الرد علي الشبهات حول قوله تعالي " اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ "

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هاتوا برهانكم مُسلِم اكتشف المزيد حول هاتوا برهانكم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد علي الشبهات حول قوله تعالي " اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ "

    بِسم الله و صلاةً و سلاماً علي خيرِ خلقِ الله مُحمد بن عبد الله صلي الله عليه و سلم

    شبهة متهافتة يرددها النصاري – هداهم الله – مفادُها أن الرسول صلي الله عليه و سلم أذنب و يستشهدون من القرآن بسورة غافر الآية 55 : " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ "
    و سورة محمد الآية 19 : " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ "
    و سورة الفتح 1 و 2 : " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا "

    و في الحديث الشريف : " 108307 - كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : ( اللهم لك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت الحق ، ووعدك حق ، وقولك حق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق ، اللهم لك أسلمت ، وعليك توكلت ، وبك آمنت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، أو : لا إله غيرك ) .
    الراوي: عبدالله بن عباس
    المحدث: البخاري
    المصدر: الجامع الصحيح
    الصفحة أو الرقم: 6317
    خلاصة الدرجة: [صحيح] "

    ثم يقارنون بينه و بين المسيح عليه الصلاة و السلام القائل - بحسب الكتاب المقدس - في يوحنا 8/46 : " من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي"
    و في رساله بطرس الثانية 2/22 : " الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر "

    " بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ "

    سنبدأ بايضاح معني استغفر لذنبك مِن خمسة أوجه ثم نري هل المسيح – بحسب الكتاب المقدس – لم يفعل أي خطية ؟؟!!

    الأمر الأول : أن الله سبحانه و تعالي رب و خالق فكُل ما يَصدُر من الاله الخالِق الي المربوب المخلوق مِن الخِطاب و الاستعلاء فهو في محله و مقتضي المالكية و الخالقية
    و كُل ما يصدُر من العِباد مِن الأدعية و التضرُعات الي الله فهو في محلِه أيضاً و مقتضي المخلوقية و العبودية , و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام هم عباد الله المخلصون و عليه فهم أحق مِن غَيرهم , و الحمل علي المعني الذي يقصده المنصرون في كُلِ موضِع مِن هذه المواضِع هو خطأ و ضلال و حجة عليهم في عقيدتهم قبل أن يكون حجة علينا

    و الا فليقبل النصاري أن :المسيح عليه الصلاة و السلام غير صالح بالنظر لما ورد في انجيل مرقص 10/17-18 : " وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايهاالمعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية.فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهوالله."

    و يكون الله عز و جل لا يستجيب ليسوع الذي يقول – في النبوءة التي يزعم أهل التثليث نسبتها اليه – في المزامير 22/1- 2 ]ترجمة الفاندايك[: " لامام المغنين على ايلة الصبح.مزمورلداود.الهي الهي لماذا تركتني.بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدوء لي"
    ]السارة[ : " في النهار أدعو فلا تجب, و في الليل فلا تحرك ساكناً "
    فالمنطقي – بالنسبة لهم – أن يقولوا ان هذه التضرعات كانت بمقتضي المخلوقية و الانسانية باعتبار الناسوت

    و يكون المسيح عليه الصلاة و السلام مذنباً و لذلك اعتمد من يوحنا بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما في مرقص 1/4-9 : " كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعموديةالتوبة لمغفرة الخطاياوخرج اليه جميع كورةاليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم وكان يوحنا يلبس وبر الابل ومنطقة من جلد علىحقويه ويأكل جرادا وعسلا بريا وكان يكرزقائلا يأتي بعدي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان انحني واحل سيور حذائه انا عمدتكم بالماء واما هو فسيعمدكم بالروح القدس وفي تلك الايام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنافي الاردن "


    الأمر الثاني : أن أفعال الأنبياء كثيراً ما تكون لتعليم الأمة لكي تستن بِهِم , و لا يكونوا هم بحاجة الي أيٍَ مِن هذه الأفعال مِن أجل أنفسهم
    كما في تفسير الجلالين للآية 19 من سورة محمد : " قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته "

    فنجد علي سبيل المِثال في متي 4/2 : "فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا "
    و اذا سألنا النصراني لماذا صام المسيح عليه السلام سيقول " لقد صام لا عن احتياج وإنما لتعليمنا "

    و في مرقص 1/35 : "وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك"
    و لوقا 5/16 : " واما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي"
    ولوقا 6/12 : " وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله "
    و اذا سألنا النصراني لماذا كان المسيح عليه السلام يُصلي سيقول " لقد صلي لا عن احتياج وإنما لتعليمنا"

    و يدل علي ذلك ما جاء في حق العديد من الأنبياء في القرآن الكريم في آيات مشابِهة للآيات السابِق ذِكرها لِتُبين أن الاستغفار ليس معناه أن يكون قد سبقته معصية و لكن هو نوع مِن العبادة

    قال إبراهيم عليه السلام في سورة ابراهيم الآية 41 : "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ "
    وقال كذلك في سورة الشعراء الآية 82 : " وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ "
    وقال عن نوح في سورة هود الآية 47 : " قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
    وقال موسىعليه السلام في سورة الأعراف 151 : " قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "

    وبهذا يتضح أن الاستغفار والتوبة إلى الله ليس معناه بالضرورة وقوع معصية ولكن هو نوع من أنواع العبادة .

