إذا كان الله عز و جل لم يخلق الشر فمن أين أتى به إبليس ؟

[KAZORG]

هذا الموضوع , وجميع مواضيع هذا العضو لا يُصادق عليها المنتدى

فهي لا تمت لأهل السنة والجماعة .. ويضرب بها نصوص الوحي بعضها ببعض

يؤوِّل كتاب الله ووحي الله بفهمه الخاص جدا .. ويعتد برأيِه ويُنافح عن هواه.


الإشْراف

د.أمير عبدالله





______________



عندنا نحن المسلمون أن الله عز و جل هو الحق المطلق
أما الشر فهو رفض الحق

أمر الحق عز و جل إبليس بالسجود لآدم
فرفض ابليس الحق
و أنكر طاعة الحق فكان الشر

الحق هو الله عز و جل
لا يجوز للمسلم أن يقول بخلقه

أمر الله عز و جل فى كل شيء هو الحق المطلق
و رفض أمر الله عز و جل فى أى شيء هو الشر

الشر ليس نقيضا للحق و السبب
أن الحق وحده يكفيك للعيش دون اللجوء للشر
أما الشر فلا يمكن أن يغنيك عن الخير !!!
لماذا ؟
لأنك إذا مرضت لابد لك من التداوى و التداوى حق ، فإذا رفضت الحق حينها تموت
و إذا هاجمك أسد مفترس فلابد لك من الدفاع عن حياتك ، و الدفاع عن النفس حق ، فإذا رفضت الحق ساعتها أكلك الأسد

الله عز وجل وهب الجن و الإنس الإختيار
بين قبول الحق و رفضه

بالحق تقوم الدنيا و تسير و البشر تتعرقل و لكنه لن يوقفها أبدا

الله عز و جل خلق الإختيار
و وهبه للإنس و الجن

و كل منا يختار
أما أن يقبل أمر الحق عز و جل أو أن يرفضه

هذا و العلم لله و حده
و شكرا لإدارة المنتدى

[_الساجد_]

أخي الكريم :
قل لمن يسأل:
بل الشر مخلوق خلقه رب العزة ..
كل مافي الكون مخلوق حتى الفكرة في الرأس حتى وسوسة النفس .. وليس صحيحاً كما يقولون المخلوق هو الملموس وما عداه فلا ..
فهذه نظرة إلحادية النهاية ..
..............................................
ما ذكرته حول معنى الشر من مفهوم إسلامي كلام رائع فالشر هو رفض أمر الله تعالى ..
لأن أمر الله تعالى وحكمه كله لنفع الكون وصلاحه .. وكل فعله خير لا شر فيه ..
أكرمكم الله ونفع بكم ..

[KAZORG]

عفوا
أنا أنكرت أن يكون الله عز و جل هو مصدر الشر
فلا يصح أبدا أن نقول خلق الله الشر
و لكنه خلق الإختيار ووهبنا إياه
{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا}
الخير فقط من الله عز و جل أما الشر فهو من أنفسنا من البشر
من إختيارنا رفض الحق
و كلمة (الله خلق كل شيء) بإطلاق هكذا لا يصلح إستخدامها مع غير المسلمون
فهمهم مختلف جذريا عنا

[_الساجد_]

و كلمة (الله خلق كل شيء) بإطلاق هكذا لا يصلح إستخدامها مع غير المسلمون

(الله خلق كل شيء) : أليس هذه من ثوابت الدين وبديهيات العقل ؟ فكيف لا يصلح استخدامها مع غير المسلمين؟

[KAZORG]

الله عز و جل خلق الميكروب
فهل خلق المرض؟
الله عز و جل خلق النار
فهل خلق العذاب ؟
كل هذا لا يصح فى عقيدتنا

