نموذج لما ينبغي على الأخوة القيام به :
صـ 51
عرض قريش أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا إلهه سنة
قال ابن إسحاق رحمه الله :"واعترض رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة ـ فيما بلغني ـ الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، والوليد بن المغيرة ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل السهمي ، وكانوا ذوي أسنان في قومهم . فقالوا : يا محمد هلمّ فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد ، كنا قد أخذنا بحظنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرًا ، مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه ، فأنزل الله تعالى : { قل يا أيها الكافرون ...} (1) فساقها رحمه الله بدون إسناد .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وقد أخرج ابن أبي حاتم من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : " قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : كفّ عن آلهتنا فلا تذكرها بسوء ، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، فنزلت " وفي إسناده خلف عبد الله بن عيسى ، وهو ضعيف (2) " .
وأوردها الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره بصيغة التضعيف فقال : " وقيل إنهم ( كفار قريش ) من جهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة ، ويعبدون معبوده سنة ، فأنزل الله هذه السورة ...(3) ".
ـــــــــــــــــــــ
- الروض الأنف (3/294) .
- فتح الباري (8/733) .
- 4/561 .
اترك تعليق: