صور جمالية ... تأمل !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب الله للأرواح نورٌ ..

    به تحى النفوس وتستريحُ ..

    سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
    بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة


      نعم أختى ..

      سورة يوسف تجسيد حقيقى لإبتلاء المؤمن بالسراء والضراء ..

      وأعظم فكرة تعبر عنها السورة هى: وفوق كل ذى علم عليم ..

      والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..

      سورة "يوسف" بها عبر وعظات كثيرة إن شرعنا بعدها فلن ننتهي .. وعلى سبيل المثال كم من مكيدة دبرت بحق نبي الله "يوسف" وظن صاحبها في نفسه الذكاء والقوة والسلطة ونسي أن هناك رب يدير الكون ولا يغفل عن مكر الليل والنهار يعلم ما توسوس به النفوس وهو أقرب إلينا من حبل الوريد .. فما كان نبي الله صلى الله عليه وسلم مع اخوة نبي الله "يوسف" وهم يمكرون ويعقدون العزم على التخلص منه ظانين بأنهم سينزعوا مكانته من قلب أبيه أو أن ذلك سيرفعهم درجة عنده ولكن في النهاية فعلًا : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .. فلقد آثره الله عليهم وآتاه الحكم وعلم تأويل الأحاديث .. فما زاد الحقد نبي الله "يوسف" إلا حبًا في قلب أبيه ورفعة عند الله عز وجل .. وما زاد استخدام سلطة امرأة العزيز ومكرها هي ونساء المدينة إلا عزًا وتمكينًا لنبي الله الذي صار بعد ذلك عزيز "مصر" بعد أن كان سجينًا فيها .. ولكي نعلم بالنهاية أنه لا اجتماع وكثرة عدد اخوته وكبر عمرهم وقوتهم البدنية كان قوة .. ولا سلطة نساء المدينة ومكرهم رغم كثرة عددهم كان قوة .. ولا كان وجوده دون سند أو معين من البشر في الجب ثم في القصر ثم في السجن في غير أرضه وبعيدًا عن أهله كان يدل على وحدته فقد كان معه الله عز وجل ومن معه الله فهو حسبه ..

      والله أخبر نبيه "محمد" صلى الله عليه وسلم وأخبرنا في قرآنه عما مكروا به وظنوا أنه لن يعلمه أحد ولن يطلع عليه أحد .. بالنهاية المكر السئ لا يحيق إلا بأهله والله لا يصلح عمل المفسدين .
      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

      تعليق


      • جزاكم الله خيرا

        افتقدتكم كثيرا اخوة الخير

        جعله الله فى ميزان حسناتكم

        تعليق


        • أسال من جلت قدرته
          وعلا شأنه
          وعمت رحمته

          وعـــم فضــــــله

          وتوافـــــــرت نعمـة

          أن لا يــــرد لكم دعوة

          ولا يحـــــــرمكم فضـــــله

          وان يغــــــدق عليــــكم رزقـه

          ولا يحـرمكم فضله ولا من كرمه

          وينـزل في كـل أمـــــر لكم بــــــركتـه

          ولا يستثــنيكم مـن رحمتـه ويجعـلكم من
          (إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل
          القرآن أهل الله وخاصته)
          ومن ( بلغوا عني ولو آية )
          حديث صحيح في البخاري
          بارك الله فيكم وطرحكم الطيب والفائدة الأجمل
          أسأل الله العظيـم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم

          الإخـلاص في القـول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد.; 14 سبت, 2013, 07:49 ص. سبب آخر: صور منتهية.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة بن الإسلام مشاهدة المشاركة
            جزاكم الله خيرا

            جعله الله فى ميزان حسناتكم
            المشاركة الأصلية بواسطة أنور علي مشاهدة المشاركة
            أسال من جلت قدرته
            وعلا شأنه
            وعمت رحمته

            وعـــم فضــــــله

            وتوافـــــــرت نعمـة

            أن لا يــــرد لكم دعوة

            ولا يحـــــــرمكم فضـــــله

            وان يغــــــدق عليــــكم رزقـه

            ولا يحـرمكم فضله ولا من كرمه

            وينـزل في كـل أمـــــر لكم بــــــركتـه

            ولا يستثــنيكم مـن رحمتـه ويجعـلكم من
            (إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل
            القرآن أهل الله وخاصته)
            ومن ( بلغوا عني ولو آية )
            حديث صحيح في البخاري
            بارك الله فيكم وطرحكم الطيب والفائدة الأجمل
            أسأل الله العظيـم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم

            الإخـلاص في القـول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي
            جزانا وإياكم .
            اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

            تعليق



            • ويقص الصغير رؤياه على أبيه في جو من الألفة ..

              عائلي هو .. حنان الأب والشيخ الكبير وبراءة الصغير وعفويته .. يالها من رقة يلين لها القلب وتثار لها الشجون وتدمع لها العيون !

              وما إن ننتهي من هذا المشهد الدافئ يخبرنا الله عز وجل بشأن هذا الصغير الذي قدر له قبل أن يكون : آتاه الله معجزة تأويل الرؤى بلا خطأ ، ثم نعلم أنه سيحظى بذات الشرف الذي حظي به أبويه "إبراهيم" و"إسحاق" عليهما السلام نبي مجتبى وكريم

              ويظن القارئ لأول وهلة أن القصة ستسير على المنوال الهادي والإيقاع الرتيب إلى أن تفاجئنا تلك الافتتاحية المثيرة والغامضة للقصة :

              { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ }[ يوسف : 7 ]

              تلك الآية التي لابد يتوقف عندها القارئ ليعتدل في جلسته متأهبًا للآتي بعد أن تتسرب إلى قلبه قشعريرة ما !
              تلك الآية التي ما إن يقرأها القارئ لابد أن تتبدد الابتسامة الحانية التي كست وجهه بعد مشهد الرؤيا الدافئ .. أقلق هو ؟ ماذا تعني تلك العبارة الغامضة ؟

              وأي عبر وآيات سيستخلصها السائلين الشغوفين من "يوسف" عليه السلام واخوته ؟

              يتبع بإذن الله ..
              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

              تعليق



              • كانوا أكبر عمرًا وبالتالي أكثر قوة بدنية .. ذكروا أنهم "عصبة" !

                الصغير بمفرده - أو هكذا ظنوا - صغير وضعيف ، ما الضير لو انتزعوه من حضن أبيه وتخلصوا منه لكي تخلو لهم الساحة ثم يتوبوا بعد ذلك ؟ نعم هكذا ظنوا !

                قد يدفع الحقد الإنسان للإقدام على جرائم .. فبه تعمى الأبصار وتنتزع الرحمة من القلوب ولكن هل بالأساليب غير السوية وبإيذاء الآخرين يحظى الإنسان بما يريد ؟!

                وهل بالمكر وبحرمان الأب من صغيره سيجعله ينساه أو يكرهه أو تبهت محبته في قلبه ؟
                لديهم المقومات .. كثرة عدد وعمر كبير وقوة بدنية وذكاء الشباب .. كلها مقومات يظن منها أن فيها الغلبة والنصر !

                لقد مكر الاخوة "الكبار" وعقدوا العزم على التخلص من أخيهم الصغير الضعيف ، بالتأكيد حرصوا أن يكون ذلك الاتفاق بعيدًا عن العيون خاصة الأب .. ولكن ماذا عن رب الأب ؟
                قد ينسى الإنسان لوقت أن للكون رب يديره .. يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما تخفي الصدور ..

                ما أجمعوا وعقدوا العزم عليه وظنوا أنه في الخفاء ولن يطلع عليه أحد صار قرآنًا يقرأ أناء الليل وأطراف النهار .. لقد أصبح خبرهم هذا عبرة وعظة لأمة خاتم الأنبياء والمرسلين إلى أن تقوم الساعة !

                لقد صار اتفاقهم الذي ظنوا أنه خفية معروفًا لكل الناس .. معروفًا لـ"أمة" فيما بعد !

                هلا اعتبرنا ؟

                تأملات في سورة "يوسف"
                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                تعليق




                • وإن رأيتوه من بعيد خلتوه يضحك وإن اقتربتم رأيتم وجه قد علت قسماته ضحكة التهكم ، أما العيون .. فشاخصة لا حراك فيها وقد سكنتها الدموع تفيض وتجري لتتجدد من نبعها من جديد !