أخى الكريم هل تذكر مناظرة الطالب و أستاذة فى كامبردج و المنشورة فى هذا المنتدى ؟
حينما سأل التلميذ أستاذه هل هناك شيء يسمى البرودة ؟
فأجاب الدرس نعم
فأجاب التلميذ لا ليس هناك شيء يسمى البرودة
فالبرودة هى غياب الحرارة
نحن نقيس درجة الحرارة لا يمكننا قياس البرودة
هل هنا شيئ يسمى الظلام ؟ كلا
الظلام هو غياب الضوء
نحن نقيس شدة الإضاءة ، لا يمكننا قياس الظلام
هل هناك شيء يسمى الشر ؟ كلا
الشر هو غياب الخير
و ما دام الشر لا وجود له
فلا نقول مخلوق !!! و لكنه غياب الموجود فعلا
الظلام غياب الضوء الموجود
و الشر غياب الخير الموجود
لو أن طالبا تغيب عن محاضرة ما ، هل خلق الله غائبا ليحضر مكانه ؟
كلا الطالب هو ذاته من غاب لم يخلق الله عز و جل عدما ليحل محله حين غيابه ؟

الموضوع فلسفى بعض الشيء
و لكن أرجو أن أكون قد أبلغت
و شكرا للجميع

[_الساجد_]

أخي الفاضل .. هل نعتمد في ديننا على حوار فلسفي لا نعلم أصحابه؟
أخي الفاضل .. هل لديك ما يؤكد كلامك من قرآن أو سنة أو عالم معتبر ؟

[نصرة الإسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. الأخ الفاضل : أنت تقول ((( و كلمة (الله خلق كل شيء) بإطلاق هكذا لا يصلح إستخدامها مع غير المسلمون ))) .............. أما الله جل جلاله فيقول { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل } ويقول أيضاً { قل من رب السماوات والارض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } ............... فهاتان الآيتان ذكر الله فيها أنه خالق كل شئ بإطلاق , ومعلوم أن القرآن العظيم موجه للعالمين ........... فإلى من نستمع برأيك ؟؟؟ كلام الله العظيم في قرآنه الكريم ؟؟!! أم كلامك أنت ؟؟!!!

[wael_ag]

قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

[طالب علم مصري]

الأخ الفاضل :

عقيدتنا نحن المسلمين - أهل السنة والجماعة - نؤمن بأن الله خالق الخير والشر

قال الله { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل }

لفظة " كل " تفيد العموم والشمول .

ولكننا تأدبا لا ننسب الشر إلى الله , كما قال النبى " والخير كله في يديك والشر ليس إليك "

فالخلاصة : نحن نؤمن بأن الله خالق الخير والشر , ولكننا تأبا لا ننسب الشر إلى الله
--------------------------

جاء فى الحديث الصحيح
في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما [ فليأخذ بناصيتها ] [ وليسم الله عز وجل ] [ وليدع بالبركة ] وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه (
( وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروه سنامه وليقل مثل ذلك ]

قال الشيخ الألبانى رحمه الله فى كتابه " أداب الزفاف " معلقا على هذا الحديث.

قلت : وفي الحديث دليل على أن الله خالق الخير والشر خلافا لمن يقول - من المعتزلة وغيرهم - بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى وليس في كون الله خالقا للشر ما ينافي كماله تعالى بل هو من كماله تبارك وتعالى .

---------------------------

[KAZORG]

لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول و لا قوة الإ بالله
هل خلق الله الحاسوب ؟
هل خلق الله التلفاز ؟
هل خلق الله عز و جل المنضدة ؟
ما تتحدثون عنه لا علاقة له أبدا بالعقيدة الإسلاميه لا من قريب و لا من بعيد
لا أشاعرة و لا سلفيه و لا صوفيه و لا ... إى فرقه مهما تطرفت !!!
هناك فرق شاسع بين المخلوق
و المخترع
الله يخلق و يتكفل برزق ما خلق
لو أنك تركت الحاسوب بلا برامج هل يتكفل الله عز و جل ببرمجته ؟
لو أنك تركت التلفاز بلا هوائى هل يتكفل عز و جل يتوصيل الإرسال ؟
لو أنك لم تضع الفازة على المنضدة ، هل يتكفل عز و جل بوضعها ؟
لو أن الشيطان ترك الإنسان بلا وسوسه ؟
هل كان سيفعل الشر ؟
الشر
إختراع
الله عز و جل خلق الخير و تكفل له بما يضمن بقاؤه
و لكنه لم يتكفل للشر كما لم يتكفل للحاسوب و سائر المخترعات

