تأثير غياب علامات الترقيم على نص العهد الجديد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد الشامي1 مسلم اكتشف المزيد حول أحمد الشامي1
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  •  تأثير غياب علامات الترقيم على نص العهد الجديد

    تأثير غياب علامات الترقيم على نص العهد الجديد
    رومية 9: 5

    وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
    بسبب عدم وجود ترقيم في مخطوطات العهد الجديد أصبح من الممكن وضع علامات ترقيم مختلفة في مواضع مختلفة تؤدي لمعان مختلفة كالتالي :
    (1) وضع الفاصلة بعد (الجسد) يؤدي لجعل العبارة التي بعدها ( الكائن على الكل إلها مباركا) يقصد بها المسيح وبالتالي يكون بولس قد وصف المسيح بالألوهية
    (2) وضع نقطة بعد (الجسد) يحعل العبارة التي بعدها منفصلة عنها وبالتالي يصبح بولس بعد أن وصف المسيح بأنه من الآباء ,ثم قام بتمجيد وتعظيم الله في صلاة مستقلة من أجل أنه جعل لهم المسيح كأب من آباء إسرائيل المميزين. ويصبح معنى النص ( ومنهم المسيح بحسب الجسد. الإله الكائن على الكل مبارك للأبد من أجل أنه فعل ذلك.)
    (3) وضع فاصلة بعد( الجسد ), ثم نقطة بعد (الكل) يجعل بولس قد وصف المسيح بأنه كائن على الكل كأب من آباء إسرائيل , ثم بعدها يصلي صلاة مستقلة , لا علاقة لها بالجملة السابقة , يصلي شكرا لله , وبالتالي يصبح معنى النص ( ومنهم المسيح بحسب الجسد, الكائن على الكل. الإله مبارك للأبد لأنه فعل ذلك)

    سأنقل كلام بورس متزجر بخصوص الإشكالية


    المصدر:
    Omanson, R. L., & Metzger, B. M. (2006). A Textual Guide to the Greek New Testament: an adaptation of Bruce M. Metzger’s Textual commentary for the needs of translators (pp. 308–310). Stuttgart: Deutsche Bibelgesellschaft.
    الترجمة :
    ( نظرا لأن المخطوطات الأقدم للعهد الجديد كانت بدون علامات ترقيم , فإن المحررين والمترجمين كان لزاما عليهم أن يضعوا هذه العلامات بالشكل الذي يبدو أنه متناسب مع بناء الجملة والمعنى.
    يوجد في الفقرة مسألة تعرضت لناقش كثير من جهة ما إذا كان بولس قد قصد وصف المسيح ὁ Χριστὸς بأنه الله θεός.
    سانداي, و هيدلام " راجع رسالة رومية ص233" كتبا أن العلماء ناقشوا تفسير هذه الفقرة أكثر من أي نص آخر في العهد الجديد.
    في إشارة فيتزيمر المرجعية ( راجع رسالة رومية ص 556- 557) ذكر 24 مقال علمي في المجلات العلمية بخصوص ترقيم وتفسير هذا النص .
    التفسيرات الرئيسية كانت كالتالي :
    1. وضع الفاصلة بعد (الجسد σάρκα) يجعل الكلمات التي بعدها تشير للمسيح " المسيح بحسب الجسد, الذي هو الإله الكائن على الكل مباركا إلى الأبد" . هذا هو الترقيم الموجود في نص نسخة UBS الطبعة الرابعة (سارت خلفها نسخة NIV ).
    2. وضع نقطة ( سواء نقطتان أو نقطة ختامية) بعد (الجسد σάρκα) يجعل الكلمات التي بعدها مستقلة عن المسيح . ( موجود في نسخة UBS الطبعات الأولى والثانية والثالثة) والعديد من الترجمات (RSV, NEB, REB, TEV, FC footnote ) ... وبهذا الترقيم يصبح " المسيح لذلك هو قمة الامتياز في نبي إسرائيل كمسيح, وبولس يمجد الله من أجل ذلك" ( راجع فيتزيمر , رومية, ص 548).
    3. وضع فاصلة بعد (الجسد σάρκα) ونقطة بعد (الكل πάντων). هذا تعديل للنقطة رقم 2 ويمكن ترجمته كالتالي : " المسيح بحسب الجسد, الكائن على الكل. الله مبارك إلى الأبد !" ( راجع هامش نسخة NEB ).
    بهذا الترقيم " يعرف بولس بأصل المسيح ويبرز جلالته بين الامتيازات الإسرائيلية – يقصد قدره بين نبلاء وعظماء إسرائيل- ثم بعد ذلك يمجد الله في صلاة لهذا السبب" ( راجع فيتزيمر ص 548.)

