إتجهات قُسطنطين السياسيَة و تأثيرها على المَسيحيَة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

صفي الدين مُسْلِم حُرٍ لله اكتشف المزيد حول صفي الدين
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى
    • 29 سبت, 2006
    • 2597

    إتجهات قُسطنطين السياسيَة و تأثيرها على المَسيحيَة

    السَلام عَليكُم
    الحَمد لله رَب العلمين و الصلاة و السَلام على أشرَف المُرسَلين و لا عُدوان إلا عَلى الظالمين
    قَُسطنطين , شَخصيَة مُحوَريَة في الدياناَة المَسيحيَة , فَهو راعٍ لأكبَر مُجمعات الديانَة المَسيحية , و الذي اُقيم في نيقيَة , و هَذا الرَجُل أو المَلِك كان شَخصيَة سياسيَة في الإساس فَبِحُكم مَركَزَه الدستوري كَمَلِك على عَهَد الرومان , مَر بِمراحِل كَثيرَة سياسيَة و عَسكَريَة تِبعاً لِلظُروف المُحيطَة بِه بالإضافَة إلى طموحاتُه و أحلامُه بِتوسيع رُقعَة حُكمِه و سُلطانُه سَواء كان بِالتَخطيط العَسكري الإستراتيجي , أو الإحتواء الأيدلوجي بِالنسبَة للعوام مِن الشُعوب و الذي يَنتُج عَنه ضَمان الإستمرار و المُكوث المُستَقِر , الهادئ نِسبياً - أكثَر مِن الإختِلاف أو العداء الفِكري , الذي تَكون إحتِمالات الإعتراضات و التذمُرات و الثورات و التَمَرُد..... فيه أكبَر- في مَناطِق نُفوذه الجَديدَة , و قُسطَنطين كَرَجُل ذَكي و مَلِك مُحَنَك و سِياسي يُريد تَوسيع جُغرافيَتُه السياسيَة , كانَت لَه عِدة قرارات و تَغيرات نُلقي عَليها الضَوء في هَذه الصَفحَة في بِضعَة نِقاط:

    -جَوهِر خِلاف الأباطِرَة مَع المَسيحين:

    عِندما بدأت تُعرَف المَسيحيَة , عُرِف عَنها , أنها عَقيدَة التسامُح المُطلَق و الإستِسلام بِالكامِل للأعداء , بَحيثُ كان مُحرَماً على المَسيحي أن يُقاتِل حَتى لو دِفاعاً عَن نَفسِه مَهما كانَت الإهاَنَة و ذَلِك طِبقاً لِما كان يُعرَف عَن المَسيح و الذي وَرَد في إنجيل مَتى الإصحاح 5 الفَقرَة 38 , و الذي نَسَخَ بِه ما جاء بَعض الأحكام التي جاءت في التوراة
    "سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن.واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخرايضا.ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاتركله الرداء ايضا.ومن سخرك ميلا واحدا فاذهبمعه اثنين.من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترضمنك فلا ترده سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك.واماانا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذينيسيئون اليكم ويطردونكم."

    و كانَت هَذه العَقيدَة هي مَركَز الخِلاف و التي أدَت إلى إضطهاد المَسيحين على يَد بَعض الأباطِرَة مِثل دقلديانوس و جاليريوس , فَقد كان للأمبراطوريَة الرومانيَة الكَثير مِن الأعداء بِشَكل أصبَح يَتَطَلَب دَيمومَة الوفرَة العَسكَريَة البَشَريَة , و العَطش الدائم لِجنود لِلدفاع ضِد الأعداء و حِمايَة أنحاء الإمبراطوريَة

    و بِالطَبع رَفض المَسيحسن الإنخراط في الجَيش تَنفيذاً لأحكام كِتابِهِم , و لَيس هَذا فَحسب بَل أنه إعتَبَرَهُم مُحَرضين لِلناس على عَدم الإنضِمام إلى صُفوف الجَيش ما أثار إمتِعاض الإمبراطور و على هَذا تَم تَصنيفَهُم بِالخَوَنَة مَعدومي الولاء للإمبراطور

    فباتت الفِكرَة المُشَكَلَة عَنهُم أنهُم فِرقَة مُناوئَة لِنظام الحُكم , تَسعى لِتَفكيك الجَيش , فَنَزَلَت القرارات الإمبراطوريَة مُنهَمِرَة تَحرِمَهُم مِن حقوق المواطَنَة و فَرض العقوبات عَلَيهِم و وَصَل الأمر لِحَد تَدمير الكنائِس و إحراق الكُتُب المُقَدَسَة في مُحاوَلَة لِسَلبِهِم مُصادِرَهُم التي يَستَندِون إليها في مواقِفَهُم , حَتى أن بَعضَهُم تَخلى عَن عَقيدتُه

    - مَرض جاليريوس و بِدايات قُسطنطين:

    و ظَل الإضطهاد مِن زَمَن دقلديانوس , الذي تنازَل عَن الحُكم و تولاه جاليريرس , كإستراتيجيَة تَتَطَلَبُها تِلك المَرحَلَة , و التي إعتبرها خُنوع مِن طائِفَة في الإمبراطوريَة إستَهوَت بَعض الجنود الغَير راغبين في الإنضمام لِلجَيش أو الذين تأثروا بِها مِن الجيش نَفسَه
    و ظَل هَذا المناول حَتى قَبْل وفاة جاليريوس بِقَليل , حَيثُ مَرض مَرضاً شَديداً , ظَل يُعاني مِن ألامُه حتى أنَه إعتَقَد أن هُناك لَعنَة حَلَت عَليه مِن إلَه المَسيحين , فأصدَر قرارَه بِحُريَة العبادَة عام 311م و توفي بَعدها , لِيَتُرك خَلفيَة في تَفكير الإمبراطور الذي تلاه قُسطنطين حَول مَرََضَه و وفاتُه , مما جَعَلَ الأخير يُكِن نوعاً مِن الإحتِرام و الخَوف مِن إلَه المَسيحين
    و بَعد وفاة جاليريرس تَنازَع حُكم الإمبراطوريَة الرومانيَة أربَعَة أباطِرَة ليسينيوس , و مَكسيمين في الشَرق و ماكسينتوس , و قُسطنطين في الغَرب

    -حُكم قُسطنطين:

    لَم يَكُن مِن بُداً أمام قُسطَنطين , في سَبيل سَيطَرَتُه المُنفَرِدَة على القِسم الغَربي سِوى أن يَنزَع الحُكم عَن ماكسينتوس مُنافِسَه في هَذا القِسم و لِتَحقيق هَذه الغايَة , كان قُسطنطين يَحتاج إلى جُل قوَة مِن المُمكِن الإلتِجاء إليها سواء رَوحيَة أو ماديَة , فَقَرَر أن يُجَرِب إلى جانِب قوة الشَمس , قُوَة الإلَه المَسيحي , و الذي كانت تَكونَت في ذِهنِه فِكرَة أن هَذا الإلَه هو الذي تَسَبَب في مَرض الإمبراطور جاليريوس و وفاتُه

    و هَزَم قُسطنطين مُنافِسَه و إنتَزَع مِنه شَمال إيطاليا و مِن ثَم قَرَر الإستيلاء على روما , و قَد كان مَعروفاً آنَذاك , أن مِقياس الدين بِمقدار ما يأتي بِه مِن نتائِج , فإذا جاء بِالفَتح و النَصر لأتباعُه يَكون هو الحَق و الهُدى و إذا جاء بِالهَزيمَة يكون هو الضَلال المُبين

    و قَد كان قُسطَنطين كما سَلَف تابعاً لِعبادَة الشَمس , هَذه العبادَة اليونانيَة القَديمَة التي تَمَحوَرَت حَول عِبادَة الأنثى في صيغَة تَقديس الشَمس العُظمى و التي كانَت تُعَد رَبَة الأرباب و أماً لِجَميع الآلِهَة و كان يُرمَز إليها بِالنِجمَة الرُباعيَة , التي تَتَخِذ شَكل الصَليب , فقَبل أن يَعرِف الأوروبيون شَيئا عَن المَسيحيَة , كان الجنود اليونانيون يَرسمون على دروعَهُم عَلامَة الصَليب قُبَيل تَوجُهَهُم لِلمَعرَكَة

    و عَليه فكان تَيَقُن قُسطنطين بالإلَه المَسيحي و الصَليب الذي يَرمُز لإلَه الشَمس سَوف يأتي إليه بِالنَصر فيما سَيخوضَه مِن حُروب
    و دَخَل قُسطنطين إلى روما مُنتَصِراً في سِلسِلَة مِن الحُروب , و في غَمرَة إستقبالِه إغتَنَم الفُرصَة لِتوطيد مَركَزَه الدستوري في مواجَهَة أباطِرَة الشَرق مَكسيمين و ليسينيوس , و إستطاع قُسنطين أن يَحمِل السناتو, الذي إحتفا بِه هو و الجيَش ,على أن يمنَحُه لَقَب الإمبراطور الأوَل الذي كان يَختَص بِه أحد أباطِرَة الشَرق و هو مكسيمين مُنذ وفاة جاليريوس و بِذَلِك سَيطَر قُسطنطين على التَشريع الإمبراطوري

    و بدأ الإرسال الكتابي مِن قُسطنطين إلى مكسيمين يَطلُب مِنه وَقف إضطهاد المَسيحين , و الذي كانوا يَنتَشِرون بأعداد أكبَر نِسبياً من الغَرب , و أصدَر قُسطنطين قراراً بِالتَسامُح و أرسَل إلى نوابُه يأمُرَهُم أن يُعيدوا لِلكنائس أملاكَها التي صودِرَت و وجَه تعاليمُه إلى الخزانَة الإمبراطوريَة بأن تؤدي لِلكنائس الأموال التي تَحتَجَها

    و بَعد أن تَمَكن مِن القَضاء على مَكسيمين , ظَل أمامُه ليسينيوس و حَدَث بَينَهُم التَصادُم على أثَر المؤامَرَة التي إشتَرَك فيها الأخير ضِد قُسطنطين و فَرضِه القيود على رِجال الدين المَسيحي و تنازُع السيادَة على بَعض المناطِق المتاخِمَة لِحدوده الشَرقيَة , مما أدى إلى نشوب الحَرب بينهُما و التي أسفَرَت عَن هَزيمَة ليسينيوس الذي فَر إلى بيزَنطَة فَتَبِعَه قُسطنطين و حاصَرَه حَتى قَضى عَليه و على أي مُقاوَمَة بَعد أن إنهارَت مُقاوَمَتُه و إنسِحابُه إلى خريصوبولي حَيثُ كانت أخر موجهاتِهِم و حَسَمَت مَصير ليسينيوس بِالقَتل إلا أن قُسطنطين سَمِع لِشفاعَة أخته و زَوجَة ليسينيوس و إكتَفى بِنَفيه

    -المَسيحيَة و شَكلها القُسطنطيني:

    على الرَغم مِن أن المَسيحين لَم يَكونوا , عِندما نُصِب قُسطنطين إمبراطوراً سِوى أقليَة بَين سُكان الإمبراطوريَة , فإنه حَرَص على أن يُقيم مُستَقبَل روما على ديانَتِهِم و كان لِذَلِك أكبَر الأثَر في تاريخ المَسيحيَة
    لَقد كان قسطنطين في أصولِه مُنتَمياً لأسرَة هِرَقل الإمبراطور و ظَل في بِدايَة حُكمِه يُمَثِل هَذه العائِلَة العَظيمَة , غَير أنه حَرَص – بَعد أن إستقَر لَه النفوذ في مناطِق مكسيمان مؤسِس هَذه الأسرَة بَعد هَزيمَة الأخير – على أن يُذيع أنه يَنحَدِر عَن طِريق أبيه إلى "كلوديوس جوثيكوس" الذي حَكَم الإمبراطوريَة بِقسمَيها الشَرقي و الغَربي
    و كانَت عِبادَة الشَمس سائِدَة في إيلليريا مَوطِن كلوديوس فأضحَت الشَمس التي لا تُقهَر المَعبود الذي يَحمي الإمبراطوريَة و يَرعاها و كان قسطنطين مُتعَلِقاً بِعبادَة الشَمس و كان يَحرِص على سَك الرموز التي تُشير إليها على النُقود التي كانَت تُضرَب في عَهدُه , حتى بَعد أن إستعان بإلَه المَسيحية على خَلفيَة ما تَبَلوَر في ذِهنه إبان مَرض و مَوت جاليريوس و مَيلَه إليه
    و لَعل هَذا هو أكثَر ما يوضِح لَنا نَوعيَة المَسيحيَة التي إعتَقَد فيها قُسطنطين , بالإضافَة إلى مَوقِفَه مَع الدوناتيين , فَقد قَضى على الحَرَكَة الدوناتية التي إتخَذَت إسمَها مِن رَجُل الدين المَسيحي دوناتِس النَحوي و الذي لَم يَكُن يَتسامَح مَع مَن قال بِوجوب مُهادَنَة الإمبراطور و التنازُل عَن العقائِد المَسيحيَة التي تَصطَدِم مَع الإرادَة السياسيَة الحاكِمَة- كما سَلَف- و مَع الثوابِت العقائِديَة لِلمُجتَمَع الوَثَني حَيثُ كان يَعيش المَسيحيون في وَسَطِه كأقليَة مَنبوذَة , رَغم كُل ما عُرِض عَليه مِن مزايا نَظير تنازُلَه مِثل الإعتِراف بِالمَسيحيَة كإحدى الديانات الرَسميَة في الإمبراطوريَة الرومانيَة , بَل و إمكانيَة تَغَلغُل المَسيحيون في الوظائِف و المَراكِز العُليا

    و كان دوناتس النحَوي يَرى أن هَذا التنازُل مِن شأنِه أن يَقضي على الأصل الحَقيقي لِلديانَة المَسيحيَة , فَتذوب و تتلاشى العَقيدَة المَسيحية الصَحيحَة في بَوتَقَة العَقيدَة الوَثَنيَة التي كان يَدين بِها المُجتَمَع الروماني بِحُكامُه و مواطنيِه

    و أثبَتَت تداعيات الأحداث صِحَة وِجهَة نَظَر دوناتِس النحوي سيما بَعد مَعرَكَة جِسر مِلفيان التي شَهِدت هَزيمَة ماكسينتيوس الساحِقَة و دخول قُسطنطين روما , التي ظَهَر مِن خِلالِها كَيف أن التَنازُل وَضع المَسيحيَة بِرُمتها تَحت أقدام المَطامِع السياسيَة و العَسكَريَة لِقسطنطين لِتَتَحول المَسيحيَة إلى ديانَة أخرى

    و بَعد القضاء على الدوناتيين , فَصل مَسحيو قُسطنطين لَه ديناً يَتَناسَب تَماماً مَع مَقاسُه حَيثُ أنتَجوا لَه مَسيحيَة جَديدَة لَيسَت سوى نُسخَة كَربونيَة لِعَقيدَة عبادَة الشَمس المُقَدَسَة "عِبادَة الأنثى"
    فَلم تَعُد المَسيحية ديانَة إستسلام للأعداء بَل أصبَحَت تُنزِل اللعنات على مُعارضيه و يَصُب الأمراض و يُسَلِِط
    المَوت و الدمار على مُخالِفيه , و هَذا في ناحيَة صوريَة النُصوص , التي لَم تَعُد تَصلُح إلا في أروقَة الكنائِس
    و لَم تَعُد ديانَة تَوحيديَة فأصبَحَت ثالوثاً مِثل ثالوث الشَمس المُقَدَس" مَع وجوب التَنبيه أن تأليه الروح القُدُس رَسمياً تَم في وَقت لاحِق على قُسطَنطين" , حتى لا يبقى مكاناً شاغِراً في عَقيدة قُسطنطين

    و لَم تَفلِت بِالطَبع عَقيدَة المُخَلِص أكثَر العقائِد الوَثَنيَة تَغلغُلاً و رُسوخاً في إيمان عُباد الشَمس ليقتبسوها بِحَذافيرها و ألفوا لَها الأسفار ما إدعوه أنهُم تَلقوه وَحياً مُنَزَلاً مِن الروح القُدس!!!!, و هَذا يضعنا في مواجهَة إشكاليَة أخرى في الدين المَسيحي -رُبما تَحتاج إلى مَوضوع أخضر - و هي " هل الإيمان في الدين المَسيحي يأتي أولاً ثُم تُصاغ أو تُنقى النُصوص أو أن النُصوص هي التي تُحَدِد الإيمان" حتى جَعلوا عَقيدَة الخلاص هي العَقيدَة الأم التي تَدور حَولها جُل العَقيدَة المَسيحيَة الجَديدَة
    و تَم تَتويج ذَلِك بِجَمع كُل المؤمنين بِالمِسيحيَة في مُجَمع نيقيَة , حَسماً لِلخِلافات العَقديَة و التي يُمكِن أن تؤثِر سياسياً
    و سلاماً على المُرسلين و الحَمد لله رَب العالمين

    هَذا المَوضوع إخواننا و أساتِذَتُنا الأفاضِل مأخوذ كَمَعلومات مِن كِتاب" الأنثى المُقَدَسَة و صِراع الحضارات "- المرأة و التاريخ مُنذ البِدايات- لِلدكتور مَحمد إبراهيم سرتي
    إلا أن الأسلوب و التَرتيب و الفِكرَة فَمِن إفراز أخيكُم الأصغَر
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
  • فارس الفرسان
    3- عضو نشيط
    • 12 مار, 2008
    • 387

    #2
    جزاك الله خيرًا و تحليل تاريخي رائع...
    حمل كتاب

    تعليق

    • الفطرة السليمة
      3- عضو نشيط
      • 21 أكت, 2008
      • 337

      #3
      بارك الله لك استاذنا و زادك من علمه
      مقاله رائعة عن قسطنطين و تأثيرة المباشر على المسيحية الحاليه
      و كيف مزج العبادات الوثنية بالعبادة المسيحية ليظهر انتاج متفرد
      ثالوث فى واحد و واحد فى ثالوث الآب و الإبن و الروح القدوس

      إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (البقرة آية 166-167)

      تعليق

      • المسلم المغربي
        2- عضو مشارك
        • 21 أكت, 2008
        • 228

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

        لقد شكل حكم قسطنطين زواج السلطة بالدين في عهده . و تم الطلاق في اوروبا مع اللا ئكيين في عصر الانوار ( الضلمات ادا اردنا قول الحق.)
        ولكن اذا كان هذا الزواج غير ناجح بين المسيحية المحرفة و السلطة في تلك الدول لمذا يتم استنساخ تلك التجربة و محاولة الصاقها بالامة الاسلامية و ادخال العلمانية ؟



        اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) (البقرة)
        صدق الله مولانا العظيم


        تعليق

        • صفي الدين
          مشرف المنتدى
          • 29 سبت, 2006
          • 2597

          #5
          السَلام عَليكُم
          جزاك الله خيرًا و تحليل تاريخي رائع...

