هذا النبي ... أحبه ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    [align=right]
    "يوسف" الصديق عليه السلام :
    العفو عند المقدرة :

    لفت نظري أحد الملامح المميزة لشخصيته عليه السلام ... وهو عفوه عن من ظلمه ودفعه بالتي هي أحسن ... كان عليه السلام متسامحًا مع أخوته رغم ما فعلوه فيه من ظلم بين يدمي القلوب وجرح غائر قد لا يندمل مع أي شخص في مثل موقفه ... وقد كان حدث مثل هذا إن حدث مع شخص عادي لأنبت بذور الضغينة وشهوة الإنتقام في قلبه ولأصبحت شجرة من الأشواك مع مرور سنوات عمره ..... ولكن ما حدث غير ذلك .. يكشف نبله وكرمه وعفوه وتسامحه مع من أخطأ في حقه .. إنه نبي من أنبياء الله .. "يوسف" عليه السلام .. وهذه أحد السمات التي تميزت به شخصيته ..

    { قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) } سورة يوسف .

    [/CENTER]
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق


    • #17
      [align=right]
      "أيوب" عليه السلام

      ( صبره على البلاء الشديد ) :


      {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)} سورة الأنبياء .


      { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} سورة ص .



      قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه، من الأنعام، والعبيد، والمواشي، والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران.

      وحكى ابن عساكر أنها كلها كانت له، وكان له أولاد وأهلون كثير، فسلب من ذلك جميعه، وابتلى في جسده بأنواع البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر الله عز وجل بها، وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره، وصباحه ومسائه.

      وطال مرضه حتى عافه الجليس، وأوحش منه الأنيس، وأخرج من بلده، وألقي على مزبلة خارجها، وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، كانت ترعى له حقه، وتعرف قديم إحسانه إليها، وشفقته عليها، فكانت تتردد إليه، فتصلح من شأنه، وتعينه على قضاء حاجته، وتقوم بمصلحته.

      وضُعف حالها، وقل ما لها، حتى كانت تخدم الناس بالأجر، لتطعمه وتقود بأوده رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد، وما يختص بها من المصيبة بالزوج، وضيق ذات اليد، وخدمة الناس بعد السعادة، والنعمة، والخدمة، والحرمة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

      وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
      ((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه)).

      ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً، حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام، ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا.


      http://www.mekkaoui.net/MaktabaIslam.../Rosol/012.htm
      [/CENTER]
      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

      تعليق


      • #18
        [align=right]
        سليمان عليه السلام :

        الملك المتواضع الذي نسب ملكه وما أوتي من فضل إلى الله تعالى :

        لقد أوتي نبي الله سليمان ملك لم يأت به أي من البشر ... فقد سخر له الله عز وجل الريح والجن وعلم منطق الطير والحيوانات وفهم لغتهم ..

        { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (40) } سورة ص .

        فما كان منه سوى الشكر والحمد لله على ما أنعم عليه من فضل .. وأن كل ما به من نعمة هو من عند الله ولا يزيده إلى تقى وورع .. نعم الملك سليمان ... مثالًا يحتذى به لكل من أوتي من نعيم الدنيا وشكر هذا الفضل .. فكثير من البشر قد أوتي الملك والترف وكفر ولم يشكر نعمة الله عليه ..

        { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) } سورة النمل .

        { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) } سورة النمل .
        [/CENTER]
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #19
          [align=right]
          "يوسف" الصديق :
          ( عفته عليه السلام ) :

          رغم عدم تربيته في بيت طاعة ، ونشأته في دار كفر - دار فرعون ، ورغم كل ما أحاط به من عوامل قد تساعد على إفساد الأخلاق ... من جمال الشكل والخلُق الذي بسببه قد تعلقت قلوب النساء به ، ودعوة امرأة ذات منصب لإرتكاب فاحشة الزنى ، ووحدته في بلد غريب وغربته عن أهله والظروف والأسباب التي أودت به للوجود في تلك البلد .. إلى أن عناية الله ورحمته كانت قد أحاطت به ... فلم تضعف نفسه أبدًا ولم يتمكن الشيطان منه أبدًا كلما دعته امرأة للفحش .. وحاشا له أن يرتكب فاحشة الزنى .. وحاشا لنبي من أنبياء الله أن يزني ثم يأمر الناس بعدم الزنا ..
          لذا فقد كان نبي الله يوسف نموذجًا للشاب المثالي ... الذي تحدى كل اغراءات الفساد في ظل ظرووف قاسية قد عاشها ..

          { قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ( 32 ) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ( 33 ) } سورة يوسف .
          [/CENTER]
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #20
            كل نبي مذكور في القرآن الكريم له صفة تميزه عن غيره ..
            فإذا سألت لماذا لم يذكر بقية الأنبياء ..
            نقول:
            الهدف الفعلي العظة وليس الذكر لمجرد الذكر ..
            السياق القرآن لا يعتمد على السرد إلا في حالات قليلة ..
            كل نبي من الأنبياء المذكورين في القرآن يتسم بصفة تميزه عن غيره وكأن القرآن يتخذ من النبي مثالاً على الصفة ..
            فمنهم الغني الشاكر ومنهم المبتلى الصابر ومنهم الكريم المتسامح ومنهم الغضوب في الله ..
            إنهم كرماء الله في الأرض ..
            لا يملك المرء أمامهم إلا الانحناء إجلالً وتقديراً ..
            عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ..

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
              كل نبي مذكور في القرآن الكريم له صفة تميزه عن غيره ..
              فإذا سألت لماذا لم يذكر بقية الأنبياء ..
              نقول:
              الهدف الفعلي العظة وليس الذكر لمجرد الذكر ..
              السياق القرآن لا يعتمد على السرد إلا في حالات قليلة ..
              كل نبي من الأنبياء المذكورين في القرآن يتسم بصفة تميزه عن غيره وكأن القرآن يتخذ من النبي مثالاً على الصفة ..
              فمنهم الغني الشاكر ومنهم المبتلى الصابر ومنهم الكريم المتسامح ومنهم الغضوب في الله ..
              إنهم كرماء الله في الأرض ..
              لا يملك المرء أمامهم إلا الانحناء إجلالً وتقديراً ..
              عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ..
              نعم جزاك الله كل خير أخي الكريم "الساجد" ... فهم في النهاية القدوة والمثال الذي يجب أن يحتذى به ... وما من شئ ذكر في القرآن على سبيل العبث أبدًا وحاشاه وتعالى رب العزة عن ذلك ... فكل حدث وكل قصة قد ذكرت في القرآن تخص نبي من انبياء الله بها من العبر والعظات سواء في دعوتهم إلى سبيل الله على اختلاف شخصياتهم إلا أنهم اجتمعوا في النهاية على مكارم الأخلاق التي تدعو إلى التفكر فيها والإمتثال لها .
              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

              تعليق


              • #22
                ما شاء الله موضوع أكثر من رائع وتأخرت كثيرا لدخوله جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة سارة
                إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسلم للابد مشاهدة المشاركة
                  ما شاء الله موضوع أكثر من رائع وتأخرت كثيرا لدخوله جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة سارة
                  جزاك الله كل خير أخي الكريم "مسلم للأبد" على المرور والتعليق وفي انتظار تفاعلكم بالإضافة ..
                  اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                  تعليق


                  • #24
                    [align=right]
                    إبراهيم عليه السلام :
                    ( الأب الذي كاد أن يضحي بوحيده حينما أمره الله بذلك لولا فداه الله عز وجل ) :

                    وهنا ملمح آخر من ملامح شخصية نبي الله إبراهيم الفريدة ، حيث أنه قد طال انتظاره للولد فقد صبر سنوات العمر على ذلك حامدًا الله وصابرًا ، وحينما جاءه الولد وقد بلغ المشيب ، ابتلاه الله عز وجل بأمره بذبح وحيده وحبيبه إسماعيل ، فلما أطاع خليل الله أمر ربه حينما علمه برضا وصبر على قضاء الله وأمره ، نزل أمر الله عز وجل بفداء ولد خليل الله إسماعيل بكبش عظيم .. ثم بشر بالولد الآخر نبي الله إسحق لما صبر على البلاء المبين .

                    { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ } سورة الصافات .
                    [/CENTER]
                    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                    تعليق


                    • #25
                      ما شاء الله موضوع اكثر من رائع بارك الله فيكِ
                      وياريت والله ياسارة تعملي موضوع زي ده عن الصحابة رضي الله عنهم
                      جزاكِ الله خيرا

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة أسماء عبد الواحد مشاهدة المشاركة
                        ما شاء الله موضوع اكثر من رائع بارك الله فيكِ
                        وياريت والله ياسارة تعملي موضوع زي ده عن الصحابة رضي الله عنهم
                        جزاكِ الله خيرا
                        تسلمي حبيبتي "أسماء" ونورتني بمرورك على الموضوع ... وسعدت بردك وتعليقك .. وإن شاء الله إذا تيسرت الظروف أقوم بعمل موضوع شبيه عن حياة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام .
                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق


                        • #27
                          [align=right]
                          "موسى" عليه السلام :

                          الحياء = رجولة

                          عندما ساعد موسى عليه السلام امرأتين من أهل مدين في أن يسقي لهما ... لما قصتا الفتاتان القصة لأبوهما الشيخ الكبير - شعيب عليه السلام - طلبه نبي الله شعيب لمكافئته :