    الأمر الثالث : أن الألفاظ المستعملة في الكتب الشرعية مثل الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و النكاح و الطلاق و غيرها يجب أن تُحمَل علي معانيها الشرعية ما لم يمنع عنها مانِع , و لفظ الذنب في الاصطلاح الشرعي – اذا استُعمِل في حَق الأنبياء – يكون بمعني الزلة – و هي عبارة عن أن يقصد معصوم عبادة أو أمرًاُ مُباحاً و يقع بلا قصد أو شعور في ذنب لمجاورة هذه العبادة أو الأمر المُباح بهذا الذنب – كالسالِك الذي يكون قصده قطع الطريق و لكنه قد تزِل قدمه أو يعثر بسبب طين أو حجر واقِع في ذلِك الطريق - أو يكون بمعني ترك الأولي

    الأمر الرابِع : أن يكون المقصود مِنهُ محض التعبُد كما في قوله تعالي في سورة آل عمران الآية 194 : "رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
    فمع أن اتيان ذلك الشيء واجِب الا أننا أُمِرنا بطلبِه
    و في سورة الأنبياء 112 : "رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ "
    مع أننا نعلم أنه لا يحكُم الا بالحق

    الأمر الخامِس : أن المُضاف في الآيتين محذوف فيكون التقدير في الآية الأولي غافر 55 : " فاصبر ان وعد الله حق و استغفر لذنب أمتك "
    و في الثانية محمد 19: " فاعلم أنه لا اله الا الله و استغفر لذنب أهل بيتك و لذنب المؤمنين و المؤمنات "


    و خِتاماً لهذا الجزء قال الامام السبكي و ابن عطية في شأن الآية الثالثة الفتح 2: ان المقصود مِن هذه الأية ليس اثبات صدور ذنب و غفرانه بل المقصود منها تعظيم رسول الله صلي الله عليه و سلم و اكرامه فقط لأن الله أظهر تعظيمه و احسانه في أول السورة فبشر أولاً بالفتح المبين ثم جعل غاية هذا الفتح الغفران و اتمام النعمة و هداية الصراط المستقيم و اعطاء النصر العزيز فلو فرض صدور ذنب ما يكون مخلاً لبلاغة الكلام لأن مقتضاها التكريم و التعظيم , كما أن السيد اذا رضي عن خادمه يقول له لاكرامه و اظهار رضاه عليه : " عفوت عنك خطيئاتك المتقدمة و المتأخرة و لا أؤاخذك عليها " و ان لم يصدر مِن هذا الخادِم خطيئات

    ( الأمور الخمسة السابقة هي تلخيص لما ورد في رد الشيخ رحمة الله الهندي علي هذه الفرية من كتاب " اظهار الحق " ج2 من صفحة 326 الي 334 )

    الآن فلنري هل فعلاً يسوع كان بلا خطية في الكِتاب المُقدس من باب قول المسيح عليه الصلاة و السلام – بحسب الكتاب المقدس في متي ( 7/1-5 ) : " لا تدينوا لكي لا تدانوالانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.ام كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك.وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك "

    فيسوع يشجع العاهرات علي الزنا فيقول في متي ( 21/31 ) : " قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله "

    و يسمح للمرأة الخاطئة أن تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب و هو القائل : " من نظر لامرأة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه " ففي ( لوقا 7/38 ) : " ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب "

    و يأمر بالسرقة كما في متي ( 21/1-2 ) : "ولما قربوا من اورشليم وجاءوا الى بيت فاجي عند جبلالزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذينقائلا لهما . اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانامربوطة وجحشا معها فحلاهما وأتياني بهما "

    و يقول للمرأة الكنعانية الأممية التي أرادت أن تخرج الروح النجس من ابنتها كما في مرقص ( 7/27 ) : " واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرحللكلاب "
    و لم يستجب لها الا بعد أن قالت له في مرقص ( 7/28 ) : "فاجابت وقالت له نعم يا سيد.والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين " !!

    و يسب التلميذين عندما رأوه – بعد قيامته المزعومة – في لوقا ( 24/25 ) : " فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء ".

    و يسب الكتبة و الفريسين ففي خضم الويلات التي قالها لهم قال في متي ( 23/17 ) : " ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب "

    و يسب بطرس و يصفه بالشيطان كما في مرقص ( 8/33 ) : "فالتفت وابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني ياشيطان.لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس "

    و يسب جميع الأنبياء الذين أتوا قبله كما في يوحنا ( 10/8 ) : "جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص.ولكن الخراف لم تسمع لهم "

    و يسب بعض الناس كما في متي ( 7/6) : " لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير "

    و يسب الناس بآبائهم كما في متي ( 23/33 ) : "ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم"

    و يخدع التلاميذ و يكذب عليهم كما في يوحنا ( 7/8-10 ) : "اصعدوا انتم الى هذا العيد.انا لست اصعد بعد الى هذا العيدلان وقتي لم يكمل بعدقال لهم هذا ومكث فيالجليلولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لاظاهرا بل كانه في الخفاء"

    نعوذ بالله من جهل النصاري الذين نسبوا لنبي الله عيسي هذه الطوام ثم يأتوا بعد ذلك ليقولوا - عن جهل و قلة فهم - أن رسول الاسلام أذنب !!!!!

    ان كنت قد أصبت في شيء فبتوفيق الله و ان أخطأت فمن نفسي و الشيطان و الله و رسوله و دينه مما فعلت براء
    سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون و سلام علي المرسلين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    في حالة وجود أي مخالفة شرعية أتمني ألا يبخل علي الاخوة الأكارم بالتصحيح

    الي الملاحدة
    : " فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ "

    الي النصاري : " مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "

    الدكتور جمال بدوي يسحق القس أنيس شروش في مناظرة عن الاسلام العظيم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة ابن الوليد, 24 مار, 2024, 09:27 ص
رد 1
122 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ابن الوليد
بواسطة ابن الوليد
 
ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
ردود 3
125 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
 
ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
ردود 8
108 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
ردود 9
166 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
ردود 0
219 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
يعمل...
X