الرد على شبهة ( الله خير الماكرين )

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد عبد الرحمن بدوى مسلم اكتشف المزيد حول أحمد عبد الرحمن بدوى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على شبهة ( الله خير الماكرين )

    هذه الشبهة يتناولها الكثير من النصارى اليوم فى غرف البالتوك وغرف الشات ومقارنة الاديان , حيث يخرج علينا النصارى ويقولون كيف تصفون الهكم ايها المسلمون بانه ماكر والمكر كما هو معروف صفة مذمومة لا تليق بجلال الله وكبريائه اذ تجعله مثله مثل الاشرار الذين يكيدون المكائد ويحيكون المؤامرات ويوقعون الناس فى المصائب بسوء التخطيط والتدبير .

    وكعادة كل النصارى الذين لا يستطيعون ان يثبتوا على الدين الاسلامى العظيم شبهة واحدة فأنهم كل ما يفعلونه هو ان يبحثوا فى كتب التفسير عن مثل هذه الاشياء التى تكلم عنها المفسرين قديما وتناولوها بالشرح والتفهيم وعالجوا ما قد يشكل على الناس من فهمها , فيترك النصرانى الضال الجواب ويتمسك بالشبهة ويلقيها على عوام المسلمين الذين قد لا يكون لهم معرفة بالجواب الشافى وفى النهاية يتفاخرون امام هذا المسلم الغلبان ويقولون (أرايت ايها المسلم نحن نعرف دينك ااكثر منك) ظنا منم ان فى صنيعهم هذا قد يزلزلون عقيدة المؤمن او يهزون اركان ايمانه .
    وشبهة اليوم (وهى ليست بشبهة )قديمة كما قلت وموجوده فى كتب التفسير ودعونا نتناولها بتأصيل جيد يدحض مزاعم اهل الباطل ويفند أضاليل اهل الكفر.
    اولا:المكر لغة:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال ابن منظور فى لسان العرب قال ابن سيده :المكر لغة هو الخديعة والاحتيال وأصل المكر الخداع
    "[مكر] م ك ر: المَكْرُ الاحتيال والخديعة وقد مَكَرَ به من باب نصر فهو مَاكِرٌ و مَكَّارٌ"(مختار الصحاح - لأبي بكر الرازي - باب الميم)
    " المَكْرُ: الخَديعَةُ، وهو ماكرٌ ومَكَّارٌ ومَكُورٌ، والمَغْرَةُ.
    والمَمْكُورُ: المَصْبوغُ به)القاموس المحيط - للإمام الفيروزآبادي باب الراء - فَصْلُ الميمْ ")
    قال الزجاج:يقال مكر اليل ,وامكر اذا اظلم
    ومعنى كلمة مكره هوكلمه مكر تعنى الالتفاف والصفة مشتقة من "شجر ملتف" أسمه (( مكر)).
    قال الشيخ الشعراوى فى تفسيره:المكر مأخوذ من قولهم شجرة ممكورة , وهذا فى الشجر رفيع الساق المتسلق حين تلتف سيقانه وأغصانه,بعضها على بعض فلا تستطيع ان تميزها, فكل منها ممكور فى الاخر مستتر فيه,وكذلك المكر ان تصنع شيئا تداريه عن الخصم (راجع تفسير الايه 50 لسورة النحل)
    وقال ايضا:إن كلمة مكر مأخوذه من الشجر,فساعة أن ترى الشجرة التى لا تلتف أغصانها على بعضها ,فإن الانسان يستطيع ان يحكم ان ورقة ما هى من فرع ما,ولكن هناك نوع من الاشجار تكون فروعه ملفوفه على بعضها بحيث لا يستطيع الانسان ان يعرف أى ورقة من أى فرع هى,ومن هذا المعنى أخذنا كلمة (مكر),فالرجل الذى يلف ويدور هو الذى يمكر(راجع تفسير الاية 54 لسورة العمران).


    قال الفيروزأبادي: (المكر: صرف الغير عما يقصده بنوع من الحيلة… والمكر ضربان: محمود؛ وهو ما يتحرى به أمر جميل، وعلى ذلك قوله تعالى: "والله خير الماكرين"
    ومذموم؛ وهو ما يتحرى به فعل ذميم، نحو قوله تعالى: "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله"

    قال الفخر الرازى:اصل المكر فى اللغة السعى بالفساد فى خفية ومداجاة,وقيل اصله اجتماع الامر واحكامه ,ومنه امرأة ممكورة أى مجتمعة الخلق,وإحكام الرأى يقال له الاجماع والجمع (قال الله:فأجمعوا امركم وشركاؤكم ......يونس 71)فلما كان المكر رأيا محكما قويا مصونا عن جهات النقص والفتور, لا جرم سمى مكرا(راجع تفسيرالاية 54 سورة العمران للفخر الرازى).

    قال صحاب الظلال(المكر التدبير ليسخر من مكرهم وكيدهم إذا كان الذى يواجه هو تدبير الله ,فأين هم من الله,وأين مكرهم من تدبير الله؟.(راجع ظلال القرءان تفسيرالاية 54 العمران).

    قال صاحب تفسير المنار:المكر هو التدبير الخفى لايصال مكروه الى الممكور به من حيث لا يحتسب ،ووقاية الممكور له كذلك.(الشيخ رشيد رضا تفسير اية 30 الانفال).

    قال ابن كثير :المكر هو بأس الله ونقمته وقدرته عليهم وأخذه اياهم فى حال سهوهم وغفلتهم(تفسر ابن كثير اية 99 الاعراف)



    ثانيا:ايات المكر فى القرءان
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    :{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} الأنفال : 30
    :{ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون } النمل 50
    وقال تعالى { ومكرواً ومكر الله والله خير الماكرين } آل عمران : 54
    :(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) الاعراف 50
    :(ومكروا مكرا كبارا) نوح 22
    :( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد 42

    ثالثا :عرض الشبهة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    كيف تصفون الهكم ايها المسلمون بانه ماكر والمكر كما هو معروف صفة مذمومة لا تليق بجلال الله وكبريائه اذ تجعله مثله مثل الاشرار الذين يكيدون المكائد ويحيكون المؤامرات ويوقعون الناس فى المصائب بسوء التخطيط والتدبير

    رابعا:الرد على الشبهه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    كما قلت انفا ان المفسرين المسلمين هم من قاموا بعرضها وهم من قاموا ايضا بالرد عليها وتفنيد جوانبها.
    فالمكر كما قلنا هو التدبير فى الخفاء دون ان يراك احد من الناس او يستطلع امرك ,وهذا المكر ليس شرا فى حد ذاته بل يتم تصنيف المكر بأنه مكر فاسد او مكر صالح بتحديد الغاية من ورائه
    فكلمة المكر فى نفسها ليست مما يذم أو يستقبح ولكن دأب الناس على استخدام المكر فى الصنائع الشريرة والاعمال التى تكيد بالناس وتوقعهم فى البلايا والمشكلات ,هى التى جعلت الناس يعتقدون كلمة المكر على عمومها وإطلاقها كلمة خبيثة لا يأتى من وراءها خير.
    وقد اكد الشيخ الشعراوى على هذا المعنى فقال ( نعلم أن المكر لا يمدح ولا يذم لذاته,إنما بالغاية من وراءه, كما فى قوله تعالى عن الظن :يأيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن.........الحجرات 12 ,فالظن منه الخير ومنه السيء) ,قلت وكما هو معلوم انك حينما تقول هذا الشخص يظن فى انسان ما ظنا فإنك تؤله مباشرة بالظن السيء لأن الناس اعتادوا ان يكون الظن فى الشر ولكن قد يكون الظن ايضا فى الخير فمثلا انا اظن فى فلان انه صادق وامين وهذا من الظن الحسن بالرغم ان كلمة الظن وحدها تفيد الظن السيء
    والحق ان الله سبحانه وتعالى قد فصل هذا الامر وبينه فى الايه الكريمة التى تقول:{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} الأنفال : 30
    فالناظر الى الايه يجدها تتحدث عن نوعين من المكر
    المكر الاول وهو المكر المشهور بين الناس وهو المكر الشرير الذى حاول فيه كفار قريش ان يدبرون لقتل النبى
    المكر الثانى وهو مكر الله لهؤلاء الكفار وذلك بإحباط تدبيرهم وإفشال مخططاتهم وهو لا شك مكر خيري اذ نجى به الله نبيه من الوقوع فى يد الكفار او قتله حينما اجتمع الكفار فى دار الندوة وعزموا على ان تقوم كل قبيلة من قبائل العرب بتقديم اقوى شبابها كى يجتمعوا على قتل النبى فيتفرق دم النبى بين القبائل وترضى قريش راغمة بالديه .
    ااذن فالمكر فى ذاته لا يكون خيرا او شرا إلا بمعرفة الغايه من ورائه ,وقد اكد القرءان الكريم هذه الحقيقة فى الاية الكريمة التى تقول({ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} فاطر: 43
    فهذا القرءان يشهد ان هناك نوعين من المكر ,احدهما فى الخير مثل مكر الله تعالى بالكافرين لان الله وصف مكره اى تدبيره بانه خير الماكرين ,ومكر سيء وهو لا شك المكر الشرير الذى يقصد منه الايذاء والضرر.
    قال الإمام محمد رشيد رضا:الغالب فى عادات البشر أن يكون المكر فيما يسوء و يذم من الكذب والحيل ,ولذلك تأول المفسرون ما اسند الى الله تعالى منه فقالوا فقالوا فى مثل هاتين الايتين الانفال 30,والعمران54 انه اسند الى الله تعالى من باب المشاكله بتسمية تخييب سعيهم فى مكرهم او مجازاتهم عليه بأسمه ,والحق ان المكر منه الخير والشر والحسن والسيء كما قال تعالى (استكبارا فى الارض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .....فاطر 43) ومن الدعاء المرفوع الى النبى(وأمكر لى ولا تمكر على) اخرجه ابو داود فى الوتر باب 25 ,والترمذى فى الدعاء باب 102 وابن ماجه فى الدعاء باب2 ,واحمد فى مسنده (راجع تفسير المنار ايه 54 العمران) .
    ولكن كيف يكون مكر الله تعالى فى الخير؟
    ولقد اجاب المفسرين ايضا عن هذا السؤال فقال الرازى: ان مكر الله بالكافرين فيه وجوه احدها ان يكون المراد أقوى الماكرين فوضع (خير) موضع أقوى وأشد لينبه بذلك على ان كل مكر فهو يبطل فى مقابلة فعل الله تعالى ,وثانيها ان يكون المراد خير الماكرين لو قدر فى مكرهم ما يكون خيرا أو حسنا(راجع تفسير الرازى ايه 30 الانفال).وقد اكد الرازى هذا المعنى ايضا فقال: ان المراد ياتيهم عذابه من حيث لا يشعرون ....وسمى هذا العذاب مكرا لأن الواحد منا اذا اراد المكر بصاحبه فإنه يوقعه فى البلاء من حيث لا يشعر به ,فسمى العذاب مكرا لنزوله بهم من حيث لا يشعرون(تفسر الرازى ايه 99 الاعراف)
    فكأن مكر الله لا يستخدم إلا فى رد البلاء ودفع الضرر عن المؤمنين الذين يمكر بهم فئة معينة من الاشرار,وهو لا شك مكر خيري بل هو مكر مطلوب من الناس جميعا ان تنتهجه ما دامت غايته درء المفاسد واستجلاب المصالح ومنع الشر.

    خامسا:لماذا مكر الله فى الخفاء
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سألنى المحاور النصرانى وقال( اذا كان المكر هو التدبير فى خفيه لانهم يحيكون شرا فلماذا يكون مكر الله فى الخفاء مع انه يحيك خيرا؟)
    وسألنى ايضا وقال لى(انت تدعى ان الانسان يجب ان يكون ماكرا فى الخير من أجل الاحتياط وتدبير شئونه ,وكأن المكر صفة ممدوحه ,فما هو مضاد المكر الذى ان اتصف بيه الانسان اصبح شيءا معيبا او مشينا؟)
    ولقد ظن هذا النصرانى انه اوقعنى فى حبائل الهلاك والاستسلام بهذين السؤالين ولكن كانت اجابتى كالتالى:
    إجابة السؤال الاول:قلت له من الجيد انك ذكرت ان المكر هو التدبير فى خفية وأنت تستنكر ان يكون تدبير الله الخيرى للناس يكون فى خفيه مثل تدبير الاشرارولكنك غفلت شيئا مهما هو ان الاشرار يتعمدون إخفاء مكرهم وتدبيرهم السىء حتى لا يفتضح أمرهم ,وتنكشف نواياهم مما قد يتسبب فى إبطال مخططاتهم وفشلها,أما الله فمن الطبيعى ان يكون تدبيره لعباده المؤمنين فى الخفاء لان تدبيره يكون من فوق سبع سماوات ولا يتسنى لاحد ان يرى الله او تدبير الله لاننا محجوبون عنه فى الدنيا فكيف تستطيع ان ترى الله اصلا فى الدنيا فضلا عن ان ترى تدبيره وانتم تقولون فى الانجيل(الاب الذى نفسه يشهد لى لم تسمعوا صوته قط ولا رؤيته....يوحنا 37:5)
    فلا احد يستطيع ان يرى الله ولا تدبيره ولكنه بقوته ومشيئته يحقق تدبيره على الارض فى انقاذ المؤمنين وخلاصهم من شرور الماكرين.
    إجابة السؤال الثانى:وهو ان كان المكر الخير صفة حميدة فما هو المضاد الذى ان لم يكن الانسان فيه ماكرا اصبح يتصف بشيء معيب او مسين,وكانت اجابتى عليه فوريه وقلت الله ان مضاد المكر الخيري هو السذاجه,فلو انك عجزت ان تدبر امورك وتدير شئونك وتهتم بأحاولك ,وترد الشر عن نفسك او ترى الشر يحاك ضدك وتقف بلا مبالاة او تصرف ,فهذا لا شك هو قمة السذاجة والتغفل ,وقد نهانا الله ان نكون من هؤلاء الناس فقال(والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوىً لهم( اية 12 سورة محمد,كما روى الترمذى عن النبى انه قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، فإن أحسن الناس أن تحسنوا ، فإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم. فهذا النبى يأمرنا ان نحاول قدر جهدنا فى تجنب الاساءة وإلا اصبح الامر من السذاجة وعدم الفطنه, كما ورد فى الاثر المؤمن كيس فطن.وعن ابن المسيب عنأبي هريرة عن النبي–صلى الله عليه وسلم–قال : " لا يُلْدَغُ المؤمن من جحرٍ واحدٍمرتين والمقصود-كما يقول ابن حجر في شرحه، ونقله أغلب شراح الحديث- : ( ليكن المؤمنحازماً حذراً، لا يؤتى من ناحية الغفلة فَيُخْدَعُ مرة بعد أخر(.
    سادسا:إذا كان الله يمكر بالخير فهل الله ماكر؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    يخطيء من يظن ان وصف الله تعالى لمكره وتدبيره بأنه خير الماكرين ان هذا يعد دليل على ان الله ماكر ,فكأن من يمكر فهو ماكر وهذا خلط فاسد وسوء فهم لقواعد اللغة واصولها ,فهناك فرقا كبيرا بين الفعل وبين إكتساب صفة الفعل ولا يشترط لقيامك بالفعل ان تكتسب صفته فمثلا حينما يلعب الانسان مباراة ما فهل اصبح لاعب؟,وهل حينما يغنى انسان ما اغنية ما اصبح مغنى؟, وهل حينما يكتب التلميذ واجباته الصفية اصبح كاتب؟,وهل حينما يعلم الانسان معلومة ما اصبح عالم؟
    وقد شرح الشيخ الشعراوى هذا المعنى كاملا فقال: انك ساعة تجد صفة تستبعد ان يوصف بها الله فأعلم انها ...ليست من اسماء الله الحسنى.إن المؤمنين بإمكانهم ان يقولوا للكافرين :إنكم ان اردتم ان تبيتوا لنا ,فإن الله قادر أن يقلب المكر عليكم .اما اسماء الله وصفاته فهى توقييفية ,نزل بها جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .لكن اذا وجد فعل للهلا يصح ان نشتق نحن منه وصفا ونجعله اسما لله. (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) فليس من اسماء الله مخادع أو ماكر, إياك ان تقول هذا لان اسماء الله وصفاته توقيفية ,وجاء القول هنا بمكر الله كمقابل لفعل من البشر, ليدلهم انهم لا يستطيعون ان يخدعوا الله ,ولا يستطيعون ان يمكروا بالله(راجع تفسير الشعراواى اية 54 العمران)

