تويت
قس بريطاني للزوجات: أطعن أزواجكن
قس بريطاني للزوجات: أطعن أزواجكن
إسلام أون لاين.نت - صحف
لندن – في الوقت الذي تدعي فيه أوساط غربية أن الإسلام يضطهد المرأة ويعلي من شأن الرجل عليها، دعا كاهن في الكنيسة الإنجيلية الإنجليزية الزوجات إلى طاعة أزواجهن، في موقف أثار غضب أوساط نسائية بريطانية، رأت في حديث الكاهن أنه "عودة بالمرأة إلى العصور المظلمة" بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر السبت 13-2-2010، عن نشرة أصدرها القس أنجوس ماكلاي، أكد فيها "ضرورة أن تخضع الزوجات لأزواجهن، وأن يطعنهم، وأن يؤمنَّ بأن الزوج هو رب الأسرة، مثلما يؤمنَّ بأن المسيح هو رأس الكنيسة".
كما دعا ماكلاي -وهو عضو في المجمع الكنسي العام بإنجلترا، رأس الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا- الزوجات إلى "الصمت" عندما يتحدث أزواجهن، وطلب منهن "الخضوع" للأزواج، وأضاف في النشرة أن "هذا هو الطريق الذي وضعه الرب للعلاقات بين الأزواج، والزواج المسيحي لا يمكن أن يكون جيدا بدون ذلك".
وأنحى القس البريطاني باللائمة على سلوك المرأة في ارتفاع معدلات الطلاق في بريطانيا، وقال: "إننا نعلم أن العلاقات الزوجية في بريطانيا لا تسير بشكل جيد، ومن بين كل أربعة أطفال هناك طفل بريطاني يعيش في أسرة ذات أبوين مطلقين".
غضب نسوي
وأثارت هذه التصريحات غضبا عنيفا من جانب أوساط نسوية بريطانية، وفي ذلك عضوات في المجمع الكنسي؛ حيث رأَيْنَ في هذه الدعاوى عودة بالمرأة إلى "العصور المظلمة"، بحسب الجارديان.
ونقلت الصحيفة عن إحدى عضوات المجمع الكنسي، قولها: "كيف يمكن أن يتكلم بهذه الطريقة في القرن الحادي والعشرين؟!"، وأضافت مستنكرة: "لا عجب في أن الكنيسة (الإنجيلية) تخسر (أتباعها) إذا كان على رأسها أفراد من هذا النوع، ويريدون منا أن نصدق ما يقولونه".
وتعهدت القِسَّة التي لم تذكر الصحيفة اسمها، بأن تنأى بنفسها عن المشاركة في أنشطة الكنيسة حتى تحدد موقفها من حديث ماكلاي، وقالت: "لن أعود إلى الكنيسة، وسوف أعيد النظر في إيماني كله، إذا ما أيدت الكنيسة هذا الهراء".
كما نقلت الجارديان عن قِسَّة أخرى قولها: "ما هذا الخطاب الذي يعود إلى العصور الوسطى؟!.. نحن لسنا في القرن الخامس عشر"، وقالت: "لقد سبق لي أن ألغيت ارتباطي المباشر بالكنيسة بسبب آراء وأفكار أخرى متخلفة".
وقد رفض القس ماكلاي هذا الكلام، ورد عليه بالقول: "أنا متزوج وأب لثلاثة أطفال، وكل ما أرغب فيه من وراء هذا الكلام هو مساعدة الناس على عيش حياة زوجية صحيحة".
واستطرد مدافعا عن موقفه، بأنه لا يدعو للإساءة للمرأة بكلامه هذا، ولكن كل ما يرغب فيه "هو تطبيق ما دعا إليه الرب في الكتاب المقدس.. هذه (الحياة الزوجية) هي من القضايا والتحديات الحديثة في المجتمع التي يجب أن يكون للكتاب المقدس وجود فيها".
وأكد القس أن المرأة "مساوية للرجل تماما"، لكنه استدرك بأنه على المرأة أيضا أن تدرك "أنه في بعض مجالات الحياة قد تكون لها أدوار مختلفة".