                          "فَجَاءَتْهُ إحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء" أَيْ وَاضِعَة كُمّ دِرْعهَا عَلَى وَجْههَا حَيَاء مِنْهُ "قَالَتْ إنَّ أَبِي يَدْعُوك لِيَجْزِيَك أَجْر مَا سَقَيْت لَنَا" فَأَجَابَهَا مُنْكِرًا فِي نَفْسه أَخْذ الْأُجْرَة كَأَنَّهَا قَصَدَتْ الْمُكَافَأَة إنْ كَانَ مِمَّنْ يُرِيدهَا فَمَشَتْ بَيْن يَدَيْهِ فَجَعَلَتْ الرِّيح تَضْرِب ثَوْبهَا فَتَكْشِف سَاقَيْهَا فَقَالَ لَهَا : امْشِي خَلْفِي وَدُلِّينِي عَلَى الطَّرِيق فَفَعَلَتْ إلَى أَنْ جَاءَ أَبَاهَا وَهُوَ شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام وَعِنْده عَشَاء فَقَالَ : اجْلِسْ فَتَعَشَّ وَقَالَ : أَخَاف أَنْ يَكُون عِوَضًا مِمَّا سَقَيْت لَهُمَا وَإِنَّا أَهْل بَيْت لَا نَطْلُب عَلَى عَمَل خَيْر عِوَضًا قَالَ : لَا عَادَتِي وَعَادَة آبَائِي نُقْرِي الضَّيْف وَنُطْعِم الطَّعَام فَأَكَلَ وَأَخْبَرَهُ بِحَالِهِ "فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَص" مَصْدَر بِمَعْنَى الْمَقْصُوص مِنْ قِتْله الْقِبْطِيّ وَقَصْدهمْ قَتْله وَخَوْفه مِنْ فِرْعَوْن "قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْت مِنْ الْقَوْم الظَّالِمِينَ" إذْ لَا سُلْطَان لِفِرْعَوْن عَلَى أَهْل مَدْيَن .. "قَالَتْ إحْدَاهُمَا" وَهِيَ الْمُرْسَلَة الْكُبْرَى أَوْ الصُّغْرَى "يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ" اتَّخِذْهُ أَجِيرًا يَرْعَى غَنَمنَا بَدَلنَا "إنَّ خَيْر مَنْ اسْتَأْجَرْت الْقَوِيّ الْأَمِين" أَيْ اسْتَأْجِرْهُ لِقُوَّتِهِ وَأَمَانَته فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ رَفْعه حَجَر الْبِئْر وَمِنْ قَوْله لَهَا : امْشِي خَلْفِي وَزِيَادَة أَنَّهَا لَمَّا جَاءَتْهُ وَعَلِمَ بِهَا صَوَّبَ رَأْسه فَلَمْ يَرْفَعهُ فَرَغِبَ فِي إنْكَاحه ( تفسير الجلالين ) ..

                          { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28) } سورة القصص .

                          نعم الرجل "موسى" نبي الله ... نعم القوي الأمين ..
                          [/CENTER]
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق


                          • #28
                            [align=right]
                            "يوسف" الصديق ( عليه السلام ) :

                            كم ظلم عليه السلام في حياته منذ نعومة أظافره .. حتى من أخوته أقرب الناس له .. أخرج من بيته .. وألصقت التهام به ... محاولات لتشويه سمعته .. بل وانتهى الأمر بسجنه أيضًا .. إلا أن ذلك لم يغير من إيمانه بل وقد صفح عن أخوته الذين أقصوه من بيت أبيهم طفلًا صغيرًا .. عفى وأصفح .. ولم يسئ لمن ظلموه .. لم تذكر مثل هذه القصص عبثًا .. ولكن إن في قصصهم لعبرة .. وقدوة .. ليتنا نفعل مثل من سبقونا ... ولا نقول هم كانوا أنبياء ونحن لا .. وإلا ما روى لنا الله تلك القصص .. أحسن القصص .. هلا اعتبرنا ..؟


                            { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) } سورة يوسف .
                            [/CENTER]
                            اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                            تعليق


                            • #29
                              نبي الله "يوسف" عليه السلام.

                              { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) }سورة يوسف .

