النيابة المصرية تحبس ناشطين قبطيين
لاتهامهما بازدراء الدين الإسلامي وتحريف القرآن
القاهرة: عبده زينة ومحمود عبد المقصود
قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، حبس الناشطين القبطيين الدكتور عادل فوزي ممثل منظمة مسيحيي الشرق الأوسط، وبيتر عزت، مصور موقع «الأقباط المتحدون» الإلكتروني، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق معهما بتهم «استغلال الدين للترويج بالقول والبث العلني عبر الانترنت لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة، بتحقير وازدراء الدين الإسلامي، وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمداً، بما من شأنه إلحاق ضرر بالمصلحة العامة، وطبع ونشر كتاب مقدس وهو القرآن الكريم، مع تحريف نصوصه عمداً، بما يغير في المعنى، وحيازة سلاح آلي «طبنجة» في غير الأحوال المصرح بها، فيما قالت مصادر قضائية إن النيابة تبدأ اليوم (السبت) في فض الأحراز المضبوطة مع المتهمين لمواجهتهما بها.
وقال المحامي القبطي ممدوح رمزي وكيل المتهمين إنه دفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش لعدم صدور أذون النيابة، وكذلك بطلان حبس المتهمين لعرضهما على النيابة بعد فوات الموعد القانوني، وأضاف أن تهمة حيازة سلاح مردود عليها بأن المتهم قدم ترخيصا مؤقتا صادرا من وزارة الداخلية، واعتبر رمزي أن الاتهامات الموجهة لموكليه مجرد اتهامات وأقوال مرسلة لا دليل عليها، لأن شبكة الانترنت يستطيع أن يدخل عليها أي شخص ويكتب ويصور ويغير ما يشاء.
وواجهت النيابة المتهمين بمواد إعلامية منشورة على موقع «منظمة مسيحيي الشرق الأوسط»، ومواقع أخرى للغرف والدردشة، تتضمن تهكما على العقيدة الإسلامية والتشكيك في صحتها، كتبها المتهم الدكتور عادل فوزي، وكذلك قيامه بالمقارنة بين الأديان، ولإثبات عدم صحة العقيدة الإسلامية من وجهة نظره.
وواجهته النيابة كذلك باسطوانات مدمجة تم العثور عليها بحوزته، ومع المتهم الثاني بيتر عزت عقب لقائهما بالمسلم محمد حجازي، الذي قال إنه اعتنق الديانة المسيحية، وتضمنت بعض الاسطوانات لقاءات مصورة مع محمد حجازي عن أسباب اعتناقه للديانة المسيحية كانت معدة للنشر على شبكة الانترنت، كما واجهت النيابة المتهمين بكتاب «الأقباط المضطهدون»، الذي عثر عليه بحوزتهما، وتضمن وقائع من شأنها إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.
ونفى فوزي وعزت الاتهامات الموجهة إليهما، وقررا أنهما مارسا حقهما المشروع في التعبير عن آرائهما من خلال الانترنت، ولم يزدريا الدين الإسلامي.