ويرى مراقبون أن في كلام القس الإنجيلي البريطاني تقاربا مع مواقف ينتقدها الغرب في الإسلام؛ بسبب ما يعتبرونه في الغرب انتقاصا من حقوق المرأة في العالم الإسلامي، خصوصا فيما يتعلق بالتنظيم الذي وضعته الشريعة الإسلامية للمواريث ولقوامة الرجل على المرأة، خاصة في إطار الرباط الشرعي في الزواج.
http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
إسلام أون لاين.نت - صحف
لندن – في الوقت الذي تدعي فيه أوساط غربية أن الإسلام يضطهد المرأة ويعلي من شأن الرجل عليها، دعا كاهن في الكنيسة الإنجيلية الإنجليزية الزوجات إلى طاعة أزواجهن، في موقف أثار غضب أوساط نسائية بريطانية، رأت في حديث الكاهن أنه "عودة بالمرأة إلى العصور المظلمة" بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر السبت 13-2-2010، عن نشرة أصدرها القس أنجوس ماكلاي، أكد فيها "ضرورة أن تخضع الزوجات لأزواجهن، وأن يطعنهم، وأن يؤمنَّ بأن الزوج هو رب الأسرة، مثلما يؤمنَّ بأن المسيح هو رأس الكنيسة".
كما دعا ماكلاي -وهو عضو في المجمع الكنسي العام بإنجلترا، رأس الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا- الزوجات إلى "الصمت" عندما يتحدث أزواجهن، وطلب منهن "الخضوع" للأزواج، وأضاف في النشرة أن "هذا هو الطريق الذي وضعه الرب للعلاقات بين الأزواج، والزواج المسيحي لا يمكن أن يكون جيدا بدون ذلك".
وأنحى القس البريطاني باللائمة على سلوك المرأة في ارتفاع معدلات الطلاق في بريطانيا، وقال: "إننا نعلم أن العلاقات الزوجية في بريطانيا لا تسير بشكل جيد، ومن بين كل أربعة أطفال هناك طفل بريطاني يعيش في أسرة ذات أبوين مطلقين".
غضب نسوي
وأثارت هذه التصريحات غضبا عنيفا من جانب أوساط نسوية بريطانية، وفي ذلك عضوات في المجمع الكنسي؛ حيث رأَيْنَ في هذه الدعاوى عودة بالمرأة إلى "العصور المظلمة"، بحسب الجارديان.
ونقلت الصحيفة عن إحدى عضوات المجمع الكنسي، قولها: "كيف يمكن أن يتكلم بهذه الطريقة في القرن الحادي والعشرين؟!"، وأضافت مستنكرة: "لا عجب في أن الكنيسة (الإنجيلية) تخسر (أتباعها) إذا كان على رأسها أفراد من هذا النوع، ويريدون منا أن نصدق ما يقولونه".
وتعهدت القِسَّة التي لم تذكر الصحيفة اسمها، بأن تنأى بنفسها عن المشاركة في أنشطة الكنيسة حتى تحدد موقفها من حديث ماكلاي، وقالت: "لن أعود إلى الكنيسة، وسوف أعيد النظر في إيماني كله، إذا ما أيدت الكنيسة هذا الهراء".
كما نقلت الجارديان عن قِسَّة أخرى قولها: "ما هذا الخطاب الذي يعود إلى العصور الوسطى؟!.. نحن لسنا في القرن الخامس عشر"، وقالت: "لقد سبق لي أن ألغيت ارتباطي المباشر بالكنيسة بسبب آراء وأفكار أخرى متخلفة".
وقد رفض القس ماكلاي هذا الكلام، ورد عليه بالقول: "أنا متزوج وأب لثلاثة أطفال، وكل ما أرغب فيه من وراء هذا الكلام هو مساعدة الناس على عيش حياة زوجية صحيحة".
واستطرد مدافعا عن موقفه، بأنه لا يدعو للإساءة للمرأة بكلامه هذا، ولكن كل ما يرغب فيه "هو تطبيق ما دعا إليه الرب في الكتاب المقدس.. هذه (الحياة الزوجية) هي من القضايا والتحديات الحديثة في المجتمع التي يجب أن يكون للكتاب المقدس وجود فيها".
وأكد القس أن المرأة "مساوية للرجل تماما"، لكنه استدرك بأنه على المرأة أيضا أن تدرك "أنه في بعض مجالات الحياة قد تكون لها أدوار مختلفة".
ويرى مراقبون أن في كلام القس الإنجيلي البريطاني تقاربا مع مواقف ينتقدها الغرب في الإسلام؛ بسبب ما يعتبرونه في الغرب انتقاصا من حقوق المرأة في العالم الإسلامي، خصوصا فيما يتعلق بالتنظيم الذي وضعته الشريعة الإسلامية للمواريث ولقوامة الرجل على المرأة، خاصة في إطار الرباط الشرعي في الزواج.
http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