          و بارك فيك و رَضي عَنك و غَفَر لَك أخي الحَبيب فارِس
          بارك الله لك استاذنا و زادك من علمه
          مقاله رائعة عن قسطنطين و تأثيرة المباشر على المسيحية الحاليه

          و كيف مزج العبادات الوثنية بالعبادة المسيحية ليظهر انتاج متفرد
          ثالوث فى واحد و واحد فى ثالوث الآب و الإبن و الروح القدوس

          بِالفِعل أختي الفاضِلَة بارك الله فيكِ , فَقد كان أكبَر أهداف قُسطنطين مِن عَقد مُجَمَع نيقية - الذي وضع قانون الإيمان المَسيحي و المُصادَقَة على جُملَة " مُساو لَه في الجَوهَر" و إلهاً كامِلاً و إنساناً كامِلاً و مَولود غَير مَخلوق و حَكَم بِبُطلان جَميع الأناجيل التي تُعارِض هَذه الأفكار , و الذي كان يترأسُه قُسطنطين نَفسَه بِالرَغم أنه كان لا يَزال يَحتَفِظ لِنَفسُه بِلَقَب الكاهِن الأعظَم لِلشَمس المُقَدَسَة , و سَتَجدي المَزيد عَن هَذا المُجَمَع , و مِن مَصادِر مَسيحيَة في الرابِط التالي:
          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=8040
          - القَضاء على أريوس و الحُكم بِكُفرِه , و مَن آمَن بِنَفس الإيمان

          و لِلمَعلوميَة , إن قُسطنطين أعلَن نَفسِه رَسولاً مُساوياً لِلرُسُل الذي قال عَنهُم أنهُم اُوحي إليهِم مِن الروح القُدس أن يَختاروا ا الأناجِيل التي وافَقَت رأي المُجَمَع , وأن هذا هو الإنجيل الجَديد الذي أقَرَه المُجَمَع رَسميا للإمبراطوريَة , بَل و إدعى أن ما قام بِه وَحي مِن الله , ألقى بِه الروح القُدس إلى قَلبِه لإنقاذ المَسيحيَة مِن أريوس و في الوَقت نَفسِه كان قُسطنطين كاهناً أعظَماً لِلشَمس المُقَدَسَة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

          لقد شكل حكم قسطنطين زواج السلطة بالدين في عهده . و تم الطلاق في اوروبا مع اللا ئكيين في عصر الانوار ( الضلمات ادا اردنا قول الحق.)
          ولكن اذا كان هذا الزواج غير ناجح بين المسيحية المحرفة و السلطة في تلك الدول لمذا يتم استنساخ تلك التجربة و محاولة الصاقها بالامة الاسلامية و ادخال العلمانية ؟
          عَليكُم السلام و رَحمَة الله و بَركاتُه
          بارك الله فيك ,التزاوج أخي الحَبيب مُسلِم لَم يَكُن بَين السياسَة و الدين بَل طُوِع الدين خِدمَة للسياسَة , فَقد فُصِلَت مَسيحيَة تُرضي كُل أو مُعظَم عوام شُعوب الإمبراطوريَة سواء مِن عُباد الشَمس أو المَسيحين , فَقد كان , فَيُمكِن القَول بأن إعلان المَسيحيَة في شَكلها الجَديد ديانَة رَسميَة لِلإمبراطوريَة الرومانيَة كان بِمثابَة تَثبيت و إقرار لِديانَة عِبادَة الأنثى المُقَدَسَة , حَيثُ أن هَذه المَسيحيَة الجَديدَة لَم تَكُن تَحمِل مِن المَسيحيَة الأم سوى الألقاب و الأسماء , بِمَعنى أنها لَم تَكُن سوى نُسخَة مُحَسَنَة و مُنقَحَة مِن الوَثَنيَة الهلينيَة , على أساس أنها تَجمَع عِدة مُعتقدات في مُعتَقَد واحِد و بالتالي أكثَر قُدرَة على الإستِمرار و البقاء

          و أما الطَلاق فَكان حَتمياً , فَكما صُنعَت المَسيحيَة الجَديدة كإحلال لِديانَة أخرى – و يَظهر ذَلِك جَلياً في تَوحيد الإمبراطوريَة سياسياً تَم وضع تماثيل المَسيح و الصَليب و رموز وَثنيَة أخرى مِثل جوبتير و أبوللو و الإلَهَة الأم العُظمى الشَمس جَنباً إلى جَنب في المَعابِد الوَثَنيَة و تَدريجياُ بدأت تَتَحوَل هَذه المَعابِد إلى كَنائس مَع الإحتِفاظ بالكَثير مِن رموز المَعابِد-
          فَكيف تَظَل بَعد أن أصبَح رِجال الدين بِحُكم السُلطَة التي خُوِلَت إليهم في بِدايات المَسيحيَة الجَديدَة و التي إستَمَرت مَعهُم حتى ثارت الشُعوب عَليهِم مِن ويلات قراراتِهِم , و ليسوا هُم فَقط بَل نَحن المُسلمين أيضاً تَجرعنا مَرارة سُلطان الكَنيسَة إبان الحروب الصَليبيَة , سيما و أن الغَرض مِن هَذه التوليفَة الدينيَة قَد إنقضى و لَم تَعُد الإمبراطوريَة الرومانيَة كَسابِق عَهدها

