حديث الأحرف السبعة تأليف: د. عبد العزيز القاري

الأحرف السبعة ثابتة بالأحاديث الصحيحة التى بلغت حد التواتر، كما حكى ذلك كثيرٌ من أهل العلم، وأصبح من المعلوم عند عامة المسلمين وعلمائهم أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف، كما دل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف))

5

حديث الأحرف السبعة
دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه
وصلته بالقراءات القرآنية

تأليف
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ

قال في مقدمته : ” الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :
فقد اشتغلت بهذا البحث الجليل الشأن حقبةً طويلةً ، أكثر من عشر سنين دأبا ، أجمع فيها طرق هذا الحديث ورواياته ، وأتتبع كلام العلماء فيه ، حريصا على التأني ، مثابرا على المقارنة والتأمل ، صابرا على مشقته ووعورة مسالكه ، حتى ضاق صدري به يوما ، فلجأت بعد الله تعالى إلى أحد مشايخنا ؛ وهو صاحب ( أضواء البيان ) الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي ، فسألته عما ترجح لديه في معنى هذا الحديث ، فإذا به يقول : الذي ترجح لديّ أني لا أعرف معناه .
فأدركت عظم أهمية هذا الأمر وجسامة المسؤولية فيه ، فكدت أصرف النظر عنه ، متهما رأيي ، مستقلا بضاعتي . ثم استخرت الله تعالى ومضيت فيه ، إذ كيف يبقى مثل هذا الحديث الشديد الصلة بكتاب الله الخطير الدلالة عليه ، ملتبسا لا يُعرف معناه .
وها أنت تجد في ثنايا هذا الكتاب خلاصة البحث ونتائجه ، وما ترجح لديّ في معنى هذا الحديث ، فإن كنتَ من أهل العلم والنظر وأرباب الاختصاص وأصحاب الفقه ، فأمعن النظر فيه وتفكر في مسائله ودلائله وطالعه بذوق علمي ، ثم أدل بدلوك إن كان عندك شيء ، فإن في تلاقح الأفكار واختلاف الأنظار وتضافر الجهود اكتمالَ الثمرة والكشفَ عن الصواب . والله سبحانه المسؤول أن يهدينا إلى الصواب في القول والعمل . كتبه أبو مجاهد عبد العزيز القارئ في شوال من عام 1412 هجرية ” . اﻫ

وقد نُشر أصل هذا البحث ضمن بحوث العدد الأول والأخير الذي صدر من مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام 1402 / 1403 ﻫ ، وكان الشيخ أبو مجاهد عبد العزيز القارئ – وفقه الله وحفظه – عميدَ الكلية وقتئذ ، نفع الله بعلمه وجزاه خيرا .

والله الموفق والمستعان .

المؤلف: د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ

الناشر: مؤسسة الرسالة ( بيروت )

سنة النشر: 01/03/2002

الطبعة: الأولى

اللغة: العربية

عدد الصفحات: 144

نوع الملف:PDF

نبذة عن مؤلف الكتاب:د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ

عبد العزيز بن عبد الفتاح بن عبد الرحيم القارئ. ولد بمكـة المكرمـة أواخر عام (1365) هـ، ودَرَسَ بالمعهد العلمـي بالرياض من عـام (1375) هـ إلى عـام (1380) هـ . مؤهلاته العلمية : • إلتحق بالجامعة الإسلامية حتى تخرَّجَ في كلية الشريعة بها عام (1389) هـ • ثم واصل دراسته العليا بجامعة الأزهر بالقاهرة، وحصَلَ على درجة “الماجستير” من كلية الشريعة والقانون عام (1393) هـ • ثم على “الدكتوراه” في فقه السياسة الشرعية عام (1399) هـ. • حصل على عدد من الإجازات والأسانيد من بعض علماء العصر في الحديث والفقه. شيوخه : • والدُهُ الشيخُ عبد الفتاح بن عبد الرحيم القارئ . • الشيخُ محمدُ الأمين أَيْدَا الشنقيطي رحمه الله . • ومن شيوخه سماحةُ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . • والشيخُ المحدِّثُ محمد ناصر الدين الألباني . • والمحدِّثُ المُسْنِدُ الشيخُ حماد ابن محمد الأنصاري رحمهم الله . أعماله ومناصبه : • عُيِّنَ عميـدًا لكليـة القرآن الكريـم والدراسـات الإسـلاميـة بالمدينة المنورة عامَ (1401) هـ • ورئيـسًا لِلجْنَـةِ تصحيحِ مصحفِ المدينـة النبويـة الذي طُبِـعَ بمُجَمَّع الملكِ فهدٍ لِطِباعِ المصـحف الشـريف بالمدينة المنورة . • وإمامًا وخطيـبًا بمسـجد قباء بالمدينـة النبويـة من عام (1405) هـ إلى عام (1414) هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *