث بالعدد 99 .....
    لأن التصريح العددي يختص بالأسماء التي عناها الله بإحصائها .
    فوعده بالجنة حصره في 99 إسماً فقط إن أحصاها العبد المؤمن
    ولم يُطالبنا بإحصاء كل الأسماء وإنما 99 فقط لا تزيد ولا تنقص.



    وإسمح لي قبل أن آتي بالدليل الشرعي أن أضرب لكم المثل , ولله المثل الأعلى ..

    فلو قلت لك أنا رجل أمتلك القصور الكاملة الأوصاف :
    - معروف بين الناس بأن قصوري كلها كاملة الوصف .
    - ويوجد قصور لايعرفها إلا أشخاص معينة فقط ولن يعرفها غيرهم.
    - ويوجد قصور أمتلكها لايعرفها ولم يعرفها أحد و أحتفظ بها لنفسي.

    ثم قلت لك :
    لي 19 قصراً أحبهم .... عشرون إلا واحد ..... لايزيدون ولاينقصون....
    لو عرفتهم وعلمت تفصيلهم فسأعطيك جائزة كُبرى..!!
    لو عرفتهم فجائزتي لك ستُغنيك عن كل شيء.

    فهل تفهم من كلامي أن جميع قصوري إجمالها كلها 19 قصراً ؟!!!!

    بالطبع لا........

    لأني لم أقل لك أن جميع قصوري عددها 19 قصراً
    وإنما أنا قلت لك : لي من القصور 19 لو عرفتها فلك جائزة ...
    ثم أني قد نبهت وأكدت عليك أن هناك قصور لي لا ولن يعرفها أحد قط.
    ونبهت وأكدت عليك أن لي قصور عرّّّّفتها لأشخاص معينين ولم ولن يعرفها غيرهم....
    ونبهت وأكدت أن هناك قصور يعرفها الناس عامة ....

    فعندما أطلب منك أن تُحدد هذه القصور التسعة عشر فبالتأكيد أطلب منك أن تُحددها من تلك المعروفة التي عرفني الناس بها .

    أليس كذلك؟!!!

    إذاً الفهم سيؤدي إلى صنفين :
    1- صنف يعلم أن عندي من القصور .. ما لا حصر لها
    2- وصنف لاعلم له بها ويتحجج بمعرفة عددها

    ____________


    بالمثل لنقيس المثال السابق مع الشرع

    الله يُعلمنا أن كل أسماءه حُسنى ...فيقول تعالى : (ولله الأسماء الحُسنى ) ,
    ولم يحصر الله أسماؤه بعدد ..... وسأقيس بدليلين من الأدلة الشرعية:

    الحديث الأول :
    قال صلى الله عليه وسلم ( أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ).

    والحديث الثاني :
    قال صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ).

    إذاً بين الرسول في الحديث الأول أن لله اسماء :
    1- سمّى بها نفسه
    2- وأسماء مذكورة في كتبه السماوية
    3- وأسماء لايعرفها إلا أشخاص من خلقه
    4- وأسماء استأثر الله بها في علم الغيب لا يعلمها إلاهو.

    إذاً يكفينا من هذا الحديث أن نعلم انفراد الله بعلم العدد الكلى لأسمائه الحسنى ....
    لأن المنطقي أن ما إستأثر به في علم الغيب عنده لا يمكن لأحد حصره
    ولا الإحاطة به........أليس كذلك ؟!!!


    وبين الرسول في الحديث الثاني :

    أن الله وعد بالجنة من قام بإحصاء 99 إسماً فقط ....

    فهذا العدد هو العدد المطلوب للإحصاء وبالطبع ليس العدد الكُلي

    فنجد أن الحديث يُحدد لنا الإحصاء ليس في كل الأسماء وإنما في 99 اسماً فقط

    ______________

    إذاً إذا وضعنا الحديثين بجوار بعضهما البعض
    سيفهم الحصيف التالي :

    أن جملة أسماء الله تعالى الكلية تعد من الأمور الغيبية التي استأثر الله بها ، ولا يُمكن لأحد معرفة عددها إذاً فأسماؤه كلها غير محصورة في عدد معين , ولكن بوضع حديث الإحصاء نعلم أن الله خصص 99 اسماً منهم للإحصاء ... فنحن لسنا مطالبين بإحصاء كل الأسماء وإنما 99 فقط ...

    فعندما أقول لك :
    عندي 99 قصراً أعددت لمن عرفهم جائزة فلا يمنع أن يكون عندي أكثر من ذلك ولا يعني أن كل قصوري 99 .

    وعلى هذا إتفق جميع السلف على أن : أسماء الله الحُسنى لا تُعد ولا تُحصى وأنها غير محصورة في عدد مُعين .... وأن ال 99 التي خصهم الله هي ما خاطبنا بها الله وليست كل الأسماء لأنه وبكل بساطة فهناك أسماء مركبة وأسماء في علم الغيب عند الله لايعلمها أحد إلا هو .


    وأعتذر من سعادتك أن لا تقبل المثال السابق والأدلة الشرعية السابقة كأنها الجواب النهائي لأني سآقوم بتوسيع أكبر بالأدلة الشرعية كلها في الرسالة التالية ....

    يتبع

    اترك تعليق:


  • باحث سلفى
    قام بالرد
    جزاكم الله خيرا

    والكتاب على
    http://www.saaid.net/book/5/872.zip

    وها هى
    أسماء Q الحسنى الثابتة


    في الكتاب والسنة



    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ



    الرَّحْمَنُ Y الرَّحِيمُ Y المَلِكُ Y القُدُّوسُ Y السَّلامُ Y المُؤْمِنُ Y المُهَيْمِنُ Y العَزِيزُ Y الجَبَّارُ Y المُتَكَبِّرُ Y الخَالِقُ Y البَارِئُ Y المُصَوِّرُ Y الأَوَّلُ Y الآخِرُ Y الظَّاهِرُ Y البَاطِنُ Y السَّمِيعُ Y البَصِيرُ Y المَوْلَى Y النَّصِيرُ Y العَفُوُّ Y القَدِيرُ Y اللَّطِيفُ Y الخَبِيرُ Y الوِتْرُ Y الجَمِيلُ Y الحَيِيُّ Y السِّتيرُ Y الكَبِيرُ Y المُتَعَالُ Y الوَاحِدُ Y القَهَّارُ Y الحَقُّ Y المُبِينُ Y القَوِيُّ Y المَتِينُ Y الحَيُّ Y القَيُّومُ Y العَلِيُّ Y العَظِيمُ Y الشَّكُورُ Y الحَلِيمُ Y الوَاسِعُ Y العَلِيمُ Y التَّوابُ Y الحَكِيمُ Y الغَنِيُّ Y الكَرِيمُ Y الأَحَدُ Y الصَّمَدُ Y القَرِيبُ Y المُجيبُ Y الغَفُورُ Y الوَدودُ Y الوَلِيُّ Y الحَميدُ Y الحَفيظُ Y المَجيدُ Y الفَتَّاحُ Y الشَّهيدُ Y المُقَدِّمُ Y المُؤخِّرُ Y المَلِيكُ Y المُقْتَدِرْ Y المُسَعِّرُ Y القَابِضُ Y البَاسِطُ Y الرَّازِقُ Y القَاهِرُ Y الديَّانُ Y الشَّاكِرُ Y المَنـَّانُ Y القَـادِرُ Y الخَـلاَّقُ Y المَــالِكُ Y الـرَّزَّاقُ Y الوَكيلُ Y الرَّقيبُ Y المُحْسِنُ Y الحَسيبُ Y الشَّافِي Y الرِّفيقُ Y المُعْطي Y المُقـيتُ Y السَّيِّدُ Y الطَّـيِّبُ Y الحَـكَمُ Y الأَكْــرَمُ Y الـبَرُّ Y الغَفَّارُ Y الرَّءوفُ Y الوَهَّابُ Y الجَوَادُ Y السُّبوحُ Y الوَارِثُ Y الرَّبُّ Y الأَعْلَى Y الإِلَهُ Y .

    اترك تعليق:


  • strawberry
    قام بالرد
    بارك الله فيكم
    ونفع بكم دائما
    وثبتنا واياكم علي الحق

    اترك تعليق:


  • موحد بالله
    قام بالرد
    اسف جدا

    المشاركة الأصلية بواسطة موحد بالله
    بارك الله فيكم جميعا اخوتي وفيك اخي ابو اسامه علي مجهودك الرائع لكشف هذه الحقائق القيمه

    اسف اقصد د.امير عبدالله

    اترك تعليق:


  • موحد بالله
    قام بالرد
    بارك الله فيكم جميعا اخوتي وفيك اخي ابو اسامه علي مجهودك الرائع لكشف هذه الحقائق القيمه

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد


    ماهي
    شروط جمع الأسماء ...؟!!!!!