          و أما تَصدير الفِكرَة لِلعالم الإسلامي , أرى أنَه أملاً في وصول المُسلمين لِنَفس النَتيجَة و التَخَلي عَن الدين , إلا أن هَذا يَصعُب جَداً لِوجود إختِلافات جَوهَريَة في الظُروف السياسيَة و الإجتماعيَة, حَيثُ أن الإسلام هو الذي شَكل النُظُم السياسيَة الأسلاميَة و مِن ثَم تَم تَشكيل الدَولَة , و لَم يُفرض بِسلطان دَولَة , مِن ناحيَة أخرى تَطبيق الشَريعَة يُنبُع مِن الأيدلوجيَة الإسلامية الشَعبيَة سواء وافَق السُلطان أم أبى و لا يَستَطيع العَبَث فيها , سيما و أن عَقائِد المُسلمين مَوجودَة في قُرآن واحِد مَحفوظ في الصُدور قَبل السُطور و لَم تَشهَد الأمَة الإسلاميَة مُنذ بزوغ فَجرِها إلى يَومِنا هَذا أي مُجمعات عَقَديَة أبداً
          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

          تعليق

          • المسلم المغربي
            2- عضو مشارك
            • 21 أكت, 2008
            • 228

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

            بارك الله تعالى فيك اخي الحبيب صفي الدين .

            الطلاق كما يسمونه بعض الفكرين الغربيين في عصر الضلمات (الانوار -السوداء) هو في الحقيقة زلزال عنيف دمر الكنيسة و دورها الالاهي التي كانت تحتكره.
            و كانت الصعقات التي تلقتها من جهتين لا تستطيع مقاومتهما و هما .
            1- الانقسام الداخلي و الطعن لاول مرة في التاريخ و على صعيد عقائدي في شرعية الكنيسة و عصمتها و عصمة الكتب المقدسة
            و مراجعتها بعين القارء الناقد و وضعها تحت المجهر من طرف المعاصرين و من تم اخراج الكتب المقدسة من دائرة احتكار الكنيسة . و هذه الرجة العنيفة تبعتها تشردمات المسيحيين الى طوائف عديدة .
            2- فصل السلط و تنحية الكنيسة عن السلطة السياسية و تهميشها الى الجانب الروحي فقط . هذا لا يمنع ان المملكة المتحدة لازالت تحتفظ بطقوس مباركة الاسقف للملكة الخ... .

            اما بالنسبة للاسلام و العلمانية فكما اشرت اخي العزيز لا يتطابق مع المسيحية و اللادينية و هذا موضوع شيق و مفيد للنقاش.



            اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
            أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) (البقرة)
            صدق الله مولانا العظيم


            تعليق

            • صفي الدين
              مشرف المنتدى
              • 29 سبت, 2006
              • 2597

              #7
              السَلام عَليكُم
              المشاركة الأصلية بواسطة المسلم المغربي
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

              بارك الله تعالى فيك اخي الحبيب صفي الدين .

              الطلاق كما يسمونه بعض الفكرين الغربيين في عصر الضلمات (الانوار -السوداء) هو في الحقيقة زلزال عنيف دمر الكنيسة و دورها الالاهي التي كانت تحتكره.
              و كانت الصعقات التي تلقتها من جهتين لا تستطيع مقاومتهما و هما .
              1- الانقسام الداخلي و الطعن لاول مرة في التاريخ و على صعيد عقائدي في شرعية الكنيسة و عصمتها و عصمة الكتب المقدسة
              و مراجعتها بعين القارء الناقد و وضعها تحت المجهر من طرف المعاصرين و من تم اخراج الكتب المقدسة من دائرة احتكار الكنيسة . و هذه الرجة العنيفة تبعتها تشردمات المسيحيين الى طوائف عديدة .
              2- فصل السلط و تنحية الكنيسة عن السلطة السياسية و تهميشها الى الجانب الروحي فقط . هذا لا يمنع ان المملكة المتحدة لازالت تحتفظ بطقوس مباركة الاسقف للملكة الخ... .

              اما بالنسبة للاسلام و العلمانية فكما اشرت اخي العزيز لا يتطابق مع المسيحية و اللادينية و هذا موضوع شيق و مفيد للنقاش.
              بارك الله فيك أخي الحَبيب , و بالفِعل لَم يَتَبقى مِن ميراث سُلطَة الكَنيسَة البائدَة , إلا بَعض الطقوس الشَكليَة مِثل ما تَفضلت و ذَكرتَه مِن "مبارَكَة الأساقِفَة لِلملوك و الامراء و ....."

