★*...حـمـلة ...*★.• فـــداكــــ نفســـــى وروحـــــى يــــارســــول الــلــه ★*... ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

العزة فى طاعة الله مســـــــــلـــــــــمة وبكل فخر اكتشف المزيد حول العزة فى طاعة الله
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ★*...حـمـلة ...*★.• فـــداكــــ نفســـــى وروحـــــى يــــارســــول الــلــه ★*... ..



    بسم الله ، والحمدُ لله ، فاطر السموات والأرض ، خالق كل شىء والصلاةُ والسلام على أشرف خلق الله ، تاج الرؤس ، وقرة العيون وحبيب القلوب سيدنا مُحمد ، بعدد قطرات السماء وحبات الرمال
    وعلى آله وصحبه أجمــعين
    أما بعــــد ؛
    حياكم الله وبياكم وجعل الله ربى الجنة مثوانا ومثواكم
    كـلُ القــلوبِ إلى الحبيبِ تميلُ ومعى بذالك شاهدٌ ودليـلُ
    أمل الدليــلَُ إذا ذكرت مُحمداً صارت دموعُ العاشقين تسيلُ
    هـــذا رســـولُ الله نبراس الهدى هذا لكلِ العالمين رسولُ

    أيها الجمع الكريم لا يخفى علينا أمر ذاك الفيلم المسىء لنبينا وحبيبنا
    وتاج رؤسنا مُحمـــد -صلى الله عليه وسلم-
    فمن لم تثر ثورته ويغلي دمه استشعارا لخطورة الحدث فليراجع إيمانه
    من لم يهب لنصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فليتهم نفسه
    إن كنت محباً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،فالحب ليس كلاماً وأشعار ولكنه أعمال تعبر عن ما بداخل الوجدان
    فلننظر سوياً إلى قصة هاذين الطفلين لا ورب الكعبة بل البطلين
    معاذ ومعوذ بن عفراء اللذين قتلا أبا جهل كيف تربوا
    على حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبا عمليا
    فرفعا شعار " لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا "
    ونحن ماذا قدمنا؟ وماذا فعلنا لنصرة دين الله ونصرة نبينا؟
    لذا كان هذا العمل الطيب حباً منا فى نبينا وغيرةً على ديننا
    ونسأله سبحانه أن ينفع به الجميع وأن يفتح له القلوب وأن يستخدمنا
    لنصرة دينه وهو عنا راض ولا يستبدلنا



    يتـــــــــبع -إن شـــاء الله-

    فانتظرونــــــا



  • #2



    إلى كل ضمير حي......إلى كل قلب غيور
    محبٍ لرســــــول الله -صلى الله عليه و سلم -

    أناديك من بعيد....وأهمس لـــك من قريب

    هل الرسول حقا لك حبيب؟؟؟

    كيف يرضى المحب لحبيبه الأذى...ألست الذي يدعي الهوى؟؟؟

    كيف يزعم الحب من لزم القعود...أما حان الوقت لنفكالقيود؟؟؟


    حتى لا ننسى أن الله غايتنا والقرآن دستورنا والإسلام ديننا ومحمد -صلى الله عليه
    و سلم- نبينا وقدوتنا

    حتى لا ننسى أن مثلي ومثلك يخجل أن يتكلم عنه
    حتى لا ننسى أن للإسلام أعداء كثر..ولكن أعداء النفس أخطر وأضر فلابد للقلوب من دواء وما نجد غير الإسلام سبيلا للشفاء


    تحجر الكلام...وجفت الأقلام...بإهانة سيد الأنام
    بقلوب داميات...وعيون باكيات...
    ونفوس كلها آهات...
    وضمائر مقرات بالتقصير تجاه النذير البشير...
    معترفات بالخطأ والزلل...بالركون والشلل...
    بالغفلة والجفا...تجاه الحبيب المصطفى...
    وما لحقه من أذى...من رسومات وإهانات...
    صاغتها الأقلام الغريبة...منتهزة غفلتنا نحن الشعوب العربية...
    ضاربة بمقدساتنا الإسلامية...فبصوت واحد...وبقلب واحد...نقول:
    عذرا رسول الله ...... عذرا حبيب الله
    اليك يا خيــرَ الأنامِ ســــــــــــــلامُ
    فأنت يا حبيبى بدر الدجى وبنورك ملئت الوجود تآلف وسلام
    فيا أيها الغرب ضعوا رؤوسكم فى الرمالفوجوهكم تباً هيا الأقدام
    فبهدى محمد قد زالت الأوهام وبكفه الشريفه كم حطمت الأصنام
    فلن تضرنا شيئا إسائتكم لحبيبنا فإنه بحر عظيم لا يضره إذا سبح فيه الأقزام
    ولن نخاف من نبح كلابكم فأنتم الفئران ولا تخيف الفئران الأسود
    شلت يد يا رسول الله من يؤذيك....وبأرواحنا نحن نفديك
    يامن إشتقت لنا قبل أن ترانا لبيك وسعديك يا شفيعنا
    سنرجع عهد الإسلام
    نعدك يا حبيبنا أننا سننتقم لك من عباد الصليب
    فهم نسوا كيف كنت ترعبهم وترعب الأرض بقوة الإسلام

    مع كل الجنايات التي تتوالى على المسلمين، والبغي والعدوان بألوان وصنوف شتى فما زال المسلمون يواصلون الاحتمال والصبر ولو على مضض، إلا رسول الله أن ينال فلا نغضب له
    ويساء إليه فلا ننصره، ويتعدى عليه فلا ندافع عنه،
    فها هي تتوالى إبذاءات وإهانات للمسلمين في جناب المصطفى

    فيا أُمَّةُ الإسلامِ : سَمِعْنا وَسَمِعَ غيرُنا عنْ كلامٍ تَفَّوهِ بهِ حقيرٌ منَ الحُقراءِ على سَيِّدِنَا وحبِيبِنَا،وقُرِّةِ عُيونِنا مُحمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فبكتِ القلوبُ وحزنتْ قبلَ دمعِ العيونِ ، وفارَ الدَّمعُ عضباُ وغيْضاً ونصرةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -
    وجُرِّدتِ الأقلامُ وكُتبتِ المقالاتُ ، وتحدثتِ الأُمَّةُ وصاحتْ بأعلى صوتِها كُلُّنا لكَ فِداءٌ يا رسول الله
    ولا نامتْ أعينُ الجبناءِ وشُلَّتْ يمينُ منْ يستهزأُ برسول الإسلامِ وأفضلِ الأنامِ
    فان اقل ما يمكن فعله في دفاعنا عن حبيبنا
    ان نذب عنه بكل ما نستطيع...
    أيعتدى على رسول الله ولا نثور ؟؟؟؟
    مالت إليه الكائنات للطفه....فالجذع حن ورقت الورقاءُ.
    ونحن أقسى من الصخر لا نتأثر..؟؟؟؟
    هذا نــــــــــداء...

    لكل مسلم ومسلمة

    إلى كل مسلم قال بصدق لا إله إلا الله محمدا رسول الله
    اخبروهم ان ........
    لله جنودا ......في السماء ،وارجموهم ....... بالدعاء
    قاطعوهم......... واقطعوهم
    واجعلوهم..... يشربون الذل ماء

    كونوا معنا فى حملة الدفاع عن رسول الله
    فداك أبائنا وأمهاتنا يارسول الله

    تعليق


    • #3





      من هـــو نبى الإسلام؟؟

      نسب النبى (صلى الله عليه وسلم)
      هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصى بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن كنانة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان


      ولادة الــرسول (صلى الله عليه و سلم)

      ولد محمد بن عبدالله في مكة المكرمة و أمه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب , توفي والده عبد الله قبل ولادته و اختار له جده عبدالمطلب اسم (محمد) ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفاً من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بنى سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته
      .

      وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ محمد ثمانى سنوات توفى جده عبدالمطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه .



      زواجـــه لخديجة بنت خويلد


      بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، فعرض محمد ذلك على أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان عمرها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج عليها حتى ماتت.


      أنجب من خديجة كل أولاده إلا إبراهيم فهو من ماريا القبطية، وهم القاسم والطاهر والطيب وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. وقيل بل ترتيبهم القاسم ثم الطيب ثم الطاهر، فأما القاسم والطيب والطاهر فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعد وفاته بستة أشهر .



      دعــوته (عليه الصلاة و السلام)


      كان الشرك وعبادة الاصنام شائعا في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد حيث كانوا يعبدونها ويعكفون عليها ويلتجئون إليها
      ويستغيثون في الشدائد ويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمر ، وانتشرت المسيحيه واليهودية ايضاً في شبه الجزيرة العربية

      وقد نجح رسول الله في توحيد قبائل العرب على عبادة رب واحد هو الله تحت دين واحد هو الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية كلها تحت قيادته وأسس أول جيش عربي مسلم
      استطاع أن يلهب مشاعر جنوده بدعوته لمبادئ العدل والمساواة ودفع الظلم والطغيان ونبذ الشرك وعبادة الأوثان

      وحثهم على تحرير العبيد وحرم وأد البنات حتى أستطاع هذا الجيش القضاء على أقوى إمبراطوريتين في وقتها امبراطورية الفرس وامبراطورية الروم
      وأدخل بلادا واسعة من العالم تحت حكمهم في أقل فترة ممكنة من التاريخ وكانت تلك المبادئ السامية التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام
      ليتحرروا من استبداد الحكام والطغاة ومن ظلم الأحبار والرهبان
      .