الحق موجود سواء وجد الإنسان أم لا
القمر يدور حول الأرض بالحق
و طير الغابات يلتقط الثمر بالحق
و الجوارح تفترس الطير بالحق

أما الشر فلا يوجد إلا حيثما يوجد البشر
لأنه من إختراع البشر
تماما كالحاسوب و التلفاز و المنضدة

رجاء
إذا وجدتم أسدا يستأجر شقة
أو فأرا يبرمج حاسوبا
أخبرونى

و أخيرا
لا مجال للنص فى هذا
لماذا
راجعوا كتب علم العقيدة
و الكلام
و السلام

[جـنـدي الـمـسـتـقـبـل]

الْسُّؤَالِ :
قَالَ تَعَالَىْ : ( أَيْنَمَا تَكُوْنُوْا يُدْرْكَكُمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِيْ بُرُوْجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُوْنَ حَدِيْثا . مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الْلَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلْنَّاسِ رَّسُوْلا وَكَفَىَ بِالْلَّهِ شَهِيْدا ) الْنِّسَاءِ/78-79. سُؤَالِيْ هُوَ : هَلْ الْشَّرَّ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِنَا أَمْ مَّنْ عِنْدَ الْلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ لِأَنَّ بَعْضَ غَيَّرَ الْمُسْلِمِيْنَ يُعَدَّوْنَ هَذَا الْأَمْرَ تَنَاقُضا فِيْ الْقُرْآَنِ الْكَرِيْمِ . فَهَلْا وَضَّحْتُمْ لَنَا هَذَا الْأَمْرَ ..

الْجَوَابُ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ

فَهُمْ هَذِهِ الْآَيَةَ يُسَيِّرُ عَلَىَ مَنْ يَسَّرَهُ الْلَّهُ عَلَيْهِ ، فَهِيَ مِنَ الْآِيَاتِ الْمُحْكَمَاتٌ فِيْ كِتَابِ الْلَّهِ الْمُبِيْنُ ، لَيْسَ فِيْهَا تَنَاقُضٌ وَلَا تَعَارُضَ إِلَا فِيْ أَذْهَانِ بَعْضٍ الْحَاقِدِيْنَ ، سَاعَدَهُمْ جَهْلِهِمْ بِالْلُغَةِ وَمَعَانِيْ الْقُرْآَنُ الْكَرِيْمِ ، فَظَنُّوٓا أَنَّ قَوْلُهُ تَعَالَىْ : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) يَعْنِيْ أَنَّ الْمَصَائِبُ الَّتِيْ هِيَ ( الْسَّيِّئَةَ ) هُنَا يَخْلُقْهَا الْإِنْسَانَ نَفْسِهِ ، وَهَذَا جَهْلٌ بَالِغُ لَا يَقَعُ فِيْهِ إِلَا أَعْجَمِيٌّ نَزَعْتُهُ عُجْمَتِهِ ، أَوْ عَرَبِيٍّ مَفْتُوْنٌ غَلَبَهُ هَوَاهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ حَرْفَ الْجَرِّ ( مِنْ ) هُنَا – فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَىْ : ( فَمَنْ نَفْسَكَ ) - تَعْنِيْ الْسَّبَبِيَّةِ ، أَيُّ : بِسَبَبِكَ أَنْتَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ ، بِسَبَبِ مَعْصِيَتِكَ وَمُخالَفَتكِ أَمَرَ الْلَّهُ تَعَالَىْ تُصِيْبُكَ الْمَصَائِبِ ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيَكُمْ وَيَعْفُوَ عَنْ كَثِيْرٍ ) الْشُّوْرَىْ/30.

