خمس نظريات علمية للطبيب لوقا ابن ...

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مجدى زكى اكتشف المزيد حول مجدى زكى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خمس نظريات علمية للطبيب لوقا ابن ...

    خمس نظريات علمية


    للطبيب : لوقا بن ...


    - كان يسوع فى جثسيمانى فى حيرة وارتباك شديدين ، فى حالة انهيار بالغة ، وتملكه حزن عميق " وابتدأ يدهش (1) ويكتئب ، فقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت، امكثـوا واسهروا ( صحتها : وراقبوا and watch ) “ مر 14/ 33 – 34 ، أمر تلاميذه بالسهر معه ، وذهب يصلى قريبا منهم ، وتردد عليهم ثلاث مرات ، ويجدهم فى كل مرة نيـاما ، قد تثقـلت أعينهم، لم يستجـيبوا للسهر ( للمراقبة ) والصـلاة معه ، تركوه يصلى وحده ، لقد غلبهم النوم على سيدهم ومعلمهم ، يتردد بين حُنقـه عليهم ، و قد طلب أن يسهروا معه ساعة واحدة ، وبين شعور مرير بفشل دعوته ، ولما يئس منهم قال لهم :
    " ناموا الآن واستريحـوا . يكفى ... قوموا لنذهب " مر 14/41.

    وها هو لوقا المجهول النسب ، يبين لنا عن يسوع : " وظهر له ملاك من السماء يقويه ، وإذ كان فى جهاد ، كان يصلى بأشد لجاجة ، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض ، ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن ، فقال لهم لماذا أنتم نيام ؟ ؟ " لو 22/43 – 46 ، إن الحزن من دواعى النوم العميق ، هكذا يقول لوقا .
    إنها نظرية طبية جديدة لم يكن توصلَ إليها العلمُ بعد ، عن شدة النوم وغَلَبتهِ بسبب الحزن .
    لقد أرشدنا الإنجيل ، يا له من اكتشاف علمى تفتقت عنه قريحة الطبيب منذ ألفى عام ، يخفى على علماء عصر الذرة والجينات . يجب على مصحات العالم المسيحى أن تعالج نزلاءها ممن يعانون من الأرق وعدم النوم ، بإثارة كوامن الحزن فيهم ، لكى يغشاهم النعاس ، ويخلدوا للراحة.

    أرأيت إلى وصفة طبيب خبير ، كتبَ كلمةَ الرب ، مسوقا من الروح القدس ؟ ؟ هذا هو الإنجيل بين أيدينا ، يساهم فى علاج مشكلات الطب .
    إن القوم يستميتون لإضفاء صفة الإعجاز العلمى على كتابهم ، وها هم يقدمون لنا – واحسرتاه - إحدى آيات الإعجاز فى الإنجيل !!!
    أما عن سؤال يسوع : لماذا أنتم نيام ؟ عجيب سؤالك هذا أيها الإله ، ألم تكن تعلم بخليقتك ، بل والملتصقين بك ؟ وأن النومَ عندهم أهمُّ من الرب ؟ ؟


    - هذه نظرية ثانية عن علاج مرضى الأرق وعدم النوم أيضا ، عن يسوع فوق جبل التجلى ، " وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم ... وهو لايعلم ما يقول " لو 9/ 32 ، " لكنهم هنا تثقلوا بالنوم من فرط السرور والخوف إذ كانت طبيعتهم ضعيفة " (2) ، لهفى عليك يا أبأس أنبياء الأرض بتلاميذه . على المصحات المسيحية اختيار العلاج المناسب ، ليتحقق لمرضاها أن يهنأوا بنوم عميق : إما الحزن كما سبق ، وإما فرط السرور والخوف ، دواء مركب ( سرور + خوف ) يمزجه خبراء علم النفس ، ويتعاطاه المرضى ، فما يفيد بعضا منهم ، قد لا يفيد مجموعة أخرى ، فلكلٍّ طبيعتُـه .
    والعلم يتطور ، ونكتشف فى الإنجيل كل جديد .


    - هذه نظرية ثالثة يثيرها الطبيب ، نقدمها ليحصل بها على جائزة نوبل : " وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون ، قال لهم : أعندكم ههنا طعام " لو 24/41 . إنهم غير مصدقين بسبب الفرح . إن الفرح يدعو إلى عدم التصديق .

    لذا كانت فلسفة يسوع فى الدعوة إلى الملكوت – حتى يصدقه الناس - هى الحزن والاكتئاب ، والتجهم والعبوس ، وعدم الضحك، وتقطيب الوجه، وتجنب الفرح .
    إن التاريخ يحمل لنا أن يسوع : " لم يره أحد يضحك ، ورآه الكثيرون مكتئبا " (3) ، " إنه ما نظر قط ضاحكا " (4) ، " وأعجبوا بسيدهم الذى لم يروه قط إلا رجل أحزان " (5) ، " لم يشاهَد قط وهو يقهقه ، ولكن كثيرا ما رُؤىَ يبكى " (6) ، كما أن من أسمائه وألقابه " رجل أوجاع " (7) ، " مختبِر الحزَن ... مسحوقا بالحزَن " (8) ، .

