كتاب تحريف مخطوطات الكتاب المقدس1

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ناصح أمين مسلم اكتشف المزيد حول ناصح أمين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب تحريف مخطوطات الكتاب المقدس1

    أخواني الأعزاء سوف أضع لحضراتكم اقتباسات من كتاب تحريف مخطوطات الكتاب المقدس للأستاذ /علي الريس


    شهادات آباء الكنيسه
    (على تحريف الكتاب المقدس)

    من أشهر الأدلة التي يستند عليها القائلون بعدم تحريف الكتاب هو شهادات آباء الكنيسة ،
    فمثلاً الدكتور القس منيس عبد النور في يقول: ( كان جميع المسيحيين يتعبدون بتلاوة أسفار العهد الجديد كما هي بين أيدينا اليوم ) [1] ، ويستمر القس قائلاً:
    (( كتب أئمة المسيحية جداول بأسماء الكتب المقدسة , كان أولها جدول العالم العظيم أوريجانوس الإسكندري ( بعد يوحنا الرسول بمئة سنة) . وجدوله محفوظ في باريس، وذكره يوسابيوس في تاريخه ، وفيه الأربع بشائر وأعمال الرسل ورسائل بولس الأربع عشرة ورسالتي بطرس وثلاث رسائل يوحنا وكتاب الرؤيا ، وهو الموجود عندنا اليوم ، ولم يذكر الكتب المفتعلة ، مما يدل على أن المسيحيين لم يعرفوا سوى كتبهم الموحى بها )).
    وهكذا يستمر القس باللعب على وتر شهادةآباء الكنيسه في الصفحات من 25إلى 27 مستشهداً برجال من القرن الأول مثل "برنابا" ومن رجال القرن الثاني "بابياس" أسقف هيرابوليس في آسيا ومن رجال القرن الثالث "أوريجانوس" أما من رجال القرن الرابع فيذكر مثلاً "يوسابيوس" المؤرخ أسقف قيصرية .
    أما عن القس عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه "الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه" فقد أعطى الفصل السابع عنوان (( شهادة آباء الكنيسة الأولى لصحة ووحي العهد الجديد )) وفي هذا الفصل يستند على شهادة آباء الكنيسة مثلاً رسالة برنابا و شهادة بابياس وأكلمندس الإسكندري وأوريجانوس و يوسابيوس القيصري وأثناسيوس الرسولي.
    ويسير على نفس المنوال الدكتور داود رياض[2] حيث يزعم أن هناك تواتراً[3] على صحة الكتاب المقدس ويستشهد على ذلك بجملة من أسماء آباء الكنيسة لا تخرج عما قاله سابقيه ، مثل الإستدلال بأكلمندس وهرماس وبابياس وإيريناوس وغيرهم.
    وحتى القس فريز صموئيل[4] يعزف على نفس الوتر قائلاً : (( لقد اختلف المسيحيون فرقاً ، ومع ذلك فالكتاب واحد بنصه عند الجميع ، كل فرقة تقر هذا النص وتؤيد رأيها بما جاء فيه من نصوص، فإذا حرَّفته فرقة لاعترضت الأخرى ولأصبح لدينا نصان واحد محرف والآخر صحيح))
    وأما القمص مرقس عزيز[5] كاهن الكنيسة المعلقة كما تعودنا منه لم يزد عما قاله سابقوه شيئاً حيث يسرد أدلته على إستحالة تحريف الكتاب المقدس وتحت عنوان شهادة التواتر يقول:(( يذكر لنا التاريخ أن أئمة الدين الذين عاصروا الرسل ، أو الذين خلفوهم في رعاية الكنيسة اقتبسوا في مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتب المقدسة وخصوصاً من الإنجيل ، ليقينهم بأنها كتب إلهية موحى بها من الله لا يأتيه الباطل من بين يديها ولا من خلفها)) . ثم يستمر القس في ذكر قائمة الآباء مثل أكلمندس ، وديونسيوس وهرماس وغيرهم ويختتم القس كلامه بنتيجه يوجزها بقوله : (( أن جميع المسيحيين منذ البدء ، اعتقدوا بهذه الكتب المقدسة على إختلاف شعوبهم ومذاهبهم))[6].
    ونفس الكلام يردده يوسف رياض في كتابه "وحي الكتاب المقدس" ففي صفحة 56 57 يقول : ((ولقد بذل المؤمنون في العصر الأول عناية خاصة للتمييز بين أسفار الوحي وغيرها من الكتابات ، ولم يقبلوا شيئاً إلا بعد التحري الدقيق . ولقد ضمن الرب لأولئك المؤمنين لا وصول الوحي إليهم فقط ، ولا حتى استنارة المؤمن الفرد فحسب ، بل أيضاً تمييز جموع المؤمنين، واتفاقهم جميعاً معاً من جهة وحي الأسفار . فالرب عندما يتكلم يتكلم بسلطان ، والراعي عندما يتكلم فإن الخراف تميز صوته عن صوت الغريب ) ثم يستمر الكاتب حتى يصل إلى قمة الجرأة عندما يقول: (( ولقد صار اعتماد هذه الأسفار بأنها وحي الله في نهاية العصر الرسولي .ويرى البعض أن الله أطال عمر يوحنا الرسول (نحو مائة سنة ) لهذا الغرض السامي ، وهو أن يسجل بنفسه اللمسات الأخيرة من الكتاب المقدس ويسلم من تسموا فيما بعد آباء الكنيسة هذا الكتاب ليصل إلينا بقدرة الله الحافظ رغم كل المقاومات )) .
    وأما داود رياض كالعادة في جميع كتبه ينقل عن الآخرين دون أن يأت بجديد فيقول (( إن جميع المسيحيين منذ البدء، اعتقدوا بهذه الكتب المقدسة على اختلاف شعوبهم ومذاهبهم بالرغم من عقائدهم وأفكارهم المختلفة اتفقوا على نص ثابت للكتاب المقدس " العهد القديم بالعبري والعهد القديم باليوناني" ))[7] .
    وهكذا يستمر القائلون بعدم تحريف الكتاب المقدس في العزف على نفس وتر شهادة آباء الكنيسة ينقل بعضهم من بعض فيقدم أحدهم بعض الأسماء على الأخرى ويؤخر البعض الآخر ثم يخرج كتابأً جديداً تقريباً بنفس الألفاظ فلا يختلف كتاب عن الآخر إلا في لون غلاف الكتاب وأسمه بل إن البعض لم يغير اسم الكتاب بل أكثر من ذلك فإن بعض الكتاب وصل بهم الأمر أن يلعبوا نفس اللعبه في كتاباتهم هم شخصياً فكل فترة يأت بكتابه فيقدم فيه صفحات ويؤخر الأخرى ويقوم بطباعته تحت اسم جديد ، فلم يكّلفوا أنفسهم عناء البحث والتحقيق في صحة الكلام الذي ينقلونه ، فيقارنوا الكلام المكتوب بالمراجع المزعومه .
    والسؤال الآن هل حقاً كان لدى آباء الكنيسة تصوراً واضحاً عن ماهية الكتاب المقدس وأسفاره ؟ وهل اتفق آباء الكنيسه على أسفار الكتاب المقدس كما يزعم البعض ؟

    [1] شبهات وهمية ـ منيس عبد النور ـ ص 17 ـ كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية

    [2]من يقدر على تحريف كلام الله ؟ ص 17

    [3] التواتر عند علماء المسلمين أن يروي الجمع عن الجمع بحيث تُحيل العادة التواطؤ على الكذب ، وهذا غير متحقق في الكتاب المقدس ، وسنورد من خلال صفحات البحث ما يدل على هذا ، ناهيك أن أحداً من علماء الكتاب المقدس ما قال بأن كتابهم متواتر بهذا المعنى الذي حققناه عند علماء المسلمين سلفاً.

    [4]تحريف الإنجيل حقيقة أم افتراء ؟ ص 12

    [5]استحالة تحريف الكتاب المقدس ص 38

    [6] إستحالة تحريف الكتاب المقدس ص 40

    [7] من يقدر على تحريف كلام الله ؟ داود رياض أرسانيوس ـ ص17
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:52 ص.

  • #2
    كتاب تحريف مخطوطات الكتاب المقدس 2
    و لنأخذ نماذج وأمثلة لآباء الكنيسة وبالمثال يتضح المقال

    إيريناوس أسقف ليون ( 120 ـ 202م )

    والذي يطلق عليه أبو التقليد الكنسي[1] ويرون أن شهادته جليلة[2] والعجيب أن ينقل القائلون بعدم تحريف الكتاب المقدس الكتابات من بعضهم البعض دون أن يبحثوا في توثيق هذه الكتابات فإيريناوس هذا يخبرنا عنه يوسابيوس القيصري ـ والمعروف بأبي التأريخ الكنسي ـ أنه كان يؤمن بأن "كتاب الراعي" لهرماس هو من الأسفار المقدسة وتعالوا نقرأ نص كلام يوسابيوس يقول: (( وهو لا يعرف كتاب الراعي فقط بل أيضاً يقبله ، وقد كتب عنه ما يلي: حسناً تكلم السفر قائلاً أول كل شيء آمن بأن الله واحد الذي خلق كل الأشياء وأكملها))[3] .
    وهنا يحق لنا السؤال أين اتفاق الآباء على أسفار الكتاب المقدس ؟
    وسؤال آخر أين الأسفار ( كسفر الراعي لهرماس) التي سلموا بها وليست بين أيدينا الآن ؟
    وهل ينطبق على العلامة إيريناوس قول الكتاب (لاني أشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب )[4]. هل حقاً ستزيد الضربات على العلامة إيريناوس ؟؟؟!!!
    ولعل القوم لو قرأوا كتابات إيريناوس لعلموا أن الرجل لا يصلح بحق أن يكون مصدر معلومات معتمدة فهو مثلاً يقول في كتابه الثاني ضد الهرطقات الفصل الثاني والعشرين أن المسيح عاش حتى بلغ من العمر أكثر من خمسين سنة ، ويقوم في الفقرة السادسة بتأكيد معلومته هذه بما جاء في إنجيل يوحنا 56:8-57 ،[5] فهل تؤمن الكنيسة حقاً أن المسيح عاش حتى بلغ الخمسين أم يعتقدون أنه بدأ دعوته وهو في الثلاثين و دعوته لم تستمر أكثر من أربع سنوات فقط ؟ وذلك كما جاء على لسان المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري[6]
    والغريب حقاً أن إيريناوس يزعم في الفقرة الخامسة من نفس الكتاب أن هذه المعلومات قد سلمها يوحنا بن زبدي لتلاميذه الذين رافقوه في آسيا وبقوا معه حتى حكم تراجان
    (even as the Gospel and all the elders testify; those who were conversant in Asia with John, the disciple of the Lord, [affirming] that John conveyed to them that information. And he remained among them up to the times of Trajan)[7]
    العلامة أوريجانوس ( 185 ـ 253 م)

    وهو ناظر المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية والذي يصفه القس منيس عبد النور بأنه "العالم العظيم"
    وبالنظر في الجدول الذي أورده يوسابيوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسه يذكر من بين الأسفار القانونية ( إرميا مع المراثي والرسالة في سفر واحد ، اسمه ارميا)[8]. والآن نسأل جهابذة علماء الكتاب المقدس من البروتستانت هل رسالة إرميا التي كان يؤمن بها " العالم العظيم"!! ـ الذي أصبح ناظراً للمدرسة اللاهوتية في سن الثامنة عشرةـ موجودة في الكتاب المقدس الذي بين يدي البروتستانت الآن ؟ الإجابة طبعاً أنها غير موجودة !!!!
    وهذه الرسالة لم يكن أوريجانوس فقط يعتقد بأنها سفر موحى به من الإله بل يوجد غيره الكثير من آباء الكنيسة اعتقدوا بنفس عقيدته كما تخبرنا بذلك دائرة المعارف الكتابية فتقول:
    (( قانوينة الرسالة وقيمتها : كان الآباء اليونانيون الأوائل ، يميلون - بوجه عام - إلى اعتبار الرسالة جزءاً من الأسفار القانونية ، لذلك تذكر في قوائم الأسفار القانونية لأوريجانوس وأبيفانيوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس ، وعليه فقد اعترف بها رسميا في مجمع لاودكية ( 360 م ) .))[9]

    جاء في نفس الجدول هذه العبارة التي تبين أن أوريجانوس لم يكن يعتبر رسالة بطرس الثانية من الأسفار المقدسة (( وبطرس الذي بنيت عليه كنيسة المسيح التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم ترك رسالة واحدة معترف بها ، ولعله ترك رسالة ثانية أيضاً ، ولكن هذا مشكوكفيه.))[10]
    وهذا الرأي ليس رأيه وحده ولكنه رأي يوسابيوس القيصري " ابو التأريخ الكنسي" فهو يقول بالنص في كتابه تاريخ الكنيسه (( إن رسالة بطرس الأولى معترف بصحتها وقد استعملها الشيوخ الأقدمون في كتاباتهم كسفر لا يقبل أي نزاع . على أننا علمنا بأن رسالته الثانية الموجودة بين أيدينا الآن ليست ضمن الأسفار القانونية ولكنها مع ذلك إذ اتضحت نافعة للكثيرين فقد استعملت مع باقي الأسفار))[11] .
    والسؤال الآن : بأي حق دخلت رسالة بطرس الثانية إلى الكتاب المقدس طالما أنها بشهادة "العالم العظيم" أوريجانوس و أيضاً بشهادة "أبو التأريخ الكنسي" يوسابيوس القيصري أنها ليست من الأسفار المقدسة؟؟؟
    مع استصحابنا كلام جهابذتنا من علماء الكتاب بأن الآباء لم يختلفوا حوله !!
    ويستمر يوسابيوس القيصري في عرض جدول أوريجانوس للأسفار المقدسة عندما يتكلم عن يوحنا فيقول (( وترك أيضاً رسالة قصيرة جداً ، وربما رسالة ثانية وثالثة ، ولكنهما ليسا معترفاً بصحتهما من الجميع ))[12] .
    والسؤال هو إذا كانت رسالة يوحنا الثانية والثالثة مرفوضتان من الجميع فكيف دخلتا إلى الكتاب المقدس ؟؟؟ وأين هو التواتر والإجماع المزعوم ؟؟
    ويستمر أبو "التأريخ الكنسي" في إتحافنا بتصور العالم العظيم أوريجانوس عن الأسفار المقدسة فينقل تصوره عن الرسالة إلى العبرانيين التي يحلو للبعض أن ينسبها إلى بولس فيقول: (( إن كل من يستطيع تمييز الفرق بين الألفاظ اللغوية يدرك أن أسلوب الرسالة إلى العبرانيين ليس عامياً كلغة الرسول الذي اعترف عن نفسه بأنه عامي[13] في الكلام أي في التعبير بل تعبيراتها يونانية أكثر دقة وفصاحة))[14]
    وهَب أن محاكمة عُقدت للحكم في مسألة تحريف الكتاب المقدس فمن غير أوريجانوس أولى بالشهادة منه ـ وشهد شاهدٌ من أهلها ـ على تحريف الكتاب المقدس ، فهو الذي يشهد على أن اليهود حّرفوا الكتاب المقدس.
    تعالوا بنا ننقل شهادةً من رهبان دير الأنبا مقار ـ وهم يقولون (( أما سبب غياب بعض الأسفار اليونانية من العهد القديم العبري لدى اليهود فيرجع ـ حسب تعليل أوريجانوس ـ إلى رغبتهم في إخفاء كل ما يمس رؤساءهم وشيوخهم ، كما هو مذكور في بداية خبر سوسنا : " وعُيّن للقضاء في تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلم الرب عنهما أنه خرج الإثم من بابل من القضاة الشيوخ " ويقدم أمثلة من الأنجيل لتأكيد ما يقوله ، حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين بقوله:" لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح ( متى 23 : 35 ) فالسيد المسيح هنا يتكلم عن وقائع حدثت ( كما يكتب أوريجانوس ) ، ومع ذلك لم تذكر في العهد القديم . ثم يتساءل : أين جاء في الأسفار المقدسة شيء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود ؟ ثم يورد أوريجانوس مثلاً آخر من رسالة العبرانيين : ( آخرون تجربوا نشروا ، جربوا ماتوا قتلاً بالسيف ) " عب 11 : 36 و 37 " لأنه معروف في التقليد اليهودي خارجاً عن الأسفار العبرية أن أشعياء النبي فقط هو الذي نشر بالمنشار ))[15] .
    استفسار لابد منه !!!!

    أنا أتعجب من هؤلاء الذين يعتمدون على شهادة أوريجانوس ويعتبرونه من آباء الكنيسه فتارة يقولون إنه قديس ، وتارة أخرى العالم العظيم ، وكلهم بلا إستثناء سواء بروتستانت أو أرثوذكس أو كاثوليك يعتبرونه من آباء الكنيسه ولست أدري لماذا يخُفون علينا حقيقة هذا الرجل هل عن جهل أم عن مكر ودهاء ؟؟؟ فإن "العالم العظيم القديس أوريجانوس" هو من الهراطقة المحرومين في الكنيسة وهذه ليست شهادتي وإنما هي شهادة البابا شنوده الثالث في كتابه سنوات مع أسئلة الناس ـ أسئلة لاهوتية وعقائدية ب وهو كتاب يُدرّس على طلاب الكلية الإكليريكية فيذكر في صفحة 131 ما يلي:
    ((تم حرم أوريجانوس بواسطة البابا ديمتريوس الكرام ، البطريرك الثاني عشر، في أوائل القرن الثالث . وتأكد حرمه أيضاً في عهد البابا ثاوفيلس البابا الثالث والعشرين ، في أواخر القرن الرابع . وتحمس لذلك قديسون كثيرون في القرنين الرابع والخامس منهم القديس أبيفانوس أسقف قبرص ، ثم القديس جيروم الذي كان من محبيه في البدء. لم ترفع الحرومات عن أوريجانوس . والكنائس الأرثوذكسية البيزنطية تحرم كل تعاليمه في مجمعيها الخامس والسادس.)) أليس من الغريب أن يصف هؤلاء أوريجانوس بأنه قديس أو العالم العظيم بل أليس من العجيب أن يستند عليه بعد هذا القساوسة من الكنيسة الأرثوذكسية نفسها بإعتباره من آباء الكنيسه بالرغم من هرطقاته التي لو ذكرناها لملأت صفحات وصفحات ، مثل خضوع الإبن للآب , وخلاص الشيطان وخلاص الكون في النهاية وتأليه جسد المسيح ...................... وغيرها الكثير


    [1] يوم الخمسين في التقليد الآبائي ـ الأب متى المسكين ص 8
    (d. 203 CE): B. F. Westcott, The Bible In The Church: A Popular Account Of The Collection And Reception Of The Holy Scriptures In The Christian Churches, 1879, Macmillan & Co.: London, pp. 122-123; B. F. Westcott, A General Survey Of The History Of The Canon Of The New Testament, 1896, Seventh Edition, Macmillan & Co. Ltd., London, pp. 390-391.



