المسيح التاريخى : كيف ينظر المؤرخون فى الغرب لشخصية المسيح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Mahmoud Muhammad مسلم اكتشف المزيد حول Mahmoud Muhammad
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mahmoud Muhammad
    0- عضو حديث
    • 28 أغس, 2009
    • 10

    المسيح التاريخى : كيف ينظر المؤرخون فى الغرب لشخصية المسيح

    فى هذا المقال أتناول مسألة كيف ينظر المؤرخون وعلماء العهد الجديد للمسيح عليه السلام باعتباره شخصية تاريخية وكيف أن تصورهم له Historical Jesus يختلف عن مسيح العقيدة النصرانية Christ of Faith وكيف أن جمهورهم يرى بطلان القول بأن المسيح التاريخى يتطابق مع مسيح العقيدة النصرانية وأن المسيح لم يدعى أنه الله أو " ابن الله " المتجسد الذى صلب لأجل غفران الخطايا .
    انقسم المؤرخون فى تصورهم لشحصية المسيح التاريخى بين تصورات متباينة وذهبوا فى ذلك غير مذهب إلا إن هذه التيارات فى مجموعها تضع تصور للمسيح التاريخى مباينا لمسيح العقيدة النصرانية أو ما يعرف بـ Christ of Faith .

    الفريق الأول والذى يرى المسيح على أنه رجل روحانى Man of the Spirit :
    ومن القائلين بهذا " ماركوس بورج " Marcus Borg ، ولماركوس بورج دعويان سلبيتان تختصان بعيسى ( عليه السلام ) التاريخى ، أولهما أن عيسى ( عليه السلام ) لم يكن مسيحانى nonmessianic بمعنى أنه لم يدع أنه المسيح الذى كان يعيش فى وجدان الشعب الإسرائيلى وينتظر مجيئه ولم تكن لديه رسالة تختص بتبصير الناس بهويته الشخصية أو تتمركز حولها ، كما أنه لم يكن " أُخرَوِيَّاً " ( من الآخرة أو نسبة إلى أمور الحياة الآخرة ) nonescatological بمعنى أنه لم يكن يتوقع مجىء ملكوت السماوات أو مملكة الله Kingdom of God ، كأمر خارق للعادة ، مؤذنا بنهاية العالم فى أثناء حياة الجيل الذى ينتمى إليه . راجع فى ذلك
    [ Meeting Jesus Again For The First Time , P. 29 ] . ويلخص " بورج " رؤيته لعيسى التاريخى بقوله : لقد كان رجلا روحانيا ، حكيما انقلابيا ، نبيا اجتماعيا , ومؤسس لحركة يدعو اتباعه وسامعيه إلى علاقة ، تغيرهم ، مع نفس " الروح " التى هو نفسه على علاقة و معرفة بها ، وإلى مجتمع تشكل القيمةُ الجوهرية للتراحم compassion رؤيتَه الاجتماعيةَ. راجع نفس المصدر السابق ص 119 .
    وبالوصف " رجل روحانى " فإن " بورج " يعنى أن عيسى عليه السلام كان " وسيطا للقدوس " ، وهو الله ، وأنه بالنسبة إليه فإن الله كان حقيقة خَبَرَ كُنْهَهَا .
    ومن واقع هذه التجربة فإن الرحمة " العطف " بالنسبة لعيسى التاريخى هى صفة جوهرية للإله والصفة المحورية لحياة تتمركز حول الله .
    ويرى " بورج " أن الجماعة المسيحية الأولى كانت ترى فى المسيح أنه " صوت الحكمة " ، وأن صورة المسيح على أنه " ابن الله " و " حكمة الله " هى مجازية تماما مثلما يُصور على أنه " حَمَلُ الله " Lamb of God .
    آخر وهو ستيفان دافيز Stevan Davies يرى فى عيسى عليه السلام أنه كان ينتابه تغير فى وعيه بحيث ينفصل عن شخصيته الواقعية ويتقمص شخصية أخرى يكون فيها مسكون بروح الإله
    ويقول أن هذه الظاهرة لها نظائر فى مختلف ثقافات العالم ، وأن مفهوم النبى فى التصور اليهودى هو من هذا القبيل فهو الذى ينطق بكلمات الله . "فحل عليه روح الله وتنبأ فى وسطهم". صموئيل الأول (10 : 11 ) ، " ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب " إشعياء ( 11 : 2 )
    ويضيف أن " فيلو " ، وهوفيلسوف يهودى معاصر للمسيح ، كان يرى فى النبوة أنها كذلك وكذا غيره لاسيما عوام اليهود .
    وهذا ، وفق رؤيته ، يجيب على السؤال عن الكيفية التى كان يبرىء بها المسيح المرضى لأنه إذا ما كان قد وُصِّف من الناس وقبلوه على أنه مسكون بروح الإله فإن هذا يكسبه إيمان الناس به ومن ثم القدرة على الشفاء وطرد الأرواح الشريرة لما لهذا الأيمان من أثر إيجابى على الجانب النفسى . راجع فى ذلك كتابه [ Jesus The Healer ] وكذا ملخص لهذا الكتاب .
    أما جيزا فيرمس Geza Vermes فيرى فى المسيح أنه كان معلما صاحب شخصية كاريزمية وكذا معالج وطارد للأرواح الشريرة والذى كان يؤمن أن قيام مملكة الله كان وشيكا . ويصوره على أنه كان رجلا طاهرا شأنه فى ذلك شأن آخرين من أمثال " حانينا بن دوزا " Hanina Ben Dosa وكان هذا الأخير حبرا وصانع عجائب فى شعب إسرائيل فى القرن الأول الميلادى وتلميذا ليوحانان بن زكاى . كما يرى فى عيسى أنه كان نبياً ينتظر تدخلا حاسما من إله إسرائيل فى المستقبل القريب .
    ويرى أن عيسى ( عليه السلام ) استعمل مصطلح " ابن الإنسان " ، كإطناب ، للدلالة على نفسه أو غيره من الناس بوجه عام . وكغيره من أهل الجليل فإن عيسى لم يشغل نفسه كثيرا بالأمور الفقهية المستمدة من التلمود وهى الأمر الذى كان يملك على طائفة " الفريسيين " جماع عقولهم ، بل لم يكن يأخذها بعين الإعتبار مثل ما كان منه من مخالطته لجامعى الضرائب والبغايا " التائبات" .
    ويرى أن النزاع بين عيسى الناصرى وبين الفريسيين شأنه شأن الصراعات الداخلية الدائرة بين المذاهب التى تنتمى لديانة واحدة كما كان الحال فى العصور الوسطى بين طائفة القرائين Karaites والربانيين Rabbanites . [ Jesus And The World of Judaism , PP. 11-12 ]

