هل سنغير ؟؟؟؟ للجادين فقط

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد فخر الدين مسلم اكتشف المزيد حول محمد فخر الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخيراً عدنا لموضوع ظننت عند كتابته أنه سيثمر بنتائج جلية ....

    أخواني الكرام ، عندما كتبت هذا الموضوع كتبته بنية التغيير الجدي وليس التسلية أو مجرد عرض الأفكار فقط : لا إخواني قصدي كان التغييـــــــــــــــــــــــــــــر الجـــــــــــــــــــــــــــدي ، بمعنى أنه إذا وضعنا فكراً ما هنا ووافقنا عليه فعلى كلٍ منا التقيد به ومحاولة تنفيذه ونشره كي نغير بجدية ....

    ولكني للأسف ،، سرعان ما يإست بعدما نوقش الموضوع لمدة يومين فقط ثم ترك ليلقى حتفه مع العديد من محاولات التغيير ....

    قد يصفني البعض بالتشاؤم أو عدم التفاؤل ، ولكن لماذا أتفائل وأنا أعيش في عالم أخشى أن أقول فيه كلمة صدق فأصبح شاذاً في مجتمعٍ طالما تحسر قلبي على حاله ؟؟

    لماذا أتفائل وأنا أرى شباب أمتنا ذوي الأفكار النيرة والإختراعات والإبتكارات المذهلة ينتهي بهم الحال إما " فوت علينا بكرة يا سيدي " وإما أن ينتهي بهم خارج البلاد ؛ متناسيين مبدأ الولاء والبراء ، ومتناسين حقيقة أنهم بما ينقلوه للخارج أو ينقلوه من الخارج يضرون به أنفسهم وأهليهم وبلادهم ولا يشعرون ،،،، ربما لا يكون الحال مع من يهاجر لبلاد عربية فكلنا واحد ،، ولكني أرى الخطر قادم من هجرة شبابنا لبلاد الغرب ،،، هل تتخيلون أن شبابنا يهاجر للعمل بإسرائيل ؟!!!!
    هل تتخيلوا ذلك ؟!

    لماذا؟!! ما الذي جعلهم يصلون لهذه الدرجة من الإستسلام ؟؟؟؟؟!!!!!!

    أليس من العيب أن ترك هذه المشاكل ونتفرغ لمشكلة ماش كورة؟!!!!

    ألا تنطبق مقولة يا خير أمة ضحكت من جهلها الأمم على حالنا اليوم ؟!!

    كن منصفاً أخي الكريم وأختي الكريمة ، إعترف بأخطائك وإندم عليها وابدأ

    بالتغييـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــر

    [line]-[/line]


    تأتي الآن لمناقشة ما كتبه مولانا الحبيب الشرقاوي ونقله إلى موضوعنا :::

    في البداية عبر أخي الكريم عبد المنعم عما يدور في صدور الكثير ممن هاجر للخارج ، وهو الرغبة الشديدة للعودة إلى البلد الأم وفي المقابل التفكير في الوضع اللآدمي في هذه البلد ،، فقال مولانا الشرقاوي ::

    أخونا الحبيب ... تقريبا نحن في وضع واحد ... أنا خارج بلادي بل وتركت بالفعل عملى الحالى لاجرب حظي في عمل خاص قريبا إن شاء الله.
    وليسمح لي مولانا بالسؤال ::

    -هل ستبدأ عملك الخاص المستقبلي إن شاء الله في بلدك الأم أم في مكان سفرك أو هجرتك ؟؟
    - وإذا كان في المهجر ؛ فلما لم تجربه في بلدك الأم ؟ وما دوافع ذلك ؟؟

    هل أنت مشتاق للعودة أم في أشد الإحتياج؟
    هل تكرار زياراتك لبلدك الأم يكفي؟ ام تحتاج للعودة النهائية؟
    أظن أن السؤال غير مريح نفسياً ،،،
    كم من مرة رأيت فيها أقاربي وهم راحلون حيث يذهبون ،،، مشاهد مؤلمة ... لماذا يبكون وهم راحلون ؟! أليس الرحيل بطوع إختيارهم ؟ أهم مجبرون على ذلك ؟؟ إذا فلماذا يبكون ويبكونا معهم ؟؟!!!

    أهو باليسير بكاء الرجال ؟
    إذن فهنا يتساوى الإشتياق مع الحاجة الشديدة .... هذه وجهة نظري ....

    أما عن تكرار الزيارة فأظن أنها لا تكفي ،، فأنا أعيش شبه غربة عن أهلي بواقع أنني طالب جامعي ملتحق بمدينة جامعية ولا أرى أهلى إلى في المناسبات كالأعياد والأجازات ، ولكن هذه الأجازات لا تكفي ...

    هل لديك المردود المادي الذي يسمح لك بالعيش الكريم في مستوى مقارب في بلدك الأم؟
    أظن أنه من المفترض أن يكون هذا الشخص الذي لا يريد أن يترك عمله ليرجع إلى بلده ، من المفترض أن يكون لديه الراتب المغري الذي يدفعه لذلك ، أي لديه المردود المادي ،، فلما لا يأتي بهذا المردود المالي ليبدأ به مشروع في بلده مثلاً ؟؟


    هل عمرك يسمح لك بالبداية أم أنك في منتصف العمر (بالمصرى زي اللى رقصوا على السلم .. لا اللى فوق سمعوهم ولا اللى تحت شافوهم).
    أظن أن العمر لم يعد عاملاً أساسياً في العمل وخصوصا العمل الخاص .....


    شكرا لك مولانا الكريم على إعادة تفعيل الموضوع ...

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ظننت عند كتابة هذا الموضوع أنني أستطيع أن أغير بلدي عن طريق مشاركة غيري في الأفكار وتوحيدها وإيجاد الأصلح منها لكي يكون حلاً لأزمة ما ..... ولكن للأسف خاب ظني ورجعت بخفي حنين ،،،

      ظننت عند كتابة هذا الموضوع انني قد اقنع شاباً " إبن عمتي والذي كان في مقام أخي الأكبر" بعدم الهجرة للعمل بالخارج ..... ولكن فشلت

      ربما لأنكم لم تساعدوني وتساعدوه على عدم ترك بلده واهله واحباؤه ، ولكن ... فات الأوان

      في الحقيقة ؛ وبالرغم من معزته الخاصة عندي ، فإنني لم أبكي أثناء وداعه ، فقط بعدها بيوم ثم الآخر بكيت لدقيقة أو أخرى متذكرا إياه ثم تمالكت نفسي ،، لأني أعلم أنه معذور في ترك بلده وأهله وولائه وبرائه لكي يعيش " كإنسان "

      حينها أنشدت وقلت :

      بكى وأبكاني ... وزاد ألمي وأحزاني
      دموعي في عيوني تعانقـه بوجـدان
      بكى وأبكاني ... وزاد ألمي وأحزاني
      سمعت دموعه في حرقة تسكن آذاني
      بكى وأبكاني ... وزاد ألمي وأحزاني
      رأيـت في عينـه مالا أريد لإنسان


      نعم بكى ،،، وأبكاني




      يلفت إنتباهي دائما أننا في منتدى ديني إسلامي ، وأن من مبادئ الإسلام أنه من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ،،،

      فهل أنتم سعداء بمشاهدة أحوال بلادنا وأحوال العرب عموماً ؟!

      لماذا أخي لا تكرس كل إهتمامك لإصلاح حالك وحال من حولك وحال بلدك ؟!!


      ألا تخاف سؤال الله عما قدمته لوطنك ولدينك ؟!





      سؤال أخير

      هل سنغير ؟


      إذا كان موضوع النقاش صعب ممكن نغيره
      تفضلوا بوضع مقترحاتكم لمناقشة موضوع ما

      تعليق


      • #18
        السلام عليكم ورحمة الله ..
        أخي محمد فخر الدين .. لقد قرأت موضوعك بالأمس وكنت أريد أن أقول لك أشياء كثير ة لكنها غير مرتبة ..
        وحتى الآن لا أستطيع أن أقول أنني سأفيدك في موضوع سلبيات هجرة المواطن خارج وطنه ..
        حيث أنني لم أتعرض لهذا الموضوع بصورة شخصية ولم يفعل أحد أقاربي هذا ..
        لكني فكرت .. مثلاً لو أراد أخي أن يهاجر لشعرت بالضيق الشديد ولحزنت على ذلك ولحاولت إقناعه بكل الوسائل حتى يتخلى عن فكرته تلك ..
        لكن ..
        لا لأن الهجرة خارج البلد شيء مأسوي على الصعيد الوطني ..
        ولكن لأنها سوف تكون شيء مأسوي بالنسبة لي ..
        مع أنني لا أرى أخي بصفة دائمة أو مستمرة .. لكن مجرد الشعور أنه قريب .. هذا شعور جميل ومريح ..
        إذن .. أنا أريد أن أسألك .. لماذا تحديداً أنت لست مع هجرة الشباب ؟؟
        هل لأنك جربت كثيراً أحاسيس الفراق عن أحبتك ؟؟
        أم لأنك فعلاً ترى أن لها سلبيات بالنسبة لمصلحة الوطن ؟؟
        التحديد مهم ..

        هناك مقولة جميلة بهذا الشأن :
        الأسدُ لولا فراقُ الأرضِ ما افـْتـَرَسَتْ .. والسهمُ لولا فراقُ القوسِ ِ لم يُصِبِ
        لا أعتقد أن الهجرة في حد ذاتها مأساة .. فقد كان الصحابة يهاجرون ..
        وأكيد أنت تعرف التاريخ ..
        مئات الصحابة اتخذوا من بلدان أخرى غير أوطانهم الأصلية موطناً لهم ..
        ولولا ذلك ما انتشر الدين ..
        أنا والله كثيراً أفكر : لماذا لا آخذ أسرتي كلها ونذهب لأي دولة أوروبية .. وخصوصاً أن مستقبل الإسلام قادم هناك بإذن الله ..

        إذن .. فإذا كانت الهجرة مباحة جهاداً في سبيل الله .. ونشراً لدينه .. وطلباً للعلم .. فلماذا نعتبرها شيء سلبي إذا كانت سعياً للرزق ؟!
        أما حكاية بلدنا أولى بنا .. فأنا أريد أن أقول لك : والله الأرض هذه .. كلها أرض الله .. وأنا انتمائي لله .. وليس للأرض ..
        والمسلم حينما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يفعل ذلك في كل وأي مكان ..
        هل تتذكر قصة قاتل المائة نفس ؟؟
        هل تتذكر قول العالم له عندما نصحه بترك بلدته لأن أهلها غير صالحون ؟!
        _______________

        لا أخفي عليك ولا أريد ان أنكر أنني شخصياً أشعر بالحنين دائماً لكل ماهو قديم ..
        بمعنى أنا أشعر بحنين لبيتي السابق ..
        وعندما أسافر لمحافظة أخرى غير القاهرة .. أشعر بحنين للقاهرة .. ولبيتي .. بل ولحجرتي ..
        وأعتقد هذا هو حال كل انسان عنده وفاء ..
        أنا أبكي عندما أمر على بيتنا القديم .. ومن حين لآخر أطلب زيارته ..
        لكن هذا لا يعني أن تركي إياه كان نوعاً من الجفاء .. وبحثي عن حياة أفضل لا يعني أنني أنسلخ عن أصلي ..
        هكذا من يرحلون بحثاً عن المال .. فالمال مطلوب .. ومن غيره يفسد كثير من الناس وتفسد معيشتهم ..
        بل إنه من الضرورات الخمس التي أمر الشرع بحفظها والتي بضياعها يضيع الإنسان وبالتالي لا يستطيع القيام بواجباته في هذه الدنيا وهي عبادة الله وإقامة الدين واصلاح الأرض ..
        الضرورات الخمس هم : الدين ، النفس ، المال ، النسل ، العقل ..
        إن الله شرع لنا الدين لجلب المصلحة ولدرء المفسدة ..
        فإذا كانت الهجرة سوف تدرء عني مفسدة .. مثلاً التأخر في الزواج .. فتكون حينئذ مباحة ..
        ذلك وفقط إذا راعينا في تحقيقها عدم إضاعة ماقبلها من ضرورات: الدين والنفس ..
        فالدين هو أول الضرورات التي يجب الحفاظ عليها .. ثم النفس ( يعني لو أنا أعرف إني لو هاجرت في مركب احتمال كبير أموت أكون عندها مرتكباً لإثماً كبيراً وهو تضييع النفس .. لأن الحفاظ على النفس أولى من الحفاظ على المال .. وهكذا يجب مراعاة الأولويات ) ..
        ________________________

        كذلك أريد أن أقول لك شيئاً ..
        إن البحار الهادئة لا تصنع ملاحاً ماهراً ..
        ولا تتوقع السعادة الكاملة في الدنيا .. فسعادة الدنيا لا تحصل للمرء إلا بتعبه ..
        لا يوجد أحد سعيد سعادة تامة .. فمن وفقه الله لمال ٍ وفير تراه بعيداً عن أهله .. والعكس ..
        إذا كان عمك يسافر باكياً على فراق أهله ووطنه .. فغيره كثير يبكي وهو بين أهله وفي وطنه من فقره وعجزه ..
        الكل يبكي .. لكن تختلف الأسباب ..
        إننا كمسلمون يجب أن نتحمل الأقدار بشهود ومعرفة حسن اختيار الله لهذه الأقدار ..
        فمن ظن انفكاك لطفه تعالى عن قدره فإنما ذلك لقصور نظره ..

        أما بالنسبة للأحوال السيئة التي تعاني منها بلادنا .. فصبراً ..
        لأن علم الله وإرادته لا تنفك بأي حال عن حكمته، بل له سبحانه الحكمة البالغة في خلقه وأمره .
        لذا فنحن نحسن الظن بالله اللطيــــــــــف أن عاقبة هذه الأحداث خير ومصلحة لنا إن شاء الله إن كنا من الموحدين ..
        يقول ابن القيم رحمه الله في قول سيدنا يوسف عليه السلام :(إن ربي لطيف لما يشاء) : أخبر أنه -الله- يلطف لما يريد فيأتي به بطرق خفية لا يعلمها الناس . واسمه اللطيف يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة ، وإيصاله الرحمة بطرق خفية، فكان ظاهر ما امتحن به يوسف عليه السلام هو مفارقة أمه وأبيه صغيراًً، وإلقائه في الجب، وبيعه رقيقا، ثم مراودة التي هو في بيتها عن نفسه وكذبها عليه، وسجنه ..
        محناًً ومصائب ، باطنها نعماًً وفتحاًًَ جعلها الله سببا لسعادته في الدنيا و الآخرة ..