    [2] شبهات وهمية ـ منيس عبد النور صفحة 27

    [3] تاريخ الكنيسه ـ ك5 ف8 فقرة 7

    [4] رؤية 22 : 18


    Irenaeus Against Heresies. Book II.XXII .VI

    [6] تاريخ الكنيسة ـ يوسابيوس القيصري ـ 10:1 ـ ص 39

    [7] .XXII .V Irenaeus Against Heresies. Book II

    [8] تاريخ الكنيسة ـ ك6 ف25 فقرة 2

    9دائرة المعارف الكتابية ـ حرف أ ـ أرميا ـ رسالة أرميا ـ ص 189 و190

    [10] تاريخ الكنيسة ـ ك6 ف25 فقرة 10

    [11] تاريخ الكنيسة ـ ك3 ف 3 فقرة 1

    [12] تاريخ الكنيسة ـ ك 6 ف 25 فقرة 10

    [13] قلت :- ولو طبقنا هذا الضابط لرفضنا أسفاراً كثيرة كإنجيل يوحنا فإن عاقلاً لا يستسيغ أن لغته لغة صياد

    [14] تاريخ الكنيسة ـ ك6 ف25 فقرة 11

    [15] العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية ـ ص 57 ، 58
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:52 ص.

    تعليق


    • #3
      القديس أكلمندس الإسكندري (150 ـ 215 )

      يريد البعض أن يوهمنا "سواء عن جهل أو عن مكر" أن أكلمندس الإسكندري كان لديه تصور واضح لأسفار الكتاب تجعله قادر على التفريق بين الأسفار الإلهية من غيرها ، ويحاول أن يوهمنا بأن هذه الشهاده ذكرها يوسابيوس في كتابه تاريخ الكنيسه نأخذ مثالاً على ذلك ما جاء في كتاب " الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه" صفحة 142 يقول الكاتب: (( كان القديس اكليمندس الإسكندري مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتلميذاً للعلامة بنتينوس ومعلماً لكل من العلامة أوريجانوس وهيبوليتوس وكان كما يصفه يوسابيوس القيصري " متمرساً في الأسفار المقدسة " وينقل يوسابيوس عن كتابه وصف المناظر أنه أستلم التقليد بكل دقة من الذين تسلموه من الرسل فقد كان هو نفسه خليفة تلاميذ الرسل أو كما يقول هو عن نفسه إنه من أجل الأجيال المتعاقبة التقاليد التي سمعها من الشيوخ الأقدمين))
      ولكن تأتي الصاعقة الكبرى والطامّة العظمى بالرجوع إلى كلام يوسابيوس القيصري الذي تحاشى القس _ الأمين في النقل!ـ أن يذكر نص كلامه ، لندرك أن أكلمندس الإسكندري ـ ويا للعجب ! ـ كان يؤمن بالعديد من الأسفار الغير موجودة الآن في الكتاب المقدس مثل رسالة برنابا ورؤيا بطرس ورسائل اكلمندس الروماني وإليكم نص كلام يوسابيوس القيصري كاملاً دون بترٍ[1]: (( وبالإختصار لقد قدم في مؤلفه وصف المناظر وصفاً مؤجزاً عن جميع الأسفار القانونية ، دون أن يحذف الأسفار المتنازع عليها أعني رسالة يهوذا والرسائل الجامعة الأخرى ، ورسالة برنابا والسفر المسمى رؤيا بطرس))[2]
      ويشهد يوسابيوس أيضاً على أن أكلمندس الإسكندري كان يقتبس في كتاباته من أسفار لا توجد الآن في الكتاب المقدس فيقول : (( ويستخدم أيضاً في هذه المؤلفات شهادات من الأسفار المتنازع عليها مثل حكمة سليمان ، وحكمة يشوع ابن سيراخ، ورسالة العبرانيين ، ورسائل برنابا ، وأكلمندس ، ويهوذا ))[3]
      وتأتي شهادة أخرى تؤكد هذا الكلام من داخل الكنيسة الأرثوذكسية في كتاب "فكرةعامة عن الكتاب المقدس" الصادر من دير الأنبا مقار والذي نُشر كمقالات في مجلة مرقس فيقول في صفحة 73 ما نصه : (( شهدت السنين الأخيرة من القرن الثاني حتى بداية القرن الثالث الميلادي نشاطاً كبيراً في مدرسة الإسكندرية الشهيرة التي كان يرأسها حينذاك العلامة كليمندس الإسكندري . ويتبين من كتاباته أنه كان يعترف بعدد كبير من أسفار العهد الجديد أكثر مما كانت تعترف به كنيسة روما . فقد ذكر الأناجيل الأربعة ورسائل بولس الأربع عشرة وسفر أعمال الرسل ورسائل : بطرس الأولى ويوحنا الأولى والثانية ويهوذا ، وسفر الرؤيا . ولكنه أضاف إليها أيضاً رسائل كلمندس الروماني وبرنابا الرسول بإعتبارها كتابات ذات سلطان رسولي)) .
      والأخطر من ذلك هو أن أكلمندس كان يعتقد بأن كتاب الديداخي هو سفر إلهي من أسفار الكتاب المقدس
      ففي كتاب "الديداخي أي تعليم الرسل" وهو من سلسلة مصادر طقوس الكنيسة وهو من تصنيف أحد رهبان الكنيسة القبطية يذكر ذلك صراحة صفحة 85 فيقول: (( والقديس كليمندس الإسكندري 216 م يذكر صراحة وجود هذا الكتاب ليس فقط لأنه اقتبس منه الكثير ، بل لأنه يذكر في كتابه" المتفرقات ـ ستروماتا" ما ورد في نص الديداخي 3 : 5 حرفياً : " يا بني لا تكن كذاباً لأن الكذب يقود إلى السرقة " وينسب هذه العبارة إلى الكتاب المقدس )) .
      ونفس الشهاده يذكرها الدكتور أسد رستم [4] إضافة إلى إنه كان يؤمن بسفر إسدراس الثالث وبالطبع هذا السفر غير معترف به الآن سواء عند البروتستانت أو الأرثوذكس أو الكاثوليك[5]إضافة لأنه كان يؤمن بسفر باروخ الذي لا يؤمن به البروتستانت.

      [1] إذا كان بترهم للكلام هو سيمتهم في النقل من كتبهم فما ظنك بهم عندما ينقلون من كتب خصومهم

      [2] تاريخ الكنيسة ك6 ف 14 فقرة 1

      [3] تاريخ الكنيسة ك 6 ف 13فقرة 6

      [4] دكتور أسد رستم : آباء الكنيسة ،1، الآباء الرسوليون والمناضلون ، ص 55

      [5] (d. 203 CE): B. F. Westcott, The Bible In The Church: A Popular Account Of The Collection And Reception Of The Holy Scriptures In The Christian Churches, 1879, Macmillan & Co.: London, pp. 126-127; B. F. Westcott, A General Survey Of The History Of The Canon Of The New Testament, 1896, Seventh Edition, Macmillan & Co. Ltd., London, pp. 360-363.
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:52 ص.

      تعليق


      • #4
        بابياس أسقف هيرابوليس( القرن الثاني)

        لست أدري بأي وجه يستدل القساوسة بشهادة بابياس بل وصل بأحدهم وهو القس منيس عبد النور بأن يصفه بالنبوغ فهو يقول ما نصه:
        ((بابياس: أسقف هيرابوليس في آسيا ، نبغ بين 110 و 116 م واجتمع ببوليكاربوس ، وربما اجتمع بيوحنا الرسول ))
        وهو نفس الكلام الذي نقله " نقل مسطرة " الدكتور داود رياض في كتابه من يقدر على تحريف كلام الله ؟[1]
        فهل يتجاهل هؤلاء القساوسة والدكاترة حقيقة هذا الرجل ، أم هي مصيبة النقل بدون تمحيص وتحقيق للأقوال ؟؟؟! فإن هذا " النابغة " الذي يتكلم عنه القساوسة وأساتذة اللاهوت الدفاعي ، هو إنسان عديم الإدراك وحتى لا أخوض أكثر في وصف هذا البابياس سأكتفي بما ذكره أبو التأريخ الكنسي يوسابيوس القيصري فيقول ما نصه: (( ويدون نفس الكاتب روايات أخرى يقول أنها وصلته من التقليد غير المكتوب وأمثالاً وتعاليم غريبة للمخلص، وأمور أخرى خرافية))[2] ويستمر أبو التأريخ الكنسي الذي يعرف عن الرجل أكثر مني وأكثر من ناعسي القساوسة والدكاترة إذ يقول عنه (( إذ يبدو أنه كان محدود الإدراك جداً كما يتبين من أبحاثه . وإليه يرجع السبب في أن الكثيرين من أباء الكنيسة من بعده اعتنقوا نفس الأراء مستندين في ذلك على أقدمية الزمن الذي عاش فيه ، كإيريناوس مثلاً وغيره ممن نادوا بآراء مماثلة))[3].
        قلت : ـ ولَعمري ـ متى ينصف القوم ويتحرروا من محدودية الإدراك التي ورثوها ممن سبقهم ؟؟
        تأتي هذه الشهاده من يوسابيوس القيصري بالرغم من أن بابياس كان يزعم أن كل ما يقوله هو صحيح تماماً وأنه تسلمها ممن سبقه من الشيوخ فهو يقول بالنص((لا أتردد في أن أضيف ما تعلمته وما أتذكره جيداً من تفاسير تسلمتها من الشيوخ، لأني واثق من صحته تماماً . أنا لم أفرح ، كمعظم الناس ، بالذين قالواأشياء كثيرة ، بل بمن يعملون الحق، ولا أفرح بمن يرددون وصايا الآخرين ، بل بأولئك الذين أعادوا ما أعطاه الرب للإيمان واستقوا من الحق نفسه . وإذا جاءني أحد ممن تبع القسوس نظرت في كلام الشيوخ مما قاله اندراوس أو بطرس أو فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أحد تلاميذ الرب ، أو أريستون أو يوحنا الشيخ . فإنني ما ظننت أن ما يٌسقى من الكتب يفيدني بقدر ما ينقله الصوت الحي الباقي))[4]
        ويكفي أن نعرف أن القديس أغسطينوس اعتبر من يعتقد بعقيدة بابياس هو منحرف عن الإيمان" في أنه بعد قيامة الأجساد من الموت سيكون هناك ألف سنه على الأرض عبارة عن مملكة يعود فيها المسيح إلى الأرض وفي هذه المملكة توجد 10.000 كرمة كل كرمة بها 10.000 غصن ، وكل غصن به 10.000 عنقود ، وكل عنقود يحوي 10.000 حبة من العنب ، وكل حبة عصيرها يملأ 25 مكيالاً من الخمر"[5] . إذاً بشهادة القديس أغسطينوس فإن بابياس كان منحرف عن الإيمان !! ويبدو أن القائلين بعدم تحريف الكتاب المقدس يريدون أن يعودوا بعقارب الساعة إلى الوراء حينما كان آباء الكنيسة ساقطين وغارقين في خدعة بابياس الذي ضلل آباء الكنيسه لقرون طويلة حتى أفاقوا على الحقيقة المرّة وهي أن بابياس لم تكن شهادته تساوي جناح بعوضه وإليكم شهادة أحد رهبان الكنيسة القبطية يقول: (( ولم تعد لآراء بابياس أهميتها التي ظلت قرون طويلة تؤثر على فكر آباء الكنيسة وتوجه آراءهم . بل إن يوسابيوس كان سباقاً في هذا الشأن عندما قال " إن بابياس كان محدود الإدراك جداً كما يتبين من أبحاثه" )) [6]
        والسؤال هو لماذا يصر المبصرُ أن يُغمض عينيه ؟ أما آن للقساوسة والدكاترة أن يُصغوا للمنهج العلمي الرصين ، وألا يسيروا على خطى أقوال بابياس بعدما ضيّع آباء الكنيسه أمثال إيريناوس وغيره ؟، وهل تُقبل شهادة رجل كهذا ـ محدود الإدراك جـــــــــــداً ـ في نسبة كلام إلى الله عزَّ وجلَّ ؟

        [1] من يقدر على تحريف كلام الله ص 14

        [2] تاريخ الكنيسة ك3 ف39 فقرة11

        [3] تاريخ الكنيسة ك 3 ف 39 فقرة 13

        [4] تاريخ الكنيسة ك3 ف 39 فقرات 3،4 أنظر أيضاً Irenaeus: Adv.Haer.5:32

        [5] المدخل في علم الباترولوجي ـ 1 الآباء الرسوليين ـ القمص تادرس يعقوب ملطي صفحة 148

        [6] مصادر طقوس الكنيسة الديداخي ـ صفحة 65
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:52 ص.

        تعليق


        • #5
          أكلمندس الروماني( بعد سنة 96)

          وإستمراراً في التخبط ـ أقصد الإستشهاد بآباء الكنيسة ـ ذكروا أكلمندس الروماني، فعلى سبيل المثال ما ذكره الدكتور القس منيس عبد النور " أكليمندس: أسقف روما وعمل مع الرسول بولس ( فيلبي 4 : 3 ) وكتب رسالة إلى كنيسة كورنثوس استشهد فيها بكثير من أقوال المسيح الواردة في الإنجيل ، ومن رسائل الرسل "[1] .

          ولو أن الدكتور القس وغيره من عشرات القساوسه الذين يرددون نفس الكلام قد كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذه الرسالة لعلموا أن أكلمندس الروماني كان يقتبس كلاماً على أنه من الكتب المقدسة ولا نجد له أي أثر في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن ، على سبيل المثال لا الحصر يقول (( فخليق بنا أيها الأخوة إذن أن نلتصق بهذه الأمثلة ، لأنه مكتوب : التصقوا بالقديسين لأن الذين يلتصقون بهم يصيرون قديسين))[2] . ويعلق الدكتور وليم سليمان قلادة على هذا النص في الهامش قائلاً : "غير موجودة في الكتاب المقدس" ، أفتونا هداكم الله هل ينطبق على القديس أكلمندس الروماني نص الكتاب في رؤية يوحنا اللاهوتي (لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب )[3]

          يا ليتهم كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذه الرسالة حتى يعلموا أن الرجل كان محدود الإدراك جداً ولا يوجد لديه الحد الأدنى من منهجية البحث والتحقيق في صحة الأقوال التي يسمعها ، فإنه يخبرنا في رسالته أن في نواحي المشرق أي بلاد العرب وما حولها يوجد طائر العنقاء وطبعاً الدكاترة والقساوسة يعلمون أن طائر العنقاء طائر خرافي أسطوري لا حقيقة له ـ ولكننا لا نتوقع مراجعةً من الآباء المطارنة ولا عظمائنا من البطاركة والأساقفة لأن فاقد الشيء لا يعطيه ـ تعالوا ننقل كلام اكلمندس الروماني في رسالته التي يتغنى بها هؤلاء:

          (( فلنتأمل الأعجوبة الغريبة التي تحدث في نواحي المشرق، أي بلاد العرب والأقاليم المحيطة بها . هناك طائر يسمى العنقاء : هو وحيد في نوعه ويعيش خمسمائة عام ، وعندما تقترب نهايته ليموت ـ يقيم لنفسه باللبان والمر وغيرهما من الأطياب عشاً يدخله عندما تكمل أيامه حيث يموت ، ومن جسمه المتحلل تولد دودة تغتذي من بقايا الطائر الميت وتتغطى بالريش . ثم إذ تصبح قوية ، تحمل العش الذي تستقر فيه عظام أبيها ، وبهذا الحمل تواصل رحلتها من العربية إلى مصر حتى مدينة هليوبوليس ، هناك في وضح النهار وعلى مرأى من الجميع تمضي طائرة لتضعه على مذبح الشمس وبعد ذلك تسرع عائدة إلى مقرها الأول ، حينئذ يفتش الكهنة سجلات تواريخهم ، ويجدون أنها عادت بالضبط بعد تمام الخمسمائة عام )) [4].