    سابعا:مكر الله مشاكله مجازيه ام حقيقه:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    إعتقد البعض ان الله حينما يصف تدبيره وتصريفه وانقاذه لعباده المؤمنين بكلمة مكر بأن هذا يعد من المشاكله اللفظية او المجاز اللغوى الذى لا تخلو منه بعض ايات القرءان الكريم كقوله تعالى: : ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ﴾ (الشورى: 40)، فسمى عقوبة السيئة وقصاصها سيئة؛ مع أنها ليست سيئة على الحقيقة، بل هي عدل وحق، فالمعنى: وجزاء سيئة عقوبةٌ، واستخدمت كلمة سيئة للمشاكلة اللفظية، وليس المراد منها معنى السوء حقيقة. ولكن حقيقة فان الله حينما يصف تدبيره بأنه مكرا فلا داعى ان نصرف ذلك على سبيل المشاكله المجازيه لان هذا الوصف ليس فيه ما يقلل من مقام الالوهية فى شيء او ينتقص منها فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية فى هذا الامر:)وكذلك ما ادعوا أنه مجاز في القرآن، كلفظ ”المكر والاستهزاء والسخرية“ المضاف إلى الله، وزعموا أنه مسمى باسم ما يقابله على طريق المجاز، وليس كذلك؛ بل مسميات هذه الأسماء إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلماً له، وأما إذا فعلت بمن فعلها بالمجني عليه عقوبة له بمثل فعله كانت عدلاً ..........راجع الفتاوى الجزء 7 باب الايمان),وقال ابن القيم:بل تسمية ذلك حقيقة على بابه؛ فإن المكر: إيصال الشيء إلى الغير بطريق خفي، وكذلك الكيد والمخادعة، ولكنه نوعان: قبيح وهو إيصال ذلك عمن لا يستحقه، وحسن وهو إيصاله إلى مستحقه عقوبة له، فالأول مذموم والثاني ممدوح، والرب إنما يفعل من ذلك ما يحمد عليه عدلاً منه وحكمة.........اعلام الموقعين جزء 3/217)وفى مختصر الصواعق المرسله لابن القيم:لما كان غالب استعمال هذه الألفاظ في المعاني المذمومة ظن المعطلون أن ذلك هو حقيقتها، فإذا أطلقت لغير الذم كانت مجازاً. والحق خلاف هذا الظن، وأنها منقسمة إلى محمود ومذموم، فما كان منها متضمناً للكذب والظلم فهو مذموم، وما كان منها بحق وعدل ومجازاة على القبيح فهو حسن ممدوح، فإن المخادع إذا خادع بباطل وظلم، حسن من المجازي له أن يخدعه بحق وعدل، وكذلك إذا مكر واستهزأ ظالماً متعدياً، كان المكر به والاستهزاء عدلاً حسناً…) ثم قال: (فعلم أنه لا يجوز ذم هذه الأفعال على الإطلاق،كما لا تمدح على الإطلاق، والمكر والكيد والخداع لا يذم من جهة العلم ولا من جهة القدرة، فإن العلم والقدرة من صفات الكمال؛ وإنما يذم ذلك من جهة سوء القصد وفساد الإرادة، وهو أن الماكر المخادع يجور ويظلم بفعل ما ليس له فعله أو ترك ما يجب عليه فعله)، ثم قال: (والمقصود أن الله سبحانه لم يصف نفسه بالكيد والمكر والخداع إلاعلى وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق، وقد علم أن المجازاة على ذلك حسنة من المخلوق، فكيف من الخالق سبحانه)

    ثامنا:من فمك ادينك ايها النصرانى
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    اخيرا جدير بنا فى هذا الفصل الاخير ان نعرض على النصارى شبهة من جنس شبهتهم ونثبت لهم ان المكر فى الكتاب المقدس هو من صنيع الانبياء الذين هم من المفترض انهم اكثر الناس قربا الى الله واخلصهم ايمانا وكيف ان نبى الله يعقوب قد مكر على اخيه عيسيو بل واستعمى ابيه اسحق وكذب عليه: 19فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك . قد فعلت كما كلمتني . قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك .20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني . فقال ان الرب الهك قد يسّر لي .21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسّك يا ابني . أأنت هو ابني عيسو ام لا .22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه . فجسّه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو .23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه . فباركه .24 وقال هل انت هو ابني عيسو . فقال انا هو .25 فقال قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي . فقدّم له فاكل . واحضر له خمرا فشرب .26 فقال له اسحق ابوه تقدم وقبّلني يا ابني .27 فتقدم وقبّله . فشم رائحة ثيابه وباركه . وقال انظر . رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب .28 فليعطك الله من ندى السماء . ومن دسم الارض . وكثرة حنطة وخمر .29 ليستعبد لك شعوب . وتسجد لك قبائل . كن سيدا لاخوتك . وليسجد لك بنو امك . ليكن لاعنوك ملعونين . ومباركوك مباركين .30 وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه أتى من صيده .31 فصنع هو ايضا اطعمة ودخل بها الى ابيه وقال لابيه ليقم ابي وياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك .32 فقال له اسحق ابوه من انت . فقال انا ابنك بكرك عيسو .33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا . وقال فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به اليّ فاكلت من الكل قبل ان تجيء وباركته . نعم ويكون مباركا .34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا . وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي .35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك(التكوين اصحاح 27 )
    ولنحظ الفقرة الاخيرة مرة ثانية وهى التى تقول(فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك)
    هنا اثبتنا ان المكر استغله النبى يعقوب للايقاع باخيه عيسو وكان الممكور به والمغدور هو نبيا ايضا وهو اسحق فأين روح الله القدس التى لا ترضى بالظلم من تنبيهها لاسحق قبل ان يمكر به يعقوب ويغدر به؟ ام ان النبوة عند النصارى يجوز اقتنائها بالمكر والحايل بل والكذب ايضا كما كذب يعقوب على ابيه؟


    أما اذا اردنا ان نثبت من الكتاب المقدس ان هناك الفاظا اذا اطقت على عمومها واطلاقها تفيد الشر والتنكيل ولكن حينما نتحدث عن الغاية من ورائها فانها تفيد التبجيل والتعظيم والفداء, فهى كثيرة ولا حصر لها ويكفينا ان نستشهد بكلمتين فقط فى الكتاب المقدس فى هذا المقام
    اما الكلمة الاولى فهى كلمة المعلق على الصليب التى كانت فى القديم ترمز للعنه كما جاء فى سفر التثنية:فلا تبت جثته على الخشبه بل تدفنه فى ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله........تثنية 23:21 )وقد اكد بولس هذا الكلام فى رسالته لاهل غلاطيه فقال عن يسوع بعد ان صلب:اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه .......غلاطيه 13:3) وبقدرة قادر اصبحت كلمة المصلوب المعلق تعنى عند النصارى التضحية والفداء والخلاص ......وهو نفس المنطق الذى يدينونا به اذ ان المكر كما قلنا تتحدد خيريته او شروره بناء على الغاية المقصوده من ورائه مثلما ان كلمة المعلق المصلوب تمثل اللعنه الا انها عند يسوع تعنى الفداء لان غاية الصلب كانت التضحية والخلاص.
    واذا أردنا ان نتهكم عليكم بكلمة ( المعلق ) فليس أسهل علينا من ان نقول وهل الهكم ايها النصارى مثل الشماعة التى نعلقها على الجدران من اجل ان تمسك الملابس من السقوط؟


    أما الكلمة الثانية فهى كلمة مسحوق وهى على عمومها واطلاقها تعنى الهلاك التام بحيث لا يتبقى من عظامك ذرة رماد ,لو قلت لشخص سوف اسحقك من على ظهر الدنيا فكانك تقصد انك سوف ستقضى عليه تماما بكل الم وتعذيب,ولكن هذه الكلمة كلمة مسحوق تحولت بقدرة قادر عند النصارى ايضا الى رمز للفداء والتضحية كما يقول سفر اشعياء فى نبؤته المزعومه عن يسوع: وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا (اشعياء5:53).
    فلماذا الكيل بمكيالين ايها النصارى وكتابكم قد قال لا تدينو كى لا تدانوا؟.
    وإذا اردنا ان نتهكم عليكم بكلمة مسحوق ايها النصارى , فليس هناك اقل من ان نقول عن الهكم المسحوق ..من اى انواع المساحيق هو ؟
    هل مسحوق الغسيل برسيل ام مسحوق تجميل الوجه إيفا لتبييض البشرة؟
    هل اذا تكلمنا معكم بهذا الاسلوب سوف تكفون عن الاستهزاء بوصف الله بأنه كالثعلب المكار؟ أم أنه يجدر أن نعرف حقيقة المعنى المصروف اليه اللفظ؟

    ثم اذا كنتم تريدون حقا ان تعرفوا ان من صفات الهكم المكر والخديعة والإيقاع فى حبائل الافخاخ ونصب المصائد للإيقاع بالأعداء كالفرائس , فأليكم هذه النصوص القاطعة الملجمة لكل لسان , المفحمة لكل حاقد:
    _24قَدْ نَصَبْتُ لَكِ شَرَكاً فَعَلِقْتِ يَا بَابِلُ وَأَنْتِ لَمْ تَعْرِفِي! قَدْ وُجِدْتِ وَأُمْسِكْتِ لأَنَّكِ قَدْ خَاصَمْتِ الرَّبَّ. أرميا 50