    الدليل من آباء الكنيسة, الذين اتفقوا تقريبا جميعهم على اعتبار الفقرة تشير للمسيح, قليل القيمة لأن هذه التفسيرات تكونت في حقبة بعدما كان بولس قد كتب فقرته.
    الحقيقة المعارضة لذلك هي أن أربعة مخطوطات أحرف كبيرة و ست وعشرون مخطوط أحرف صغيرة وضعت نقطة بعد ( الجسد σάρκα), سواء بواسطة الكاتب الأصلي أو بواسطة مصححين لاحقين, وهذا أيضا قليل القيمة لنفس السبب.
    الترقيم في نسخة UBS الرابعة هو الأصح للأسباب التالية :
    1. التفسير الذي يجعل الفقرة تشير للمسيح يحدث اتصالا في تركيبة الجملة, بينما التفسير الذي يجعل الفقرة صلاة لله الآب غير متصلة بما قبلها ركيك وغير طبيعي.
    2. لو كانت فقرة (الكائن على الكل) هي صلاة لله الآب , فإن كلمة (الكائن ὥν) تصبح غير ضرورية, لأن " الذي هو الله على الكل" يمكن أن يعبر عنه ببساطة بعبارة تقول " الله على الكل ὁ ἐπὶ πάντων θεός".وجود اسم الفاعل ( الكائن) يجعلنا نتصور أن الجملة هي جملة متصلة ( ليس " هو الذي " بل " الذي" ), وبالتالي تصف المسيح باعتباره " الله على الكل".
    3. كل صلوات بولس في رسائله ليست بها انقطاع من الناحية النحوية , لكنها دائما متصلة بما يسبقها ....
    4. الصلوات ذات الانقطاع من الناحية النحوية , ليس فقط في الكتاب المقدس بل أيضا في النقوش السامية, تتركب بشكل مختلف: الفعل أو الحال " مباركا" دائما تسبق لفظة " الله" ولا تأتي أبدا بعدها كما هو الحال هنا.
    5. في ضوء السياق, والذي يتكلم فيه بولس عن حزنه بسبب عدم إيمان إسرائيل, يبدو أنه لا يوجد تفسير نفسي كيف يقدم صلاة لله الآب هنا .
    لكن في المقابل فإن بولس لم يصف المسيح أبدا أنه الله في أي رسالة من رسائله الاصلية ( أي الرسائل التي يتفق العلماء على أن بولس قد كتبها , تيطوس 2: 13 لم تكتب بواسطة بولس). فباستخدام الخلفية اللاهوتية لبولس من الصعب أن نتصور أن بولس قد عبر عن عظمة المسيح بأن يسميه الله المبارك للأبد. لذلك فإن الترقيم الثاني والثالث ممكنان أيضا.

    من الممكن أيضا أن الناسخ يكون قد كتب عفويا بالخطأ ( الكائن ὁ ὥν) في حين أنها كانت ( منهم ὧν ὁ), وبالتالي يكون النص الأصلي هكذا " ولهم الآباء ومنهم المسيح بحسب الجسد, منهم الله على الكل" ووفقا لهذا الترقيم :
    " يكون بولس قد أعطى المسيح بطبيعته امتيازا في إسرائيل , لكن الله هو الأبدي والمبارك للابد ....".

    رغم ذلك يجب أن نلاحظ أنه لا يوجد دليل من المخطوطات يدعم هذا التصحيح للنص.)