          رسالة برنابا ( قبل سنة 140 )

          نسب البعض زوراً إلى برنابا رسالة ، وإليك مثلاً كلام القس منيس عبد النور (( برنابا : عمل مع الرسول بولس ( أعمال 2:13 و 3 و 46 و 47 و 1 كورنثوس 9 : 6 ) ويسمى رسولاً أيضاً ( أعمال 14 : 14 ) وألف رسالة كانت لها منزلة كبرى عند القدماء ولا تزال موجودة ، استشهد فيها بإنجيل متى ونقل عنه بقوله مكتوب وكان اليهود يستعملون هذه الكلمة عند الاستشهاد بالكتب المقدسة ))[5].
          وما زلنا نكرر: لو أن من صدّروا أنفسهم للدفاع عن موروثاتهم الثقافية كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذا الموروث ـ كقراءة رسالة برنابا والمكونة من 21 فصلاً لوجدوا أن رسالة برنابا كماتقتبس من الترجمة السبعينية لسفر أشعياء فإنها كانت تقتبس أيضاً من أسفار لا وجود لها الآن في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ـ لوصلوا إلى ما قررناه من تهافت الإعتماد على أقوال الآباء محدودي الإدراك جــــــــــــــــداً . [6].
          وهذا أيضاً ما تؤكده دائرة المعارف الكتابية التي أشرف على تحريرها مجموعة من الدكاترة والقساوسة وهم
          1 _ دكتور القس منيس عبد النور
          2ـ دكتور القس صموئيل حبيب
          3 ـ دكتور القس فايز فارس
          4 ـ جوزيف صابر
          المحرر المسئول: وليم وهبة بباوي
          وإليكم نص كلام الدائرة ((محتويات الرسالة : إن جزءاً كبيراً من الرسالة عبارة عن اقتباسات، أغلبها من الترجمة السبعينية لسفر اشعياء، والبعض الآخر من أسفار قانونية أخرى، وأسفار غير قانونية أيضاً، فيقتبس أقوالاً من إسدراس الثاني "كنبي اخر " ( 12 )، ويقتبس من اخنوخ الاول ( 16 : 5 ) ويقول عنها : ويقول الكتاب. " وتتكرر هذه الظاهرة في مواضع اخرى.)) ،
          والعجيب حقاً أن القس منيس عبد النور يناقض نفسه ففي دائرة المعارف الكتابية يصرح هو ومعه مجموعة من القساوسة والدكاترة أن كاتب رسالة برنابا لا يمكن أن يكون برنابا الرسول وإليكم نص الكلام (( مؤلفها : من المستبعد جداً أن يكون كاتبها هو برنابا المذكور في سفر الأعمال، والذي كان رفيقاً للرسول بولس في رحلته التبشيرية الأولى، فهي ترجع إلى تاريخ متأخر عن ذلك كثيراً، ولكن الأهم من ذلك، هو أن أسلوب التعليم الذي بها يختلف كل الأختلاف عن تعليم الرسول بولس، فالخلاص هو موضوع سعي وجهاد تتدخل فيه أعمال البر، والبصيرة المميزة تساعد على ذلك. والتوراة ( الأسفار الخمسة ) تزخر بالشخصيات التي تمثل تعليماً روحياً، فلم يقصد منها أن تفهم حرفياً، بل لكي تنقل معاني روحية. ويجب ألا نفهم أن الناموس قد تممه المسيح، بل مازال الناموس ملزم للمسيحيين، " إن نفسي لترجو ألا أكون قد اهملت ذكر شيء من الأمور اللازمة للخلاص " ( 17 : 1 )، فأي برنابا ( ؟ ) هذا الذي كتب ذلك !! )) [7].
          ويا ليت القساوسة يخبرون الناس أن القديس إيرينيئوس " وهو نفسه الذي يعتمدون على شهادته ويعتبرونه من آباء الكنيسة" اعتبرها غير قانونية.
          والسؤال للقساوسة لماذا تكيلون بمكيالين ؟ فعندما تدافعون عن كتابكم المقدس تجعلون من كاتب رسالة برنابا رسول ، وفي كتاباتكم الأخرى تذكرون الحقيقة وهي أن برنابا لم يكتب هذه الرسالة فهل هذا من أخلاقيات البحث العلمي؟ .

          والسؤال : لحاملي لواء الدفاع عن الكتاب المقدس ، إذا كنتم تعترفون بأن الرسالة كتبها برنابا وهو واحد من الرسل فلماذا لا تضعونها في الكتاب المقدس كما وضعتم إنجيل لوقا فإن لوقا هو أيضاً من الرسل وكان تلميذاً لبولس مثله مثل برنابا .


          وهل ما زال مؤلف كتاب " الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه"[8] مصراً على إعتبار كاتب رسالة برنابا مستقيم الرأي ( أرثوذكسي) بعد أن عرف أن كاتب الرسالة كان يعتقد أن يسوع لم يتمم الناموس وأن المسيحيين ما زالوا ملزمين بالناموس ؟؟؟؟؟؟ !! .


          المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري ( 264 339م)

          يقول عنه القس عبد المسيح بسيط أبو الخير (( أسقف قيصرية وأحد أعضاء مجمع نيقية الذي أنعقد سنة 325م . وترجع أهمية كتاباته لكونه أقدم المؤرخين المسيحيين ، وهو نفسه يعتبر حجة في تاريخ الكنيسة في عصورها الأولى وكان واسع الإطلاع في كتب الآباء والتي كان لديه منها الكثير جداً واستقى معلوماته منها))[9] .
          ولكن الذي لم ينقله لنا القس هو وغيره من القائلين بعدم تحريف الكتاب المقدس هو أن يوسابيوس القيصري لم يكن يؤمن بأن رسالة بطرس الثانية سفر إلهي وأنه لم يكن يعتقد أن بطرس هو كاتب الرسالة الثانية المنسوبة له وإليكم نص كلام يوسابيوس: ((على أننا علمنا بأن رسالته الثانية الموجودة بين أيدينا الأن ليست ضمن الأسفار القانونية ولكنها مع ذلك اتضحت نافعة للكثيرين فقد استعملت مع باقي الأسفار))[10].
          ألا فليعلم الحاضر الغائب أن حجة التأريخ الكنسي الذي كان واسع الإطلاع على كتب الآباء واستقى منها معلوماته يشهد بتحريف رسالة بطرس الثانية ويكفي أن نعلم خطورة تحريف رسالة مثل رسالة بطرس الثانة على العقيدة حيث أنها تعلم ببدعة الحلول وبدعة تأليه الإنسان أقرأوا إن شئتم ما جاء في الرسالة :
          (( اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينه لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ))[11].
          والعجيب أن القوم يستشهدون بكلام يوسابيوس القيصري مع إجماعهم على هرطقته كما جاء في المقدمة التي وضعها القمص مرقس داود لكتاب تاريخ الكنيسة[12]

          [1] شبهات وهمية ـ صفحة 26

          [2] رسالة اكلمندس الروماني إلى الكورنثيين ـ 46 : 2

          [3] رؤية 22 : 18

          [4] رسالة اكلمندس الروماني إلى الكورنثيين 25 : 1 5

          [5] شبهات وهمية ـ صفحة 25

          [6] الديداخي أي تعليم الرسل ـ ص 63

          [7] دائرة المعارف الكتابية حرف ب مادة برنابا ـ رسالة برنابا

          [8] الكتاب المقدس يتحدى نقاده ـ القس عبد المسيح بسيط أبو الخير ص 135

          [9] الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 144

          [10] تاريخ الكنيسة ك3ف3 فقرة1

          [11] 2 بط4

          [12]تاريخ الكنيسة ـ يوسابيوس القيصري ـ مكتبة المحبة ـ ص 5 ـ نعرييب القمص مرقس داود
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:51 ص.

          تعليق


          • #6
            أكلمندس الروماني( بعد سنة 96)

            وإستمراراً في التخبط ـ أقصد الإستشهاد بآباء الكنيسة ـ ذكروا أكلمندس الروماني، فعلى سبيل المثال ما ذكره الدكتور القس منيس عبد النور " أكليمندس: أسقف روما وعمل مع الرسول بولس ( فيلبي 4 : 3 ) وكتب رسالة إلى كنيسة كورنثوس استشهد فيها بكثير من أقوال المسيح الواردة في الإنجيل ، ومن رسائل الرسل "[1] .

            ولو أن الدكتور القس وغيره من عشرات القساوسه الذين يرددون نفس الكلام قد كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذه الرسالة لعلموا أن أكلمندس الروماني كان يقتبس كلاماً على أنه من الكتب المقدسة ولا نجد له أي أثر في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن ، على سبيل المثال لا الحصر يقول (( فخليق بنا أيها الأخوة إذن أن نلتصق بهذه الأمثلة ، لأنه مكتوب : التصقوا بالقديسين لأن الذين يلتصقون بهم يصيرون قديسين))[2] . ويعلق الدكتور وليم سليمان قلادة على هذا النص في الهامش قائلاً : "غير موجودة في الكتاب المقدس" ، أفتونا هداكم الله هل ينطبق على القديس أكلمندس الروماني نص الكتاب في رؤية يوحنا اللاهوتي (لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب )[3]

            يا ليتهم كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذه الرسالة حتى يعلموا أن الرجل كان محدود الإدراك جداً ولا يوجد لديه الحد الأدنى من منهجية البحث والتحقيق في صحة الأقوال التي يسمعها ، فإنه يخبرنا في رسالته أن في نواحي المشرق أي بلاد العرب وما حولها يوجد طائر العنقاء وطبعاً الدكاترة والقساوسة يعلمون أن طائر العنقاء طائر خرافي أسطوري لا حقيقة له ـ ولكننا لا نتوقع مراجعةً من الآباء المطارنة ولا عظمائنا من البطاركة والأساقفة لأن فاقد الشيء لا يعطيه ـ تعالوا ننقل كلام اكلمندس الروماني في رسالته التي يتغنى بها هؤلاء:

            (( فلنتأمل الأعجوبة الغريبة التي تحدث في نواحي المشرق، أي بلاد العرب والأقاليم المحيطة بها . هناك طائر يسمى العنقاء : هو وحيد في نوعه ويعيش خمسمائة عام ، وعندما تقترب نهايته ليموت ـ يقيم لنفسه باللبان والمر وغيرهما من الأطياب عشاً يدخله عندما تكمل أيامه حيث يموت ، ومن جسمه المتحلل تولد دودة تغتذي من بقايا الطائر الميت وتتغطى بالريش . ثم إذ تصبح قوية ، تحمل العش الذي تستقر فيه عظام أبيها ، وبهذا الحمل تواصل رحلتها من العربية إلى مصر حتى مدينة هليوبوليس ، هناك في وضح النهار وعلى مرأى من الجميع تمضي طائرة لتضعه على مذبح الشمس وبعد ذلك تسرع عائدة إلى مقرها الأول ، حينئذ يفتش الكهنة سجلات تواريخهم ، ويجدون أنها عادت بالضبط بعد تمام الخمسمائة عام )) [4].


            رسالة برنابا ( قبل سنة 140 )

            نسب البعض زوراً إلى برنابا رسالة ، وإليك مثلاً كلام القس منيس عبد النور (( برنابا : عمل مع الرسول بولس ( أعمال 2:13 و 3 و 46 و 47 و 1 كورنثوس 9 : 6 ) ويسمى رسولاً أيضاً ( أعمال 14 : 14 ) وألف رسالة كانت لها منزلة كبرى عند القدماء ولا تزال موجودة ، استشهد فيها بإنجيل متى ونقل عنه بقوله مكتوب وكان اليهود يستعملون هذه الكلمة عند الاستشهاد بالكتب المقدسة ))[5].
            وما زلنا نكرر: لو أن من صدّروا أنفسهم للدفاع عن موروثاتهم الثقافية كلّفوا أنفسهم عناء قراءة هذا الموروث ـ كقراءة رسالة برنابا والمكونة من 21 فصلاً لوجدوا أن رسالة برنابا كماتقتبس من الترجمة السبعينية لسفر أشعياء فإنها كانت تقتبس أيضاً من أسفار لا وجود لها الآن في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ـ لوصلوا إلى ما قررناه من تهافت الإعتماد على أقوال الآباء محدودي الإدراك جــــــــــــــــداً . [6].
            وهذا أيضاً ما تؤكده دائرة المعارف الكتابية التي أشرف على تحريرها مجموعة من الدكاترة والقساوسة وهم
            1 _ دكتور القس منيس عبد النور
            2ـ دكتور القس صموئيل حبيب
            3 ـ دكتور القس فايز فارس
            4 ـ جوزيف صابر
            المحرر المسئول: وليم وهبة بباوي
            وإليكم نص كلام الدائرة ((محتويات الرسالة : إن جزءاً كبيراً من الرسالة عبارة عن اقتباسات، أغلبها من الترجمة السبعينية لسفر اشعياء، والبعض الآخر من أسفار قانونية أخرى، وأسفار غير قانونية أيضاً، فيقتبس أقوالاً من إسدراس الثاني "كنبي اخر " ( 12 )، ويقتبس من اخنوخ الاول ( 16 : 5 ) ويقول عنها : ويقول الكتاب. " وتتكرر هذه الظاهرة في مواضع اخرى.)) ،
            والعجيب حقاً أن القس منيس عبد النور يناقض نفسه ففي دائرة المعارف الكتابية يصرح هو ومعه مجموعة من القساوسة والدكاترة أن كاتب رسالة برنابا لا يمكن أن يكون برنابا الرسول وإليكم نص الكلام (( مؤلفها : من المستبعد جداً أن يكون كاتبها هو برنابا المذكور في سفر الأعمال، والذي كان رفيقاً للرسول بولس في رحلته التبشيرية الأولى، فهي ترجع إلى تاريخ متأخر عن ذلك كثيراً، ولكن الأهم من ذلك، هو أن أسلوب التعليم الذي بها يختلف كل الأختلاف عن تعليم الرسول بولس، فالخلاص هو موضوع سعي وجهاد تتدخل فيه أعمال البر، والبصيرة المميزة تساعد على ذلك. والتوراة ( الأسفار الخمسة ) تزخر بالشخصيات التي تمثل تعليماً روحياً، فلم يقصد منها أن تفهم حرفياً، بل لكي تنقل معاني روحية. ويجب ألا نفهم أن الناموس قد تممه المسيح، بل مازال الناموس ملزم للمسيحيين، " إن نفسي لترجو ألا أكون قد اهملت ذكر شيء من الأمور اللازمة للخلاص " ( 17 : 1 )، فأي برنابا ( ؟ ) هذا الذي كتب ذلك !! )) [7].
            ويا ليت القساوسة يخبرون الناس أن القديس إيرينيئوس " وهو نفسه الذي يعتمدون على شهادته ويعتبرونه من آباء الكنيسة" اعتبرها غير قانونية.
            والسؤال للقساوسة لماذا تكيلون بمكيالين ؟ فعندما تدافعون عن كتابكم المقدس تجعلون من كاتب رسالة برنابا رسول ، وفي كتاباتكم الأخرى تذكرون الحقيقة وهي أن برنابا لم يكتب هذه الرسالة فهل هذا من أخلاقيات البحث العلمي؟ .

            والسؤال : لحاملي لواء الدفاع عن الكتاب المقدس ، إذا كنتم تعترفون بأن الرسالة كتبها برنابا وهو واحد من الرسل فلماذا لا تضعونها في الكتاب المقدس كما وضعتم إنجيل لوقا فإن لوقا هو أيضاً من الرسل وكان تلميذاً لبولس مثله مثل برنابا .


            وهل ما زال مؤلف كتاب " الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه"[8] مصراً على إعتبار كاتب رسالة برنابا مستقيم الرأي ( أرثوذكسي) بعد أن عرف أن كاتب الرسالة كان يعتقد أن يسوع لم يتمم الناموس وأن المسيحيين ما زالوا ملزمين بالناموس ؟؟؟؟؟؟ !! .


            المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري ( 264 339م)

            يقول عنه القس عبد المسيح بسيط أبو الخير (( أسقف قيصرية وأحد أعضاء مجمع نيقية الذي أنعقد سنة 325م . وترجع أهمية كتاباته لكونه أقدم المؤرخين المسيحيين ، وهو نفسه يعتبر حجة في تاريخ الكنيسة في عصورها الأولى وكان واسع الإطلاع في كتب الآباء والتي كان لديه منها الكثير جداً واستقى معلوماته منها))[9] .
            ولكن الذي لم ينقله لنا القس هو وغيره من القائلين بعدم تحريف الكتاب المقدس هو أن يوسابيوس القيصري لم يكن يؤمن بأن رسالة بطرس الثانية سفر إلهي وأنه لم يكن يعتقد أن بطرس هو كاتب الرسالة الثانية المنسوبة له وإليكم نص كلام يوسابيوس: ((على أننا علمنا بأن رسالته الثانية الموجودة بين أيدينا الأن ليست ضمن الأسفار القانونية ولكنها مع ذلك اتضحت نافعة للكثيرين فقد استعملت مع باقي الأسفار))[10].
            ألا فليعلم الحاضر الغائب أن حجة التأريخ الكنسي الذي كان واسع الإطلاع على كتب الآباء واستقى منها معلوماته يشهد بتحريف رسالة بطرس الثانية ويكفي أن نعلم خطورة تحريف رسالة مثل رسالة بطرس الثانة على العقيدة حيث أنها تعلم ببدعة الحلول وبدعة تأليه الإنسان أقرأوا إن شئتم ما جاء في الرسالة :
            (( اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينه لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ))[11].
            والعجيب أن القوم يستشهدون بكلام يوسابيوس القيصري مع إجماعهم على هرطقته كما جاء في المقدمة التي وضعها القمص مرقس داود لكتاب تاريخ الكنيسة[12]

            [1] شبهات وهمية ـ صفحة 26

            [2] رسالة اكلمندس الروماني إلى الكورنثيين ـ 46 : 2

            [3] رؤية 22 : 18

            [4] رسالة اكلمندس الروماني إلى الكورنثيين 25 : 1 5

            [5] شبهات وهمية ـ صفحة 25

            [6] الديداخي أي تعليم الرسل ـ ص 63

            [7] دائرة المعارف الكتابية حرف ب مادة برنابا ـ رسالة برنابا

            [8] الكتاب المقدس يتحدى نقاده ـ القس عبد المسيح بسيط أبو الخير ص 135

            [9] الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 144

            [10] تاريخ الكنيسة ك3ف3 فقرة1

            [11] 2 بط4

            [12]تاريخ الكنيسة ـ يوسابيوس القيصري ـ مكتبة المحبة ـ ص 5 ـ نعرييب القمص مرقس داود
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:51 ص.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:51 ص.
              [glow="Black"]
              « كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْماً أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ »
              جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر
              [/glow]

              [glow=Silver]
              WwW.StMore.150m.CoM
              [/glow]

              تعليق


              • #8
                هرماس(القرن الأول)

                يقول عنه الدكتور القس منيس عبد النور (( كان معاصراً لبولس الرسول وذكر اسمه في رومية 4:16 كتب ثلاثة مجلدات في أواخر القرن القرن الأول استشهد فيها بكثير من كتب العهد الجديد وكانت له منزلة كبرى عند القدماء))[1]. وتقريباً نفس الكلام ينقله الدكتور داود رياض في كتابه[2] بشكل مختصر.