      غــار حـــراء


      كان محمد بن عبد الله يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة،
      وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك وظلم للضعفاء واستعباد للعبيد ووأد للبنات، ولكن ليس لديه طريق واضح، ولا منهج محدد لمواجهة ذلك

      وكان إختياره لهذه العزلة من تدبير الله له، وليكون إنقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس التي تشغل الحياة، وكانت نقطة تحول
      وإستعداد لما ينتظره من الأمر العظيم، لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض،

      وتعديل مسار التاريخ ... قدّر له الله سبحانه وتعالى هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان يتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب
      عندما يأذن له الله سبحانه


      تعليق


      • #4
        الوحـــــي
        تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على رسول الله محمد وهو في غار حراء، حيث جاء جبريل -عليه السلام- ، فقال : اقرأ
        قال : ( ما أنا بقارئ – أي لا أعرف القراءة ) ، قال : ( فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال : إقرأ، قلت : مـا أنـا بقـارئ، قـال : فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال : اقرأ، فقلت : ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثـم أرسلـني،
        فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق )
        فأدرك رسول الله أن عليه أن يعيد وراء جبريل -عليه السلام- هذه الكلمات، ورجع بها رسول الله يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، فقال : ( زَمِّلُونى زملونى ) ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر، ( لقد خشيت على نفسي)
        فقالت خديجة: ((كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق))
        فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى .
        وقد جاءه جبريل -عليه السلام- مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى خديجة فقال:
        [ دثروني، دثروني ]، وصبوا على ماءً بارداً ، فنزلت
        (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ))
        وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته


        الإسراء والمعراج

        فى عام 620 م وبينما النبي محمد يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقها وقع حادث الإسراء والمعـراج، حيث يعتقد المسلمون أن الله أسرى بمحمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُرَاق، بصحبة جبريل -عليه السلام-، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد
        ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل
        -عليه السلام- ففتح له، فرأي هنالك آدم -عليه السلام- أبا البشر، فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس, هارون وموسى وإبراهيم -عليهم الصلاة والسلام- ثم عرج به إلى الله الجبّار -جل جلاله-، وفُرضت الصلوات الخمس في هذه الليلة وقد خففت إلى خمس صلوات بعد ان كانت خمسين صلاة
        .


        الهجــــــره

        اشتد أذى المشركين في مكة لمحمد وأصحابه وتعرض لمحاولات اغتيال فبدأ يعرض نفسه في مواسم الحج على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن ينصروه ويمنعوه حتى يبلغ ما أرسله الله به للناس حتى سنة 11 من النبوة في موسم الحج جاء ستة نفر من شباب يثرب وكانوا يسمعون من حلفائهم من يهود في المدينة، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب رسول الله بإبلاغ رسالته في قومهم وجاء في الموسم التالي اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبي عند العقبة فبايعوه بيعة العقبة الاولى. وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي اتصالات سرية أدت إلى الاتفاق على هجرة رسول الله وأصحابه -رضوان الله عليهم -إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس دولة له, وأذن رسول الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة. وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم, فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة, ِإلا محمد وأَبى بكرٍ وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-، همّ المشرِكون بِرسول الله أَن يقتلوه، وَ اجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه.
        و ذهب رسول الله إِلى دارِ أَبِي بكرٍ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غار ثور بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَ أَعمى الله المشرِكين عنهما، وفي يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل محمد المدينة مع صاحبه الصديق -رضي الله عنه-، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة
        .



        وفـــاته -صلى الله عليه وسلم-

        فى صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بالحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه . وقد صلى رسول الله محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله المرض، وطلب من زوجاته -رضي الله عنهن- أن يمرَّض في بيت عائشة -عليها رضوان الله- فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب
        -رضي الله عنهما
        -
        وقبل يوم من وفاة النبي محمد أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي دسه له يهود خيبر في طعامه حتى كان يقول: “يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم”. وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة -رضي الله عنها- إليها، وهو يقول: “مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى. اللهم، الرفيق الأعلى”. كرر رسول الله الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.

        وهذا يوافق 13 نيسان 571م.






        تعليق


        • #5


          ((إلا تنصروه فقد نصره الله ))، كيف لنا أن ننصره؟؟
          قال تعالى:{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة40)
          من منا يريد ان ينصر الرسول -عليه افضل الصلاة والتسليم -
          لا تخافوا لقد عرفت اجابتكم وهي بالتأكيد نعم.
          ومن منا يحب الرسول-صلى الله عليه وسلم- ها انا ذا اراكم وقد قلتم ومن منا لا يحبه .
          ومن منا يرضى بأن يستهزأ الغرب برسولنا الكريم-صلاة الله وسلامه عليه-
          فإننا والله أمة خالدة لن تهزها اقوال الغرب وافعالهم ومكرهم تريثوا قليلا وفكروا في انفسكم ما الذي ينقصنا ......

          حسنا فكرتم؟ اعتقد انكم وجدتم الحل ولكنكم تقولون في انفسكم :
          لن نستطيع فعل شيء وليس بيدنا شيء نفعله.وسيقول البعض لقد نصرته في التصويت وانتهى الامر.والبعض يقول صنعنا مظاهرات وهتافات
          والبقية يتساءلون



          اخي واختي

          كلنا نستطيع فعل الكثير والكثير لنصرة نبينا محمد
          -صلى الله عليه وسلم-وابدأ من نفسك ثم اهلك ثم المقربون إليك ثم عامة المسلمين وادعوك لامر خطير جدا تنال منه حب الله ورسوله وهل تريد ان تكون ممن ينطبق عليه هذا الحديث
          قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ" رواه مسلم.ولم تكتفو بذلك؟ اليكم حديث اخر:
          أخبرنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ثور بن يزيد ‏ ‏حدثني ‏ ‏خالد بن معدان ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏عرباض بن سارية ‏ ‏قال ‏ :

          صلى بنا رسول الله ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏ ‏صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ‏ ‏ووجلت ‏ ‏منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال :
          "‏ ‏أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها ‏ ‏بالنواجذ ‏ ‏وإياكم والمحدثات فإن كل محدثة بدعة ‏"

          فيامن يريد الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
          عليه ان يعرف اولا......


          ماهو واجبنا تجاه نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

          إن علينا تجاه هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبات كثيرة، يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بد من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر .
          وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد،
          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري و مسلم .


          ومن العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:
          أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه
          – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب
          قوله سبحانه:
          {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }(آل عمران31)


          ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه
          ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه -جل وعلا- به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده
          قال سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56


          ومنها التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم –
          قال الله تعالى:
          {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
          ومنها محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
          ومن تلك العلامات الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.
          ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .
          ومنها نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية )
          رواه البخاري و مسلم
          .


          تعليق


          • #6


            لماااااااذا (( محمد )) علية الصلاة والسلام

            لماذا يسب ؟ ، ولماذا يهاجم ؟،

            الحمد لله الذي أثنى على عبده ورسوله محمّد في غير موضع من محكم كتابه، وامتدحه بجميل خلقه وكريم آدابه، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه واستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو ربّنا الرحمن آمنّا به، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله أنزل عليه الذكر وحفظه على مرّ الدهر وتعاقب أحقابه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى الطيبين الطاهرين آله، وعلى الأبرار المكرمين أصحابه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما طلعت شمس نهار وأضاء كوكبُ شهابه.



            أمــــا بعد ،

            وقفات لنتعرف معاً لماااااااذا (( محمد )) علية الصلاة والسلام
            لماذا يسب ؟ ، ولماذا يهاجم ؟،


            الوقــفة الأولى
            إنَّ من المتقرر أن رسول الله محمداً خاتم الأنبياء وأفضل الرسل وأزكى البشر، وأنَّ حرمته أعظم الحرمات، وأنَّ محبته دين، وانتقاصه كفر، ويدل على ذلك الوعيد الشديد الذي جاء فيه هذه الآية (إنَّ الذين يُؤذونَ اللَّهَ ورسولَهُ لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهينا) (الأحزاب: 57).
            ومن أعظم الأذى الاستهزاء به والسخريّة منه وتنقُّصه بأيِّ أسلوبٍ وأيّ طريقة.
            إنَّ سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أصحُّ سيرة لتاريخ نبي مرسل، سيرة واضحة مدقّقة محققة في جميع أطوارها ومراحلها، قال عنها كاتب من غير المسلمين: (محمد هو النبي الوحيد الذي وُلد تحت ضوء الشمس)، إشارة من هذا الكاتب إلى دقّة سيرته عليه الصلاة والسلام وصحّتها وتوازنها.
            يُقال ذلك ويثار. عباد الله. والمسلمون يعيشون اليوم هذه الحملة المسعورة الموجهة نحو دينهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حملة ظالمة آثمة هي امتداد لحملات من التشويه والنيل والجور التي طالت رسالة الإسلام ونبي الإسلام. وصدق رسول الله إذ قال: (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين...)(1)(صحيح الجامع: 3650).



            الوقــفة الثانية


            لقد بدأت هذه العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم بالظهور علانية من قِبَلِ مَنْ عندهم علم من الكتاب من اليهود الذي فيه البشارة بنبي آخر الزمان،
            الذين واجهوه بالحسد والبغضاء لما اختاره الله وبعثه بالهدى ودين الحق
            .

            وفي سنوات بعثته الوضيئة تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأصناف من الناس يعادونه، ولصنوف من البلاء يلاقيها كلها بصبر وثبات، يوصف بالساحر والكاهن والكذاب والشاعر، ويستهزأ بأصحابه وأتباعه، وفي المدينة النبوية يقال له السخريات، وفي الحروب يشج وجهه، وتكسر رباعيته، ويمثل بعمه، وهو ساكت لا يتأفف،



            ولما علم الكفار وأهل النفاق منزلة أم المؤمنين عائشة لديه بين سائر نسائه. صلى الله عليه وسلم. لم يتركوه إلا وخاضوا في عرضها بعدما كانوا يرمونه بالألقاب البذيئة، بل يدعو لهم صلى الله عليه وسلم بعد أن طلب منه ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين فقال
            : (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم مــن يعبد الله ولا يشرك به شيئاً، ثم مات عليه الصلاة والسلام متأثراً بطعام صنعته يهودية من يهود المدينة)(2
            ).


            ثم تحصل فتنة الردة بعد وفاته، ويظهر أدعياء النبوة كفئة حاسدة للنبي على مكانته، وتستمر صور العداء في تواصل تذكية روح الشر وعدم الرضى التي قال الله عنها: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى
            حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة: 120).

            إنّهم يعلمون ونعلم، ويرون ونرى. إنَّ الذي يدخلون في دين الإسلام في ازدياد على الرّغم من كل الظروف والمتغيرات والأحداث والمقاومات، بل والتهديد والتشويه للإسلام وأهله ونبيه وقرآنه في تعدد وتبادل للأدوار بين أعداء الإسلام والمسلمين، وتشكيك في بعض شعائر الإسلام، كالتعدد والطلاق والحدود والجهاد، وتعددت صور الحرب والعداء على الإسلام ونبيه وكتابه وأهله. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الأنعام: 112).


            أيها المسلمون:
            هذه نماذج مجملة وغيض من فيض للسخرية والاستهزاء الذي تعرض له رسول الله (ص).
            وإن من صور العداء والنكير على الإسلام وأهله ذلك الدور المشين الذي يتبوأ به منافقوا كل زمان ومكان.

            إن ما رأيناه وما سمعناه من تفاعل المسلمين في كل مكان وبخاصة من بعض الحكومات سياسياً، وكذا موقف كثير من رجال الأعمال اقتصادياً فضلاً عن المقالات والكتابات علمياً، وموقف الشعوب المسلمة، النفوس المؤمنة ويحدد فيها ضرورة الوحدة بين المسلمين، وأن لا عز للمسلمين إلا بهذه الوحدة، وبهذه الوحدة يعرف القاصي والداني أهمية الوحدة للمسلمين وأثرها في الواقع العالمي.



            إن مما يؤكده تلاحق هذه الأحداث وسوء هذه الحملات المسعـورة، أن هناك اتجاهاً عالمياً مقصوداً يهدف إلى تصعيد الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين بكل الوسائل، والإصرار على تحويل موضوع الكراهية والحقد ضد الإسلام إلى ثقافة رابحة في ذهن كل غربي، من خلال المنتجات الإعلامية التي يتم تعليبها في صورة (أفلام ومسلسلات وبرامج إذاعية ورسوم كاريكاتيرية ولوحات فنية) ومنتجات ثقافية في صورة (مقالات وكتب ودراسات وقصص وروايات ونصوص مدرسية ومناهج تعليمية وكتابات ساقطة)، كلها تعمل على تشويه صورة العرب والمسلمين في عيون الرأي العام الغربي، وكلها تعمل على تعمية بصيرة الغرب وتجهيله عن الإطلاع بوضوح على الإسلام وحضارة العرب والمسلمين،

            إنتظروا باقى الوقفات بإذن الله،،،

            تعليق


            • #7
              الوقفة الثالثة

              إن محبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- عقيدة راسخة في قلوب المؤمنين، ثمرتها الاقتداء والبذل والعطاء والتضحية والجهاد في سبيل نصرة دينه وإعلاء لوائه وحماية سنته، وهذا الحبُّ العميق الدقيق ليس حباً إدعائياً، ولا عاطفة مجردة، ولكنه حب برهانه الاتباع والطاعة والانقياد والاستسلام، وأيّ فصل بين الحب والاتباع فهو انحراف في الفهم وانحراف في المنهج. الحب الصادق يقود إلى الاتباع، والاتباع الصحيح يذكي مشاعر الحب. وقد سبق تفصيل ذلك في ، لكن هذه الأحداث تملي علينا تعميق الإتباع والإقتداء.




              الوقفة الرابعة





              إن من الحقيقة التي نؤمن بها أن الهجوم على الإسلام ونبيّ الإسلام لا يزيد الدين وأهله إلا صلابة وثباتاً وانتشاراً وظهوراً،
              وفي كتاب ربنا: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح: 28).
              على أهل الإسلام أن يتحلّوا باليقظة والوعي لما يتعرّض له الإسلام والمسلمون من تهديدات ومخاطر، وأن لا يستجيبوا لاستفزازات المتعصبين، ولتكن مواقفهم محسوبة، مع حُسن تقدير للعواقب، كما يجب التآزر والتعاون في التصدي لهذه الحملات المغرضة الجائرة، وأن يبذلوا كل جهدٍ ممكن وإمكانات متوفرة من أجل دحض هذه الافتراءات وكشف زيفها وكذبها.
              اللهم اكفنا شر الأشرار، واجعلنا من أنصار سيد الأبرار.



              الوقفة الخامسه

              أن هذه الحملات لا تعني أن نغير ديننا إلى دين سباب وشتائم بل ديننا دين العدل والإنصاف ولذا يجب على المسلمين أن يبينوا دينهم كما أنزل على محمد، كما ندعو كل منصف وكل طالب للحقيقة أن يقرأ ديننا من مصادره، وأن يطّلع على سيرة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-، فهي مدوّنة محفوظة تدويناً وتوثيقاً، لا يدانيه توثيق، ولا يقاربه تحقيق. وليعلم طالب الحقيقة ومبتغي الإنصاف أنّ المسلمين يكفيهم فخراً وشرفاً أن دينهم يحرّم كل انتقاص أو تكذيب لأيّ نبي من أنبياء الله، ويأمر باتباع ما جاؤوا به، (شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى: 13 ).
              بل لقد نُهي المسلمون عن التعرض لأديان المشركين حفاظاً على الحق وحماية لجناب الله عزّ شأنه، ففي محكم التنزيل: (ولاَ تسُبُّوا الَّذين يدعون من دون الله فيسُبُّوا الله عدْواً بغير علم كذلك زينَّا لكل أمة عملهم) (الأنعام: 108 ).
              إنَّ المسلمين يحترمون جميع رسل الله، ويوقّرون كلَّ أنبياء الله، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام: (ءامَنَ الرَّسولُ بما أُنزلَ إليهِ من ربِّهِ والمؤمنون كُلٌّ ءامنَ بالله وملائكته وكُتُبه ورُسُلِهِ لا نُفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غُفرانك ربَّنا وإليكَ المصير) (البقرة: 285 ).




              الوقفة السادسة




              إننا- معاشر المسلمين- نعتقد اعتقادا جازماً أن الله سبحانه سيحمي سُمعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق، حتى في اللفظ .
              ففي البخاري ومسند أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنَهم، يشتمـــون مُذمَّماً، ويلعنون مُذمَّماً، وأنا محمد)(3 ).
              فنزَّه الله اسمه ونعْتَه عن الأذى، وصرف ذلك إلى من هو مُذمَّم، وإن كان المؤذي إنما قصد عينه ".
              قال تعالى: (إنَّا كفيناك المستهزئين) (الحجر: 95)، وقد سبق ذكر أقوال أهل العلم في ذلك في سياق الخطبة السابقة .


              الوقفة السابعة

              إن هذه السخرية والاستخفاف لهي سبب من أسباب النصر، إذ جعلت أمة الإسلام تستيقظ وتتلاحم وتتآزر، وتعرف حقيقة العدو، وكيف يتربص بها وبدينها وقيمها، وستجعل فاصلاً واضحاً بين المسلم الحق وبين المتلبس بالإسلام، والإسلام منه بريء. فالمسلم الحق سيجد نفسه مضطراً للدفاع عن نبيه ورسوله، سيلتحم مع إخوانه في تغيير هذا المنكسر، وردع فاعله بكل وسائل الردع المتاحة له. المسلم الحق سيجهز نفسه للوقوف ضد من حارب الله ورسوله، سيبذل كل غال ونفيس في نصرة الإسلام والذود عن رسول الهدى والرحمة. والمتلبس بلباس الإسلام سيخنس خنوس الشيطان، سيجد سبيلاً إلى الصمت والرضا بهذا المنكر، وما قصه إسلام حمزة بن عبد المطلب بسبب استخفاف أبي جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا ببعيد.
              ولذا على كل فرد أن يعمل ما باستطاعته سواء لهذا الحدث أو غيره.




              الوقفة الثامنه




              إن هذه الأحــداث وردودها التي عمت، ستثير فضول الكثيرين من أهل الغرب لمعرفة حقيقة هذا الرسول العالمي- عليه الصلاة والسلام- ولهذا


              السبب سوف يُهرع الكثير منهم للقراءة عن شخصيته... والأخذ بزمام المبادرة بنشر سيرته الصافية السالمة من التحريف والتشويه أمر يفرضه الدين ويتطلبه الواقع، فالذب عنه فريضة.. قال تعالى: (فالَّذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه واتَّبعوا النُّور الذي أُنزل معه أُولئكَ هم المُفلحون)(الأعراف: 157)، فعلق الفلاح بالنصرة، فمـن لم ينصره فليس من المفلحين.

              قال الشيخ محمد ابن عثيمين- رحمه الله-: (ومن حقوق النبي
              -صلى الله عليه وسلم-الدفاع عن شريعته وهديه بما يستطيع الإنسان من قوة بحسب ما تتطلبه الحال من السلاح، فإذا كان العدو يهاجم بالحجج والشبه فمدافعته بالعلم ودحض حججه وشبهه وبيان فسادها، وإن كان يهاجم بالسلاح والمدافع فمدافعته بمثل ذلك.
              ولا يمكن لأي مؤمن أن يسمع من يهاجم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم أو شخصه الكريم ويسكت على ذلك مع قدرته على الدفاع )

              تعليق


              • #8


                كلما ازدتم هجوما كلما ازددنا حــبا ودفاعا عن النبى



                تالله ما حملت أنثى ولا وضعت مثل النبي رسول الأمة الهادي


                يا أتباع محمد ...

                كأني بكل واحد من أمة الإسلام ... عندما سمع بهذا الفيلم المسئ برسول الهدى صلى الله عليه وسلم ... يقول في قرارة نفسه بصدق ويقين
                فداك أبي وأمي ياسول ...

                نعم هذا هو حال الأصفياء من أمة الإسلام ... هذا هو حال قادتهم وزعماءهم وأغنياءهم وفقراءهم ...


                فداك أبي وأمي يارسول الله
                فحال أفراد أمة الإسلام مترجم بهذه العبارة كل على حسب طاقته وجهده ...

                فقائد يستنكر ويحذر ...

                وصاحب متجر يقاطع منتجات هذه الدولة ...

                وأصحاب مال جندوا أموالهم في سبيل التنديد بذلك ...

                حتى رسائل الجوال انهالت على الأجهزة بشكل متتابع حتى أنه يقف الإنسان مع كل رسالة ... كيف أفديك يا رسول الله...

                ومواقع على الشبكة المعلوماتية لنصرة حبيب الخلق صلى الله عليه وسلم ...

                ولجان عالمية ، ومنتديات عدة لم يسبق أن كونت لأي شخص على هذه الأرض إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم ...

                وأقل أحوال من لم يستطيع أن يعمل شيئا ، أن قلبه يتقطع ألما وحسرة ... ولسان حاله يقول كيف
                أفديك يا رسول الله ...

                رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ; شامة في جبين التاريخ ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً،

                ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً،

                ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً.
                جمع الله له بين المحامد كلها فكان ..محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً


                .

                هو سيد ولد آدم ولا فخر،
                سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونهالأطماع ، وتتضامن دونه الأماني...


                رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا = ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
                وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ = تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
                وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ = وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ


                إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل

                ويقول هو بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ; أنا لها أنا له...

                ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ = بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ
                جمع صلى الله عليه وسلم المحامد كلها، وحاز..من المكارم أجلها، محمود عند الله؛ لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض...

                ومحمود عند الناس؛ لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل...

                كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات ، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة...

                وعندما ولد الهادي العظيم، كان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً، وكثَّر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة...

                بُعـثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى = ورُحمى.. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
                رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ = وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ
                تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ = فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
                يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا.. فقيــــر ٌ = أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ
                طريدٌ أمّنَ الدنيـا.. فشـادت = على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ.. ِ
                بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ = ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ

                فصلى الله عليه وسلم ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون...

                فلن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت، كما أخبرنا بذلك ربُّنا في القرآن العظيم... ( إنا كفيناك المستهزئين )
                والله سبحانه سيحمي رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويخلد ذكره الحسن ..

                فهذا الحدث يزيد من حبنا لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم ... واتباع أمره واجتناب نهيه ... ومعرفة سيرته والإكثار من الصلاة والسلام عليه ...

                قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[سورة آل عمران].

                وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[سورة الأعراف].

                فيجب السير على هديه والتزام سنته، والحذر من مخالفته,
                قال صلّى الله عليه وسلّم: [مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي] رواه البخاري ومسلم...


                وفيك هدايتي.. وشفاءُ صدري = بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
                ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي = وإقبالي وغمضي والتفاتي

                قال تعالى:
                {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

                عباد الله ...
                يقول الله تعالى:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
                وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[سورة التوبة].

                وعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
                [لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ] رواه البخاري ومسلم.


                وإن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مُطيعُ ...

                رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى = وتحتَ لواكَ أطواقُ النجـــاةِ
                عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى = ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
                يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا = وفي القلب اتقادُ المورياتِ
                ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا = وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ....

                صلوا وسلموا على سيد البشرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...

                اللهم وفقنا للإيمان بالرسول محمد ، والعمل بما دلَّنا عليه، وإلى الذود عنه وعن شريعته، حتى نرد حوضه المورود ويسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا ،ً وأنفعنا بشفاعته يوم العرض عليك ...

                يارب ... يارب ... يارب ... اجعل من سخر بنبيك عبرة للعالمين ...

                يا الله يالله قلت وقولك الحق ... إنا كفيناك المستهزئين ...
                اللهم اشدد وطئتك على كل من رضي وتسبب في الإستهزاء بنبيك الكريم إنك على كل شيء قدير وأنت الفعال لما تريد ...


                اللهم واجعل هذا الحدث صلاحا للعالمين ، وتعريفا لهم بسيرة سيد المرسلين ...

                ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

                تعليق


                • #9
                  أنت الســـبب يامن تركت سنة الحبيب



                  لا يخفى علينا جميعاً ما يحدث من إساءة للإسلام من الداخل والخارج من المسلمين ومن غير المسلمين..لماذا تتم الإساءة للإسلام

                  ألم تفكر فى هذا الأمر فى يوم من الأيام أخى وأختى المسلمة
                  لإننا أول من أساء لهذا الدين الكريم الحنيف
                  أسأنا للإسلام حين نتركنا سنة النبي الحبيب عليه الصلاة والسلام
                  ولم أقصد بالسنة فقط السنة الظاهرية كملبس أو غيره من السنة الظاهرية

                  والسنة النبوية زاد كلها فهى تحيى قلوب متبعيها وتسمو بهم الى درجات عالية من الإيمان وتقوى الله ، وتزود المسلم بكل الخير وتجنبه كل الشر وتبنى شخصية المسلم عقيدياً وعبادياً وخلقياً وبدنياً وفكرياً واجتماعياً بصورة قوية وسامية .


                  قال تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الأحزاب 21


                  أين نحن من حسن الخلق والسماحة التى تحلى بها ديننا الحنيف وكان قبلها خلق النبي عليه الصلاة والسلام
                  ألم نسمع أو نعلم كيف كان يعامل الرسول أهل بيته أو صحابته الكرام أو كان يعامل الحيوانات وغيرها
                  تركنا سنة الحبيب فتخلقنا بخلق غير خلق الإسلام فأسأنا إليه

                  أنت وأنا وكلنا- تركنا الخير من أجل ماذا !!

                  أين نحن من مكارم الأخلاق
                  اسمع ماذا قال الله تعالى فى وصف خلق الحبيب المصطفى
                  " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"

                  ألم تسمع كلام حبيبك المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

                  " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا "

                  الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1176
                  خلاصة حكم المحدث: حسن



                  " إنمابعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق "

                  أخلاقنا لا تمت بأى صلة لصفات الإنسان المسلم..لماذا أشيع عن الإسلام الإرهاب ودين الحرب والدماء
                  أخطئنا فى فهم الدين وتطبيقه فأفسدنا شكل ديننا أمام العالم أجمع
                  وسمحنا لكل من أراد أن يهاجم هذا الدين بكل العيوب
                  وهو بريء من كل هذه الاتهامات وبريء من من أفعالنا المشينة
                  كفـــــانا يا إخوانى هذا الخلل

                  ولنعود لسنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة
                  ولنتبعه فى كل الأمر ولنتخلق بخلق الإسلام الجميلة الراقية
                  ولنُري العالم أجمع ما هو الإسلام الصحيح

                  فلقد انتشر الإسلام قديماً فى بعض البلدان عن طريق خلق التجار المسلمين
                  لإنهم كانوا يحملون الإسلام الحق فى صدورهم
                  فانبهر الناس بهذا الدين فاتبعوه
                  أين نحن من الأمــانة
                  أين نحن من حفــظ اللسان
                  أين نحن من الصــدق
                  أين نحن من حسن الخــلق
                  أين نحن من إفشاء العـــــــدل والمساواة
                  أين نحن من التقــوى
                  أين نحن من خلق الرحمة وأين التراحم فيما بيننا

                  أين نحـن من ســنة الحبيب القولية والعملية


                  نرى وللأسف الكثير من نماذج القساة
                  ونماذج لقلة ممن يحملون المظهر الخارجى للإسلام وهم وللأسف قدوة سيئة ومظهر سيء يسيء لهذا الدين
                  يتصور البعض أن عادات وتقاليد الغرب فى حياتهم سامية وقريبة من الكمال ، وأن عاداتنا و تقاليدنا نحن المسلمين هابطة متخلفة و الحقيقة أن المسلمين هم الذين بعدوا فى حياتهم عن سنة نبيهم وتعاليم إسلامهم التى هى أفضل أسلوب للحياة وأرقى مستويات الذوق فى حياة البشر ،



                  لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى ولكنه يستقى من المصدر الإلهى الذى يتصف بالكمال سبحانه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
                  فعلينا أن نتواصى بالأخذ بها ، وندعو بالحكمة و الموعظة الحسنة للتمسك بها دون تجريح أو تفسيق أو تباعد وتفرق .

                  وفى الختام فلنتقى الله تعالى ونتبع أوامره ونترك نواهيه ونتبع سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
                  ونتخلق بخلق الإسلام ولنظهر الإسلام على حقيقته وكفانا إساءة لديننا

                  الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 45
                  خلاصة حكم المحدث: صحيح







                  تعليق


                  • #10
                    سنقاطع ومقاطعتنا ستطول لتعلموا ان امه محمد تفعل ما تقول



                    نعم سنقاطع من لا يحترم نبينا وقائدنا ومن لا يحترم ديننا وعقيدتنا
                    سنقاطع كل من يتعدى حدوده ويتجرأ و يتطاول على اشرف الخلق

                    وستكون مقاطعتنا عامه فى كل المجالات وخاصة الاقتصادية

                    معـــنى المقـــاطـــعة


                    الامتناع عن معاملة الآخر وفق نظامٍ جماعي مرسوم بهدف الضغط عليه لتغيير سياسته تجاه قضية من القضايا

                    المقاطعـــة الاقتصــادية


                    مدى اندراج المقاطعة الاقتصادية تحت الجهاد في سبيل الله:

                    الجهاد:المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب أو اللسان أو ما أطاق من شيء
                    وجاءت كلمة الجهاد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بمعانٍ ودرجات مختلفة، نجملها فيما يلي:

                    الجهاد بالنفس: وهو قتال الكفار بالنفس، وكل ما يتعين عليه، من بيان فضله، والتحريض عليه، والإخبار بعورات العدو،
                    وما يعلمه من مكايد الحرب. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، سيأتي ذكر بعضها عند الكلام على مقاصد الجهاد.



                    الجهاد بالقول:وهو يشمل مجاهدة الكفار والمنافقين، بالحجة والبرهان، قال _تعالى_: "وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً" (الفرقان: من الآية52)،
                    أي بالقرآن. ويشمل أيضاً الصدع بالحق عند الحكام الظلمة،
                    قال _صلى الله عليه وسلم_: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"


                    الراوي: أبو سعيد الخدري وأبو أمامة وطارق بن شهاب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1246
                    خلاصة حكم المحدث: صحيح


                    الجهاد بالمال:ويكون على وجهين:
                    أحدهما: إنفاق المال في إعداد السلاح وآلة الجهاد والزاد وما جرى مجراه مما يحتاجه لنفسه.
                    الثاني: إنفاق المال على غيره ممن يجاهد، ومعونته بالزاد والعدة، قال _تعالى_: "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" (التوبة: من الآية41)

                    الجهاد بالعمل: وذلك ببذل الجهد في عمل الخير، ليكون نفعه عائداً على صاحبه بالاستقامة والصلاح،
                    كما في قوله _تعالى_: "وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ" (العنكبوت: من الآية6).



                    الجهاد بالقلب: وذلك ببغض المنكر وكراهيته بالقلب، قال _صلى الله عليه وسلم_: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره،
                    ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون،
                    فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".

                    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 50
                    خلاصة حكم المحدث: صحيح



                    مما لا شك فيه أن سلاح المال والاقتصاد من أشد الأسلحة مضاءً وتأثيراً في هذا العصر،
                    كما أن العامل الاقتصادي هو مِنْ بين العوامل المهمة التي تدفع الأمم إلى مكان الصدارة على الساحة الدولية.
                    والمكانة المهمة التي تمتلكها دولتان مثل: اليابان وألمانيا؛ بسبب القوة الاقتصادية لكل منهما، لأكبر دليل على ما ذكرنا، فقد خرجت هاتان الدولتان من الحرب العالمية الثانية

                    وهما مثقلتان بهزيمة فادحة ودمار واسع، ومع ذلك
                    فقد استعادت هاتان الدولتان مكانتهما على المسرح الدولي بفضل ما تتمتعان به من تقدم تقني وقوة اقتصادية.



                    لذلك فإننا يجب ان نقاطع كل المنتجات الامريكيه وغيرها التى تصنعها تلك الدول التى لا تحترم ديننا ليعلموا من نكون
                    وكيف يكون ردنا على من يحاول التطاول على نبينا
                    وكيف سنجعلهم يدفعون ثمن هذا غاليا جدا
                    فوق ما يتخيلون

                    ثانيا المقــــاطعة الاعلامية



                    المقاطعه الاعلاميه تكون بمقاطعة كل شئ من اعلامهم الفاسق
                    وقنواتهم الشيطانية
                    لكى يكون سلاح المقاطعه ذو فائده اكبر يجب ان يشمل
                    مجالات اكثر
                    فبالمقاطعه الاعلاميه لهم سيخسرون الكثير والكثير وحينئذٍ
                    سيعلمون من هم خلفاء النبى محمد
                    ومن هى الامة الاسلاميه
                    يجب مقاطعة كل ما تبثه قنواتهم من افلام ومسلسلات واعلانات
                    كل شئ بل وحذف تلك القنوات نهائيا
                    يجب ان يعلم العالم باسره ان امة النبى محمد قادرة
                    على الرد على كل من يحاول ان يمس عقيدتها ومقدساتها

                    تعليق


                    • #11





                      إلى كل مسؤول مسلم سمع ورأى سب المشركين واستهزاءهم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-
                      لقد وضع الله في رقبتك أمانة هي من أعظم الأمانات , إنها خير أمة أخرجت للناس , فالله الله في الأمانة , وليتق كل امرئ منا ربه فيما استرعاه.


                      أخي المسؤول المسلم

                      فرطنا في ديننا وتركنا شريعة ربنا وراء ظهورنا فصرنا في ذيل الأمم , فهلا ساهمت في رد الأمة إلى صدارة الدنيا

                      أخي : اعلم أن الله اختارك لمكانك ليبتليك ويبتلي بك ثم إما أن يدخلك الجنة أنت ومن تبعك على الحق وصبر معك على تحقيق العدل ونشر الخير, وإما أن يدخلك جهنم أنت ومن تبعك على تزيين الباطل وطمس الحق وتشويهه.




                      أخي المسؤول المسلم
                      كلنا نحب شريعة ربنا وكلنا نحب نبينا صلى الله عليه وسلم , ولكن منا من يؤثر حب النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه ومنا من يؤثر دنياه فضلاً عن نفسه على محبة نبيه ودينه , و أذكرك بأن المتاع قليل والدنيا معبر للآخرة وسيجد كل منا ما قدم غداً.

                      أخي المسؤول المسلم
                      نصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الأزمة التي أعلن فيها الغرب عدائه لنبي الإسلام , إنما يكون بالمساهمة في نشر سنته صلى الله عليه وسلم , وتحريك الناس لشريعته واتباعه ومساعدة الدعاة على نشر دعوته صلى الله عليه وسلم , والتحذير من كل بدعة ومبتدع , ولا يكون هذا إلا في يد السلطان المسلم وكل مسؤول في مكانه يملك يد التغيير " إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن "

                      أخي المسؤول المسلم


                      دعمك لمقاطعة بضائع المعتدين بداية الطريق لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن هذا نخاطب به التجار أما أنتم أهل السياسة والرياسة فنخاطبكم بالمقاطعة الدبلوماسية التي تليق بمكانكم وتثبتوا بها للعالم ثباتكم على مبادئ دينكم , وتناغمكم مع مشاعر شعوبكم , واعلملوا أن هذا يجلب لكم الاحترام حتى من عدوكم.

                      أخي المسؤول المسلم

                      ما فقدنا احترامنا بين الأمم وما قلت مهابتنا وانكمشت إلا بتركنا لتحكيم شريعة ربنا فإلى حكام المسلمين: هلا أعدتم إلينا مهابتنا الضائعة وهلا اعدتم إلينا اقتصادنا الإسلامي بعدما جربتم كل منهج ولم تجدوا إلا الخسارة وانهيار الاقتصاد , هلا أعدتم إلينا حكمنا الإسلامي بعدما جربتم قوانين الغرب وفشلت في إنهاء مشاكلنا بما تحمله من ثغرات في وقت نملك فيه أفضل نظام وأشمل قانون على وجه الأرض ألا وهو قانون السماء شريعة رب البرية .

                      حكام المسلمين هلا أعدتم إلينا أنفسنا بإعادة شريعة ربنا لتعلنوا انتصاركم لسيد البشر -صلى الله عليه وسلم-, أعيدوا لنا أنفسنا بإعادة شريعة ربنا.

                      أما أنت أخي التاجر المسلم ....

                      لما هاجر صهيب الرومي فاراً بدينه من كفار قريش لحقه بعضهم يريدون قتاله على ما معه من مال كان قد اكتسبه من تجارته بينهم , فوقف شامخاً وذكرهم بأنهم من أرماهم وخوفهم بالقتل ثم ساومهم أن يتركوه ويأخذوا المال ففعلوا , فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وقد تجرد من أمواله عاجله النبي صلى الله عليه وسلم بالبشرى قائلاً " ربح البيع أبا يحيى " .

                      أخي التاجر المسلم

                      وكذا أذكرك بأن مقاطعتك لمن سب النبي صلى الله عليه وسلم و إن كلفتك خسارة في بعض الأموال الآن إلا أنها ستربحك غداً أمام الله وقد وقفت بين يديه منتصراً لنبيه صلى الله عليه وسلم بما استطعت من فعل

                      واعلم أيها التاجر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه , فأبشر بالعوض , وبادر بنصرة نبيك صلى الله عليه وسلم.

                      قال تعالى " الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ " التوبة.

                      فبادر أيها التاجر إلى الفوز بادر إلى الجنات , ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة .

                      إيزابيلا ملكة أسبانيا أقسمت ألا تغير قميص نومها حتى تسترد الأندلس , لذا سميت بصاحبة الرداء العتيق.

                      امرأة برت بقسمها فهل أقسم الرجال على الانتصار لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم.

                      أخي التاجر المسلم

                      لو أن من تشتري منه علم أنك تستهزيء بعقيدة النصارى ما باع لك , فما بالنا لا نتحرك لديننا.

                      فتح تجار الصحابة دولاً كاملة بأخلاقهم وحسن سمتهم , فهلا انتصر أحفادهم من تجار المسملين لنبيهم -صلى الله عليه وسلم-.


                      أخي التاجر المسلم

                      هذه المقاطعة أقل القليل , وإلا فأخبرني بالله عليك كيف يطيب قلبك بشراء بضائع من سبوا نبيك -صلى الله عليه وسلم-.

                      والله أرى من لم يقاطع يمد يده للقوم مد المنكسر يشتري منهم بضائعهم وكأنهم أصحاب فضل عليه , وقد شذ عن إخوانه من عامة تجار المسلمين الذين قاطعوا ,فأي مهانة هذه.

