المشاركة الأصلية بواسطة محب المصطفى


a- قال تعالى في سورة الحجر :
[ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) ]

هذا احد النصوص الاسلامية التى تتعارض تماما مع اي ادعاء لكون البشر "تحديدا" بغض النظر عن غيرهم مخلوقين عن طريق التطور ، لأنه يقول بوضوح ان مادة الخلق هي الطين وليس غيرها ،
لهذا فجميع المسلمون يعروفن ان آدم عليه السلام قد خلق من طين وليس عن طريق التطور المزعوم انا كان من قرود وما الى ذلك !!!!


b- لا توجد مطلقا اى دلائل على التطور والنشوء المزعوم حتى الآن علميا ولذا فهي حتى الآن في نطاق النظرية الجبرية تعليميا ويتم قهر الناس في سبيل ذلك في جامعات الغرب الى اليوم بل وحرمانهم من مناصبهم ووظائفهم ومستوياتهم العلمية في سبيل توجيه الناس للاعتراف بها بدون اى داعي او سند علمي حقيقي :


1- فالتطور يدعي التدرج في التطور ولكن ما نراه هو خطوات وقفزات عملاقة بين المخلوقات وبعضها البعض وليس مجرد تطورات او اختلافات بينية صغيرة
2- قواعد العلم والعالم من حولنا تفترض امكانية الانتكقال من الأعلى للأدنى وليس العكس ، فيستحيل ان ترى :
تحرك الماء من الادنى الى الأعلى -- ولا الشيء العاقل من غير العاقل -- ولا خروج الكائن الحي من الشيء غير الحي ، هكذا فجأة مطلقا ..
3- تفترض فكرة التطور المزعومة نشوء الخلية الأولى بالصدفة وحدها :

- فإذا افتراضنا تكون اول بروتين ضمني متواجد في ابسط خلية صدفة
- و تكون البروتين التالي له بصدفة مشابهة (بقيد عدم تحلل الأول خلال الفترة الزمنية بين الصدفتين + تقاربهما المكاني والظروف البيئية)
- وتكون بقية البروتينات بهذا الشكل وهذه الشروط واستمرار تتابعها ، بمعلومية ان كل جين واحد انما هو تشكل بروتيني شديد التعقيد (معمليا - ناهيك ان يحدث هذا في الطبيعة الحرة) ،
وما امره وادهاه من عدد لكل جينات وكوموسومات اول خلية فضلا عن بقية محتوياتها الأخرى
- ثم بعد ذلك تكون صدفة الصدف في عدم تعارض هذه الجينات مع بعضها البعض او اختلالها بحيث تكون الخلية قادرة على التكاثر وغير مشوهة ،
بل وقادرة على التفاعل مع بيئتها للحصول على الغذاء والماء وما الى ذلك


فإذا تنزلنا واعتبرنا احتمال كل صدفة مما سبق (مع الفارق قطعا بين الاحتمالات الأسية وبين تلك الخطية التوقع)
وشبهناها (الصدفة الواحدة) بالفوز باليناصيب او جوائز اللوتاري كما يسميها البعض ،
فتراكم جميع هذه الصدف معا يقودنا الى المستحيل بعينه
فضلا
عن حاجة النظرية المستمرة لتكرار هذا المستحيل اعلاه في كل مرة وكل مرحلة وكل خطوة
او كل مخلوق ينتقل للتحول الى مخلوق آخر او كائن حي آخر على طول ومدى العصور الى يومنا الحاضر
بما يتجاوز فعليا ومعمليا امكانات هذا العالم الزمنية والمعملية المناسبة (تكرار المستحيل أشد استحالة) ،
ويستمر المنطق ويتسع ليشمل تنظيم الكون نفسه وتكون الأرض بلا اى عشوائية وغير ذلك
والى ما لا نهاية له من الحوادث الكونية المتسقة بنظام فريد يصعب اختلاله او العمل على اختلاله بسهولة .


4- ويا ليت الامر يتوقف على هذا بل ايضا نظرية التطور لا تمنع مطلقا احتمال التدني وهو معكوس عملية التطور نفسها :
بما يقتضي سهولة الزعم وبنفس المنطق انه ان كان التطور ممكنا فمن الطبيعي جدا ان يكون التدني ممكنا
(كأن يلد الانسان قردا أو حشرة وما شابه) بنفس سهولة قاعدة الصدف وهو ما لم يثبت مطلقا عبر التاريخ في أي تشوه كان ..
على الرغم انه مهما كان الكائن نفسه او تصنيفه واحدا فيستحيل تطابق اى كائنين من نفس النوع حتى بين التوائم والمستنسخين
بما يعني ان احتمال مثل هذا الظهور المفاجئ أعلى ، ولكن لم يحدث ولم نجده !!!!! .

5- وجود حدث علمي او اثنين وثبت تلفيقهم بعد ذلك في سبيل نظرية التطور المزعومة والعمل على الترويج لها !!!!
على ما له من صدى ضخم ، فلماذا لا يضع حلا او تبريرا واضحا للفجوات المتسعة جدا بين الاجناس والمخلوقات المختلفة من عيث عدد الصدف المفاجئة بينهم ،
اذ لو كانت الصدفة قانونا لانتقلت الصدف تدريجيا دون مشكلات بين الاجناس المختلفة ودون فروقات جذرية كهذه وبشكل مفاجئ ولكن الحاصل غير ذلك ..

6- الى اليوم وبكل الامكانات العلمية والمعملية لم ينجح العلم في دعم ادعاءات نظرية التطوير في تخليق اول خليه حية من المكونات الخام والأولية للخلايا الحية مطلقا
وكل ما استطاعوا ويستطيعوا عمله هو السرقة للاجزاء من هنا وهناك لانتاج خلايا مشوهه كما يحدث في الاستنساخ فقط لا غير ، ولم يستطيعوا ابدا
انتاج اى سلالة او كائن حي جديد لم يسبق له فضلا عن توفير غذاء مناسب له وما الى ذلك من احتياجات !!!!!

7- من كل ما سبق نجد انفسنا امام اعتراف لابد منه :
- ان للكائنات هذه جميعها خالق
- ان هذا الخالق واحد ويدل على ذلك القدرة على ايجادنا للتنوع الشجري من التشابهات والتصيفات بين انواع الكائنات الحية والربط بينهم شجريا
في شجرة واحدة كبرى تضم جميع المخلوقات والا لوجدنا اكثر من شجرة لأكل خالق بما يتطابق ورؤيته لكيفية الخلق
- انه لم يدعي الخلق غير الله سبحانه وتعالى ، فلماذا ننسبه لغيره ، وبأي منطق ومبرر ؟!!!!!
- ان الخالق سبحانه وتعالى غني عن قوانين وقواعد هذا العالم ويستطيع تخطيها بسهولة تامة وله مطلق العلم بدليل الاستحالات :
الزمنية والصدفية التى نواجهها رغم امتلاكنا لما نظن انه مقومات الخلايا الحية وآليات التخليق ،
فضلا عن عدم تحديدنا لماهية الروح لننفع انفسنا و نحيي احبائنا وموتانا ان امكن عن محاولات نفعنا لغيرنا من الاجناس فمازال علمنا ناقص ..



فما رأيك في كل ما سبق ؟!!!!!