يَقُوْلُ الْحَافِظُ ابْنِ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ الْلَّهُ :

" قَوْلُهُ : ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ) أَيُّ : خِصْبٌ وَرِزْقٌ مِنْ ثِمَارِ وَزُرُوْعِ وَأَوْلَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، هَذَا مَعْنَىً قَوْلٍ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبِيَّ الْعَالِيَةٍ وَالْسُّدِّيّ .

( يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) أَيُّ : قَحْطٌ ، وَجَدْبٍ ، وَنَقْصٍ فِيْ الْثِّمَارِ وَالزُّرُوْعِ ، أَوْ مَوْتِ أَوْلَادِ أَوْ نِتَاجِ ، أَوْ غَيَّرَ ذَلِكَ ، كَمَا يَقُوْلُهُ أَبُوْ الْعَالِيَةٍ وَالْسُّدِّيّ .

( يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ) أَيُّ : مِنْ قِبَلِكَ ، وَبِسَبَبِ اتِّبَاعَنَا لَكَ ، وَاقْتِدَائِنَا بِدِيْنِكَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَىْ عَنْ قَوْمٍ فِرْعَوْنَ : ( فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوْا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوْسَى وَمَنْ مَّعَهُ ) الْأَعْرَافِ/131، وَكَمَا قَالَ تَعَالَىْ : ( وَمِنَ الْنَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الْلَّهَ عَلَىَ حَرْفٍ [فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وِإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىَ وَجْهِهِ خَسِرَ الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ) الْحَجِّ/11.

( قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ ) أَيُّ : الْجَمِيْعِ بِقَضَاءِ الْلَّهِ وَقَدَرِهِ ، وَهُوَ نَافِذٌ فِيْ الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ، وَالْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ . قَالَ عَلَيَّ بْنِ أَبِيْ طَلْحَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ ) أَيُّ : الْحَسَنَةِ وَالْسَّيِّئَةِ . وَكَذَا قَالَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ .

ثُمَّ قَالَ تَعَالَىْ مُخَاطِبا لِلْرَّسُولِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمُرَادُ جِنْسِ الْإِنْسَانَ لِيَحْصُلَ الْجَوَابُ : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الْلَّهِ ) أَيُّ : مِنْ فَضْلِ الْلَّهِ وَمَنِّهِ وَلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ .

( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) أَيُّ : فَمَنْ قِبَلَكَ ، وَمِنْ عَمَلُكَ أَنْتَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَىْ : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيَكُمْ وَيَعْفُوَ عَنْ كَثِيْرٍ ) الْشُّوْرَىْ/30، قَالَ الْسُّدِّيّ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيّ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَابْنَ زَيْدٍ : ( فَمِنْ نَفْسِكَ ) أَيُّ : بِذَنْبِكَ .

وَقَالَ قَتَادَةَ : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الْلَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) عُقُوْبَةً يَا ابْنَ آَدَمَ بِذَنْبِكَ . قَالَ : وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُوْلُ : ( لَا يُصِيْبُ رَجُلا خَدْشُ عُوْدٍ، وَلَا عَثْرَةً قَدِمَ، وَلَا اخْتِلاجِ عِرْقٍ، إِلَّا بِذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُوَ الْلَّهُ أَكْثَرُ )

وَهَذَا الَّذِيْ أَرْسَلَهُ قَتَادَةُ قَدْ رُوِيَ مُتَّصِلَا فِيْ الْصَّحِيْحِ : ( وَالَّذِي نَفْسِيْ بِيَدِهِ، لَا يُصِيْبُ الْمُؤْمِنَ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، وَلَا نَصَبٌ، حَتَّىَ الْشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ الْلَّهُ عَنْهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) " انْتَهَىَ بِاخْتِصَارٍ. " تَفْسِيْرِ الْقُرْآَنِ الْعَظِيْمِ " (2/361-363)