    _ 13 وَأَبْسُطُ شَبَكَتِي عَلَيْهِ فَيُؤْخَذُ فِي شَرَكِي وَآتِي بِهِ إِلَى بَابِلَ إِلَى أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ, وَلَكِنْ لاَ يَرَاهَا وَهُنَاكَ يَمُوتُ.حزقيال 12


    _ 43خَوْفٌ وَ حُفْرَةٌ وَ فَخٌّ عَلَيْكَ يَا سَاكِنَ مُوآبَ يَقُولُ الرَّبُّ. 44الَّذِي يَهْرُبُ مِنْ وَجْهِ الْخَوْفِ يَسْقُطُ فِي الْحُفْرَةِ وَ الَّذِي يَصْعَدُ مِنَ الْحُفْرَةِ يَعْلَقُ فِي الْفَخِّ لأَنِّي أَجْلِبُ عَلَى مُوآبَ سَنَةَ عِقَابِهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ. أرميا 48


    _ 10الرَّبُّ أَبْطَلَ مُؤَامَرَةَ الأُمَمِ. لاَشَى أَفْكَارَ الشُّعُوبِ. 11أَمَّا مُؤَامَرَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الأَبَدِ تَثْبُتُ. مزمور 33/10-


    اخوكم فى الله مجد الاسلام عبداوى


  • #2
    بارك الله فيكم ولا فوض فوك

    وأحب أن أعلق على ما كتبت بارك الله فيكم ونفع بكم

    الله خير الماكرين , سماه الله مكرا في مقابل مكرهم أي الجزاء من جنس العمل

    هناك أفعال معينة فعلها الله تعالى في مقابل ما يفعله الكافرون المشركون

    مثل الله يستهزئ بهم , فإنا منهم منتقمون , الله خير الماكرين

    فالله يستهزئ بالكافرين مقابل استهزاءهم بالكافرين وكذلك ينتقم من الجبارة , ويمكر بالماكرين

    ولا يسمى الله بالمستهزئ ولا الماكر ولا الممنتقم , فإن أسماء الله كما قلت أخونا الكريم توقيفية

    ثانيا أسماء الله تعالى تأتي صراحة اسم أو فيه علامة الإسمية مثل التنوين ولا تأتي فعل أو اسم فاعل مثل ماكر

    فأسماء الله تعالى لا تستنبط من الصفات ولا الأفعال فباب الصفات أكبر من باب الأسماء , وباب الأفعال أكبر من باب الأسماء والصفات ,

    وهذه الأفعال لا تكون مذمومة مطلقا , وإنما هي مذمومة في مواضع ممدوحة في مواضع , وهي تنسب إلى الله تعالى أبدا في جانب المدح والكمال

    فهي تكون في غاية العدل إذ إنها تكون في مقابل أفعالهم الشريرة .

    ونعلم أن أسماء الله الحسنى لا تكون فيه نقص وكمال وإنما هي كاملة من كل وجه عكس الأفعال السابقة

    إلا فعل واحد ورد في القرءان ولم يقابله الله بمثل صنيعهم فإنه في جانب النقص مطلقا ,

    وهي الخيانة " وإن يريدوا خيانتك " فلم يقل الله فنحن نخونهم لا فهي مذمومة من كل وجه

    ونحن نقدس الله عن كل نقص , فقال " فقد خانوا الله ورسوله من قبل "

    وبارك الله فيك ثانية

    وبالله التوفيق

    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
    أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

    تعليق


    • #3
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


      بارك الله فيك


      كلام جميل جدا ورد رائع

      تعليق


      • #4
        توضيح

        نعم اختي ملتقى المحبة

        هو من الجناس اللفظي فقط

        يستهزؤن ...فالله يستهزاء بهم

        يمكرون...فالله يمكر بهم.

        وجزء سئية...سيئة مثلها

        يكيدون كيدا...فيكيد الله تعالى لهم كيدا.


        وهكذا...

        وهو من الجناس اللفظي لتقريب الفهم وبلاغة الجملة في الرد.
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو أصيل اليمني; 16 ماي, 2010, 07:40 م. سبب آخر: تعديلات

        تعليق


        • #5
          [align=right]
          نعم اختي ملتقى المحبة

          هو من الجناس اللفظي فقط

          يستهزؤن ...فالله يستهزاء بهم

          يمكرون...فالله يمكر بهم.

          وجزء سئية...سيئة مثلها

          يكيدون كيدا...فيكيد الله تعالى لهم كيدا.


          وهكذا...

          وهو من الجناس اللفظي لتقريب الفهم وبلاغة الجملة في الرد.

          الأخت ملتقي لا تقصد أبدا أن الأمر من باب الجناس اللفظي ،
          بل تقصد التفرقة بين ثلاث أمور :
          1 باب أسماء الله ، والتي يستنبط منها صفات الله أيضا ،
          2 باب صفات الله الذاتية ،
          3 باب صفات الله الفعلية ، وهذه لا يستنبط منها أسماءًا لله عز وجل ،
          علي سبيل المثال قال
          ربنا عن نفسه أنه عزيز ذو انتقام ، فلا نستنبط منها أن من أسمائه المنتقم ،
          أما القول بأن هذه الأيات ما هي إلا من باب الجناس اللفظي وفقط ، فهذا باب من أبواب تعطيل كلام الله وبيانه عن مراده ،
          وهذا يشبه ما يقول به الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم مثل قولهم سميع بلا سمع بصير بلا بصر ..إلخ ،
          ومن لوازم هذا : أنه يفضي إلي اتهام كتاب الله بأنه مجرد كتاب بلاغي موزون غير محكم المعاني كأنه لغو لا فائدة منه كما يفعل بعض الشعراء ، هذا باطل ولا يب ، نعوذ بالله أن نقول به ، و أراك لا تقول به أخي الكريم .

          ------------
          و أري أن الرد علي هذه الشبهة لا يحتاج لكل هذا ،
          ولكن نبين موقف أهل السنة والجماعة من دلالات صفات الله عمومًا ، وقد لخصتها من قبل في هذا المخطط ،


          قال ابن عثيمين في شرح القواعد المثلي ص119 ـ دار الاثار
          القاعدة الأولي في صفات الله تعالي
          ( صفات الله تعالي كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه ) .
          "....و إذا كانت الصفة كمالا في حال ونقصًا في حالا لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة علي سبيل الإطلاق ، فلا تثبت إثباتا مطلقا و لاتنفي عنه نفيا مطلقا ، بل لابد من التفصيل :
          فتجوز في الحال التي تكون كمالا و تمتنع في الحال التي تكون نقصا وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوها .
          فهذه الصفات تكون كمالا في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها ؛ لأنها حينئذٍ تدل علي أن فاعلها قادر علي مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد ، و تكون نقصًا في غير هذا الحال ،
          ولهذا لم يذكرها الله تعالي من صفاته علي سبيل الإطلاق ، و إنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها كقوله تعالي { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [ 30 الأنفال ] وقوله : { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)} الطارق ، وقوله : {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)} الأعراف ، وقوله : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } النساء 142 ، وقوله : {قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} البقرة ، ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالي {وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71) } الأنفال ، فقال {فأمكن منهم } ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان ، وهي صفة ذم مطلقا.
          وبذا عُرف أن قول بعض العوام ( خان الله من يخون ) منكر فاحش يجب النهي عنه " أهـ .
          والله الموفق
          [/CENTER]
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم أخونا باحث على توضيح المقصود

            ولكن أعتقد أن الأخ مجد الإسلام لم يقصد ما كتبه من أنه جناس لفظي

            لأن هذا ينتقد مع ما كتبه سالفا

            ولكن حقيقة فان الله حينما يصف تدبيره بأنه مكرا فلا داعى ان نصرف ذلك على سبيل المشاكله المجازيه لان هذا الوصف ليس فيه ما يقلل من مقام الالوهية فى شيء او ينتقص منها فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية فى هذا الامر:)وكذلك ما ادعوا أنه مجاز في القرآن، كلفظ ”المكر والاستهزاء والسخرية“ المضاف إلى الله، وزعموا أنه مسمى باسم ما يقابله على طريق المجاز، وليس كذلك؛ بل مسميات هذه الأسماء إذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة كانت ظلماً له، وأما إذا فعلت بمن فعلها بالمجني عليه عقوبة له بمثل فعله كانت عدلاً
            فيرجى أخونا الكريم التحري في الألفاظ في مثل هذه المواضيع التي تتكلم عن الأسماء والصفات والأفعال الخاصة بالله تبارك وتعالى

            وبالله التوفيق

            وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
            أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

            تعليق


            • #7
              لا حول ولا قوة الا بالله

              "إن هذا الدين عميق فأوغلوا فيه برفق "- محمد رسول الله.

