عهد النعمة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المسيح مسلم اكتشف المزيد حول محب المسيح
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عهد النعمة

    عهد النعمة
    كثيرا عندما نتحدث مع النصاري وخصوصا عندما يعترضوا علي الاسلام باشياء موجودة في كتبهم وبكيفة اكثر ظهورا مما يعترضون به علي ما في الاسلام يقولون نحن الان في عهد النعمة علي سبيل المثال يقولون الاسلام فيه قتال نقول لهم وما الضير في كتابكم القتال الا يذكر سفر التثنية الاصحاح عشرين العدد عشرة

    (حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح* 11 فان اجابتك الى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك* 12 و ان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها* 13 و اذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف* 14 و اما النساء و الاطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك و تاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك* 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا* 16 و اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما )

    يقولون هذا في العهد القديم فاعجب والله اليس كلام الله هذا يجيب نعم اليس تشريع الله ام انه ليس تشريع رب العالمين يقول نعم لكن نحن الان في عهد النعمة والله يا اخوة لوصح كلامهم لا يدفع اجابتنا عليهم بما في العهد القديم حتي ولو نسخ كما يدعون او انهم في عهدالنعمة علي اصطلاحهم لان هذا ثابت في كتابهم ايضا ان الله كان لا يجيز الطلاق ثم نسخ الحكم بالجواز اي ان الطلاق اصبح جائزا في شريعة موسي ثم اتي المسيح علي ما في كتبهم ناسخا لهذا الحكم اي جعل الطلاق محرم مرة اخري

    واليك نص هذا الكلام من العهد الجديد انجيل مرقس الاصحاح العاشر

    (و قام من هناك و جاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن فاجتمع اليه جموع ايضا و كعادته كان ايضا يعلمهم* 2 فتقدم الفريسيون و سالوه هل يحل للرجل ان يطلق امراته ليجربوه* 3 فاجاب و قال لهم بماذا اوصاكم موسى* 4 فقالوا موسى اذن ان يكتب كتاب طلاق فتطلق* 5 فاجاب يسوع و قال لهم من اجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية* 6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله* 7 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته* 8 و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد* 9 فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان*)

    وانا لا انكر ما حدث لان الاحكام او بمعني اوسع الشريعة كالدواء اتت لتعالج ادواء المجتمع وكما ان الطبيب الحكيم يكتب الدواء للمريض ويكون مفيدا له لازالة مرضه باذن الله فقد يمر المريض بوقت قد يسبب له هذا الدواء الاذي او يكون له اثر فيامره الطبيب بالتوقف عنه رغم حاجة هذا المريض لهذا الدواء وعندما يزول السبب يامر الطبيب مرة اخري باستئناف الدواء هكذا كما في مسالة الطلاق عندهم الحرمة ثم الاباحة ثم الحرمة مرة اخري وهذا لان الله تعالي حكيم يضع الشئ في موضعه وكذلك الجهاد الذي يسمونه القتال امر الله به في العهد القديم ويرون هم ان هذا الامر نسخ بعهد النعمة فاقول لهم لو سلمنا بسلامة فهمكم لا ضير امر بها مرة اخري في الاسلام لما دعت له الحكمة ارايت ان لا حجة لهم فيما يقولون او ما يسمونه بعهد النعمة في ردهم استنادنا الي العهد القديم ونقول لهم كيف تستنكرون امرا اقره وامر به الله وانتم مقرون بذلك يقولون حدث ارتقاء فلما الردة نجيب في الطلاق ايضا حدث ارتقاء فلما الردة انها ليست ردة ولكنها كما بينت اعلها الحكمة من اعطاء الدواء وقت الحاجة ومنعه وقت الضرورة لذلك واعطائه وقت عودة الحاجة مرة اخري وانتفاء المانع

    ولكن حديثي اليك ايها القارئ الكريم ليس ردا علي تلك الشبهة التي علي الحقيقة هي سفه من قائلها والا كنت افردت تلك النصوص التي تحث علي القتال الخالية من رحمة الاسلام وانا لا استنكر كما يفعلون ما اومروا به في كتابه والتمس العذر قبل الاعتراض ان تكون الرحمة وقتها هي تلك الغلظة البينة في الكتب وعدم الرحمة لانا اعقل منهم لا نلقي الاعتراض دون محاولة حمل الشئ علي محمل يستقم عليه لانا لسنا مثلهم نعترض هوي وحقد وحسد لكن دعوة الي سبيل الله بالحكمة التي هي وضع الشئ في موضعه وفي موضع الدعوة للحق لا يجب الا التماس الحق وعدم المسارعة بالاعتراض الا ان نفقد اي عذر يعذروا به ليس كما يفعلون يكون الامر ليس فيه اعتراض اصلا الا سوء فهم ويحاسبنا علي ما فهم لا ما عندنا نعود لمرادي من هذ المقال هو ان مصطلح عهد النعمة هذا ليس بصحيح ولكن كلا العهدين متماثلين متطابقين فمثلا في مثالنا لا نجد المسيح نهي عن القتال


    علي العكس امر بشراء السيوف استعدادا له واذنا به انجيل لوقا الاصحاح 22

    (36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا )

    (37 ولا يقول لي احد ان السيف هنا رمز فلا يحتاج الجهاد المعنوي الي بيع الثوب لشرائه ارايت اخي الكريم ان ليس هناك فارق بين العهدين
    قد يقول احد هذا فهمك وان كانت تلك القولة لا تضر وحدها بكلامي لانه لا يكون هذا الكلام خطا لانه فهمي ولكن يجب ان يهدم بنصوص كما اسست انا راي علي نصوص
    وعلي كل حال ليس هذا فهمي ولكن هذا ما نص عليه الدكتور القس صموئيل يوسف في كتابه المدخل الي العهد القديم في الفصل الاول الذي بعنوان هل من تعاليم عن النعمة في العهد القديم ؟
    وتساؤلات عديدة ....... ص 25 قائلا :

    (في هذه الدراسة نحاول ان نلقي بعض الضؤ علي بعض التساؤلات والمعضلات وسنحاول قبل ذلك ان نستعرض بايجاز الخلفية التاريخية لهذه الافكار .

    ففي عام 140م خلال القرن الثاني الميلادي ظهر انسان يدعي مارسيون Marcion وبدا يعلم بان اله العهد القديم يختلف عن اله العهد العهد الجديد لان اله العهد القديم في نظره اله الغضب والنار اله مخيف ومرعب والقي مارسيون بالعهد القديم جانبا وكتب الكثير في هذا المجال الهادم وطرد من الكنيسة في روما عام 144م) اه

    وفي الفقرة الخامسة من نفس الصفحة
    (وفي الوقت الذي يدعي فيه مارسيون انه لا علاقة بين العهد القديم والعهد الجديد يؤكد بولتمان Bultman بانه توجد علاقة كبيرة ) اه

    ارايتم ايها الافاضل اني لم انفرد وحدي بالحكم علي مصطلح عهد النعمة بانه خطا بل شاركني فيه الدكتور القس صموئيل يوسف ولم يكتفي بهذا بل زاد علي بوصف هذا الفكر بانه المجال الهادم وكان سبب طرد مارسيون فهو اصل ايضا اصل التفرقة بين العهدين ومنشا فكرة عهد النعمة وان منشاها رجل صاحب فكر هادم مطرود من الكنيسة كما ذكر الدكتورواكد انه توجد علاقة كبيرة بين العهدين مستدلا بكلام بولتمان


    ارايتم بماذا يجيبنا النصاري ايها الاخوة بفكر المنحرفين الا يدلنا هذا الي كيف وصل بهم الحال الي ما هم فيه من ضلال اكيد كانوا يجيبون من يخالفهم في السابق او يقيم عليهم الحجة او يجادلهم في المسيح بفكر وعقيدة المنحرفين عن الحق الي ان اصبحت عقيدتهم التي لا يريدون لا تركها بل مجرد البحث عن دليل يثبتها نحن لا نطالبهم بترك معتقدهم ولكن نطالبه في التفكير والله لو فكرروا متجردين لله لدخلوا في دين الله افواجا

    ولعل قائل يقول هذا كلام رجل من البروتستانت اقول وبالله التوفيق ولن يكن فهذا ينقل لنا تاريخ وان من يخالفه عليه ان ياتي بادلة ولكن اريحكم من عناء هذا فالارثوذكس يقرون بهذا ايضا ان لا فرق بين العهدين وان تخصيص العهد الجديد بعهد النعمة خطا واليك كلام كبيرهم وان كان سائل سيسالني ان كان الامر كذلك وهو قول الارثوذكس فلما تدافع عن انفراد البروتستانت بقول دون غيرهم ليس لك مصلحة في ذلك اقول ان للوصول للحق قواعد يجب التزامها ليس فقط وقت حاجتنا اليها ولكن هي قواعد التفكير السليم الذي يجب الا نحيد عنه المهم اليك ايها القارئ الكريم كلام البابا شنودة الثالث بتمامه لاني صراحتا استخسر اختصاره لما فيه من شرح ممتع لمطابقة العهدين بعضهما مع بعض وان كان في قسوة في العهد القديم فهي ايضا في العهد الجديد واتركك مع كلامه بتمامه يؤيد ما ذهبت اليه من انه لا فارق بين العهدين وان كلمة نحن الان في عهد نعمة وهذا الكلام كان في العهد القديم كلام يخالف ما في الكتاب المقدس يفهم هذا كل ذي لب كما ان هذا الكلام يخالف ما اتفق عليه كل من الدكتور القس صموئيل يوسف والبابا شنودة واليك كلمه من كتاب سنوات مع اسئلة الناس الجزء الخاص باسئلة خاصة بالكتاب المقدس الرد علي السؤال رقم 94 من ص 137حتي بداية ص 143 السؤال تحت عنوان هل العهد القديم والجديد عهدان متمايزانبين البنوة والعبودية والقسوة والنعمة

    سنوات مع أسئلة الناس
    أسئلة خاصة بالكتاب المقدس

    س 94 / هل العهدان القديم والجديد .. عهدن متميزان بين البنوة والعبودية والنعمة والقسوة ؟

    سؤال :هل العهد القديم يمثل العبودية لله بينما العهد الجديد يمثل البنوة لله ؟ أي كنا عبيداً فصرنا أبناء ؟
    وهل العهد القديم يمثل معاملة الله القاسية على البشر بينما العهد الجديد هو عهد النعمة والمواهب وهل في العهد القديم كنا نعامل بالخوف وصرنا نعامل بالحب ؟

    الجواب
    الله لا يتغير هو في العهد القديم كما هو في العهد الجديد وكما قيل عنه ( هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ) عبرانيين 13/8 (ليس عنده تغيير ولا ظل دوران ) (يع 1/17)
    كان أباً وسيداً في العهد القديم وبالتالي كنا نحن أبناءً وعبيداً في العهدين كليهما القديم والجديد وكانت تربط الله بالبشر علاقة الحب في كلا العهدين وكان يقودوهم أحياناً بالحزم والعقوبة من جهته وبالخوف من جهتهم
    الله لم يتغير ولا معاملاته ولكن الناس يتغيرون
    ولنأخذ مثالاً على ذلك أهل نينوي :
    في خطيئتهم أرسل الله إليهم يونان النبي لينادي عليهم بالهلاك وفي توبتهم قال أفلا أشفق أنا على نينوي المدينة العظمى ( يون 4/11 ) الله لم يتغير في حكمه ولكن أهل نينوي هم الذين تغيروا وفي وقت آخر كانوا يستحقون التوبة ولنتناول الآن عناصر السؤال ونطبقها على العهدين
    البنوة :
    منذ بدء تاريخ البشرية كان البشر أبناء الله آدم نفسه قيل أنه ابن الله وكذلك أبناء آدم شيث وأنوش قيل ( حينئذٍ ابتدئ أن يدعى اسم الرب ) ( تكوين 4/26 ) وهكذا فإن أبناء شيث وأنوش دُعوا في قصة الطوفان أبناء الله فقيل إن أبناء الله رأوا بنات الناس وأنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساءً ( التكوين 6/2) أما تعبير بنات الناس فأطلق على بنات قايين الذي لُعِن من الله ( التكوين 4/11) وأصبح أبناء الله هم الناس المبارك ولما اختار الله شعباً وميزه عن الأمم الوثنية دعاه إبناً له فقال إسرائيل ابني البكر وأمر موسى أن يقول لفرعون هكذا يقول الرب ليعبدني (خر4/23)
    ولما عصى هؤلاء على الله قال ( ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليه وقال لهم في المزمور ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلي تدعون ولكنكم مثل البشر تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون ) ( مزمور 82/6-7) وعن هؤلاء قال المرتل في المزمور قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجداً باسمه (مزمور 28/1-2)
    وقد تبنى اشعياء النبي هذه النبوة تطلع من السماء وانظر من مسكن قدسك ومجدك بأنك أنت أبونا أنت يارب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك (اشعياء 63/ 15) وقال أيضاً والآن يارب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يدك (اشعياء 64/8)
    هذا من الشعب كله ومن جهة الأفراد يقول الرب لكن من يؤمن به أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ( الأمثال 23/26)

    وقال لدواد النبي عن سليمان إبنه " أقيم بعدك نسلك , الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته . . أنا أكون له أباُ وهو يكون لي إبناً "(2صم 7/12-14 )(1أي 17/13 ).
    إذن البنوة لله كانت معروفة في العهد القديم : تكلم بها الله وتكلم بها الناس وتكلم بها الله للناس

    ولكن نتيجة للعصر الوثني الذي ساد الأمم في العهد القديم لم تكن هذه النبوة لله قائمة في عمق أفكار الناس وإن صلي بها اشعياء النبي فجاء السيد المسيح وكشف أعماقها وتحدث عنها كثيراً . وإن كان قد أمرنا قائلاً " ومتي صليتم فقولوا أبانا الذي في السموات (مت6) فقد سبق أشعياء النبي وقال في صلاته " أنت يا الله أبونا "( اش 63/64)

    العبودية :
    كان الناس عبيد لله في العهد القديم وأيضاً ما أكثر الأمثلة التي دعي فيها أبناء الله عبيداً في العهد الجديد حتي الآباء الرسل وكل وكلاء الله علي الأرض والملائكة وكل الذين يخلصون ...

    - في محاسبة أصحاب الوزنات قال الرب في هذا المثل أتي سيد أولئك العبيد وحاسبهم فقال الذي أخذ الخمس وزنات نعماً أيها الصالح والأمين كانت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير ادخل الي فرح سيدك ونفس الكلمات قالها لصاحب الوزنتين (مت 25/ 19-32)

    نلاحظ هنا كلمتي عبد وسيدك وقد قيلت لأصحاب الوزنات .
    أي للخدام الكبار أصحاب المواهب والمسئوليات والأشخاص والناجحين في خدمتهم
    - 140-
    الذين نالوا تطويبا ومكافأة من الرب ودخلوا إلى نعيمه الأبدي
    ولما تكلم الرب عن السهر والاستعداد قال " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين (لوقا12/37) لاحظوا أنه استخدم كلمة عبيد فقال له بطرس يارب ألنا قولت هذا المثل أم قولته للجميع أيضاً فأجاب الرب يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم والذي تقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يفعل هكذا (لوقا12/41-43)
    نلاحظ هنا أن جميع المؤمنين دُعوا عبيداً وحتى الوكيل الحكيم الأمين دُعي عبداً
    إن اعتبارنا أبناء في العهد الجديد لا تمنع كوننا عبيداً أيضاً
    وقال السيد المسيح لتلاميذه أنتم تدونني معلماً وسيداً وحسناً تقولون بأني أنا كذلك (يوحنا13/13) فنلاحظ أنه استخدم عبارة سيد وقال لتلاميذه حينما اختارهم ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده يكفي التلميذ يكون كمعلمه والعبد كسيده إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم (متى10/24-26)
    نلاحظ هنا أنه استخدم عبارتي عبد وسيد في الحديث مع الرسل على الرسل على الرغم من البنوة والتلمذة الرسولية
    وقال الرب في سفر يوئيل النبي في النبوة عن اليوم الخمسين في العهد الجديد ويكون في الأيام الأخيرة أنني أسكب من روحي على كل البشر وعلى عبيدي أيضاً وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبئون ( أ ع 2/1-12) ( ويوئيل 2-28-29) نلاحظ أنه أطلق عبارتي عبيد وإماء على أولئك الذين يسكب عليهم من روح القدس فيتبئون ويعملون معجزات وفي العهد الجديد أيضاً وفي العصر الرسولي أن المؤمنين رفعوا بنفس واحدة صوتاً إلى الله وقالوا امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك ولما صلوا تزعزع المكان ( أع 4/3-31)
    قالوا للرب عبيدك عن الآباء الرسل الذين كانوا يبشرون
    نلاحظ أن القديس بولس الرسول كان يلقب نفسه بكلمة عبد ( رو1/1) (ف ي 1/1) ( ت ي 1/1)
    وكبار القديسين والقديسات قالوا أنهم عبيد وإماء يكفي أن السيدة العذراء قالت للملاك المبشر : ( هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ) وسمعان الشيخ لما حمل الطفل يسوع قال (الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك) (لوقا2/29-30)
    وقال الرب في سفر زكريا النبي (كلامي وفرائضي التي أوصيت بها عبيدي الأنبياء أفلم تدرك آباءكم؟) (زكريا1/6) فدعى الأنبياء عبيداً
    ليس هذا في العهد القديم فقط بل أيضاً سفر الرؤيا ليبدأ بعبارة (إعلان يسوع المسيح، الذي أعطاه إياه الله، ليري عبيده ما لا بد أن يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا ) (رؤيا 1/1) فالمؤمنون جميعاً لقبهم بكلمة عبيد وأيضاً يوحنا الحبيب قال إنه عبده يوحنا
    وجميع الأبرار الصالحين قال لهم الرب كذلك أنتم أيضا ، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون
    إذن عبارة عبيد أُطلقت على كل القديسين في العهدين القديم والجديد حتى على الملائكة أيضاً فنرى أن الملاك العظيم في سفر الرؤيا الذي أراد يوحنا الرسول أن يسجد له امتنع قائلاً : ليوحنا لا تفعل أنا عبدٌ معك وقال أيضاً : عرش الله وعبيده يخدمونه .
    كلنا عبيد لله لأنه هو خالقنا على الرغم من كوننا أبناؤه لا تقل إذن أن البشر كانوا عبيداً في العهد القديم فهم في العهدين كليهما عبيد وأبناء .

    الحنو والعقوبة
    لا نستطيع أن نقول إن العهد القديم كان عهد عقوبة بينما العهد الجديد هو عهد الحنو ففي العهدين توجد العقوبة والحنو حقاً إن في العهد القديم حدث الطوفان (التكوين6) ولكن حتى مع هذا الطوفان من حنو الله أبقى لنا بقية في أسرة نوح كما أنه أقام مع البشرية عهداً في قوس قزح ألا يحدث الإثناء مرة أخرى (ت ك 8/13-15)
    في العهد القديم كان حرق سادوم . ولا ننسى بشاعة نجاسة أهل سادوم وشذوذهم الجنسي لدرجة أنهما أرادا أن يخطئا إلى الملكين ( ت ك 19/5-8) ومع ذلك فمن حنو الله سمح لإبراهيم أن يناقشه في الأمر وقبِل الرب وساطته فلما قال إبراهيم " عسى أن يوجد هناك عشرة أبرار فقال الرب لا أهلك المدينة لأجل العشرة ( ت ك 18/22)
    ومن حنو الله في قصة سادوم أنه أنقذ منها لوطا وابنتيه
    نقطة أخرى لا ننساها في العهد القديم وهو انتشار الوثنية فكان بقاء عابدي الأصنام معناه بقاء عبادة الأصنام وبقاء الوثنية ومع ذلك
    لما عبد بنو إسرائيل العجل أثناء وجود موسى مع الله على الجبل وأراد الله إثنائهم ... بلغ من حنوه أنه قبل شفاعة موسى النبي فيهم ولم يفنهم ( خ ر 32/7-14)
    ويعوزنا الوقت إن تتعبنا العقوبات في العهد القديم وأسبابها غير أننا نقول إن هناك عقوبات في العهد الجديد أيضاً
    ومن عقوبات الرب في العهد الجديد قوله في العظة على الجبل " ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ". ( م ت 5/22)
    ومنها قول الرب " يا أورشليم ، يا أورشليم ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها . . هوذا بيتكم يترك لكم خرابا " ( متى 23/27)
    وقوله لبطرس لما استحى من أن يغسل الرب رجله : إن لم أغسلك لا يكون لك معي نصيب (يوحنا13/8) أي أنه يفقد نصيبه الأبدي بمجرد هذا الخطأ هكذا انتهره له بقوله " اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي " ( متى 16/23)
    ومن عقوبات العهد الجديد الحكم على حنانية وسفيرا بالموت لما اختلسا جزءاً من مالهما وأنكرا ولم يعطهما بطرس الرسول فرصة للتوبة ( أع 5) لذلك فيل فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك ( أع 5/11)
    كذلك العقوبة التي أوقعها بولس علي خاطئ كورنثوس بأن يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد لتخلص الروم في يوم الرب ( ا كو 5/5) ولو أنه عفا عنه في رسالته الثانية
    ومن عقوبات العهد الجديد ما ورد في سفر الرؤيا عما يحدث في آواخر الأيام حينما يبوف الملائكة السبع ( رؤ 8/9) وما يحدث لما يسكب الملائكة جاماتهم ( رؤ 16) وكذلك دينونة المدينة العظيمة بابل ( رؤ18) وأخيراً البحيرة المتقدة بالنار والكبريت , وهي ليست تتبع العهد القديم في شيء ... .. .

    اخوكم ابن الاسلام [email protected]

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 0
27 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
ردود 0
25 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
ردود 0
58 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
ردود 3
46 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
ردود 0
18 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
يعمل...
X