    وهل اتفاق جمهور العلماء على أن اسماء الله الحسنى أكثر من تسعة وتسعون له ما يؤيده من القرآن و السنة؟

    وهل لا يخالف هذا تصريح الحديث بأن العدد تسعة وتسعون؟







    •يا سيدى الكريم لا اطالة على الاطلاق بل منطق سليم مقنع ،أشكرك جزيل الشكر علي تعبك فى تبسيطه وتوضيحه بكل تسامح و محبة لنا واعتذارك أخجلنى يا سيدى فيكفى تعبك فى الرد
    •لم يحدث أبدا لبس أوحى به كلام سيادتك بل هو فهمى لحديث الاسم الاعظم وتلهف السيدة عائشة لمعرفته اذ سمعت الرسول يخاطبها " يَا عَائِشَةُ هَلْ عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ دَلَّنِي عَلَى الاِسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ‏"‏ الى آخر الحديث الذى استدللت به وقتها على فضل التصريح والاجماع على هذه الاسماء، وحاشا بالطبع أن يلزم المخلوق خالقه بأى أمر كما تفضلت سيادتكم بالتوضيح


    •اشكرك على تحضيرك لاجابات الاسئلة الماضية ابتداء من معنى كلمة الوتر وانتظرها بسرور


    •وأضيف اليها هل اتفاق جمهور العلماء على أن اسماء الله الحسنى أكثر من تسعة وتسعون له ما يؤيده من القرآن و السنة؟ وهل لا يخالف هذا تصريح الحديث بأن العدد تسعة وتسعون؟

    ____________

    الرد الإسلامي






    (1)




    هل إسم الوتر من الأسماء الحُسنى؟!!!!


    وما هو شروط جمع أسماء الله تعالى وفق منهج شرعي لا يُخطيء؟!!!




    الوتر هو اسم من اسماء الله الحُسنى ...لأنه توافرت فيه جميع الشروط الشرعية.

    والمجتهد قد يغفل شيء ويتنبه له آخر .....فلكي نحكم على اجتهاد راو قام بجمع الأسماء كما يراها إجتهاده بأنه أصاب أو أخطأ فلابد أن يكون وفق منهج شرعي



    فمقياسنا للحكم على أن الوتر من أسماء الله

    هو نفسه مقياسنا للحكم على أي إسم من أسماء الله




    فما هو شروط جمع أسماء الله تعالى وفق منهج شرعي لا يُخطيء؟!!!



    الشرط الأول : أن تكون توقيفية بثبوت النص في القرآن والسنة
    فأسماء الله الحسنى توقيفية ولا مجال للرأي والعقل والإجتهاد فيها .. والعقل لا يمكنه بمفرده أن يتعرف على أسماء الله التي تليق بجلاله ، ولا يمكنه إدراك ما يستحقه الرب من صفات الكمال والجمال.
    وهذا الشرط مأخوذ من قوله : (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )....
    فأل العهد ...تدل على أنها المعروفة المتعارفة التي خاطب الله بها عباده في القرآن والسنة ....
    قال ابن تيمية : (الأسماء الحسنى المعروفة هي التي وردت في الكتاب والسنة )

    وبالتالي فلا تؤخذ الأسماء إلا من القرآن الكريم ومن الحديث الصحيح .... وما ثبُت في الحديث الضعيف أو الشاذ فلا يؤخذ به.....وهذا معنى قولنا توقيفية .

    وعليه فلا يجوز لي كمسلم أن أدعوا الله بما لم يرد من الأسماء , سواء أكانت :
    من أسماء المواضعة البشريّة المحضة ؛ كالجوهر ، والعقل
    أم كانت مرادفة في الظّاهر لما ثبت من أسماء الله الحسنى ؛ كالعاقل ، والشّفوق ، والشّريف ، والسّخيّ .
    أم كانت من أسماء الثّناء من غير اشتقاق من ألفاظ القرآن ؛ كقديم الإحسان ، ودائم المعروف ، والمأمول



    الشرط الثاني : علمية الاسم ....فلابد أن يكون إسماً وليس فعلاً أو صفة .....
    فقد قال تعالى (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ) ، ولم يقل الأوصاف أو الأفعال .
    وللإسم خمس علامات يتميز بها عن الفعل والحرف

    علامات العلم :
    1- أن يدخل عليه حرف الجر كقوله : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )
    2- أن تدخل عليه ياء النداء ( يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ )
    3- أن يرد مُنوناً : ( سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ )
    4- أن يكون مُعرفاً بأل .(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى )
    5- أن يكون المعنى محمولا عليه كقوله : ( الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ) [الفرقان:59] ،

    وعليه فإن كثيرا من الأسماء المشتهرة على ألسنة الناس هي في الحقيقة أوصاف أو أفعال لا تقوم بنفسها وليست من الأسماء الحسنى ....ولكنها أوصاف لأفعال الله

    فوقع تجاوز كثير في ذكر أسماء لا تثبت في كتاب ولا سنة ، كما وقع الخلط بين الاسم والصفة ، واشْتُق من كل صِفةٍ اسمٌ ، وكل هذا غلط وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه كثيرون ... فكثير من العلماء لاسيما من اجتهد و أدرج الأسماء في حديث الترمذي وابن ماجة والحاكم جعلوا المرجعية في علمية الاسم إلى أنفسهم وليس إلى النص الثابت فكانت النتيجة أن اشتقوا أسماء كثيرة من الأوصاف والأفعال وهذا يعارض ما اتفق عليه السلف الصالح في كون الأسماء الحسنى توقيفية على النص.




    الشرط الثالث : أن لا يُشتق لكل فعل إسماً
    فقد قال تعالى وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ ..مُعرفة بأل العهد..أي الأسماء المعهودة التي عرفنا إياها وسمى بها نفسه , وليست مفتوحة للإشتقاق من الأفعال لأنّ باب الأفعال والأخبار أوسع من باب الأسماء ؛ ولهذا أطلق الله على نفسه أفعالاً ولم يتسم منها باسم الفاعل ؛فنجد أن الله أراد فلا نُسميه المُريد ، وشاء فلم يُسمي نفسه الشائي ، وأحدث فلم يُسم نفسه المُحدِث....ولو أخذنا من كل فعل إسماً لوصلنا لآلاف الأسماء وهذالايصح.
    وكذلك أخبر الله عن نفسه بأفعال مقيّدة ، ولم يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيّدًا أن يشتقّ له منه اسم مطلق ؛ فأخبر أن يستهزيء ، ويمكر ، ويكيد ، ولا يجوز أن يسمّى بالمستهزئ ، ولا الماكر ، ولا الكائد .
    ولهذا قال ابن القيّم : (( وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتقّ له من كلّ فعل اسمًا ، وبلغ بأسمائه زيادة على الألف ؛ فسمّاه الماكر ، والمخادع ، والفاتن ، والكائد ، ونحو ذلك ))





    الشرط الرابع هو الإطلاق....
    أي تقتضي المدح والثناء بنفسها ....بلا تقييد بالإضافة
    فلا نقول أن الله إسمه مُقلب لأن الحديث يقول (يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ...
    وبهذا الشرط يخرج كل اسم مضاف أو مقيد من الأسماء الحسنى مثل:
    النور: من قوله -تعالى- ﴿ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض (النور: 35)

    فلا نقل ان إسم الله النور... ولكن نصفه ونقول أن الله نور السموات والأرض ....
    ولا نقول ان الله اسمه مُقلب .... ولكن نخبر عنه انه مقلب القلوب .





    الشرط الخامس : أن يكون الاسم دالاً على الوصف وليس جامداً
    فيجب أن لايكون الإسم جامداً ليس له معنى , فعلى سبيل المثال :
    فإن إسم السميع ، يدل على إثبات اسم " السميع " لله -عز وجل- وعلى إثبات صفة السمع له سبحانه...فالله يسمع دعاء عباده ويسمع سرهم ونجواهم أي يسمع مانُسر وما نُعلن .

    وهذه قاعدة ثابتة : فكل اسم لله يصلح أن يشتق منه صفة أو فعل بينما لا يكون العكس صحيحًا إذ كل صفة أو فعل لا يصلح دائمًا ليشتق منها اسم من أسماء الله الحسنى.

    كما أنه يجب أن يكون الإسم دال على الصفة حتى يُمكن الدعاء به , لأننا ندعوا الله بأسمائه , وبالتالي يكون هو المقصود من الآية ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) ، والدعاء مرتبط بحال العبد ومطلبه وما يناسب حاجته ، فالضعيف يدعو الله باسمه القادر القوي ، والمقهور المظلوم يدعوه باسمه الحي القيوم إلى غير ذلك مما يناسب أحوال العباد ...





    الشرط السادس أن يكون الوصف الذي دل عليه الاسم في غاية الجمال والكمال
    فأسماء الله كلها كما يدل عليها لفظ التفضيل (حسنى)..أي بالغة في الحسن.

    فأسماء الله مُنفردة أومُجتمعة : مُمجدة مُنزهة معظمة ومقدسة عن كل معاني النقص , فليس من أسمائه الحسنى الماكر والخادع والفاتن والمضل والمستهزيء والكايد ونحوها لأن ذلك يكون كمالا في موضع ونقصا في آخر.

    وكذلك لا يجوز أن يعدّ منها ما لا يحمل معنى الكمال المطلق كالمنتقم ؛ فإنّه لا يدلّ على الكمال إلاّ إذا كان مخصوصًا مقيّدًا

    وقال ابن القيم -رحمه الله-: إنَّ الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها، ولذلك لم يسم ربنا -سبحانه وتعالى- بالمتكلم والمريد من صفتي الكلام والإرادة لأنهما صفتان فيهما محمود ومذموم، فالمتكلم قد يتكلم بصدق وعدل، وقد يتكلم بظلم وكذب، والمريد قد يريد خيرًا يحمد عليه، وقد يريد شرًا يذم عليه.