                      أخي التاجر المسلم
                      اثبت على نصرتك لنبيك فإنها أقل ما يقدم وقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم لأمته الكثير والكثير وصبر حتى ينقذك من النار , فاشتر الجنة بنصرتك إياه , وأبشر أبشر بالعوض .

                      والله المستعان

                      تعليق


                      • #12
                        بعد المحــن تأتى المنــح


                        يا أيها الأمه الإسلاميه
                        لقد ساءنا وساء كلّ مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاء المجرمون من الاستهزاء بنبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أفضل من وطئت قدماه الثرى ، وهو سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه .
                        وهذه الوقاحة ليست غريبة عنهم ، فهم أحق بها وأهلها .

                        ثم هذه الجريمة النكراء – مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظاً وغضباً ، ونود أن نفدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنفسنا - إلا أنها مع ذلك مما
                        نستبشر به بهلاك هؤلاء ، وقرب زوال دولتهم ،
                        قال الله تعالى : ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) الحجر/95 ، فالله تعالى يكفي نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المستهزئين المجرمين ، وقال تعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ – أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ ) الكوثر/3 ، أي : الحقير الذليل المقطوع من كل خير .


                        وقد كان المسلمون إذا حاصروا أهل حصن واستعصى عليهم ، ثم سمعوهم يقعون في النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسبونه ، يستبشرون بقرب الفتح ، ثم ما هو إلا وقت يسير ، ويأتي الله تعالى بالفتح من عنده انتقاماً لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .



                        فلنستبشر أيها المسلمون فحتما سيأتى بعد هذه المحنه منحه من الله عز وجل
                        سنرى بأم أعيننا إنتقام الله عز وجل من هؤلاء الخنازير عبدة الصليب
                        أبشروا بفتح قريب
                        وأبشروا بنصر قريب
                        فكلما تخيلتم أنكم تصيبوننا بالغم كلما نصرنا الله
                        فسيروا فى الأرض وإنظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم
                        كانوا أشد منكم قوه وكذبوا الرسول فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر
                        كانوا أكثر منكم اموالا وأولادا وآذوا الرسول فلن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شئ ولهم عذاب الجحيم
                        سيروا فى الأرض فأنظروا إن كانت لكم أعين تبصرون بها
                        سيروا فى الأرض وإسمعوا إن كانت لكم آذان تسمعون بها
                        سيروا فى الأرض وإنظروا كيف كانت عاقبة أمثالكم


                        {كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد ..
                        فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،
                        فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول}
                        الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 .
                        فبعد المحن تأتى المنح

                        فلا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
                        فموتوا بغيظكم فلن تزيدوننا إلا حبا وتعظيما وإجلالا لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
                        بل موتوا بغيظكم فبفعلتكم هذه سينضم الكثير من ظهوركم لدين الإسلام
                        فهذه قوافل المعتنقين للإسلام بعد مأساة الرسوم بالعشرات يوميّاً, و الفضل يعود لله وحده ثم - رُغماً عنهم- لعبّاد البقر الذين كانوا سبباً لكثير من الغافلين عن الإسلام في التعرّف عن هذا الرجل الذي قام من أجله مليار و ربع الدنيا و لم يقعدوها.... فراحوا يتصفّحون حياته الحافلة و دعوته المباركة المنصورة و من يسَعُهُ الإباء أو الجحود بعد قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم فهي لوحدها آية من آيات نبوّته عليه الصلاة و السلام

                        و انظروا إلى ذاك المنصّر الذي سبّ المصطفى صلى الله عليه وسلم فأسلم لأجل ذلك نحو أربعين ألفاً من المغول..
                        و يمكرون و يمكر الله, و الله خير الماكرين

                        صدق الله.. :
                        (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).
                        أبا جهل قال لقومه: واللات والعزى لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه! فقيل: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار وهولاً وأجنحة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا
                        ".

                        وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجالاً من قريش اجتمعوا في الحجر، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف أن لو قد رأوا محمدًا لقد قمنا إليه مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك لقد تعاهدوا لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من دمك. فقال: "يا بنية ائتيني بوضوء"، فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: هاهو ذا، وخفضوا أبصارهم ، وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرًا، ولم يقم منهم إليه رجل، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة من التراب ثم قال: "شاهت الوجوه"، ثم حصبهم بها فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصا حصاةٌ إلا قتل يوم بدر كافرًا.

                        صدق الله.. :( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ).

                        أنسيتم يا تراب الأرض عدد الدنماركيين الذين أسلموا بعد الرسوم المسئيه لحبيبنا صلى الله عليه وسلم ؟؟
                        فيقول أحد الذين إعتنقوا الإسلام بعده أنها كانت أول مره أسمع فيها لفظ الإسلام وقتها وذهبت وإشتريت مصحف وبدأت أبحث عن الإسلام حتى أسلمت لله عز وجل
                        فلن تزيدنا إسائتكم إلا قوة وصلابه


                        رســائــل لأقباط المهجــر ( المسيئين للرسول ) فقط
                        ورب الكعبه نحن أحق بـ سيدنا عيسى منكم ..
                        ظننــتم أننا سننهار عند رؤية وقاحاتكــم
                        لا ورب محمد نحن أمة الرجل الأول و الأخير
                        ...

                        و كلنــا ( رجاااال )
                        أتهمتـم ( الطاهر ).. بالعــهر .. لأنكــم لا تعلمــون سوى العهــر

                        أتهــمتـم ( الشريف )....بالشــذوذ ... لأن الأب عندكم يعاشر أبنتــه
                        و زوجاتكــم تخونــكم فى عقر ديااركم
                        و أنتــم تمثلون الرهبنة ... و بداخلكم حيوان الشهوة ثائر دائما تشبعوه بالزنــا
                        أتهــمتـم ( الأميــن ) ... بالخااينــة .. لأن طبعكــم الخسة و الدناائــة
                        أتهــمتم (أمه الشريفــة ) بالزنــا .... لأنكــم لا تعرفون مصــدر أولادكم أهم أولادكم .. أم أولاد زملائكم فى العمل !!!!!
                        أتهمــتم ( الشريفة العفيفة ( خديجة ) ) بالــشهوة الثائــرة
                        لأنـــكم لا ترى أعينكــم فى النساء غيير ذلــك ..
                        أتهــمتــم .. ( العادل ) ..بالظلم و الجوور ... لأنكـــم لا تعرفون كيف تتعاملون إلا هكذااا

                        أتهــمتم ( أمهاتنا الأطهاار ( زوجاتــه ) ).... بأنهــم عاصيات لزوجهــن .... لأن البعير رجلٌ على زوجاته أكثر منكــم
                        و لأنــكم كل صباح ومساء تقدمو قراابين الغفران لعاهراتكــم
                        أنتــم رجال بالنــوع فقط ... أما الحقيقة فقد تبرأت الرجولة منــكم
                        أتهمتــم ....( الرحيــم )..... بإنه مظلم القلب متعجرف قلبه حجر .
                        لأنكـــم لو وجــدتم من يقول لكم ( الرحمة ) أعدمتموه بتهمة السب !!!
                        لأن الرحــمة ... شئ لا تمسعو عنه من قبل ....
                        أتهــمتم ( صاحب الشورى ) ... بإنــه ديكتاتــور .. لأن أسيادكم ربوكــم على ذلــك ...
                        لأن أسيادكم درسوا لكم فى الأنجيل المحرف أن الشورى من العقلاء.. وهذا لا يمت لكم بصــلة
                        أتهــمتم ( العاقل ) بإنه مجنوون تافه ... لأنكم لم تكن لكم هووية يوما
                        تائهون فى بقاع الأرض ...
                        لم ترو سوى أن ترقدوا تحت أقدام البهائم
                        و تسمعو عواء الذئاب
                        أتهــمتم ( محمد رسول الله ) بإنه ليس رسول .. لأنكم لم تكن لكم ديانة يعتدد بها ....
                        المسيح برئ منكم و سيدنا موسى برئ منكم
                        لأنكم ... صنعتم دين و أتبعتموووه ... فكيف تسمعو أو تعلمو ما هو الرسول ( مجهولون الهوية و الديااانة )..............

                        ونهايتى رسالتى إليكم
                        أقول لكم إنتظروا إنى معكم من المنتظرين

                        إنتظروا الفتح القريب

                        إنتظروا النصر القريب

                        فسينصر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم-

                        سيرنا عجائب قدرته فى عباد الصليب

                        فترقبوا


                        تعليق


                        • #13




                          واجبك أنت كفرد لنصره الحبيب
                          -صلى الله عليه وسلم -


                          التفكير في دلائل نبوته -صلى الله عليه وسل
                          استشعار محبته بذكر سيرته -صلى الله عليه وسلم-
                          التعرف على اخلاقه الكريمة والأقتداء به


                          قراءة احاديثه ونشرها بين الناس
                          " بلغوا عني ولو آية
                          "
                          الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 30/205
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح
                          تحري الدقة في نشـــــــر الأحاديث.
                          تقديم محبته على محبة النفس
                          "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"

                          الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 56
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح


                          صدق محبته باتبـــــاع سنته
                          " أنت مع من أحببت
                          "
                          الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفتح الرباني - الصفحة أو الرقم: 2/1054
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح

                          -كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.



                          تعلم العلم الشرعي فالعلم ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
                          " إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر "
                          الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 183
                          خلاصة حكم المحدث: صحيح



                          -استخدام المواهب في الدفاع عنه من عنده موهبة الشعر يكتب قصائد في مدح النبي صلِّ الله عليه وسلم وهكذا...

                          طباعة الكتب والمطويات التي تعرف بالنبي -صلى الله عليه وسلم-..



