ما حدث مع آدم أن الرب كان يظهر له في جنة عدن بهيئته الحقيقية .. والتى صورتها التوراة كثيراً على أنه مثل الإنسان .. فهو لم يتجسد ..
لكن نزوله إلى الأرض (ولكي تراه الأعين) وجب أن يتجسد .. أو أن يظهر بطرق ما وعلى هيئة ليست هيئته وصورته التى في السماء ..

وفكرة الفداء تعتمد على وجوب ذبيحة ككفارة عن الخطيئة القديمة .. ولأن الأرض أصبحت نجسة فلا يصلح فيها شيء يمكن أن يقدم كذبيحة .. إذن ما الحل ؟ الحل في وجود بشر (لكي يكون فداء عن جنسه) ذو خاصية فريدة من نوعه فهو بدون خطيئة .. ونتيجة لفشل الأنبياء ورسل الرب حيث غلبت عليهم طباعهم البشرية (على الرغم من حلول روح الرب عليهم) .. إذن يجب أن يكون الرب بنفسه هو الذي يحل وهكذا أصبح التجسد ........ وأنتم تعلمون الباقي ..


وهناك أدلة نقلية عن الكتاب المقدس ، وعقلية تنفي تماماً فكرة الفداء هذه وفكرة التجسد من جذورها ..
لكن ماذا نقول أبلغ من قول الله عز وجل في سورة الأعراف :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)
سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخونا الساجد ما شاء الله عليك