علي بلاطة .. في علوم العباطة ..

[السهم الثاقب]

بسم الله الرحمن الرحيم

علي بلاطة في علوم العباطة
(قصة عبيطة )

تنّفس الفارسُ الصُعداء

بعد أن تراءت لهُ في الاُفق

خيام قبيلة (العوابيط)

وغمرهُ شعورٌ مُريح

بعد رحلةٍ طويلة وشاقة

عبر هجير الصحراء

بشمسها الحارقة ورمالها اللافحة

ترجّل الراكبُ من فرسه بزيهِ البدوي

أمام خيمة شيخ القبيلة

وضغط علي زر الجرس

المُثبّت بجوارِ مدخل الخيمة

مرّت دقيقة قبل أن يخرج غلامٌ صغير

ليقول ببشاشة الأعراب :

مرحباً بألضيف الكريم

تفضل ... تفضل

سألهُ الضيف وهوُ يدخل الخيمة :

أين شيخنا الكريم

عبيط بن قيس المعابيطي ؟

أجاب الغلام :

تفضل ... أجلس

سأخبرهُ بقدومك حالاً

يا اُونكل ...

جلس البدوي المُنهك

وبعد برهة وجيزة دلف شيخٌ قور

وهو يصيحًُ بصوتٍ جهوري:

أهلاً يا أخا العرب

ويل كوم

نوّرت مضارب القبيلة

يا أخا العرب

ردّ الضيف وهو يقف بسرعة :

شكراً يا شيخ العرب

خادمك فلهوم



رسول حلفاؤك مشائخ قبيلة (الفلاهمة)

وهم يطلبون منـ ...

قاطعهُ الشيخ :

قُضي الأمرُ يا أخا العرب

لا تقل شيئاً حتي نُكرم وفادتك

هذه هي الاُصول

مآااي بروزرر

مدّ الضيف يدهُ بعد وجبةٍ شهية



ليتناولً قدح التانك الموضوع أمامه

وهو يلعق الكاتشب الذي لطخّ حوالي فمه

وقال بعد أن أفرغ القدح :

شكراً لكم أهل الجود والكرم

ضحك شيخ القبيلة وقال :

العفو يا ضيفنا العزيز

بألهناء ... والشفاء

وكيف حال حلفاؤنا مشائخ قبيلة الفلاهمة الأعزاء ؟

سمعنا أن البيزنس جيدٌ هذه الأيام

فغر الضيف فاههُ في دهشة

وقال : مآاااذا ؟!!

ضحك الشيخ ضحكتهُ المجلجلة , وقال :

يبدو أنك لا تُشاهد قناة بريتش نيوز يا ضيفنا العزيز

قل لي ما أخبار المشائخ الكرام ؟

قال الضيف :

هم بخير ...

وأرسلوني ليستعينوا بنصحك في بعض الاُمور

فأنت عمدة العرب يا شيخنا ...

الأمرُ وما فيه ...

أن العبط إنتشر

حتي عمّ البدو والحضر

ونحنُ في عصر العولمة

الذي أصبحت فيه الصحراء

خيمة صغيرة




()

لذا يطلبُ المشائخ الكرام

أن تُقدم لهم النصح والإرشاد

فهم يرغبون بمواكبة العصر

خاصةً بعد إنتهاء حرب (البسوس)

التي تسبّب فيها الوغدُ (الخشلعي)

بقتلهِ لقط بنت شيخنا الكريم , شيخ (الفلاهمة)



القط بسبوس

قال شيخ عبيط بُحزن :

أجلٌ ... أجل

قلّبت علينا المواجع يا أخا العرب

كان قطاً أليفاً يُشار إليه بألبنان

وجرت بذكرِ سيرته الركبان



عقمتْ الهِررة مُنذ ذاك الحين عن إنجابِ مِثلهِ

وقد خلدتُ ذكراهُ بمعلقتي الشهيرة ...

قفا نبكي ...

[السهم الثاقب]

صمت شيخ عبيط وأطرق لبرهةٍ وجيزة , ثم قال :

إليك نُصحي لمشائخ (الفلاهمة)

وقد ضمّنتهُ شعراً

وسوف أنشرهُ في ديواني الجديد

الذي تكفلّت مطابعُ (بني فضحان)

بطبعه ونشره لكافة العربان

قال الضيف :

هات يا شيخنا ...

إتكأ شيخ عبيط علي جنبه وقال :

لمواكبة العصر يا أخا العرب

عليكم أولاً أن تستعبطوا

قدر جهدكم

فنحن أصحاب السبق في هذا الشأن

وعُبطنا مُجرٌب بين القبائل

ولا تنس أن القوم العُبطاء

كقطيع الخراف

وإليك نصيحتي ووصيتي الذهبية

علي بلاطة :

إليك وصيتي .. عهد الجدودْ

الخوفُ مذهُبنا .. نخافُ.. بلا حدودْ

نرتاحُ للإذلالِ .. في كنفِ القيودْ

ونعافُ أن نحيا .. كما تحيا الاُسودْ

كُنْ دائماً بين الخرافِ .. مع الجميعْ

طأطيء .. وسرْ .. في درب ذلتك الوضيعْ

أطعِ الذئاب .. يعيشُ منا .. من يُطيعْ

إياك يا ولدي .. مُفارقة القطيعْ

لا ترفع الأصوات .. في وجه الطُغاه

لا تتحرك .. يا ولدي .. ولو كموا الشفاه

لا تتحرك .. حتي لو مشوا .. فوق الجباه

لا تتحرك .. يا ولدي .. فذا قدرُ الشياه

لا تستمع .. ولدي .. لقولِ الطائشين

القائلين .. بأنهُم ..اُسدُ العرين

الثائرين .. علي قيود .. الظالمين

دعهُم بُنيّ .. ولا تكُنْ .. في الهالكين

نحنُ الخرافُ .. فلا تُشتتّك الظنونْ

نحيا .. وهمٌ حياتُنا .. ملء البطونْ

دعْ عزة الأحرارِ .. دعْ .. ذاك الجنونْ

إن الخراف .. نعيمُها .. ذلٌ وهونْ

ولدي .. إذا ما داس إخوتك .. الذئاب

فأهرُب بنفسك .. وأنجُ .. من ظفرٍ وناب

وإذا سمعت الشتم .. منهم .. والسباب

فأصبر .. فأن الصبر .. أجرٌ وثواب

إن أنت .. أتقنت الهروب .. من النزال

تحيا ..خروفاً سالماً .. في كل حال

تحيا سليماً .. من سؤالٍ .. وإعتقال

من غضبة السلطان .. من قيلٍ .. وقال

كُنْ بألحكيم .. ولا تكُنْ .. بألأحمقِ

نافق بُنيّ .. مع الوري .. وتملقِ

وإذا اُجرِرت .. إلي إحتفالٍ .. فصفقِ

وإذا رأيت .. الناس تنهقُ .. فأنهقِ

اُنظر .. تري الخرفان .. تحيا ..في هناء

لا ذلٌ يؤذيها .. ولا عيشاً .. إلا .. ماءءء !

تمشي .. ويعلو .. كلما مشتْ .. صوتُ الغثاء

تمشي .. ويحدوها .. إلي المذبحِ .. الحداء

ما العزُ .. ما هذا الكلامُ .. الأجوفُ

من قال أن .. الذل .. أمرٌ مُقرفُ

إن الخروف .. يعيشُ .. لا يتأففُ

ما دام يُسقي .. في الحياةِ .. ويُعلفُ

توقف شيخ عبيط مُلتقطا أنفاسهُ بصوتٍ عالٍ

والبدوي ينظرُ إليه بنظراتٍ مبهورة

وقال :

أبدعت يا شيخنا فخر العرب !

قال الشيخ بزهو :

يس يس آي نو

قال البدوي بعباطة :

مآاااذا ؟!!

رد شيخ عبيط بضيق :

لا عليك ... لا عليك يا أخا العربُ

وأطلبْ من سيّدك شيخ الفلاهمة

أن يحضر لك تلفزيوناً مستورداً

من بلاد الروم

رد البدوي مُدعياً الفهم :

حسناً ... سأفعل

إلي اللقاء يا شيخنا العبيط ... شكراً لك

قال شيخ عبيط بصوته الجهير :

وداعاً يا أخا العرب

لا تنقطع عن زيارتنا

بآاااااااااااااي

الأشعار منقولة للأمانة

[شبل الوغى]

أضحك الله سنك أخي الحبيب السهم الثاقب
قصة ظريفة تعبر عن حال الكثيرين من أمتنا الاسلامية والعربية بوجه الخصوص . وتحمل من الإشارات والتصريحات ما يصف أحوال شعوب رضت بالذلة والارتماء في احضان الامريكان وجرت كالقطعان خلف سيدها ( قائد القطيع ) . وان سألتهم ما لكم غافلون ؟ افلا تنظرون وتعقلون ؟ قالوا لك انوه ( ابونا ووالدنا الغالي ) وهو ادرى بمصلحتنا . ونسوا مصلحة الاسلام . رغم ان فيهم زهرته ومنارته
همممم... ما علينا!

[السهم الثاقب]

أدام الله سنكـ ضاحكاً أخي الحبيب شبل الوغي كتبتُ الموضوع بعد عدة حوارات مع زملاء من بني علمان وقد غاظهُم الموضوع وحسبوا صيحتي عليهم ... فـ الحمد لله. ورُبما يُفهم في (مُنتدي حراس العقيدة) بإشارة للـ خراف الاُخري مآاااكثر الخراف !

[كنز العلوم]

اضحك الله سنك .. اخي الحبيب / السهم الثاقب

ذكرتني بقول الشاعر ( ابو ديول الخلفاوي )

الشرق يجري ...

والغرب يجري ...

والكل يجري ...

.....فهيا نجري

..................

وصلتنا الفكرة يا بطل

[أبو جنة الثانى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أضحك الله سنك أخى/السهم الثاقب
رأيت الكثير أمثال هذا الشيخ يتحولون180 درجة يوم11فبراير وأصبحوا فجأة ثوار
ويطالبون بالعدالة الإجتماعية وهم من هم الذين إنتفعوا ونافقوا المخلوع
أعاذنا الله من أمثالهم

[قلب ينبض بحب الله]

رد: علي بلاطة .. في علوم العباطة ..

ما العزُ .. ما هذا الكلامُ .. الأجوفُ

من قال أن .. الذل .. أمرٌ مُقرفُ

إن الخروف .. يعيشُ .. لا يتأففُ

ما دام يُسقي .. في الحياةِ .. ويُعلفُ

هذا المقطع بالذات يُعَبِّر عن حال الكثير منا الآن !!

أُناس لم يُحَرَّكْ لهم ساكناً عندما أُهينت كرامتهم وطُعِن فى دينهم ولكنهم انتفضوا حينما حُربوا فى قوتهم فقط لا غير !!