سؤال بخصوص التثليث رجاء المساعدة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

حياة الاسلام اكتشف المزيد حول حياة الاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال بخصوص التثليث رجاء المساعدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في احد المواضيع النصرانية المنتشرة في النت
    ان الاسلام يقر التثليث ولم يحارب عقيدة الثالوث المسيحية
    ويستشهدون بآيات الله تعالى التي تتكلم عن المسيح ومريم عليهما السلام
    ويستشهدون بتفاسير واليكم بعضها :
    تفسير الزمخشري : " هو جوهر واحد ,ثلاثة أقانيم "

    وتفسير البيضاوي : الله ثلاثة أقانيم : الآب والابن وروح القدس .

    ولا تقولوا : ثلاثة! أي الآلهة ثلاثة : الله والمسيح وأمه. ويشهد عليهقوله : أأنت قلت للناس : اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؟أو الله ثلاثة إن صحَّانهم يقولون : الله ثلاثة أقانيم ,الآب والابن وروح القدس ,ويريدون بالآب الذاتوبالابن العلم وبروح القدس الحياة



    والتثليث المسيحي هو كما وصفه الرازي : أنهم أثبتوا ذاتاً موصوفة بصفات ثلاث .

    تفسيرالغزالي : وهو ينصف المسيحيّة في عقيدتها التثليثية. قال حجة الإسلام الإمامالغزالي في كتابه الرد الجميل ص 43 ,يحلّل التثليث المسيحي : يعتقدون أن ذات الباريواحدة. ولها اعتبارات

    هل هذه التفاسير صحيحة ؟؟

    علما ان الزمخشري لا نأخذ نحن المسلمون بتفاسيره لان فيها شبهات عن الاسلام وتقريرها لاهل الباطل ، وغير ذلك قرر تعليم السحر وهذا ما اعرفه والله اعلم

  • #2
    هم ينقلون التفاسير ناقصة حتى يحققوا هدفهم الدنيء..

    و حسبنا ما قاله القرآن الكريم صراحة :


    {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
    [ النحل الآية 125]


    وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


    تعليق


    • #3
      الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا، ونصب لنا الأدلة على صحته برهانا مبينا، وأوضح السبيل إلى معرفته واعتقاده حقا يقينا،وذخر لمن وافاه به ثوابا جزيلا وفوزا عظيما، فهو دينه الذي ارتضاه لنفسه ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه اهتدى المهتدون وإليه دعا الأنبياء والمرسلون.
      أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات وجهالات الشرك والكفر إلى نور التوحيد فهو الداعي والهادي إلي صراط رب العالمين، الدامغ لشبهات وخرافات أهل الزيغ والظلال الذين أرادوا أن يقيموا ديناً على أساس عبادة الصلبان والصور المدهونة في الحيطان فنسبوا لله الصاحبة والولد فتعالى الله عما يقولون علواً كبيرا.
      فقد انحرف أهل الكتاب من اليهود والنصارى عن الصراط المستقيم وهدى رب العالمين، وادخلوا الخرافات والأباطيل والشبهات في دينهم فتقولوا على الله بغير علم ولا هدى فضلوا وأضلوا, ولبس عليهم الشيطان دينهم فقالوا بالتثليث، وقالوا المسيح ابن الله، وعبدوا العجل، ووصفوا الله – عز وجل- بما لا يليق به فقالوا إن الله فقير، وزعموا باطلاً بأن النصب والتعب أصابه بعد خلق السموات والأرض تعالى الله عما يقول الضالون علواً كبيراً.
      وقبل الحديث عن هذه الشبهات التي أدخلوها في التوحيد ناسب أن نذكر تعريف موجز لأهل الكتاب وهم اليهود والنصارى.
      فاليهود: هم أمة موسى عليه السلام، وكتابهم التوراة وهو أول كتاب نزل من السماء(1).
      وإنما لزمهم هذا الاسم لقول موسى عليه السلام: ﴿ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ [الأعراف:156]. أي رجعنا وتضرعنا، وهو مأخوذ من قولك: هاد الرجل: أي رجع وتاب(2).
      والنصارى: هم أمة المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه السلام، وهو المبعوث حقا بعد موسى عليه السلام المبشر به في التوراة، وكانت له آيات ظاهرة وبينات زاهرة، ودلائل باهرة مثل إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، ونفس وجوده وفطرته آية كاملة على صدقه وذلك حصوله على غير نطفة سابقة، ونطقه البين من غير تعليم سالف وكانت مدة دعوته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام(3).
      ونعود الآن إلى الحديث عن موضوعنا لنتحدث عن أول شبههم في التوحيد.
      الشبهات المتعلقة بشهادة التوحيد:
      شبهة التثليث:
      يزعم النصارى بأن الخالق جوهر واحد يعم ثلاثة أقانيم [الأب، والابن،وروح القدس] تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا.
      يقول شيخ الإسلام: "فإنهم يقولون الأب والابن وروح القدس ثلاثة آلهة،وهى إله واحد والمتدرع بناسوت المسيح هو الابن ويقولون هي الوجود والعلم والحياة والقدرة."(4)
      وهذا قول كان عليه جماهير النصارى قبل افتراق اليعقوبية والملكية والنسطورية، ثم سول الشيطان لبعضهم فقالوا بأن المسيح هو ابن الله ، ومنهم من قال: بأن المسيح هو الله. سبحانه وتعالى عما يقولون، وقالوا هو إله بلاهوته ورسول بناسوته.
      الرد عليهم:
      وقد جاء في القرآن الكريم الرد علي هذه الشبهة وقولهم بأن المسيح هو الله أو أبنه وحكم بكفرهم وسيأتي الحديث عن قولهم بأن المسيح ابن الله في الحديث عن الشبهة الثانية إن شاء الله تعالى
      قال سبحانه وتعالى في الرد على شبهة التثليث: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [المائدة:72-73].
      يخير الحق تبارك وتعالى بأن المعبود واحد وهو الذي ليس بوالد لشيء ولا مولود بل هو خالق كل والد ومولود(5).
      فقد أدخل النصارى على التوحيد ثلاث شبه فقالوا بأن الله هو المسيح ، وقالوا هو ابن الله، وقالوا بالتثليث وقد رد القرآن الكريم جميع هذه الشبهات.
      1-عبد الله ورسوله:
      فقد بين القرآن الكريم في معرض الرد على قولهم بأن عيسى عليه السلام هو الإله بأنه هو عبد الله ورسوله وكان أول كلمة نطق بها وهو صغير في المهد أن قال: إني عبد الله ولم يقل أنا الله ولا ابن الله بل قال: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً﴾[مريم:30].إلى أن قال: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾[مريم:36] وكذلك قال لهم في حال كهولته ونبوته آمرا لهم بعبادة ربه وربهم وحده لا شريك له ولهذا قال تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِيإِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ﴾ [المائدة:72]. أي فيعبد معه غيره ﴿ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾ أي فقد أوجب له النار وحرم عليه الجنة كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ﴾ [النساء:48].(6)
      فهو عبد من عباد الله – عز وجل-: قال سبحانه: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الزخرف:59].
      2- الحاجة إلى الطعام والشراب:
      وأخبر القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام لا يستطيع الاستغناء عن الطعام والشراب فهو بشر مثل سائر البشر قال سبحانه: ﴿مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المائدة:75].
      يقول ابن كثير: وقوله تعالى: ﴿كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ﴾ أي يحتاجان إلى التغذية به وإلى خروجه منهما فهما عبدان كسائر الناس وليسا بإلهين كما زعمت فرق النصارى الجهلة عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة.(7)
      تكذيبهم للمسيح عليه السلام:
      وقد تضمن هذا كله تكذيبهم الصريح للمسيح وإن أوهمتهم ظنونهم الكاذبة أنهم يصدقونه فإن المسيح قال لهم إن الله ربي وربكم، وإلهي وإلهكم فشهد على نفسه أنه عبد لله مربوب مصنوع، كما أنهم كذلك، وأنه مثلهم في العبودية والحاجة والفاقة إلى الله، وذكر أنه رسول الله إلى خلقه كما أرسل الأنبياء قبله(8) وقد ذكرنا الآيات في ذلك آنفاً.
      كتبهم تكذبهم:
      والكتب التي بين أيديهم ترد عليهم وتكذبهم في مقالتهم هذه مع ما فيها من التحريف والتبديل ففي إنجيل يوحنا أن المسيح قال في دعائه: إن الحياة الدائمة إنما تجب للناس بأن يشهدوا أنك أنت الله الواحد الحق وأنك أرسلت اليسوع المسيح، ففي هذا إقرار بالوحدانية للواحد الأحد، وأنه رسول أرسله الله عز وجل.
      وقال في موطن آخر: لبني إسرائيل: تريدون قتلي وأنا رجل قلت لكم الحق الذي سمعت الله يقوله فذكر ما غايته أنه رجل بلغهم ما قاله الله، ولم يقل وأنا إله ولا ابن الإله.
      وفي إنجيل يوحنا أيضاً أن المسيح قال: يا رب قد علموا إنك قد أرسلتني، وقد ذكرت لهم اسمك فأخبر أن الله ربه وأنه عبده ورسوله. وفيه أن الله الواحد رب كل شيء، أرسل من أرسل من البشر إلى جميع العالم ليقبلوا إلى الحق، وفيه أنه قال: إن الأعمال التي أعمل هي الشاهدات لي بأن الله أرسلني إلى هذا العالم. وفيه: ما أبعدني وأتعبني إن أحدثت شيئا من قبل نفسي، ولكن أتكلم وأجيب بما علمني ربي، وقال إن الله مسحني وأرسلني، وأنا عبد الله، وإنما أعبد الله الواحد ليوم الخلاص
      كل هذا في الإنجيل الذي بأيدي النصارى.(9)
      وفي انجيل لوقا لم يقتل أحد من الأنبياء في وطنه فلم يزد على دعوى النبوة.(10)
      وفي إنجيل مرقس إن رجلا أقبل إلى المسيح وقال أيها المعلم الصالح أي خير أعلم لأنال الحياة الدائمة؟ فقال له المسيح: لم قلت صالحا؟ إنما الصالح الله وحده، وقد عرفت الشروط، لا تسرق ولا تزن ولا تشهد بالزور ولا تخن، واكرم أباك وأمك(11).
      والأمثلة على ذلك كثيرة والشاهد أن كتبهم تكذب مقالتهم وتبين الظلال والتخبط الذي يعيشه النصارى نسأل من المولى السلامة والعافية.
      العقل والحس والفطرة تكذبهم:
      فلو علم عنه دعوه الإلهية لذكر ذلك عنه، وأنكر عليه ذلك ،وكان من أعظم أسباب التنفير عن طاعته؛ لأن كذبه كان يعلم بالحس والعقل والفطرة واتفاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
      ولقد كان يجب لله سبحانه - لو سبق في حكمته أنه يبرز لعباده، وينزل عن كرسي عظمته، ويباشرهم بنفسه أن لا يدخل في فرج امرأة، ويقيم في بطنها بين البول والدم عدة أشهر، وإذ قد فعل ذلك. لا يخرج صبيا صغيرا، يرضع ويبكي، وإذ قد فعل ذلك، لا يأكل مع الناس ويشرب معهم وينام، وإذ قد فعل ذلك فلا يبول ولا يتغوط ويمتنع من الخرأة إذ هي منقصة ابتلى بها الإنسان في هذه الدار لنقصه وحاجته، وهو تعالى المختص بصفات الكمال المنعوت بنعوت الجلال، الذي ما وسعته سمواته ولا أرضه، وكرسيه وسع السموات والأرض فكيف وسعه فرج امرأة. تعالى الله رب العالمين عما يقول هؤلاء الضالون علواً كبيرا، وكلكم متفقون على أن المسيح كان يأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينام(12).

      منع الغلو في المسيح:
      فقد نهى الحق تبارك وتعالى في معرض الرد على هذه العقيدة النصارى عن الغلو في المسيح وإعطائه مرتبة ومنزله فوق ما يستحقها فقال الحق تبارك وتعالى: ﴿ َيا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفي بِاللّهِ وَكِيلاً* لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً* فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً ﴾ [النساء:171-173].
      ففي هذه الآية ينهى الحق تبارك وتعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه سواء كان حقاً أو باطلاً أو ضلالاً أو رشاداً أو صحيحاً أو كذباً(13).
      وقال سبحانه: ﴿وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة:116].
      ففي هذه الآية يقول عيسى عليه السلام جواباً على هذا السؤال سبحانك تنزيهًا لك يا رب وتعظيمًا أن أفعل ذلك أو أتكلم به ﴿مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾، يقول: ليس لي أن أقول ذلك، لأني عبد مخلوق، وأمي أمَةٌ لك، وكيف يكون للعبد والأمة ادّعاء ربوبية ؟ ﴿ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ﴾، يقول: إنك لا يخفي عليك شيء، وأنت عالم أني لم أقل ذلك ولم آمُرهم به(14).
      ففي هذه الآية ذكر الله- عز وجل- القول الحق في عيسى عليه السلام ثم قال لهم آمنوا بالله لأنهم كفروا بالله بتثليثهم وكفروا برسله بالاتحاد والحلول فكفروا بأصلي الإسلام العام التي هي الشهادة لله بالواحدانية في الألوهية، والشهادة للرسل بالرسالة ولهذه قال سبحانه: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران:79](15).
      ففي هذه الآيات فائدتان:
      إحداهما: بيان أنه مولود والله لم يولد.
      والثانية: نسبته إلى مريم بأنه ابنها ليس هو ابن الله.
      ويتبين لنا اشتمال كتاب الله على إبطال قول من يعتقد في أحد من البشر الإلهية باتحاد أو حلول أو غير ذلك(16).
      وقولهم بالأقانيم الثلاثة:
      فإنهم يقولون الأب والابن وروح القدس ثلاثة آلهة وهى إله واحد والمتدرع بناسوت المسيح هو الابن ويقولون هي الوجود والعلم والحياة والقدرة.
      يقول شيخ الإسلام: فيقال لهم إن كانت هذه صفات فليست آلهة ولا يتصور أن يكون المتدرع بالمسيح إلها إلا أن يكون هو الأب، وان كانت جواهر وجب أن لا تكون إلها واحدا لأن الجواهر الثلاثة لا تكون جوهراً واحداً وقد يمثلون ذلك بقولنا زيد العالم القادر الحي فهو بكونه عالما ليس هو بكونه قادرا، فإذا قيل لهم هذا كله لا يمنع أن يكون ذاتا واحدة لها صفات متعددة وأنتم لا تقولون ذلك.
      وأيضا فالمتحد بالمسيح إذا كان إلها امتنع أن يكون صفة، وإنما يكون هو الموصوف وأنتم لا تقولون بذاك فما هو الحق لا تقولونه، وما تقولونه ليس بحق ،وقد قال تعالى: ﴿ َيا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ﴾
      ويقول: فالنصارى حيارى متناقضون إن جعلوا الأقنوم صفة امتنع أن يكون المسيح إلها، وإن جعلوه جوهراً امتنع أن يكون إلهاً واحدا وهم يريدون أن يجعلوا المسيح الله، ويجعلوه ابن الله، ويجعلوا الأب والابن وروح القدس إلهاً واحدا ولهذا وصفهم الله في القرآن بالشرك تارة وجعلهم قسما غير المشركين تارة لأنهم يقولون الأمرين وان كانوا متناقضين(17).
      وأما قولهم بأنه إله بلاهوته ورسول بناسوته فهو كلام باطل من وجوه نوجزها فيما يلي:
      - منها أن الذي كان يكلم الناس إما أن يكون هو الله أو هو رسول الله فإن كان هو الله بطل كونه رسول الله، وإن كان رسول الله بطل كونه هو الله،ويقال بأي وجه فسروا الاتحاد فإنه من المعلوم أن الناس كانوا يسمعون من المسيح كلاما بصوته المعروف وصوته لم يختلف ولا حاله عند الكلام تغيرت، كما يختلف الإنسان وحاله عند الكلام إذا حل فيه الجني وإذا فارقه الجني فإن الجني إذا تكلم على لسان المصروع ظهر الفرق بين ذلك المصروع وبين غيره من الناس بل اختلف حال المصروع وحال كلامه، وسمع منه من الكلام ما يعلم يقينا أنه لا يعرفه وغاب عقله بحيث يظهر ذلك للحاضرين واختلف صوته ونغمته فكيف بمن يكون رب العالمين هو الحال فيه المتحد به المتكلم بكلامه فإنه لا بد أن يكون بين كلامه وصوته وكلام سائر البشر وصوتهم(18).
      - الوجه الثاني أن خطابه خطاب رسول ونبي كما ثبت ذلك عنه في عامة المواضع(19).
      - الثالث أن مصير الشيئين شيئاً واحدا مع بقائهما على حالهما بدون الاستحالة والاختلاط ممتنع في صريح العقل، وإنما المعقول مع الاتحاد أن يستحيلا ويختلطا كالماء مع الخمر واللبن فإنهما إذا صار شيئا واحدا استحالا واختلطا.
      - الرابع أنه مع الاتحاد يصير الشيئيان شيئاً واحدا فيكون الإله هو الرسول والرسول هو الإله إذ هذا هو هذا وإن كان الإله غير الرسول فهما شيئان ومهما مثلوا به قولهم كتشبيههم ذلك بالنار في الحديد والروح في البدن فإنه يدل على فساد قولهم فإن الحديد متى طرق أو وضع في الماء كان ذلك مصيبا للنار، وكذلك البدن إذا جاع أو صلب وتألم كان ذلك الألم مصيبا للروح فيلزم أن يكون رب العالمين قد أصابه ألم الجوع والعطش وكذلك الضرب والصلب على قولهم وهذا شر من قول اليهود أنه فقير وأنه بخيل وأنه مسه اللغوب(20).
      ثم كيف يصلب الإله ويموت يقول ابن القيم- رحمه الله- في معرض الرد على ضلال النصارى:فيا معر المثلة وعباد الصليب! أخبرونا من كان الممسك للسموات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب وقد شدت يداه ورجلاه بالحبال وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها وفاطرها وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟! أم تقولون استخلف على تدبيرها غيره وهبط عن عرشه لربط نفسه على خشبة الصليب وليذوق حر المسامير وليوجب اللعنة على نفسه حيث قال في التوراة: ملعون من تعلق بالصليب أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟!(21).
      فالثالوث وثنية قديمة وعقيدة باطلة:
      فهذه العقيدة عقيدة التثليث عقيدة قديمة يقال الثالوث النصراني والثالوث الهندي فهي عقيدة قديمة وثنية ودخيلة علي دين الله، فالله منزه عن أن يشبهه شيء أو يشبه هو شيئاً آخر قال سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى:11].
      وعقيدة التوحيد والتنزيه هي عقيدة سائر الأنبياء والرسل، حتى المسيح نفسه، والذين يزعمون غير هذا من النصارى لا برهان لهم من العقل، ولا سند لهم من النقل، وإنما هي ظنون وأوهام طرأت عليهم من الديانات الوثنية القديمة(22).
      وفي دائرة المعارف بأن عقيدة الثالوث لم تكن موجودة في العهد الجديد الإنجيل ولا في أعمال الآباء الرسوليين، و لا في تلاميذهم الأقربين وكان أول من قال بها بولس(23).
      فهذه العقيدة عقيدة باطلة أخذها النصارى من الوثنيات السابقة فضلوا عن الهدى والصراط المستقيم, وهي عقيدة تجمع بين الضدين التوحيد والشرك فكل واحد منها ضد للأخر فلا يجتمعان، والجمع بينهما من محالات العقول.
      فيتبين من خلال من سبق بطلان هذه العقيدة عقيدة التثليث فقد نطق ببطلانها القرآن الكريم، وكتبهم التي بين أيديهم، وشهدت العقول السليمة على بطلانها، وكذبها الواقع، فالحمد لله على نعمة الإسلام ونعوذ بالله من الظلال وأهله.


      ملحدون في الجنة

      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

      تعليق


      • #4
        يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَتَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَاالْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىمَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُأَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَىبِاللّهِ وَكِيلاً)) .
        يقول الرازيعند تفسيره لقوله تعالى : (( وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ)) (النساء: من الآية171) :
        المعنى: ولا تقولوا – والخطاب للنصارى – إن الله سبحانهواحد بالجوهر ثلاثة بالاقانيم ، أو لا تقولوا آلهتنا ثلاثة . . .
        واعلم أن مذهب النصارى مجهول جدا ، والذي يتحصل منه أنهم أثبتواذاتا موصوفة بصفات ثلاثة ، إلا أنهم , وإن سموها صفات فهي في الحقيقة ذوات ، وبدليلأنهم يجوزون عليها الحلول في عيسى وفي مريم بأنفسها ، وإلا لما جوزوا أن تحل فيالغير ، وأن تفارق ذلك الغير مرة أخرى ، فهم وإن كانوا يسمونها بالصفات إلا أنهم فيالحقيقة يثبتون ذوات متعددة ، قائمة بأنفسها ، وذلك محض الكفر . فلهذا قال تعالى : (( وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌانْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ)) (النساء: من الآية171)
        ثم أكد التوحيد بقوله: (( إِنَّمَا اللَّهُإِلَهٌ وَاحِدٌ)) (النساء: من الآية171). ثم نزه نفسه عن الولد بقوله : (( سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَلَهُ وَلَد )) أي سبحانه ما يكون له ولد .
        ثم قال تعالى : ((لَهُمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً)) .
        واعلم أنه سبحانه في كل موضع نزه نفسه عن الولد ، فذكر سبحانه أنهملكا ومالكا لما في السموات والأرض ، فقال في سورة مريم : ((إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً)) (مريم:93)
        والمعنى : من كان مالكاً لكل السموات والأرض ، ولكل ما فيهما كانمالكا لعيسى ولمريمعليهما السلاملأنهما كانا في السموات والأرض ، وما كانا أعظم من غيرهما في الذات والصفات . وإذا كان مالكا لما هو أعظم منهما فيكون مالكا لهما من باب أولى . . . ثم قال(( وَكَفَى بِاللَّهِوَكِيلاً)) (النساء: من الآية171) . والمعنى أن الله سبحانه كاف في تدبير المخلوقات ، وفي حفظ المحدثات ، فلا حاجة معهإلى القول بإثبات إله آخر وهو إشارة إى ما يذكره المتكلمون من أنه سبحانه لما كانعالما بجميع المعلومات ، قادرا على كل المقدورات ، كان كافيا في الإلهية ، ولوفرضانا إلها آخر معه لكان معطلا لا فائدة منه ، وذلك نقص ، والناقص لا يكون إلها .
        وبالجملة فلا نرى مذهبا فيالدنيا أشد ركالة وبعداً عن العقل من مذهب النصارى .
        وقال تعالى أيضا في إبطال عقيدة التثليث : (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّايَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (المائدة:73)
        ( ثالث ثلاثة ) ، أي أحد ثلاثة آلهة ، أو واحد من ثلاثة آلهة ،والنصارى يقصدون الأب : الذات ، والابن : الكلمة ، والروح : الحياة وأثبتوا الذاتوالكلمة والحياة ، وقالوا : إن الكلمة التي هي كلام الله اختلطت بجسد عيسى اختلاطالماء بالخمر ، واختلاط الماء باللبن وزعموا : أن الأب إله ، والابن إله ، والروحإله ، والكل إله واحد .
        وأعلم أن هذا معلوم البطلان ببديهة العقل ، فإن الثلاثة لا تكونواحداً ، والواحد لا يكون ثلاثة ، ولا يرى في الدنيا مقالة أشد فساداً ، وأظهربطلانا من مقالة النصارى .
        ويقول القرطبي : قوله : (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُثَلاثَةٍ)) أي أحد ثلاثة . وهذا قول فرق النصارى من الملكيةوالنسطورية واليعقوبية ، لأنهم يقولون : أب وابن وروح القدس ، إله واحد ، ولايقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم ،وإنمايمتنعون من العبارة وهي لازمةلهم .وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة ، وذلك أنهم يقولون : أنالابن إله ، والأب إله ، وروح القدس إله ، فأكفرهم الله بقولهم هذا ، وقوله : ((وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌوَاحِدٌ)) أي أن الإله لا يتعدد . وقوله تعالى : (( وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ)) أي يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم فيالدنيا والآخرة .
        وقال البيضاوي : ((لَقَدْ كَفَرَالَّذِينَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ)) ، أي أحد ثلاثة وهو حكاية عما قاله النسطوريةوالملكانية منهم القائلون بالأقانيم الثلاثة وما سبق قول اليعقوبية القائلينبالاتحاد . (( وَمَا مِنْ إِلَهٍإِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ)) وما فيالوجود ذات واجب مستحق للعبادةمن حيث إنه مبدأ جميع الموجوداتإلا إله واحد ، موصوفبالوحدانية متعال عن قبول الشركة . . .
        ويقول الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره لهذه الآية : أكد اللهسبحانه وتعالى بالقسم كفر الذين قالوا : ان الله الذي هو خالق السموات والارض ،ثالث أقانيم ثلاثة ، وهي الأب والابن والروح القدس.
        يقول الله سبحانه وتعالى : (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَهُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْأَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِجَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُمَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (المائدة:17)




