تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** علم أولادك الإخلاص **
علمهم الصدق في الأقوال والأفعال ، واسمح لي أيها الوالد الكريم - بارك الله فيك - أن أنقل لك هذا الفصل من كتابنا ( المُعين في حفظ القرآن الكريم ) وهو بأسلوب حواري تربوي يعينك يا أيها الوالد الحكيم ، على توصيل المعلومة والفائدة بأسلوب سهل يسير .
** يا لها من جلسات ، جلسات الوالد مع البنين والبنات **
* جلس الوالد الحكيم مع أبنائه يفهمهم ويرشدهم إلى الخير بقراءة القرآن الكريم وحفظه , وقبل أن يقوم من مجلسه سأل أبنائه الثلاثة سؤالاً مهمًا ..
وهذا السؤال هو : لماذا نحفظ القرآن ...؟
فكان أول من سأله ، خالد .
- فقال له : يا خالد ، لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال خالد : ليقال : إني حافظ للقرآن ، وكي ينظر الناس إلي ويحترموني .
فسكت الوالد وهو حزين من جواب خالد ، ثم سأل عبد الله .
- فقال : يا عبد الله : لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال عبد الله لأبيه : إنني أحفظ القرآن لأكتسب به المال ، وأصلي بالناس كي يعرفوا حفظي ، ويقبِّلوا يدي فإن هذا يعجبني .
فازداد حزن الوالد وظهر عليه ثم سأل عبد الرحمن .
- فقال : يا عبد الرحمن وأنت لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال عبد الرحمن : لأنني يا أبت ، علمتُ أن حافظ القرآن من الذين يقال لهم : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا ) ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا ) فأحببت أن يقال لي ذلك في الآخرة
فتبسم الوالد شيئًا ثم قال : أكمل يا عبد الرحمن .
- فقال عبد الرحمن : ولأن صاحب القرآن من خير الناس بقول رسولنا الكريم - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) فأحب أن أكون من خير الناس حتى يحبني الله ، ويحبني المؤمنون ، فازداد الوالد في ابتسامته وانشرح صدره وقال : أكمل يا عبد الرحمن - جزاك الله خيرًا - فقال عبد الرحمن : وحتى تزداد حسناتي في الآخرة فأدخل الجنة ، وذلك لأن قراءة حرف من القرآن بحسنة ، والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .
فشكر الوالد عبد الرحمن على ما قال وتوجه بالنصائح لأبنائه ...
- فقال : اعلموا يا أبنائي ، أن من تعلم القرآن الكريم لينظر الناس إليه أو ليقال إنه حافظ فهذا ليس له من حفظه إلا كلام الناس ومدحهم له .
فالعبادة لا تكون إلا لله تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } وكذلك يا أبنائي ، إن رسولنا الكريم - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - حذرنا من أن نحفظ القرآن أو نتعلم العلم لغير الله .. وجاء هذا التحذير في قوله - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ( مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ) أفهمتم يا أولادي ، فلا بد من الإخلاص في حفظ القرآن .
** وهل تعلم ما معنى الإخلاص يا بُني ، ...؟ **
* هنا سأل خالد أباه ... هذا السؤال المهم .
- فقال : يا أبت ، وما معنى الإخلاص ...؟ فأجاب الوالد .
- فقال : يا خالد ، الإخلاص هو : أن تحفظ القرآن الكريم لتتقرب به إلى الله- تبارك وتعالى - وترجو رضاه وحده دون أن تطلب مدحًا من الناس أفهمت يا خالد هل فهمت معنى الإخلاص يا بُني ...؟
- فقال خالد : نعم يا والدي ، وجزاك الله خيرًا .. ثم قال الوالد : إنك إن حفظت القرآن تريد به أن يحبك الله وتتقرب به إلى الله تجد أن الله ييسر لك الحفظ وتجد سهولة في حفظك للقرآن .. أليس كذلك يا عبد الرحمن ...؟
- فقال عبد الرحمن : بلى يا والدي ، لقد كنت أجد أن الله - تبارك وتعالى - ييسر لي الحفظ فما كنت أجد تعبًا في أثناء الحفظ ..
- فقال الوالد له : يا عبد الرحمن ، هكذا العطاء يكون على قدر النية ..
وهنا قال خالد في تعجب : الآن عرفت السر في تأخر حفظي ، كنت أحب أن يقال : إنني أحفظ القرآن ، وأن يحترمني الناس ، فكان هذا سببًا في تأخر حفظي
** مفتاح عظيم من مفاتيح الفهم والحفظ **
وهنا قال الوالد : استعن بالله في حفظك بنية التقرب إلى الله - تبارك وتعالى - وستجد أن الله - عز وجل - يعينك في الحفظ .
** المستفاد من الحوار **
* حافظ القرآن يصعد في درجات الجنة بقدر حفظه .
* على الآباء أن يصححوا أخطاء الأبناء .
* على الآباء أن يخصصوا جلسات لنصيحة أبناءهم .
* حافظ القرآن من خير الناس بشهادة الرسول - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - .
* العمل من أجل الناس مذموم .
* قراءة القرآن تزيد في الحسنات .
* الإخلاص في الحفظ سبب من أسباب الحفظ .
* على الأبناء أن يقبلوا نصيحة الآباء بصدر رحب
** اختبر مجهودك **
* وهنا اختبر مجهودك أجب على هذه الأسئلة من خلال قرأتك لهذا الحوار .
س / هل للحبيب أن يذكر لنا ما هو جزاء من يحفظ القرآن من أجل الناس ...؟ أي الإجابات أعجبتك إجابة خالد ..( ) أم عبد الله .. ( ) أم عبد الرحمن ..( )
ضع ( ) علامة صح أمام الاسم الذي تختاره ..
* س / هل لك يا حبيب ، أن تذكر سببين من الأسباب التي تعين على حفظ القرآن .
بالله ، يا ناظرًا فيها ومنتفعًا * * * منها سَلِ اللهَ مغفرةً لجامِعِها
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** علم أولادك الإخلاص **
علمهم الصدق في الأقوال والأفعال ، واسمح لي أيها الوالد الكريم - بارك الله فيك - أن أنقل لك هذا الفصل من كتابنا ( المُعين في حفظ القرآن الكريم ) وهو بأسلوب حواري تربوي يعينك يا أيها الوالد الحكيم ، على توصيل المعلومة والفائدة بأسلوب سهل يسير .
** يا لها من جلسات ، جلسات الوالد مع البنين والبنات **
* جلس الوالد الحكيم مع أبنائه يفهمهم ويرشدهم إلى الخير بقراءة القرآن الكريم وحفظه , وقبل أن يقوم من مجلسه سأل أبنائه الثلاثة سؤالاً مهمًا ..
وهذا السؤال هو : لماذا نحفظ القرآن ...؟
فكان أول من سأله ، خالد .
- فقال له : يا خالد ، لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال خالد : ليقال : إني حافظ للقرآن ، وكي ينظر الناس إلي ويحترموني .
فسكت الوالد وهو حزين من جواب خالد ، ثم سأل عبد الله .
- فقال : يا عبد الله : لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال عبد الله لأبيه : إنني أحفظ القرآن لأكتسب به المال ، وأصلي بالناس كي يعرفوا حفظي ، ويقبِّلوا يدي فإن هذا يعجبني .
فازداد حزن الوالد وظهر عليه ثم سأل عبد الرحمن .
- فقال : يا عبد الرحمن وأنت لماذا تحفظ القرآن ...؟
- فقال عبد الرحمن : لأنني يا أبت ، علمتُ أن حافظ القرآن من الذين يقال لهم : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا ) ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا ) فأحببت أن يقال لي ذلك في الآخرة
فتبسم الوالد شيئًا ثم قال : أكمل يا عبد الرحمن .
