عندما تمضي بنا الحياة و نمضي نحن فيها ...
عندما يسير قطار الزمن .. لوجهةٍ لاانعرفها ..!!
غداً..

هل سيكون غداً سعيداً.. غداً مليئاً بالمفاجآءت ..
أمغداً , سيكتب للقطار أن يتوقف لكي نرحل منه بكل بساطة .

هل إنتهت رحلتنا عند هذه النقطة ؟!
أم أننا لم نخض بعد الرحلة الحقيقية .. رحلة المصير والعبور
((لدار الخلود))

أنا... إخوتي... أمي, أبي... عائلتي... أصدقائي..... ...

حياتي ...

كل شيءٍ أصبح وراءي.. أغلقت صحيفة أعمالي .. ولا مجال لأن تفتح مرةً أخرىإنه من سابع المستحيلاات غطاءٌ أبيض .. مجرد قطعة من قماش .. هي التي ستبقى معي.

.. قبري ..
نعم, لقد أصبح لي قبرٌ سأوضع فيه ...
قد يتراءى لمن يدفنني بأنها مجردحفرةٍ عميقة يضعونني بها ..
و يلقون على جسدي التراب ..


قد تتساقط الدموع من أعينهم قد تتجرع قلوبهم مرارة الحزن و الألم

قد لاا يحلوا لهم عيشٌ من بعد فراق الأحبةو قد تظل العين تدمع , و القلب يحزن .. لأيام .. أشهر .. سنوات لــــــكــــــــــــنما زالت الحياة أمامهمما زالت صحائفأعمالهم باقيةً لم تغلقلم يعلن القطار بعد عن إنتهاء رحلتهم ..

ما زالوا (أحيــــــــاءً) ... الحياة أمامهم ... لكي يعيشوها

لــكـــن ..
ما ذا عني أنا ..؟!!
من أحق أن يبكي ندماً .. (أنا) أم (هم)
من الذيلاا يعلم مصيره أشقيٌ أم سعيد ..؟؟ ...... (أنا) أم (هم)
من الذي لاا يعلم هلسيثبتُ عند السؤال أم لاا ؟!! ... (أنا) أم (هم)

من الذي سيتحمل عواقبأخطاءه .. و معاصيه و ذنوبه التي إرتكبها و كان غافلاً متغافلاً عنهامن الذي سيصرخ ألماً على ... ساعةٍ لم يذكر فيها ربه .... ساعةٍ إنشغل فيها عن ذكر الله من الذي سيتمنى أن يعود الزمن و يعود القطار للخلف ليومٍ واحدٍ فقط ..
لكي يكفر عن ما سلف منهلكي يتقرب من ربهلكي يعدّ زاد الرحلةالحقيقية

))أنـــــا)).... أم ....((هم((

إخوتي ...
حياتنا.. هذه الدنيا .. بطولها و أيامها و سنواتها ...
و دقائقها و ثوانيها ...... مجرد (محطة عبور)

بعضنا قد إنتهت رحلااتهم و إنتهت بذلك أيامهم ....... ودعونا .. و ودعناهم و مضينا من بعدهمو بعضنا ينتظر إنتهاء رحلته .. و يعلم بأنها قدحانت نهايتهاو بعضنا ما زال في بداية حياته و بداية رحلته ... و بعضنا قد إنتصفت رحلاتهم ...


و كثيرٌ منّا يظن أنه يعلم نهاية رحلته .. و أنه قد خطط لها ورسمها بإتقان إمابزواجٍ سعيد و مستقر , أو نجاح في عملٍ , او تفوقٍ في أخذشهادة و كل هذه بالفعل نهايات سعيدة

لكن فليكن نظرنا أبعد و تفكيرنا أعمق فلنستعد بحق ... و لنخطط للرحلة الحقيقية ......... (رحلة الـمـــــــوت) و العبور ..

كيف ستكون .. و كيف سنكون نحنبها ..؟!
هل ستكون رحلتنا سعيدة راضية مرضية .. أم سيكتب لها الشقاء و التعاسةو الإجابة بأيدينا نحن .


صحائف أعمالنا .. .. .. مازالت مفتوحة .. .. .. تنتظر أن تخط فيها أعمالناو بـــاب التــوبة .. .. .. أيضاً ما زالمفتوحاً .. .. .. ينتظر من يبادر في دخوله


.... (وجاءت سكرة الموت بالحقذلك ما كنت منه تحيد) ....
الموت حق ... و الآخرة حق ..... و السؤال هنا .. هلإستعدينا للقاء الحق عزّ وجلّ ...

اختم الموضوع بأبيات شعر رائعة

الدنيــــــــــــــــا طيفٌ زائل ... من ركن إليها جـــــــــــاهل
يهواها القــــــــــلب و لكن ... يحذرها المرء العــــــــــــاقل

منقول