              أخي الكريم / باحث سلفي

              السؤال : الا يكفيني كمسلم أن أعلم أنه من الجناس اللفظي وفقط؟

              هل كان في عصر الصحابة وهم العرب البسطاء كل هذه التفريقات والتحليلات العقائدية المتأخرة؟

              كان يكفي الرجل المسلم منهم الفهم البسيط ويصبح بعدها يدعوا قومه

              وكيف يكون فهم الايات الكريمة في ضوء علم اللغة العربية تعطيلا لكتاب الله ؟

              ما هو الشيء الاساسي والذي يجب معرفته من الدين بالضرورة الذي تعطل بسبب هذا الفهم؟

              لا ننكر مقام علم الاسماء والصفات , ولكن ما هو الخطأ في اعتبار المعنى جناسا لفظيا من حيث اللغة؟

              ثم بعد ذلك يأتي دور التفسير والشرح والعقيدة

              توضيحي انه جناس لفظي لا يعني انكار قواعد الاسماء والصفات ولا الاقتصار على علم اللغة دون العلوم الاخرى

              وقولي (جناس لفظي فقط) اعني به في الجانب اللغوي.

              فلو كنت على خطأ ..فالنصيحة

              لا التنكير ..والتكفير

              كما هو دأب السلفيون الجدد ...المتخصصون في " فن تصعيب دخول الجنة"

              وشكرا كثيرا على معلوماتكم


              ورحم الله تعالى الامام الشيخ العثيمين

              تعليق


              • #8
                [align=right]جزاك الله خيرًا أخانا مجد الإسلام على سعيك وإرادتك الخير ..

                المشكلة الأولى هنا في طريقة ردك أنه رد تجميعي بلا بصيرة ناقدة .. بمعنى أنك تنقل عن هذا وذاك دون النظر إلى اختلاف المذاهب والمدارس .. فيحصل الاضطراب من اختلاف حاصل كلام الذين نقلت عنهم ..

                المشكلة الثانية هي الطول المبالغ فيه دون مسوغ .. هذا قد يأتي بأثر عكسي في الغالب .. أعني أنه قد يلقي في روع القارئ أن الشبهة مشكلة كبيرة حتى أن ردها استغرق كل هذه الخطب العصماء !

                وقد بدأت أنت تهيئة القارئ لتضخيم حجم الشبهة بقولك ( الرد القاصم ) ، فأوهمت أن الردود السابقة للعلماء ما كانت قاصمة وما كانت ترضيك وإلا لاكتفيت بها .. ثم إذا بك تطيل هذه الإطالة ، فيستقر في روع القارئ أن الخطب جلل والسهم نافذ !

                [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  [align=right]إلى الأخ ( أبو أصيل اليمني ) عفا الله عنه ..

                  أترك للأخ ( باحث ) إجابة أسئلتك لأنك وجهتها له ابتداءً ..

                  على أني ما كنت أحب أن تبدأ أخاك المناقشة بقولك :

                  فلو كنت على خطأ ..فالنصيحة
                  لا التنكير ..والتكفير
                  كما هو دأب السلفيون الجدد ...المتخصصون في " فن تصعيب دخول الجنة"
                  هل هذا للاستفزاز ؟ .. هل هو للإرهاب الفكري لمنعه مقدمـًا من عرض رأيه بقوة ؟ .. هل هو من باب تصفية حسابات سابقة ؟
                  أرجو أن لا .. ونحسن الظن بك وبه .. والله حسيبكما ..

                  فأرجو من أخينا ( باحث ) - أو غيره لو رد - غض الطرف عن مثل هذه العبارات الخارجة عن نقاش مسألتنا ..
                  والتركيز على المسألة المطروحة للنقاش ..
                  وتوضيح الدليل بأسرع طريق وأيسره ..

                  لا داعي هنا " لتصنيف " المناقش ..

                  وفقكم الله ورعاكم.

                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    إلى كل إخوانى الذين قاموا بزيارة هذه الصفحة
                    بارك الله فيكم , وجزاكم عن الإسلام خيرا , وشكرا على مروركم الكريم

                    أولا : الأخت الفاضلة ( ملتقى الاحبة )
                    لك منى اجمل تحية , وانا أشكرك كثيرا على تلك الاضافات الرائعة التى اثرت الموضوع وزادته قيمة وتبيانا فيما يتم التعامل بع عن اسماء الله وصفاته وافعاله , وااؤكد لك استاذتى ان عقيدتى هى عقيدة اهل السنة والجماعة فنحن نثبت الصفات دون تأويل او تمثيل او تجسيم او تعطيل , وكما سئل الامام مالك عن الاستواء قال ( الاستواء معلوم , والكيف مجهول والايملن به واجب ) .....وهذا عين ما نتعبد لله به , فأشكرك كثيرا على حسن ظنك بى حينما قلت (ولكن أعتقد أن الأخ مجد الإسلام لم يقصد ما كتبه من أنه جناس لفظي ) ....فبارك الله فيك على كل حال.

                    ثانيا : الاستاذ الفاضل مجد عفيفي :
                    بارك الله فيك أخى الكريم على تعليقك الطيب وإطراءك الرائق للموضوع
                    وجزاك الله خيرا كبير

                    ثالثا الاستاذ الفاضل أبو أصيل اليمني:
                    أشكرك كثيرا على كلامك الرائع وحسن فهمك للموضوع , ولكنى بدافع الأخوة يا اخى اسألك سعة الصدر , فالأخ باحث سلفى لم ينكر عليك فهمك للنص بإعتباره مجازا لفظيا , بقدر ما كان يحرص على أن تعرف أن النص لا يقتصر على الجانب المجازى من الناحية اللغوية ....فجزاه الله خيرا ......وما كان للأخ باحث سلفى ان يهتم لذلك لولا خشيته عليك وخوفه على اخيه المسلم من أن تعطل صفة أثبتها الله لنفسه ....فوالله ما اراد لك إلا الخير ونحن نحبك فى الله اخى الكريم .....وبذلك تكون قد احطت بمعنى المكر من ناحيتين ( الجناس اللفظى لغويا + إثبات الصفة لله دون تعطيل ) فجزى الله الاخ باحث سلفى خيرا على هذا التوضيح والبيان...... فنسألك الصفح يا اخى وعدم ضيق الصدر.....فأخوتك لنا فى الله أجل وأعظم من اى خلاف وبارك اله فيك على كل حال.

                    رابعا : الاستاذ الفاضل ( متعلم )
                    فتعليقى على مشاركتك سيكون فى مشاركة جديدة منفصلة وجزاكم الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      استاذى الفاضل متعلم :
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أشكرك اخى الكريم على زيارة الصفحة وتشريفكم للموضوع زاده قيمة وبريقا , كما أشكرك استاذى الفاضل على ذلكم النقد الذى وإن كنت ارحب به من حيث كونه نقدا , إلا انى اختلف معه من حيث المضمون .

                      فقد ذكرتم فى نقدكم أن الرد كان ( رد تجميعي بلا بصيرة ناقدة .. بمعنى أنك تنقل عن هذا وذاك دون النظر إلى اختلاف المذاهب والمدارس .. فيحصل الاضطراب من اختلاف حاصل كلام الذين نقلت عنهم ).
                      وإسمح لى ان اقول ان كلامكم بالرغم من جمال الفاظه وقوة لغته إلا ان هذا ليس موضعه لإنك لو راقبت الموضوع بعين ناقدة حصيفة لأكتشفت أن تجميعات أراء العلماء بإختلاف مذاهبهم ومدارسهم كانت كلها تصب فى خانة رد الشبهة ولا يوجد بينها تعارض أو تناقض ولا تشتيت للقاريء العادى فضلا عن القارىء المتعلم وإلا فكان اولى بحضرتكم أن توضحوا لنا ما وجه التعارض فى الأراء التى قمت بتجميعها ....كما اننى لا اريد ان اذكرك وانت المتعلم بأن مفسري المسلمين ( كالطبرى وإبن كثير والسيوطى ) كانوا يعتمدون فى تفاسيرهم على تجميع أراء من سبقوهم واقوالهم ( كابن عباس ومجاهد وابن جبير والفراء ...الخ ) فهل كان خطأى أنى التزمت بذلك النهج وسرت على نفس الدرب خاصة وأنى احكمت استجماع الاراء لتصب فى خانة رد الشبهة وسحقها وليس الغرض منها تشتيت القاريء كما يفهم من كلامكم .

