السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا أستاذنا دائما خلوق .. وعلمك واسع
فتح الله عليك أبواب العلم والرزق والرضا والجنة
تقديري لك
توضيح لمعني كلمة " الدهر "
تقول الأخت / ياسمينا مسلمة
وقد يلتبس علي بعض الناس ( كما إلتبس عليّ ) بأنه لا يصح أن يُذكر الدهر هكذا لِما ورد في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم
لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر .
تخريج السيوطي
( م ) عن أبي هريرة .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 7313 في صحيح الجامع .
تخريج السيوطي
( م ) عن أبي هريرة .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 7313 في صحيح الجامع .
لا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ! فإن الله هو الدهر
( م ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7768 في صحيح الجامع
( م ) عن أبي هريرة .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7768 في صحيح الجامع
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا : يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " . رواه البخاري
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " . رواه مسلم
شرح الحديث :
(لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر) أي فإن الله هو الآتي بالحوادث لا الدهر وسببه أنهم كانوا يضيفون كل حادثة تحدث إلى الدهر والزمان وترى أشعارهم ناطقة بشكوى الزمان كذا في الكشاف ، وقال المنذري : معنى الحديث إن العرب كانت إذا نزل بأحدهم مكروه بسبب الدهر اعتقدوا أن الذي أصابه فعل الدهر فكان هذا كاللعن للفاعل ولا فاعل لكل شئ إلا الله فنهاهم عن ذلك (م) في الأدب (عن أبي هريرة) ولم يخرجه البخاري بهذا اللفظ.[ فيض القدير الجزء 6 ]
(لا تسموا العنب الكرم) زاد في رواية فإن الكرم قلب المؤمن وذلك لأن هذه اللفظة تدل على كثرة الخير والمنافع في المسمى بها وقلب المؤمن هو المستحق لذلك دون شجرة العنب وهل المراد النهي عن تخصيص شجر العنب بهذا الاسم وأن قلب المؤمن أولى به منه فلا يمنع من تسميته بالكرم كما قال في المسكين والرقوب والمفلس إذ المراد أن تسميته بها مع اتخاذ الخمر المحرم منه وصف بالكرم والخير لأصل هذا الشراب الخبيث المحرم وذلك ذريعة إلى مدح المحرم وتهيج النفوس إليه محتمل (ولا تقولوا خيبة الدهر) نهى عنه لأن عادة الجاهلية نسبة الحوادث إلى الزمان فيقولون * (وما يهلكنا إلا الدهر) * فيسبونه (فإن الله هو الدهر) أي مقلبه والمنصرف فيه على حذف مضاف أو الدهر بمعنى الداهر قال بعض الكاملين : ذهب المحققون إلى أن الدهر من أسماء الله معناه الأزلي الأبدي ولم يكونوا عالمين بتسمية الله به فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم فوجه المنع من سبه بين وفيه الأمر بالمحافظة على الأوضاع وأن لا يتعدى في ذلك قانون السماع وقال ابن العربي : إنما نهى عنه لأن الناس لغفلتهم إذا رأوا فعلا عقب فعل نسبوه إليه وخصوه به وإنما هي أفعال الله يترتب بعضها على بعض ولا ينسب لغيره فعلها إلا مجازا فالسب والهجر شئ يكره (ق) في الأدب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. [ فيض القدير الجزء6 ]
لا تسبوا الدهر على أنه الفاعل لهذا الصنيع بكم فالله هو الفاعل له فإذا سببتم الذي أنزل بكم المكاره رجع السب إلى الله تعالى وانصرف إليه ومعنى قوله أنا الدهر أنا مالك الدهر ومصرفه فحذف اختصارا للفظ واتساعا في المعنى وقال غيره معنى قوله أنا الدهر أي المدبر أو صاحب الدهر أو مقلبه أو مصرفه ولهذا عقبه بقوله بيدي الليل والنهار [عمدة القارئ شرح صحيح البخاري ]
كانوا في الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة قالوا يا خيبة الدهر يريدون سب الدهر فنهوا عن ذلك بقوله فإن الله هو الدهر أي هو ما يضاف إلى الدهر من الخير والشر أو فإن الله خالق الدهر ومصرفه ومقلبه والمتصرف فيه والدهر مسخر حكمه رواه البخاري وفي الجامع الصغير رواه الشيخان . [ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]
ومن خلال ما سبق يتضح صحة أستخدام لفظ " الدهر " في أبيات الشعر بما لا يتنافي مع الأحاديث السابقة ( أي تكون خالية من مسبة الدهر لورود النهي عن ذلك في الحديث ) , والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا أستاذنا دائما خلوق .. وعلمك واسع
فتح الله عليك أبواب العلم والرزق والرضا والجنة
تقديري لك
تعليق