    ولهذا أجمعت الأمّة إجماعًا ضروريًّا ، وعلم من الدِّين علمًا ضروريًّا أنّه تعالى منزّه عن جميع ما يضادّ أسماءه الحسنى من الأسماء ؛ سواء أكانت من أسماء السبّ للمخلوقين ؛ كأسماء الظّلم ، واللعب ، والجهل ، أم كانت من أسماء النّقص فيهم ؛ كأسماء الفقر ، والضّعف ، والعجز


    [bdr][/bdr]


    وبقي أن أضيف بعدئذ سعادتكم... ان :
    الإجتهاد له أهله ولا يُترك مفتوحاً لمن لا علم له ... وكل من اجتهد من العلماء قام بوسعه ...وبما عليه .... ولا يُلزم أحداً بإجتهاده إلا إذا تبين الدليل والبرهان الشرعي , ودائماً في عصره أو قد يأتى بعده من يُصحح ما أخطأ فيه....بل إن بعض المجتهدين كالحاكم أعاد روايته سبعة عشر مرة محاولاً في كل مرة الوصول إلى أصح الأسماء.


    ولكن ما أخرج موضوع الجمع في هذه الآونة هو الإجتهاد المُوفق الذي قام به عالم فاضل وهو الشيخ الرضواني ..., فهو أدق من قام بالجمع ولم يُخالف عنده أي إسم لشرط من الشروط الشرعية .
    واعترف الأزهر وعلماء كثر بصحة إجتهاده وسلموا بأنه على الأسس الشرعية ولم يُخالف عنده أي إسم ....
    ويُمكن لي ولأي إنسان إن فهم القياس الشرعي أن يحكم بصحته أوخطأه ...



    ولعل ما جعل حدوث نوع من خطأ الجمع في السابق هو عدم الإلمام الكامل بجميع الأحاديث الصحيحة علاوة على توافر كم من الأحاديث الضعيفة والتي أثرت في جمعهم .... وعلم الحديث لا يُلم به كل العلماء وإنما له أهله
    فكان هذا مما جعل بعض المجتهدين يشتقون من الافعال اسماءاً ...


    ولعل ماقام به الألباني رحمه الله من تبيان الضعيف من الصحيح في الأحاديث هو ما جعل الجمع أكثر سهولة ووضوحاً .... فاجتهد الشيخ الرضواني بالنظرفي الصحيح البالغ عشرة آلاف حديث واستخرج منهم باقي الأسماء فوصل الإجمال 99 بالكمال والتمام ...فجزاهم الله عنا خير الجزاء

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد

    (3)


    والآن وبعد تعيين الأسماء بنصوص صريحة يأتي دور الإجتهاد في الجمع ....


    فالجمع من الإحصاء ... والإحصاء كله متروك للإجتهاد ... فلو كان الإجتهاد واحداً لما ظهر إختلاف وتفاوت وأكثر دقة وإصابة للصحة هو الأكثر فهماً وعلماً ... والأكثر فهماً وعلماً هو الأكثر وصولاً ...يقول تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )

    وبقي لكل مجتهد نصيب من خيراتها وما تعم عليه ....فهناك من اجتهد وأخطأ في جمعها وهناك من دقق في جمعها وهناك من أحصى ودقق وحفظ ...وهناك من اجتهد وأخطأ ظنه حين اشتق من الافعال اسماءاً وكان هذا سبب اختلاف بعض الأسماء بين الرُواة ....



    [bdr][/bdr]


    (4)


    وأسماء الله الحُسنى ليست 99 فقط ..........وهذا ما جعل الأمر يختلط على بعض من اجتهد في جمع الأسماء
    1 ـ

    فأسماء الله ـ تبارك وتعالى ـ غير محصورة بعدد معيّن ...ويدل عليه حديث السيدة عائشة الذي ذكرته يا حبيب ....

    ويدل عليه أيضاً الحديث التالي (( أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ العَظيمَ رَبِيعَ قَلْبِي )) ، وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن أحدًا حصره ، ولا الأحاطة به. وهذا قول جمهور العلماء .


    2 ـ وأسماء الله تعالى لا تنحصر في الأسماء المفردة ؛ لأنّ هناك أسماء أخرى مضافة ، وردت في القرآن الكريم ، والسنّة النّبويّة الصّحيحة ، وكلها حُسنى وثبت الدّعاء بها بإجماع المسلمين ؛ مثل : مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، أرحم الرّاحمين ، وخير الغافرين ، وربّ العالمين ، ومالك يوم الدِّين ، وأحسن الخالقين ، وجامع النّاس ليوم لا ريب فيه ، بديع السّموات والأرض ، ومقلّب القلوب .


    أما ذكر التسعة والتسعين فالمقصود به الأسماء التي تعرف بها إلى عباده ، وليس حصر أسماء الله الكلية بهذا العدد ، ولو كان المراد الحصر لقال : إن أسماء الله تسعة وتسعون ، فمعنى الحديث أن هذا العدد من جملة أسماء الله التي تعرف بها إلى عباده في الدنيا ، ومن شأنه أن من أحصاه دخل الجنة .



    ومثال على ذلك لتقريب الفهم :

    إن قال أحد (زيد له ولدان نجيبان)، فإن ذلك لا يعنى انحصار أولاد زيد فى اثنين فقط .

    وكذلك مثال آخر :

    فإن قال أحد (عندي مائة درهم أعددتها للصدقة ) فإنه لا يمنع أن يكون عنده دراهم أخرى لم يعدها للصدقة فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء الكلية .باعتبار الوعد الحاصل لمن أحصاها فلا يلزم من ذلك ألاّ يكون هناك أسماء زائدة .


    ومقاصد الإحصاء والتي منها الجمع أيضاً تبدو من تعريف وتوضيح كل جزء فيه ....وكل جزء في هذا التعريف له في الإسلام طريقة وشرعة ومنهاجاً ....من القرآن الكريم والحديث الصحيح ...





    (5)



    أما من تسائل لماذا جعل الله جمع الأسماء المعروفة إجتهاداً ...


    فهو أولاً:
    لم يتفهم الإجتهاد وإبهام الأوقات والغرض منه في الإسلام .....وغاب عنه حقائق عن الأسماء

    وهنا ينبغي أن نُوضح لماذا جعل الله جمع الأسماء من القرآن الكريم والسنة النُبوية إجتهاداً :

    1- الجمع من الإحصاء والطبيعي أن يكون الإحصاء إجتهاداً وبالتالي فجمع الأسماء داخل في الإجتهاد .



    2- وثانياً فهو لم يتفهم دور العلم والعمل في الإسلام ... وتفاوت مراتب الجنة بالعمل والإجتهاد ... (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)

    3- لأن أسماء الله الحُسنى ليست تسعة وتسعين اسماً كما يظن الكثير بل إن أسمائه الحُسنى لا تُعد ولا تُحصى وخص الله تسعة وتسعين اسماً منها فقط بالإحصاء ....وهنا يظهر علم العالم الذي يستطيع أن يفهم ما بيّنه الله ... فبتفاوت العلم يتفاوت الفهم ...والأكثر علماً هو الأكثر صحة في تحديد الاسماء ...وإلا لما كان هناك حاجة من تفاوت المراتب في الجنة ...يقول الله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ... فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين الحريص من غير الحريص .


    4- إبهام الأوقات والساعات وما يتطلب الإجتهاد المُفضي إلى أعلى الدرجات هو مقياس المواظبة بين مُسلم وآخر .... ليتبين الحريص من غير الحريص .... فمثلاً حدد الله في شهر رمضان ليلة يغفر فيها كل الذنوب ويقبل كل الدعاء والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر وهذه الليلة في شهر رمضان في العشر الأواخر منها في الأيام الوترية .... فيقول صلى الله عليه وسلم "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي". لماذا تركها الله دون تحديد ؟!!! ..لأن المُجتهد الجاد سيتعبد الله في العشر أيام كلها وبالتالي سيُصيبها ..ومن تعب أو عجز فيمكن ان يتعبد السبعة الأخيرة ....و أما إن حددها الله .... فسيتخاذل الناس ويقتصر الغير مجتهد على أن يعبد الله في هذه الليلة وحسب .... وهكذا الحال مع الأسماء إن تم تحديد التسعة والتسعين بدقة فلن يدعو الناس الله إلا بها وسيُهملون باقي أسماء الله التي لا تُعد ولا تُحصى ....أما المجتهد فسيدعوا الله بكل اسمائه التي عرفها وبالتالي سيُصيب التسعة والتسعين منها ويكون أولى بالفضل ....وكذلك الحال حين أبهم الله ساعة الإجابة من كل يوم جمعة ... ليجتهد الناس في العبادة ....وكذلك حين أبهم الله الصلوة الوسطى ....وكذلك حين أبهم اسمه العظيم الأعظم ...الخ. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين الحريص من غير الحريص .



    وأفضل الإجتهاد لإستخراج الأسماء هو أن يكون وفق المنهج الشرعي ...وقد وضع الإسلام شروطه أيضاً ولم يتركها



    ولضيق الوقت سأكتفي إلى هنا يا حبيب ....

    وأعتذر جداً على الإطالة.....

    والسلام عليكم ....

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    بارك الله فيكم إخوتي في الله ...

    مور زان ذات
    إبراهيم
    إسلام

    هذا بعض ما عندكم ....جزاكم الله خيرا

    __________

    إن كان إستجابة الدعاء مشروطة بإحصاء الأسماء ...ألم يكن أولى أن يُوضحها الله ورسوله صراحة حتى يستطيع المسلم الإجتهاد في إحصائها؟!!!!



