
هذا الإستفسار واجهته كثيرا , خاصة من الملحدين كلما تجادلت معهم ووصلت معهم الى نقطة الإعجاز العلمى للقرآن , وعندما يصبح الملحد " مزنوقا " ولا مجال أمامه " للفلفصة " , دائما تكون النهاية هى الحديث عن الآية 86 من سورة الكهف التى تقول :
" حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) "...
ويكون السؤال هو أين الإعجاز العلمى و قرآنكم يقول أن الشمس تغرب فى عين حمئة ؟؟؟؟
والحق أننى وجدت الرد على هذه الشبهة فى نفس سورة الكهف , وأردت أن أعلم من أساتذتنا المشرفين على الموقع رأيهم فى صحة هذا الرد .
ففى نفس السورة فى الآية 77 والتى يقول الله عز و جل فيها :
" فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) "...
فالمقصود من الآية : فوجدا فيها جداراكأنه يريد أن ينقض ...فحذفت " كأنه " لسبب بلاغى .
ونفس الشئ بالنسبة للآية الأولى
فالمقصود هو : وجدها كأنها تغرب فى عين حمئة ...فحذفت " كأنها " لنفس السبب ...والله عزوجل أعلم ..............
فهل أنا على الطريق الصحيح ؟
أرجو التكرم بالإجابة والإفادة
وشكرا.......................................






بمعنى الحديث أنه يوجد سبع أراضين تحت الأرض
- قال: الشمس بمنزلة الساقية تجري بالنهار في السماء في فلكها، فإذا غربت جرت بالليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من شرقها وكذلك القمر". روح المعاني لشهاب الدين الألوسي المتوفى (سنة 1270 هـ), دار إحياء التراث العربي بيروت (16/31) وأوجز سيد قطب فهم المفسرين -رحمهم الله تعالى أجمعين- بقوله: "ومغرب الشمس هو المكان الذي يرى الرائي أن الشمس تغرب عنده وراء الأفق، وهو يختلف بالنسبة للمواضع، فبعض المواضع يرى الرائي فيها أن الشمس تغرب خلف جبل، وفي بعض المواضع يرى أنها تغرب في الماء كما في المحيطات الواسعة والبحار، وفي بعض المواضع يرى أنها تغرب في الرمال إذا كان في صحراء مكشوفة على مد البصر, والظاهر من النص أن ذا القرنين غَرَّبَ حتى وصل إلى نقطة على شاطئ المحيط الأطلسي، وكان يسمى بحر الظلمات، ويظن أن اليابسة تنتهي عنده، فرأى الشمس تغرب فيه" [في ظلال القرآن لسيد قطب المتوفى (سنة 1386 هـ), طبعة دار الشروق].
تعليق