وَيَقُوْلُ شَيْخُ الْإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ الْلَّهُ :

" قَالَ تَعَالَىْ : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الْلَّهِ ) أَيُّ : مَا أَصَابَكَ مِنْ نَصْرٍ وَرِزْقٌ وَعَافِيَةِ فَمَنْ الْلَّهِ ، نِعْمَةُ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْكَ وَإِنْ كَانَتْ بِسَبَبِ أَعْمَالَكَ الْصَّالِحَةُ ، فَهُوَ الَّذِيْ هَدَاكَ وَأَعَانَكَ وَيُسْرِكَ لِلْيُسْرَىَ وَمَنَّ عَلَيْكَ بِالإِيْمَانِ وَزَيَّنَهُ فِيْ قَلْبِكَ ، وَكَرَّهَ إِلَيْكَ الْكُفْرَ وَالْفُسُوْقَ وَالْعِصْيَانَ .

وَفِيْ آَخِرِ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ الْإِلَهِيِّ حَدِيْثٍ أَبِيْ ذَرٍّ عَنْ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْمَا يَرْوِيَ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىْ : ( يَا عِبَادِيَ إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيَهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيْكُمْ إِيَّاهَا ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرا فَلْيَحْمَدِ الْلَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُوْمَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ) وَفِيْ الْحَدِيْثِ الْصَّحِيْحِ : ( سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُوْلَ الْعَبْدُ : الْلَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّيَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، خَلَقْتَنِيْ وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَىَ عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوْءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوْءُ بِذَنْبِيْ ؛ فَاغْفِرْ لِيَ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْذُّنُوبَ إِلَا أَنْتَ . مِنَ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ مُوْقِنا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَىْ مُوْقِنا بِهَا فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ )

ثُمَّ قَالَ تَعَالَىْ : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ ) مِنْ ذُلِّ ، وَخَوْفٍ ، وَهَزِيْمَةِ ، كَمَا أَصَابَهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ

( فَمَنْ نَفْسَكَ ) أَيُّ بِذُنُوْبِكَ وَخَطَايَاكَ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَكْتُوْبا مُقَدَّرَا عَلَيْكَ ، فَإِنَّ الْقَدْرَ لَيْسَ حُجَّةً لِأَحَدٍ ، لَا عَلَىَ الْلَّهِ ، وَلَا عَلَىَ خَلْقِهِ ، وَلَوْ جَازَ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَجَّ بِالْقَدَرِ عَلَىَ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الْسَّيِّئَاتِ لَمْ يُعَاقَبْ ظَالِمٌ ، وَلَمْ يُقَاتَلُ مُشْرِكٌ ، وَلَمْ يُقِمْ حَدَّ ، وَلَمْ يَكْفِ أَحَدٌ عَنْ ظُلْمِ أَحَدٍ ، وَهَذَا مِنْ الْفَسَادِ فِيْ الْدِّيْنِ وَالْدُّنْيَا ، الْمَعْلُوْمِ ضَرُوْرَةٍ فَسَادُهُ لِلْعَالَمِ بِصَرِيْحِ الْمَعْقُوْلِ الْمُطَابِقِ لِّمَا جَاءَ بِهِ الْرَّسُوْلُ " انْتَهَىَ.