        ويا أخي هذه هي سنن الإبتلاء والتمحيص التي تعمل الآن -بإذن الله- متمثلة في تمحيص المؤمنين وتمييزهم حتى تتنقى من أصحاب القلوب المريضة والمفسدين ..
        فالحمد لله رب العالمين ،و كم في البلية من نعم خفية ..
        كذلك يمكننا أن نستفيد من هذه المحن التي تحيط بنا في أن أن نتعرف على أنفسنا لنقيِّمَ قوة صبرنا ومدى ثباتنا ..
        وأيضا لنتعرف على مواطن الضعف .. فنغير ما بأنفسنا من ثغرات وعوائق تحول بيننا وبين الإصلاح .. المتمثل في التمكين ..
        لما سُئِلَ الإمام الشافعي رحمه الله: أيها أفضل للرجل : أن يُمَكٌن ؟؟ أم أن يُبتلى ؟؟
        فقال رحمه الله من دقة استنباطه :
        لا يُمَكـَّنُ حتى يُبـْتـَلىَ ..


        إذن يا مُحمد يجب علينا أن نعلم أن الإبتلاء هو من مراحل التمكين ..


        ولعلمك أن من رحمة الله تعالى أن هذه الأحوال والأحداث السيئة تحرك عزائم الناس والشباب بالذات .. وتشحذ العزائم و الهمم والعقول لتتفكر في حكمة الله فتدرك أهمية شرعه .. لتعود لإقامته ..


        إن المصائب التي تعاني منها بلادنا قد يكون من حكمتها أن تثبت للشعوب مدى فداحة البعد عن الإسلام ..


        ( وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )آل عمران141

        إن مثل هذه السلبيات لن تكون نتيجتها إن شاء الله إلا إخراج أجيال أصلب عوداً وأشد عناداً وأطول نفساُ وأكثر وعياُ لحقيقة المعركة الدائرة في الأرض بين أولياء الله عز وجل وبين أعداءه .
        وإذا كانت حكمة الله تقتضي ابتلاء المؤمنين تمحيصاًً وتميزاًًَ واصطفاءاًً للمخلصين .. فإن المُبتلى الأكبر في هذه الدنيا هم الكفرة والطغاة والمنافقون المفسدون .. لأن ابتلائهم إنما هو ابتلاء إملاء واستدراج .. ونرجوا من الله ما لا يرجون ..
        قال سبحانه:((ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرا لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين)) آلعمران 178
        وقال سبحانه ((وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )) الكهف 59
        وقديما قالوا في الحكمة : من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه

        وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا : " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" مسلم

        اللهم أعز شباب المسلمين بالإسلام .. وأعز الإسلام بالمسلمين ..



        آمين آمين آمين يارب العالمين



        وأخيراً يا مُحمد أنا أريد أن أقول لك لا تحزن على سفر ابن عمتك ..


        واعلم أن الله سبحانه وتعالى إذا أوحشك من الناس فإنه سبحانه يفتح لك باب الأنس به


        فلا تـَرُدَّ الباب


        جمعك الله وأحبابك قريباً في الدنيا على طاعته وفي الأخرة في جنته ..


        اللهم آمين ..


        وتذكر أن الأيام قصيرة .. وقريباً تراه إن شاء الله ..


        أهدى لك هذه الأبيات يا محمد فخر الدين جعلك الله فخراً لأهلك ولهذا الدين ..


        تـَعَزّ فإنّ الصبرَ بالحُــــــرِّ أجملُ = وليس على ريبِ الزمـانِ مُعَوَّلُ
        فلو كانَ يُغني أن يُرىَ المرءُ جازعاً = لحـادثــةٍ أو كان يُغني التذللُ
        لكــانَ التـَعزِّي عند كلِ مصيـبةٍ = ونازلـةٍ بالحـرِّ أولى وأجمـلُ




        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أولاً : شكرا جزيلاً على الرد على الموضوع ، والذي إعتقدت أنه قد يضيع كما ضاع سابقاً بين مئات المواضيع الهامة ، ولا أستطيع أن أعبر لكم ولكي أختي الكريمة عن سعادتي لردكم الكريم ،،،

          ثانيا ً : نتعرض لما ذكرتيه حضرتك في الرد

          لماذا تحديداً أنت لست مع هجرة الشباب ؟؟
          هل لأنك جربت كثيراً أحاسيس الفراق عن أحبتك ؟؟
          أم لأنك فعلاً ترى أن لها سلبيات بالنسبة لمصلحة الوطن ؟؟
          التحديد مهم ..
          صدقيني أختي الكريمة أن كلا السببين صحيح ، وخصوصا الثاني وهو الاهم


          هناك مقولة جميلة بهذا الشأن :
          الأسدُ لولا فراقُ الأرضِ ما افـْتـَرَسَتْ .. والسهمُ لولا فراقُ القوسِ ِ لم يُصِبِ
          فعلاً ، فنحن نخرج من ديارنا لجلب الرزق وللدراسة ، ولكننا في النهاية نعود للبيت ، ولكن أن نأخذ من العمل أو مكان الدراسة محلاً للإقامة والعيش ، فهذا شئ سلبي .


          لا أعتقد أن الهجرة في حد ذاتها مأساة .. فقد كان الصحابة يهاجرون ..
          وأكيد أنت تعرف التاريخ ..
          مئات الصحابة اتخذوا من بلدان أخرى غير أوطانهم الأصلية موطناً لهم ..
          ولولا ذلك ما انتشر الدين ..
          إذا نظرت لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من وجهة نظر سياسية وتكتيكية سليمة ، ستجدي أن لهجرته صلى الله عليه وسلم نظرة بعيدة ودقيقة ، فمن المستحيل أن يظل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حيث الكفار وجبروتهم وغلظتهم وينتشر الإسلام هكذا ،، لأنهم بكل بساطة كانوا سيقتلونه -فداه نفسي وأبي وأمي- وأتباعه ، فينتهي الإسلام ( هذا بالطبع من مبدأ الأخذ بالأسباب وليس من مبدأ العصمة من القتل ) ،، فهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه واتباعه إلى المدينة ( أوروبا ) حيث المكان الطيب لنشر الإسلام ، وهنالك كون العدد الغفير حوله حتى أصبح قوة لا يستهان بها ، أو على الأقل قوة قادرة على التغيير ، ثم أتى بهذه القوة وفتح بلد الشرك ( موطنه الأصلي ) وطهرها ونقاها ،،،،

          إذا ً فالهجرة كانت بنيَّة العودة مرة أخرى ، وليس ترك المكان بلا عودة - كما يفعل الشباب المهاجرون الآن - ،،،،


          أنا والله كثيراً أفكر : لماذا لا آخذ أسرتي كلها ونذهب لأي دولة أوروبية .. وخصوصاً أن مستقبل الإسلام قادم هناك بإذن الله ..

          إذن .. فإذا كانت الهجرة مباحة جهاداً في سبيل الله .. ونشراً لدينه .. وطلباً للعلم .. فلماذا نعتبرها شيء سلبي إذا كانت سعياً للرزق ؟!
          إذن فسفر حضرتك هيكون بنيَّة الدعوة ، وليس الهروب من مواجهة مشكلات بلادنا ،،،

          أنا أشجع جداً السفر ( وليس الهجرة ) للخارج لجلب العلوم المختلفة ولمواكبة العالم حتى تعود لنا سيادة الدنيا كما كنا سابقاً ، وهذا هو مافعله الغرب ، أخذوا معارفنا في الأندلس وفي القدس ونقلوها إلى اوروبا ثم بدأوا ببس الدسائس بيننا حتى تهاوت بلادنا فأصبحنا كالصلصال في أيديهم يشكلونا كما أرادوا ،،،

          أما عن سلبيات الهجرة فهي كثيرة جدا جدا جدا ،،،

          مين إللى هيشتغل في مصانعنا ؟!
          مين إللى هيبتكر لينا ؟!
          مين إللى هينافس إحتكار الغرب للصناعة والزراعة وشتى أشكال التقدم ؟!
          مين إللى هيدافع عن بلادنا لصد أي عدو ؟!
          مين إللى هيحافظ على ثقافاتنا وعادانا ؟!
          مين إللى هيغييــــــــــــــــــــــــر ؟!
          مين إللى هيدعو الناس في بلادنا للخير ؟!
          مين مين مين مين مين مين مين مين مين مين ؟!!!!

          دي بس حاجة بسيطة ...


          أما حكاية بلدنا أولى بنا .. فأنا أريد أن أقول لك : والله الأرض هذه .. كلها أرض الله .. وأنا انتمائي لله .. وليس للأرض ..
          والمسلم حينما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يفعل ذلك في كل وأي مكان ..
          هل تتذكر قصة قاتل المائة نفس ؟؟
          هل تتذكر قول العالم له عندما نصحه بترك بلدته لأن أهلها غير صالحون ؟!
          طيب وبلادنا هنسيبها فاضية ؟؟!!!!
          مين إللى هيقعد في البلد الفاسدة علشان يغييرها ؟!!
          طيب ماهو الفاسدين هما كمان هيهاجروا ، وعندها سينتقل الصلاح والفساد للبلاد الأوروبية دي ،،

          هل ستدعوا الغرب وتترك أهلك بدون دعوة ؟!!



          لا أخفي عليك ولا أريد ان أنكر أنني شخصياً أشعر بالحنين دائماً لكل ماهو قديم ..
          بمعنى أنا أشعر بحنين لبيتي السابق ..
          وعندما أسافر لمحافظة أخرى غير القاهرة .. أشعر بحنين للقاهرة .. ولبيتي .. بل ولحجرتي ..
          وأعتقد هذا هو حال كل انسان عنده وفاء ..
          أنا أبكي عندما أمر على بيتنا القديم .. ومن حين لآخر أطلب زيارته ..
          هذا شئ طبيعي

          لكن هذا لا يعني أن تركي إياه كان نوعاً من الجفاء .. وبحثي عن حياة أفضل لا يعني أنني أنسلخ عن أصلي ..
          بالطبع أختي الكريمة ، ولكن كان من الممكن نقل هذا الحياة الفضلى إلى بيتك القديم ،،،
          هذا شيئاً صعباً ولكنه ليس بمستحيل ،،

          هكذا من يرحلون بحثاً عن المال .. فالمال مطلوب .. ومن غيره يفسد كثير من الناس وتفسد معيشتهم ..
          بل إنه من الضرورات الخمس التي أمر الشرع بحفظها والتي بضياعها يضيع الإنسان وبالتالي لا يستطيع القيام بواجباته في هذه الدنيا وهي عبادة الله وإقامة الدين واصلاح الأرض ..
          الضرورات الخمس هم : الدين ، النفس ، المال ، النسل ، العقل ..
          إن الله شرع لنا الدين لجلب المصلحة ولدرء المفسدة ..
          فإذا كانت الهجرة سوف تدرء عني مفسدة .. مثلاً التأخر في الزواج .. فتكون حينئذ مباحة ..
          هذه من إيجابيات الهجرة للخارج ؛ الكسب السريع والوفير ، وبالتالي سرعة الزواج ،،،

          ولكن لماذا لا يوجد هذا الكسب السريع في بلادنا ؟؟؟
          وكيف نصل لمرحلة أن يكون الكسب السريع في بلدنا ، وأن يهاجر لنا الغرب بحثا عن الكسب السريع وسرعة الزواج ؟؟؟؟؟

          أظن أن هذا يجعل الموضوع ينتقل إلى نقاط أخرى ، ولكنها للأسف لا نهائية ، فمن مشكلة إلى أخرى إلى أخرى إلخ.......،

          أنا زهقت من كتر التفكير في المشال وحلولها

          ذلك وفقط إذا راعينا في تحقيقها عدم إضاعة ماقبلها من ضرورات: الدين والنفس ..
          فالدين هو أول الضرورات التي يجب الحفاظ عليها .. ثم النفس ( يعني لو أنا أعرف إني لو هاجرت في مركب احتمال كبير أموت أكون عندها مرتكباً لإثماً كبيراً وهو تضييع النفس .. لأن الحفاظ على النفس أولى من الحفاظ على المال .. وهكذا يجب مراعاة الأولويات ) ..
          للأسف في عصرنا هذا أصبح التفكير في الدين والنفس آخر الأولويات ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!

          مركب بها 45 واحد تغرق بالكامل قبالة سواحل إيطاليا ويغرق جميع ركابها ، وبعدها بساعة تنطلق مركب أخرى من الإسكندرية وليبيا للهجرة الغير شرعية ، ولو ماتوا نقول عليهم شهداء ؟! طب إزاي ؟؟؟؟

          كل هؤلاء المهاجرون نسوا مبدأ الولاء والبراء الذي حثنا عليه الإسلام مع أنه من أهم ما دعى إليه الإسلام ....


          كذلك أريد أن أقول لك شيئاً ..
          إن البحار الهادئة لا تصنع ملاحاً ماهراً ..
          ولا تتوقع السعادة الكاملة في الدنيا .. فسعادة الدنيا لا تحصل للمرء إلا بتعبه ..
          لا يوجد أحد سعيد سعادة تامة .. فمن وفقه الله لمال ٍ وفير تراه بعيداً عن أهله .. والعكس ..
          إذا كان عمك يسافر باكياً على فراق أهله ووطنه .. فغيره كثير يبكي وهو بين أهله وفي وطنه من فقره وعجزه ..
          الكل يبكي .. لكن تختلف الأسباب ..
          إننا كمسلمون يجب أن نتحمل الأقدار بشهود ومعرفة حسن اختيار الله لهذه الأقدار ..
          فمن ظن انفكاك لطفه تعالى عن قدره فإنما ذلك لقصور نظره ..

          أما بالنسبة للأحوال السيئة التي تعاني منها بلادنا .. فصبراً ..
          لأن علم الله وإرادته لا تنفك بأي حال عن حكمته، بل له سبحانه الحكمة البالغة في خلقه وأمره .
          لذا فنحن نحسن الظن بالله اللطيــــــــــف أن عاقبة هذه الأحداث خير ومصلحة لنا إن شاء الله إن كنا من الموحدين ..
          يقول ابن القيم رحمه الله في قول سيدنا يوسف عليه السلام :(إن ربي لطيف لما يشاء) : أخبر أنه -الله- يلطف لما يريد فيأتي به بطرق خفية لا يعلمها الناس . واسمه اللطيف يتضمن علمه بالأشياء الدقيقة ، وإيصاله الرحمة بطرق خفية، فكان ظاهر ما امتحن به يوسف عليه السلام هو مفارقة أمه وأبيه صغيراًً، وإلقائه في الجب، وبيعه رقيقا، ثم مراودة التي هو في بيتها عن نفسه وكذبها عليه، وسجنه ..
          محناًً ومصائب ، باطنها نعماًً وفتحاًًَ جعلها الله سببا لسعادته في الدنيا و الآخرة ..