    أما الفريق الثانى هو الفريق الذى يذهب إلى أن عيسى عليه السلام كان نبيا ينذر بنهاية العالم Apocalyptic Prophet :
    وممن ذهب إلى ذلك ى . ب ساندرز E. P. Sanders ، يقول ساندرز : أن الرؤية الجلية التى يمكن تقديمها فيما يخص وعى عيسى عليه السلام بنفسه أو كيف كان يرى نفسه هى أنه كان يتصرف على أساس أنه مُنح التفويض الكامل أو الصلاحية كى يتكلم ويتصرف نيابة عن الله كما أنه نَبَذ َ لقب " المسيح " ولم يكن يتحدث عن نفسه باعتبار أنه " ابن الله " وإن كان قد أشار إلى نفسه بأنه " ابن الانسان " فلا يمكننا ان نقرر ماذا كان يقصد بذلك . وكنبى يتنبأ بأمور الآخرة ، فلقد صور نفسه على أنه ما يمكن وصفه بـ " الممثل الدبلوماسى " عن مملكة الله ، وانه قدم نفسه كنبى مستقل لا يستمد الصلاحية من أى مؤسسة بشرية ولا حتى من الأسفار المقدسة ، كما أن أصدق لقب يمكن خلعه على عيسى بناءا على رؤيته هو لنفسه هو لقب " النائب " Viceroy ، فالله هو " الملك " وهو نائبه وسوف يكون كذلك فى ملكوت السماوات او مملكة الله المزمع أن تكون . راجع
    [Jesus As a Figure in History : How Modern Historians View the Man From Galilee , Mark Allan Powell , p. 121 ]
    كما انه كان يتطلع لتدخل وشيك من قبل الله فى مجرى التاريخ ، يتطلع إلى إزالة الشر وفاعليه وإلى بناء هيكل جديد وإلى جمع شتات شعب إسرائيل وإلتئام شمله من جديد بحيث يكون هو وتلاميذه فى موقع القيادة بالنسبة إليه . ويرى ساندرز فى صنيع عيسى فى الهيكل من قلب لموائد الصيارفة وباعة الحمام ودعوته او اختياره 12 تابعا او حواريا على انه يضاهى عنصرين رئيسيين من عناصر المشهد الأخروى وهما تجديد الهيكل ولم شمل أسباط اسرائيل الإثنى عشر . نفس المصدر السابق ص 116.
    ومن أرباب هذا الاتجاه أيضا كل من بارت إيرمان Bart Ehrman راجع [ Jesus : Apocalyptic Prophet of New Millennium ] ، وجون ماير John P. Meier راجع [ A marginal Jew : Rethinking The Historical Jesus ] ، و بولا فريدريكسن Paula Fredriksen راجع [Jesus of Nazareth, King of the Jews, pp. 266-267 ] ، وجيرد لودمان Gerd Ludemann راجع [ Jesus After 2000 Years ] . ويرى لودمان أن أية أقوال تُرجِّح عيسى كـ " رب " Exalted Lord لا تتمتع بالمصداقية وليس مصدرها هو عيسى التاريخى .