    يقول الفاضل المسيحي:

    لقد تساءلنا اسئلة عديدة منها أن هذه الاسماء -الغير متفق عليها- ان احصاها المسلم التقى بالمعنى الكريم الذى تفضلت سيادتكم بايراده يدعو فيستجاب اليس كذلك؟

    ثم كيف يتسنى للمسلم ان يحصيها بمعنى يعيشها و يتأملها و يطبق مقاصدها السامية ان لم يكن قد بينها الله- تعالى- و رسوله صراحة أولا ثم يجتهد هو فى احصاءها شرعيا؟





    [bdr][/bdr]


    الرد الإسلامي


    (1)


    لا يُشترط إحصاء الأسماء لإستجابة الدعاء



    الحبيب ابن يسوع ....أعتذر مرة أخرى عن إساءة الفهم ....ولكن إسمح لي بإيضاح لبس قد فهمته أنت ولم أقله أنا ولكن ربما أوحى به دون قصد كلامي ....

    فسعادتك تقول :

    إ
    لقد تساءلنا اسئلة عديدة منها أن هذه الاسماء -الغير متفق عليها- ان احصاها المسلم التقى بالمعنى الكريم الذى تفضلت سيادتكم بايراده يدعو فيستجاب اليس كذلك؟

    الفاضل ابن يسوع... أنا لم أشرط إطلاقاً إستجابة الدعاء بإحصاء الأسماء...

    فالله يستجيب الدعاء وإن دعوته بإسم واحد فقط من اسمائه .... (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) ...


    وقلت أن الدعاء(وليس استجابته) يدخل ضمن الإيمان بالأسماء ... ويدخل ضمن الإحصاء ...



    و قلت أن هذا هو طُرُق الإجتهاد في طريقة الإحصاء...



    و لا يُشترط الإحصاء لاستجابة الدعاء....

    ومن يشرط على الله وهو قال في الحديث القدسي :( يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ماكان فيك ولا أبالي ,يا ابن آدم , لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي , يا ابن آدم إنك لواتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة...)


    ولو كان إتقان الإحصاء سبب الإستجابة لما ارتفع دعاء واحد إلى الله ...استغفر الله


    إنما من اجتهد في الإحصاء فقد ضمِن تحقيق وعد القُربى من الله أي أنه ضمن الجنة ودخولها برحمة الله ...ويتفاوت إتقان الإحصاء من عبد إلى آخر وبالتالي يتفاوت مراتبهم في الجنة .... فالجنة مراتب مختلفة ....

    _____________





    (2)

    ومن قال أن الله تعالى لم يُبين هذه الأسماء صراحة؟!!!




    الأسماء صريحة ...بينها الله ورسوله


    وجدت سعادتكم تسأل السؤال التالي:



    ثم كيف يتسنى للمسلم ان يحصيها بمعنى يعيشها و يتأملها و يطبق مقاصدها السامية ان لم يكن قد بينها الله- تعالى- و رسوله صراحة أولا ثم يجتهد هو فى احصاءها شرعيا؟


    بيّن الله الأسماء صراحة... وبين عدد هذه الأسماء المخصوصة بالإحصاء صراحة ...

    ثم يأتي دور المسلم فى احصاءها بإجتهاده شرعيا ...أي بالجمع والحفظ والفهم والعلم والعمل بها.

    ______________


    كيف بين الله أسمائه الُحسنى المختصة بالإحصاء صراحة؟!!!

    ذكرها الله في القرآن الكريم والحديث صريحة ...ولا يحق لنا ان نُسمي الله بما لم يُسمي به نفسه , فهي أسماء توقيفية لا مجال للعقل فيها مذكورة تماماً في القرآن الكريم والحديث الصحيح ...

    ونضرب أمثلة منها :
    1- الرَّحْمَنُ
    2-الرَّحِيمُ
    لقوله : } تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { [فصلت:2] .

    3-المَلِك
    4-القُدُّوسُ
    5-السَّلامُ
    6-المُؤْمِنُ
    7-المُهَيْمِنُ
    8-العَزِيزُ
    9-الجَبَّارُ
    10-المُتَكَبِّرُ
    لقوله : (هُوَ اللهُ الذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ ) [الحشر:23] .

    11-الخَالِقُ
    12-البَارِئُ
    13-المُصَوِّرُ
    لقوله : (هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ ) [الحشر:24].

    14-الأَوَّلُ
    15-الآخِرُ
    16-الظَّاهِرُ
    17-البَاطِنُ
    لقوله : (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ) [الحديد:3] .

    18-السَّمِيعُ
    19-البَصِيرُ
    لقوله : (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى:11] .

    20-المَوْلَى
    21-النَّصِيرُ
    لقوله : ( فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) [الحج: 78] .

    22-العفو
    23-القَدِيرُُ
    لقوله: (فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً ) [النساء:149] .

    24-اللطيف
    25-الخَبِير
    لقوله : ( وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِيرُ) [الملك:14] .

    26-الوِتْرُ
    من الحديث الصحيح ( وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ) (مسلم :2677) .

    وأكتفي بهذا القدر من الأدلة هنا على وجود النص المُبيّن الصريح لكل إسم من الأسماء


    وفي هذا الإسم الأخير (الوتر) إجابة لما سألتني عنه من قبل يا فاضل إن كان يُمكن إعتبار إسم الله الوتر من أسمائه الحُسنى ...وتبين لسعادتكم أنه نعم هو من أسماء الله ...لأنه كم يتضح لسعادتك توقيفي بنص صريح ...بالإضافة إلى توافر أسباب العلمية الأربعة فيه وتوافر شروط الإحصاء ولن أذكرها هنا و سأجعلها بالتوضيح في الرسالة القادمة مع إجابة باقي أسئلتك السابقة ... .


    وبقي أن نُنبه أن :
    هناك فريق تساهل وتوسع في عد الأسماء الحسنى حتى سمي الله بما لم يسم به نفسه ، وهناك فريق ضيق على نفسه وجعل الأسماء فارغة عن الأوصاف كالمعتزلة ، بل هناك من لم يثبت لله اسما ولا صفة .



    ويجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة فلا يزاد فيها ولا ينقص ، لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه سبحانه وتعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئولا ) (الإسراء:36)

    فتسمية الله بما لم يسم به نفسه قول عليه بلا علم فيكون محرما.



    [bdr][/bdr]

    اترك تعليق:


  • islamsun
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة ibrahim_a
    جزاك الله خيرا وبارك لك فى علمك وزاد منه ونفعك به فى الدنيا والاخرة
    اللهم أمين

    اترك تعليق:


  • ibrahim_a
    قام بالرد
    جزاك الله خيرا وبارك لك فى علمك وزاد منه ونفعك به فى الدنيا والاخرة

    اترك تعليق:


  • م. عمـرو المصري
    قام بالرد
    درر بعضها فوق بعض

    وردة واحدة لا تكفي .. تقبل هذه الباقة



    بارك الله لك في علمك أخي الحبيب

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    كيف ترك الله في القرآن، وكذلك كيف ترك النبي محمد، مسألة إحصاء الأسماء اجتهاداً للعباد ؟




    يقول الفاضل ابن يسوع :

    [SIZE=5]
    اشكرك على تعبك فى قراءة ما كتبه د.عبدالله ،وبالطبع لا يقف للرجل مجتهد بسيط مثلى، لكن بذكر حديثك عن الاجتهاد ، لو تسمح تعلق على سؤاله"ولكن إن كانت عملية حفظ وإحصاء أسماء الله الحسنى هي من العمليات الأساسية والرئيسية من أجل دخول الجنة، كما يؤكد نبي الإسلام محمد (َحدّثنا أبو التيمان أخبرنا شُعيبٌ حَدَّثنا أبو الزِّنادِ عن الأعرج عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أن رسولَ الِله صلى الله عليه وسلم قال إنَّ لِلهِ تِسعةًً وتسعين اسماً مائةً إلاّ واحداً مَن أحصاها دَ خَلَ الجنَّةَ ) .، فكيف ترك الله في القرآن، وكذلك كيف ترك النبي محمد، مسألة إحصاء الأسماء اجتهاداً للعباد ؟ فالعباد قاصرين وخطاءون ومن الصعب أن يتَّفقوا فيما بينهم، كما يتضح ذلك من تعدد القوائم التي تحتوي على أسماء الله الحسنى، وإذا كان من الصعب على العلماء والباحثين الاتفاق فيما بينهم على عدد الأسماء الموجودة في القرآن والأسماء الموجودة في أحاديث نبي الإسلام، فكيف ستكون حالة عامة المسلمين ؟" واسمح لى ان اعارضك فى كلمة "وخلافهم ليس حُكماً على الإجماع" فهذا امر كان يجمل فيه الاجماع الكامل أليس كذلك؟


    [bdr][/bdr]



    الرد الإسلامي



    صيغة السؤال خاطئة تدل على عدم فهم سائلها لما يسأل .....
    فالإحصاء لا يُمكن أن يكون إلا إجتهاداً




    قول سعادتك ....

    إقتباس:
    إن كانت عملية حفظ وإحصاء أسماء الله الحسنى هي من العمليات الأساسية والرئيسية من أجل دخول الجنة، كما يؤكد نبي الإسلام محمد (َحدّثنا أبو التيمان أخبرنا شُعيبٌ حَدَّثنا أبو الزِّنادِ عن الأعرج عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أن رسولَ الِله صلى الله عليه وسلم قال إنَّ لِلهِ تِسعةًً وتسعين اسماً مائةً إلاّ واحداً مَن أحصاها دَ خَلَ الجنَّةَ ) .، فكيف ترك الله في القرآن، وكذلك كيف ترك النبي محمد، مسألة إحصاء الأسماء اجتهاداً للعباد ؟
    فصيغة السؤال خاطئة تدل على عدم فهم سائلها لما يسأل .....