        ملحدون في الجنة

        لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

        تعليق


        • #5
          جزاك الله كل الخير اخي علاء الدين على الافادة الطيبة ، بالفعل كما تكرمت هؤلاء المدلسون لهم اهدافهم الدنئية .
          وكما اشكرك اخي يوسف المصري على جهودك الراقية
          افدتني جدا
          جعلها الله لك ثقلا عظيما في ميزان حسناتك
          رفع الله قدركما وشأنكما في الدنيا والآخرة

          تقبلا احترامي

          تعليق


          • #6
            جزاك الله كل الخير اخي علاء الدين على الافادة الطيبة ، بالفعل كما تكرمت هؤلاء المدلسون لهم اهدافهم الدنئية .
            وكما اشكرك اخي يوسف المصري على جهودك الراقية
            افدتني جدا
            جعلها الله لك ثقلا عظيما في ميزان حسناتك
            رفع الله قدركما وشأنكما في الدنيا والآخرة

            تقبلا احترامي
            اسأليهم هل هم يعتقدون ان القرآن كلام الله كى يستشهدوا على الهوية المسيح منه
            و لماذا لا يستخرجوها من كتب البهائية ولا البوذية و لا السيخية
            لماذا اظهرها لهم المسيح فى القرآن فقط و لم يظهرها فى الكتاب المقدس كاملا؟


            ملحدون في الجنة

            لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

            تعليق


            • #7
              لمزيد من الاطلاع برجاء زيارة هذه الصفحة
              http://www.trutheye.com/news.php?action=view&id=2940

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف المصرى مشاهدة المشاركة
                اسأليهم هل هم يعتقدون ان القرآن كلام الله كى يستشهدوا على الهوية المسيح منه
                و لماذا لا يستخرجوها من كتب البهائية ولا البوذية و لا السيخية
                لماذا اظهرها لهم المسيح فى القرآن فقط و لم يظهرها فى الكتاب المقدس كاملا؟
                صدقت اخي الكريم
                هداهم الله
                ولكن المصيبة المسلمين الضعفاء الذي وقعوا في هذه الشبهة ، وساهموا بنشر مثل هذه المواضيع من غير ان يعلموا انها من تدليسات النصارى
                واشكرك مرة اخرى وجزاك الله كل الخير

                اخي الساجد جزاك الله كل الخير
                وبارك الله في جهودكم الراقية
                جعلها ثقلا عظيما في ميزان حسناتك

                تعليق


                • #9
                  يستشهدون بالقرآن الكريم لإثبات صحة عقيدتهم بعد أن عجزوا في إثباتها من كتابهم المقدس !

                  نريد نصوص من الكتاب المقدس تنص على التثليث ..!
                  منتديات تهمك

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 03:34 ص
                  ردود 0
                  21 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
                  رد 1
                  31 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:46 ص
                  ردود 2
                  28 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 18 ديس, 2023, 02:45 م
                  ردود 0
                  105 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:21 ص
                  ردود 0
                  100 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  يعمل...
                  X