                فأي تخبط هذا في كتابات هؤلاء القوم وكيف سمحت لهم أهواؤهم بالإستشهاد بكاتب مثل هرماس وهو رجل في مفهوم كل الكنائس سواء بروتستانتيه أو أرثوذكسية أو كاثوليكية غير مستقيم الإيمان فهو يؤمن بأن الروح القدس هو ابن الله ويدّعي كذباً في المثل التاسع أن ملاك التوبة قال(( أريد أن أريك كل ما اظهره لك الروح القدس الذي خاطبك باسم الكنيسة ، هذا الروح هو ابن الله .. ))[3] كتاب الراعي 9 : 1 :1 . ويكفي أن نعلم أن العلامة ترتليان اعتبره يحبذ الزناة[4] ، والذي لم يذكره الدكاترة هو أن كاتب كتاب الراعي كان يقتبس من الكتب المنحولة والكتب الوثنية ثم أنه لم يصرح أنه يقتبس من إنجيل كذا أو رسالة كذا خاصة أنه لم يوردها بحرفيتها وإليكم شهادة من أحد رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يقول: (( والكاتب بسيط الأسلوب ، سهل اللغة ، سطحي الثقافة ، كثير الإستطراد، إلا أنه مطّلع على آيات الكتاب المقدس دون أن يوردها بحرفيتها ، يستقي مادته من الكتب المنحولة والكتب المسيحية والوثنية على حد سواء ، ))[5]

                مجمع الأساقفة في لاودكية(360)

                يقول عنه الدكتور القس منيس عبد النور ما يلي: (( اجتمع مجمع الأساقفة في لاودكية ، وكان من قراراته كتابة جدول بأسماء كتب العهد الجديد وهي ذات الكتب التي بأيدينا الآن ))[6].
                ولم يذكر لنا القس أن مجمع القساوسة في لاودكية اعترف أن رسالة أرميا هي سفر إلهي قانوني وإليكم ما جاء في دائرة المعارف الكتابية ـ والعجيب أن الدكتور القس منيس عبد النور نفسه كان بين مجلس التحرير ـ (( كان الآباء اليونانيون الأوائل ، يميلون ـ بوجه عام ـ إلى اعتبار الرسالة جزءاً من الأسفار القانونية ، لذلك تذكر في قوائم الأسفارالقانونية لأوريجانوس وأبيفانوس وكيرلس الأورشليمي وأثناسيوس ، وعليه فقد اعترف بها رسمياً في مجمع لاودكية " 360 م"[7]
                والذي لم يذكره لنا أيضا القس هو أن مجمع الآباء في لاودكية اعتبر سفر باروخ سفراً قانونياً إلهياً وبالطبع فإن القس لأنه بروتستانتي فإنه يعتبر هذا السفر غير قانوني ومحرّف قد حرّفته الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية وأضافته للكتاب المقدس زوراً.
                والذي لم يذكره أيضاً القساوسة أن مجمع اللاودكية لم يعترف برؤيا يوحنا اللاهوتي[8] ففي القانون رقم 60 من مجمع اللاودكية يذكر أسفار العهد الجديد التي يدّعي الدكتور القس أنها نفس الأسفار التي بين أيدينا الآن ولا يذكر بينها رؤية يوحنا اللاهوتي.

                الوثيقة الكلارومونتية( القرن السادس)

                وهذه الوثيقة التي يستشهد بها البعض على صحة أسفار الكتاب المقدس وعدم تحريفه هي نفسها تشهد على تحريف الكتاب المقدس فهذه الوثيقة تحتوي على أسفار لا توجد الآن في الكتاب المقدس مثل (( رسالة برنابا850 سطر ، و كتاب الراعي 4000 سطر ، و رؤيا بطرس 270 سطر ))[9] والآن نسأل القساوسة طالما أنكم تستندون على الوثيقة الكلارمونتية فلماذا لا تضعون في كتابكم المقدس رؤيا بطرس وكتاب الراعي ورسالة برنابا ؟؟ !!
                مجمع قرطاج( 397-419 )

                يقول القس منيس عبد النور (( التأم مجمع كنسي في قرطاجنة ، حضره القديس أغسطينوس أسقف هبو ، وكتب جدولاً بكتب العهد الجديد يطابق الموجود عندنا الآن ))[10] ويا ليت القس ـ طالما أنه يثق في قرارات هذا المجمع ويثق في رأي القديس أغسطينوس ـ أن يذكر لنا لماذا لا يأخذ برأي مجمع قرطاج الذي اعتبر الأسفار التالية قانونية بالرغم من أن الدكتور لا يعترف بها كأسفار قانونية :( طوبيا ـ يهوديت ـ حكمة سليمان ـ حكمة يشوع بن سيراخ ـ مكابيين أول ـ مكابيين ثان)[11] والعجيب أن مجمع قرطاج الذي عقد سنة 397 م لم يقبل رؤيا يوحنا اللاهوتي وإنما قبلها سنة 419 م بحسب ما يحكيه العالم زاهن .
                ترتليان( 145 ـ 220)

                يقول القس عبد المسيح بسيط : (( العلامة ترتليان " 145 220 م " وقال العلامة ترتليان ، من قرطاجنه بشمال أفريقيا والذي قال عنه القديس جيروم أنه يعتبر رائد للكتبة اللاتين عن صحة ووحي الأناجيل الأربعة ( أن كتاب العهد الإنجيلي هم الرسل الذين عينهم الرب نفسه لنشر الإنجيل إلى جانب الرجال الرسوليين الذين ظهروا مع الرسل وبعد الرسل يوحنا ومتى اللذان غرسا الإيمان داخلنا ، ومن الرسوليين لوقا ومرقس اللذان جدداه لنا بعد ذلك " كما اقتبس من كل أسفار العهد الجديد واستشهد بأكثر من 7000 اقتباس ))[12] .
                وبنفس الرجل يستشهد القس منيس عبد النور في كتابه[13]
                ولكن يبدو أن القساوسة نسوا أو تناسوا أن ترتليان رائد الكُتَّاب اللاتين كان يؤمن بأن رسالة برنابا هي سفر إلهي وأنها من أسفار الكتاب المقدس ونسي القساوسة البروتستانت أن ترتليان كان يؤمن بقانونية سفر باروخ الذي يعتقدون هم أنه سفر مزيف[14]

                [1] شبهات وهمية ص26

                [2] من يقدر على تحريف كلام الله ص 14

                [3] المدخل في علم الباترولوجي 1 ـ القمص تادرس يعقوب ملطي ص 172

                [4] المدخل في علم الباترولوجي 1 ـ القمص تادرس يعقوب ملطي ص 150

                [5] الديداخي أي تعليم الرسل ـ ص 58

                [6] شبهات وهمية ص 17

                [7] دائرة المعارف الكتابية ـ حرف أ ـ أرميا ـ رسالة أرميا ـ قانونية الرسالة وقيمتها ـ ص 189

                [8] [1] B. M. Metzger, The Canon Of The New Testament: Its Origin, Significance & Development, 1997, Clarendon Press, Oxford, pp. 210.


                [9] (c. 350 CE). B. M. Metzger, The Canon Of The New Testament: Its Origin, Significance & Development, 1997, Clarendon Press, Oxford, pp. 310-311; L. M. McDonald and J. A. Sanders (ed.), The Canon Debate, 2002, Hendrickson Publishers, Inc.: Peabody (MA), see Appendix D.



                [10] شبهات وهمية ـ ص 18
                [11] (c. 397 CE). L. M. McDonald and J. A. Sanders (ed.), The Canon Debate, 2002, Hendrickson Publishers, Inc.: Peabody (MA), see Appendix C and Appendix D; B. M. Metzger, The Canon Of The New Testament: Its Origin, Significance & Development, 1997, Clarendon Press, Oxford, pp. 314-315.
                أقرأ أيضاً مقدمات الكتاب المقدس ـ الأسفار القانونية الثانية ـ مكتبة المحبة ـ ص 19 و 42 و102 و 141



                [12] الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس ـ ص 108

                [13] شبهات وهميه ص 27

                [14] (d. 240 CE): B. F. Westcott, The Bible In The Church: A Popular Account Of The Collection And Reception Of The Holy ******ures In The Christian Churches, 1879, Macmillan & Co.: London, pp. 130-131; B. F. Westcott, A General Survey Of The History Of The Canon Of The New Testament, 1896, Seventh Edition, Macmillan & Co. Ltd., London, pp. 351-352.
                بالنسبة لسفر باروخ راجع الكتاب المقدس الأسفار القانونية الثانية ـ مكتبة المحبة ـ ص 223
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:51 ص.

                تعليق


                • #9
                  هيبوليتس( حوالي 235 )

                  يقول القس عبد المسيح بسيط أبو الخير (( كان هيبوليتوس كاهناً بروما وقد اقتبس واستشهد بأسفار العهد الجديد أكثر من 1300 مرة وأشار إلى قراءتها في الإجتماعات العبادية العامة كما أشار إلى قداستها ووحيها وكونها كلمة الله ))[1].
                  والذي جهله القس أو تجاهله هو أن هيبوليتوس لم يكن يعترف بالرسالة إلى العبرانيين ولم يكن يعترف برسالة يعقوب ولا برسالة بطرس الثاتية ولا رسالة يوحنا الثالثة ولا رسالة يهوذا وهذا الكلام يشهد به رهبان الكنيسة الأرثوذكسية نفسها التي ينتمي إليها القس فيقول رهبان دير الأنبا مقار (( كان معاصراً لأوريجانوس في روما رجل اسمه هيبوليتس تلميذ إيرينيئوس ، الذي قبل مثل معلمه اثنين وعشرين سفراً فقط للعهد الجديد ، إذ لم يعترف بالرسالة إلى العبرانيين لأن كاتبها غير معروف ، ولم يقبل سوى ثلاث رسائل جامعة وهي : بطرس الأولى ويوحنا الأولى والثانية . إلا أنه أقر باستخدامه لكتابات مسيحيه أخرى كان يعتبرها البعض الآخر قانونية ، منها الرسالة إلى العبرانيين ورسائل بطرس الثانية ويعقوب ويهوذا وكتاب الراعي لهرماس ))[2] .
                  بل أكثر من ذلك فإن هيبوليتس كان يقتبس ويستشهد بسفر " أعمال بولس" الذي تعتبره الكنيسة الآن سفر مزيف فتقول دائرة المعارف الكتابية (( أما في الغرب حيث كان ينظر بعين الريبة لأوريجانوس ، فيبدو أنهم رفضوا أعمال بولس . ولا يرد لها ذكر إلا في كتابات هيبوليتس صديق أوريجانوس وهو لا يذكرها بالاسم ولكنه يستشهد بصراع بولس مع الوحش كدليل على صدق قصة دانيال في جب الأسود ))[3].


                  الديداخي " تعليم الرسل " ( القرن الثاني)

                  يقول القس عبد المسيح بسيط (( كتب هذا الكتاب في نهاية القرن الأول واقتبس كثيراً من الإنجيل للقديس متى وأشار إلى الإنجيل ككل ، سواء الإنجيل الشفوي أو المكتوب بقوله " كما هي عندكم في الإنجيل ( 15 : 3 ، 4 ) و" كما أمر الرب في أنجيله" ( 15 : 3 ) ويقتبس من الإنجيل للقديس متى بقوله " لا تصلوا كما يصلي المراؤون ، بل كما أمر السيد في إنجيله ، فصلوا هكذا : أبانا الذي في السماء ..الخ" ( 2:8 ) و"لأن الرب قال لا تعطوا الخبز للكلاب" (5:9) . ويختم الكتاب بالقول " ولكن كما كتب سيأتي الرب ومعه القديسون (زك 5:14 ) ثم يضيف " وسينظر العالم مخلصاً آتياً على سحاب السماء" (مت 3:24) )) .
                  ألهذه الدرجه وصل الحال بهؤلاء القساوسة حتى يستشهدوا بأسفار وكتابات مزيّفة وهذه شهادة أبو التأريخ الكنسي ـ على حد قول القساوسة ـ يقول في كتابه عن الأسفار المرفوضة (( وضمن الأسفار المرفوضة ، يجب أن يعتبر أيضاً أعمال بولس و ما يسمى بسفر الراعي ، ورؤيا بطرس ، يضاف إلى هذه رسالة برنابا التي لا تزال باقية ، وما يسمى تعاليم الرسل ))[4]. وبهذا يتضح أنه( بقدرة قادر) أصبحت الأسفار المرفوضة حجّة فلماذا إذاً لا نستشهد بسفر الأعمال الأبوكريفي الذي يذكر أن المسيح لم يصلب بل صلب إنسان آخر مكانه[5] ، فعلى الأقل هناك شهادة تأتي لصالح هذا السفر في الوثيقة الموراتورية التي تستشهد بها حيث تقول دائرة المعارف الكتابية (( يبدو من إشارة كاتب الوثيقة الموراتورية ( بيان بالأسفار المعترف بها في حوالي 190 م ) إلى سفر الأعمال الكتابي ، أنه ربما كان يشير إلى سفر آخر للأعمال ، فهو يقول " أعمال كل الرسل موجودة في كتاب واحد ، فقد كتبها لوقا ببراعة لثاوفيلس ، في حدود ما وقع منها تحت بصره ، كما يظهر ذلك من عدم ذكره شيء عن استشهاد بطرس أو رحلة بولس من روما لأسباني )).
                  ولماذا لا نستشهد بسفر أعمال يوحنا الذي يخبرنا أن المسيح لم يمت مصلوباً وإنما أمر يوحنا أن يحفر له قبراً ثم اضطجع بهدوء في القبر وأسلم الروح[6] .
                  هذا إذا علمنا أن سفر أعمال يوحنا كان يُقرأ في الكنيسة في القرون الأولى في الدوائر القويمة وذلك بحسب رواية أكلمندس الإسكندري الذي يستشهد به حضرات القساوسة وقد استخدمها بروكورس ( القرن الخامس ) في تأليف رواية عن رحلات الرسول كما استخدمها أبيداس ( القرن السادس)[7] ، ولكن الصاعقة تأتي عندما نعلم أن كاتب الديداخي كان يقتبس من أسفار غير موجودة في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا فيقول (( وبخصوص هذا فقد قيل : لتعرق صدقتك في يدك حتى تعرف لمن تعطيها )) [8]. ، وكل المحاولات للصق هذا النص بالكتاب المقدس الموجود بين أيدينا هي كلها محاولات لا تقنع عقلاً سليماً أو باحثاً منصفاً ، والأغرب من هذا أن كاتب الديداخي الذي لا نعرف له اسماً ولا موطناً ولا هويهً لم يذكر لنا ولو لمرة واحدة أنه يقتبس من إنجيل متى أو أنه يذكر متى نفسه لا من قريب ولا من بعيد وإنما كان كل كلامه عن إنجيل الرب انظر مثلاً قوله (( ولا تصلوا كالمرائين ، بل كما أمر الرب في أنجيله فصلوا هكذا))[9]
                  قاعدة هامة في موضوع الإقتباس