    الاتجاه الثالث هو القائل بأن عيسى عليه السلام كان نبيا معنيا بالقضايا الاجتماعية Social Prophet :
    ومن أرباب هذه الرؤية ريتشارد هورسلى Ritchard Horsley ويرى فى عيسى عليه السلام أنه كان معنيا بصفة رئيسية بالشئون الاجتماعية والسياسية فى أيامه . ويرى أنه كان مزارعا بسيطا Peasant يهدف من خلال نشاطه أو خدمته Ministry إلى إحداث انقلاب فى الأوضاع الاجتماعية لصالح الفقراء والمعدمين وانه كان يدين الأغنياء ويُطَوِّب الفقراء ويدعو للانفاق بسخاء والعفو عن الديون .
    ويرى أن عيسى عليه السلام لم يكن يسعى إلى قلب نطام الحكم أو استبدال النخب الحاكمة بأخرى أو طرد المستعمر الرومانى إلا أنه ربما كان يرى أن هذا منوطا بالله وأن الله يوشك أن يحدث هذا الانقلاب فى الأوضاع السياسية .
    ويرى أيضا أن ملكوت السماوات الذى كان يبشر به المسيح هو ظاهرة سياسية واجتماعية .
    حيث يحيا الناس حياة اجتماعية وسياسية وفق ارادة الله . وان الخلاص فى وجهة نظر المسيح هو السلام والعدالة فى هذه الحياة .
    ومن أنصار هذا الاتجاه أيضا هيام ماكوبى Hyam Maccoby والذى كان يرى أن المسيح أيضا لم يكن يهدف إلى انشاء دين جديد وأن المؤسس الحقيقى للمسيحية كدين مستقل هو " بولس " ومن مؤلفاته The Mythmaker : Paul and Invention of Christianity .
    الاتجاه الرابع Jesus The Savior : وهو ينظر لعيسى عليه السلام كرؤية الكنيسة التقليدية من أنه فى زعمهم " ابن الله " الذى أتى للتضحية بنفسه على الصليب من أجل غفران الخطايا . ومن أعلام هذا الاتجاه فى صفوف الأكاديميين لوك تيموثى جونسون Luke Timothy Johnson ، وروبرت هـ . شتاين Robert H. Stein ، و ن. ت . رايت N. T. Wright .
    الاتجاه الخامس Jesus the Myth : وهذا الاتجاه يرى فى المسيح أنه مجرد أسطورة وشخصية مختلقة ، فى زعمهم ، لم توجد يوما .
    الإتجاه السادس وهو رؤية ما يعرف بـ " ندوة يسوع " Jesus Seminar :
    وبحسب هؤلاء فإن عيسى عليه السلام كان حكيما يهوديا زاهدا يرى السعادة الحقيقية فى الفضيلة غير عابىء بالثروة والجاه ، وهذا ما يعرف بالفلسفة الكلبية Cynicism ، كثير السفر لم يمت كبديل عن الخاطئين ولم يقم من الأموات لكنه بشر بإنجيل اجتماعي باستعمال الأمثال والحكم. وكمهاجم للمعتقدات Iconoclastفإنه خرق عدة تقاليد اجتماعية وعقائد يهودية في تعاليمه وتصرفاته. وبشر بحكم إمبراطوري سماوي (ترجم تقليديا بمملكة الله أو مكلوت السماء ) على أنه موجود الآن لكن غير مرئي، وأنه تآخى مع الغرباء ونقد المقربين وصوّر الله على أنه أب حنون.
    ولقد فصلت الكلام عن هذه الندوة فى مثال سابق راجع مقالا للدكتورة زينب عبد العزيز بعنوان ندوة عيسى .
    ومن أعلام هذه الاتجاه جون دومينيك كروسان John Dominic Crossan ، وروبرت فانك Robert Funk .
    ويتضح من مجموع هذه التيارات والاتجاهات ،ـ بخلاف التيار الرابع ـ أنها لا تنظر للمسيح التاريخى Historical Jesus على أنه هو عينه مسيح العقيدة النصرانية Christ of Faith " ابن الله " الذى مات على الصليب تكفيرا عن الخطايا فى زعمهم ، بل يكاد يجمعهم القول بأن عيسى عليه السلام التاريخى لم يدَّعى ذلك !
    وهذا ما يؤكد عليه جون هيك John Hick بقوله : نقطة أخرى تحظى بالاتفاق العريض من قبل علماء العهد الجديد هى أن يسوع أو عيسى التاريخى لم يدَّعى الألوهية ، وهو ما نُسب إليه من قِبَل الفكر المسيحى اللاحق ، فهو لم ينظر إلى نفسه على أنه الله او " ابن الله " المتجسد (1) . راجع
    The Metaphor of God Incarnate: Christology in a Pluralistic Age, Westminster John Knox Press, page 27.
    وبنحو ذلك قال جيرد لودمان Gerd Luddemann ( انظر الحاشية )
    ويقول مايكل رامساى Michael Ramsey : إن يسوع لم يدعى الألوهية لنفسه .
    راجع Jesus and the Living Past (Oxford University Press, 1980), page 39
    وبنحو ذلك قال كل من تشارلز فرانسيس مو ل C. F. D. Moule ، وبريان هيبلثوايت Brian Hebblethwaite ، و جون روبنسون John A. T. Robinson ، وديفيد براون David Brown ( انظر الحاشية ) ،و كذا اللاهوتى جايمز دن James Dunn حيث يقول : لا نستطيع أن ندعى أن المسيح اعتقد أنه " ابن الله " المتجسد .
    راجع Christology in the Making, (SCM Press 1980), page 254
    وكذا لارى هيرتادو Larry Hurtado والذى يصف هذا الزعم بأنه ساذج ولا يتمتع بالمصداقية التاريخية . ( انظر الحاشية )
    المصادر :
    -Jesus As a Figure in History: How Modern Historians View the Man from Galilee
    - مقال بعنوان Historical Jesus Theories
    - الموسوعة الحرة مقال بعنوان Jesus
    - الموسوعة الحرة مقال بعنوان Lewis's trilemma

    --------------------------------
    الاستشهادات من هذه المراجع هى نقلا عن الموسوعة الحرة من المقالين السابقين .

    ^ "A further point of broad agreement among New Testament scholars is…that the historical Jesus did not make the claim to deity that later Christian thought was to make for him: he did not understand himself to be God, or God the Son, incarnate."—John Hick, The Metaphor of God Incarnate: Christology in a Pluralistic Age, Westminster John Knox Press, page 27.
    ^Michael Ramsey, Jesus and the Living Past (Oxford University Press, 1980), page 39: 'Jesus did not claim deity for himself'
    ^C. F. D. Moule, The Origin of Christology: 'Any case for a "high" Christology that depended on the authenticity of the alleged claims of Jesus about himself, especially in the Fourth Gospel, would indeed be precarious'
    ^James Dunn (theologian), Christology in the Making, (SCM Press 1980), page 254: 'We cannot claim that Jesus believed himself to be the incarnate Son of God' and 'There is no question in my mind that the doctrine of incarnation comes to clear expression within the NT…John 1:14 ranks as a classic formulation of the Christian belief in Jesus as incarnate God.' Page xiii.
    ^ Brian Hebblethwaite, The Incarnation (Cambridge University Press, 1987), page 74: 'it is no longer possible to defend the divinity of Jesus by reference to the claims of Jesus'.
    ^ John A. T. Robinson, Honest to God, Westminster Press (1963), p. 47: 'It is, indeed, an open question whether Jesus ever claimed to be the Son of God, let alone God.'
    ^ Larry Hurtado, Lord Jesus Christ: Devotion to Jesus in Earliest Christianity, page 5, describes the view that Jesus made 'both his Messiahship and his divinity clear to his disciples during his ministry' as 'naive and ahistorical'