    لقد اختار الله أن تكون كلمتُه إلى البشر من خلال الحزن والاكتئاب ، والتّجَهّم وعدم الضحك ، والهم والغم ، والآلام والأوجاع ، وعدم السرور أو الفرح .

    إن يسوع المسيح ، الله الكلمة والنطق ، العقل والحكمة ، لا يتكلم ولا ينطق من نفسه !!!!! بل يردد عن ملقن أفصح منه ، علّمه وأوصاه بماذا وكيف يتكلم ، ولا غرابة فى ذلك ، فكل فرد منا يعلّم ابنه وينصحه ويوصيه :
    " لأنى لم أتكلم من نفسى ، لكنّ الآبَ الذى أرسلنى هو أعطانى وصيةً ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ... فما أتكلم أنا به ، فكما قال الآبُ هكذا أتكلم " يو 12/ 49 – 50 .
    " الكلام الذى أكلمكم به لست أتكلم به من نفسى ، لكنّ الآبَ الحالّ فىّ هو يعمل الأعمال " يو 14/10 .
    " والكلام الذى تسمعونه ليس لى ، بل للآب الذى أرسلنى " يو14/24 .
    " لأن الكلام الذى أعطيتنى قد أعطيتُهم " يو 17/8 .
    " أنا قد أعطيتهم كلامَك " يو 17/14 .
    " بل أتكلم بهذا كما علمنى أبى " يو 8/28 .

    على أية حال ، لقد كان يسوعُ الحزين المكتئب ، المتجهم العابس ، خيرَ من قدم سيرتَه فى خدمة نظرية لوقا فيما بعد ، فى إعجاز علمى غير مسبوق !!!! .

    غـيره علّم أصحابـَه : " تبسّـمُك فى وجـه أخيك صدقـة " .


    - ونستكمل بنظرية رابعة : " فلما قرع بطرسُ بابَ الدهليز جاءت جاريةٌ اسمها رَوَدا لتسمع ، فلما عرفت صوت بطرس ( كان فى السجن ) لم تفتح الباب من الفرح ، بل ركضت إلى داخل وأخبرت أن بطرس واقف قدام الباب ، فقالوا لها : أنت تهذين ، أما هى فكانت تؤكد أن هكذا هو ، فقالوا : إنه ملاكه ( ؟ ؟ ) ( المجانين فى نعيم ) وأما بطرس فلبث يقرع " أع 12/13 – 16. لاحظ : إنها لم تفتح الباب بسبب الفرح .

    نصيحة يا صديقى : حذار، إياك أن تدع زوجتك تفرح بك وأنت على الباب ، فلن تفتحَ لك من الفرح، وستدعك تقرع . خذ العبرة من رَودَا وتلاميذ يسوع . أعطها قبل خروجك جرعة من أقراص الاكتئاب . وويل لك لو أنها تناولت قرصا من الأقراص التى تسبب الفرح ، فلن تبيت ليلتك إلا فى الشوارع .

    لم يكن فْرُويِد نصرانيا ، وإلا لأتحفَنا فى تحليلاته بمثل هذه السخافات والسفاهات .


    - يحكى لنا مرقس عن إحدى معجزات ربه أنه بينما كان يسير يزحمه الجمع " التفت يسوع بين الجمع شاعرا بالقوة التى خرجت منه ، وقال من لمس ثيابى ... وكان ينظر حوله ليعلم التى فعلت هذا " مر 5/30 - 32 ، " وحيثما دخل إلى قرى أو مدن أو ضِياع ، وضعوا المرضى فى الأسواق ، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه ، وكل من لمس شفى " مر 6/56 .

    وينقلنا لوقا إلى خرافة طبية مقدسة ، يحكى لنا عن بطرس أن الناس " كانوا يخرجون بالمرضى إلى الشوارع ، فيجعلونهم على الأسرة والفرش ، لعل ظِلّ بطرس عند مروره يقع على أحد منهم " أع 5/15 – 16 .

    يا الله . توصل العلم بعد قرون عديدة إلى استخدام الأشعة فى علاج المرضى ، ولكن بطرس الجبار استخدم الظل والعتمة فى العلاج ، وهو ما لم يتوصل إليه العلم بعد ، لقد تفوق حقا على سيده ومعلمه " من يؤمن بى فالأعمال التى أنا أعملها يعملها هو أيضا ، ويعمل أعظم منها ، لأنى ماض إلى أبى " يو 14/ 12 .
    يا لوقا : لقد عرفنا سرعة الضوء ، بربك : كم تبلغ سرعة الظل والعتمة ؟ ؟


    رحم الله أجدادى العرب . لولاهم لبقى العالم حتى الآن ، غارقا فى جهالة طبية وعلمية ، يحمل لواءها الكتاب المقدس .

    كلما قرأت شيئا من أناجيلهم ، أسرعت أستعيذ بالله من شياطين الإنس .



    المراجع :
    1 – يدهش = يتحير ويتوقف تفكيره من الفزع أو ..... ( المعجم الوجيز ) .
    2 - تفسير الأناجيل الأربعة معا – شماس د. حمدى صادق صـ 132 .
    3 – مدخل إلى العهد المسيحى الأول – إسحق إبراهيم فارس صـ 37 .
    4 - مدخل إلى العهد المسيحى الأول – إسحق إبراهيم فارس صـ 36 .
    5 – تفسير الأناجيل الأربعة معا – شماس د. حمدى صادق صـ 131 .
    6 - حياة المسيح – فردريك و. فارار صـ 845 .
    7 – مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين صـ 441 ( إشعياء 53/3 ) .
    8 – إشعياء 53/3، 10 .

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مجدى زكى مشاهدة المشاركة

    - ونستكمل بنظرية رابعة : " فلما قرع بطرسُ بابَ الدهليز جاءت جاريةٌ اسمها رَوَدا لتسمع ، فلما عرفت صوت بطرس ( كان فى السجن ) لم تفتح الباب من الفرح ، بل ركضت إلى داخل وأخبرت أن بطرس واقف قدام الباب ، فقالوا لها : أنت تهذين ، أما هى فكانت تؤكد أن هكذا هو ، فقالوا : إنه ملاكه ( ؟ ؟ ) ( المجانين فى نعيم ) وأما بطرس فلبث يقرع " أع 12/13 – 16. لاحظ : إنها لم تفتح الباب بسبب الفرح .
    نصيحة يا صديقى : حذار، إياك أن تدع زوجتك تفرح بك وأنت على الباب ، فلن تفتحَ لك من الفرح، وستدعك تقرع .
    خذ العبرة من رَودَا وتلاميذ يسوع . أعطها قبل خروجك جرعة من أقراص الاكتئاب . وويل لك لو أنها تناولت قرصا من الأقراص التى تسبب الفرح ، فلن تبيت ليلتك إلا فى الشوارع .
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إسمح لي أحييك على عرض الموضوع

    الحقيقة أن معجزات الكتاب المقداس تثير الكثير من علامات الإستفهام

    ولا أستغرب أبدا أن يكون كاتبة "مسوق" من الروح القدس

    الذى أستغرب له كيف يصدقون هذا الكلام حتى الأن؟


    دمتم بخير
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك .. تحليل رائع ..

      نحن أمام خلطة عجيبة هي مزج بين بشرية الإنجيل وسوء الترجمة الفجة ..
      ولا يستطيع أي مسيحي أن يقف أمام النقد العلمي والتاريخي للكتاب المقدس إلا فى حالتين : إما بجهله الشديد ورفع عقيرته بالتغني بقداسة الكلمة إرشاد الروح القدس ، أو بإقراره الصبغة البشرية للإنجيل مع إيمانه بأن الكل بعلم الآب وأن الآب هو الذي يريد ذلك ولا نعرف نحن حكمته و ..... إلخ.

      تعليق


      • #4
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        بحث رائع ومعجزات الكتاب المكدس لا حصر لها

        يا أهل بغداد .. لا يطمعن أحدكم ان يكذب على رسول الله وانا حى .....

        (الأمام العلامة المُحدث الدارقطنى ...)

        تعليق


        • #5
          غريبه كأني اول مره أخد بالي منها مع اني قريتها كتير ازاي ناس يناموا من الزعل أكيد دي حاجه ضد طبيعة الانسان واي حد بيتعب نفسيآ استحاله ينام

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            رحم الله أجدادى العرب . لولاهم لبقى العالم حتى الآن ، غارقا فى جهالة طبية وعلمية ، يحمل لواءها الكتاب المقدس .

            كلما قرأت شيئا من أناجيلهم ، أسرعت أستعيذ بالله من شياطين الإنس .


            صدقت أخي الكريم ، فلولا انجازات العرب في الطب لما وصل العالم للتقدم الطبي الموجود الآن.

            تعليق


            • #7
              شكر واجب

              أشكـركم جميعـا على التـفضـل بالاطـلاع

              وعلى جميـل تعليقـاتـكم

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
              ردود 0
              26 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              25 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
              ردود 0
              58 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
              ردود 3
              46 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
              ردود 0
              18 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              يعمل...
              X