                  نحن كمسلمين لا ننكر أن يكون هناك إنجيلٌ تركه المسيح فيه أقواله وأمثاله ولكننا نعتقد بأن هذه المادة الإنجيلية قد أخذ منها كثيرون وأضافوا إليها معلومات وأخبار غير سليمة مثل موضوع صلب المسيح ، فالمتتبع لمنهجية التحريف في الكنيسة الأولى سواء ممن تطلق عليهم الكنيسة هراطقة أو ممن ينتسبون إلى الكنيسة يجد أنهم كانوا يستخدمون مجموعة من الأخبار الحقيقية ثم يصيغوا منها عملاً مزيفاً بإضافة معلومات غير حقيقية إليه فتضيع الحقائق التاريخية في أكوام من الأساطير .
                  ولنأخذ مثالاً على ذلك :ـ قصة تكلا في سفر أعمال بولس
                  فهناك حقائق تاريخية في هذا السفر يؤيدها وجود طائفة قوية باسمها في سلوقية . وتريفينا شخصية حقيقية تأكد وجودها من اكتشاف نقود بإسمها وكانت أم الملك بوليمون الثاني ملك بنطس وقريبة للإمبراطور كلوديوس ، ولا يوجد شك من وجودها في أنطاكيا وقت زيارة بولس الأولى لها وتشهد الإكتشافات الجغرافية عن دقة الرواية في هذا السفر من الناحية الجغرافية فهو يذكر الطريق الملكي الذي تقول إن بولس سار فيه من لسترة إلى أيقونية ، وهي حقيقة تستلفت النظر ، لأنه بينما كان الطريق مستخدماً في أيام بولس للأغراض العسكرية أهمل استخدامه كطريق منتظم في الربع الأخير من القرن الأول وقد راجت قصة تكلا وبولس بين المسيحيين في الشرق والغرب على حد سواء وهناك قصيدة شعرية عنوانها الوليمة كتبها كيبريان ، أحد شعراء جنوب غاليا ، في القرن الخامس ، وفي تلك القصيدة تبدو تكلا في مستوى الشخصيات الكتابية العظيمة ، وكتاب أعمال زاسيف وبولكسينا مأخوذ كله من أعمال بولس . وقد اقتبس من هذه القصة اقتباسين قصيرين واقتبس منها أيضا أكلمندس الأسكندري ،
                  ولكن تأتي الصاعقة أن هذا السفر قد ألفه وزوره قس من قساوسة أسيا ـ بالطبع لم يكن ممن تدعوهم الكنيسة بالهراطقة ـ زيّف هذا الكتاب بقصد تعظيم بولس وذلك بشهادة ترتليان وقد اعترف هذا القس بهذا التحريف والتزييف حباً في بولس[10]
                  الشاهد من هذا المثال :ـ أن الكتب المحرّفة سواءً إنجيل متى أو مرقس أو لوقا أو غيرهم لا شك قد يكون بها حقائق تاريخية وجغرافية وأمثال قالها المسيح فعلاً ولكن الإشكالية هي هل هذه الكتب كل ما فيها صحيح أم هى بعض من الحقائق التاريخية في أكوام من التحريف والتخريف، فلا يكاد يخلوا عمل مما رفضته الكنيسة من عبارات والفاظ موجودة في الأسفار التي قبلتها الكنيسة ولعل التعليل المناسب لهذا هو وجود أصل أخذ منه الجميع ثم أضاف كل واحد إلى ما وصل إليه من هذه المواد إضافات من عنده ، ـ أياً ما كانت تسمية هذا الأصل سواء وثيقة تعرف بـ " Q "[11] التي تكلم عنها العلماء أو نسميه إنجيل المسيح ـ
                  نعود لكتاب الديداخي ونسأل :- لماذا افترض القس أن هذه الإقتباسات هي من إنجيل متى الموجود بين أيدينا ؟ لماذا لا يكون إقتباساته هي من إنجيل متى الذي كان بين يدي العبرانيين الذي لم يكن يحتوي على أي عبارة تتكلم عن ألوهية المسيح[12] ؟ ولعل لهذا القول وجاهته لأن الديداخي لا يذكر أي عبارة يفهم منها لا من قريب ولا من بعيد أنه يؤله المسيح بل دائما ما يصفه بكلمة " فتاك " وهي نفس الكلمة التي يستخدمها في وصف داود النبي فيقول:
                  (( أولا بخصوص الكأس نشكرك يا أبانا لأجل كرمة داود فتاك المقدسة التي عرفتنا إياها بواسطة يسوع فتاك لك المجد إلى الأبد)) .[13] وهنا يتضح جلياً أن الكاتب لا يؤله المسيح ويفصل تماما بينه وبين الله الإله المعبود .
                  والنقطه الثانية هي أن الكاتب استخدم كلمة إفخارستيا ولكن يتضح أنه يمارس طقساً مختلفاً تماماً عما تمارسه الكنيسة الآن ، فالأكل ليس كما هو الآن عبارة عن قطعة صغيرة جداً من القربان وإنما هي أكل حتى الإمتلاء فهو يقول: (( بعد أن تمتلئوا اشكروا هكذا نشكرك أيها الآب القدوس من أجل اسمك القدوس الذي أسكنته في قلوبنا ومن أجل المعرفة والإيمان والخلود التي عرفتنا بها بواسطة[14] يسوع فتاك . لك المجد إلى الآباد ))[15] فأي إفخارستيا هذه التي يأكل منها المتناول حتى الإمتلاء ؟؟
                  ثم هناك تعاليم في الديداخي قد تتعارض مع الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن فهو يقول (( لا تحنث ))[16] وهذا يعني جواز الحلف والقسم شريطة ألا تحنث فهل يتفق هذا مع قول إنجيل متى ((أيضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك. واما انا فاقول لكم لا تحلفواالبتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير ))[17] فهل بعد هذا يمكن أن نقول أنه يقتبس من إنجيل متى الذي بين أيدينا الآن ؟؟!!
                  وجاء أيضاً (( وكل نبي يتكلم بالروح لا تجربوه ولا تدينوه كل خطية تغفر أما هذه الخطية فلا تغفر))[18]
                  قارن هذا بما جاء في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن (( ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم)) [19].
                  ثم إن كاتب الديداخي يُعلّم بتعاليم غريبة فهو يقول (( كل نبي حقيقي قد اختبر ويعمل سر الكنيسة في العالم ، ولا يٌعلّم بأن يعمل مثلما يعمل هو ، فلا تدينوه لأن دينونته عند الله هكذا عمل أيضاً الأنبياء القدام )) [20]
                  وأكبر دليل على أن كاتب الديداخي كان يتكلم عن إنجيل مختلف تماما عن الأناجيل الي بأيدي الكنيسة الآن هو قوله (( أما بخصوص الرسل والأنبياء فاعلموا أنه وفقاً لتعليم الإنجيل يكون الأمر هكذا : كل رسول يأتي إليكم اقبلوه كرب . لا يبقى عندكم سوى يوم واحد أو يوم آخر عند الضرورة فإن مكث ثلاثة أيام فهو نبي . عندما يمضي الرسول ، فلا يأخذ شيئاً سوى خبز إلى أن يدرك مبيتاً أما إذا طلب دراهم فهو نبي كاذب . وكل نبي يتكلم بالروح لا تجربوه ولا تدينوه كل خطيئة تغفر أما هذه الخطيئة فلا تغفر )) [21]
                  أخبرونا هداكم الله ، في أي إنجيل جاء هذا الكلام ؟
                  وعن أي إنجيل يتكلم كاتب الديداخي الذي لا نعرف له اسماً ولا موطناً ولا هويةً ؟؟؟

                  قانون "القديس" أثناسيوس الرسولي ( 373م)

                  يقول القس عبد المسيح بسيط أبو الخير (( وفي سنة 367 م كتب القديس أثناسيوس الرسولي في رسالته الفصيحة التاسعة والثلاثون يؤكد إيمان الكنيسة كلها في العالم أجمع بصحة ووحي أسفار العهد الجديد الـ27 وهي كالآتي ………. )) وهنا يسرد القس أسفار العهد الجديد فقط وهذا أمر عجيب فإن رسالة أثناسيوس التاسعه والثلاثون تحتوي أيضاً على أسفار العهد القديم وهي موجودة في الأسطر التي تسبق الفقرات التي نقلها القس المنصف ـ فلعل المانع خيرـ ، وعموماً سوف نكفيه مؤونة البحث وسنذكر له الفقرات السابقة، وذلكعلى لسان أحد رهبان دير من أقدم أديرة الرهبنة في الكنيسة الأرثوذكسية ـ لعل القس المنصف أن يتعلم المنهجية العلمية ـ وإليك النص (( استحسنت أن أضع أمامكم الكتب القانونية المعتبرة أنها إلهية والمسلمة إلينا حتى نحكم على الذين سقطوا وضلوا ، ومن جهة أخرى لكي يفرح كل من بقي راسخاً في الطهارة والنقاوة . هناك اثنان وعشرون كتاباً للعهد القديم وكما سمعت أنها مسلمة إلينا بحسب عدد الحروف العبرية أما ترتيبهم وأسماؤهم فهو كما يلي: أولاً التكوين ثم الخروج ، وبعده اللاويين ، والعدد ، والتثنية ، يتبعهم كتاب يشوع بن نون ، القضاة ، راعوث ، ويلي ذلك أربعة أسفار للملوك ، الأول والثاني كتاب واحد وبعد ذلك المزامير والأمثال والجامعة ، ونشيد الأنشاد ، وأيوب ، والأثنا عشر الأنبياء الصغار وتُعتبر كتاباً واحداً ثم إشعياء وإرميا مع باروخ ، والمراثي ورسالة إرميا كتاب واحد .وبعد ذلك حزقيال ودانيال ، كل منهما كتاب واحد . هذه هي كتب العهد القديم ……. . ولأجل الدقة المتناهية أضيف أيضاً أن هناك كتباً لم يشملها القانون ، لكن الآباء حددوا قراءتها للمنضمين إلينا حديثاً ويريدون أن يتتلمذوا لكلام التقوى ، وهي : " حكمة سليمان ، و حكمة يشوع بن سيراخ ، أستير ويهوديت وطوبيت ))[22] .
                  والواضح من كلام أثناسيوس أنه يخرج الأسفار القانونية الثانية من القانون إلا رسالة إرميا وباروخ فهو لا يعتبرها أسفاراً مقدسه وإن كان يعتبرها صالحة للقراءة للمنضمين للمسيحية حديثاً كأي كتابات أخرى مفيدة ولكن ليست ككتب مقدسة بالرغم من أن الكنيسة الأرثوذكسية تعتبر أن البروتستانت هم وشهود يهوه منحرفون عن الإيمان لأنهم حذفوا هذه الأسفار من الكتاب المقدس .
                  و العجيب الغريب أن أثناسيوس لم يذكر من بين الكتب المفيدة للإطلاع سفرا المكابيين الأول والثاني فهل ينطبق على القديس أثناسوس قول الكتاب المقدس الذي بيد حضرة القس المبجل
                  (( وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (([23]
                  وهل بإضافته رسالة إرميا وسفر باروخ للكتاب المقدس زيادة عما عند البروتستانت يصدق فيه قول الكتاب (( إني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب))[24]
                  وهل يُعتبر القديسس أثناسيوس محروماً من الكنيسة بنص قرارات مجمع ترنت المنعقد سنة 1546 م القائل ( كل مَن لا يعترف بجميع الكتب الموجودة في الفولجاتا يُعتبر محروماً )[25] ؟
                  فإذا كان أثناسيوس محروماً فمن يبقى من الآباء غير مهرطق أو محروم ؟؟؟!!
                  لا أخال أحداً منهم أرثوذكسي العقيده بعد هذا الذي ذكرناه !!.
                  لأنه لم يكن يؤمن بإلهامية طوبيا ويهوديت ومكابيين الأول والثاني ، وبناءً على هذا هل آن الأوان أن ننزع عن القديس أثناسوس الرسولي لقب" قديس" فيصبح أسمه أثناسيوس الأسكندري فقط أو أثناسيوس الهرطوقي ؟؟؟

                  كيرلس الأورشليمي( 386م)

                  من يُصدّق أن كيرلس الأورشليمي وهو من آباء الكنيسة المعتبرين لا يؤمن برؤيا يوحنا اللاهوتي تعالوا بنا نقرأ كلامه (( بالنسبة للعهد الجديد يوجد أربعة أناجيل فقط أما بالنسبة للآخرين لديهم كتابات مزيفة وضارة والهراطقة كتبوا أيضاً إنجيلاً بحسب توما والذي غلف بإسم إنجيل ذلك الذي يُهلك أرواح أولئك محدودي الإدراك. ونقبل أيضاً أعمال الرسل الأثنى عشر وإضافة إلى ذلك سبعة رسائل كاثوليكية ليعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا وفي آخر أعمال الرسل تأتي رسائل بولس الأربعة عشر ))[26]
                  فأين ذكر رؤيا يوحنا اللاهوتي ؟


                  [1] الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ـ ص 143

                  [2] الكتاب المقدس النصوص الأصلية ـ كيف وصلت إلينا ـ دار مجلة مرقس ـ ص 75

                  [3] دائرة المعارف الكتابية حرف أ ـ أبوكريفا ـ أعمال بولس ص 45

                  [4] تاريخ الكنيسة ـ يوسابيوس القيصري 25:3 صفحة 127

                  [5] دائرة المعارف الكتابية حرف أ ـ ابوكريفا ـ صفحة 43

                  [6] دائرة المعارف الكتابية حرف أ ـ أبوكريفا ـ أعمال يوحنا صفحة 49

                  [7] دائرة المعارف الكتابية حرف أ ـ أبوكريفا ـ أعمال يوحنا صفحة 49ـ50
                  52 نفس المرجع السابق

                  53 الديداخي أي تعليم الرسل 1 : 6 صفحة 156

                  [9] الديداخي أي تعليم الرسل 8 : 2 صفحة 172

                  [10] نقلاً عن دائرة المعارف الكتابية بتصريف حرف أ ـ أبوكريفا ـ أعمال بولس صفحة 45 ـ 47

                  [11] يرى أغلب علماء الكتاب المقدس أنه كانت هناك وثيقة نقل عنها مرقس ومتى اسموها Q وهي ضائعة الآن انظر مثلاً الإنجيل بحسب القديس مرقس ـ الأب متى المسكين ص30

                  [12] الإنجيل بحسب القديس متى ـ الأب متى المسكين ـ صفحة 27

                  [13] الديداخي أي تعليم الرسل 9 : 2 صفحة 174

                  [14] لاحظ دائما الكاتب يذكر المسيح كوسيلة من عند الله لمعرفة الإيمان

                  [15] الديداخي أي تعليم الرسل 10 : 1 2 صفحة 175 و 176

                  [16] الديداخي أي تعليم الرسل 2 : 3 صفحة 159

                  [17] متى 5 : 33 37

                  [18] الديداخي أي تعليم الرسل 11 : 6 صفحة 182

                  [19] 1 يوحنا 4 : 1

                  [20] الديداخي أي تعليم الرسل 11 : 11 صفحة 185

                  [21] الديداخي أي تعليم الرسل 11 : 3 7 صفحة 181 182

                  [22] العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية ـ دار مجلة مرقس صفحة 59 و 60

                  [23] رؤية 22 : 19

                  [24] رؤية 22 : 18

                  [25] العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية ـ دار مجلة مرقس ـ صفحة 89

                  [26] Cyril's Catechetical Lectures, iv. 36.
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                  تعليق


                  • #10
                    الفصل الثاني

                    لكل كنيسة كتابها المقدس!

                    (( رغم الإختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية إلا أنها اتفقت واجتمعت على صحة الكتاب المقدس وعلى قانونية أسفاره التي بين أيدينا ))
                    القمص مرقس عزيز خليل ـ كاهن الكنيسة المعلقة
                    كتاب استحالة تحريف الكتاب المقدس
                    الطبعة العاشرة ـ صفحة 44



                    لا شك أن القس مرقس عزيز وكل القائلين بعدم تحريف الكتاب المقدس يتصورون أن كل من سيقرأ كتاباتهم هم أناس هابطون لتوهم من كوكب آخر لا يدرون عن أهل الأرض شيئاً ، ولا يدرون أن لكل كنيسة تقريباً كتاباً مقدساً يختلف عن كتاب الكنيسة الأخرى ، فهؤلاء يؤمنون بأسفار لا تقبلها الكنيسة الأخرى وتعتبرها خرافات ، والعجيب في الأمر أن كل كنيسة تدعي أنها تسلّمت هذه الأسفار بواسطة التقليد المقدس ، وسنورد على سبيل المثال لا الحصر نماذج لهذه الإختلافات .
                    كنيسة الروم

                    و طالما أن القس المبجّل ينتمي لكنيسة الأقباط الأرثوذكس فقد أتيناه بالدليل ـ كي يتريث فيما يكتب ويدرك ما يقول ـ من كتب التراث لكنيسة الأقباط الأرثوذكس وهو كتاب " المجموع الصفوي" لابن العسال وحيث إن مؤلف هذا الكتاب ـ كما يقول جرجس فيلوثاؤس الذي قام بنشر هذا الكتاب ـ يُعد من أكبر معلمي الكنيسة المصرية وذلك في مقدمة كتابه وهو يُعرّف القاريء بأولاد العسال ، ولذلك فإن هذا الكتاب يعتبر حجة وقد أورد القانون رقم 85 المنسوب للرسل ، والذي يتكلم عن الأسفار المقدسة التي يقبلها الروم فيقول : (( إن الكتب العنيرة والمقدسة التي يجب أن تكون لكم جميعكم كليروسية وعوام ـ أما التي للعهد العتيق فإنها لموسى خمسة وهي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين ( أي الأحبار) وسفر العدد وسفر تثنية الإشتراع . وليشوع بن نون سفر واحد وللقضاة سفر واحد ولراعوث سفر واحد وللملوك أربعة أسفار وما بقي من أخبار الأيام سفران ولعزرا سفران ولاستير سفر واحد ولأيوب سفر واحد والمزامير سفر واحد ولسليمان ثلاثة أسفار : والأمثال والجامعة ونشيد الإنشاد . وللأنبياء اثنا عشر سفراً لإشعياء سفراً واحداً ولإرميا واحد ولحزقيال واحد ولدنيال واحد والبقية .وللمكابيين ثلاثة أسفار وليكن في علمكم أيضاً بأن يتعلم أحداثكم حكمة ابن شيراخ الجزيل المعرفة والأدب . وأما التي لنا أي كتب العهد الجديد بشائر الإنجيل لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا ولبولس الرسائل الأربع عشرة ولبطرس رسالتان وليوحنا ثلاث رسالات وليعقوب رسالة واحدة وكتاب أعمالنا نحن الرسل ولإكلمنض رسالتان ووصيا الرسل التي أوصوا بها لكم أيها الأساقفة بواسطتي أنا اكلمنطس في ثمانية كتب التي لا ينبغي اشتهارها لأجل الأمور السرية التي تحويها ))[1] .
                    ولنا جملة أسئلة للمدركين كلامهم قبل أن يكتبوا :-
                    هل يوجد في الكتاب المقدس الذي بين يديك سفر المكابيين الثالث ؟ الإجابة طبعا لا .
                    هل يوجد في الكتاب المقدس الذي بين يديك رسالتي أكلمندس الأولى والثانية ؟ الإجابة طبعا لا
                    هل يوجد في الكتاب المقدس الذي بين يديك سفراً اسمه وصايا الرسل ؟ الإجابة طبعاً لا
                    في الكتاب الذي بين يديك يوجد رسالة يهوذا ، فلماذا حذفها الروم من كتابهم بناء على وصايا الرسل التي استلموها من التقليد المقدس ؟
                    في الكتاب الذي بين يديك يوجد رؤيا يوحنا اللاهوتي ، فلماذا حذفها الروم من كتابهم بناء على وصايا الرسل التي استلموها من التقليد المقدس ؟
                    في الكتاب الذي بين يديك يوجد سفر باروخ ، فلماذا حذفها الروم من كتابهم بناء على وصايا الرسل التي استلموها من التقليد المقدس ؟
                    في الكتاب الذي بين يديك يوجد سفر طوبيا ، فلماذا حذفها الروم من كتابهم بناء على وصايا الرسل التي استلموها من التقليد المقدس ؟
                    في الكتاب الذي بين يديك يوجد سفر يهوديت ، فلماذا حذفها الروم من كتابهم بناء على وصايا الرسل التي استلموها من التقليد المقدس ؟

                    فأي الكنيستين معها الكتاب المقدس غير المحرّف ـ فكلاً منكم يدّعي أنه استلم هذا الكتاب بواسطة التقليد ـ ؟؟؟؟؟؟؟
                    وكل يدّعي وصلاً بليلى وليلى لا تُقرُ لهم بذاك


                    الكنيسة الأثيوبية

                    الكنيسة الأثيوبية ـ التي ظلّت لفترة طويلة تتبع الكنيسة المصرية ـ لديها كتاب مقدس يحتوي على أسفار كثيرة جداً لا يوجد في الكتاب المقدس الذي بين يدي القس الإعلاميمرقس عزيز وهذه شهادة دائرة المعارف الكتابية تقول : (( يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفراً في العهد القديم ، و 35 سفراً في العهد الجديد فعلاوة على الأسفار القانونية ( المعترف بها ) فإنهم يقبلون راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكلمندس والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ وأسفار أسدراس الأربعة ، وصعود إشعياء وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل ))[2].
                    لدينا (رجاء محبة) أن يفتش القس في الكتاب المقدس الذي بين يديه ويخبرنا إذا كان كتابه يحتوي على الأسفار التالية : الراعي لهرماس ـ قوانين المجامع ـ رسائل أكلمندس ـ وأسفار أسدراس الأربعة وصعود إشعياء وسفر آدم وسفر يوسف بن جوريون وسفر أخنوخ وسفر اليوبيل .