                          -من يعرف لغات اخرى انجليزي فرنساوي...يقوم بترجمة الكتب والمطويات للغة التي يعرفها ونشرها لغير المسلمين

                          -استغلال التجمعات الأسرية و الجامعات والمدارس في تعريف الحاضرين بسنة النبي الكريم

                          -قراءة قصص الصحابة في الدفاع عنه -صلى الله عليه وسلم-.



                          -قراءة وصفه -صلى الله عليه وسلم-.

                          -استحضار فضله علينا في تبليغ الرسالة وتعبه وتعرضه لمؤمرات لقتله في سبيل ان تكون مسلم وفي سبيل ان تكوني مسلمة



                          -التعرف على مكانته العظيمة وحب الله تعالى له
                          -قراءة الشبهات حول الرسول والرد عليها
                          -محبة آل بيته والتقرب إلى الله بحبهم



                          تشجيع الناس على فعـــــــــــل ماسبق ذكره.

                          تعليق


                          • #14
                            مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
                            ..........................
                            مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولاالأقلامُ
                            ...............................
                            هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همــــامُ
                            ....................................
                            هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقـــدامُ
                            ................................

                            مــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ



                            بزغ نور أشرقت الأرض ضياء محمد عليه الصلاة و السلام أضاء الأرض من مشرقها الى مغربها بالمحبة و الرحمة و السلام
                            انه رمز الأخلاق و المكارم و العدل طريقه و الصدق و الاحسان

                            بعثه الله رحمة للعالمين ليهدي الله به كون كان في ظلام
                            حبك خالد في عروقنا مادام القلب ينبض في الحياة
                            رسول رحمة و محبة و سلام محمد ابن عبد الله...صلى الله و الملائكة عليك و الكون كله ينطق بالصلاة



                            يا أحب الأنبياء الى قلوبنا و الله يحبك من فوق سبع سموات قلوب و حناجر هبت لنصرتك و الله ناصرك في الأول و الآخر

                            تعجز الأقلام و الكتب عن وصفك لكن أنت في الحقيقة الرحمة المهداة

                            هي كلمه ترددها الالسن ولكن هل ذاق حلاوه العمل بها القلب

                            "فداك ابي وامي ونفسي يا رسول الله"


                            نعم نقولها لكن ما الدليل على حبنا لرسولنا الكريم حب رسولنا عليه الصلاه والسلام يكمن بالاقتداء به واستعمال سنته واتباع

                            أقواله وأفعاله , امتثال لأمره ، اجتناب لنهيه , التأدب بآدابه في عسره ويسره،

                            ، وقوف عند حدوده ، نصر لسنته ، اتباع لشريعته ، رفع لراية دعوته ،

                            اتباع لسنته ، صلاة وسلام عليه و آله وسلم ،

                            فالمحبه تكون بالاتباع والطاعه قال ابن القيم:
                            " فإذا لم تحصل المتابعة فليست المحبة بحاصلة ".

                            اخي واختي

                            الاتريد ان تكون ممن يدخلون الجنه فاعمل بسنته واقتدي به
                            وهنا اذكرك بحديث للرسول عليه الصلاه والسلام
                            " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى , قالوا يا رسول الله: ومن يأبي؟
                            قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " [ رواه البخاري ] .


                            فلماذا لا نكون من الآن من المفلحين ونعلن عن إيماننا ومحبتنا وتوقيرنا وتعظيمنا ونصرتنا للحبيب وأتباعه

                            ( َالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف
                            هنالك يحق لنا أن نُعلن من أعماق قلوبنا:
                            يا حبيبي يا رسول الله


                            {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

                            لقد تشابكت يد عمر بن الخطاب بيد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في لحظة حب فأعلن عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلىّ من كل شيء إلا نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم : " لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك " ، فقال عمر : فإنه الآن لأنت أحب إلىّ من نفسي ، فقال: - صلى الله عليه وسلم -: " الآن يا عمر " بمعنى الآن اكتمل إيمانك يا عمر.

                            فهي دعوة مفتوحة لكل من يريد أن يكمل إيمانه حتى يتحقق فيه قول النبي : " أنت مع من أحببت".

                            من يستطيع أن يملأ عينه من رسول الله



                            روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : " وما كان أحد أحب إلىّ من رسول الله - صلي اله عليه وسلم - ، ولا أجلّ في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه".



                            وها هو سعد بن الربيع قبل موته بلحظات يقول للأنصار : " لا عذر لكم عند ربكم إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف" . فما عذر لأمة الإسلام اليوم إن امتدت لمسة أذى لحبيبنا وفينا عين تطرف.!!

                            وهذه قدوتنا في امرأة عبرّت عن قمة حبها حينما مات زوجها وأخوها وأبوها في يوم أحد ، فلما نعوا لها قتلهم قالت : فما فعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم -؟ قالوا: خيرا، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك صغيرة يا رسول الله ما دمت بخير.


                            من ينضم إلى إخوان محمد

                            أتحب أن تكون من إخوان محمد ؟ ألكم شوق أن تنضموا إلى إخوان محمد ؟ الداعي إليها هو محمد فما أنتم فاعلون ؟ خرج النبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ على أصحابه، فقال لهم: " وددت لو أرى إخواني؟ قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، إخواني قوم يأتون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني".
                            هذا من أجمل العروض من الحبيب لأبناء أمته في عصرنا ، فيا فوز من التحق بإخوان محمد.!!




                            فما ثمن العضوية ؟ وهل هي لأناس معينين ؟ أوضح ذلك الحبيب فقال : " ستأتي أيام الصبر ، الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، أجر الواحد منهم كأجر خمسين ممن يعمل عملكم ؟ قالوا: منا أو منهم يا رسول الله ؟ قال : بل منكم".!!!

                            نعم أجر خمسين من الصحابة والصحابيات لمن يثبت على دينه في هذه الأيام رجل كان أو امرأة، فهنيئا لمن نال شرف العضوية!! وهنيئا لمن حصل على مكافأة الاتباع.
                            وبقيت وصية النبي لنا وهو يقول لمعاذ: " إن أولى الناس بى المتقون من كانوا وأين كانوا "، رواه أحمد.
                            فأحباب محمد المتقون، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو لغتهم أو مكانتهم على الأرض.

                            إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـي**وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ

                            رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي**وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــــاةِ

                            ويا علم الهدى يفديك عمري**ومالي.. يا نبي المكـــرماتِ !!

                            ويا تاج التُّقى تفديك نفسي**ونفسُ أولي الرئاسةِ والـــولاةِ


                            ولو جحد البريّةُ منك قــولاً**لكُبّوا في الجحيم مع العُصــاةِ

                            وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا**بمنزلة الشهادةِ والصــــلاةِ

                            رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا**ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُـــداةِ

                            تعليق


                            • #15



                              يا رســول الله عذرا يا محمد
                              لست أملك غير دمعي حين أسجد
                              أرفــــــع الكف وأدعو يا إلهي
                              قد أساءوا لرسول الله أحمد
                              قد أهانوا وأساءواستباحوا
                              ورجال العُـــرب جسد قد توسد
                              أين حكاما تسمو باسم طه
                              كل -هر- في الرعيه قد تأســد
                              أين قوما كغثاء السيل يجري
                              صُمت الآذان والصوت تـــردد



                              لَقَدْ أَكْرَمَنا الله تبارَك وَتَعَالى بِبَعْثِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِبُزُوغِ شَمْسِ رِسَالَتِه
                              قَالَ تَعَالى:
                              {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].




                              وَإِنَّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَينَا حُقَوقًا كَثِيرَةً، يَنْبَغِي عَلَينَا أَدَاؤُهَا وَالحِفَاظُ عَلَيْهَا، وَالحذَرُ مِنْ تَضْيِيعِهَا أَو التَّهَاوُنِ بِهَا. وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ:


                              أَوَّلاً: الإِيمَانُ بِهِ صلى الله عليه وسلم:
                              إِنَّ أَوَّلَ حَقٍّ مِنْ حُقُوقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِرِسَالَتِهِ، فَمَنْ لَـمْ يُؤْمِنْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
                              وَأَنَّه خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَالمرْسَلِينَ فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ آمَنَ بِجَمِيعِ الْأَنْبِياءِ الَّذينَ جَاؤُوا قَبْلَهُ.




                              وَالْقُرْآنُ مَلِيءٌ بِالآيَاتِ الَّتِي تَأْمُرُ بِالإِيمَانِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَدَمِ الشَّكِّ فِي رِسَالَتِه، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُه تَعَالَى:
                              {َآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} [التغابن: 8].

                              وَقَالَ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات: 15].

                              وَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ الْكُفْرَ بِاللهِ وَرَسُولِه صلى الله عليه وسلم مِنْ أَسْبَابِ الهَلَاكِ والعِقَابِ الْأَلِيمِ فَقَالَ تَعَالَى:
                              {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 13].




                              وَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَـمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِه إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" [رَوَاهُ مُسْلِمُ].




                              ثَانِيًا: اتِّبَاعُهُ صلى الله عليه وسلم:
                              وَاتِّبَاعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْبُرْهَانُ الْـحَقِيقِيُّ عَلَى الْإِيمَانِ بِهِ، فَمَنِ ادَّعَى الْإِيمانَ بِالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم،
                              ثُمَّ هُوَ لَا يَمْتَثِلُ لَه أَمْرًا، وَلَا يَنْتَهي عَنْ مُحَرَّمٍ نَهى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْه، وَلَا يَتْبعُ سُنَّةً مِنْ سُنَنِهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ كَاذِبٌ فِي دَعْوَى الْإِيمَانِ، فَإِنَّ الْإِيمانَ هُوَ مَا وَقَرَ فِي الْقُلُوبِ وَصَدَّقَتْه الْأَعْمَالُ.