              و هُناك مُلاحَظَة مُهِمَة أخي يَجِب أن ننوه عَليها في هَذا المَقام لِلمَعلوميَة , مبدأ العلمنة لا يؤدي بِحَد ذاته إلى فَصل الدين عَن المُجتَمع , حَيث تَتَرَعرَع في صفوف النظام الديموقراطي المُنظمات والحَركات الدينية أيضا. وحتى في فَرنسا التي إتسمت بِالالتزام التام بِالعلمَنة في الفَترة القائِمة بَين الحَربَين العالميتَين كانت ثَمة حَركات كاثوليكية قوية, سيما بَين الشباب , إلا أنها تَظَل مُحَجَمَة , حَيثُ سرعان ما تنهار قيمِها , أما تَقويد الدَولَة لِها , خوفاً مِن تِكرار مأساة الماضي

              و أما مَوضوع الإسلام و العلمانيَة فَهو فِعلاً مَوضوع مُهِم يَنبَغي أن يُفرَد لَه صَفحات و صفحات, سيما و أن لي وِجهَة نَظر , قَد تَكون صَحيحَة و قَد تَكون خاطِئَة أن العلمانيَة طَوعَت بِدورِها المَسيحيَة , حتى تَظهَر كَدين ليبرالي موافِق لِلعلمانيَة و لا يَظل في الأفق سوى الإسلام المُتعَنِت - مِن وِجهَة نَظَرِهِم - مِثلما وَصف بابا روما نُصوصِه بِالجمود , أمام قَبول نَقد النَص المَسيحي
              و هَي المَرَة الثانيَة التي تُطَوَع فيها المَسيحيَة و إلباسِها ثَوب جَديد خِدمَة لِلعلمانية كِنظام عالَمي جَديد , تَماماً مِثلما طُوِعَت مِن قَبل , لِتَوحيد الأمبراطوريَة أو في الحروب الصَليبيَة

              مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

              تعليق

              • المسلم المغربي
                2- عضو مشارك
                • 21 أكت, 2008
                • 228

                #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                بارك الله تعالى فيك اخي الحبيب صفي الدين .

                الستراتيجية التي استخدمت لنسف الكنيسة في عصر الظلمات ركزت على الدين و الاديلوجية .
                لمذا ؟

                1- الظروف الخصبة.

                الجهل المتفشي في تلك الدول .
                الفقر .
                الامبريالية.
                الارستقراطية .
                ظهور البرجوازية .
                الدكتاتورية.

                2- انواع المتلقين للتغيير.

                الملحدين .
                المومنين من اتباع الكنيسة.
                اللائيكيين .
                السياسيين .
                المفكرين .
                اللاهوتيين.

                3- النتائج على المستوى الديني و السياسي.

                - الدين البروستنتي كبديل يواكب المنظومة السياسة المستحدثة ( الديموقراطية) بدل الكاثوليكية المواكبة للنظام الديكتاتوري.
                - تطور الاديولوجية الالحادية و اللادينيين على المستوى العقائدي مع نظام سياسي ديموقراطي.

                الحل هو اللائيكية بالنسبة لمجتمع متشتت المرجعيات العقائدية و لزومية التعايش اجبرتهم على تقديم تنازلات من جميع الاطراف.

                و استغفر الله تعالى لي و لك اخي الحبيب و للمومنين و المومنات من اللغو و القول بلا سلطان و الله اعلم .



                اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) (البقرة)
                صدق الله مولانا العظيم


                تعليق

                • صفي الدين
                  مشرف المنتدى
                  • 29 سبت, 2006
                  • 2597

                  #9
                  السَلام عَليكُم
                  المشاركة الأصلية بواسطة المسلم المغربي
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  بارك الله تعالى فيك اخي الحبيب صفي الدين .

                  الستراتيجية التي استخدمت لنسف الكنيسة في عصر الظلمات ركزت على الدين و الاديلوجية .
                  لمذا ؟

                  1- الظروف الخصبة.

                  الجهل المتفشي في تلك الدول .
                  الفقر .
                  الامبريالية.
                  الارستقراطية .
                  ظهور البرجوازية .
                  الدكتاتورية.

                  2- انواع المتلقين للتغيير.

                  الملحدين .
                  المومنين من اتباع الكنيسة.
                  اللائيكيين .
                  السياسيين .
                  المفكرين .
                  اللاهوتيين.

                  3- النتائج على المستوى الديني و السياسي.

                  - الدين البروستنتي كبديل يواكب المنظومة السياسة المستحدثة ( الديموقراطية) بدل الكاثوليكية المواكبة للنظام الديكتاتوري.
                  - تطور الاديولوجية الالحادية و اللادينيين على المستوى العقائدي مع نظام سياسي ديموقراطي.

                  الحل هو اللائيكية بالنسبة لمجتمع متشتت المرجعيات العقائدية و لزومية التعايش اجبرتهم على تقديم تنازلات من جميع الاطراف.

                  و استغفر الله تعالى لي و لك اخي الحبيب و للمومنين و المومنات من اللغو و القول بلا سلطان و الله اعلم .
                  بارك الله فيك , أخي الحَبيب , و مَوضوع ظُروف و مُلابسات التي أحاطَت بِسقوط الكَنيسَة في أوروبا , مُتَشَعِب جِداً و يَتَداخَل فيه العَديد مِن المؤثرات الإجتماعيَة و الثقافيَة و السُبُل السياسيَة , فَفضلاً , عَما تَفَضَلت مِن إستراتيجيات و ما ذَكرته مِن ناحيَة المدارِس السياسيَة و الإتجهات الإجتماعيَة التي كانت تَفرِض نَفسها على المُجتمَع الأوربي , كأفكار جَديدَة , طَغَت على الديانَة

                  إلا أن السَبَب الرئيس مِن وِجهَة نَظري أو أحَد الأسباب الرَئيسيَة هو ما أوحى بِه الكِتاب المُقَدَس و أباء الكَنيسَة مِن معارِف و عُلوم على بِنيَة الكَون و العالَم و رَفض ما سواه , على سَبيل المِثال , أن الأرْض و السَماء لَيستا كرويَتَيْن , إنما هُما على هَيئَة مُستَطيل مِثل مَكان حِفظ القَرابيْن و أن الرَب رَفع السماء كَسِتار و بَسطها و مَدها كَخَيمَة
                  هَذه الأرْض المُستَطيلَة –مِن وِجهَة نَظر الكَنيسَة و الآباء- تَميل في إتجاهاتِها مِن الغَرب ألى الشَرق
                  "والشمس تشرق والشمس تغربوتسرع الى موضعها حيث تشرق"الجامِعَة الإصحاح 1 الفَقرَة 5

                  و يُفَنِد رواد الكَنيسَة و أباؤها هّا الزَعم – الإلحادي مِن وِجهَة نَظَرِهِم – الذي يَقول بِكَرَويَة الأرُض بِالقول هَل مِن المَعقول أن تَتَحَرَك الدوَل و الأشجار و تَنتَقِل مِن أماكِنَها الثابِتَة أما أعيُنِنا إلى الجانِب الأخَر مِن الأرْض , أو أن تُصبِح أقدام البَشَر عِند رؤسِهِم

                  و قِس على ذَلِك رأيهِم في مُعظَم العلوم ز نادوا بأنه يَجِب أن يَقتَصِر البَحث و المَعرِفَة على قضايا الدين و هو الإحتِكار الذي أدى دون شَك إلى تَدَني المُستوى البَحثي و المَعرِفي

                  و عَليه فالطَبيعي جِداً كَنَتيجَة أن تتألَف قوة شَعبيَة ضِد قوة رَسَخَت جذورِها مِن خلال نِظام و مَحدوديَة فِكريَة تَم تَثبيت أركانِها و تَوَطَدت داعائِمُها الجامِدَة المُتَشَدِدَة و الغَريبَة , الأمر الذي عاق حياة الشُعوب سيما في النمو و التَقَدُم , و كان لِزاماً على هَذه القوضة الشَعبيَة أن تَسعى جاهِدَة و بِجِديَة لِهَز هَذا الفِكر و التَمَلُص مِنه إذا لَزَم الأمر , و لأن الشُعوب كانَت تَبغض هَذا النِظام فَبِقَدر هَذا الكُره , كان التَغير إلى النَقيض تَماماً بأن يَكون العِلم هو الأصل و الأهَم حتى مِن الكِنيسَة و أراءِها
                  مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                  تعليق

                  • الفضة
                    مشرفة عامة
                    • 9 سبت, 2008
                    • 2086

                    #10
                    رد: إتجهات قُسطنطين السياسيَة و تأثيرها على المَسيحيَة

                    ل ل ر ف ع
                    أيهما نصدق المسيح أم بولس و الكهنة ؟
                    أشفق على النصارى الحيارى !
                    كفاية نفاق يا مسيحيين !!
                    الطرق البوليسية لتثبيت الرعية !
                    تعصب و عنصرية الأقباط الأورثوذوكس
                    موقع أليتيا الكاثوليكي يبرر فضيحة زواج "المنذورين للرب " !
                    فضيحة "نشتاء السبوبة "الأقباط
                    أورثوذوكسي يعترف !
                    د.وسيم السيسى :لا توجد لغة تسمى بالقبطية
                    كل يوم اية و تفسيرها
                    حقيقة المنتديات المسيحية !
                    بولس الدجال
                    لماذا يرفض النصارى الحجاب ؟!
                    التاتو لا يجوز و الكنائس تضللكم يا نصارى
                    فضيحة زرائبية حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (حسب المصادر النصرانية )
                    حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (بحث من مصادر نصرانية -يهودية )
                    سؤال للطلبة النصارى
                    كشف عوار شبهات الكفار
                    محنة الثالوث مع مزمور 2
                    النصارى في لحظة صدق نادرة !



                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة وداد رجائي, منذ يوم مضى
                    رد 1
                    17 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة وداد رجائي
                    بواسطة وداد رجائي
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                    ردود 0
                    19 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
                    رد 1
                    40 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 29 مار, 2024, 08:34 ص
                    ردود 0
                    29 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة زين الراكعين
                    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
                    ردود 0
                    60 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة زين الراكعين
                    يعمل...