                    الكنيسة البروتستانتية

                    الكنيسة البروتستانتية لا تؤمن بنفس الكتاب المقدس الذي بيد كنيسة الأقباط الأرثوذكس فهم لا يؤمنون بالأسفار التالية ( طوبيا ـ يهوديت ـ تتمة سفر استيرـ حكمة سليمان ـ يشوع بن سيراخ ـ باروخ ـ تتمة سفر دانيال ـ المكابيين الأول ـ المكابيين الثاني) ، والأكثر من هذا فإنهم يتهمون الأرثوذكس والكاثوليك بأنهم حرّفوا الكتاب المقدس بالزيادة ، والأشنع من ذلك هو أنهم أعلنوا أن هذه الزيادات الموجودة بكتاب الأرثوذكس والكاثوليك عبارة عن خرافات ,و أرى أنه من اللازم أن أنقل كلامهم حرفياً نأخذ مثلاً رأي الدكتور منيس عبد النور ـ راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة ـ يقول :
                    (( في أسفار الأبوكريفا أخطاء عقائدية ، فيبدأ طوبيا قصته بأن طوبيا صاحب في رحلته ملاكاً اسمه روفائيل ، ومعهما كلب ، وذكر خرافات مثل قوله إنك إن أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان ( طوبيا 19:6 ) ونادى بتعاليم غريبة منها أن الصدقة تنجي من الموت وتمحو الخطايا ( 11:4 و 9:12 ) وأباح الطلعة وهي عادة وثنية الأصل ، وهي أمور تخالف ما جاء في أسفار الكتاب المقدس القانونية .. وجاء في 2 مكابييين 12 : 43 46 أن يهوذا المكابي جمع تقدمة مقدارها ألفا درهم من الفضة أرسلها إلى أورشليم ليقدم ذبيحة عن الخطية " وكان من أحسن الصنيع وأتقاه ، لاعتقاده قيامة الموتى .. وهو رأي مقدس تقوي ، ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطية " . مع أن الأسفار القانونية تعلم عكس هذا . في أسفار الأبوكريفا أخطاء تاريخية ، منها أن نبو بلاس دمر نينوى ( طوبيا 6:14 ) مع أن الذي دمرها هو نبوخذنصر ، وقال إن سبط نفتالي سُبي وقت تغلث فلاسر في القرن الثامن ق.م ، بينما يقول التاريخ إن السبي حدث في القرن التاسع ق.م ، وقت شلمنأصر . وقال طوبيا إن سنحاريب ملك مكان أبيه شلمنأصر ( 18:1 ) مع أن والد سنحاريب هو سرجون . وجاء في يشوع بن سيراخ 18:49أن عظام يوسف بن يعقوب " افُتقدت ، وبعد موته تنبأت "))[3].
                    ويستمر القس منيس في طرح وجهة نظره في الأسفار التي يعتبرها القس مرقس عزيز أنها اسفار إلهية قائلاً (( هذه الكتب منافية لروح الوحي الإلهي ، فقد ذُكر في حكمة ابن سيراخ تناسخ الأرواح ، والتبرير بالأعمال، وجواز الإنتحار والتشجيع عليه وجواز الكذب ( يهوديت 9 : 10 و 13 )[4] . ونجد الصلاة لأجل الموتى في 2 مكابيين 12 : 45 و 46 وهذا يناقض ما جاء في لوقا 16 : 25 و 26 وعبرانيين 9 : 27 ))[5]

                    المفاجأة
                    كنيسة الأقباط الأرثوذكس
                    لا تؤمن بكتاب مقدس واحد

                    كل كنيسة لها كتابها المقدس المطبوع حتى المورمون وشهود يهوه إلا كنيسة الأقباط الأرثوذكس فهم يستخدمون الكتاب المقدس الخاص بالبروتستانت والذي حذفت منه العديد من الأسفار التي تعتبرها كنيسة الأقباط الأرثوذكس أسفاراً إلهية وهي ( طوبيا ـ يهوديت ـ تتمة سفر استيرـ حكمة سليمان ـ يشوع بن سيراخ ـ باروخ ـ تتمة سفر دانيال ـ المكابيين الأول ـ المكابيين الثاني) ، إلا أن المشكلة تكمن في أننا لا نستطيع أن نقف على أسفار محددة تؤمن بها كنيسة الأقباط الأرثوذكس فعلى مدار التاريخ بين الحين والآخر يصدر قانون وقرار من أحد مسئوليها ثم نجد بعد فترة أخرى قراراً بأسفار أخرى وحتى يومنا هذا الرؤية غير واضحة تماماً كما سنرى .
                    كما أوضحنا سالفاً أن القديس أثناسيوس المسمى حامي الإيمان وهو يعتبر عمود وفخركنيسة الأقباط الأرثوذكس لم يكن يؤمن من بين الأسفار القانونية الثانية المسماة بالأبوكريفا إلا سفر باروخ ورسالة إرميا فهو لا يؤمن بسفرا المكابيين الأول والثاني ولا حكمة سليمان ولا حكمة يشوع بن سيراخ ولا أستير ولا يهوديت ولا طوبيت فهو يقول عنها أنها خارج القانون ( ولأجل الدقة المتناهية ، أضيف أنا أيضاً هنا كتباً لم يشملها القانون لكن الآباء حددوا قراءتها للمنضمين إلينا حديثاً )[6]
                    ويستمر الإضطراب وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لتحديد أسفار الكتاب المقدس بعد أثناسيوس ويظهر ذلك في كتاب المجموع الصفوي لابن العسال الذي جمع قوانين الكنيسة يورد قوانين الرسل " المفروض أن رسل المسيح سلموها لأكلمندس تلميذ بطرس الرسول لكي يوصلها إلى سائر المؤمنين " ففي القانون الثمانين وما يليه يقول (( الكتب الإلهية المأمور بقبولها في البيعة المقدسة . الكتب التي يتخذها المؤمنون في الكنيسة : " كتب العتيقة" : التوراة خمسة أسفار ـ يشوع بن نون كتاب واحد ـ سفر القضاة كتاب واحد ـ كتاب راعوث ـ كتاب يهوديت ـ أسفار الملوك الأربعة[7] : الأول والثاني كتاب ، والثالث والرابع كتاب . سفر الأيام كتابان ( دبري أيامين ) . كتابان لعزره الكاتب[8] . استير كتاب . أيوب كتاب مزامير داؤد كتاب ـ حكمة سليمان خمسة كتب الأمثال ، قوهلت[9] سبح التسابيح[10] ـ الحكمة ـ حكمة باعوز .
                    " كتب الأنبياء " الستة عشر : الكبار أربعة وهي : اشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال ـ والأنبياء الصغار أثنا عشر : هوشع يوئيل وعاموص وعوبديا ويونان وميخا وحبقوق وصفنيا وحجاي وزكريا وملاخيا .
                    وخارجاً عن ذلك : حكمة يشوع بن شيراخ لتعليم الأطفال وأيضاً كتاب يوسف بن كربون وهو كتاب المقابيين ))[11] .
                    نخلص من هذه القائمة للأسفار المقبولة في الكنيسة أن:
                    سفر يهوديت سفر إلهي بالرغم من إن أثناسيوس لم يكن يعتبره سفراً إلهياً .
                    وحُذف من هذه القائمة سفر باروخ الذي كان يعتبره أثناسيوس سفر قانوني إلهي.
                    اعتبر سفرا يشوع بن سيراخ والمكابيين أسفاراً غير إلهية بالرغم من أن الكنيسة الآن تضعها ضمن الأسفار القانونية الثانية بإعتبارها أسفاراً إلهية موحى بها .
                    قد يُخيل للقاريء بعد هذا الجهد الجهيد الذي أسلفنا ذكره أن الأمر قد حسم وأن القضية قد استقرت ولكن للأسف صار الذي هويناه صرحاً من خيالٍ فهوى فإذا بنا نستيقظ على قنبلةٍ مدوية ـ ألقى بها على صرح الوهم القائل بعدم تحريف الكتاب المقدس ـ القس عبد المسيح بسيط في كتابه[12] في الفصل الثاني تحت عنوان " العهد القديم كلمة الله ووحيه الإلهي" يذكر أسفار العهد القديم واحداً تلو الآخر
                    التوراة : التكوين ـ الخروج ـ اللاويين ـ العدد ـ التثنية
                    الأسفار التاريخية : يشوع ـ القضاة ـ راعوث ـ صموئيل الأول والثاني ـ الملوك الأول والثاني ـ أخبار الأيام الأول والثاني ـ نحميا وعزرا ـ سفر أستير
                    أسفار الحكمة أو الأسفار الشعرية :المزامير ـ الأمثال ـ الجامعة ـ نشيد الإنشاد
                    أسفار الأنبياء : إشعياء ـ إرمياء ـ حزقيال ـ دانيال .
                    الأنبياء الأثنى عشر : هوشع ـ يوئيل ـ عاموس ـ عوبديا ـ يونان ـ ميخا ـ ناحوم حبقوق ـ صفنيا ـ حجي ـ ملاخي.

                    المتابع لهذه القائمة من أسفار العهد القديم لا يجد بها الأسفار القانونية الثانية التي صدر بها كتاب من مطرانية بني سويف تحت اسم " الأسفار القانونية التي حذفتها البروتستانت" ،
                    فلقد كان من المفروض أن يذكر القس سفري طوبيا ويهوديت ضمن الأسفار التاريخية قبل سفر أستير .
                    وأن يذكر بعد سفر أستير سفرا المكابيين الأول والثاني ، ويظهر جلياً أن سفرا المكابيين ليسا في ذهن القس عبد المسيح كسفر إلهي هو قوله في صفحة 29 (( الأسفار التاريخية والتي تبدأ من سفر يشوع إلى سفر أستير )) . معنى هذا أن الأسفار التاريخية تنتهي عند أستير بينما سفرا المكابيين يأتيان بعد أستير ، و يؤكد هذا الكلام ما جاء له في كتاب آخر حيث يذكر الأسفار التاريخية بالتفصيل فيقول ((الأسفار التاريخية وهي أسفار القضاة وراعوث وصموئيل والملوك وأخبار الأيام وعزرا ونحميا وأستير ))[13] .
                    كان يجب أن يضيف في الأسفار الشعرية سفرا حكمة سليمان و يشوع بن سيراخ وذلك بعد سفر نشيد الإنشاد.
                    وأن يذكر سفر باروخ ضمن أسفار الأنبياء قبل سفر حزقيال.
                    ومما سبق يتضح أن القس عبد المسيح بسيط أبو الخير لايؤمن بالأسفار القانونية الثانية كأسفار إلهية توضع في الكتاب المقدس .


                    ولنا سؤال يُوجه إلى كبير القوم : كم يا تُرى من كهنة كنيستك يعتقدون إعتقاد القس الموقر خاصةً إذا عُلم أنه يدرس اللاهوت الدفاعي لطلبة الكلية الإكليريكية ؟؟ !!
                    فهل بعد ذلك يجرؤ أحد ويدّعي أن الكتاب واحد عند جميع الطوائف والكنائس المسيحية؟؟؟؟؟
                    اللهم لا


                    [1] المجمع الصفوي لإبن العسال ـ مؤسسة مينا للطباعة ـ الجزء الأول صفحة 13 ، 14

                    [2] دائرة المعارف الكتابية ـ حرف أ ـ أثيوبيا ـ صفحة 82 83

                    [3] شبهات وهمية ـ منيس عبد النور صفحة 20

                    [4] هكذا في الأصل والصحيح هو ( يهوديت 10 : 9 و 13 )

                    [5] شبهات وهمية ـ منيس عبد النور صفحة 21

                    [6] العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية ـ دار مجلة مرقس ـ ص60

                    [7] يقصد ملوك الأول وملوك الثاني وصموئيل الأول وصموئيل الثاني بحسب التسمية في الترجمة السبعينية

                    [8] يقصد عزرا ونحميا بحسب التسمية في السبعينية

                    [9] النطق العبري لسفر الجامعة

                    [10] نشيد الإنشاد

                    [11] المجموع الصفوي لابن العسال ـ مينا للطباعة ـ الجزء الأول ـ صفحة 11

                    [12] الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس ـ ص 24 : 37

                    [13] الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ـ ص 73
                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                    تعليق


                    • #11
                      هل حرّف اليهود العهد القديم ؟
                      يقول الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه (( بسبب خوف اليهود الشديد من التعرض لقضاء الله المريع إذا حدث خطأ ما في كتابة التوراة . كانوا لا يعهدون بنسخها إلا إلى فئة خاصة من رجال الدين الملمين بها . وكان هؤلاء الكتبة يصلّون كثيراً قبل قيامهم بعملهم هذا حتى لا يخطئوا . وإذا وصلوا إلى كتابة اسم الجلالة كانوا يكتبونه بقلم خاص غير الذي يكتبون به بقية النص . وعندما يفرغون من كتابة التوراة ، كانوا يسلمونها إلى غيرهم للمراجعة ، فيراجعونها كلمة كلمة . ولكي لا يكون لديهم شك في دقة المراجعة كانوا يٌحصون عدد كلمات التوراة المكتوبة وعدد حروفها وعدد كل نوع من الحروف أيضاً ، ويطابقون كل ذلك على النسخة الأصلية . فإذا وجدوا أخطاء قليلة في المخطوطة صوَّبوها . أما إذا وجدوا أخطاء كثيرة فكانوا يحرقونها))[1].
                      ونفس الكلام يكرره الدكتور داود رياض في كتابه إلا أنه يضيف بعض الإستشهادات فيقول (( ويقول السير فردريك كنيون إنهم أحصوا عدد الآيات والكلمات والحروف في كل سفر، كما حددوا الحروف الوسطى والكلمات الوسطى في كل سفر، وعرفوا الآيات التي تحتوي كلماتها على حروف الأبجدية أو عدد معين منها ومع أن هذا الإحصاءات تافهة في نظرنا ، إلا أنها دليل قوي على احترامهم للأسفار المقدسة ، واهتمامهم البالغ بعدم سقوط حرف أو نقطة من نصوصها . ولهذا يستحقون كل ثناء . وقال العالم اليهودي عقيبة في القرن الثاني الميلادي إن النقل المضبوط للتوراة صيانة لها . وهذا يُظهر الإهتمام الزائد بالأمانة في عمل المازوريين ))[2] .
                      ونفس الإستشهاد بكلام السير فردريك كنيون الذي جاء في كتاب " كتابنا المقدس والمخطوطات القديمة " يكرره القس عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه[3] .
                      ونفس الكلام يتكرر أيضاً في كتاب القس مرقس عزيز فهو يقول (( قال أحد الدارسين حافظ اليهود على مخطوطات الكتاب كما لم يحدث مع أي مخطوطة أخرى . فقد حافظوا على شكل وعدد كل حرف ومقطع وكلمة وفقرة . وكانت عندهم طبقة من الناس متخصصون في نسخ هذه المخطوطات بكل أمانة ودقة ، هم " جماعة الكتبة" فأي شخص أحصى حروف ومقاطع كلمات كتابات أفلاطون أو أرسطو أو شيشرون أو سنيكا ؟؟ ))[4] .
                      ويتكرر نفس الكلام على لسان القس صموئيل مشرقي فيقول (( ويشهد علماء الكتاب بأن عملية نسخه خلال القرون المستطيلة قد سارت بمنتهى الدقة التي هي مسار الدهشة والعجب إذ أنها كانت تتم بغاية الامانة ، إذ كان اليهود حماة غيورين على حرفيته تأكيداً منهم لوحيها المطلق ، وكانت أسفاره تكتب على رقوق من جلود حيوانات طاهرة ، وبحبر خاص ، ولم يكن النقل جائزاً إلا عن نسخة رسمية مصدق عليها. وكان الناسخ قبل أن يكتب كلمة يحصي عدد حروفها أولاً ، ثم ينطق الكلمة بصوت جهوري ، وإذا حدث خطأ ما في حرف من الحروف كان الرق يُحرق برمَّته وعند الإنتهاء من النسخ تٌُراجع النسخة فوراً على النسخة الرسمية بمنتهى الدقة ، وإذا عُثر على حرفٍ واحد زائداً أو ناقصاً كانت تُحرق برمتها . كانت هذه هي الدقة المتناهية في النسخ والحرص الشديد على سلامته من الزيادة أو النقص ، حتى أن الكتبة قديماً كانوا يقومون بعد الأحرف في كل سفر، بل وفي كل صفحة مما يجعل التحريف اللفظي في التوراة مستحيلاً !! أما عن العهد الجديد فقد تم نسخه عن المتن الأصلي بنفس الدقة والأمانة التي اشتهر بها نساخ العهد القديم ))[5] .
                      لقد احتار عقلي مع القساوسة والدكاترة القائلين بعدم تحريف الكتاب المقدس ، فتارة يستشهدون بكلام الآباء وفي نفس الوقت يضربون بشهادات وأقوال نفس آباء الكنيسة عرض الحائط فيا ليتهم " يرسون على بر" هل نأخذ بشهادات الآباء أم " نكبَّر دمَاغنا" فالعلامة أوريجانوس الذي يصفه القس منيس عبد النور بأنه " القديس أوريجانوس"[6] و " العالم العظيم "[7] ووصفه بأنه من " أئمة المسيحية "[8] .
                      والذي يصفه القس عبد المسيح بسيط أبو الخير بأنه " العلامة أوريحانوس "
                      لماذا في لحظة واحدة تنقلب الأمور رأساً على عقب ويضربون بشهادة النابغة العلامة أوريجانوس عرض الحائط فإن أوريجانوس يشهد بأن اليهود لم يكونوا أمناء على العهد القديم وحرّفوا وحذفوا منه كما يشاءون وإليكم شهادة أوريجانوس على عدم أمانة اليهود يسوقها رهبان دير الأنبا مقار نقلاً عن كتابات أوريجانوس نفسه يقولون (( أما سبب غياب بعض الأسفار اليونانية من العهد القديم العبري لدى اليهود فيرجع ـ حسب تعليل أوريجانوس ـ إلى رغبتهم في إخفاء كل ما يمس رؤسائهم وشيوخهم ، كما هو مذكور في بداية خبر سوسنا : " وعُيّن للقضاء في تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلم الرب عنهما أنه خرج الإثم من بابل من القضاة الشيوخ " ويقدم أمثلة من الأنجيل لتأكيد ما يقوله ، حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين بقوله:" لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح ( متى 23 : 35 ) فالسيد المسيح هنا يتكلم عن وقائع حدثت ( كما يكتب أوريجانوس ) ، ومع ذلك لم تذكر في العهد القديم . ثم يتساءل : أين جاء في الأسفار المقدسة شيء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود ؟ ثم يورد أوريجانوس مثلاً آخر من رسالة العبرانيين : ( آخرون تجربوا نُشروا ، جربوا ماتوا قتلاً بالسيف ) " عب 11 : 36 و 37 " لأنه معروف في التقليد اليهودي خارجاً عن الأسفار العبرية أن أشعياء النبي فقط هو الذي نشر بالمنشار ))[9]
                      وشهادات آباء الكنيسة على تحريف اليهود للكتب المقدسة كثيرة نذكرمنها أيضاً على سبيل المثال شهادة يوحنا ذهبي الفم في عظاته على إنجيل متى وبالضبط في العظة التاسعة في الفقرة السادسة وهو يشرح متى 2 : 23 " وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا" يقول ((نرى هنا السبب الذي جعل الملاك ينقلهم بسهولة للمستقبل وإعادتهم لوطنهم وليس فقط بهذه السهول ولكن يضيف إلى ذلك نبوءة " لكي يتم " يقول " الذي قيل بالأنبياء ، أنه سيدعى ناصرياً " . مَن من الأنبياء قال هذه النبوءة ؟ لا تتعجب من هذا لأن العديد من الكتابات النبوية قد فقدت ، ويمكنك أن ترى ذلك في سفر أخبار الأيام[10] ، فبسبب الإهمال وبسبب عدم الورع بعضها سمحوا بإفسادها ، والبعض الآخر قاموا بإحراقها بأنفسهم ، ومزقوها إرباً . والحقيقة الأخيرة هذه يذكرها إرميا[11] ، وكذلك كاتب سفر الملوك الرابع[12] " وبعد وقت طويل وجد سفر التثنية بصعوبة " ، نٌسيَ في مكان ما ثم ضاع . فإنهم حتى إن لم يكن هناك إجتياح من البرابرة ، فإنهم يخونون كتبهم بدرجة أكثر مما لو كانوا تحت الغزو الأجنبي ))[13] .
                      ولولا خشية الإطالة لذكرنا الكثير من آباء الكنيسة مثل يوستينوس الشهيد و أغسطينوس ، ولكنني أرى أنه من الأفضل أن نذهب لنمتحن الكتاب المقدس نفسه لنعرف من هو الذي على الحق ومن هو الذي يدّعي بغير برهان .
                      ولكن قبل أن نبدأ يهمنا أن نعرف القاريء الكريم بإحدى ترجمات الكتاب المقدس وهي الترجمة العربية المشتركة وهي من إصدارات دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط قالوا في مقدمة هذه الترجمة (( هذه الترجمة هي أول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء ولاهوتيين ينتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليكية وأرثوذكسية وإنجيلية )) .

                      [1] شبهات وهمية ص 40 ، 41

                      [2] من يقدر على تحريف كلام الله ؟ ـ ص 26

                      [3] الوحي الإلهي وإستحالة تحريف الكتاب المقدس ـ ص 118

                      [4] استحالة تحريف الكتاب المقدس ـ الطبعة العاشرة ـ ص 12 ، 13

                      [5] عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ـ القس صموئيل مشرقي ـ ص 31

                      [6] شبهات وهمية ـ ص 16

                      [7] المرجع السابق ـ ص 17

                      [8] المرجع السابق ـ ص 17

                      [9] العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية ـ دار مجلة مرقس ـ ص 57 ـ 58

                      [10] (وبقية امور سليمان الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلوني وفي رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط) 2 أخبار 9 : 29
                      (وامور رحبعام الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي عن الانتساب.وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام ) 2 أخبار 12 : 15
                      (وبقية امور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدّو ) 2 أحبار 13 : 22

                      [11] (وكان لما قرأ يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب والقاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون) إرميا 36 : 23

                      [12] سفر الملوك الرابع هو نفسه سفر الملوك الثاني حالياًولكن بحسب التسمية في الترجمة السبعينية التي كان يعتمد عليها آباء الكنيسة والنص المقصود هو ( فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب.وسلّم حلقيا السفر لشافان فقرأه) 2 ملوك 22 : 8

                      [13] ST. CHRYSOSTOM: HOMILIES ON THE GOSPEL OF SAINT MATTHEW – HOMILY IX 9: 6
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                      تعليق


                      • #12
                        الدليل المادي على تحريف النساخ

                        المثال الأول : ( وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم.وأما إبراهيم فكان لم يزل قائما أمام الرب ) تكوين 18 : 22
                        جاء تعليق الترجمة المشتركة على هذا النص كما يلي (( هكذا صحح الناسخون اليهود النص إحتراماً للجلالة الإلهية . في العبرية : بقي الرب واقفاً مع إبراهيم )).
                        يبدو أن النّساخ لم يقوموا بتصحيح أخطاء النسخ البشري فقط كما ادعى القساوسة ولكنهم قاموا بتصحيح أخطاء الإله الذي أوحى الكلام لنبيه موسى فلقد اكتشفوا أن الإله لم يختار الكلمات المناسبة للتعبير عن الموقف فصححوا له خطأه . فشكراً للنسّاخ العباقرةلأنهم بحسب الكتاب هم المستحقون أن يقال لهم "أنا قلت إنكم آلهة " وليس القضاة .، وشكراً لدار الكتاب المقدس لترجمة فان دايك والترجمة المشتركة لأنكم وجدتم أن النساخ كان عندهم حق فأخذتم برأي النساخ ، وشكرأً لكل من ساهم وشارك في تصحيح الصياغة الغير مناسبة من الرب !!!!!

                        المثال الثاني :(( ومن سبط رأوبين باصر ومسرحها ويهصة ومسرحها . وقديموت ومسرحها وميفعة ومسرحها . أربع مدن )) يشوع 21 : 36 ، 37
                        جاء تعليق الترجمة المشتركة على هذا النص كما يلي (( 36 ـ 37 آيتان ناقصتان في المخطوطات .نجدها في اليونانية واللاتينية ، ومن القائمة المقابلة من 1 أخ 6 : 62 ـ 66 وهما ضروريتان لنحصل على عدد المدن الإثنتي عشرة المذكور في آ 40 )) .

                        السؤال : للسادة الشرفاء ترزيّة الكتاب المقدس .
                        * لماذا تم ترقيع هذين العددين " الفقرتين" من الترجمات اليونانية واللاتينية فإذا غابت من مخطوطة عبرية فلماذا لم يتم ترقيعها من مخطوطة عبرية أخرى بدلاً من اللجوء لمجرد ترجمات بلغات أخرى .طالما أنكم تتفاخرون بالأعداد الهائلة لمخطوطات الكتاب المقدس ؟
                        وأين هي النسخ المختلفة للمخطوطات التي بين يدي أسباط بني إسرائيل الإثنى عشر التي يتغنى بها العالم الجليل الدكتور المنصف منيس عبد النور ؟ !
                        * نحب أن نذّكر القس منيس عبد النور في كتابه عندما طُرح هذا الإعتراض على كتابه المقدس (( ورد في تكوين 35 : 22 " وحدث إذ كان إسرائيل ساكناً في تلك الأرض أن رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرية أبيه . وسمع إسرائيل " . ولهذه الآية تكملة لم ترد في التوراة العبرية ، ولكنها وردت في الترجمة اليونانية ، تقول " وكان قبيحاً في نظره" )) .
                        فكيف حاول القس الخروج من هذا المأزق الخطير تعالوا نرى رد القس لنعرف :
                        (( المعوَّل عليه دائماً هو الأصل العبري ، أما الترجمات فيجب أن تتبع الأصل )) [1]. وتقريباً كانت هذه العبارة هي المفتاح السحري الذي ينقذ القس نفسه به من معظم مآزق الكتاب المقدس " المعوَّل عليه هو الأصل العبري"[2]
                        · والسؤال للقس أين هو الأصل العبري لهذه الفقرات ، فإن كان موجوداً فلماذا لجأتم إلى الترجمات اليونانية و اللاتينية ؟؟؟؟؟
                        أرى أن المفتاح السحري المنقذ للقس الجهبذ أصبح الآن مفتاحاً صدءاً وظل القس حائراً في هذا التناقض !!!
                        *ولعل في هذا الضياع لهذين العددين إجابة للدكتور داود رياض على إعتراضه القائل ((هل عجز الله عن حفظ رسالته لأن البشر أقوى منه ؟ )) . فهل الله عجز عن حفظ هذين العددين 36 ، 37 لأن الظروف أقوى منه ؟؟؟؟!!!
                        · وهنا نسأل القس صموئيل مشرقي لقد زعمت أن أي مخطوطة فيها حرف ناقص أو حرف زائد كانت تحرق برمتها[3] ، فهل ما زال مقتنعاً بهذا الكلام ؟

                        المثال الثالث : (( ومات رحبعام ودفن مع آبائه في مدينة داود أبيه، وملك أبام ابنه مكانه)) 1 ملوك 14 : 31
                        تعليق الترجمة العربية المشتركة هكذا (( في بعض المخطوطات العبرية والترجمات القديمة وفي النص الموازي في 2 أخ 12 : 16 نقرأ أبيام .
                        · السؤال : للسادة القساوسة الذين زعموا أن وجود حرف واحد زيادة أو نقص كان يؤدي لحرق المخطوطة كلها هل الاسم هو أبيا أم أبيام ؟
                        · والسؤال للقص صموئيل مشرقي . عندما كان يعد الناسخ حروف كلمة أبيام وينطقها بصوت عال فكيف كان عدد حروف اسم أبيا و أبيام فحضرتكم الذين زعمتم قائلين (( وكان الناسخ قبل أن يكتب كلمة يحصي عدد حروفها أولاً ، ثم ينطق الكلمة بصوت جهوري ، وإذا حدث خطأ في حرف من الحروف كان الرق يحرق برمته ))[4]

                        المثال الرابع : (( وفي ذلك الوقت استرد ملك أدوم أيلة وجاء الأدوميون إليها وطردوا منها بني يهوذا وأقاموا هناك إلى هذا اليوم )) 2 ملوك16 :6 بحسب الترجمة العربية المشتركة
                        (( في ذلك الوقت أرجع رصين ملك أرام إيلة للاراميين وطرد اليهود من ايلة وجاء الآراميون إلى إيلة واقاموا هناك إلى هذا اليوم )) 2 ملوك16 :6 بحسب ترجمة فان دايك

                        يقول اللاهوتيين في الترجمةالعربية المشتركة (( الادوميون لا الاراميون كما في النص العبري وطردوا منها بني يهوذا راجع 2 ملوك 14 : 22 ))

                        ولنا جملة أسئلة نطرحها
                        أولاً : أليست هذه شهادة من اللاهوتيين والعلماء بخطأ سواء من مؤلف السفر أو النساخ ؟
                        "سواء هذه أو تلك" كيف مر هذا الخطأ على كل النساخ ومن ورائهم لجنة المراجعة المزعومة ؟
                        ثم خبروني ـ بالله عليكم ـ كيف كان ينطق حروف كلمة اراميون بصوت جهوري ؟
                        ولماذا لم يصححه له من سمعه من لجنة النسخ المزعومة؟
                        ولماذا لا يوجد نص صحيح في أي مخطوطة من المخطوطات الكثيرة المزعومة حتى يقوم اللاهوتيين بتصحيحه دون أن يكون هناك مستند من المخطوطات يرجعون إليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                        المثال الرابع : (( وَبَنُو شَمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَاوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَاولُ ابْنُ الْكَنْعَانِيَّةِ )) تكوين 46 : 10
                        (( بَنُو شَمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ,)) 1 أخبار 4 : 24
                        السؤال : من هم بالضبط أبناء شمعون ؟ وهل هم خمسة أبناء أم ستة ؟ أي الأثنين هو الصحيح سفر التكوين أم أخبار الأيام ؟

                        المثال الخامس : (( وَكَانَ لَمَّا شَاخَ صَمُوئِيلُ أَنَّهُ جَعَلَ بَنِيهِ قُضَاةً لإِسْرَائِيلَ. وَكَانَ اسْمُ ابْنِهِ الْبِكْرِ يُوئِيلَ, وَاسْمُ ثَانِيهِ أَبِيَّا. كَانَا قَاضِيَيْنِ فِي بِئْرِ سَبْعٍ )) 1 صموئيل 8 : 2
                        ((وَابْنَا صَمُوئِيلَ: الْبِكْرُ وَشْنِي ثُمَّ أَبِيَّا )) 1 أخبار 2: 28

                        السؤال : من هو اسم الابن البكر لسليمان ؟ ويبدو أن مترجمي الترجمة السبعينية والسريانية اكتشفوا هذا الخطأ فصححوه وكتبوا النص (( وابنا صموئيل يوئيل البكر والثاني أبيا )) . ولم يجد اللاهوتيين والعلماء الذين وضعوا الترجمة العربية المشتركة حلاً إلا أن يرضخوا للحقيقة وهي خطأ النص العبري ، وأن المترجمين صححوا هذا الخطأ عند الترجمة ، ولذلك اختاروا نص الترجمة السبعينية والسريانية وضربوا بالنص العبري عُرض الحائط ، وكتبوا في الهوامش أصل النص العبري المرفوض وذكروا أيضاً أنهم استخدموا النص السبعيني والسرياني بدلاً منه !!!!!!

                        المثال السادس : (( مِنْ يَدُوثُونَ بَنُو يَدُوثُونَ: جَدَلْيَا وَصَرِي وَيِشْعِيَا وَحَشَبْيَا وَمَتَّثْيَا, سِتَّةٌ. تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ يَدُوثُونَ الْمُتَنَبِّئِ بِالْعُودِ لأَجْلِ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ )) 1 أخبار 25 : 3
                        السؤال : بنو يدوثون كما يقول النص المفروض أن يكونوا ستة فأين هو سادسهم ؟
                        (1) جدليا (2) صري (3) يشعيا (4) وحشبيا (5) متثيا
                        أرجوا ألا يشغل السادة القساوسة ذهنهم كثيراً لإيجاد مخرج من هذا المأزق الحرج فقد قام مترجموا الترجمة السبعينية بعلاج هذا الخطأ " سواءً كان خطأ نساخ أو خطأ مؤلف السفر" فقد أضافوا الاسم الناقص وهو" شمعي" وهذا ما اختارته الترجمة المشتركة كمخرج من المأزق ونوهت إلى ذلك في الهوامش !! .
                        حقاً لنعم ما قال علامتنا الجهبذ القس منيس عبد النور (المعوَّل عليه هو الأصل العبري ) !!

                        المثال السابع: (( وَالرِّواقُ الَّذِي قُدَّامَ الطُّولِ حَسَبَ عَرْضِ الْبَيْتِ عِشْرُونَ ذِرَاعاً وَارْتِفَاعُهُ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ وَغَشَّاهُ مِنْ دَاخِلٍ بِذَهَبٍ خَالِصٍ)). 2 أخبار 3: 4

                        (( وَالْبَيْتُ الَّذِي بَنَاهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِلرَّبِّ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، وَعَرْضُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً، وَسَمكُهٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعاً )) . 1 ملوك 6 : 2

                        والسؤال : ما هو ارتفاع الهيكل الذي بناه سليمان مائة وعشرون ذراعاً أم ثلاثون ذراعاً ؟؟
                        ملاحظة : أرجوا أن نلاحظ الترجمة الماكرة فبدلاً من أن يكتب ارتفاعه ثلاثون ذراعاً كتبه سَمكٌهٌ بفتح السين ، وضم الكاف ، وضم الهاء . نفس المعنى ولعله أراد أن يوهم القاريء أنها سٌمكه بضم السين ، وللعلم وجدتُ نسخ لترجمة فان دايك على مواقع مسيحية على الإنترنت[5] تكتبها هكذا "وارتفاعه ثلاثون ذراعا "

                        المثال الثامن : (( وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ جَاءَ حَنَانِي الرَّائِي إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لَهُ: [مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِكَ لِذَلِكَ قَدْ نَجَا جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ )) 2 أخبار 16 : 7 بحسب ترجمة فاندايك

                        (( وفي ذلِكَ الوقتِ جاءَ حناني الرَّائي إلى المَلِكِ آسا وقالَ لَه: ((لأنَّكَ اَتَّكلْتَ على مَلِكِ آرامَ ولم تَتَّكِلْ على الرّبِّ إلهِكَ، نَجا مِنْ يَدِكَ مَلِكُ إِسرائيلَ )) 2 أخبار 16 : 7 بحسب الترجمة لعربية المشتركة

                        السؤال : لماذا قام اللاهوتيين في الترجمة العربية المشتركة بتغيير كلمة " جيش ملك آرام"
                        إلى كلمة " ملك إسرائيل" ؟ ، وخاصة أن كلمة ملك إسرائيل لا توجد في أي مخطوطة عبرية ولكنها بحسب قول الترجمة المشتركة موجودة في ترجمة قديمة و طبعاً الترجمة لا يمكن أن تكون بالعبرية وإلا لما سميت ترجمة .
                        وطبعاً الإجابة يسيرة هو أن الجملة بحسب النص العبري عبارة عن هذيان فإن ملك أو جيش آرام لم يكن على عداء مع ملك يهوذا حتى ينجو جيش آرام من يده بل بالعكس فإن الملك بَنهدَد ملك آرام كان متحالفاً مع آسا ملك يهوذا وهو الذي أعانه للتخلص من بعشا ملك إسرائيل ، فالقصة مروية مع بداية الإصحاح السادس عشر .

                        السؤال : أين قداسة الأصل العبري المزعوم يا حضرات العقلاء ؟ ولماذا قمتم بترقيع الكتاب المقدس بقطعه من ترجمة لا تعتمد على مخطوطات ؟

                        المثال التاسع : فَجَاءَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوا يَهُوشَافَاطَ: [قَدْ جَاءَ عَلَيْكَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ عَبْرِ الْبَحْرِ مِنْ أَرَامَ وَهَا هُمْ فِي حَصُّونَ تَامَارَ] (هِيَ عَيْنُ جَدْيٍ). 2 أخبار 20 : 2 بحسب ترجمة فان دايك

                        فأقبَلَ مَنْ أخبَرَ يوشافاطَ بِالأمرِ وقالَ لَه: ((جاءَ لِقِتالِكَ جمهورٌ كثيرٌ مِنْ جهةِ بَحرِ المَيتِ مِنْ أدومَ، وها هُم بَلَغوا حُصونَ تامارَ التي هيَ عَينُ جدْيٍ)). 2 أخبار 20 : 2 بحسب ترجمة بحسب الترجمة المشتركة

                        السؤال : لماذا غيّر المترجمون الشرفاء في الترجمة العربية المشتركة كلمة " أرام " إلى كلمة " أدوم" ؟

                        وطبعاً الإجابة هي لأن الموجود في المخطوطات العبرية خطأ فادح لأن ارام تقع في أقصى الشمال وهي لا تقع بالقرب من أي بحر ، أما أدوم فهي في أقصى الجنوب وهي جنوب شرق البحر الميت ، وعين جدي تقع على البحر الميت وطبعاً الفرق كبير من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، و إليك تعليق اللاهوتيين في الترجمة المشتركة (( أدوم : هكذا في مخطوط عبري وترجمة لاتينية . في العبرية ارام . عين جدي: تقع على الشاطيء الغربي لبحر ميت)) .
                        من هذا التعليق يتضح أن المخطوطة العبرية المعتبرة فيها خطأ "سواء كان هذا الخطأ من مؤلف السفر أو من الناسخ " وأنهم اضطروا إلى تصحيح هذا الخطأ وذلك بترقيع النص من مخطوطه عبرية شاذه مهملة ومن ترجمة لاتينية .
                        والسؤال : هو لا شك ان لدينا مخطوطتين عبريتين واحده منهم وهي المعتمده فيها خطأ جغرافي فادح فلماذا لم يصححها الناسخون ؟ ولماذا لم تصححها لجنة المراجعة المزعومة عندما كان ينطقها الناسخ بصوت مرتفع؟

                        المثال العاشر : (( كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي 2 أخبار 22 : 2 بحسب ترجمة فان دايك. ((
                        (( وكانَ أخزْيا اَبنَ عِشرينَ سنَةً حينَ ملَكَ، وملَكَ سنَةً واحدَةً بِأورُشليمَ، وكانَ اَسمُ أُمِّهِ عثَلْيا بِنتَ عَمري)) 2 أخبار 22 : 2 بحسب لترجمة العربية المشتركة
                        السؤال : لماذا قام المترجمون الشرفاء بتغيير عمر أخزيا عندما تولى الحكم من 42 سنة إلى 20 سنة ؟؟
                        وطبعاً لأن سن 42 سنة عبارة عن خطأ تاريخي فادح لا يقع فيه طفل صغير فضلاً عن نبي ملهم أو مجموعة من النساخ المحترفين وذلك لأن عمر أبو أخزيا حين مات كان 40 سنة فقط[6] ،وابنه أخزيا تولى الحكم في السنه التي مات فيها أبوه فلا يعقل أن يكون أبوه عمره 40 سنة والابن 42 سنة بمعنى أن الابن أكبر من أبوه بعامين ، وطبعاً قام اللاهوتيين بترقيع الكتاب المقدس من الترجمة السبعينية حيث أدرك المترجمون اليهود هذا الخطأ منذ أمد طويل وصححوا خطأ الرب ، ولكن المصيبة أن حتى هذا الترقيع يوقعهم في تناقض مع كتابهم المقدس نفسه فقد جاء في موضع آخر هذا النص ((وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ )) [7].
                        السؤال : أين قداسة النص العبري المزعوم ؟
                        ويأتي تبرير المدافعين عن الكتاب المقدس تبريراً كوميدياً !! فنجد مثلاً الدكتور القس
                        منيس عبد النور في كتابه يقول (( لا شك أن ما جاء في 2 ملوك 8 : 26 صحيح ، فإن أخزيا حين ملك كان 22 سنة ففي 2 أخبار 21 : 20 نقرأ عمر ابيه لما مات كان أربعين سنة . وما جاء في 2 أخبار 2:22 غلطة من الناسخ ، سببها أن اللغتين العبرانية واليونانية القديمتين لم يكن بهما الأرقام العربية ، فكان العبرانيون يستخدمون الحروف الهجائية بدل الأرقام ، وبعض هذه الحروف متشابهة الشكل ، فمثلاً حرفا الدال والراء في العبرية متشابهان كثيراً . وهناك تشابه كبير بين الحرف الذي يدل على الرقم 20 ، والحرف الذي يدل على الرقم 40 )) [8]
                        ولنا على رد فضيلة القس المبجل عدة اعتراضات
                        أولاً : حتى يدّعي أن ما جاء في 2 أخبار 2:22 خطأ من الناسخ يجب أن يحضر لنا مخطوطة أخرى أقدم من هذه المخطوطة وفيها العمر الصحيح . أو على الأقل يحضر لنا أي مخطوطة عبرية فيها العمر الصحيح ، وإلا فكيف حكم على أنه خطأ من الناسخ وليس خطأ من مؤلف السفر.

                        المثال الحادي عشر : (( لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ. أَمَّا نَسْلُ الأَشْرَارِ فَيَنْقَطِعُ)) . مزمور 37 : 28 بحسب ترجمة فان دايك
                        ((الرّبُّ يُحبُّ الإنصافَ ولا يتَخلَّى عَنْ أتقيائِهِ، بل إلى الأبدِ يحرُسُهُم. لكِنَّهُ يُعاقِبُ الآخرينَ ويقطَعُ ذُرِّيَّةَ الأشرارِ)). مزمور 37 : 28 بحسب الترجمة العربية المشتركة

                        جاء في هوامش الترجمة العربية المشتركة تعليقاً على هذا النص ما يلي (( ويقطع ذرية الأشرار ، هكذا في اليونانية . في العبرية : إلى الأبد يحفظون )).
                        السؤال : بحسب النص العبري فإن عقاب الأشرار أن يحفظهم الإله إلى الأبد فهل هذا العقاب منطقي " يا له من عقاب لذيذ للأشرار أن يحفظهم الإله " .
                        السؤال : لماذا تم ترقيع هذه الفقرة من الترجمة السبعينية وهي مجرد ترجمة ؟
                        أين هذه المخطوطات الكثيرة التي يتغنى بها المعارضون ولماذا لم يتم ترقيع الكتاب المقدس من مخطوطة عبرية أخرى بدلاً من اللجوء إلى ترجمة يونانية ؟
                        وكيف مرَّ هذا الخطأ على النّساخ هم ومجموعات المراجعة " المزعومة " التي تتابعهم ؟
                        المثال الحادي عشر:

                        في جَميعِ مَضايِقِهم تَضايَقَ ومَلاكُ وَجهِه خَلَّصهمبِمَحَبَّتِه وشَفَقَتِه آفتَداهم (( ورَفعَهم وحَمَلَهم كُلَّ الأَيَّامِ القَديمة )). إشعياء 63 : 9 بحسب الترجمة العربية المشتركة
                        (( فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ )) . إشعياء 63 : 9 بحسب ترجمة فان دايك .
                        النص العبري هو " خصمه خلصهم " وليس " ملاك حضرته خلصهم" وإليكم شهادة الترجمة العربية المشتركة تقول(( ملاكه هكذا في اليونانية واللاتينية . في العبرية خصمه ))

                        فلماذا قام ترزية الكتاب المقدس بسرقة النصر من الخصوم لصالح الملاك[9] ، وإذا كان هذا خطأ من الناسخ فأين هي المخطوطات الكثيرة …………..إلخ


                        المثال الثاني عشر : (( فِي ابْتِدَاءِ مُلْكِ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا صَارَ هَذَا الْكَلاَمُ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ الرَّبِّ )). إرميا 27 : 1
                        (( وَحَدَثَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي ابْتِدَاءِ مُلْكِ صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ أَنَّ حَنَنِيَّا بْنَ عَزُورَ النَّبِيَّ الَّذِي مِنْ جِبْعُونَ قَالَ لِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ أَمَامَ الْكَهَنَةِ وَكُلِّ الشَّعْبِ)). إرميا 28 : 1
                        السؤال : متى ملك يهوذا بالضبط ؟ أفي بداية ملك يهوياقيم أم في بداية ملك صدقيا ؟
                        وهل هذا خطأ من الإله يهوه ؟ أم خطأ أنبياء الإله يهوه ؟ أم خطأ نساخ الإله يهوه ؟
                        أم خطأهم جميعاً ؟
                        المثال الثالث عشر : (( وَأَمَامَ الْمَخَادِعِ مَمْشًى عَشَرُ أَذْرُعٍ عَرْضاً. وَإِلَى الدَّاخِلِيَّةِ طَرِيقٌ, ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ عَرْضاً وَأَبْوَابُهَا نَحْوَ الشِّمَالِ)). حزقيال 42 : 4 بحسب ترجمة فان دايك

                        النص : (( وأمامَ الغُرَفِ مَمشى نحوَ الدَّاخلِ، عرضُهُ عشْرُ أذرعِ وطُولُه مئةُ ذِراعِ، ومَداخلُها إلى جهةِ الشِّمالِ )). حزقيال 42 : 4 بحسب الترجمة العربية المشتركة

                        السؤال : لماذا تم تغيير طول الممر من " ذراع واحد " إلى " مئة ذراع " ؟
                        وطبعاً لأن النص العبري غير معقول فكيف يكون عرض الممشى عشرة أذرع ويكون طوله ذراعاً واحداً فقط ، وهذا ما أدركه المترجمون اللاهوتيون من الطوائف المختلفه سواء كاثوليك أو بروتستانت أو أرثوذكس . فلم يجدوا مخرجاً إلا أن يرقعوا الكتاب المقدس بنص من الترجمة السبعينية والسريانية فجعلوه مئة ذراع حتى يكون الكلام معقولاً

                        [1] شبهات وهمية ـ ص 74

                        [2] شبهات وهمية ـ راج تعليقاته على : تك 7 : 17 ، تك29 : 2 ، تك 35 :22 ، عدد 10 : 5 ، تثنية 10 : 6 ، 1صموئيل 17 : 18 ، نحميا 12 : 3 ، أشعياء 40 : 5 ، دانيال 3

                        [3] عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ـ 31

                        [4] المرجع السابق

                        [5] www.e-sword.com

                        [6] (( كَانَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَذَهَبَ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ وَلَكِنْ لَيْسَ فِي قُبُورِ الْمُلُوكِ.)) 2 أخبار 21 : 20

                        [7] 2 ملوك 8 : 26

                        [8] شبهات وهمية الرد على 2 ملوك 8: 26 صفحة 166

                        [9] في التقليد المسيحي يؤمنون أن ملاك الحضره هو الإله نفسه
                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                        تعليق


                        • #13
                          نماذج من تحريف
                          مخطوطات الكتاب المقدس
                          للإستشهاد بمخطوطات الكتاب المقدس أهمية خاصة عند من يدّعي عدم تحريفه ، ويتضح ذلك من أقوالهم التي سنوردها كما يلي:
                          صموئيل مشرقي : (( هكذا تمت عملية نسخ الأسفار المقدسة بدقة هي مضرب الأمثال تؤكد بأنها ما زالت إلى اليوم على صحتها ونزاهتها لم يلحق أدنى تغيير منذ كتابتها في صد المسيحية إلى أن وصلت إلينا كما هي الآن ))[1].

                          عبد المسيح بسيط : (( وهكذا تبرهن لنا أننا نملك كل الوثائق والأدلة التي تؤكد أن كلمة الله في أسفاره المقدسة لم تحرف ولم تبدل ولم يفقد منها كلمة واحدة أو حرف واحد ))[2] .



                          ولكن السؤال هو : هل حقاً ما يدعيه الأساقفة والمطارنة أن مخطوطات الكتاب المقدس تشهد على عدم التحريف أم أنها تصرخ شاهدة على إمتداد يد التحريف إليها؟

                          الإجابة تأتي من نُسّاخ الكتاب المقدس أنفسهم وإليكم شهادة موجودة على هامش المخطوطة الفاتيكانية التي يدعي المدافعون عن الكتاب المقدس أنها أفضل وأوثق مخطوطة للكتاب المقدس ، نأخذ مثالاً على ذلك هذا التعليق على الهامش في صفحة 1512 من المخطوطة تعليقاً على بداية الرسالة إلى العبرانيين حيث يقول التعليق (يا أحمق يا مخادع ألا تستطيع أن تترك القراءة القديمة علي أصلها و ألا تحرفها )
                          "amaqestate kai kake, afeV ton palaion, mh metapoiei."

                          وهذه هي صورة المخطوطة والتعليق عليها
                          amaqe
                          state kai
                          kake,
                          afeV
                          ton pa
                          laion,
                          mh meta
                          poiei.


                          إن العبث بالمخطوطات لم يتوقف فقط عند التحريف أثناء النسخ ولكن أيضاً بعد النسخ فإليكم مثال صغير من العبث بالمخطوطة الفاتيكانية فنجد أن أحدهم عبث بها فمحى من نصوصها ما شاء أن يمحوا وأضاف نصاً من عنديته ، وإليكم المثال العملي ،
                          ففي الصورة التالية عُبث بأيدٍ متأخرة لإنجيل متى 20:16 في صفحة 1257 من المخطوطة الفاتيكانية



                          وإليكم عبثاً آخر في بداية سفر دانيال في صفحة 1207 من المخطوطة الفاتيكانية




                          وهذا عبث آخر في إنجيل لوقا 39:10 وهو موجود في الصفحة رقم 1325 من المخطوطة الفاتيكانية





                          وإليك عبث آخر من ناسخ متأخر وهو يضيف إلى المخطوطة الفاتيكانية ولكن يفضحه لون الحبر ، فلون الحبر مختلف في السطر الثالث ونصف السطر الرابع


                          ولو توقفت عند هذا الحد ما حُق لأحدٍ ـ إلا متكبرٍ أو متجبرٍ عن قبول الحق ـ أن يقول أن الكتاب غير محرف ، ومع ذلك نزيد الأمر إيضاحاً علّ الله أن يهدي ويُبصّر ، وعلى الله قصد السبيل
                          قبل أن نبدأ
                          في إستدلالاتنا التالية بالنسبة لورود نص في مخطوطة معينه وعدم ورودها في مخطوطة أخرى .إن لم نذكر المرجع يكون مرجعنا هو الكتاب المقدس النص اليوناني بالهوامش
                          THE GREEK NEW TESTAMENT- 4 Edition –
                          ISBN 3-438-05110-93-438-05113-3 with Dictionary
                          ولقد شارك في عمل هوامش هذا الكتاب نخبة من علماء المخطوطات واللغة اليونانية وهم
                          Barbara Aland , Kurt Aland , Johannes Karavidpoulos, Carlo M.Martini, and Bruce M. Metzger
                          وهذا الإصدار كان بالتعاون مع أكبر المعاهد المتخصصة في دراسة مخطوطات العهد الجديد وهو
                          Institute for New Testament Textual Research,Munster/Westphalia
                          والناشرلهذه النسخة هو إتحاد جمعيات الكتاب المقدس
                          DEUTSCHE BIBLE GESELLSCAFT
                          UNITED BIBLE SOCIETIES
                          ولمن أراد مراسلة الناشر فالعنوان هو
                          Deutsch Bibelgesellschaft
                          P.O.Box 810340
                          D-70520 Stuttgart

                          وربما يمكن للقاريء الحصول على نسخة منه من دور الكتاب المقدس في بعض البلدان العربية فلقد رأيته في دار الكتاب المقدس بمصر أثناء معرض القاهرة للكتاب لعام 2006م ، وعلمت أيضاً أنه موجود بدار الكتاب المقدس بالخرطوم.
                          ولقد أردنا من ذكرنا لهذه التفاصيل المملة أن يراجع القاريء صحة المعلومات التي نذكرها حيث أن المكتبات العربية المسيحية ، وكذلك المراكز اللاهوتية تأتي في ذيل القائمة العالمية في هذا المجال فلا يوجد لديهم باحث متخصص أو شبه متخصص في مجال المخطوطات !!!!

                          [1] عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ـ القس صموئيل مشرقي ـ ص 31 : 32

                          [2] الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس ـ ص 140
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                          تعليق


                          • #14
                            معذرة أيها الأخوه لا أعرف لماذا لا تظهر صور المخطوطات عندما أضعها برجاء الإفادة
                            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:50 ص.

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيك اخى والله شىء عظيم الله يكرمك
                              انا بعد اذنك هقتبس منه فى الردود على النصارى بعد اذنك وبارك الله فيك
                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 أغس, 2020, 10:49 ص.
                              قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                              لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                              MY Dream Will Not Be Completed
                              Without AL-AQSA

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              7 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 4 ديس, 2023, 07:45 م
                              ردود 0
                              97 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                               
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 3 ديس, 2023, 09:45 م
                              ردود 0
                              96 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                               
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 نوف, 2023, 12:50 ص
                              ردود 0
                              49 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                               
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 6 نوف, 2023, 01:29 ص
                              ردود 0
                              193 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                               
                              يعمل...
                              X