                              وَقَدْ بيَّن اللهُ تَعالَى أَنَّ رَحمَتَهُ لَا تَنَالُ إِلا أَهْلَ الِاتِّبَاعِ وَالِانْقِيَادِ فَقَالَ تَعَالَى:
                              {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُْمِّيَّ} [الأعراف: 156، 157].


                              وَكَذَلِكَ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى تَوَعَّدَ المعْرِضِينَ عَنْ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْـمُخَالِفِينَ أَمْرَهُ بِالْعَذَابِ الْأَلِيمِ فَقَالَ:
                              {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] .


                              وَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِالتَّسْلِيمِ لحُكْمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَانْشِرَاحِ الصَّدْرِ لحُكْمِهِ فَقَالَ:
                              {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].




                              ثَالِثًا: مَحَبَّتُهُ صلى الله عليه وسلم:
                              وَمِنْ حُقُوقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمَّتِه: مَحَبَّتُه كُلَّ الحُبّ وَأكْمَلَهُ وَأَعْظَمَهُ، فَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم:
                              "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" [متفق عليه].

                              فَأيُّ إِنْسَانٍ لَا يُحبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ،
                              وَإِنْ تَسَمَّى بِأَسْمَاءِ المسْلِمِينَ وَعَاشَ بَيْنَ ظَهَرَانِيهِمْ.




                              وَأعْظَمُ الْـحُبِّ أَنْ يُحِبَّ المؤْمِنُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمَ مِنْ مَحبَّتِهِ لِنَفْسِهِ، فَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
                              يَا رَسُولَ اللهِ! لَأنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
                              "لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ". فَقَالَ عُمَرُ: فَإِنَّه الْآنَ – وَاللهِ – لَأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْآنَ يَا عُمَرُ" [رواه البخاري].




                              رَابِعًا: الانْتِصَارُ لَهُ صلى الله عليه وسلم:
                              وَهُوَ مِنْ آكَدِ حُقُوقِهِ صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا،
                              فَأَمَّا فِي حَيَاتِه فَقَدْ قَامَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ المهِمَّةِ خَيرَ قِيامٍ.

                              وَأَمَّا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَالذَّبُّ يَكُونُ عَنْ سُنَّتِه
                              إِذَا تَعَرَّضَتْ لِطعنِ الطَّاعِنِينَ وَتحرِيفِ الجَاهِلِينَ وَانْتِحَالِ المبْطِلِينَ.




                              وَيَكُونُ الذَّبُّ كَذلِكَ عَنْ شَخْصِهِ الْكَرِيمِ إِذَا تَنَاوَلَهُ أَحَدٌ بِسُوءٍ أَوْ سُخْرِيَةٍ، أَوْ وَصَفَهُ بِأَوْصَافٍ لَا تَلِيقُ بِمَقَامِهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم.


                              وَقَدْ كَثُرَتْ – فِي هَذَا الْعَصْرِ – حَملَاتُ التَّشْوِيه الَّتِي يَطْعنُونَ بِهَا عَلى نَبيِّ الإِسْلامِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى الأُمَّةِ كُلِّهَا أَنْ تَهُبَّ للدِّفاعِ عَنْ نَبِيِّها صلى الله عليه وسلم بِكُلِّ مَا تَملِكُ مِنْ وَسَائلِ قُوَّةٍ وَأدوَاتِ ضَغْطٍ، حَتَّى يَكُفَّ هَؤُلاءِ عَنْ كَذِبِهِمْ وَبُهْتَانِهمْ وافْتِرَائِهِمْ




                              خَامسًا: نَشْرُ دَعْوَتِهِ - صلى الله عليه وسلم:

                              إِنَّ مِنَ الوَفَاءِ لِرسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَقُومَ بِنَشْرِ الْإِسْلامِ، وَتَبْلِيغِ الدَّعْوةِ فِي كَافَّة أَصْقَاعِ الْأَرْضِ،
                              فَقَدْ قَالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيةً))، رواه البخاريُّ، وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: ((لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمرِ النَّعَمِ))، متفق عليه.

                              وَأَخْبَر - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه: ((مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ))، رواه أحمد، وأصحاب السنن.

                              وَمِنْ أَسْبَابِ كَثْرَةِ الأُمَّةِ: قِيَامُهَا بِالدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ،
                              وَدُخولُ النَّاسِ في الْإِسْلامِ، وَقَدْ بيَّن اللهُ تَعَالَى أَنَّ الدَّعْوةَ إِلَيْهِ هِيَ وَظِيفَةُ الرُّسُلِ وَأَتْبَاعِهِمْ، فَقَالَ:
                              {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108].



                              فَعَلى الْأُمَّةِ أَنْ تَتَمَسَّكَ بِوَظِيفَتِها الَّتِي أَخْرَجَهَا اللهُ لِأَجْلِها،
                              وَهِيَ الدَّعْوَةُ وَالْبَلاغُ وَالأمرُ بِالمعْروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المنْكَرِ، كَمَا قَالَ - سُبْحَانَهُ
                              -: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].

                              سَادِسًا: تَوْقِيرُه - صلى الله عليه وسلم - حَيًّا وَمَيِّتًا:

                              وَهَذَا أَيْضًا مِنْ حُقُوقِه - عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلامُ - الَّتِي فَرَّطَ فِيها كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ،
                              قَالَ تَعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفتح: 8، 9].

                              قَالَ ابْنُ سعْدِي: "أَيْ تُعَزِّرُوا الرَّسُولَ وَتُوَقِّرُوه، أيْ تُعَظِّمُوه، وَتُجِلُّوه، وَتَقومُوا بِحُقُوقِه،
                              كَما كَانتْ لَه المنَّةُ الْعَظِيمةُ فِي رِقَابِكُمْ".



                              وَقَدْ كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَظِّمُونه، وَيُوقِّرُونَهُ، وُيُجِلُّونَه إِجْلَالاً عَظِيمًا،
                              فَقَدْ كَانَ إِذَا تَكلَّم أَطْرَقُوا لَهُ حَتَّى كَأنَّما عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ، وَلَما نَزَلَ قَوْلُهُ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2].

                              قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِي اللُه عَنْه -: "وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكَ بَعْدَها إِلَّا كَأَخِي السِّرَار".
                              وَأَمَّا تَوقِيرُه - صلى الله عليه وسلم - بَعدَ وَفَاتِه،
                              فَيكُونُ بِاتِّباعِ سُنَّتِه، وتعظِيمِ أمْرِه، وَقبُولِ حُكْمِه، وَالتَّأدُّبِ مَع كَلَامِه، وَعَدمِ مُخَالَفَة حَدِيثِهِ لِرَأْيٍ أَوْ مَذْهَبٍ.

                              قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمهُ اللهُ -: "أَجْمَعَ المسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنِ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَحِلّ لَه أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ.

                              سَابعًا: الصَّلاَةُ عَلَيْهِ - صلى الله عليه وسلم - كُلَّمَا ذُكِرَ:

                              فَقَدْ أَمَرَ اللهُ المؤْمِنِينَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَقَالَ:
                              {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

                              وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -:
                              ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَه فَلَمْ يُصَلّ عَلَيَّ))؛ رواه مسلم.



                              وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ عَلِيَّ صَلَاةَ))؛
                              رواه الترمذي, وحسنه الألباني.


                              وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -:
                              ((الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَه وَلَمْ يُصَلّ عَلَيَّ))؛
                              رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.




                              فَمِنَ الجَفَاءِ أَنْ يَسْمَعَ المسْلِمُ ذِكْرَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ يَبْخَلُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ. وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ - كَثِيرًا مِنْ فَوَائِدِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي كِتَابِهِ "جَلَاءُ الْأَفْهَامِ فِي الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى خَيْرِ الْأَنَامِ" فَلْيُرَاجَعْ.


                              ثَامنًا: مُوَالاَةُ أَوْلِيَائِه، وبُغْضُ أَعْدَائِهِ - صلى الله عليه وسلم:

                              فَقَدْ قَالَ تَعَالَى:
                              {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} [المجادلة: 22].

                              وَمِنْ مُوالَاتِه: مُوالَاةُ أَصْحَابِه وَمحبَّتُهم, وَبَرُّهمْ, وَمَعْرِفةُ حَقِّهِمْ, وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِم, وَالِاقْتِدَاءُ بِهِمْ, وَالاسْتِغْفَارُ لَهمْ، وَالإِمْسَاكُ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُم, وَمُعَادَاةُ مَنْ عَادَاهُمْ أَوْ سَبَّهُمْ، أَوْ قَدَحَ فَي أَحدٍ مِنْهُمْ، وَكَذَلِكَ مَحَبَّةُ آلِ بَيْتِهِ وَمُوَالَاتُهمْ وَالذَبُّ عَنْهُمْ، وَتَرْكُ الغُلُوِّ فِيهمْ.



                              وَمِنْ ذَلِكَ مَحَبَّةُ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَمُوَالَاتُهُمْ وَتَرْكُ انْتِقَاصِهِمْ وَالْخَوْضِ فِي أَعْرَاضِهم.

                              وَمِنْ مُوالَاةِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: مُعَادَاةُ أَعْدَائِه مِنَ الكُفَّارِ وَالمنَافِقِينَ وَغَيْرِهم مِنْ أَهْلِ البِدَعِ وَالضَّلَالِ.

                              قَالَ رَجلٌ مِنْ أَهلِ الْأَهْوَاءِ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ؟، فَوَلَّى عَنْهُ وَهُوَ يُشِيرُ بَأَصْبُعِهِ: وَلَا نِصْفُ كَلِمَةٍ؛ تَعْظِيمًا لِسُنَّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَادَاةً لِأعْدَائِها.



                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
                              ردود 2
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
                              ردود 0
                              32 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة صلاح عامر
                              بواسطة صلاح عامر
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
                              ردود 0
                              50 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X