- فقال عبد الرحمن : ولأن صاحب القرآن من خير الناس بقول رسولنا الكريم - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) فأحب أن أكون من خير الناس حتى يحبني الله ، ويحبني المؤمنون ، فازداد الوالد في ابتسامته وانشرح صدره وقال : أكمل يا عبد الرحمن - جزاك الله خيرًا - فقال عبد الرحمن : وحتى تزداد حسناتي في الآخرة فأدخل الجنة ، وذلك لأن قراءة حرف من القرآن بحسنة ، والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .
فشكر الوالد عبد الرحمن على ما قال وتوجه بالنصائح لأبنائه ...
- فقال : اعلموا يا أبنائي ، أن من تعلم القرآن الكريم لينظر الناس إليه أو ليقال إنه حافظ فهذا ليس له من حفظه إلا كلام الناس ومدحهم له .
فالعبادة لا تكون إلا لله تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } وكذلك يا أبنائي ، إن رسولنا الكريم - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - حذرنا من أن نحفظ القرآن أو نتعلم العلم لغير الله .. وجاء هذا التحذير في قوله - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ( مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ) أفهمتم يا أولادي ، فلا بد من الإخلاص في حفظ القرآن .
** وهل تعلم ما معنى الإخلاص يا بُني ، ...؟ **
* هنا سأل خالد أباه ... هذا السؤال المهم .
- فقال : يا أبت ، وما معنى الإخلاص ...؟ فأجاب الوالد .
- فقال : يا خالد ، الإخلاص هو : أن تحفظ القرآن الكريم لتتقرب به إلى الله- تبارك وتعالى - وترجو رضاه وحده دون أن تطلب مدحًا من الناس أفهمت يا خالد هل فهمت معنى الإخلاص يا بُني ...؟
- فقال خالد : نعم يا والدي ، وجزاك الله خيرًا .. ثم قال الوالد : إنك إن حفظت القرآن تريد به أن يحبك الله وتتقرب به إلى الله تجد أن الله ييسر لك الحفظ وتجد سهولة في حفظك للقرآن .. أليس كذلك يا عبد الرحمن ...؟
- فقال عبد الرحمن : بلى يا والدي ، لقد كنت أجد أن الله - تبارك وتعالى - ييسر لي الحفظ فما كنت أجد تعبًا في أثناء الحفظ ..
- فقال الوالد له : يا عبد الرحمن ، هكذا العطاء يكون على قدر النية ..
وهنا قال خالد في تعجب : الآن عرفت السر في تأخر حفظي ، كنت أحب أن يقال : إنني أحفظ القرآن ، وأن يحترمني الناس ، فكان هذا سببًا في تأخر حفظي
** مفتاح عظيم من مفاتيح الفهم والحفظ **
وهنا قال الوالد : استعن بالله في حفظك بنية التقرب إلى الله - تبارك وتعالى - وستجد أن الله - عز وجل - يعينك في الحفظ .
** المستفاد من الحوار **
* حافظ القرآن يصعد في درجات الجنة بقدر حفظه .
* على الآباء أن يصححوا أخطاء الأبناء .
* على الآباء أن يخصصوا جلسات لنصيحة أبناءهم .
* حافظ القرآن من خير الناس بشهادة الرسول - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - .
* العمل من أجل الناس مذموم .
* قراءة القرآن تزيد في الحسنات .
* الإخلاص في الحفظ سبب من أسباب الحفظ .
* على الأبناء أن يقبلوا نصيحة الآباء بصدر رحب
** اختبر مجهودك **
* وهنا اختبر مجهودك أجب على هذه الأسئلة من خلال قرأتك لهذا الحوار .
س / هل للحبيب أن يذكر لنا ما هو جزاء من يحفظ القرآن من أجل الناس ...؟ أي الإجابات أعجبتك إجابة خالد ..( ) أم عبد الله .. ( ) أم عبد الرحمن ..( )
ضع ( ) علامة صح أمام الاسم الذي تختاره ..
* س / هل لك يا حبيب ، أن تذكر سببين من الأسباب التي تعين على حفظ القرآن .
بالله ، يا ناظرًا فيها ومنتفعًا * * * منها سَلِ اللهَ مغفرةً لجامِعِها
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ....
تعليق