اللعب بالنار ـ خالد الشافعي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ahmedmuslimengineer مسلم اكتشف المزيد حول ahmedmuslimengineer
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ahmedmuslimengineer
    2- عضو مشارك
    • 21 أغس, 2006
    • 245

    اللعب بالنار ـ خالد الشافعي

    الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
    أما بعد
    إننى حين أنظر إلى الطريقة التى يتعاطى بها من بيدهم القرار فى بلادنا مع مشكلاتنا وقضايانا يتملكنى العجب والدهشة وأضرب أخماساً فى أسداس وأسأل نفسى هل يعقل أن أفهم فى الكرة أكثر من حسن شحاتة ؟
    هل يعقل لمثلى الذى لا يعرف عن الكرة سوى أنها مستديرة ومجنونة؟
    كيف لا يرى حسن شحاته ما يراه مثلى ؟
    كيف لا يرى أن التبديلات التى أجراها على الفريق الذى حقق به أغلى البطولات وخرج به من أم المعارك منتصراً أقول كيف لم ير أنها تغييرات كارثية وستفضى إلى نتائج لا قبل له بها؟
    لقد أرتكب الذين يديرون الأمور فى بلادنا أخطاء فادحة ومن أفدحها وأخطرها وأبلغها تأثيراً وأعظمها ضرراً خطئان فادحان وكارثيان قدما بهما وعلى طبق من ذهب خدمة العمر للمتطرفين وأظهرا الدولة على أنها لا هم لها إلا محاربة الإسلام
    الخطأ الأول هو إحراق ورقة المؤسسة الدينية الرسمية حتى سقطت من حسابات الناس
    نعم كان من الممكن أن تكون المؤسسة الدينية الرسمية فى مصر هى خط الدفاع الأول ضد كل فكر منحرف
    كان ذلك ممكناً لو ظل لها وزن عند الناس ولكن الأثرة والرغبة فى أى حل لأى مشكلة والتسرع وسطحية المعالجة وأحادية النظرة كل هذا جعل الدولة تضحى بهذه المؤسسة حتى لم يعد لها وزن عند الناس
    إستخدمت المؤسسة الدينية فى مصر أسوأ إستخدام وأرسلت الدولة على لسان هذه المؤسسة رسائل بالغة الشذوذ خالفت فى أحيان كثيرة معلوماً بالضرورة فجاءت صادمة حتى لبسطاء الناس
    فماذا كانت النتيجة ؟ فقد الناس ثقتهم فى هذه المؤسسة وأعطوها ظهورهم وجعلوا أصابعهم من فتاواها فى آذانهم وأستغشوا من كلامها ثيابهم ولم تعد الدولة قادرة على إيصال أى رسالة من خلال هذه المؤسسة بعدما بارت سلعتها وتحول عنها الناس إلى مؤسسة الظل حيث السمت والدل والفصاحة والقوة والحجة والحضور وأمارات الصدق والفهم والرشاد حتى صار الدعاة الجدد هم المرجعية الموثوقة عند الناس
    الخطأ الثانى وهو يشبه الخطأ الأول من حيث إنهما نتيجتان لمنهج واحد فى معالجة المشاكل لكنه أفدح وأخطر
    ألا وهو ترك التنصير ورموزه يعيثون فى مصر فساداً ويتجاوزون كل الخطوط الحمراء
    أحاول أن أصل لتفسيرات منطقية لذلك فأضع نفسى فى موضع من يديرون بلادنا
    أقول ربما كانت هناك ضغوط هائلة؟
    فأعود وأقول لنفسى ولماذا تمت الإستجابة لهذه الضغوط؟
    حفاظاً على الكرسى أو المنصب وإبقاءاً للوضع على ما هو عليه؟
    ولكن هذا مستحيل لأنهم لن يقفوا عند حد ولن يكتفوا بتنازل ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم
    إن كل التفسيرات التى يمكن أن نسوغ بها إطلاق أيدى هؤلاء وعدم الأخذ عليها بقوة وكل المخاوف ستقع فى النهاية بل وأكثر و المسألة فقط مسألة وقت إن التأجيل ليس هو الحل بل المواجهة الحكيمة والمصارحة التامة