" مَجْمُوْعِ الْفَتَاوَىً " (8/113-114)

وَيَقُوْلُ الْعَلِامَةِ الْسَّعْدِيُّ رَحِمَهُ الْلَّهُ :

" يُخْبِرُ تَعَالَىْ عَنْ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ ، الْمُعْرِضِيْنَ عَمَّا جَاءَتْ بِهِ الْرُّسُلُ ، الْمُعَارِضِيْنَ لَهُمْ : أَنَّهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ حَسَنَةً أَيْ : خِصْبٌ وَكَثْرَةِ أَمْوَالَ وَتُوَفِّرُ أَوْلَادِ وَصِحَّةِ ، قَالُوْا : ( هَذِهِ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ ) ، وَأَنَّهُمْ إِنْ أَصَابَتْهُمْ سَيِّئَةٌ أَيُّ : جَدْبَ وَفَقْرٍ وَمَرَضٍ وَمَوْتُ أَوْلَادِ وَأَحْبَابٍ ، قَالُوْا : ( هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ) أَيُّ : بِسَبَبِ مَا جِئْتَنَا بِهِ يَا مُحَمَّدُ ، تَطِيْرُوْا بِرَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَطَيّرُ أَمْثَالَهُمْ بِرُسُلٍ الْلَّهِ ، كَمَا أَخْبَرَ الْلَّهُ عَنْ قَوْمٍ فِرْعَوْنَ أَنَّهُمْ قَالُوْا لِمُوْسَى : ( فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوْا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوْسَى وَمَنْ مَّعَهُ ) ، وَقَالَ قَوْمِ صَالِحَ: ( قَالُوْا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَّعَكَ ) ، وَقَالَ قَوْمِ يَاسِيْنَ لِرُسُلِهِمْ : ( إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهُوْا لَنَرْجُمَنَّكُمْ ) الْآَيَةَ. فَلَمَّا تَشَابَهَتْ قُلُوْبُهُمْ بِالْكُفْرِ تَشَابَهَتْ أَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ ، وَهَكَذَا كُلُّ مَنْ نَسَبَ حُصُوْلِ الْشَّرِّ أَوْ زَوَالٍ الْخَيْرِ لَمَّا جَاءَتِ بِهِ الْرُّسُلُ أَوْ لِبَعْضِهِ فَهُوَ دَاخِلُ فِيْ هَذَا الْذَّمِّ الْوَخِيمِ .

قَالَ الْلَّهُ فِيْ جَوَابهِمْ : ( قُلْ كُلٌّ ) أَيُّ : مِنْ الْحَسَنَةِ وَالْسَّيِّئَةِ ، وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ . ( مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ ) أَيُّ : بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ وَخُلُقَهُ .

ثُمَّ قَالَ تَعَالَىْ : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ ) أَيُّ : فِيْ الْدِّيْنِ وَالْدُّنْيَا ( فَمِنَ الْلَّهِ ) هُوَ الَّذِيْ مَنَّ بِهَا وَيُسْرِهَا بِتَيْسِيْرِ أَسْبَابُهَا .

( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ ) فِيْ الْدِّيْنِ وَالْدُّنْيَا ( فَمِنْ نَفْسِكَ ) أَيُّ : بِذُنُوْبِكَ وَكَسْبُكَ ، وَمَا يَعْفُوَ الْلَّهُ عَنْهُ أَكْثَرُ .

فَاللَّهُ تَعَالَىْ قَدْ فَتَحَ لِعِبَادِهِ أَبْوَابُ إِحْسَانِهِ وَأَمْرُهُمْ بِالْدُّخُوْلِ لِبِرِّهِ وَفَضْلِهِ ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْمَعَاصِيَ مَانِعَةً مِنْ فَضْلِهِ ، فَإِذَا فَعَلَهَا الْعَبْدُ فَلَا يَلُوْمَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ، فَإِنَّهُ الْمَانِعُ لِنَفْسِهِ عَنْ وُصُوْلَ فَضْلُ الْلَّهِ وَبِرَّهُ " انْتَهَىَ.

