** من أسباب التحريف عند النصارى ،،،التحريف للانتصار لعقيدة التثليث **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد السلام الأدنداني
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** من أسباب التحريف عند النصارى ،،،التحريف للانتصار لعقيدة التثليث **

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    ** من أسباب التحريف ،،،التحريف للانتصار لعقيدة التثليث **
    جاء في كتاب (مختصر إظهار الحق ) ([1])..... في رسالة يوحنا الأولى 5 / 7-8 : (7) فإن الذين يشهدون ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد (8) والذين يشهدون في الأرض ) هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد) .
    وقد كان أصل العبارة على ما قال محققوهم هكذا : ( فإن الذين يشهدون هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد) ، وهذا نص طبعة سنة 1865م . أي بدون الزيادة التي بين القوسين المعقوقتين .
    أما نص طبعة سنة 1825م و1826م فهكذا : ( لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد) .
    والنصان متقاربان ، فزاد معتقدو التثليث في المتن فيما بين أصل العبارة العبارة التالية : ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض ) فهذه العبارة التي هي مستند أهل التثليث إلحاقية يقينًا ، أي من التحريف بالزيادة ، وقد قال كثير من المحققين المتعصبين بأنها إلحاقية واجبة الإخراج ، مثل كريسباخ وشولز وهورن وآدم كلارك وجامعو تفسير هنري وإسكات .
    وأما العالم أكستاين الذي هو أعلم علماء النصارى في القرن الرابع الميلادي ، والذي هو إلى الآن عمدة أهل التثليث ، وكان يناظر فرقة إيرين التي تنكر التثليث ، فقد كتب عشر رسائل في شرح رسالة يوحنا الأولى ، ولم ينقل هذه العبارة في رسالة من رسائله العشر ، ولم يستدل بها على منكري التثليث ، وراح يرتكب التكلف البعيد ، فكتب في الحاشية أن المراد بالماء : الآب ، وبالدم : الابن ، وبالروح : الروح القدس ، ولو كانت هذه العبارة الإلحاقية موجودة في عهده ، لتمسك بها ولنقلها في رسائله للاستدلال بها ضد المنكرين للتثليث ، ولكن يظهر أن معتقدي التثليث بعد أكستاين استفادوا من هذا التكلف البعيد والتفسير الغريب ، فاخترعوا هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم الباطلة ، وأدخلوها في رسالة يوحنا الأولى ، وجعلوها جزءا من المتن .
    وفي المناظرة الكبرى التي تمت في الهند سنة 1270هـ 1854 م بين الشيخ رحمت الله الكيرانوي وبين القسيسين الدكتور فندر وشريكه فرنج أقر القسيسان بأن هذه العبارة محرفة ، وسلما بالتحريف في سبعة مواضع أخرى .
    وقد كتب هورن اثنتي عشرة ورقة في تحقيق هذه العبارة ، فقام بتلخيصها جامعو تفسير هنري وإسكات ، وفي تلخيصهم ذكروا أدلة الذين يثبتون أن هذه العبارة كاذبة كما يلي :
    1- أن هذه العبارة لا توجد في نسخة من النسخ اليونانية المكتوبة قبل القرن السادس عشر الميلادي .
    2 - أن هذه العبارة لا توجد في النسخ المطبوعة التي طبعت بالجد والتحقيق التام في الزمان الأول .
    3 - أن هذه العبارة لا توجد في أكثر النسخ القديمة اللاتينية ، ولا توجد أيضا في ترجمة من التراجم القديمة غير الترجمة اللاتينية .
    4 - أن هذه العبارة لم يتمسك بها أحد من القدماء ولا مؤرخو الكنيسة .
    - أن هذه العبارة أسقطها من المتن أئمة فرقة البروتستانت ومصلحو دينهم ، وبعضهم وضع عليها علامة الشك .
    وبهذا يظهر لك جليًا أن النصارى كانوا يحرفون كتبهم قصدًا إذا رأوا في التحريف مصلحة لهم أو انتصارًا لعقيدتهم ، والعجب أن باب التحريف الذي كان واسعًا قبل اختراع المطابع ، مازال مفتوحًا وما انسد بعد اختراعها ، فهذا لوثر الإمام الأول لفرقة البروتستانت والرئيس الأقدم ترجم الكتب المقدسة باللسان الجرمني ليستفيد منها أتباعه ، وطبعت هذه الترجمة مرارًا في حياته ، ولم يكتب هذه العبارة في ترجمته ولا ظهرت في الطبعات المتكررة أثناء حياته ، وفي آخر حياته أعاد طباعتها سنة 1456م ، فأوصى في مقدمة هذه الطبعة : ( أن لا يحرف أحد ترجمتي ) ، لكن هذه الوصية لما