    وهذا يتطلب منا أن نسأل السائل أولاً:

    هل تعرف مقصد الرسول من قوله : (من أحصاها دخل الجنة) ؟؟؟!!!!



    ونسأله سؤال آخر :

    كم عدد أسماء الله الحسنى كما عرفها من الحديث؟!!!!





    [bdr][/bdr]



    (1)



    معنى قوله : (من أحصاها دخل الجنة)... تؤكد أن الإحصاء لا يكون إلا إجتهاداً




    إجابة العضو المسيحي على سؤالي :
    هل تعرف مقصد الرسول من قوله : (من أحصاها دخل الجنة) ؟؟؟!!!!


    استسمحك سيدى الفاضل ألا ابدى رأيا فى المسألة فعقليتى المسيحية قد لا تتفق فى التعليل مع ما قصده رسول الاسلام ، لكن بحثت فوجدت أولا ان الحديث يساوى الاحصاء بالحفظ:
    "حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، - وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ‏"‏ ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ ‏"‏ مَنْ أَحْصَاهَا ‏".
    وهنا الحفظ ‏ يحمل أوجه عديدة،وقد حاولت البحث عن معنى كلمة ان الله "وتر"، فربما تفيد فى ايضاح معنى الحفظ فلم افلح، ومن سيادتكم نتعلم، لكن بالمناسبة هل يجوز القول أن اسم "الوتر" المذكور فى هذا الحديث من الاسماء الحسنى؟ ولماذا؟
    ثم وجدت حديثا آخر: ‏
    "حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الصَّيْدَلاَنِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ ‏"‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأَحَبِّ إِلَيْكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِهِ فَرَّجْتَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ وَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ ‏"‏ يَا عَائِشَةُ هَلْ عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ دَلَّنِي عَلَى الاِسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَعَلِّمْنِيهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ فَتَنَحَّيْتُ وَجَلَسْتُ سَاعَةً ثُمَّ قُمْتُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ثُمَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لَكِ يَا عَائِشَةُ أَنْ أُعَلِّمَكِ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَسْأَلِي بِهِ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَتْ فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللَّهَ وَأَدْعُوكَ الرَّحْمَنَ وَأَدْعُوكَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي ‏.‏ قَالَتْ فَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ إِنَّهُ لَفِي الأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَوْتِ بِهَا ‏"‏ ‏.‏
    اذن هناك اسم أحب وفى مواضع أخرى أعظم و أعلى والرسول يقول انه فى الاسماء التى دعت بها السيدة عائشة –ولم يذكر الحديث هذه الاسماء- ويشير الكلام الى أن الدعاء بهذه الاسماء الكريمة التى تحوى الاسم الاعظم أمر عظيم المقدار مؤكد الاستجابة من عند الرحمن.
    هذا ما اراه اجابة اسلامية للسؤال، وبالطبع من انا لاحدد ذلك؟ ، لكن هذه رؤية ارجو من سيادتكم التعقيب عليها ويبقى السؤال: لماذا لم تذكر المراجع الاسلامية قائمة موحدة للاسماء الحسنى التى رددتها السيدة عائشة لكى يستطيع المسلم التقى ان يدعو بها ضامنا الاستجابة من لدن العزيز الحكيم؟ ولماذا اختلفوا فى امر جليل بهذا المقدار؟


    _



    [bdr][/bdr]


    الرد الإسلامي



    الإحصاء لا يُمكن أن يكون إلا إجتهاداً




    الزميل الكريم ...سألت سعادتك عن معنى الإحصاء ... لنعلم صيغة السؤال التي سألها السائل صحيحة أم لا ...

    وسعادتك أجبت فقلت أنك :


    بحثت فوجدت أولا ان الحديث يساوى الاحصاء بالحفظ:
    "حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، - وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ‏"‏ ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ ‏"‏ مَنْ أَحْصَاهَا ‏".
    وهنا الحفظ ‏ يحمل أوجه عديدة،وقد حاولت البحث عن معنى كلمة ان الله "وتر"، فربما تفيد فى ايضاح معنى الحفظ فلم افلح، ومن سيادتكم نتعلم، لكن بالمناسبة هل يجوز القول أن اسم "الوتر" المذكور فى هذا الحديث من الاسماء الحسنى؟ ولماذا؟



    وإجابتك جيدة يا حبيب .... بإعتبار أن الحفظ هو أحد معاني الإحصاء ....كما وضحه الحديث الذي ذكرته ....ولكن الإحصاء ليس هو حفظ فقط .....وكذلك الحال بالنسبة للعدد ..بل إن من أضعف معاني الإحصاء هو العدد....


    وبالطبع فإن العدد ليس المقصود به العدد اللفظي ...وإلا لجاز أن آتي بعابد الشجر ليعدد الأسماء وعندها أقول له مبارك عليك الجنة ....وهذا لا يستقيم في أي شرع...
    فالعدد قد يُلازم الإحصاء, وليس الإحصاء هو عدد....



    أستأذن تكرمكم معي في جولة بسيطة بين القرآن الكريم واللغة العربية لإستيفاء الفهم الكامل لمعنى الإحصاء :


    أولاً : في القرآن الكريم :

    الحفظ (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ )
    الإحاطة والعدد ( وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً )
    الإحاطة والعدد ( لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً )
    الإطاقة والحفظ والعد و الضبط (علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه فتاب عليكم) ..
    أي لن تطيقوا عدّه وضبطه ... ويكون من معنى (من أحصاها دخل الجنة) : أي من أطاق القيام بحقوق أسماء الله الحسنى قولاً وعملاً دخل الجنّة .



    ثانياً : في الحديث

    الإحاطة و بلوغ الكمال: ( لا أُحْصِي ثَناءً عليك )
    أي لا أُحْصِي نِعَمَك والثناءَ بها عليك ولا أَبْلغُ الواجِب منه....
    لأنه مهما فعل الإنسان فلن يبلغ كمال إحصاء الثناء على الله ...
    الإحاطة والإطاقة و بلوغ الكمال : ( اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا واعْلَموا أَنَّ خيرَ أَعمالِكُم الصَّلاةُ ).... أَي اسْتَقِيموا في كلّ شيء حتى لا تَمِيلوا .... ولن تُطِيقوا الاسْتقامة....
    وهذا من قوله تعالى ( علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه ) أَي لن تُطِيقوا عَدَّه وضَبْطَه.
    الحفظ : ( أَكُلَّ القرآن أَحْصَيْتَ) أَي حَفِظْت.



    ثالثاً : في اللغة العربية:

    1- العقل والفهم والمعرفة
    (الحَصَاة هي العَقْل، وهي فَعَلة من أَحْصَيْت )..أ
    حصيت الشيء عقلته ...وفلان ذو حصاة أي ذو عقل وفهم ومعرفة...

    2- العدد و الحفظ و الإحاطة :
    قال ابن منظور في لسان العرب ( الإِحْصَاءُ العَدُّ والحِفْظ وأَحْصَيْت الشيءَ عَدَدته ، وأَحْصَى الشيءَ أَحاط به )

    إذاً الإحصاء في اللغة معناه الحفظ والجمع والعقل و الفهم والإحاطة.



    من ما سبق ....
    نستطيع أن نُعرف المعنى الإسلامي الشرعي للإحصاء

    الإطاقة في القيام بحقها إيماناً بها, واستيفاؤها عداً وحفظاً , والقيام بحقها قولاً وعملاً , والإحاطة بمعانيها تعقلاً وفهماً , والدعاء بها دعاء طلب ومسألة و دعاء ثناء وعبادة.

    وهذا التعريف هو المتّسق مع أصول الشّريعة وقواعدها الكلية.....



    [bdr][/bdr]


    إن كان هذا هو معنى الإحصاء الشرعي ...فما رأي الفاضل ابن يسوع :

    هل سيتساوى الجميع في إحصائها أم ستختلف من شخص لآخر ؟!!!
    وهل سيستطيع أحد إحصائها بأعلى مراتب الكمال؟!!!

    بالتأكيد لن يتساوى فيها أحد...وسيتفاوت إجتهاد الناس فيها
    مابين مؤمن ومتعمق الإيمان
    ومابين حافظ وما بين حافظ وفاهم ,
    ومابين جامع بدقة وجامع أدق ...
    ومابين من يدعوا بها وحسب ...ومابين جامع وداع ...
    ومابين جامع وداع وعامل بها ....الخ

    هذا الإجتهاد هوالمطلوب ....لأن الله تعالى لو كان شرعها على الرسول صلى الله عليه وسلم ليضعها كأصول صريحة لأصبحت واجبة التنفيذ وأصبح تركها ما بين الكفر والإثم ....والله تعالى يعلم أنه لا يوجد إنسان أوتي أو سيؤتى مراتب الكمال في العبادة ... ولكن الله يعلم أن هناك مجتهد وهناك أكثر إجتهاد .... وكل يُثاب على قدر عمله واجتهاده .........

    ولهذا قال الله تعالى :( علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه فتاب عليكم) ....


    [bdr][/bdr]

    يعلم الله جيداً أنه لن يصل أحد إلى كمال الإحصاء.....فماذا كانت النتيجة؟!!!....