          ويا أخي هذه هي سنن الإبتلاء والتمحيص التي تعمل الآن -بإذن الله- متمثلة في تمحيص المؤمنين وتمييزهم حتى تتنقى من أصحاب القلوب المريضة والمفسدين ..
          فالحمد لله رب العالمين ،و كم في البلية من نعم خفية ..
          كذلك يمكننا أن نستفيد من هذه المحن التي تحيط بنا في أن أن نتعرف على أنفسنا لنقيِّمَ قوة صبرنا ومدى ثباتنا ..
          وأيضا لنتعرف على مواطن الضعف .. فنغير ما بأنفسنا من ثغرات وعوائق تحول بيننا وبين الإصلاح .. المتمثل في التمكين ..
          لما سُئِلَ الإمام الشافعي رحمه الله: أيها أفضل للرجل : أن يُمَكٌن ؟؟ أم أن يُبتلى ؟؟
          فقال رحمه الله من دقة استنباطه :
          لا يُمَكـَّنُ حتى يُبـْتـَلىَ ..


          إذن يا مُحمد يجب علينا أن نعلم أن الإبتلاء هو من مراحل التمكين ..


          ولعلمك أن من رحمة الله تعالى أن هذه الأحوال والأحداث السيئة تحرك عزائم الناس والشباب بالذات .. وتشحذ العزائم و الهمم والعقول لتتفكر في حكمة الله فتدرك أهمية شرعه .. لتعود لإقامته ..


          إن المصائب التي تعاني منها بلادنا قد يكون من حكمتها أن تثبت للشعوب مدى فداحة البعد عن الإسلام ..


          ( وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )آل عمران141

          إن مثل هذه السلبيات لن تكون نتيجتها إن شاء الله إلا إخراج أجيال أصلب عوداً وأشد عناداً وأطول نفساُ وأكثر وعياُ لحقيقة المعركة الدائرة في الأرض بين أولياء الله عز وجل وبين أعداءه .
          وإذا كانت حكمة الله تقتضي ابتلاء المؤمنين تمحيصاًً وتميزاًًَ واصطفاءاًً للمخلصين .. فإن المُبتلى الأكبر في هذه الدنيا هم الكفرة والطغاة والمنافقون المفسدون .. لأن ابتلائهم إنما هو ابتلاء إملاء واستدراج .. ونرجوا من الله ما لا يرجون ..
          قال سبحانه:((ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرا لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين)) آلعمران 178
          وقال سبحانه ((وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )) الكهف 59
          وقديما قالوا في الحكمة : من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه

          وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا : " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" مسلم

          اللهم أعز شباب المسلمين بالإسلام .. وأعز الإسلام بالمسلمين ..




          آمين آمين آمين يارب العالمين
          فعلاً نحن نبتلى ولكن ألم يحن الوقت للتمكين ؟!
          لماذا لا نكون نحن فرج الله ولطفه ؟
          وما الذي يمكننا فعله ؟؟

          أسئلة كثيرة ........



          وأخيراً يا مُحمد أنا أريد أن أقول لك لا تحزن على سفر ابن عمتك ..



          واعلم أن الله سبحانه وتعالى إذا أوحشك من الناس فإنه سبحانه يفتح لك باب الأنس به


          فلا تـَرُدَّ الباب


          جمعك الله وأحبابك قريباً في الدنيا على طاعته وفي الأخرة في جنته ..


          اللهم آمين ..


          وتذكر أن الأيام قصيرة .. وقريباً تراه إن شاء الله ..


          أهدى لك هذه الأبيات يا محمد فخر الدين جعلك الله فخراً لأهلك ولهذا الدين ..


          تـَعَزّ فإنّ الصبرَ بالحُــــــرِّ أجملُ = وليس على ريبِ الزمـانِ مُعَوَّلُ
          فلو كانَ يُغني أن يُرىَ المرءُ جازعاً = لحـادثــةٍ أو كان يُغني التذللُ
          لكــانَ التـَعزِّي عند كلِ مصيـبةٍ = ونازلـةٍ بالحـرِّ أولى وأجمـلُ


          لا أنا لا أحزن كثيراً ، فأنا والحمد لله إنسان متفائل ولكن لا أحب أن أظهر تفاؤلي لأنه ينقلب ضده
          فهل سأحزن على أقاربي في إيطاليا ، أم سأحزن على أهلي الذين فارقتهم للدراسة ، أم على أصدقائي الذين تركتهم لنفس السبب أم أم أم .....
          لو حزنت على كل واحد من هؤلاء فلن أفرح
          ولكني بالفعل لا تشغلني هذه الأمور ، و أنما ما يؤرقني فعلاً وبدون تهويل " حالنا اليوم " ....


          شكرا أختي الكريمة على إعاد تفعيل الموضوع

          تعليق


          • #20
            أخي الفاضل محمد فخر الدين

            موضوعكم ذو شجون ..تحسه كتب بحرقة الباحث عن الحق و المستميت في سبيل طمأنة القلب الخائف من ضياع الامل في صلاح أمة الهادي محمد عليه أفضل الصلوات و أزكى السلام ..
            شكر الله لكم هذا الجهد في محاولة التغيير و جعله في ميزان حسناتكم

            أحسست بصدق كلماتكم أخي لأنها ذكرتني بنفسي منذ بعض الوقت .. حين قرر أخي و زوجته السفر إلى الخارج بحثا عن تحسين الوضع و رغبة من أخي في إتمام دراسته..
            كنت أجلس أنا و أخي الساعات الطوال نتناقش ..أخضع أحيانا لفكره لأني أرى فيه كثيرا من صواب ...و مرات اخرى يتملكني الخوف عليه و عدم الرغبة في ابتعاده فأبارزه بفكري حتى أجعله يتردد و يحجم..و أحيانا كثيرة كنت أكتفي بالصمت..لأني أعلم أني مهما حاولت .. فهو قرار قد اتخذ و لا رجعة فيه..و إنما كانت نقاشاته من باب محاولة طمأنتي أن الامور ستكون طيبة و أن النجاح و الفلاح سيكونان من نصيبه و أنني لا يجب أن أخاف عليه...

            و هكذا سافر أخي ..

            تحس دائما بالخواء حين تفقد قلوبا إليك قريبة .. أو فقط حين تبتعد.. لكنك بعد حين من الوقت تتعود.. و تحاول أن تجد وسائل متنوعة ليكون الآخر بعد موجودا و حاضرا ..و ان لم يكن نفس الحضور ..
            أعاد الله كل طير إلى عشه ..و نفع به أمة المسلمين ...

            أنا في الحقيقة أخي محمد لست مع السفر إلى الخارج إلا بنية إقامة مؤقتة فيه...
            قصد التعلم منه و الاستفادة من تقدمه.. للعودة بعد ذلك للبلد الام للاصلاح و التغيير و التقدم ..

            أشجعه حين يسخر المرء حياته أثناء سفره للصالح العام (تعلم العلم ، الدعوة إلى الله و الدفاع عن الاسلام، ..)
            حين ينظر إلى مستقبل أمته قبل أن ينظر إلى مستقبله...
            حين تكون حياته وضعت بين يدي ربه يجعل طاعته فيها قبل مصلحته الشخصية..

            أما أن يكون هدفك مالا تجنيه أو جاها تصله.. فهي أسباب تحترم ... لكنها بالنسبة لي أسباب أنانية قاصرة .. قد توصلك الفلاح في الدنيا .. لكن ثمنها قد يكون أغلى من نتيجتها ..
            فأنت تعرض نفسك و ربما أهلك للفتنة في دينك بالانحلال الخلقي الذي نراه و نعلمه في البلدان الاجنبية لتحصل على مال قد يكون أيضا من أسباب فتنتك و سببا في تأخرك على الصراط حين يقوم الحساب ..

            في الحقيقة أجد أفكارا كثيرة تتصارع في داخلي تحاول الخروج ..لكني لست أجد لها ترتيبا ..لأن الموضوع حقا أكبر من أن تحتويه بعض جمل و كلمات ...

            أنا أخي محمد أشاطرك فكرك حين رفضت السفر إلى الخارج كنوع من الهروب أو التهرب من المشاكل التي ترزح تحتها شعوبنا ..
            فتلك سياسة النعامة تدفن رأسها في التراب بدل مواجهة الواقع

            أجل ..
            فحين أرى مصالح بلادي تؤخرها ايدي البيروقراطية و العقول المتحجرة .. لزم علي أن لا أهرب ..بل أن أجتهد بنفسي و بعلمي حتى أصل إلى مرتبة تخول لي تغيير هذا الواقع ..
            حين أرى نسبة الامية تصل نسبا في بلداننا نخجل أن تذكر في المنابر .. وجب علي أن أشمر عن ساعدي و أصنع من نفسي وسيلة لتنوير العقول و و جعل أمتنا حقا أمة إقرأ ..
            أمثلة كثيرة تحضرني لكني لست أريد أن أملأ بها صفحات الموضوع .. لكني سألخصها في بضع كلمات ..

            كل منا لدينا ميزته .. علم .. قدرات بدنية أو فنية .. لو جعل كل واحد منا جزء مما تعلمه أو حباه الله به في خدمة ..و لو فرد واحد.. لكفانا ذلك لنزيد بضع خطوات للامام
            ..
            أعلم أن البطالة حاجز.. و الحاجة أكبر حاجز...
            لكن يا أخي لم لا تستغل فرصة الفراغ هذه في أن تكون فعالا حقا في تغيير حيوات الآخرين ..و بلا شك ستتغير حياتك ...
            و من يدري ..قد يكون رزقك ينتظر فقط دعوة خالصة من قلب مؤمن أسديته معروفا كي يفتح أمامك ...

            لدي أخي في حياتي نماذج لأشخاص عانوا من البطالة و جعلوا نهاية عالمهم أن الرزق تأخر ..و بدا لهم السفر إلى الخارج كمصباح علاء الدين .. من حصل عليه..فقد وجد الدنيا و خيرها ...

            لكنهم بعد ذلك انضموا إلى جمعيات خيرية و ملؤوا حياتهم بالسعي في حل مشاكل الآخرين .. ثم بعد فترة.. لم يعلموا كيف ..و لا نحن ..و جدوا لهم عملا و دخلا لم يحلموا به أبدا مع مستواهم التعليمي ..

            لقد كانت خدمتهم للآخرين و تسخيرهم حياتهم للآخر ...وسيلتهم لخدمة أنفسهم دون أن يعلموا ...

            بلادنا تحتاج إلى أيدينا لكي تصلح و تتقدم .. إذا لم أزرع فيها أنا و أنت .. فلن يحصد أبناؤنا ...

            إذا اكتفيت بالتعبير عن السخط و الغضب مما آلت إليه بلادي ..فذلك لن يغير منها شيئا .. بل فقط سيزيد عدد الساخطين و السلبيين واحدا ... و ماذا كسبنا بذلك ...
            لا شيء سوى أننا فقدنا يدا تغير .. و فكرا شغل نفسه بلعن الظلام .. بدل أن يمد يده و يوقد شمعة!!!


            أنا أومن بأن التغيير يبدأ من قلب كل واحد منا .. حين ينشغل كل منا ب
            تغيير نفسه و إصلاح عيوبها و نواقصها ..ثم ينظر إلى العالم نظرة المحب للخير الساعي إلى تغييره للافضل.. فذلك الفضل كله ..و الفوز و الفلاح ..

            لا تهرب من واقعك بحلم في بلاد أجمل و فرص أحلى .. بل احلم بأن تصبح بلادك ما تتمنى أن يعيش فيه..
            ثم اعقلها و توكل ..

            أعتذر أخي أن ملأت صفحاتك بكل هذا الكلام الغير الناضج ..
            ان شاء الله متى رتبت أفكاري سأعود إن شاء الله إليه ..و ربما سنصل إلى حل

            دعائي لكم بالتوفيق إلى نيل سعادة الدارين و الفوز فيهما عند رب العباد
            دمتم بود
            السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

            تعليق


            • #21
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أختي الكريمة إسلامي نور حياتي كم أسعدني ردكم الكريم ،
              ردكم أختي الكريمة فيه الكثير من الأفكار الرائعة والتي سنتناولها الآن

              نبدأ على بركة الله ،،،،

              موضوعكم ذو شجون ..تحسه كتب بحرقة الباحث عن الحق و المستميت في سبيل طمأنة القلب الخائف من ضياع الامل في صلاح أمة الهادي محمد عليه أفضل الصلوات و أزكى السلام ..
              شكر الله لكم هذا الجهد في محاولة التغيير و جعله في ميزان حسناتكم
              جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة ، فعلاً ، أنا مازلت أرى الأمل في صلاح أمة الحبيب لسبب قد يكون غريباً عليكم ولكنه الواقع ...

              أتذكرين أختي الكريمة " المهدي المنتظر " ؟
              هل تخيلتي مجيئه ؟
              هل يستطيع أي أحد على وجه الأرض أن يحرر فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان .... إلخ ، وهل يستطيع أحد أن يعيد أمتنا كما كانت عليه سابقاً في عهد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟؟!!!!

              بكل تأكيد لا ....
              فكيف سيأتي المهدي المنتظر ؟!

              إذن لابد من التمهيد لقدومه ن طريق التغيير للأفضل وبأسرع وقت ممكن ..

              هذه فقط وجهة نظري من كتابة هذا الموضوع

              أحسست بصدق كلماتكم أخي لأنها ذكرتني بنفسي منذ بعض الوقت .. حين قرر أخي و زوجته السفر إلى الخارج بحثا عن تحسين الوضع و رغبة من أخي في إتمام دراسته..
              كنت أجلس أنا و أخي الساعات الطوال نتناقش ..أخضع أحيانا لفكره لأني أرى فيه كثيرا من صواب ...و مرات اخرى يتملكني الخوف عليه و عدم الرغبة في ابتعاده فأبارزه بفكري حتى أجعله يتردد و يحجم..و أحيانا كثيرة كنت أكتفي بالصمت..لأني أعلم أني مهما حاولت .. فهو قرار قد اتخذ و لا رجعة فيه..و إنما كانت نقاشاته من باب محاولة طمأنتي أن الامور ستكون طيبة و أن النجاح و الفلاح سيكونان من نصيبه و أنني لا يجب أن أخاف عليه...