كانت مخالفة لعادة أهل الكتاب عموما ولعادة النصارى خصوصًا ، لم يلتزموا بها وعملوا بعكسها ، فلم يمضي على موته ثلاثون سنة حتى قام أهل مدينة فرانكفورت بألمانيا سنة 1574م بطباعة ترجمة لوثر ، فأدخلوا فيها هذه العبارة الجعلية الكاذبة ، ثم أعيدت طباعتها بعد ذلك عدة مرات ، فأسقطوها من الطبعات اللاحقة خوفا من طعن الخلق عليهم ، ثم قام أهل مدينة وتنبرغ بألمانيا بإعادة طباعة ترجمة لوثر سنة 1596م و1599م فأدخلوا فيها هذه العبارة ، ومثلهم كذلك أهل مدينة هامبورغ ، حيث طبعوا ترجمة لوثر سنة 1596 م فأدخلوا فيها هذه العبارة ، ثم خاف أهل مدينة وتنبرغ من اختلاف الطبعات للترجمة الواحدة أن يجر ذلك طعن الخلق عليهم ، فأعادوا طباعتها مرة أخرى فأسقطوا منها هذه العبارة ، ثم ما رضي النصارى البروتستانت بهذا التردد بين الإدخال والإسقاط ، فأجمعوا على إدخالها في ترجمة لوثر في جميع الطبعات اللاحقة على خلاف وصية إمامهم ، فمن كانت هذه عادتهم بعد انتشار المطابع ، فكيف يرجى منهم عدم التحريف في النسخ القليلة المحصورة بأيدي أناس معدودين قبل ظهور المطابع ؟!
    وقد كتب الفيلسوف المشهور إسحاق نيوتن رسالة حجمها بقدر خمسين صفحة أثبت فيها أن هذه العبارة وعبارات أخرى جعلية محرفة .
    وهذه العبارة الجعلية المحرفة وردت في طبعتي سنة 1865 م و1983م بين قوسين هلاليين كبيرين كما يلي : فإن الذين يشهدون ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض) هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد .
    وقد قال الطابعون والمصححون لهاتين الطبعتين في الصفحة الأولى منهما : إن الكلمات والعبارات التي ليس لها وجود في أقدم النسخ وأصحها جعلوها بين قوسين هلاليين .
    وهذه العبارة لم ترد في طبعة العهد الجديد ([2]) للآتين التي نشرتها دار المشرق في بيروت في المطبعة الكاثوليكية سنة 1982م ، وكذلك لم ترد في طبعة مطابع الحرية في بيروت سنة 1983م بإشراف جان عون .
    ** التحريف لإظهار أن عيسى ابن الله **
    في سفر أعمال الرسل 8 / 37:( فقال : فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز . فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله ) .
    فهذه الفقرة : ( أن يسوع المسيح هو ابن الله ) إلحاقية زادها أحد من أهل التثليث ، واتفق كريسباخ وشولز على أنها إلحاقية جعلية كاذبة .
    ** خلاصة أبحاث علماء النصرانية تقول بحق **
    إِن الأناجيل القانونية ما هي إلا كتب مؤلفة- بكل معنى الكلمة- وهي تبعا لذلك معرضة للصواب والخطأ . ولا يمكن الادعاء ولو للحظة واحدة أنها كتبت بإلهام .
    لقد كتبها أناس مجهولون ، في أماكن غير معلومة ، وفي تواريخ غير مؤكدة . والشيء المؤكد- الذي يلحظه القارئ البسيط كما يلحظه القارئ المدقق- أن هذه الأناجيل مختلفة غير متآلفة ، بل إنها متناقضة مع نفسها ومع حقائق العالم الخارجي (حيث فشلت التنبؤات بنهاية العالم ) .

    [1] -المؤلف : رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي الهندي – أثابه الله تعالى - / تحقيق محمد أحمد عبد القادر ملكاوي– أثابه الله تعالى - .

    [2] - قال إبراهيم خليل أحمد - أثابه الله تعالى - الذي كان قسًا وأعلن إسلامه وصار داعية من دعاة الحق : إن القرآن دقيق كل الدقة فهو لم يذكر العهد الجديد ولا العهد القديم ولكنه ذكر التوراة والإنجيل .
    والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
    ردود 3
    47 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة mohamedfaid, 10 ديس, 2023, 02:10 م
    ردود 0
    25 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamedfaid
    بواسطة mohamedfaid
     
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2023, 02:49 ص
    ردود 0
    61 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:02 ص
    رد 1
    39 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:47 ص
    ردود 0
    72 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة Mohamedfaid1
    بواسطة Mohamedfaid1
     
    يعمل...
    X