    يا ولاة الأمر والله أنا ناصح أمين والله لا أحمل لكم غلاً ولا أضمر لكم شراً ولو كان لى دعوة مستجابة لجعلتها لولاة الأمر أن يوفقوا لما فيه خير العباد وصلاح البلاد
    إنكم تستجيرون من الرمضاء بالنار وتهربون من مشكلة ولكنكم تحولونها إلى باقعة لن تبقى ولا تذر
    إنكم تقدمون للمتطرفين خدمة العمر ليقنعوا الناس بأنكم تحاربون دين الله وأنكم تصدون عن سبيله
    تفعلون ذلكم بإطلاق أيدى المنصرين حتى بلغ الأمر إشهار أول جمعية تنصيرية وإصدار الكنيسة لأول وثيقة تنصير وصل الأمر إلى أن من يسلم يسلم للكنيسة حيث يذهب ولا يعود ومن يتنصر يمش واثق الخطوة ملكاً صاروا دولة داخل الدولة وصار كبيرهم حاكماً بأمره لا يراجعه أحد وصاروا يتكلمون بمنتهى التبجح فى كل شىء حتى وصل الأمر إلى المطالبة بحذف هوية الدولة
    فقولوا لى بالله عليكم لو عرض هذا على أى شاب قليل العلم وهو حال ملايين الشباب وقيل له هذه هى الدولة تحارب دين الله وتسلم من يدخل فى دين الله وتحمى من يرتد عن الإسلام ثم قيل لهذا الشاب بعد ذلك أفعل أى شىء فماذا بالله عليكم تراه فاعلاً
    إن الإخلال بمعادلة توازن القوى بين المسلمين والنصارى وهى المعادلة التى وفرت غطاءاً مثالياً عاش تحته المسلمون والنصارى أكثر من ألف عام أقول إن الإخلال بهذه المعادلة سيدمر كل شىء
    إن الوضع لا يحتمل تجربة معادلة أخرى لأن ثمن التجربة قد يكون أنهاراً من الدماء ويستحيل بعدها أن نعترف بالخطأ ونقول دعونا نعود للمعادلة الأصلية
    إن تطاول رموز نصرانية وتبجحهم واستقواءهم بالداخل والخارج وعلو صوتهم وإشهار أول جمعية للمتنصرين فى الوقت الذى يسلم من يسلم إلى الكنيسة
    كل هذا ينذر بكارثة لن تجعل للمناصب ولا للكراسى قيمة ولن تبقى الوضع على ماهو عليه
    أما نصارى مصر فأقول لهم عشنا معاً أكثر من ألف عام فى سلام ووئام
    حدثت مناوشات نعم حدثت مناوشات حدثت تجاوزات نعم حدثت تجاوزات
    وقع ظلم نعم وقع ظلم
    لكن حدث بين المسلمين وبعضهم فوق ذلك ألوف المرات وحدث بينكم وبين بعضكم فوق ذلك ألوف المرات
    إن أى بيت فى الدنيا لا يمكن أن يستمر مستقراً وناجحاً إلا إذا كان هناك طرف أقوى من طرف ولو صار الطرفان قويين فهذا خراب للبيت
    إن أساس الديمقراطية يقوم على أن الأغلبية لها حق الحكم والقيادة وعلى أن إختيار الأغلبية هو الذى ينبغى أن يمضى وأن على الأقلية أن تحترم هذا الرأى وأن تنصاع لحكمه أليس كذلك؟
    ومن الطبيعى جداً والمفهوم أن الأغلبية ستتمتع إلى حد ما بميزات نسبية هذا يحدث فى السياسة والكرة والرقص والغناء وفى كل مجال من مجالات الحياة ومع ذلك فلو أرتفعت أصوات الحكماء وسكت الدهماء فالمسلمون على إستعداد لرفع أى مظلمة لأن هذا هو الإسلام
    ليس عاراً عليكم أن تكون الكلمة للمسلمين فى هذا البلاد وهذه هى الديمقراطية وليس عيباً فى حقكم ولا إنتقاصاً أن تكون الكلمة لنا
    المسلمات فى فرنسا يجبرن على خلع الحجاب إحتراماً لعلمانية الأغلبية أليس كذلك؟