" تَيْسِيْرِ الْكَرِيْمِ الْرَّحْمَنِ " (صَ/188)

وَسُئِلَ الْشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِيْنَ رَحِمَهُ الْلَّهُ :

" قَوْلِ الْلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُوْلُوْا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ الْلَّهِ ) الْنِّسَاءِ/78، ثُمَّ يَقُوْلُ فِيْ الْآْيَةِ الَّتِيْ بَعْدَهَا : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الْلَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) الْنِّسَاءِ/79، فَكَيْفَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا ؟

فَأَجَابَ :

الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْآَيَةَ الْأُوْلَىْ تَقْدِيْرا ، يَعْنِيْ مِنْ الْلَّهِ ، هُوَ الَّذِيْ قَدْرِهَا ، وَالْآَيَةُ الْثَّانِيَةُ سَبَبَا يَعْنِيْ : أَنِ مَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَأَنْتَ الْسَّبَبُ ، وَالَّذِي قَدَّرَ الْسَّيِّئَةَ وَقَدَّرَ الْعُقُوْبَةِ عَلَيْهِ هُوَ الْلَّهُ " انْتَهَىَ.

" لِقَاءَاتْ الْبَابِ الْمَفْتُوْحُ " (لِقَاءَ رَقِمٌ/15، سُؤَالٌ رَقِمٌ/15)

وَالْلَّهُ أَعْلَمُ .



" الْشَّرِّ مِنَ خَلَقَ الْلَّهُ وَنَفْيُ نَسَبَتُهُ إِلَىَ الْلَّهِ مِنْ الْتَّأَدُّبِ الْلَّفْظِيِّ "

[KAZORG]

نقل مبارك
و بالرغم أنه لم يجب عن سؤالى
إلا أنى أرجو أن يكون أوضح الأمر لإخوانى
شكرا
و أحسن الله إليك

[نصرة الإسلام]

لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول و لا قوة الإ بالله
هل خلق الله الحاسوب ؟
هل خلق الله التلفاز ؟
هل خلق الله عز و جل المنضدة ؟

يا أخي الكريم الله عز وجل هو من خلق الإنسان
وهو الذي أعطى الإنسان ما يمكنه من اختراع هذه المخترعات من علم وعقل ومال
أي أن الله تعالى هو الخالق الأول ولو أن الله تعالى لم يعطِ الإنسان ما أعطاه , لكان الإنسان عاجزاً عن اختراع أي شئ
ومادام العمل لا ولن يتم إلا بفضل الله تعالى وبفضل ما يسخره للإنسان من أسباب , فالله تعالى هو الخالق لكل شئ على الحقيقة أما الإنسان فهو مجرد سبب من الأسباب ليس إلا

ما تتحدثون عنه لا علاقة له أبدا بالعقيدة الإسلاميه لا من قريب و لا من بعيد
لا أشاعرة و لا سلفيه و لا صوفيه و لا ... إى فرقه مهما تطرفت !!!
هناك فرق شاسع بين المخلوق
و المخترع
ومن الذي سوى بين المخلوق والاختراع ههنا يا أخي ؟؟ الله يخلق و يتكفل برزق ما خلق
لو أنك تركت الحاسوب بلا برامج هل يتكفل الله عز و جل ببرمجته ؟
لو أنك تركت التلفاز بلا هوائى هل يتكفل عز و جل يتوصيل الإرسال ؟
لو أنك لم تضع الفازة على المنضدة ، هل يتكفل عز و جل بوضعها ؟
فلنا أن هناك أسباب والله تعالى هو مسببها وإذا كان الإنسان هو سبب من الأسباب فلله يُرجَع الأمر الأول على الحقيقة لو أن الشيطان ترك الإنسان بلا وسوسه ؟
هل كان سيفعل الشر ؟

ومن الذي خلق الشيطان أصلاً وسمح له بالوسوسة تحت قهره وسلطانه ؟؟!!
أليس الله عز وجل ؟؟؟!!
أم أنك تحسب أن ثمة شئ في هذا الكون يتم دونما علم الله تعالى ؟؟!!!