                  هذا حال قارئ قد علم أنهم بعد أن ألقوا الصغير في الجب .. لقد جاءوا أباهم عشاءً يبكون ! تخيلوا ؟؟

                  لماذا يبكون ؟

                  هل يبكون لأنه لم يكن يخطر بباله أن أخوته وأحب الناس إليه لم يذهبوا ليتنزهوا به وليحتمي بهم ليسير آمنًا مطمئنًا في صحبتهم ولأنهم غدروا به وخانوا ثقته فيهم وشعوره معهم بالأمان ؟ هل يبكون لأنهم جذبوه وألقوه بلا رحمة في الجب ولا نظره في وجهه البرئ تردهم عن فعلتهم وقد جردوه من قميصه ليثبتوا لأبيهم صدق روايتهم ؟

                  هل يبكون حال صغير ترك بلا مأوى ، بلا دفء ، بلا طعام ، بلا حنان ، ليواجه وحيدًا مصيره المجهول ؟

                  هل يبكون لأنهم تخيلوا مدى فزع الصغير من ظلام الجب ووحشته ؟
                  هل يبكون لأنهم يعلمون حال الشيخ المسن عندما يعلم بفقد صغيره المسكين ؟

                  بل يبكون اصطناعًا .. لكي تثبت رواية اتهام الذئب أمام أبوهم وقد ذكروًا أنه ليس بمؤمن لهم على أية حال !

                  أما الأب .. فيا أسفى على الأب .. وما أشفقنا على حاله!

                  اغمضوا أعينكم على دموعكم وطبقوا عليها برفق وتنفسوا بعمق .. نعم
                  : "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"

                  فصبر جميل .. دموع قد ألهبت أهداب العين وأحرقت الوجنات !
                  الله المستعان .. ومن إلا الله يعين على نائبة كهذه ؟!

                  وإنها للمرة الأولى التي تثبت فيها براءة الذئب في قصة فقد كان الجاني ههنا : "إنسان" ، براءة الذئب من دم ابن "يعقوب" ..!

                  ( تأملات في سورة "يوسف" )
                  اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                  تعليق







                  • أسال من جلت قدرته
                    وعلا شأنه
                    وعمت رحمته
                    وعــم فضــــــله
                    وتوافـــــرت نعمــه
                    أن لا يــــرد لك دعوة
                    ولا يحـــــرمك فضــــــله
                    وان يغــــدق عليــك رزقــه
                    ولا يحـــــرمك مـــــن كرمــــه
                    وينـــزل في كل أمـــر لك بركتــه
                    ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من


                    (إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل
                    القرآن أهل الله وخاصته )


                    ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
                    بارك الله فيكم وطرحكم المميز المفيد أثابكم الله







                    تعليق




                    • وباعه اخوته بدراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ، ولو سألوهم أن يأخذوه بلا مقابل لأجابوا

                      بيع الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم وصار بضاعة ، ولا عجب أن يكون الثمن بخسًا !

                      بيع الصغير بثمن بخس وما كانت كنوز العالم لتفتديه عند أبيه !

                      الصغير في الجب وحيدًا .. لا اختار أن يغادر حضن أبيه ولا أن يبيعه أخوته - وللحق إنها لم تكن المرة الأولى التي يبيعه اخوته فقد باعوه حينما غدروا به وعقدوا العزم على التخلص منه ..

                      فإن كان هذا ما فعله به الاخوة فماذا ينتظره من مصير مجهول مع هؤلاء الغرباء ؟

                      كلا وربي لقد ظنوا حينها أن الأقلام قد رفعت وأن الصحف قد جفت وأن الصفحة قد طويت .. ولكن الله قد قدر شيئًا آخر !

                      تأملات في سورة "يوسف"
                      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                      تعليق




                      • وعلى نفس الأرض .. يتعرض لنفس الابتلاء الذي تعرضت له أمه "سارة" زوج خليل الرحمن في الأولين !

                        في "أرض" مصر .. ها هو يتعرض لاختبار جديد يكشف عن معدنه النفيس ، الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم سليل الأنبياء والصديقين ، ليضرب بفعلته أروع الأمثلة ليعطي للبشرية درسًا جديد ومعنى جديد يغيب عن الكثيرين ومازال يغيب إلى يومنا هذا ، ألا وهو نموذج الرجل"الحيي العفيف" !

                        ولعل في ذكر وسامة وحسن خلقة نبي الله الصديق "يوسف" هدف وحكمة ما ، ألا وهي أن كثير من الرجال يظنون أنهم لا تكتمل وسامتهم أو رجولتهم إلا أن أحيطوا بعدد لا بأس به من النساء أو أن الحياء والعفة لابد أن تكون من صفات المرأة فقط .. بل إنه لو علم كيف يحترم الناس الرجل المتحفظ مع النساء وكيف ذلك يدل على ثقته بنفسه لما أهانها برفع الكلفة معهن !