    إن ما يفعله البعض منكم الآن هو لعب بالنيران بل هو إيقاظ لبركان ولا يخفى عليكم أن المتضرر الأول هو أنتم وأن الواقعة لو وقعت فإن الحسابات اليسيرة تشير إلى نتائج الصدام .. أقول إن أية خطوة ينبغى أن تخضع لحسابات بالغة الدقة والتعقيد لأن هذا الباب لو كسر فليس خلفه إلا الجحيم والدمار والخراب
    إن كنتم تعتمدون على الخارج فهذه أغبى حسبة فى التاريخ لأن الخارج جرب المسلمين فى الصومال فخرج مسحولاً وجرب المسلمين فى أفغانستان ويكاد كل يوم أن يقول أخرجونى وجرب المسلمين فى العراق وأخيراً إنسحب إلى قواعده خلف الجدران
    إياكم أن تنخدعوا بكذابين الزفة من العلمانيين والسفهاء الذين يسبحون بحمد المواطنة ويقدسون الحرية الجوفاء إياكم أن تفرحوا بقولهم عن الإخوة الأقباط والشركاء وعن المادة الثانية هؤلاء حمقى مجانين بلهاء سيرحلون على أول طائرة إذا وقعت الواقعة نحن الطرف الذى ينبغى عليكم أن تعولوا عليه وتسمعوا له وتحاوروه ومعظم الأوراق بيدنا والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق ونحن لا نغدر ولا نظلم ولا ننقض العهود
    يا عقلاء النصارى لا تلعبوا بالنار ولا تفتحوا على مصر أبواب الجحيم ولا تشعلوا فتنة أنتم أول من سيكتوى بنارها كفى إستفزازاً للمشاعر كفى إثارة للفتن وتدخلا فيما لا يعنيكم
    دعوا الوضع يبقى على ماهو عليه دعوا المادة الثانية فهى لم تضركم يوماً ولو طبقت فعلاً لعرفتم نبل هذا الدين
    دعوا الأطفال يلعبون فى حوش البيت معاً ويذهبون للمدرسة معاً
    دعوا أحمد ومرقص يعملان فى غرفة المكتب معاً دعوا ضحى وجيرمين يركبان الأتوبيس نفسه ويتشاركان كثيراً من الهموم ولا تركبوا موجة ستعود إلى البحر يوماً ولكن بعد أن تكون قد ألقت بالمتهورين فاندقت أعناقهم وحطموا قصورا بنوها من الرمال راح تحتها ألوف الأبرياء
    دعوا البيوت المتلاصقة والتهانى المتبادلة والهموم المشتركة وهيا نحول الوطن المشترك إلى وطن نظيف آمن متقدم ليعود الخير علينا وعليكم
    دعوا الأمور تمضى كما تمضى ولا تخاطروا بقلب الطاولة لأنها لو قلبت فلن تعود قط لما كانت عليه

    خالد الشافعي (المصريون) : بتاريخ 6 - 10 - 2009 منقول من
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته ،ونحن لا ندعو الناس إلى الإسلام لننال منهم أجراً. ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً. ولا نريد شيئاً خاصاً لأنفسنا إطلاقاً، وحسابنا وأجرنا ليس على الناس. إنما نحن ندعو الناس إلى الإسلام لأننا نحبهم ونريد لهم الخير، مهما آذونا..

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
ردود 0
40 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
ردود 0
63 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
رد 1
66 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 04:00 م
ردود 0
25 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد بن يوسف
بواسطة محمد بن يوسف
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 يون, 2021, 02:47 ص
ردود 0
78 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...