الله عز و جل خلق الخير و تكفل له بما يضمن بقاؤه
و لكنه لم يتكفل للشر كما لم يتكفل للحاسوب و سائر المخترعات
الحق موجود سواء وجد الإنسان أم لا
القمر يدور حول الأرض بالحق
و طير الغابات يلتقط الثمر بالحق
و الجوارح تفترس الطير بالحق
أما الشر فلا يوجد إلا حيثما يوجد البشر
لأنه من إختراع البشر
تماما كالحاسوب و التلفاز و المنضدة

ومن هو سبب هذا الشر ؟؟!!
أليس الشيطان الرجيم هو من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الشر ؟؟؟!!
فمن خالق الشيطان ومسبب الأسباب ؟؟؟!!
أليس الله عز وجل ؟؟؟؟!!

رجاء
إذا وجدتم أسدا يستأجر شقة
أو فأرا يبرمج حاسوبا
أخبرونى

رجاءً تعلَّم قبل أن تسخر

وأخيرا
لا مجال للنص فى هذا
لماذا

يعني نضرب بالنص القرآني عرض الحائط ونأخذ بكلامك ؟؟؟!!!
سبحان الله العظيم

راجعوا كتب علم العقيدة
و الكلام
و السلام

وهل فتحت أنت كتاب عقيدة واحد حتى تنصحنا بالمراجعة ؟؟؟!!
سبحان الله !!
هات كتاب عقيدة صحيحة واحد فقط يقول بهذا الذي تقول
ربنا يهديك
قال "لا مجال للنص في هذا" قال
عجباً والله !!!!!!

[إيمان أحمد]

العضو الفاضل :

الله تعالى لا ينسب إليه الشر فقط , ولكن كل شئ يحدث في الكون بعد إرادة الله له إرادة كونية قدرية بمعنى

أن الله تعالى خالق كل شئ , ويعلم بوجود الشر وأراده إرادة كونية أي بمعنى أنه لايقع في الكون شئ إلا بعد علم الله به وإرادته له

وهذا لحكمة بالغة ,

ولكن الله تعالى لم يرد الشر إرادة شرعية , بمعنى أنه لم يأذن باقترافه وإنما يحاسب المفسد العاصي

لماذا جعل الله إبليس لنا فتنة ؟

ببساطة إبليس ليس له سلطان علينا جميعا

فهو يوسوس للناس بالشر ولكن الإنسان مخير , فهو بالخيار إما أن يفعل الخير وإما أن يفعل الشر

وما حكمة وجود الجنة والنار إلا لوجود الشر في الدنيا

فالسبب لما وقعت فبه أيها الفاضل

هو عدم التفرقة بين الإرادة الكونية وبين الشرعية

ولكن في المجمل الله خالق كل شئ , أما قولك هذا كأنك تتبنى قول المعتزلة

أن الإنسان هو من يخلق فعله الشرير لتنزيه الله ,

والله أعلم بنفسه من المعتزلة فليس هذا تنزيها والله
وإنما نقصا لله بأن ندعي أن العبد هو من يخلق أفعاله ويفعلها قصرا وقهرا للخالق -سبحانك هذا بهتان عظيم-

نرجو التأمل في الكلمات , ولتعلم أنك بهذا لا تنزه الله أبداااااااااا

أما الأشياء المخترعة الآن فهي من صنع الإنسان الذي وهب هذه الإمكانات من قبل الله , ولولا ما تفضل الله به عليه لما اخترعه ,

فهذه الأشياء من جملة ما يصنعه الإنسان لتسيير حياته ,

ولا علاقة أبدا بين تقدير الله لوجود الشر في الدنيا , وعدم نسبة هذا الشر إليه تنزيها له , وبين الاكتشافات الحديثة التي هي من هداية الله للخلق حتى تيسر عليهم أمور حياتهم

وبالله التوفيق

[KAZORG]

(ابتسامة)