    العقاب؟!!!.....

    النار؟!!!!.....

    اللوم؟؟!!!!......لا

    النتيجة هي توبته علينا .....

    ( علم أَنْ لَنْ تُحْصُوه فتاب عليكم) ....




    اجتهد وافعل قدر استطاعتك وإن لم تصل فقد تاب الله عليك لأنك على الاقل اجتهدت وسمعت لقول الله ....والله خالقك أعلم بك ... وهو يعلم أنك لن تصل إلى قمة الكمال في العبادة , فيقول رسول الله ( اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا واعْلَموا أَنَّ خيرَ أَعمالِكُم الصَّلاةُ ) ...أَي اسْتَقِيموا في كلّ شيء ولن تصلوا مرتبة الكمال وليكن خير عملكم هو الصلاة , التواصل مع الله ....خمس مرات في اليوم


    هذه قمة رحمة الله .....أنه علم أنه لن يصل أحد إلى كمال الإحصاء ... ومع ذلك تاب علينا بشرط الإجتهاد , لذلك نحن ندعو الله ونقول اللهم أدخلني الجنة برحمتك لا بعملي....


    [bdr][/bdr]


    الفاضل ابن يسوع ....أتوقع إن شاء الله أنه قد زال لجنابكم بعض اللبس ...
    ولكن أستمحيك عُذراً ...وأستأذنك أن أعطي مثالاً أقرب بسيط يُزيل جُلّ اللبس إن شاء الله إن كان بقي منه شيء... فقد يكون التقصير مني في توضيح المعنى مازال ظاهرا



    المثال هو :

    1- من آمن في المسيحية وأقام أصولها دخل الجنة
    2- ولكن من تعبد بالفروع في المسيحية دخل الجنة ....

    1- من آمن بالله ورسوله في الإسلام وأقام أركانه دخل الجنة
    2- ولكن من تعبد بإحصاء أسماء الله في الإسلام دخل الجنة ....



    هل هذا يعني أن من تنطبق عليه التطويبات في المسيحية بلا إيمان بالأصول سيدخل الجنة ؟!!!!
    هل هذا يعني أن من يتعبد في أسماء الله في الإسلام بلا ايمان بالأصول سيدخل الجنة؟!!!

    بالطبع لا ...نفس الشيء






    لنصعد بالمثال درجة أعلى....فنقول:

    هل وضع المسيح صلى الله عليه وسلم أسساً (أصولاً ) للعبادة؟!!!
    هنا يجب أن يكون الجواب بالطبع نعم

    الآن .. توحيد الأسماء والصفات في الإسلام عبادة ....
    فهل وضع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لها أسساً (أصولاً ) في العبادة؟!!
    بالطبع نعم وهو بالدعاء والإيمان بها وعدم الإلحاد فيها .



    إذا عبادة الله بتوحيد الاسماء والصفات لها أصول وهي :
    [COLOR=#ff0000]الإيمان بها وإثبات أسمائه وصفاته من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل أو تشبيه
    (فمن شبه الله بخلقه فقد كفر،ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر)

    الدعاء( ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها وذروا الذين يُلحدون في اسمائه )والدعاء بها وهو مرتبتان : إحداهما : دعاء ثناء وعبادة : و هو القيام بأمر اللّه قولاً وعملاً ، وهذا القيام من حقوق أسماء اللّه الحسنى الَّتي يشملها معنى إحصائها . والثّاني : دعاء طلب ومسألة


    ولعبادة الله بتوحيد الاسماء والصفات فروع وهي الإجتهاد في الإحصاء :

    الإحصاء : وهو الإطاقة في القيام بحقها إيماناً بها, واستيفاؤها عداً وحفظاً , والقيام بحقها قولاً وعملاً , والإحاطة بمعانيها تعقلاً وفهماً , والدعاء بها دعاء طلب ومسألة و دعاء ثناء وعبادة.


    _________________


    هل يستطيع أحد المسيحيين أن يُوفي الله حقه ويصل إلى مرتبة الكمال في العبادة؟!!!
    بالطبع لا...لأنها إجتهادية من العبد لربه .

    هل يستطيع أحد من المُسلمين أن يُوفي الله حقه ويصل إلى مرتبة الكمال في العبادة (الكمال بالإحصاء) ؟!!!
    بالطبع لا ...لأنها إجتهادية من العبد لربه.


    _________________

    هل كل المسيحييين يعبدون الله بنفس المقدار ...أم تتفاوت قدراتهم في العبادة؟!!!
    بالطبع لا ...فهي تتفاوت حسب الإجتهاد من عبد لآخر.


    هل كل المسلمين يحصون أسماء الله بنفس المقدار ...أم تتفاوت قدراتهم في العبادة ؟!!!
    بالطبع لا ...فهي تتفاوت حسب الإجتهاد من عبد لآخر.


    _______________________


    هل يُمكن أن نقول كيف يترك المسيح عليه السلام مسألة فروع العبادة إجتهادية؟!!
    بالطبع لا يُمكن أن يستقيم هذا السؤال ...لأن فروع العبادة ظنية ولابد أن تكون إجتهادية...تختلف من فرد لآخر
    هل يُمكن أن نقول كيف يترك الرسول صلى الله عليه وسلم مسألة فروع العبادة إجتهادية؟!!
    بالطبع لا يُمكن أن يستقيم هذا السؤال ...لأن فروع العبادة ظنية ولابد أن تكون إجتهادية...تختلف من فرد لآخر.



    ____________________

    الأصول في الإسلام يراد بها: المسائل الشرعية الثابتة بدليل قطعي، كوجود الله –عز وجل-، وإثبات أسمائه وصفاته، ووجوب الصلاة والزكاة، وتحريم الربا والزنى وغيرها.

    والفروع في الإسلام هي : المسائل الشرعية الثابتة بدليل ظني، كالمسائل الفقهية التي وقع فيها خلاف بين الفقهاء ما تُوصل زيادة ثواب وأجر للأصول.



    إذاً لابد لأي عبادة أن يكون لها أسساً ....أصولاً لا يختلف عليها إثنان ...
    ولابد أن تجتهد في (الفروع) لتصل قدر المستطاع إلى ما ترتضيه نفسك



    والمقصود بالإجتهاد أن يكون في الفروع وليس إبتداع أصل جديد لأن أي عقيدة سماوية الأصول فيها لابد أن تكون واضحة صريحة بنص قطعي . ولا تُترك أبداً للاجتهاد فيها...

    فالإجتهاد لايكون إلا في الفروع ....لأنها ظنية


    _____________

    (الحفظ والإجتهاد في الإحصاء ليست أصول)

    (الأصول هو الإيمان بها وإثبات وجودها من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل)



    ___________________


    الحبيب ابن يسوع

    استأذن منك الآن أن أضع صيغة سؤالك السابقة


    إن كانت عملية حفظ وإحصاء أسماء الله الحسنى هي من العمليات الأساسية والرئيسية من أجل دخول الجنة، فكيف ترك الله في القرآن، وكذلك كيف ترك النبي محمد، مسألة إحصاء الأسماء اجتهاداً للعباد ؟
    هل تجد الآن أن السؤال كان ليستقيم؟!!!!

    [bdr][/bdr]

    ما حاولت توضيحه أعلاه ...
    هو أحد ما فات السائل علمه وبنى السائل سؤاله دون علم بما سبق .....


    ويتضح منه :

    أن الأسماء أصول
    ولكن إحصاء الأسماء من الفروع
    وأن الإجتهاد لا يكون إلا في الفروع
    ولأن الإحصاء من الفروع فمنطقي أن يُمكن أن يكون إجتهاداً
    وأن الإحصاء لزم أن لا يكون إلا إجتهاداً لأنه ليس بالجمع والعد فقط بل بالحفظ والإيمان والعمل والإحاطة والدعاء أيضاً ...

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    حوار حول مقال عبدالله الأمين (الباحث المسيحي ) ونقده المُقدم عن الأسماء الحُسنى



    (1)


    إختلاف قوائم الأسماء الحُسنى




    هل اتفق المسلمون على قائمة موحدة لاسماء الله الحسنى (العدد والاسماء) ؟و هل هناك رد على تساؤلات د.عبداللة يوسف الامين فى مقاله المنشور على موقعه ؟:

    **************

    خاصة قوله :"من خلال دراستي للعديد من كتب الأحاديث والتفّاسير والمراجع الإسلامية، حصلت حتى اليوم على ستة قوائم لأسماء الله الحُسنى في الإسلام، ولاحظت عدم انطباق أية قائمة مع غيرها من القوائم، علماً بأنها جميعاً تشترك بعددٍ كبير من الأسماء فيما بينها، وخصوصاً أول عشرين اسماً من كل قائمة، بعد ذلك تبدأ الاختلافات في الظهور، لدرجة أن إحدى هذه القوائم تحتوي على عشرين اسماً من أسماء الله الحسنى لم يرد لها ذكرٌ في أية قائمة أُخرى."

    والاسماء المتنوعة فى القوائم الستة اوردها فى:
    ************
    وعذرا على الاطالة، واشكرك مقدما على الاجابة ان احببت ذلك.


    [bdr][/bdr]


    الرد الإسلامي



    نعم إتفق المسلمون على قائمة لأسماء الله الحُسنى .... برغم اختلاف بعض الأسماء بين راو وآخر ..... وخلافهم ليس حُكماً على الإجماع .

    وما اجتمعت الأمة إلا على خير ... والإجماع هو الحكم الفصل على رأي الآحاد ....ومن أراد أن يجتهد فليجتهد ....



    ولكن السؤال هو ..... إن أحصيت أسماء الله الحسنى فسأدخل الجنة ....
    فماذا إن أخطأت في إحصائها ....أي إجتهدت وأخطأت .... هل سأدخل النار؟!!!
    الجواب هو : بالطبع ....لا .....



    لماذا؟!!!!!


    لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه )


    فإن إجتهدت وأخطأت فيما لم يرد به نص قاطع .... فلن أعاقب ... بل بالعكس سأثاب ... وسأنال من الثواب الكثير , لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من اجتهد وأصاب فله أجران , ومن اجتهد وأخطأ فله أجر)


    إذاً إن اجتهدت لأحصي أسماء الله واجتهدت الأمة...وأخطأنا فلنا الأجر .....
    أما من استطاع أن يُحصيها فقد نال الأجران....أجر البحث وأجر الإحصاء .....



    ولو كان عبدالله الأمين .. فهم وعرف عقيدة المسلمين لأراح نفسه من هذا البحث الطويل الذي لن يعود عليه إلا بإضاعة وقته .... بل وقد قرأت رسالته ..... ووجدته يغفل ويجهل أساسيات في العقيدة ندرسها في التوحيد في المرحلة الإبتدائية ...وما كان على باحث نشط أن يجهلها ....


    إلا إذا كان كما يقول أنه صنعه لأجل تحصين النصارى ..... فهنا لن أجادله ....بل وسأقول له ....استمر طالما أنك تُخاطب النصارى وتجد أن هذا ينفعهم ويُشبع متطلباتهم ....فقل لهم كما يحلو لك....ماحدش حيمنعك ....أنتم أحرار فيما بينكم.


    وإن أحببت أن نناقش ما يكتب .... فأستأذن منك أن تتبنى موقفه في المناقشة .... لأني أناقش وجهاً لوجه وليس رداً على مكتوب ومُرحب بك في كل وقت ..... طالما كان حوارنا تقريباً

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    الفاضل المسيحي يختم الحوار حول إسم الله الوارث

    فيقول :
    لا ينكر منصف حلاوة حديثك و سعة صدرك ولا عجب،فمن يملأ الايمان بالقدير قلبه لا تعوقه كلمات أو براهين، ولى توضيح بسيط:
    انا كمسيحى لم اجد يوما ما أى مشكلة فى ان يلقب ملك الملوك و رب الارباب بلقب "الوارث"، فالمعانى الكريمة التى ذكرتها سيادتكم ليست غريبة عن قلب أى مؤمن حقيقى منصف

    و لذلك اشكر توضيحكم الكريم للمعنى اسلاميا لنا.

    والحمدلله رب العالمين

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    تابع الحوار حول إسم الله الوارث


    (4)



    ( تابع للحوار مع الفاضل ابن يسوع)



    رد الفاضل المُعترض :



    عزيزنا الفاضل Blackhorse اجمل التحيات ،
    كما عودتنا دائما، كلام كالبلسان ليس غريبا على شخصكم الحبيب،
    اسمح لى اولا ان اعلق على النصوص الكتابية التى تفضلت بذكرها:
    •"و يرثها القوق و القنفذ و الكركي و الغراب يسكنان فيها و يمد عليها خيط الخراب و مطمار الخلاء" اش11:34:

    الكلام هنا عن خراب آدوم كما هو مذكور فى الايات السابقة لها، وليس الوراثة الحرفية كما لا يخفى على فطنتك، و أعلم قصدك الكريم من المقارنة لكن أظن ان الفارق كبير، فاسماء الله الحسنى ينفرد بها سبحانه عن خلائقه لذلك ارجو تفهم لماذا دهشنا عندما رأينا العباد الصالحين يرثون الارض مع أن الوارث هو الله بنص القرآن، فهل يجوز-قرآنيا- أن يتساوى الخالق ومخلوقاته فى اللقب و الوراثة؟!
    ومع ذلك فردك فيه توضيح كريم.

















    الرد الإسلامي





    الزميل بن يسوع سعادتك تقول:

    الكلام هنا عن خراب آدوم كما هو مذكور فى الايات السابقة لها، وليس الوراثة الحرفية كما لا يخفى على فطنتك، .......
    إذاً متفقون ....أننا هنا وجدنا إستخدام اللفظ يرث ... بمعان متعددة ...وأنها لا يجب أن تُفهم حرفية ...
    فيرث أتت هنا بمعنى يخلف في ....بعد خراب آدوم فإنه سيخلفهم القوق والقنفذ ......
    إذاً يرث هنا أفضل تعبير للمعنى ......
    أما الإستخدام إن كان حقيقياً أو مجازاً فهو يُفيدنا في علم البلاغة , فنقول أنها إستعارة مكنية ....
    أما في علم المعاني فهذا يؤكد لنا أننا لم نجد أفضل من اللفظ يرث ليشتمل على هذا المعنى.....



    يرث تأتي بمعاني كثيرة متعددة .....ومفاهيمها حقيقية .....
    فبالنسبة للبشر ليرث إنسان من إنسان نفهمها إنتقال ملكية بعد وفاة
    بالنسبة لوراثة للأرض نفهمها بأنها تعاقب وإحلال أو إمتلاك من أصحابها
    بالنسبة للحيوان حين يرث الإنسان نفهمها خلفاً بعد خراب
    بالنسبة للصفات تورث صفات نفهمها بمعنى تُكسبِ أو تؤدي إلى أو كنتيجة
    بالنسبة للإنسان يرث المعنوي كالعلم فمعناها أخذه أوتعلمه أو اكتسبه عن
    بالنسبة ليرث الإنسان الصفات الوراثية معناها ليكتسبها من
    كل ما سبق هي معانٍٍٍ متعددة لمعنى يرث ....
    وكون أن إله العباد تسمى بصفة ...أو إتصف بصفة ....
    فكل أسماء الإله لابد أن تكون قابلة للوصف .... لنفهمها ....
    وهذا هو الحال في أي عقيدة في الدنيا ...
    مع مراعاة أن تكون الصفة لا نقص ولا عيب فيها
    وأن يكون الله هو من سمى نفسه بها .


    وهذا ما أظنه فات على جنابكم وكان هو سبب اللبس ...
    حيث إعتقدتم أن أسماء الله عندنا جامدة ....لا معنى مرادف لها ....


    فأسماء الله ليست جامدة ...بل مشتقة من صفات
    مع مراعاة أن يكون لله المثل الأعلى ...

    وسنُوضح ذلك في توضيح سؤالك في الرسالة التالية













    الحوار الأخير حول إسم الله الوارث


    (5)


    هل يجوز-قرآنيا- أن يتساوى الخالق ومخلوقاته فى اللقب و الوراثة؟!




    يقول الفاضل



    أظن ان الفارق كبير، فاسماء الله الحسنى ينفرد بها سبحانه عن خلائقه لذلك ارجو تفهم لماذا دهشنا عندما رأينا العباد الصالحين يرثون الارض مع أن الوارث هو الله بنص القرآن، فهل يجوز-قرآنيا- أن يتساوى الخالق ومخلوقاته فى اللقب و الوراثة؟! ومع ذلك فردك فيه توضيح كريم.














    الرد الإسلامي






    هل يجوز-قرآنيا- أن يتساوى الخالق ومخلوقاته فى اللقب و الوراثة؟!
    بتوضيح سريع ....وإيجاز قبل إطناب .....
    هناك صفات تتشابه لفظياً مع بعض من الأسماء والصّفات ولذا وجب إنزال هذه الأسماء والصفات على قاعدة التنزيه ، وذلك باعتقاد أنّ العبد وإن وصف بهذا النّوع في الجملة إلاّ أنّ الربّ متفرّد بكماله ، ولا يشاركه في ذلك أحد من خلقه ...
    فانفراد الربّ بماله من الأسماء الحسنى هي إنفراد بصفات الكمال ، ولا يوجد كمال صفة في بشري
    وأستأذن من كرمكم أن لا تعتبر الإجابة بالإيجاز السابقة إجابتي ......
    لأني سأترك الإجابة هنا بإطناب تحت ثلاث عناوين رئيسية


    فسؤالك هذا يُجيبك عليه :
    1- علم التوحيد عند المسلمين


    2- ويُجيبك عليه اللغة العربية
    3- ويُجيبك عليه الأمثلة العامة



    _________________




    أولاً : جواب علم التوحيد :


    والتوحيد عندنا ...توحيد ألوهية , وتوحيد ربوبية , وتوحيد أسماء وصفات



    لابد أن يكون الإيمان بها عند جميع المسلمين واحد وإلا فيظهر هنا ما يقال عنه الكفر أو الشرك




    وما يهمنا توحيد الأسماء والصفات ونؤمن فيه بتفرّد الربّ بماله من الأسماء الحسنى






    1- التفرّد بإطلاق الأسماء المختصّة :


    وهي أسماء إنفرد الله بها وحده ولا تُطلق على ما سواه


    سواء أكانت مفردة : كاسم ( الله ) ، و ( الرَّحمن ) ، و ( الحكم ) ، و ( الربّ ) ،


    أم كانت مضافة: ( كمالك الملك ) ، و ( علاّم الغيوب ) و ( أرحم الرّاحمين )






    2- التفرّد بكمال معاني الأسماء المتواطئة



    والأسماء المتواطئة هي الَّتي تطلق على الله وعلى العباد ؛ كالحيّ ، والسّميع ، والبصير ، والعليم ؛



    وقول جمهور المسلمين أنَّ هذه الأسماء حقيقة في الربّ والعبد .