                      ثانيا : كان ايضا مما تفضلتم به علينا وذكرتموه ( المشكلة الثانية هي الطول المبالغ فيه دون مسوغ .. هذا قد يأتي بأثر عكسي في الغالب .. أعني أنه قد يلقي في روع القارئ أن الشبهة مشكلة كبيرة حتى أن ردها استغرق كل هذه الخطب العصماء ! )
                      هل كلمة خطبة عصماء يا استاذى الفاضل هنا من باب الاستهزاء؟
                      هل رأيتم حقا الموضوع وكأنه خطبة عصماء اتشدق فيها بألفاظ رنانة وكلمات انفعالية جوفاء تعتمد على إثارة المشاعر وتهييج الانفعالات وبث الحماس المعنوى الخالى من أى منهج علمى تأصيلى ؟
                      استاذى الفاضل / إن جل ما فعلته هو انى قمت بعرض الشبهة ثم الرد عليها وقد يطول الرد او يقصر بحسب الأدلة التى فى جعبتى لردع هذه الشبهة وتفنيد جوانبها , وإنى أحمد الله ان أدلتى كانت قوية بشهادة القراء المشاركين الذين شاركوا فى الموضوع ...فهل كان هذا عظيم خطأى.....اللهم إغفر لى إن كان خطأ.

                      ثالثا : كما تفضلتم حضرتكم وذكرتم (وقد بدأت أنت تهيئة القارئ لتضخيم حجم الشبهة بقولك ( الرد القاصم ) ، فأوهمت أن الردود السابقة للعلماء ما كانت قاصمة وما كانت ترضيك وإلا لاكتفيت بها .. ثم إذا بك تطيل هذه الإطالة ، فيستقر في روع القارئ أن الخطب جلل والسهم نافذ ! )
                      فحضرتكم عاتبتم علينا أن الموضوع قد يلقى فى روع القاريء ان الشبهة كبيرة .
                      ودعنى أقول لك هى حقا كبيره ليست لأنها شبة فى ذاتها ولكنها لأنها تنال من صفات الله وتئول تأويلا فاسدا من النصارى _ عليهم من الله ما يستحقون _ وأى شبهة تنال من جناب الله لابد أن نتصدى لها بقوة ونضرب عليها بيد من حديد كى نخرس أصوات المتكلمين بها تماما ....وهذا من باب عزة المسلم وليس من باب تهويل الشبهة كما ظننتم .

                      اخيرا ...كان من الاشياء التى وجهتم فيها سهام النقد للموضوع ... هو ان يكون عنوان الموضوع ( رد قاصم ) والسبب فى ذلك على قولكم أنه ( فأوهمت أن الردود السابقة للعلماء ما كانت قاصمة وما كانت ترضيك وإلا لاكتفيت بها ).
                      وأقول لربما هذا التوهم إعترى قلبك انت فقط بما انك تنظر للموضوعات بعين ناقدة فى الغالب الأعم .
                      ولكنى اوؤكد لك ان الرد القاصم هو من باب إظهار العزة والنصرة للإسلام ولا ادرى استاذى الكريم كيف ربطتم بين عنوان الموضوع وبين تقليلى من ردود من سبقنى من أفاضل المسلمين ومخلصيهم فى الرد على هذه الشبهة.
                      بل إن موضوعى كله قائم على إستخلاص أراء علماء المسلمين ( كالشيخ الشعراوى والرازى ورشيد رضا ) هذا سوى اراء علماء اللغة.
                      فهل والحالة هذه يا استاذ متعلم اكون يستقيم حقا مع ما ذكرتموه انى انتقص ردود العلماء السابقين او من سبقونى فى ردع هذه الشبهة ؟ , مع انكم قد لمتمونى من قبل أن الموضوع تجميعى لاراء ومذاهب مختلفة من العلماء؟
                      فهل تعاتبى الان الموضوع تجميعى لاراء عدد من العلماء, ام تعاتبنى لان العنوان ظهر وكأنه انتقاص من ردود العلماء السابقين؟
                      استاذى الفاضل متعلم/
                      ارجو منك _ وانا اخوك الصغير _ الا تكون العين التى ترى بها الموضوعات هى عين النقد للنقد , وتأكد تماما انى ارحب بالنقد بكل سعة صدر ورحابة نفس , وانى ارجع الى الحق ولكن اذا كان حقا بالفعل.
                      تقبل تحياتى , وسامحنى ان كنت ترى فى كلامى خطأ او زلل
                      اخوك الصغير / مجد الاسلام

                      تعليق


                      • #12


                        بالنسبة لقولك أن السلفيين تكفيريون ، فأورد لك بعض أقوال أئمة السلف قديما وحديثا ، وموقفهم من تفكير المعين ، وتفسيقه وتبديعه ،
                        ومعلوم لدي كل من تعلم عقيدة السلف ، أن من أتي بالكفر ، لا يكفر حتي تثبت عليه شروط التكفير وتنتفي عنه الموانع ،
                        وأن من أتي بقول أو فعل من لوازمه الكفر لا يحكم عليه بالكفر لأنه قد لا يدرك هذا اللازم ،

                        تكفير المعيّن
                        ... وموقف الأئمة

                        عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                        «إن أخوف ما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن، حتّى إذا رُئيتْ بهجتُه عليه، وكان رِدْءاً للإسلام؛ انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك. قلت: يا نبيَّ الله! أيُّهما أولى بالشرك، الرامي أو المرمي؟ قال: بل الرامي».

                        رواه ابن حبان في صحيحه. وقال ابن كثير عن إسناده هذا إسناد جيد، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد، وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة رقم 3201.

                        وهذه مواقف بارزة لأئمة السنة ومجددي الدين في عصور متفاوتة حول تكفير المعين:

                        **
                        موقف إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل **
                        (المتوفى سنة :241)
                        قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

                        "وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة. لكن ما كان يَكْفُرُ أعيانُهم فإن الذي يدعو إلى القول أعظم من الذي يقول به، والذي يُعاقِبُ مُخالفه أعظم من الذي يدعو فقط، والذي يكفر مخالفه أعظم من الذي يعاقبه، ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق وإن الله لا يُرى في الآخرة وغير ذلك. ويدعون الناس إلى ذلك ويمتحنونهم ويعاقبونهم إذا لم يجيبوهم ويكفرون من لم يجبهم. حتى أنهم كانوا إذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية: إن القرآن مخلوق وغير ذلك. ولا يُولُّون متولياً ولا يعطون رزقا من بيت المال إلا لمن يقول ذلك، ومع هذا فالإمام أحمد رحمه الله تعالى ترحَّم عليهم واستغفر لهم لعلمه بأنهم لم يُبين لهم أنهم مكذبون للرسول، ولا جاحدون لما جاء به، ولكن تأولوا فأخطئوا وقلّدوا من قال لهم ذلك". [الفتاوى ( 23 / 349 )]
                        وقال أيضاً:

                        "ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهُّم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها، وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها، والعقوبة بالقتل لقائلها أعظم من العقوبة بالضرب . ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره . ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر. ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع". [الفتاوى ( 12 / 389 )]
                        وقال أيضاً:

                        "مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية، ولا كل من قال إنه جهمي كفّره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم؛ بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله؛ بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم؛ ويدعو لهم؛ ويرى الائتمام بهم في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة" . [الفتاوى (7 / 507)]
                        .
                        ** الإمام ابن عبد البر **
                        (المتوفى سنة : 463)
                        قال رحمه الله
                        :
                        "ومن جهة النظر الصحيح الذي لا مدفع له أن كل من ثبت له عقد الإسلام في وقت بإجماع من المسلمين ثم أذنب ذنبا أو تأول تأويلا فاختلفوا بعد في خروجه من الإسلام لم يكن لاختلافهم بعد إجماعهم معنى يوجب حجة ولا يخرج من الإسلام المتفق عليه إلا باتفاق آخر أو سنة ثابتة لا معارض لها". [التمهيد (16 / 315 )]
                        .
                        ** شيخ الإسلام ابن تيمية**
                        (المتوفى سنة :728)
                        قال رحمه الله
                        :
                        "هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني: أني من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقاً أخرى، وعاصيا أخرى. وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها: وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية" . [الرد على البكري ( 2 / 494 )]
                        وقال أيضاً
                        :
                        "التكفير المطلق مثل الوعيد المطلق لا يستلزم تكفير الشخص المعين حتى تقوم عليه الحجة التي تُكفِّر تاركها، كما ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي قال: « إذا أنا مت فأحرقوني ثم استحقوني ثم ذروني في اليم، فوالله لئن قدر الله على ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين. فقال الله له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: خشيتك. فغفر له ».
                        فهذا الرجل اعتقد أن الله لا يقدر على جمعه إذا فعل ذلك أو شك، وأنه لا يبعثه، وكل من هذين الاعتقادين كفر يكفر من قامت عليه الحجة، لكنه كان يجهل ذلك ولم يبلغه العلم بما يرده عن جهله وكان عنده إيمان بالله وبأمره ونهيه ووعده ووعيده فخاف من عقابه فغفر الله له بخشيته
                        فمن أخطأ في بعض مسائل الاعتقاد من أهل الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر والعمل الصالح لم يكن أسوأ حالا من الرجل فيغفر الله خطأه أو يعذبه إن كان منه تفريط في اتباع الحق على قدر دينه، وأما تكفير شخص عُلم إيمانه بمجرد الغلط في ذلك فعظيم.
                        فقد ثبت في الصحيح عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                        « لَعْنُ المؤمن كقتله، ومَنْ رَمَى مُؤْمِنا بكفر فهو كَقتلَه ».
                        وثبت في الصحيح أن «مَن قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدُهما»
                        وإذا كان تكفير المعين على سبيل الشتم كقتله فكيف يكون تكفيره على سبيل الاعتقاد فإن ذلك أعظم من قتله، إذ كل كافر يباح قتله، وليس كل من أبيح قتله يكون كافرا، فقد يقتل الداعي إلى بدعة لإضلاله الناس وإفساده مع إمكان أن الله يغفر له في الآخرة لما معه من الإيمان فإنه قد تواترت النصوص بأنه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان". [كتاب الاستقامة ص 165]
                        وقال أيضاً
                        :
                        "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق كما دل على ذلك الدلائل الشرعية؛ فإن "الإيمان" من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله؛ ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم. ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه ". [الفتاوى ( 35 / 164 )]
                        .
                        ** الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب**
                        (المتوفى سنة :1206)
                        قال رحمه الله
                        :
                        "وإذا كنا لا نكفّر مَن عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، ولم يكفّر ويقاتل؟ {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ".[ الفتاوى والمسائل ص 12]
                        وقال رحمه الله:

                        "ونكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر، والذي يدعي الإسلام وهو يفعل من الشرك الأمور العظام، فإذا عليت عليه آيات الله استكبر عنها فليس هذا بالمسلم، وأما الإنسان الذي يفعلها بجهالة، ولم يتيسر له من ينصحه، ولم يطلب العلم الذي أنزله الله على رسوله، بل أخلد إلى الأرض واتبع هواه فلا أدري ما حاله". [الفتاوى والمسائل) ص 11]
                        وقال رحمه الله
                        ضمن إجابته على بعض ما نسب إليه من مسائل في التكفير وغيره:
                        "وقوله: إني أكفر البوصيري بقوله: (يا أكرم الخلق ... )، فجوابي فيها أن أقول: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ".[ الرسائل الشخصية ص 12]
                        وقال رحمه الله:

                        "أن من أطلق الشارع كفره بالذنوب، فالراجح فيها قولان:
                        أحدهما: ما عليه الجمهور: أنه لا يخرج من الملة.
                        والثاني: الوقف، كما قال الإمام أحمد: أمرّوها كما جاءت؛ يعني لا يقال: يخرج، ولا ما يخرج، وما سوى هذين القولين غير صحيح".
                        "ومعنى (كفر دون كفر) أنه ليس يخرج من الملة مع كبره".[ (الفتاوى والمسائل) ص 51 ، 66 ]
                        ويبعث رحمه الله
                        رسالة لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول فيها:
                        "وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله". [مجموعة مؤلفات الشيخ، 5 / 25]
                        وقال رحمه الله:

                        "ما ذكر لكم عني: أني أكفّر بالعموم، فهذا من بهتان الأعداء". [ الرسائل الشخصية ص 58]
                        وقال الشيخ عبد اللطيف في تورع جده - الشيخ الإمام - عن التكفير:
                        "والشيخ محمد رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر، حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور، أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها". [منهاج التأسيس، ص 65]
                        **
                        الإمام محمد بن علي الشوكاني**
                        (المتوفى سنة :1250)
                        قال رحمه الله:

                        "اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام، ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة أن
                        «مَن قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدُهما» ، هكذا في الصحيح وفي لفظ آخر في الصحيحين وغيرهما: «مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْرِ، أو قالَ : عَدُوَّ اللهِ، وَلَيْسَ كَذلكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ»
                        أي رجع، وفي لفظ في الصحيح : «فقد كفر أحدهما » ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير - ثم قال -
                        فإن الإقدام على ما فيه بعض البأس لا يفعله من يشح على دينه، ولا يسمح به فيما لا فائدة فيه ولا عائدة، فكيف إذا كان يخشى على نفسه إذا أخطأ أن يكون في عداد من سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كافراً
                        ". [السيل الجرار (4/578)]
                        **
                        الإمام عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين مفتي الديار النجدية **
                        (المتوفى سنة :1282)
                        قال رحمه الله بعد أن ذكر اختلاف العلماء وتنازعهم في التكفير، وقد سُئل عن هذه المسألة فقال في آخر الجواب:
                        "يجب على من نصح نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه، واستحسان عقله، فإن إخراج رجل من الإسلام، أو إدخاله فيه أعظم أمور الدين، وقد كفينا بيان هذه المسألة كغيرها بل حكمها في الجملة أظهر أحكام الدين.
                        فالواجب علينا الاتباع وترك الابتداع، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وأيضا فما تنازع العلماء في كونه كفرا، فالاحتياط للدين التوقف وعدم الإقدام ما لم يكن في المسألة نص صريح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.
                        وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة فقصر بطائفة، فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره، وتعدى بآخرين، فكفروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم.
                        ومن العجب أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة أو البيع، لم يفت بمجرد فهمه واستحسان عقله، بل يبحث عن كلام العلماء ويفتي بما قالوه، فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطرا على مجرد فهمه واستحسانه؟

                        فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين، ومحنته من تينك البليتين، ونسألك اللهم أن تهدينا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين". ["مناهج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع" للعلامة سليمان ين سحمان ص 77]
                        .
                        ** الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ**
                        (المتوفى سنة :1293)
                        قال رحمه الله:

                        "والتجاسر على تكفير من ظاهره الإسلام من غير مستند شرعي ولا برهان مرضي يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السنة والجماعة، وهذه الطريقة هي طريقة أهل البدع والضلال، ومن عدم الخشية والتقوى فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال". [الرسائل والمسائل النجدية (3/20)]

                        ** العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين**
                        (المتوفى سنة :1421)
                        قال رحمه الله:

                        "وكثير من الناس- اليوم- ممن ينتسبون إلى الدين وإلى الغيرة في دين الله- عز وجل- تجدهم يكفّرون من لم يكفّره الله- عز وجل- ورسوله، بل- مع الأسف- إن بعض الناس صاروا يناقشون في ولاة أمورهم، ويحاولون أن يطلقوا عليهم الكفر، لمجرد أنهم فعلوا شيئا يعتقد هؤلاء أنه حرام، وقد يكون من المسائل الخلافية، وقد يكون هذا الحاكم معذوراً بجهله، لأن الحاكم يجالسه صاحب الخير وصاحب الشر، ولكل حاكم بطانتان، إما بطانة خير، وإما بطانة شر، فبعض الحكام- مثلا- يأتيه بعض أهل الخير ويقولون: هذا حرام، ولا يجوز أن تفعله، ويأتيه آخرون، ويقولون: هذا حلال ولك أن تفعله!
                        ولنضرب مثلا في البنوك، الآن نحن لا نشك بأن البنوك واقعة في الربا الذي لعن النبي- صلى الله عليه وسلم- آكله، وموكله، وشاهديه، وكاتبه، وأنه يجب إغلاقها واستبدال هذه المعاملات بالمعاملات الحلال، حتى يقوم- أولاً- ديننا ثم اقتصادنا- ثانياً-... فالتعجيل في تكفير الحكام المسلمين في مثل هذه الأمور خطأ عظيم ، ولا بد أن نصبر فقد يمكن أن يكون الحاكم معذورا! فإذا قامت عليه الحجة وقال: نعم هذا هو الشرع، وأن هذا الربا حرام ، لكن أرى أنه لا يصلح هذه الأمة في الوقت الحاضر إلا هذا الربا! حينئذ يكون كافراً لأنه اعتقد أن دين الله في هذا الوقت غير صالح للعصر ، أما أن يشبّه عليه ويقال:- هذا حلال- يعنى: الفقهاء قالوا كذا! ولأن الله قال- كذا-!! فهذا قد يكون معذوراً، لأن كثيراً من الحكام المسلمين الآن يجهلون الأحكام الشرعية- أو كثيراً من الأحكام الشرعية - فأنا ضربت هذا المثل حتى يتبين أن الأمر خطير،وأن التكفير يجب أن يعرف الإنسان شروطه قبل كل شيء ".
                        [آخر شرح القواعد المثلى]
                        ---------------
                        الأمر الأخر : استغرب فعلا هذا التصرف منك ، كيف أدعوك " يا أخي " وتظني بي أنني أكفرك هذا لا يدل إلا علي عدم توسعك في بعض مسائل العقيدة وعدم إطلاعك علي مناهج السلف الصالح ، في التكفير ،
                        هل من لوازم إغلاظ القول ـ علي فرض وقوعه مني ـ أنني أكفرك ؟!
                        هل من لوازم تبيين فساد بعض الأقوال وبيان فساد لوازمها أن قائلها كافر ؟!
                        هل من لوازم النهي عن المنكر ـ مثلاً ـ أن المنصوح كافراً ؟!