              و هكذا سافر أخي ..

              تحس دائما بالخواء حين تفقد قلوبا إليك قريبة .. أو فقط حين تبتعد.. لكنك بعد حين من الوقت تتعود.. و تحاول أن تجد وسائل متنوعة ليكون الآخر بعد موجودا و حاضرا ..و ان لم يكن نفس الحضور ..
              أعاد الله كل طير إلى عشه ..و نفع به أمة المسلمين ...
              صدقيني الصمت جميل في هذه الأحيان

              أنا في الحقيقة أخي محمد لست مع السفر إلى الخارج إلا بنية إقامة مؤقتة فيه...
              قصد التعلم منه و الاستفادة من تقدمه.. للعودة بعد ذلك للبلد الام للاصلاح و التغيير و التقدم ..

              أشجعه حين يسخر المرء حياته أثناء سفره للصالح العام (تعلم العلم ، الدعوة إلى الله و الدفاع عن الاسلام، ..)
              حين ينظر إلى مستقبل أمته قبل أن ينظر إلى مستقبله...
              حين تكون حياته وضعت بين يدي ربه يجعل طاعته فيها قبل مصلحته الشخصية..
              جميل جداً ،، هذا هو الفكر الصحيح
              بل علينا أن ندعو لهذا الفكر ، وطبعاً مع عدم إظهار قدراتنا في الخارج علشان ما يعملوش معنا زي ما عملوا مع سميرة موسى ومصطفى مشرفة وغيرهم الكثيرين .


              فأنت تعرض نفسك و ربما أهلك للفتنة في دينك بالانحلال الخلقي الذي نراه و نعلمه في البلدان الاجنبية لتحصل على مال قد يكون أيضا من أسباب فتنتك و سببا في تأخرك على الصراط حين يقوم الحساب ..
              هنا نبدأ في الجد ...

              من أضرار الهجرة الدينية :
              - الإنحراف عن الطريق المستقيم والإنحراف الأخلاقي .



              أنا أخي محمد أشاطرك فكرك حين رفضت السفر إلى الخارج كنوع من الهروب أو التهرب من المشاكل التي ترزح تحتها شعوبنا ..
              فتلك سياسة النعامة تدفن رأسها في التراب بدل مواجهة الواقع

              أجل ..
              فحين أرى مصالح بلادي تؤخرها ايدي البيروقراطية و العقول المتحجرة .. لزم علي أن لا أهرب ..بل أن أجتهد بنفسي و بعلمي حتى أصل إلى مرتبة تخول لي تغيير هذا الواقع ..
              حين أرى نسبة الامية تصل نسبا في بلداننا نخجل أن تذكر في المنابر .. وجب علي أن أشمر عن ساعدي و أصنع من نفسي وسيلة لتنوير العقول و و جعل أمتنا حقا أمة إقرأ ..

              كل منا لدينا ميزته .. علم .. قدرات بدنية أو فنية .. لو جعل كل واحد منا جزء مما تعلمه أو حباه الله به في خدمة ..و لو فرد واحد.. لكفانا ذلك لنزيد بضع خطوات للامام ..
              هي أهم خطى التقدم ،، على كل منا أن تكون نيته أثناء عمله وراحته وجده ومزحه وووو أن نبتغي بهذه الأعمال وجهه تعالى ، وأن يكون هدفنا منها تغيير بلادنا وأمتنا للأفضل ، وعلينا أن نبدأ بأنفسنا مهما زادت العواقب أمامنا ، ومهما زاد المشككين في قدراتنا ...

              مثلاً ، أنا معايا فلوس ؛ ليه ماعملش مشروع خاص في بلدي بدل ما أسافر بيها ؟؟؟
              يقولوا ضرايب وتموين ومافيش مشاريع بتكسب في مصر أو في غير مصر ، سافر بيهم أحسن ،،،ولكن الناس إللي عندها مشاريع ناجحة في مصر دي نجحت إزاي ؟؟ يقولوا وارثين مشاريعهم ،، بس فيه مشاريع جديدة دلوقتي وناجحة .. وهكذا ..


              أعلم أن البطالة حاجز.. و الحاجة أكبر حاجز...
              لكن يا أخي لم لا تستغل فرصة الفراغ هذه في أن تكون فعالا حقا في تغيير حيوات الآخرين ..و بلا شك ستتغير حياتك ...
              و من يدري ..قد يكون رزقك ينتظر فقط دعوة خالصة من قلب مؤمن أسديته معروفا كي يفتح أمامك ...

              لدي أخي في حياتي نماذج لأشخاص عانوا من البطالة و جعلوا نهاية عالمهم أن الرزق تأخر ..و بدا لهم السفر إلى الخارج كمصباح علاء الدين .. من حصل عليه..فقد وجد الدنيا و خيرها ...

              لكنهم بعد ذلك انضموا إلى جمعيات خيرية و ملؤوا حياتهم بالسعي في حل مشاكل الآخرين .. ثم بعد فترة.. لم يعلموا كيف ..و لا نحن ..و جدوا لهم عملا و دخلا لم يحلموا به أبدا مع مستواهم التعليمي ..

              لقد كانت خدمتهم للآخرين و تسخيرهم حياتهم للآخر ...وسيلتهم لخدمة أنفسهم دون أن يعلموا ...
              إذن فعلى كل منا أن يغير من نفسه وممن حوله وطبعا بالتي هي أحسن ...

              مثال ::
              أنا في مدينة جامعية ، كان على هاتفي المحمول أغاني وأناشيد وقرآن ( الترتيب حسب النسبة ) ، أتى لي صديقي الملتزم وهاتفي بيد صديق آخر لي فقال لي ياريت تشيل الأغاني دي من موبيلك ، وكلمني بكل أدب ولطف كعادته الجميلة ، في لم أكن مقتنعا بتحريم الأغاني وقتها ( بس دلوقتي إقتنعت لما قرأت في السيرة وعرفت سبب نزول الآية التي ذكر فيها لهو الحديث وأقسم بن مسعود أن المقصود من لهو الحديث هم الغناء ) ،، ولكني بالرغم من ذلك إقتنعت بكلامه وكنت أنوي أن أحذف كل الأغاني من موبيلي ، فأتى صاحبنا الآخر و فرمت الموبيل !!!! شال كله ...

              فأي طريقة أحسن ؟؟؟

              مثال آخر عجبني ::
              خطيب المسجد عندنا في أحد الخطب يتحدث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويقول أنه يجب علينا أن نأمر الناس وأن نجادلهم بالتي هي أحسن ،، ثم قال :: أنا مثلاً كنت راكب سيارة ( تاكسي ) ووجدت السائق مشغل أغنية قديمة ، فقلت له : اللللللله ؛ صوت مين الجميل ده ؟ فرد السائق ده صوت عبد الحليم حافظ ،، فقال الشيخ : تعرف ؟ أنا بحب إتنين علشان أبويا كان بيحب يسمعهم : عبد الحليم حافظ والطبلاوي ،، فيرد السائق بسرعة : دنا معايا شريط جميل للطبلاوي ، فيرد الشيخ بسرعة : ما تسمعنا يا عم ،، فيشغل قرآن كريم بصوت الشيخ الطبلاوي وعندها يشعر السائق بالفرق فيما كان يسمعه ( عبد الحليم ) وما يسمعه وقتها ( كلام ربنا ) ....


              كلاً منا بصنعة لطافة قادر على تغيير نفسه ومن حوله للأفضل ، وأظن أن ذلك من أسباب العلاج لكثير من مشاكلنا ، فلن تتغير بلادنا عن طريق مساعدات الخارج بل عن طريقنا نحن في الداخل .



              بلادنا تحتاج إلى أيدينا لكي تصلح و تتقدم .. إذا لم أزرع فيها أنا و أنت .. فلن يحصد أبناؤنا ...

              إذا اكتفيت بالتعبير عن السخط و الغضب مما آلت إليه بلادي ..فذلك لن يغير منها شيئا .. بل فقط سيزيد عدد الساخطين و السلبيين واحدا ... و ماذا كسبنا بذلك ...
              لا شيء سوى أننا فقدنا يدا تغير .. و فكرا شغل نفسه بلعن الظلام .. بدل أن يمد يده و يوقد شمعة!!!
              كلام حضرتك صحيح مية في المية ..
              يارب نسيبنا بقى من بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ، ولما نقول إتبرعوا نرجع نقول هو إحنا لاقيين ناكل ؟!!! ، لازم نعمل في صمت ، بس ياريت كلامنا هنا على المنتدى برضو ما يكونش كلام وبس
              يـــارب

              أنا أومن بأن التغيير يبدأ من قلب كل واحد منا .. حين ينشغل كل منا بتغيير نفسه و إصلاح عيوبها و نواقصها ..ثم ينظر إلى العالم نظرة المحب للخير الساعي إلى تغييره للافضل.. فذلك الفضل كله ..و الفوز و الفلاح ..

              لا تهرب من واقعك بحلم في بلاد أجمل و فرص أحلى .. بل احلم بأن تصبح بلادك ما تتمنى أن يعيش فيه..
              ثم اعقلها و توكل ..
              تمام


              أعتذر أخي أن ملأت صفحاتك بكل هذا الكلام الغير الناضج ..
              ان شاء الله متى رتبت أفكاري سأعود إن شاء الله إليه ..و ربما سنصل إلى حل

              دعائي لكم بالتوفيق إلى نيل سعادة الدارين و الفوز فيهما عند رب العباد
              دمتم بود
              السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
              لا أختي الكريمة كلام حضرتك صحيح جدا ويحمل فكر متميز

              ما تتأخريش علينا

              ======== ترتيباً للموضوع ========

              عنوان مناقشتنا :
              " هجرة الشباب إلى الخارج ... الفوائد والأضرار من الناحية الدينية والإقتصادية والسياسية والحضارية والبيولوجية والنفسية ... إلخ ، وهل هذه الهجرة تخدم مشروعات التنصير أم الإلحاد أم الدعوة الإسلامية ؟؟"

              لذا سنبدأ بأول مناقشة ::

              ما هي فوائد الهجرة الدينية والإقتصادية والسياسية .. ؟

              منتظركم إن شاء الله ..

              تعليق


              • #22
                أخي الفاضل محمد فخر الدين

                في الحقيقة لست أستطيع أن أمنع نفسي من إبداء الاعجاب بحماستكم التي تبدو جلية لكل من يقرأ ردودكم ..
                تحس فيها طاقة الشباب المعطاء الذي يبحث عن الحلول لواقع كثير البعد عن سنة سيد العالمين و تابعيه من الصالحين ..

                و ذلك حقا ما نحتاج إليه كي نلحق أن نجد لنا مكانا في السبق الذي بين الامم للرقي و التقدم

                بارك الله لكم في حماستكم هذه و جعلها تلاقي أيد بناءة أخرى و فكرا طموحا لنيل رضى الرحمان ..
                فللاسف يد واحد لا تصفق ...
                و لا بد لنا أن نمد أيدينا لبعضنا إن أردنا فعلا أن تستقيم أمورنا و نعود إلى النهج السليم ... نهج الحبيب و صحابته

                كنت أود أن يدخل موضوعكم هذا و يسهم فيه ذوو الخبرة في منتدانا هذا ... فنحن أحوج ما نكون لهؤلاء كي يشيروا إلينا بالنهج الذي يجب اتباعه ... فكلنا رغبة في الاصلاح .. حتى نكون ممن يفخر
                بهم رسولنا يوم يقوم الحساب ...

                فأنا للاسف دراستي بعيدة كل البعد عن علم الاجتماع و دراسة السلوك .. و حتى عن العلم الشرعي ..و بالتالي فإن مساهمتي في الموضوع لن تكون غير كلمات خالية من النضج سأحاول صياغتها كيفما اتفق و حسب خبرتي البسيطة مما رأيته في واقعي .. لكي أشاركك فقط أخي رغبتك في البحث عن الحل ...

                تساءلت أخي عن الفوائد التي يمكن أن تأتينا من الهجرة على المستويات الدينية ، الاقتصادية و السياسية .. و سأحوال أن أجيب في بضع نقاط أرجو أن أوفق فيها ...و إن كنت وددت لو سمعت لكم رأيا قبل أن أدلي بما أراه ..

                على العموم ..هذا ما أعتقده و ما يحضرني الآن:
                للهجرة فوائد كثيرة أرى منها على سبيل المثال لا الحصر:
                على المستوى الديني:
                الدعوة إلى الاسلام ..سواء بطريقة مباشرة منظمة عن طريق المؤسسات الدعوية التي أصبحت و لله الحمد منتشرة في كل بلاد الدنيا الواسعة.. أو بطريقة غير مباشرة عن طريق اتباع ديننا الحنيف في التعامل و السلوك ..مما قد يخلق التساؤل في قلوب غير المسلمين عن هذا الدين الذي يجعل متبعيه محبين للخير محترمين لغيرهم..
                قد يكون ذلك فاتحة خير على كثير من الباحثين عن الحق مما لم يخلقوا في ظل الاسلام و القرآن ..

                و أعتقد أننا قرأنا قصصا كثيرة على هذه الشاكلة لمن فتحوا قلوبهم للاسلام .. فقط بسبب سلوك أو خلق من أحد ممثلينا ...
                لكن ذلك يستلزم في كلتا الحالتين اطلاعا و التزاما بديننا الحنيف ... فلن يستطيع تمثيل ديننا و يدعو إليه إلا من كان به عالما و له محبا و لتعاليمه خاضعا ..

                أما من الفوائد السياسية فأظنها تعلمنا أساليب السوس و ادارة مصالح شعوبنا بأسلوب مدروس أعطى نتائجه و ثماره في بلدان سبقتنا في مجالات شتى .. لكن مع مراعاة طبعا الاختلافات في التكوين البشري و العرفي و الاعتقادي و العقائدي لمجتمعاتنا العربية المسلمة ..
                فليست كل القوانين تستطيع أن تطبق فينا ..و ليست كل التعريفات السياسية هي لنا ...
                فتعرفنا على النواحي السياسية لبعض الدول و دراسة نقاط الضعف فيها و نقاط القوة هي مفيدة في هيكلة مجتمعات سليمة ...

                ثم ان انفتاحنا على العالم بمشاكله و معرفتها و محاولة توحيد الكلمة في المشاركة فيها يعطي بعدا آخر و وزنا أكبر لكلمة الاسلام و العروبة في تقرير المصائر ... و لن نستطيع معرفة المشاكل و نقاشها إلا إذا كان لنا ضلع في كل البلدان و ذو
                ي الخبرات المتجددة في متقدم الدول ...

                أما الفوائد الاقتصادية فهي كثيرة .. لعل أبرزها ادخال العملة الصعبة إلى بلادنا و كلنا يعلم قيمة ذلك ..
                ثم تنمية المشاريع في البلدان الغربية
                و العودة برؤوس الاموال تلك إلى بلداننا لفتح أوراش و تشغيل اليد العاملة للانقاص من نسبة البطالة التي ما عادت الحكومات تستطيع لها تخفيضا مهما عملت من خطط و تبنت من سياسات ...

                هذا ما يحضرني الآن من نقط أرجو أن تجد فيها بعض فائدة ...

                أتمنى أن نسمع من إخواننا و أخواتنا من ذوي الخبرات ما يفيد..غير كلامي الذي تنقصه بلا شك منهجية العالم المتمكن

                في انتظار تعليقكم أخي الكريم محمد و جوابكم على سؤالكم

                أسأل الله لنا و لكم التوفيق إلى رضاه عنا

                السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فخر الدين مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

                  أولاً : شكرا جزيلاً على الرد على الموضوع ، والذي إعتقدت أنه قد يضيع كما ضاع سابقاً بين مئات المواضيع الهامة ، ولا أستطيع أن أعبر لكم ولكي أختي الكريمة عن سعادتي لردكم الكريم ،،،

                  جزاك الله خيراً .. والعفو .. والله أنا أيضاً سعيدة بمشاركتي في هذا الموضوع ..
                  فعلاً ، فنحن نخرج من ديارنا لجلب الرزق وللدراسة ، ولكننا في النهاية نعود للبيت ، ولكن أن نأخذ من العمل أو مكان الدراسة محلاً للإقامة والعيش ، فهذا شئ سلبي .

                  نعم لكن الأسد قد تترك وتهجر أرضها إذا أصاب الأرض جدبٌ .. كما أن القوس لايعود إلى السهم
                  على فكرة أنا لا أريد إقناعك بأن هجرة الأوطان شيء إيجابي ومطلوب ..فأنا لست ممن يحبذ ذلك أو يدعوا إليه .. لكن فقط أريدك أن تدرك أنه أمرٌ طبيعي بالنسبة للمخلوقلت جميعها .. الهجرة ظاهرة طبيعية في تاريخ البشر والأرض .. وإن تعددت الأسباب ..
                  إذا نظرت لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من وجهة نظر سياسية وتكتيكية سليمة ، ستجدي أن لهجرته صلى الله عليه وسلم نظرة بعيدة ودقيقة ، فمن المستحيل أن يظل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حيث الكفار وجبروتهم وغلظتهم وينتشر الإسلام هكذا ،، لأنهم بكل بساطة كانوا سيقتلونه -فداه نفسي وأبي وأمي- وأتباعه ، فينتهي الإسلام ( هذا بالطبع من مبدأ الأخذ بالأسباب وليس من مبدأ العصمة من القتل ) ،، فهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه واتباعه إلى المدينة ( أوروبا ) حيث المكان الطيب لنشر الإسلام ، وهنالك كون العدد الغفير حوله حتى أصبح قوة لا يستهان بها ، أو على الأقل قوة قادرة على التغيير ، ثم أتى بهذه القوة وفتح بلد الشرك ( موطنه الأصلي ) وطهرها ونقاها ،،،،

                  لاحظ يا مُحمد أنني لم أقل لك : لقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لقد قلت : هاجر الصحابة .. وأنا لا أقصد بذلك الهجرة النبوية إلى المدينة .. لكن أقصد هجرة الصحابة من بعده إلى شتى بقاع الأرض .. فمنهم من هاجر إلى الشام والعراق ومصر وشرق آسيا وشمال أفريقيا .. وبنوا المدن واستقروا فيها .. ولم يعودوا لأماكن ولادتهم مرة أخرى .. أنا أعلم أن هناك فرق بين هاذين النوعان من الهجرة ..
                  الفرق بين الهجرتين ( هجرة الصحابة وهجرة الشباب اليوم ) هي في حال البلاد المتروكة .. فالصحابة لم يتركوا بلاداً فاسدة !!
                  لكن لا شك أن كثير منهم تركوا مواطنهم الأصلية بحثاً عن حياة أفضل في بلاد إسلامية أخرى ..
                  إذا ً فالهجرة كانت بنيَّة العودة مرة أخرى ، وليس ترك المكان بلا عودة - كما يفعل الشباب المهاجرون الآن - ،،،،
                  إذن فسفر حضرتك هيكون بنيَّة الدعوة ، وليس الهروب من مواجهة مشكلات بلادنا ،،،

                  ما تستطيع تحمله أنت قد لا أستطيع تحمله أنا .. فكلٌ ميسرٌ لما خلقُ له ..بعض الناس فعلاً تضيق بهم الأرض .. ولا يجدون أي مصدر كريم لرزقهم في بلادهم ..
                  و كيف نطلب ( بل كيف نتوقع ) من إنسان لايجد لقمة عيشه أن يصلح في مجتمعه أو يكون داعية ؟؟
                  إن هذا الإنسان لديه احتياجات عليه إشباعها أولاً حتى تصبح صحته النفسية سليمة ..
                  فليس كل من يهاجر تكون نيته الهرب .. معظمهم والله أعلم يسعى لتوفير حياة كريمة له أو لأهله ..
                  أما عن سلبيات الهجرة فهي كثيرة جدا جدا جدا ،،،
                  مين إللى هيشتغل في مصانعنا ؟!

                  وهل نجد مصانعنا فارغة من العمالة والمهندسين والعلميين والمتخصصين ؟!
                  أين هي المصانع التي تستوعب كل الأيدي التي تريد أن تعمل ؟!
                  نحن لا نستطيع أن نجبر العامل على المكوث في البلد حتى نبني له المصنع !!
                  مين إللى هيبتكر لينا ؟!
                  مين إللى هينافس إحتكار الغرب للصناعة والزراعة وشتى أشكال التقدم؟!

                  إذا كان على الإبتكارات فأنت تعلم أن كثير من المصريين يمكنهم الإبتكار والاختراع بل ويوجد مئات إن لم يكن آلاف الاختراعات التي اخترعها المصرييون ولم تر النور وذلك لأن البيئة الاجتماعية والسياسية المصرية لا تساعد على اخراج هذه الاختراعات للنور ..
                  ولا أظنك تقصد من الذي سوف يفكر ويبتكر ويخترع .. بل تقصد من الذي سيتبنى الإبتكار أو الإختراع ويتكفل بتصنيعه وتوفير ما يحتاجه العالم المصري أو المسلم لتطويره وتجريبه ..
                  بالتأكيد ليست مصر .. ولا حكومتها ولا رجال أعمالها ..
                  فتبقى المشكلة أكبر من الشاب نفسه ..
                  مين إللى هيدافع عن بلادنا لصد أي عدو ؟!

                  المجاهدون ..
                  مين إللى هيغييــــــــــــــــــــــــر ؟!
                  مين إللى هيدعو الناس في بلادنا للخير ؟!
                  مين مين مين مين مين مين مين مين مين مين ؟!!!!

                  بيقولك : التغيير يبدأ من الداخل ..
                  والله سبحانه وتعالى : (( لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
                  طيب وبلادنا هنسيبها فاضية ؟؟!!!!
                  مين إللى هيقعد في البلد الفاسدة علشان يغييرها ؟!!

                  سبحان الله !! هيا البلد فاضية ؟؟
                  الشباب مالي الدنيا .. والناس كثير .. لكن غثااااااء .. مشكلتنا ليست في الكم .. ولكن في الكيف .. في نوعية الناس الموجودة ..
                  ما نحن فيه من تخلف ليس من قلة ولا من هجرة .. بل من ضعف وتشتت ..
                  لذلك أنا أقول أن الهجرة ليست هي المشكلة .. الهجرة التي يرفضها البعض هي نتيجة للمشكلة ..
                  فلنبحث عن المشكلة إذن ولا نحمل الذين هاجروا بحثاً عن حياة كريمة السبب ..
                  لأنهم ليسوا السبب ..
                  أعتقد .. السبب في الناس التي لم تهاجر وموجودة ولم تفعل شيء وهي كثيرة .. ملايييييييييين .. ونحن منهم ..
                  ألم يهاجر الأوروبيون لأمريكا ؟؟
                  هل أصبحت أوروبا متخلفة بسبب تلك لهجرة ؟؟
                  طيب ماهو الفاسدين هما كمان هيهاجروا ، وعندها سينتقل الصلاح والفساد للبلاد الأوروبية دي ،،

                  ياريت لكن دول بالذات لن يهاجروا إلا إذا سرقوا سريقة كبيرة واتكشفت ..
                  هيهاجروا ليه دول هيسيبوا تركة باباه الباشا لمين ؟؟ لينا يعني ولا إيه ؟؟
                  هل ستدعوا الغرب وتترك أهلك بدون دعوة ؟!!

                  لأ طبعاً .. أنا لم أقل ذلك .. لكن هل نجلس كلنا ندعوا بعضنا ؟؟
                  أكيد لازم ناس تسافر وتهاجر وتنتقل ..
                  بالطبع أختي الكريمة ، ولكن كان من الممكن نقل هذا الحياة الفضلى إلى بيتك القديم ،،،
                  هذا شيئاً صعباً ولكنه ليس بمستحيل ،،

                  كيف يامحمد ؟ البيت كان ضيق !!
                  أحياناً يكون يستحيل تحسين الوضع الذي أنت عليه فتضطر إلى تغييره كاملا .. استبداله ..
                  فليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
                  هذه من إيجابيات الهجرة للخارج ؛ الكسب السريع والوفير ، وبالتالي سرعة الزواج ،،،
                  ولكن لماذا لا يوجد هذا الكسب السريع في بلادنا ؟؟؟
                  وكيف نصل لمرحلة أن يكون الكسب السريع في بلدنا ، وأن يهاجر لنا الغرب
                  أظن أن هذا يجعل الموضوع ينتقل إلى نقاط أخرى ، ولكنها للأسف لا نهائية ، فمن مشكلة إلى أخرى إلى أخرى إلخ.......،
                  أنا زهقت من كتر التفكير في المشاكل وحلولها


                  نعم هذا هو السؤال .. كيف هو السبيل ؟؟ وإذا كانت المشكلة لا نهائية إلا أننا نعلم كيف نبدأ بحلها ..
                  هل تعلم ماهي الخطوات العلمية التي يجب أن نتبعها للإعداد لأي مشروع ؟؟
                  دعني أخبرك باختصار :
                  1- تحديد المهمة ..Mission
                  2- وضع رؤية .. Vision
                  3- تحديد القيم .. Values
                  4- وضع شعار .. Moto
                  نتكلم فيه بشئ من التفصيل في المشاركة القادمة إن شاء الله ..
                  هذا إن كنت ترى أنك بصدد البدء في مشروع .. وترجو منه ربحاً
                  طبعاً أنا أقصد بالمشروع هنا مشروع إصلاح هذه الأمة ..
                  للأسف في عصرنا هذا أصبح التفكير في الدين والنفس آخر الأولويات ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!

                  نحن لايضرنا من ضل إذا اهتدينا .. ولنبدأ بأنفسنا ..
                  http://www.youtube.com/watch?v=OUDNMPxa4vI
                  مركب بها 45 واحد تغرق بالكامل قبالة سواحل إيطاليا ويغرق جميع ركابها ، وبعدها بساعة تنطلق مركب أخرى من الإسكندرية وليبيا للهجرة الغير شرعية ، ولو ماتوا نقول عليهم شهداء ؟! طب إزاي ؟؟؟؟

                  هذا هو نتاج عدم التربية الإسلامية السليمة .. عدم تنشئة الأجيال على العقيدة الصحيحة .. لا يعلمون ضرورات ولا أولويات ..
                  كل هؤلاء المهاجرون نسوا مبدأ الولاء والبراء الذي حثنا عليه الإسلام مع أنه من أهم ما دعى إليه الإسلام ....
                  لا أفهم كيف ؟؟ كيف تربط بين الولاء والبراء وبين هذا الموقف ؟؟ أرجو أن توضح لي وجهة نظرك ..
                  فعلاً نحن نبتلى ولكن ألم يحن الوقت للتمكين ؟!
                  وهل نجحنا في الإبتلاء حتى يحصل لنا التمكين ؟؟
                  التمكين حصاد .. فماذا زرعنا ؟؟
                  لماذا لا نكون نحن فرج الله ولطفه ؟
                  سبحان الله !! ليس الله بظلامٍ للعبيد ..
                  وما الذي يمكننا فعله ؟؟
                  كثير ..
                  نستعن بالله ولا نعجز ..
                  ثم نرسم خطة .. ونجاهد لتطبيقها .. تماماً كحال أي مجموعة من الناس يريدون البدء في مشروع ما ..
                  لا أنا لا أحزن كثيراً ، فأنا والحمد لله إنسان متفائل ولكن لا أحب أن أظهر تفاؤلي لأنه ينقلب ضده



                  وبعدين متفائل ليه ؟؟ هوا فيه حاجة تفرح في البلد دي ؟؟
                  فهل سأحزن على أقاربي في إيطاليا ، أم سأحزن على أهلي الذين فارقتهم للدراسة ، أم على أصدقائي الذين تركتهم لنفس السبب أم أم أم .....
                  سبحان الله !! أنا أتمنى أن أجلس وحدي أسبوع واحد في العمر !! أسفر وحدي كام يوم !! لآخر الشارع حتى !!
                  وناس تحزن للبعد عن أهلها للدراسة !!
                  يا محمد هذه فرصة !! لاعداد الخطة والشروع في تنفيذها
                  لو حزنت على كل واحد من هؤلاء فلن أفرح
                  لأ افرح .. عندك حراس العقيدة .. ولا تنسى الله ..
                  وتذكر: إذا أوحشك الله من الناس فقد فتح لك باب الأنس به ..
                  فهل ترد الباب ؟
                  الخلوة نعمة .. في غالب الأحيان ..
                  ولكني بالفعل لا تشغلني هذه الأمور ، و أنما ما يؤرقني فعلاً وبدون تهويل " حالنا اليوم " ....


                  نسأل الله أن يصلح حالنا وحال كل المسلمين .. خصوصاً أخونا محمد فخر الدين .. اللهم آمين ..
                  شكرا أختي الكريمة على إعاد تفعيل الموضوع

                  العفو يا أخي .. وأعتذر عن التأخير في ردي عليك .. لكن أنا فعلاً كنت كتبت مشاركتي هذه مساء يوم الجمعة (أول أمس)
                  وعندما هممت بإرسالها النت فصل وضاعت المشاركة
                  فحمدت الله ولم أستطع إعادة كتابتها ثانياً وقتها ..

                  كذلك قرأت المشاركات القيمة للدكتورة فاطمة / إسلامي نور حياتي ..
                  وأقر ما جاء فيها من آراء وخصوصاً خطورة الهجرة إلى أوربا على دين المسلم ..
                  وإن كنت أريد أن أركز في مداخلاتي على ماذا علينا أن نفعل كأفراد اختارت البقاء في الوطن لإصلاح أوطاننا ..

                  أخيراً أنقل لكم أبيات لأنشودة أحبها جداً .. وأرجو أن تستمعوا لها وتستمتعوا بها على الرابط الذي أرفقته أعلاه ..

                  [glow=FFFFFF]
                  والله لو يمحو الزمــان فضائلاً ويُبد من طِيبِ الخصالِ شمائلا
                  وتغيرتْ قيـــــــــمُ الأنـامِ إلى الرَدى وتبدلت شِيمُ الكرامِ رذائِلا
                  ورأيتُ من باعَ الأصـــــــالةَ يرتدي ثوباً غريباً مشمئزاً مائلا
                  سأظلُ وحــــدي طولَ عمري ثابتاً لا أرتضي للمكرُماتِ بدائلا

                  [/glow]
                  .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                  تعليق


                  • #24
                    الكلام حول الهجرة يطول ونظرا لانى أمر بظروف امتحانات سأرد بشكل مفصل لكن يوم الاثنين القادم ان شاء الله تعالى لانه آخر يوم فى الامتحانات وان كنت أحب بيت من الشعر وهو

                    لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها **** ولكن أحلام الرجال تضيق

                    لكن مصر حاليا الوقت الحالى يعنى لا ينطبق عليها هذا البيت ، كثيرا ما نسمع عن قوارب الموت التى يموت فيها العشرات من الشباب فى محاولة يائسة للهجرة أنا عندى سؤال لاى شخص لا يحبذ الهجرة لماذا برأيك انسان يغامر بحياته وهو يعلم المخاطر الا اذا كان فعلا فى محنة وفقدت الحياة عنده قيمتها بل بالعكس أصبحت تتساوى مع الموت أو يكون فى أحيان للموت أفضلية لانه خلاص من هذه المحنة ، النظرة قاتمة والوضع محزن والتشبيهات مفزعة لكن هذه هى الحقيقة.
                    { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      لست مؤيد للهجرة ولكن قبل عرض اسبابي وافكاري ارجو من الذين يؤيدون الهجرة الإجابة عما يلي:

                      1- هل ستهاجر بدون عودة؟ إن كان هنالك عودة حدد الزمن والأسباب؟
                      2- ما الهدف أو الأهداف الذي ترنو لتحقيقها بالهجرة ولا تستطيع تحقيقها ببلدك؟
                      3- ما كلفة الهجرة بالنسبة لك إقتصاديا وإجتماعيا ودينيا؟

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        سأرد عليك بلسان حال المهاجرين


                        1- هل ستهاجر بدون عودة؟ إن كان هنالك عودة حدد الزمن والأسباب؟
                        طبعا بعودة ايه اللى يرمينى على الغربة اللى رماك على المر اللى أمر منه أسباب العودة لما أجمع من المال مايكفينى لكى أبدأ حياة جديدة أفضل فى بلادى.

                        2- ما الهدف أو الأهداف الذي ترنو لتحقيقها بالهجرة ولا تستطيع تحقيقها ببلدك؟
                        كثيرة هى الأسباب هل ترانا نعيش فى عالم وردى ؟ أو حتى على الأقل يضمن العدالة الاجتماعية ووظيفة ومسكن خاص لاتزوج فيه ؟
                        ربما هناك شباب ميسورى الحال أهاليهم يستطيعوا أن يوفروا لهم هذه الأشياء أو حتى جزء منها لكن ليس كل الشباب يملكون هؤلاء الأهالى.

                        3- ما كلفة الهجرة بالنسبة لك إقتصاديا وإجتماعيا ودينيا؟
                        السؤال الواجب سؤاله مالذى سأخسره اقتصاديا واجتماعيا ان لم أهاجر وعندى تحفظ على مسألة الدين لان الدين لو قوى لن يتأثر بل بالعكس ينمو ويتحول الى دعوة فى المجتمعات التى سأهاجر اليها.
                        { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                        تعليق


                        • #27
                          نظرا لظروف الامتحانات رديت ردين على السريع كدة ان شاء الله الرد المفصل يوم الاثنين القادم ان شاء الله تعالى ان كان فيها نصيب ادعولى بالنجاح والتوفيق.
                          { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                          تعليق


                          • #28

                            بسم الله الرحمان الرحيم
                            تحية لك مني عطرة أخي الفاضل عمر الخيام


                            الكلام حول الهجرة يطول ونظرا لانى أمر بظروف امتحانات سأرد بشكل مفصل لكن يوم الاثنين القادم ان شاء الله تعالى لانه آخر يوم فى الامتحانات وان كنت أحب بيت من الشعر وهو

                            لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها **** ولكن أحلام الرجال تضيق

                            أعانك الله أخي عمر في امتحاناتك و يسرها لك و جعلك ان شاء الله من المتفوقين و الفائزين في الدارين ..

                            إن شاء الله لن ننساك من دعائنا و لا كل شبابنا .. بس انت همتك معانا و ان شاء الله لن يخيبك أبدا رب العباد فحاشى أن يرد من طرق له بابا
                            و لقد سمحت لنفسي بأن أكتب بعض تعليقات على كلامك أرجو أن تتقبلها مني ... و لست أنتظر منك ردا عليها إلا بعد أن تنهي امتحاناتك ان شاء الله


                            لكن مصر حاليا الوقت الحالى يعنى لا ينطبق عليها هذا البيت ، كثيرا ما نسمع عن قوارب الموت التى يموت فيها العشرات من الشباب فى محاولة يائسة للهجرة أنا عندى سؤال لاى شخص لا يحبذ الهجرة لماذا برأيك انسان يغامر بحياته وهو يعلم المخاطر الا اذا كان فعلا فى محنة وفقدت الحياة عنده قيمتها بل بالعكس أصبحت تتساوى مع الموت أو يكون فى أحيان للموت أفضلية لانه خلاص من هذه المحنة ، النظرة قاتمة والوضع محزن والتشبيهات مفزعة لكن هذه هى الحقيقة.


                            ليس هذا و الله حال مصر وحدها .. بل هي حال أغلب بلداننا للاسف ..

                            فقوارب الموت حصدت من الارواح الشابة ما حصدت و لازالت ...
                            مادامت القلوب ترى ما وراء البحر مفتاحا لأبواب دنيا جميلة بديعة تنتهي فيها المشاكل و تنمحي .. فلست أرى لهذه الظاهرة نهاية !!!!

                            و لست أوافقك أخي أن كل من يرمي نفسه في عرض البحر قد ضاقت به الدنيا و لم يجد فيها ما يحفظ كرامته البشرية ... بل للاسف كثر هم من أخذوا مغامرة البحر كبداية للمشوار .. حتى أنهم لم يجربوا حظهم في بلادهم ... بل حلموا بتجارب آخرين وصلوا إلى الضفة الثانية و رسموا لهم صورة بديعة عما ينتظرهم حتى صارت أقصى متمنياتهم أن يأخذوا البحر ..فالمغامرة بالنسبة إليهم تستحق

                            و نسوا أو تناسوا أنه في مقابل واحد وصل ... هناك عشرة فقدوا أوراحهم ولم يصلوا ..بل للاسف أضاعوا دنياهم و آخرتهم ...

                            و هناك للاسف أناس اتخذوا أحلام الناس تجارة .. فأخذوا بعقول الشباب و رسموا لهم خيالات لحياة مثالية في الخارج .. و ابتزوا أموالهم ثم رموهم بين موج البحر ...
                            صنعوا لهم مستقبلا من ورق واه حطمته أول موجة بحر ..

                            و أتحدث عن ذلك لأني عم
                            لت لمدة سنتين في مدينة صغيرة جنوب بلادنا قريبة من جزر اسبانية .. و مما لاحظته هناك أن شبابها لم يكن أبدا مهتما بدراسة و لا تعليم و لا عمل.. بل الشاب منذ أن يعي على الدنيا و هو ينتظر أن يصلب عوده حتى يأخذ قاربا و يغامر مغامرة من سبقوه ...
                            و كم كنا نعاني من معالجة الشباب الذين رمتهم أمواج البحر و قد قضوا أياما في عرض البحر عانوا من صقيعه و جوعه .. بل منهم من لم يعد للاسف ...
                            ما أردته أن أقوله أنه ليس كل من رمى نفسه في عرض البحر ... قد استنزف كل جهوده ... بل هم في أغلب الاحيان شباب فارغ ملأته أحلام بمستقبل مشرق بعيدا عن بلده ..


                            سأرد عليك بلسان حال المهاجرين


                            طبعا بعودة ايه اللى يرمينى على الغربة اللى رماك على المر اللى أمر منه أسباب العودة لما أجمع من المال مايكفينى لكى أبدأ حياة جديدة أفضل فى بلادى.
                            أخي الفاضل عمر
                            لست أريد أن تكون لك مثل هذه النظرة الانهزامية في بداية مشوار حياتك ... فأنت لم تخط بعد أولى خطواتك و أراك ترى الدنيا سوداء مظلمة ..لا مستقبل فيها و لا نور ...
                            ليس كهذا أريد لك أن تكون ... فأنت طاقتنا التي نعول عليها أن تبني و تصلح ..
                            و لا يمكن أن تفعل ذلك إلا إذا كنت على يقين في الله أنه الرزاق ذو الفضل و المنة ... فعندما تطلب رزقك لست تفعل ذلك من عند بخيل حاشى لله أو ممن يخاف لخزائنه أن تنتهي تبارك رب العزة الكريم الجواد ...
                            لكل منا رزقه في هذه الدنيا ... ليس يمنعه عنك إلا بخلك في السعي إليه و الجهاد في سبيله ... فالعبد من عباد الله ليس يستطيع إلا أن يقوم بما عليه و لا ينؤو جهدا في سبيل تطوير نفسه ..ثم يترك رزقه في يد خالقه .. و ليس ربي يضيع أجر عامل عمل بجد و تفان ...
                            فقم أنت بما عليك و ربي لن يضيعك ... ادرس ..ذاكر .. و كن من المتميزين ..و ستجد إن شاء الله رزقك طيبا عند ربك ..


                            كثيرة هى الأسباب هل ترانا نعيش فى عالم وردى ؟ أو حتى على الأقل يضمن العدالة الاجتماعية ووظيفة ومسكن خاص لاتزوج فيه ؟
                            ربما هناك شباب ميسورى الحال أهاليهم يستطيعوا أن يوفروا لهم هذه الأشياء أو حتى جزء منها لكن ليس كل الشباب يملكون هؤلاء الأهالى.
                            أخي عمر
                            ليس كل من فاز و تفوق و بنى له مستقبلا كان والداه ميسوري الحال.. بل نماذج كثيرة لا شك موجودة في محيطك بدأت من الصفر و صبرت و صابرت ..و عملت بجد.. حتى وصلت
                            كانت لها كبوات ... لكنها كل مرة كانت تقف من جديد .. حتى حققت أحلامها
                            لست أريدك أخي أن تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس بل
                            ركز في نصفه المملتئ!!!
                            فانظر إلى تجارب الناجحين و لا تركز على تجارب من فشلوا ...
                            كن إيجابيا في تفكيرك ... فمثل هؤلاء من فلح ...و مثل هؤلاء من يبني و يبدع ..و يص
                            نع من الحامض عصيرا حلوا !!!
                            أعلم أن جو الامتحان مؤثر بعض الشيء في طريقة تفكيرك .. لذلك ترى بعض السوداوية فيما حولك ..ان شاء الله بعد أن تنتهي الامتحانات .. ستبدو لك الدنيا وردية أكثر

                            السؤال الواجب سؤاله مالذى سأخسره اقتصاديا واجتماعيا ان لم أهاجر وعندى تحفظ على مسألة الدين لان الدين لو قوى لن يتأثر بل بالعكس ينمو ويتحول الى دعوة فى المجتمعات التى سأهاجر اليها.

                            هذه نقطة مهمة جدا و كثيرة التعقيد ربما سأتركها لأخي محمد للحديث عنها أو تكون لي عودة إن شاء الله إن سمحت لي ..و لم تضق ذرعا بكلامي ...
                            أخي عمر ...
                            أنا أعتبرك أخي الصغير و لذلك سمحت لنفسي بأن أكتب كل الكلام الذي كتبت ..لأني أتمنى لك و لكل شبابنا أن تكونوا دائما الافضل ...
                            وفقنا الله و إياكم و كل المسلمين إلى ما فيه رضى ربنا عنا

                            في أمان الله و حفظه و رعايته

                            بالتوفيق إن شاء الله في باقي الامتحانات

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              شكرا جزيلاً لكل من شارك في الموضوع ،

                              كنت أود أن يدخل موضوعكم هذا و يسهم فيه ذوو الخبرة في منتدانا هذا ... فنحن أحوج ما نكون لهؤلاء كي يشيروا إلينا بالنهج الذي يجب اتباعه ... فكلنا رغبة في الاصلاح .. حتى نكون ممن يفخر بهم رسولنا يوم يقوم الحساب ...
                              ياريت والله أساتذتنا يدخلوا وياركونا في الموضوع ، وبصراحة كنت فاكر إن ده هيحصل ولكن :(

                              فأنا للاسف دراستي بعيدة كل البعد عن علم الاجتماع و دراسة السلوك .. و حتى عن العلم الشرعي ..و بالتالي فإن مساهمتي في الموضوع لن تكون غير كلمات خالية من النضج سأحاول صياغتها كيفما اتفق و حسب خبرتي البسيطة مما رأيته في واقعي .. لكي أشاركك فقط أخي رغبتك في البحث عن الحل ...
                              ولا أنا
                              بس أهو بنحاول ربنا يكرمنا ونعمل حاجة

                              على المستوى الديني:
                              الدعوة إلى الاسلام ..سواء بطريقة مباشرة منظمة عن طريق المؤسسات الدعوية التي أصبحت و لله الحمد منتشرة في كل بلاد الدنيا الواسعة.. أو بطريقة غير مباشرة عن طريق اتباع ديننا الحنيف في التعامل و السلوك ..مما قد يخلق التساؤل في قلوب غير المسلمين عن هذا الدين الذي يجعل متبعيه محبين للخير محترمين لغيرهم..
                              قد يكون ذلك فاتحة خير على كثير من الباحثين عن الحق مما لم يخلقوا في ظل الاسلام و القرآن ..

                              و أعتقد أننا قرأنا قصصا كثيرة على هذه الشاكلة لمن فتحوا قلوبهم للاسلام .. فقط بسبب سلوك أو خلق من أحد ممثلينا ...
                              لكن ذلك يستلزم في كلتا الحالتين اطلاعا و التزاما بديننا الحنيف ... فلن يستطيع تمثيل ديننا و يدعو إليه إلا من كان به عالما و له محبا و لتعاليمه خاضعا ..
                              صحيح ، الهجرة للخارج قد تعمل على نشر الإسلام ، وهذا بالطبع يتوقف على التربية الإسلامية الصحيحة للفرد المهاجر ، لأنه قد تلعب الهجرة دور في إتساع العملية التنصيرية إذا كانت خبرة المهاجر الدينية قليلة .
                              على فكرة أثناء أجازة أحد أقاربي المهاجرين عندنا قال أن زميلاً إيطالياً له يدرس القرآن الكريم والإسلام ويحدثه عن بعض الشبهات ، لكن الحمد لله قريبي مطنشله

                              أما من الفوائد السياسية فأظنها تعلمنا أساليب السوس و ادارة مصالح شعوبنا بأسلوب مدروس أعطى نتائجه و ثماره في بلدان سبقتنا في مجالات شتى .. لكن مع مراعاة طبعا الاختلافات في التكوين البشري و العرفي و الاعتقادي و العقائدي لمجتمعاتنا العربية المسلمة ..
                              فليست كل القوانين تستطيع أن تطبق فينا ..و ليست كل التعريفات السياسية هي لنا ...
                              فتعرفنا على النواحي السياسية لبعض الدول و دراسة نقاط الضعف فيها و نقاط القوة هي مفيدة في هيكلة مجتمعات سليمة ...

                              ثم ان انفتاحنا على العالم بمشاكله و معرفتها و محاولة توحيد الكلمة في المشاركة فيها يعطي بعدا آخر و وزنا أكبر لكلمة الاسلام و العروبة في تقرير المصائر ... و لن نستطيع معرفة المشاكل و نقاشها إلا إذا كان لنا ضلع في كل البلدان و ذو
                              ي الخبرات المتجددة في متقدم الدول ...
                              الفوائد السياسية للهجرة كثيرة جدا ومتشعبة ، فمنها ما يفيد من الناحية الإستخباراتية وفي حالات الحروب وخصوصا الحروب الباردة ، ومنها ما أسميه السياسة الإجتماعية ( أساليب السوس ) ، فالهجرة تساعد الدول الأوروبية على حل مشكلة قلة النمو السكاني لديهم ، وأيضا للتغلب على مشكلة الخصوبة عند الذكور لديهم ،،
                              كما أن عملية الهجرة مفيدة لهم لأنهم في حاجة للأيدي العاملة بعدما توافرت المقاومات المادية والعلمية والإنتاجية ( فلوس ، وعلم وتكنولوجيا ، ومصانع ) ، ولقلة الأيدي العاملة لديهم ، فهم بحاجة للأيدي العاملة سواء العربية أو الأفريقية عموما أو الشرق أسياوية ، فألمانيا بعدما خسرت معظم رجالها في الحروب العالمية الأولى والثانية ، إستعانت بالأتراك لإعادة بنائها .
                              أيضاً قد تلعب الزيادة الملحوظة في عملية الهجرة للخارج ما يشبه بعملة تعريب لهذه الدول المستقبلة ، ففي إيطاليا مثلاً هناك أحياء كاملة كل ساكنيها من العرب ، وهذا ما دفع بعض الطلاينة اليمينيين إلا وضع لافتات في الشوارع مكتوب عليها enough arab وهذا ما دفع بعضهم أيضاً إلى المطالبة بإجلاء العرب من بلادهم خصوصا في بداية الأزمة الإقتصادية العالمية .


                              نترك باقي التحليلات السياسية لأخونا الكريم عمر الخيام ، بس على الله يكتب حاجة قبل ما إمتحاناته تخلص ربنا يوفقك


                              أما الفوائد الاقتصادية فهي كثيرة .. لعل أبرزها ادخال العملة الصعبة إلى بلادنا و كلنا يعلم قيمة ذلك ..
                              ثم تنمية المشاريع في البلدان الغربية
                              و العودة برؤوس الاموال تلك إلى بلداننا لفتح أوراش و تشغيل اليد العاملة للانقاص من نسبة البطالة التي ما عادت الحكومات تستطيع لها تخفيضا مهما عملت من خطط و تبنت من سياسات ...
                              بالفعل فمن الفوائد الإقتصادية المهمة جدا تحويل العملة الصعبة لبلادنا ، وهذا ما دفع بعض الدول المرسلة ( المُهاجر منها ) إلى تشجيع الهجرة ولكن ربما لم تكن تعلم أن لهذه السياسة عواقب وخيمة ..
                              بس فيه حاجة حضرتك ذكرتيها ؛ إن إللى بيشتغل في الخرج ممكن يرجع يعمل مشاريع ويشغل الأيدي العاملة ...
                              بس لو حضرتك لاحظتي الوضع في البلدان العربية وأخص الأفريقية منها ، هتلاقي إن فيه - إلى حد ما - فرص عمل متاحة ، ولكن هناك تمرد من العاملين على أجرة العمل ، وهذا أمر طبيعي ، مما يدفعهم للهجرة حيث التقدير المادي للجهد ، مين يسيب شغلانة بيقبض فيها 20 يورو في الساعة ويشتغل في شغلانه ب 20 جنيه في اليوم ؟!!
                              أنا جدي عنده مخبز ، من حوالي عشر سنين كانت أمنية كل شاب في بلدنا يشتغل في هذا المخبز بـ 2 جنيه يومياً ،، الآن لا نجد من يعمل في المخبز بـ 15 جنيه يوميا ً ،، صدقوني بنروح نجيب العمال من بيوتهم بالموتسيكل قبل ما الشيطان يلعب في مخهم ويقولهم ماتروحوش الشغل.

                              قد ترجع مشكلة قلة القناعة لدى العمال هذه إلى أسباب كثيرة منها : زيادة الأسعار الجنونية ، والزيادة النونية أيضاً في تكاليف الزواج وغيره ، ويرجع هذا بالطبع إلى عدة أسباب أهمها على الإطلاق قلة الوازع الديني وقلة إهتمام الناس بتطبيق تعاليم الدين ، وترجع أيضاً إلى بلوة مسيَّحة ربنا إبتلانا بيها إسمها " التقليد الأعمي " !
                              الناس جرالها حاجة في مخها ، كله عاوز يقلد كله ، أمال يبقى فلاني الفلاني أحسن من علاني العلاني ، ده مش عارف مين جابت في جهازها مايكروويف ، الله يرحم جدها لما كان بيركب الحمار ويبدل ! ، ولا يهمك يا بت إحنا هنجيبلك مايكروويف من الغالي إلى تقوله حمرلي فرخة يقوم ينزل السوق ويجيب فرخة ويحمرها لوحده وده بـ 10000 جنيه هنخلي أخوكي إللى في كووالا لامبور يجيبهولك ،
                              بعد كدة تشوفها فلانة الفلانية تقول : ولاد الهفايا عملوا الحرير قمصان ، وولاد السَيَادَة لوعتهم يازمان ! شوفت الناس إللى كانت بتشحت جايبين إيه لبنتهم ؟!! إمتى بقى تكبر يا محروس يابني علشان تروح كوالالامبور وتجيب لأختك زي ما جابوا ؟!! إمتى ...

                              هوه ده إللي بيحصل في بلادنا ،،، جهل ،، الله المستعان .

                              من هنا قد يظهر أحد الحلول ، وهو همتكم في تغيير معتقدات من يحيطون بكم ، في الأسرة وبين الأصدقاء والزملاء وهكذا ...

                              هنا أيضاً عامل مهم في زيادة الأسعار ، وهو التساهل مع التجار الذين يرفعون الأسعار وأيضا التساهل مع المحتكرين ، وهنا يظهر دور الحكومات ، لماذا لا تفرض أسعاراً محددة للسلع ، وخصوصاً محلية الصنع ، لماذا لا تفعل كما فعل تشافيز رئيس فنزويلا مؤخرا بأمر الجيش للنزول للشوارع للقضاء على زيادة الأسعار ؟ ، صدام حسين لما التجار زودوا الأسعار لم منهم شوية وقتلهم ؛ رغم غن ده غلط ومنافي لإسلامنا إلا إن العبرة إنه إستخدم الشدة والقوة والحزم معهم ، لذا كانت العراق تنعم بنظام إقتصادي ميسور الحال .
                              أما السلع المستوردة ، فأعتقد إن زيادة أسعارها ناتجة عن شدة الطلب عليها وإستغلال الخارج لينا ، فبالتالي على الحكومات وضع العقبات أمامهم ، والبدء بتنفيذ مشاريع الإكتفاء الذاتي ، وأظن إن كل المواد الخام والموارد لدينا ، حتى رأس المال موجود ( طبعاً بعد القضاء على الفساد في بلادنا ؛ مثلاً قناة السويس بتجيب حوالي 16 مليار جنيه في الـ 3 شهور ، بيروحوا فيييييين ؟؟!! ومحدش يقول في الكباري والتموين والخدمات لأنه ببعض الحسابات الواقعية والمعاينة على أرض الواقع يتبين حجم النصب والسرقة )


                              دي بس بعض النقاط المهمة في هذا الجانب ..

                              هذا ما يحضرني الآن من نقط أرجو أن تجد فيها بعض فائدة ...

                              أتمنى أن نسمع من إخواننا و أخواتنا من ذوي الخبرات ما يفيد..غير كلامي الذي تنقصه بلا شك منهجية العالم المتمكن

                              في انتظار تعليقكم أخي الكريم محمد و جوابكم على سؤالكم

                              أسأل الله لنا و لكم التوفيق إلى رضاه عنا

                              السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              بارك الله فيك إختنا ودكتورتنا الكريمة

                              نعم لكن الأسد قد تترك وتهجر أرضها إذا أصاب الأرض جدبٌ .. كما أن القوس لايعود إلى السهم
                              على فكرة أنا لا أريد إقناعك بأن هجرة الأوطان شيء إيجابي ومطلوب ..فأنا لست ممن يحبذ ذلك أو يدعوا إليه .. لكن فقط أريدك أن تدرك أنه أمرٌ طبيعي بالنسبة للمخلوقلت جميعها .. الهجرة ظاهرة طبيعية في تاريخ البشر والأرض .. وإن تعددت الأسباب ..
                              بس الأسد لما بيسيب أرضه يكون الجدب قد أصابها ، والسهم أيضا لا يكون له فائده في القوس ، والقوس لن يفيده في شئ
                              ،، بس بلادنا والحمد لله لسة بخير ، ورزق ربنا فيها كتير جدا ، بس إحنا إللى عاوزينها مقشرة

                              لاحظ يا مُحمد أنني لم أقل لك : لقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لقد قلت : هاجر الصحابة .. وأنا لا أقصد بذلك الهجرة النبوية إلى المدينة .. لكن أقصد هجرة الصحابة من بعده إلى شتى بقاع الأرض .. فمنهم من هاجر إلى الشام والعراق ومصر وشرق آسيا وشمال أفريقيا .. وبنوا المدن واستقروا فيها .. ولم يعودوا لأماكن ولادتهم مرة أخرى .. أنا أعلم أن هناك فرق بين هاذين النوعان من الهجرة ..
                              الفرق بين الهجرتين ( هجرة الصحابة وهجرة الشباب اليوم ) هي في حال البلاد المتروكة .. فالصحابة لم يتركوا بلاداً فاسدة !!
                              لكن لا شك أن كثير منهم تركوا مواطنهم الأصلية بحثاً عن حياة أفضل في بلاد إسلامية أخرى ..
                              آسف على الخلط ،
                              بس حسب ما قرأته إلى الآن ، فإن معظم من هاجر من الصحابة إلى بلاد أخرى كانوا مأمورين من النبي صلى الله عليه وسلم بأن يذهبوا إلى البلد الفلانية لتعليم أهلها الإسلام بعدما فتح الله عليها وهذا إضطرهم إلى الإستقرار في هذه البلاد ، مع زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم للتعلم أكثر.

                              ما تستطيع تحمله أنت قد لا أستطيع تحمله أنا .. فكلٌ ميسرٌ لما خلقُ له ..بعض الناس فعلاً تضيق بهم الأرض .. ولا يجدون أي مصدر كريم لرزقهم في بلادهم ..
                              و كيف نطلب ( بل كيف نتوقع ) من إنسان لايجد لقمة عيشه أن يصلح في مجتمعه أو يكون داعية ؟؟
                              إن هذا الإنسان لديه احتياجات عليه إشباعها أولاً حتى تصبح صحته النفسية سليمة ..
                              فليس كل من يهاجر تكون نيته الهرب .. معظمهم والله أعلم يسعى لتوفير حياة كريمة له أو لأهله ..
                              الأولى التفكير والعمل على إيجاد لقمة العيش في بلده ، أو توفير الحياه الكريمة في بلده ، لأنه إذا هاجر إلى الخارج كي يجد لقمة عيشه ، فهو بذلك يشبع حاجته المادية ، ويشبع أيضا حاجة الغرب والذين معظمهم عدو لنا ، ويُوجِد خلل لدى من يحتاجه في بلده ، ومثال على ذلك حكاية مخبز جدي المذكورة في ردي على أختنا اسلامي نور حياتي ، فهذا العامل الذي ترك العمل في مخبز جدي وهاجر ليعمل في مخبز في الخارج ؛ زاد من ربح ذلك المخبز وأدى إلى نقص عامل لدى مخبز جدي ، وبنقص عامل وراء الآخر وراء الآخر سيشهر جدي إفلاسه (( ماحدش يفتكر إنني فاتح الموضوع لحل مشكلة جدي )).

                              وهل نجد مصانعنا فارغة من العمالة والمهندسين والعلميين والمتخصصين ؟!
                              أين هي المصانع التي تستوعب كل الأيدي التي تريد أن تعمل ؟!
                              نحن لا نستطيع أن نجبر العامل على المكوث في البلد حتى نبني له المصنع !!
                              كلام حضرتك صحيح في السطر الثالث فقط
                              أما عن مصانعنا الفارغة من العمال والمهندسين وغيره ، فنسبة إكتفائها من العمالة متناقصة أو مستقرة في بعض الأحيان ، بس لو تلاحظي حضرتك هذه المصانع ، هتلاقي إن العمال دول من الطبقة التي تعدت خط الفقر بأربع سنين يعني ناس ممكن تقضي يومها بجنيه واحد ده لو لقيته ، وأول م ربنا يرزقهم يطيروا على طول على الخارج .

                              تاني حاجة ، من الأسباب التي دفعتني أيضا للقيام بطرح هذه المناقشة ، إن فيه قرية بجوارنا نسبة الشباب فيها تقريبا 10% يعني تقريبا كل شبابها في الخارج ،، وبعدها تقولوا أيدي عاملة

                              كمان فيه شاهد ثالث ، إبن عمتي إللى إتكلمنا عليه لما راح السفارة الإيطالية في الإسكندرية على يومين يلاقي حوالي 300 شاب وشابة بيقدموا أوراقهم للسفر ، لو قلنا إن 50 منهم بيخدوا التأشيرة يبقى عندنا 1500 شاب بيهاجر في الشهر الواحد ! ده غير إن فيه فرع آخر رئيسي للسفارة الإيطالية في القاهرة ، ده غير إن فيه سفارات لدول أخرى تستقبل نفس الأعداد تقريبا ..... إحسبوها إنتم وقوقولي الأيدي العاملة إللى هتتفضل هتكون أد إيه ؟!!!

                              إذا كان على الإبتكارات فأنت تعلم أن كثير من المصريين يمكنهم الإبتكار والاختراع بل ويوجد مئات إن لم يكن آلاف الاختراعات التي اخترعها المصرييون ولم تر النور وذلك لأن البيئة الاجتماعية والسياسية المصرية لا تساعد على اخراج هذه الاختراعات للنور ..
                              ولا أظنك تقصد من الذي سوف يفكر ويبتكر ويخترع .. بل تقصد من الذي سيتبنى الإبتكار أو الإختراع ويتكفل بتصنيعه وتوفير ما يحتاجه العالم المصري أو المسلم لتطويره وتجريبه ..
                              بالتأكيد ليست مصر .. ولا حكومتها ولا رجال أعمالها ..
                              فتبقى المشكلة أكبر من الشاب نفسه ..
                              في هذه النقطة حضرتك عندك حق ، فعبئ هذه المشكلة ليس على الشاب فقط بل علينا كلنا وعلى الحكومة ورجال الأعمال إللى هما منا

                              المجاهدون ..
                              معظمهم سافروا وإللى ماسفروش لو فضل الوضع كده هيسافروا ، ربنا يستر ومانكونش أولهم

                              بيقولك : التغيير يبدأ من الداخل ..
                              والله سبحانه وتعالى : (( لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
                              طبعا ، فنحن لن نستورد التغيير من الخارج ، ولن ننتظر حتى يأتي لنا من سافر به لأنه بالذوق بالعافية مش هيرجع بلده تاني غير إللى ربنا رايدله كدة ، والتجارب إللى شفتها كتير ،،، إتنين إللى شوفتهم رجعوا في بلدنا ، واحد هارب من قضية رفعاه عليه وحدة إيطالية بعد ما حصل إللى حصل ومارضيش يتكفل بمصاريف المولود الجديد ، وألف قصة ورجع ، والآخر بيقول إنه بعد أربع سنين في الخارج لم يجد عمل فرجع ..... الله المستعان .

                              فبالطبع التغيير لازم يبقى من الداخل
                              ربنا يهدينا

                              سبحان الله !! هيا البلد فاضية ؟؟
                              الشباب مالي الدنيا .. والناس كثير .. لكن غثااااااء .. مشكلتنا ليست في الكم .. ولكن في الكيف .. في نوعية الناس الموجودة ..
                              ما نحن فيه من تخلف ليس من قلة ولا من هجرة .. بل من ضعف وتشتت ..
                              لذلك أنا أقول أن الهجرة ليست هي المشكلة .. الهجرة التي يرفضها البعض هي نتيجة للمشكلة ..
                              فلنبحث عن المشكلة إذن ولا نحمل الذين هاجروا بحثاً عن حياة كريمة السبب ..
                              لأنهم ليسوا السبب ..
                              أعتقد .. السبب في الناس التي لم تهاجر وموجودة ولم تفعل شيء وهي كثيرة .. ملايييييييييين .. ونحن منهم ..
                              ألم يهاجر الأوروبيون لأمريكا ؟؟
                              هل أصبحت أوروبا متخلفة بسبب تلك لهجرة ؟؟
                              ماهو للأسف الناس إللي موجودة ولم تفعل شئ هما إللى سافروا قبل أن يفعلوا أي شئ ،، لأنهم لو كانوا فعلوا أي شئ ما كنش ده حالنا ،،
                              موضوع الهجرة موضوع وسط بين المشكلة ومسبباتها ، لذا فعلينا وضع الأسباب إللى هي مشاكل ، ونبحث عن حلول لها .

                              أما عن أوروبا ، فعندما هاجر الأوروبييون إلى أمريكا هاجروا بنسبة معقولة ويمكن تقبلها بدون أن تؤثر على مواطنهم الأصلية .

                              ياريت لكن دول بالذات لن يهاجروا إلا إذا سرقوا سريقة كبيرة واتكشفت ..
                              هيهاجروا ليه دول هيسيبوا تركة باباه الباشا لمين ؟؟ لينا يعني ولا إيه ؟؟
                              لا ماهما بياخدوا فلوسهم معاهم ، وبالتالي مشكلة أخرى وهي قد تكون فائدة للدول المستقبلة للمهاجرين


                              لأ طبعاً .. أنا لم أقل ذلك .. لكن هل نجلس كلنا ندعوا بعضنا ؟؟
                              أكيد لازم ناس تسافر وتهاجر وتنتقل ..
                              لأ طبعا ، أنا لم أقل ذلك أيضا ، بل حفزت على الهجرة للدعوة ، وللعلم .

                              كيف يامحمد ؟ البيت كان ضيق !!
                              أحياناً يكون يستحيل تحسين الوضع الذي أنت عليه فتضطر إلى تغييره كاملا .. استبداله ..
                              فليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..
                              إذن فكيف إستطاعت بلاد الغرب أن تتقدم وترتقي بعدما كانت مظلمة بجهلها ؟!!!
                              ليه مانقلدهومش في الصح ، ولا التقليد دلوقتي وحش ؟!!!

                              نعم هذا هو السؤال .. كيف هو السبيل ؟؟ وإذا كانت المشكلة لا نهائية إلا أننا نعلم كيف نبدأ بحلها ..
                              هل تعلم ماهي الخطوات العلمية التي يجب أن نتبعها للإعداد لأي مشروع ؟؟
                              دعني أخبرك باختصار :
                              1- تحديد المهمة ..Mission
                              2- وضع رؤية .. Vision
                              3- تحديد القيم .. Values
                              4- وضع شعار .. Moto
                              نتكلم فيه بشئ من التفصيل في المشاركة القادمة إن شاء الله ..
                              هذا إن كنت ترى أنك بصدد البدء في مشروع .. وترجو منه ربحاً
                              طبعاً أنا أقصد بالمشروع هنا مشروع إصلاح هذه الأمة ..
                              ننتظرك إن شاء الله ، والربح بالنص

                              نحن لايضرنا من ضل إذا اهتدينا .. ولنبدأ بأنفسنا ..
                              يا رب ..


                              هذا هو نتاج عدم التربية الإسلامية السليمة .. عدم تنشئة الأجيال على العقيدة الصحيحة .. لا يعلمون ضرورات ولا أولويات ..
                              همتكم معانا يا سيادنا

                              لا أفهم كيف ؟؟ كيف تربط بين الولاء والبراء وبين هذا الموقف ؟؟ أرجو أن توضح لي وجهة نظرك ..
                              راجعي من فضلك الرابط التالي ::
                              https://www.hurras.org/vb/showthread...521#post214521

                              الكلام حول الهجرة يطول ونظرا لانى أمر بظروف امتحانات سأرد بشكل مفصل لكن يوم الاثنين القادم ان شاء الله تعالى لانه آخر يوم فى الامتحانات وان كنت أحب بيت من الشعر وهو

                              لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها **** ولكن أحلام الرجال تضيق

                              لكن مصر حاليا الوقت الحالى يعنى لا ينطبق عليها هذا البيت ، كثيرا ما نسمع عن قوارب الموت التى يموت فيها العشرات من الشباب فى محاولة يائسة للهجرة أنا عندى سؤال لاى شخص لا يحبذ الهجرة لماذا برأيك انسان يغامر بحياته وهو يعلم المخاطر الا اذا كان فعلا فى محنة وفقدت الحياة عنده قيمتها بل بالعكس أصبحت تتساوى مع الموت أو يكون فى أحيان للموت أفضلية لانه خلاص من هذه المحنة ، النظرة قاتمة والوضع محزن والتشبيهات مفزعة لكن هذه هى الحقيقة.
                              أنا آسف على دعوتك للموضوع دلوقتي ، كنت فاكر إنه إمتحان يوم السبت وخلاص ، ولو دخلت الموضوع قبل يوم الإتنين الجاي هنكسر رجلك

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              لست مؤيد للهجرة ولكن قبل عرض اسبابي وافكاري ارجو من الذين يؤيدون الهجرة الإجابة عما يلي:

                              1- هل ستهاجر بدون عودة؟ إن كان هنالك عودة حدد الزمن والأسباب؟
                              أنا سأرد متقمصا دور المؤيد للهجرة :
                              ولماذا أرجع إلى بلدي مرة أخرى ؟؟
                              بكل بساطة هسيب إيطاليا مثلاً أو أسبانيا وأرجع لمصر ؟!!!

                              صدقني كل المحاولات للرجوع لموطن الفرد بائت بالفشل تقريباً ، وشوفت بدل الواحد عشرة ، رجعوا لبلدهم وقرروا الإستقرار بها وبعدها بشهرين هاجروا تاني

                              - ما الهدف أو الأهداف الذي ترنو لتحقيقها بالهجرة ولا تستطيع تحقيقها ببلدك؟
                              كل حاجة تقريبا

                              - ما كلفة الهجرة بالنسبة لك إقتصاديا وإجتماعيا ودينيا؟
                              إقتصادياً ، تختلف من فرد لآخر حسب تساهيل ربنا ،،
                              - الواحد ممكن يسافر بطريقة غير شرعية بـ 25000 جنيه على الأقل بحراً ،، و 60000 في المتوسط جواً .
                              - الواحد ممكن يسافر بطريقة شرعية بثمن تذكرة الطياران فقط .



                              شكرا لكل من ساهم في إثراء الموضوع بما لديه

                              تعليق


                              • #30
                                بالنسبة لى صعب أرى تعليق على كلامى ولا أرد حتى لو فى وقت الامتحانات

                                بل للاسف كثر هم من أخذوا مغامرة البحر كبداية للمشوار ..
                                والله العظيم يعلمون جيدا المخاطر وأنهم قد يقبض عليهم أو حتى يموتوا



                                حتى أنهم لم يجربوا حظهم في بلادهم ... بل حلموا بتجارب آخرين وصلوا إلى الضفة الثانية و رسموا لهم صورة بديعة عما ينتظرهم حتى صارت أقصى متمنياتهم أن يأخذوا البحر ..فالمغامرة بالنسبة إليهم تستحقد

                                أنا أعرف الوضع جيدا فى بلادى وأهل مكة أدرى بشعابها تعالى مصر وانتى تعرفى ، مشكلة مصر عدد السكان الذى يتعدى الثمانين مليون مفيش أى دولة عربية تقترب حتى من هذا الرقم فى المغرب عدد السكان ثلاثين مليون كنا فى الثلاثينيات تقريبا ثلاثين مليون وكانت مصر بمثابة فرنسا الشرق فى الجمال و قبلة المهاجرين من كل الجنسيات بالنسبة للشباب هى ليست محاولة للتخلص من حياتهم بل من واقعهم وبالنسبة لهم ان نجحت وعبروا هى أعظم أمانيهم وان لم ينجحوا وغرقوا ارتاحوا لكن الموت ليس أمنيتهم الكبرى.
                                هناك طموح وأحلام وهناك واقع يحطم الطموح والأحلام و ليس فى كل الأحوال الواقع هكذا بالطبع.


                                و نسوا أو تناسوا أنه في مقابل واحد وصل ... هناك عشرة فقدوا أوراحهم ولم يصلوا ..بل للاسف أضاعوا دنياهم و آخرتهم ...
                                جيد أنكى لاتنكرى معرفتهم بالمخاطر.


                                أخي الفاضل عمر
                                لست أريد أن تكون لك مثل هذه النظرة الانهزامية في بداية مشوار حياتك ... فأنت لم تخط بعد أولى خطواتك و أراك ترى الدنيا سوداء مظلمة ..لا مستقبل فيها و لا نور ...
                                أنا ولله الحمد ميسور الحال والوالد رحمه ترك لنا شقق ومبالغ جيدة انما تحدثت عن ما أراه وأسمعه من الشباب ويؤكده الواقع كما انى صعيدى ولا أعرف شىء اسمه الانهزامية بل أعرف شىء اسمه التحدى والاصرار والعزيمة.


                                أخي عمر
                                ليس كل من فاز و تفوق و بنى له مستقبلا كان والداه ميسوري الحال.. بل نماذج كثيرة لا شك موجودة في محيطك بدأت من الصفر و صبرت و صابرت ..و عملت بجد.. حتى وصلت
                                كما ذكرت أنا أدرى بأحوال بلادى.


                                أنا آسف على دعوتك للموضوع دلوقتي ، كنت فاكر إنه إمتحان يوم السبت وخلاص ، ولو دخلت الموضوع قبل يوم الإتنين الجاي هنكسر رجلك
                                ماخلاص ياعم أنا اتورطت مقدرش أشوف حد بيعلق على كلامى ومردش متحملش
                                بس برضه الرد المفصل يوم الاثنين.
                                { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 ساعات
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة BRAVEHEART1, منذ يوم مضى
                                ردود 22
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة BRAVEHEART1
                                بواسطة BRAVEHEART1
                                 
                                ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ 2 يوم
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د تيماء
                                بواسطة د تيماء
                                 
                                ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ أسبوع واحد
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د تيماء
                                بواسطة د تيماء
                                 
                                ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 02:41 ص
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د تيماء
                                بواسطة د تيماء
                                 
                                يعمل...
                                X