    "Since the earliest manuscripts of the NT are without systematic punctuation, editors and translators must insert such marks of punctuation as seems to be appropriate to the syntax and meaning. The present passage has been the object of much discussion as to whether or not Paul intended to refer to ὁ Χριστὸς (the Messiah) as θεός (God). Sanday and Headlam (The Epistle to the Romans, p. 233) wrote that scholars had probably discussed the interpretation of this passage more than any other verse in the NT. Fitzmyer’s bibliographic note (Romans, pp. 556–57) lists 24 articles in scholarly journals on the punctuation and interpretation of this verse. The chief interpretations are the following:
    (a) Placing a comma after σάρκα (flesh) and referring the following words to ὁ Χριστὸς, that is, “Christ according to the flesh, who is God over all, blessed for ever.” This is the punctuation in the UBS4 text (followed by NIV).
    (b) Placing a point (either a colon or a full stop) after σάρκα and taking the following words as a clause independent of ὁ Χριστὸς (UBS1,2,3). Several translations (see RSV, NEB, REB, TEV, FC footnote) ...With this punctuation, “Christ is thus the climax of the prerogatives of the Israelites as Messiah, and Paul praises God for it” (Fitzmyer, Romans, p. 548).
    (c) Placing a comma after σάρκα and a point (a colon or a period) after πάντων. This, which is a modification of (b), is to be translated “Christ according to the flesh, who is over all. God be [or, is] blessed for ever!” (see NEB footnote). With this punctuation, Paul would “acknowledge the natural descent of Christ and assert his preeminence among Israel’s prerogatives, and then praise God in a doxology because of it” (Fitzmyer, p. 548).
    The evidence from the Church Fathers, who almost all agreed in understanding the passage as referring to ὁ Χριστὸς, is of relatively minor significance since this tradition of interpretation originated at a time after Paul wrote (that is, dictated; see 16:22) the passage. The opposing fact that four uncial manuscripts and at least twenty-six minuscules have a point after σάρκα, either by the original copyist or by later correctors, likewise is of little significance for the same reason.
    The punctuation in the UBS4 text is preferred for the following reasons:

    (1) The interpretation that refers the passage to Christ suits the structure of the sentence, whereas the interpretation that takes the words as a grammatically unconnected doxology to God the Father is awkward and unnatural.
    (2) If the clause ὁ ὥν κ.τ.λ. is a doxology to God the Father, the word ὥν is unnecessary, for “he who is God over all” is most simply represented by ὁ ἐπὶ πάντων θεός. The presence of the participle ὥν suggests that the clause functions as a relative clause (not “he who is,” but “who is”), and thus describes ὁ Χριστὸς as being “God over all.”
    (3) Doxologies in Paul’s letters are never unconnected grammatically, but always attach themselves to that which precedes: with ὁ, ἐστιν (Rom 1:25); with ὁ ὥν (2 Cor 11:31); with ᾧ (Gal 1:5; 2 Tim 4:18; cf. Heb 13:21; 1 Pet 4:11); with αὐτῷ (Rom 11:36; Eph 3:21; cf. 1 Pet 5:11; 2 Pet 3:18); with τῷ δὲ θεῷ (Phil 4:20; 1 Tim 1:17).
    (4) Doxologies which are grammatically unconnected, not only in the Bible but also in Semitic inscriptions, are constructed differently; the verb or verbal adjective “blessed” always precedes the name of God, and never follows it, as here.
    (5) In the light of the context, in which Paul speaks of his sorrow over Israel’s unbelief, there seems to be no psychological explanation to account for the introduction of a doxology to God the Father at this point.
    On the other hand, Paul nowhere else in his genuine epistles (that is, the letters which scholars agree were written by Paul; Titus 2:13 is generally regarded as not written by Paul) ever designates ὁ Χριστὸς as θεός. On the basis of the general perspective of Paul’s theology, it is difficult to think that Paul would have expressed Christ’s greatness by calling him God blessed for ever. So punctuation (b) or (c) is also possible.
    It is also possible that a copyist accidentally wrote ὁ ὥν (the one being) for ὧν ὁ (of whom). That is, the original text may have read “4 … of whom the sonship (ὧν ἡ υἱοθεσία), the glory … 5 of whom the patriarchs (ὧν οἱ πατέρες), and from whom (ἐξ ὧν) the Messiah according to the flesh, of whom God over all (ὧν ὁ ἐπὶ πάντων θεός).…” This punctuation “would make Paul assert that Christ by natural descent is a prerogative of Israel, but that God is the one who is preeminent and blest forever, in effect, Israel’s ninth prerogative” (Fitzmyer, p. 549). It should be noted, however, that there is no evidence in the manuscripts to support such a correction of the text.

    Omanson, R. L., & Metzger, B. M. (2006). A Textual Guide to the Greek New Testament: an adaptation of Bruce M. Metzger’s Textual commentary for the needs of translators (pp. 308–310). Stuttgart: Deutsche Bibelgesellschaft."

    تحميل صور الاقتباس في ملف واحد:

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 03:34 ص
ردود 0
32 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د تيماء
بواسطة د تيماء
 
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 4 ديس, 2023, 07:45 م
ردود 0
107 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
 
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 3 ديس, 2023, 09:45 م
ردود 0
106 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
 
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 نوف, 2023, 12:50 ص
ردود 0
70 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
 
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 6 نوف, 2023, 01:29 ص
ردود 0
214 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
 
يعمل...
X