                        استغرب فعلاً هذه المتلازمات التي استقرت في قلوب العوام ـ وقد تتسللت
                        للأسف لبعض من يطلبون العلم .
                        تسللت من خلال افتراء رؤوس الفرق الباطلة علي منهج أهل الأثر بالتشغيب عليهم بما ليس من لازم منهجهم ،
                        نقلت إلي الناس عن طريق الرافضة إلي الصوفية وبعض المعتزلة والأشاعرة .
                        كيف يوصف السلفيين بأنهم تكفيريون وهم أشد الناس ضبطاً لهذه المسألة !
                        أكثر الناس تشددا في إطلاقها علي المعين !
                        أتقي الله ولا تفتري علي السلفيين ما لم يقولوا به ،
                        تقول : أنهم يصعبون علي الناس دخول الجنة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
                        فأقول لك : إن أتيت لنا بدليل علي هذا الكلام ، و إما نرمي به عُرض الحائط .

                        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                        كتب وورد
                        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيكم أخ مجد الإسلام

                          وأحب أن أنوه أني ظننت أن من كتب أنها من الجناس اللفظي هو صاحب الموضوع الذي هو حضرتك

                          فرددت عليك ,

                          ولكن مع التبيان وجدت أني خلطت الاسمين

                          وأقول للأخ أبو أصيل اليمني, لم ولن يكفرك أحد , فنحن -العوام-ليس لنا تكفير المعين كما وضح الأخ باحث ولكن هذا لولاة الأمر

                          وأقول لك أيضا نحن جميعا أخوة في الدين , ولا يصح أبدا أن يعلو أصواتنا فوق أصوات بعض ونشمت بنا الأعداء

                          إن كنت ادعيت أن في كلام الآخر ما تعترض عليه , فاعترض عليه ولكن أولا بأسلوب راقي , ثانيا بالأدلة

                          وأكرر اعتذاري للأخ مجد الإسلام على أني رددت عليه ظنا مني أنه من قال أنها من باب الجناس ( اختلطت علي الأسماء لا أكثر )

                          هذا وبالله التوفيق

                          وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                          أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                          تعليق


                          • #14
                            [align=right]إلى أخي الكريم (مجد الإسلام) وفقه الله ..

                            تجميعات أراء العلماء بإختلاف مذاهبهم ومدارسهم كانت كلها تصب فى خانة رد الشبهة
                            هذا لا يكفي أخي الكريم .. لأن الردود إذا تضمنت أن هذا قال يمين والآخر شمال .. استقر في روع القارئ أن علماء الإسلام يريدون الهرب من الشبهة والسلام حتى تخبطوا في أقوالهم يمنة ويسرة ..

                            ولا يوجد بينها تعارض أو تناقض ولا تشتيت
                            كيف أخي الكريم ؟ .. ألم تفهم بعد أصل الخلاف الحاصل بين ( باحث ) و( أبو أصيل ) هنا ؟

                            فكان اولى بحضرتكم أن توضحوا لنا ما وجه التعارض فى الأراء التى قمت بتجميعها
                            حسبت أن قراءتك للخلاف الحاصل بين أخوينا (باحث) و(أبو أصيل ) قد أطلعك على بعض هذا.

                            مفسري المسلمين ( كالطبرى وإبن كثير والسيوطى ) كانوا يعتمدون فى تفاسيرهم على تجميع أراء من سبقوهم
                            أولاً : ما كانوا يكتفون بإيراد الأقوال المتضاربة ، وإنما كانوا يرتبونها بحسب معانيها، فينبهون القارئ على الاختلاف. هذا أقل أحوالهم. أما أن يسوقوا للقارئ ما تضارب من الآراء على أنه رأي واحد، فليس هذا حالهم.

                            ثانيـًا : حتى لو رتبت الأقوال المتباينة ونبهت القارئ ، فهذا لا يكفي في ( الرد القاصم ) .. الرد القاصم بحق لا يكتفي بمجرد سوق أقوال متضاربة ويترك القارئ ليستنتج ما يريد.

                            هل كلمة خطبة عصماء يا استاذى الفاضل هنا من باب الاستهزاء؟
                            أما مني فمعاذ الله ! .. وإنما أحببت أن أنقل لك إحساس القارئ العادي إذا جوبه بسيل من الاقتباسات وتطويل في الكلام ثم تريد أن تقنعه بأن الشبهة لا تستحق الكلام عنها أصلاً.

                            وقد يطول الرد او يقصر بحسب الأدلة التى فى جعبتى
                            معك حق. لكن اعتراضنا هنا ليس على كثرة الأدلة، وإنما على التطويل في الاقتباسات والمقدمات بلا مسوغ.

                            وإنى أحمد الله ان أدلتى كانت قوية بشهادة القراء المشاركين الذين شاركوا فى الموضوع
                            لا تعتمد على شهادة المشاركين كثيرًا أخي الكريم. ولكن التفت فقط إلى كلام أهل العلم والخبرة منهم إذا أردت التقويم والميزان.

                            والخلاف بين أخينا (باحث) و(رشيد) - وهم من المشاركين - يدلك على بعض النقص الذي كان في ردك أصلحنا الله وإياك.

                            ولا أقصد التقليل من الجهد الذي بذلتموه ، ولا الخير الذي قدمتموه ، وإنما أردت بنصيحتي تصويب هذا الجهد وتكميل ذلك الخير. والحمد لله أنها وجدت لديك متسع صدر. فجزاكم الله خيرًا.


                            وأى شبهة تنال من جناب الله لابد أن نتصدى لها بقوة ونضرب عليها بيد من حديد
                            معك حق. ولكن التطويل دون مسوغ ليس قوة ولا حديدًا .. بل يأتي بأثر عكسي كما بينت.

                            تأمل كلام ابن عثيمين رحمه الله الذي نقله أخونا (باحث) .. بيَّن - رحمه الله - المسألة وانتهت في بضع سطور.

                            ولا ادرى استاذى الكريم كيف ربطتم بين عنوان الموضوع وبين تقليلى من ردود من سبقنى من أفاضل المسلمين
                            أما ما أردتم فلا أحسبكم أردتم هذا التقليل ولم يظهر منكم إلا إرادة الخير ولا أزكي على الله أحدًا.
                            وأما ما توهم به العبارة في ذاتها ، فالأمر كما قلت سابقـًا ، إذ " مفهوم الخطاب " يتسارع إلى الذهن هنا .. إذا كان هذا هو ( الرد القاصم ) فما بال الردود قبله ؟! .. أما كانت قاصمة ؟!

                            وبالمناسبة أنبه إلى أن هذا تيار ذائع الصيت بين الكثير من الأحبة في مجالنا .. فهذا يقدم ( الرد الكامل ) وذاك يقدم ( الرد الأخير ) وثالث ورابع ..

                            موضوعى كله قائم على إستخلاص أراء علماء المسلمين
                            سرد الأقوال شيء .. وتوجيهها شيء آخر ..
                            ربما تكون سردت العديد من الأقوال .. لكن فاتك - أخي - التنبيه على مشاربها المختلفة.

                            ارجو منك _ وانا اخوك الصغير _ الا تكون العين التى ترى بها الموضوعات هى عين النقد للنقد
                            جزاكم الله خيرًا على النصيحة، وأسأل الله أن يعينني على الانتصاح بها.

                            [/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اختى الفاضلة / ملتقى الاحبة
                              لا بأس عليك اختاه إذا كان حدث شيء من اللبس او الخلط ....واعتقد ان الامر كان مثمرا لأنه أبان عن حقيقة مفهوم الاعتقاد بأسماء الله وصفاته , وقد تناول الاخ باحث سلفى الأمر بالتفصيل والتوضيح ...... وهذا ليس شرا بل هو الخير والله ....حتى يتدارك كل من قد لا يعرف عن حقيقة الاعتقاد بألاسماء والصفات الخاصة بالله...فجزاكم الله خيرا

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                              رد 1
                              41 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                              ردود 3
                              109 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة محب المصطفى
                              بواسطة محب المصطفى
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                              ردود 8
                              88 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                              ردود 9
                              145 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                              ردود 0
                              171 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X