                        ها هو الصديق "يوسف" سليل الأنبياء والصديقين الذي أعطي شطر الحسن يواجه المرأة التي ظنت أنها ستتحكم في مصيره أو أنها صاحبة الفضل عليه بأن آوته صغيرًا ، ومن الممكن أن يقول غيره حينها ما المشكلة مرة ولن تتكرر حتى لا تطردني .. كيف أرفض للمرأة التي آوتني صغيرًا طلبًا " !

                        ظنت أنه بمجرد أن تأمره قائلة : "هَيْتَ لَكَ" داعية إياه للفاحشة أنه سيرضخ لها وسيستجيب .. لقد رفض الصديق القوي الشجاع حسن الخلق والخلقة طلب المرأة وقال في وجهها : "مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" ، لم يعبأ بردة الفعل ولا المصير المنتظر بعد فعلته بل كان كل همه أن يفر منها إلى الباب وفي التعبير القرآن البليع " وَاسْتَبَقَا الْبَابَ" دليل على أن كل منهما كان حريصًا للحاق بالباب .. فهو كان يريد أن يلحق بالباب ليفر بنفسه وهي كانت تريد أن تلحق بالباب لتلحق به !

                        وهل توقف البلاء عند هذا الحد .. وهل كان منتهى تحديه لها ليضرب لنا مثلًا فريدًا في العفة والحياء هو أن يلحق بالباب لينجو منها .. كلا ، فالقصة لم تنته بعد !

                        ( تأملات في سورة "يوسف" )

                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق



                        • بالطبع لم تكن نهاية المطاف ، فها هو الشاب حسن الخلق والخلقة يواجه التحدي ليثبت للمرة الثانية قوة إيمانه وثقته بنفسه ، فكما أشرت بالأمس لأن هناك صنف من الرجال لا يشعر بأهمية نفسه إلا إن أحيط بالنساء ، فتجدونه يغازل في تلك ويلفت نظر تلك ويجذب انتباه تلك لا لشئ إلا لأنه لا يشعر بيقمته إلا بالنساء ولا يعرف ماذا يريد بالضبط !

                          أما الحيي العفيف نبي الله الكريم الصديق هذا المرة يطيح بامرأة العزيز ونساء ا
                          لمدينة اللاتي قطعن أيدين عندما رأوه ، فالمرأة لم تكتف فقط بدعوته للفاحشة بل دعت نساء المدينة أيضًا ليروه ويعذروها ثم طلبن منه أن يطعها في طلبها !

                          فما كان جوابه إلا أن قال : " رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ " ، السجن أحب إلى نبي الله من أن يجهل فيميل لهؤلاء النسوة ، وفي نظري أن ما لفت نظرهن له ليس هيأته فقط ولكن عفته وخلقه لأن العفيف عزيز النفس صعب المنال يرغب فيه بشكل أكبر ، ووفقًا للقاعدة المعروفة فكل ممنوع مرغوب ، وربما لو كان سهلًا لسقط من أعينهن ولصار مثله مثل غيره في نظهرهن ، والواقع أن الرجال كثر ولكن ليسوا كلهم ذووا أخلاق فما يميز رجل عن غيره هو حسن الخلق والهيبة وإن انتزعا منه يسقط من النظر ولا يقام له وزنًا بل وسيفقد احترام الناس وثقة من الصعب أن تسترجع أبدًا مهما فعل .. لذا فهذا الموضع من قصة "يوسف" عليه السلام مفيد جدًا ليثبت لنا معايير الرجولة الحقة ..

                          سلام على "يوسف" في العالمين والذي ملأ الدنيا أدبًا وأعطى درسًا قاسيًا للرجال .


                          ( تأملات في سورة "يوسف" )
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق



                          • وها هو ينتقل من ضيق إلى ضيق .. حياة أشبه بالغابة الموحشة الكئيبة في ليلة ظلماء باردة ولولا نور الله وبصيرته ودفء هداه لانتهى كل شئ ، فراق الأب الحبيب وغدر الإخوة وفراق الأرض والأهل والسكن والعيش الاجباري في مكان لا يريده
                            بلا صاحب ولا مؤنس ولا معين إلا رب العباد .. ويكفينا هو وحسبنا ونعم الوكيل
                            هذه المرة الصديق يدفع في السجن لا لشئ إلا لعفته وطهره .. بل كان هذا السجن الكئيب أحب إليه من أن يفعل ما يغضب الله عز وجل .. وليس هذا فحسب بل وجد رفقاء معه في هذا السجن أيضًا !

                            رفقاء سجنه طلبوا منه المساعدة في تأويل رؤاهم لما وجدوا فيه من الإحسان وصلاح الحال ، ربما لوكان أحدنا في مثل حالته لما طاق كلمة من أحد ولربما اعتزل الجميع وانتظر الموت أو الخروج للحياة
                            هل نهرهم ؟ هل قال لهم أنا في حالة لا تؤهلني لتأويل رؤاكم أو الحديث مع أحد ؟

                            بل انتهز نبي الله الصديق "يوسف" الفرصة ونسب ما رأوه عليه من صلاح وفضل إلى الله عز وجل وأخذ يستدرجهم ويدعوهم إلى الله عز وجل .. وأنه رغم كل ما فيه من ضيق إلا أنه يذكر نعم الله عليه ويحصيها بأن أنعم الله عليه بالنبوة والحكمة وما أعظمها من نعمة هي اتباع ملة الآباء : إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم جميعًا السلام
                            درجة لا ينالها إلا حليم .. أن تدعو الله عز وجل وأنت في أقصى حالات الضيق والكرب ، فالبعض عندما يقع في كرب ينتقم ممن حوله أو يعرض وينأى بنفسه جانبًا ، ولكن أن يتحول كربك إلى طاقة إيجابية تدفعك إلى تدعو إلى سبيل الله بإخلاص لتثبت أنك راض بقضاء الله في كل حال فهو عين الصبر ، فما معنى مثلًا أن تقول بلسانك أنك راضي وكل أفعالك لا تدل على ذلك ..

                            الدعوة في أقصى حالات الكرب والضيق هي سبيل النجاة ، وليس هذا فحسب بل أخذ يحدثهم بحنو وتلطف ولو لاحظنا أنه ما ناداهم إلا بـ"صاحبي السجن"

                            وفي منادته لهما بـ " يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ" - وما ذكر إلا أنه ناداهم بغير ذلك - دلالة على ما أقول ، ولعل هذا الموضع من أكثر المواضع التي تكشف شخصية نبي الله يوسف الحليم الكريم المتسامح .. ففي قوله "يا صاحبي" السجن ألفة ورفق ولين من الصعب أن يصدروا من إنسان تعرض لما تعرض له من ظلم على مدار حياته ..

                            فالمآسي والابتلاءات التي يتعرض لها الإنسان قد تجعل منه إنسان انتقامي شرس أو تجعل منه إنسانًا غاية من العطف والرقة والحنان .. ونبي الله الكريم الصديق كان من الصنف الثاني فقد أحسن الله مثواه وآتاه الحكمة والعلم
                            وهذا أيضًا يعلمنا أنه لا يصح أن نقول أن هذا ليس وقت الدعوة أو أنني في حالة نفسية لا تسمح بذلك .. ادع إلى سبيل الله في كل وقت وحين كلما سنحت لك الفرصة ، فلا تدري لعلها لا تجئ مرة أخرى فتحرم منها ..

                            يتبع بإذن الله ..


                            ( تأملات في سورة "يوسف" )
                            اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                            تعليق


                            • أسال من جلت قدرته
                              وعلا شأنه
                              وعمت رحمته

                              وعـــم فضــــــله

                              وتوافـــــــرت نعمـة

                              أن لا يــــرد لكم دعوة

                              ولا يحـــــــرمكم فضـــــله

                              وان يغــــــدق عليــــكم رزقـه

                              ولا يحـرمكم فضله ولا من كرمه

                              وينـزل في كـل أمـــــر لكم بــــــركتـه

                              ولا يستثــنيكم مـن رحمتـه ويجعـلكم من
                              (إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل
                              القرآن أهل الله وخاصته)
                              ومن ( بلغوا عني ولو آية )
                              حديث صحيح في البخاري
                              بارك الله فيكم وطرحكم الطيب والفائدة الأجمل
                              أسأل الله العظيـم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم

                              الإخـلاص في القـول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 أسابيع
                              رد 1
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                              رد 1
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              يعمل...
                              X