    على أساس :
    طريق التشكيك وطريق التواطؤ
    وبدلالة الإطلاق والتقيد



    وتوضيح ذلك :


    أنَّها مقولة على الربّ والعبد بطريق التواطؤ


    (المتواطئ عند كثير من المتكلّمين هو اللّفظ الكلي الَّذي يكون حصول معناه ، وصدقه على أفراده الخارجيّة على السويّة ، كدلالة اسم الإنسان على زيد وعمرو وخالد) ، وهي موضوعة للقدر المشترك ، والخصائص لا تدخل في مسمّى اللّفظ ....أي إشتراك في اللفظ وإختلاف في الخصائص




    أو أنَّها مقولة على الربِّ والعبد بطريق التّشكيك


    لأنّها في الربِّ أولى وأتمّ وأكمل من العبد (والمشكك هو الكلي الَّذي لم يتساو صدقه على أفراده ، بل كان حصوله في بعضها أولى ، أو أقدم ، أو أشدّ من بعضها الآخر . كدلالة اسم النور على نور الشّمس ، ونور السّراج) .





    ونأتي للدلالات :



    الأولى : دلالة حالة الإطلاق ؛


    فإذا أطلقت هذه الألفاظ دلّت على القدر المشترك بين الخالق والمخلوق ، وهو المعنى العام للفظ ولوازمه ؛ لأنّ ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم .


    والقدر المشترك من لوازم الوجود ، ولا محذور في إثباته أَلْبَتَّة .



    الثّانية : دلالة حالة التقييد ؛


    فإذا قيّدت هذه الأسماء المتواطئة بإضافة ، أو تعريف دخلت الخصائص في مسمّاها ، وكان ظاهر ما أضيف للربّ إنّما يدلّ على ما يليق ويختصّ به ، وظاهر ما أضيف للمخلوق إنّما يدلّ على ما يليق ويختصّ به . وهذا ثابت حتَّى بين المخلوقات ؛ فإنّ أسماء النّعيم إذا أطلقت دلّت على القدر المشترك بين موجودات الدّنيا والآخرة ، وإذا قيّدت بتعريف أو إضافة كان ظاهر ما أضيف للجنة مغايرًا لما أضيف للدنيا من النّعيم.



    ولهذا قال ابن عبّاس : (( ليس في الدّنيا من الجنّة شيء إلاّ الأسماء )) ، فإذا كان تماثل الأسماء حال التقييد لا يستلزم تماثل حقائق المخلوقات فلأن لا يستلزمه بين الخالق والمخلوق من باب أولى ؛ إذ للربّ ما يليق به ، وللمخلوق ما يليق به .



    ولهذا سمّى الله نفسه بأسماء ، وسمّى صفاته بأسماء تماثل أسماء عباده ، وأسماء صفاتهم عند الإطلاق ولم يلزم من ذلك تماثلهما عند التقييد ، فكانت أسماؤه وصفاته مختصّة به إذا أضيفت إليه ، لا يشركه فيها غيره ...


    وكمثال على ذلك فقد سمّى الله نفسه حيًّا ، فقال : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )....وسمّى بعض عباده حيًّا ، فقال : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ) وليس هذا الحيّ مثل هذا الحيّ ؛ لأنّ اسم الحيّ مضاف مختصّ في كلا الموضعين ....




    هذا هو رد علم التوحيد



    وأعتذر من سعة حلمكم على الإطالة













    ثانياً : جواب الأمثلة العامة و المنطق :

    عندما نقول:
    نور الشمس .... نور الكشاف ....نور الله

    فهل تساوى نورالشمس مع نور الكشاف لأنهما إستخدما نفس الصفة؟!!!


    وهل نقول أن نورالله ( والعياذ بالله واستغفر الله ) ضئيل وضعيف لأنه إستخدم لفظ نور التي تُستخدم للكشاف أيضاً؟!!!!

    وهذا ما أظنه فات على جنابكم وكان هو سبب اللبس ...






    فبقول أن الله محبة ... لا يعني أن محبة الله تساوت بمحبة البشر ...بل إن محبة البشر مجتمعة لن تصل إلى قطرة من محبة الله ....بل إن مدلول المحبة يختلف ويتعاظم كلية بما يتناسب وجلال الله....
    وها نحن نلاحظ إشتراك الله معنا في اللفظ والصفة محبة ....واختلفا في الكم والكيف

    وقولنا أن الله رحيم ... فلا يعني أن مدلول الرحمة عند الله تُساوي تماماً مدلول الرحمة عند البشر ...بل إن رحمة البشر مُجتمعة لن تصل إلى قطرة من رحمة الله.... بل إن مدلول الرحمة يختلف ويتعاظم كلية بما يتناسب وجلال الله....
    وها نحن نلاحظ إشتراك الله معنا في اللفظ والصفة رحيم....واختلفا في الكم والكيف


    وبالمثل فقولنا أن الله وارث فلا يعني أنه وارث كوراثة البشر ...
    فوراثة البشر هو إمتلاك بإرادة الله .... بل إن مدلول الوراثة يختلف ويتعاظم كلية بما يتناسب وجلال الله....
    فوراثة الله هو تأكيد دوام مُلكه وزوال إمتلاك البشر وأنه له وحده المآل والمرجع...
    وها نحن نلاحظ إشتراك الله معنا في اللفظ والصفة وارث ....واختلفا في الكم والكيف






    ثالثاً : جواب اللغة العربية:


    بقي شيء مهم آخر .... أعتقد أن فهمه سيُزيل اللبس ويعم الإتفاق إن شاء الله...

    حيث تعتمد عليه اللغة العربية في التعبير

    وهو أل العهد ....

    أن أي إنسان وارث .... ولكن الله هو الوارث
    أي إنسان رحيم .... ولكن الله هو الرحيم
    أي إنسان كريم .... ولكن الله هو الكريم

    إضافة أل العهد للإسم تُوضح أن هناك شخص معهود بهذه الصفة ينفرد بها عن البقية....

    فنقول جاء طالب ....طالب من الطلاب ... أي طالب كائن من كان

    أما قولنا جاء الطالب .... فهو طالب بعينه نعلمه جيداً إنفرد بالمجيء لدخول أل العهد على الإسم ...

    ولذا فوارث (بدون أل) ليس إسماً من أسماء الله .... ولكن الوارث هو الله ...

    أسأل الله أن أكون قد أوضحت ....

    وأشكر لك حُسن أسئلتك وسلاسة منطقك ومسئولية حوارك .....

    اترك تعليق:

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة همام 11, 26 May, 2007, 07:28-PM
ردود 3
2,447 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة همام 11
بواسطة همام 11
ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 29 May, 2007, 11:24-PM
ردود 2
4,604 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة moslem9
بواسطة moslem9
ابتدأ بواسطة ايهاب_علي, 1 Mar, 2007, 07:04-PM
ردود 8
4,519 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة إيمان أحمد
بواسطة إيمان أحمد
ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 2 Jul, 2023, 02:33-AM
ردود 0
269 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة رمضان الخضرى
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 29 Sep, 2021, 11:54-AM
ردود 3
317 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
ابتدأ بواسطة محمد سني, 20 Nov, 2020, 04:48-AM
ردود 20
2,054 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الأندلسى
بواسطة الأندلسى
ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 26 Jun, 2023, 11:50-AM
ردود 0
103 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة رمضان الخضرى
ابتدأ بواسطة آية اللطف, 6 Jul, 2009, 09:42-PM
ردود 3
2,835 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة معارج القبول, 21 Jun, 2010, 07:09-PM
ردود 0
1,329 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة معارج القبول
ابتدأ بواسطة محمد سني, 30 Apr, 2020, 05:13-PM
رد 1
107 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة وليد المسلم, 24 Jun, 2006, 02:43-PM
رد 1
6,923 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الشهيدة
بواسطة الشهيدة
ابتدأ بواسطة يوسف المصري, 1 Jan, 2011, 01:50-AM
ردود 0
1,831 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة يوسف المصري
بواسطة يوسف المصري
ابتدأ بواسطة أبو عبد الرحمن المصري, 7 Jun, 2008, 11:28-PM
رد 1
1,916 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبد الغفور
بواسطة عبد الغفور
ابتدأ بواسطة السلفية, 12 Jun, 2008, 06:23-AM
ردود 8
6,182 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة السلفية
بواسطة السلفية
ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 28 Apr, 2015, 02:32-AM
ردود 0
785 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة نصرة الإسلام

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة نابور وفيلكس, 7 Mar, 2010, 04:03-PM
ردود 252
28,875 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Ehab_Ehab1
بواسطة Ehab_Ehab1
ابتدأ بواسطة محاور مسيحي, 5 Oct, 2008, 10:47-PM
ردود 229
104,038 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفضة
بواسطة الفضة
ابتدأ بواسطة راجى عفوربه, 25 May, 2008, 07:15-PM
ردود 174
107,388 مشاهدات
1 رد فعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 Feb, 2007, 06:02-PM
ردود 116
20,723 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة تامر أبو سلطان
ابتدأ بواسطة ابو تسنيم, 16 Feb, 2010, 03:31-PM
ردود 110
34,108 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
يعمل...
أحمد - مساعد المنتدى

السلام عليكم، أنا أحمد. اكتب سؤالك وسأحاول مساعدتك.

📢 رسالة توست

من فضلك اختر مستوى الإجابة: