هل البحث علامة ضعف الايمان

[احمد عبد الرحمن 588]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مسلم والحمد لله صحيح الاسلام وارجو من الله ان يحيني علي الاسلام ويميتني علي الاسلام

ولكن من فترة جائني الشيطان والقي علي بعض الشبهات ويقول ما ادراك ان الاسلام هو الدين الحقيقي فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم
ولكنني بدات البحث والقراءة حول الاسلام وبيان كونه الدين الحقيقي ونقد عقيدة النصاري والملحدين وغيرهم
وبدات اسمع مناظرات الاسلام مع الديانات الاخري

السؤال هو هل هذا البحث والقراءة علامة عن ضعف الايمان وانه اصبح عندي شكوك في الاسلام
والحقيقة انني لا اشك في الاسلام ابدا بل هي مجرد وساوس لا اعرف كيف اتخلص منها نهائيا فارجو المساعدة
وجزاكم الله خيرا

[محب المصطفى]

رد: هل البحث علامة ضعف الايمان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

محاولة التحقق من صحة الاسلام ابتداء حتى تحقيق اليقين لا شيء فيها
لكن الاستمرار في البحث حتى بعد تحقيق اليقين فهنا هذا يناقض اليقين الحقيقي

فكأنك كنت توهم نفسك انك موقن بصحة الاسلام لا اكثر فهل تجد هذا منطق يعقل !!


وبالطبع هو علامه على ضعف الايمان او بالاحرى اليقين الصادق بصحة الاسلام

اما الشكوك فهذه ستحصلها اكثر كلما تمعنت اكثر واكثر في شبهات المغرضين وغير المسلمين
وهي بالقطع تبعدك عن الاسلام وعن اثبات صحته ولا تقربك منها مطلقا كما تظن ابدا فهذا محال
لذا فالعاقل يبتعد عنها فورا -فور علمه بحقيقتها- لأنها ببساطه سفاهات عقول الآخرين
وليس ما يبحث عنه عقله هو بصدق

الاهم في الموضوع هو ان الباحث انما يبحث عن صدق الاسلام "اين" ؟!!!
هذا هو السؤال المهم :

لأن من يبحث في سلة المهملات اعزك الله لن يجد الا كل مهمل كريه تعافه النفس
أما من يطلب العلم من العلماء الاجلاء الافذاذ الذين يثق بعلمهم ودينهم الناس في كل بلد
فهؤلاء هم العلامات والنجوم التى يجب ان يهتدي بها لله بحق كل سائل عن دين الله بحق
فالعلماء هم ورثة علوم الانبياء وحملة هذه الأمانة العظيمة الجليلة في كل عصر

وعلاج البعد عن الوساوس هو تجاهلها ، فهي وان ذهبت او عادت فهي فقط مجرد شكوك
ولا تعدو ابدا هذه الكلمة بعكس الحقائق والادلة والبراهين في الاسلام كالقرآن والسنة
وكذلك علاجها هو مواجهتها بالادلة والبراهين النيرة الساطعه
قال الله تعالى :
[بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ]
سورة الانبياء 18
وقطعا لا يمكن ان يهز الشك مقام الحقيقة ابدا

قال الله تعالى :
[قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ]
سورة النمل 64

اذن العبره عند العقلاء ليست بكثرة القيل والقال وانما بالادلة والبراهين

اعانك الله ووفقك وعنا معك الى كل ما يحبه الله ويرضاه ..

[نصرة الإسلام]

رد: هل البحث علامة ضعف الايمان

الأخ احمد عبد الرحمن 588 مرحبًا بك وأهلًا

سأخبرك بآية في كتاب الله تعالى تريحك من عناء البحث لمزيد من التثبت من صحة الإسلام
قال الله تعالى :[فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ]
فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟ فكيف تصرفون عن الحق بعد إذ علمتموه إن لم يوجد بعد الحق سوى الضلال ؟
أنت قد علمت أن الإسلام هو دين الحق
تيقنت من صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به .. فكل ما خالفه باطل قطعًا
تيقنت من أن القرآن وحي إلهي ليس بكلام بشر .. فكل ما خالفه باطل قطعًا
فكانت النتيجة الحتمية والعقلية هي أنك بعد وصولك للحق وتيقنك منه فلا جدوى أو طائل من البحث فيما خالفه لتتثبت من بطلانه ، فهو باطل قطعًا كونه مخالفًا للحق الذي قد تيقنت منه مسبقًا
وكانت النتيجة الحتمية والعقلية هي أنه ليس بعد الوصول للحق والتيقن منه إلا طرق أبواب الضلال والتخبط في متاهاته
فلماذا تتعب نفسك وقد أراحنا الله بهذه الآية الكريمة ووفر علينا عناء البحث بما ينطوي عليه من شر التخبط في متاهات الضلال والشبهات ؟!
لا بأس إن صادفت شبهة أن تبحث عن رد لها ، لكن دون تتبع الشبهات ودخول مواقعها ، فالمسلم منهي عن هذا لئلا يُفتن قلبه ، ليس لقوة في الشبهة ، وإنما لنقص في علم المسلم بدينه ، فقد يصدق الشبهة ويتشربها قلبه ويحدث ما لا تُحمد عقباه لا قدَّر الله .

إذًا الذي عليك الآن هو أن تغلق باب البحث في الشبهات تمامًا وقد أخبرك الله تعالى أن كل ما سوى الحق لن يكون إلا ضلالًا
وأن تزيد من تقربك إلى الله بمختلف الطاعات ودعائك إياه بالثبات على الحق
أرجو أن تقرأ هذا الموضوع الذي في تعليقي بعنوان : (أيهــا المتشكــــك أتحـــــداك أن تقـــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم) ، وأنا واثقة أنك ستسعد به كثيرًا ، فاقرأه مرة واثنتين وثلاثة حتى يتشربه قلبك وعقلك وستنغلق أبواب شرور الشبهات تمامًا بإذن الله ..

أسأل الله تعالى لي ولك والمسلمين الثبات على الحق حتى الممات .. آمين .