    k, Honest to God, John A. T. Robinson, then Bishop of Woolwich, questioned the idea that Jesus intended to claim divinity: "It is, indeed, an open question whether Jesus claimed to be Son of God, let alone God."[27]. John Hick, writing in 1993, argued that this 'once popular form of apologetic' was ruled out by changes in New Testament studies, in which scholars do not today support the view that Jesus claimed to be God, quoting specifically Michael Ramsey (1980), C. F. D. Moule (1977), James Dunn (1980), Brian Hebblethwaite (1985) and David Brown (1985).[28] The broad consensus among New Testament scholars is that the proclamation of the divinity of Jesus was a development within the earliest Christian communities. [29]
    ^Gerd Lüdemann, "An Embarrassing Misrepresentation", Free Inquiry, October / November 2007: "the broad consensus of modern New Testament scholars that the proclamation of Jesus's exalted nature was in large measure the creation of the earliest Christian communities."; cf Larry Hurtado, Lord Jesus Christ: Devotion to Jesus in Earliest Christianity, page 5, who describes the view that Jesus made 'both his messiahship and his divinity clear to his disciples during his ministry' as 'naive and ahistorical'.
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى
    • 29 سبت, 2006
    • 2597

    #2
    السَلام عَليكُم





    :








    [frame="13 98"]
    هل كان يسوع أبيض اللون فعلا كما تصوره لوحات عصر النهضة وما تلاها من لوحات أوروبية؟ أم كان أسمر كما يدعي العديد من المسيحيين السود؟ أم تراه كان خمريا كلون أهل منطقة الشرق الأوسط، الذي هو منهم؟
    وسيبقى لون يسوع مسألة لا يمكن لأحد تقديم الدليل القاطع عليها، تماما مثل عدم إمكانية تقديم دليل مادي قاطع يثبت وجود الإله.
    ولكن هناك بعض الثوابت العلمية التي يمكن تقديمها بكثير من الثقة.
    أولى تلك الثوابت هي أن الصور والتماثيل التي لدينا هي في الغالب الأعم من إفراز العقل واليد البيضاء.
    فقد صور يسوع على أنه ذلك الشاب الوسيم الأبيض الذي يشع نورانية إلهية.
    وثانية تلك الثوابت هي أن يسوع لم يكن أبيض البشرة كبياض القوقازيين، ولا كان شعره طويلا مسترسلا كما تصوره الفنانون.
    ولكن بعض الناس يقولون إن يسوع كان أسود اللون ويقولون إنه كان من أبناء قبيلة جاءت إلى أرض كنعان من نيجيريا.
    ويعتقد آخرون إن ملامحه كانت أقرب للشكل المصري أي خمري اللون كثيف الشعر جعده ويضربون دليلا على ذلك بأنه عاش طفولته في مصر ولم يلفت النظر إليه كأجنبي عن البلاد.
    يقول العلماء إن يسوع لم يكن أوروبي الشكل بالمرة.


    ويؤكد أصحاب نظرية سواد بشرة يسوع كلامهم بقولهم إن الكنيسة الإثيوبية، التي وجدت قبل كافة كنائس أوروبا، صورت يسوع على أنه أسمر البشرة.
    وحتى إذا رفض علماء الأنثروبولوجيا هاتين النظريتين، فلن يمكنهم القول بأن يسوع كان يشبه نجوم السينما في هوليوود بأي حال من الأحوال.
    ويقول البروفيسور مارك جودريس المتخصص في علوم اللاهوت بجامعة بيرمنجهام والذي ساهم في ترميم جمجمة لرجل شرق أوسطي عاش في القرن الأول الميلادي، "أعتقد أن يسوع لم يكن لا خالص البياض ولا أسود اللون".
    ويقول "هناك فقرة في إنجيل بولس تقول إن من العار على الإنسان أن يترك شعره يطول، ولذا لا أعتقد أن الرجل كان يطيل شعره مثله في ذلك مثل كافة رجال جيله ومجتمعه، ولذلك فإن الصورة التي تبينه طويل الشعر أصفره، مخطئة".
    أما عن لون يسوع، فيقول البروفيسور جودريس إن أقدم اللوحات التي تبين اليهود تعود إلى القرن الثالث الميلادي وتبينهم خمريو البشرة وبناء عليه فيمكن القول إن يسوع أيضا - وهو من اليهود - كان خمريا.
    ويؤكد الدكتور فينسنت ويمبوش من جامعة كاليفورنيا أيضا تلك المقولة ويقول "كان يسوع من التركيبة الإثنية لشعوب البحر الأبيض المتوسط وهم خمريو البشرة بدرجات مختلفة".
    [/frame]

    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/3958925.stm

    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=11717
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
    ردود 2
    15 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 03:34 ص
    ردود 0
    32 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
    رد 1
    41 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:46 ص
    ردود 2
    32 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 18 ديس, 2023, 02:45 م
    ردود 0
    111 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة رمضان الخضرى
    يعمل...