بعد بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم :
انتشر لدى الملاحدة والمسيخين المدلسين كذبة منحطة تفيد ان نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام مجرم حرب دموي و سفاك دماء و اطلاعي على مواضيعهم واشهرها ما جاء في صفحات التلاحيد مثل : العلم يكذب الدين وغيرها من المدلسين تحت عنوان محمد مجرم حرب لا صلى الاله عليه ولا سلم
غير ان هذه اعتمدت على القتل والسبي وووو و تكفير اهل الكتاب واحاديث دون التطرق لشرحها ووقائعها و ظرفيتها التاريخية
ومواضيع اخرى تتهم نفس الاتهام للنبي صلى الله عليه وسلم استنادا على واقعة بني قريظة التي اشبع الباحثون في الرد عليها منهم الدكتور نوردين ابو لحية ومنتدى حبل الله
على كل حال انا لا ارتكز في ردي على اي من شيئين المذكورين اعلاه ردي سيرتكز على المعنى الحرفي حسب التعريف للاجرام في الحرب
1. اولا ما معنى الاجرام في الحرب
نقرا من تعريف المعاجم والدساتير :

1. • من يُتَّهم بارتكاب الجرائم خلال العمليّات الحربيّة.
2. جَريمة حرب: (عسكرية)
   • أية جريمة من الجرائم مثل التطهير العرقيّ أو إساءة معاملة سجناء الحرب وغير ذلك مما يُعدّ خرقًا لأعراف الحرب

.قتل المدنيين : الاسلام في القران و السنة يحرمان التعرض للمدني و الغير مشارك في الحرب و قتله والادلة :
ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به: من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس عدوانًا
اي قتل النفس عدوانا غير محاربة ونص اخر :
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
فقال بعضهم: هذه الآية هي أول آية نـزلت في أمر المسلمين بقتال أهل الشرك. وقالوا: أمر فيها المسلمون بقتال من قاتلهم من المشركين، والكف عمن كفّ عنهم
أي: الذين هم مستعدون لقتالكم, وهم المكلفون الرجال, غير الشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال. والنهي عن الاعتداء, يشمل أنواع الاعتداء كلها, من قتل من لا يقاتل, من النساء, والمجانين والأطفال من تفسير السعدي و الميسر
.تعذيب الاسرى وقتلهم و الاغتصاب :
فمحرم اغتصاب الاسرى وضربهم ووو نحو ذلك بحديث النبي من لطم مملوكه فكفارته اي يعتقه
و ايضا تاخير خيار قتل الاسير واكراهه باية فاما من او فداء اي هذين الخيارين هما الاوليان
والاسير امر النبي محمد بالاحسان اليهم استوصوا بالاسارى خيرا + امراه باطعام وكسوة اسارى بدر
وقال لهم : ( استوصوا بالأسارى خيرا ) رواه الطبراني
لم يقتصر المسلمون على إطعام أسراهم من المشركين؛ بل إنهم كانوا يُقدّمون لهم الملابس أيضًا, وهذا ثابت في الصحيح, فقد جعل البخاري رحمه الله بابًا في الصحيح سمّاه: باب الكسوة للأُسارى, وذكر فيه أن جابر بن عبد الله قال: "‏لَمَّا كَانَ يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏أُتِيَ بِأُسَارَى وَأُتِيَ‏ ‏بِالْعَبَّاسِ ‏وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ فَنَظَرَ النَّبِيُّ ‏‏‏لَهُ قَمِيصًا فَوَجَدُوا قَمِيصَ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ‏‏يَقْدُرُ عَلَيْهِ فَكَسَاهُ النَّبِيُّ ‏‏‏إِيَّاهُ" الحديث
. الابادة الجماعية والتطهير العرقي محرم في الاسلام للاسباب التالية :
القتل والحكم في الحرب بقتل المقاتلة ومن هم على طائلتهم على شاكلتهم واشباههم في التدبير و التسيير
قتل النساء والاطفال وغيرهم من الذين لا راي ولا دور لهم في الحرب محرم بنص القران والسنة النبوية وافعال النبي محمد عليه السلام
والادلة واضحة وجلية لكن اردت اختصار الموضوع لكي لا يطول و لكن لمن اراد الزود والاستزادة فهذا بحث في منتدى الالوكة للدكتور محمد إقبال النائطي الندوي
https://www.alukah.net/library/0/83026/
هذا وصلى الله على سيدنا محمد عليه السلام