                              سبحان الله ، كثيرًا ما يستوقفني الجزء الملون بالأحمر من هذه الآية الكريمة ، رغم أنه هو الذي وقع عليه الظلم من أخوته طيلة حياته لا العكس ، إنما أدبًا وتواضعًا منه عليه السلام أنه ذكر الأمر بصورة فيها تورية حتى لا يوجه لهم لوم مباشر ..
                              ولم يقل مثلا عندما تملك الشيطان من أخوتي وإنما جعل الأمر بينهما بحيث لا يحرجهم ..
                              وأتعجب من هذا القدر من الإحسان للمسئ والدفع بالتي هي أحسن وهو كان الأقدر على قهرهم والإنتقام منهم ، وأبدًا ليس الإحسان بضعف ولا الإساءة بقوة ..
                              إنما دائمًا الإنسان المسئ ضعيف لأنه لا يستطيع أن يتغلب على شهوات الكبر والكبر بداخله فالإنسان الشرير ضعيفًا أمام شهوات شره لا يقوى على مواجهتها ... إنما المحسن قد قواه الله عز وجل وجعل الأدب خلقه فالمحسن لابد ألا ينتظر التقدير من البشر إنما من رب البشر أجمعين فليس الإنسان الفاني من عنده العزة لكي نبتغيها منه - مهما بلغت مكانته - ولا يجب ألا ينسى المسئ مم خلق وإلى ماذا مصيره في النهاية .. ولا يجب أن يتعجل المظلوم الجزاء فالله عز وجل ما يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر .. وكل شئ مدون عنده وكل شئ عنده بقدر والجزاء آت آت مهما طال الزمان ( كما رأينا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام ) ..
                              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                              تعليق


                              • #30

                                "يونس"
                                عليه السلام ..

                                كيف حال من ثبت عليه الاقتراع على السفينة أكثر من مرة ليلقى في عرض البحر بعد أن ذهب مغاضبًا حزينًا من قومه الذين لم يؤمنوا له ؟

                                ما الذي وقع في قلبه عليه السلام حينها وهو النبي الكريم ..؟

                                وقد كان .. وألقوه في اليم فعلا بلا حول له ولا سند إلا الله عز وجل ..

                                هل انتهت المصائب عند ذلك ؟

                                كلا والله فبعد الحزن على قومه وخروجه وحيدًا ثم إلقاؤه في اليم جاءت محنة أخرى وأكبر ..!

                                هل جلس في حجرة مغلقة ؟

                                هل آذاه الناس بالقول ؟

                                هل حتى أريح بالقتل ..؟

                                كلا .. بل لقد ابتلعه الحوت !

                                تخيلوا إنسان يعيش في باطن حيوان وهذا الحيوان في عمق المحيط مثلا .. !!

                                يا الله يا له من شئ مخيف .. !!

                                حزن شديد تعقبه محنة شديدة يعقبه موقف يستحق الفزع وقد يذهب العقل والإيمان ..!

                                ماذا فعل نبي الله يونس حينئذ حيث لا أنيس ولا جليس ولا بصيص نور ( تخيلوا ) ..

                                ماذا كان حاله في تلك الوحشة والسكون المقبض ؟

                                ورغم انقطاع كل مظاهر الحياة إلا أن الأمل والرجاء عند نبي الله "يونس" لم ينقطع ولم ييأس ولم يسخط على قضاء الله ..

                                لم يستسلم ويقل مثلا "لماذا حدث لي ذلك ولماذا أنا بالذات .."

                                هل فكر حينها وقال مثلا "لن يختلف الأمر كثيرًا فسأموت حتمًا سواء سبحت أو لا " ؟

                                هل قال مثلا : "حتى وإن خرجت من بطن الحوت فلن أجد سبيلا للنجاة فسأهلك حتمًا غرقًا " ؟

                                كلا .. بل ورغم كل هذه الأجواء المخيفة المحبطة استعان بالله ونادى الله عز وجل مسبحًا في الظلمات التي سكن فيها في بطن الحوت في جوف البحر وفي جوف الليل أيضًا ..

                                نادى ربه قائلا : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" .. وبعدها بأيام يعلم الله عددها لفظه الحوت للساحل وهو في حالة إعياء شديد ..
                                فأنبت عليه الله عز وجل شجرة ليستظل بها وهو على الشاطئ .. ثم أرسل عليه السلام إلى ما يزيد عن مائة ألف شخص فآمنوا جميعًا وتمتعوا إلى إنقاء آجالهم ..


                                { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)} سورة يونس .

                                {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) } سورة الأنبياء .

                                كثيرًا ما نتعرض لمصائب ونظن أنها نهاية العالم ولكننا إذا تدبرنا وتأملنا في قصص الأنبياء التي ما كانت أبدًا حديثًا يفترى ولا قصص للعب أو اللهو ولكن للعبرة والعظة ..
                                لو تأملنا في حال هؤلاء لعلمنا أن ما نحن به ليس بمصائب وأنهم ما وصلوا إلى ما وصلوا له من درجات عند ربهم إلى بالامتحان الشديد والصبر عليه ..
                                وسبحان الله عندما قال الله عز وجل : "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
                                قال "بشئ" .. ولم يقل ولنبلونكم بالخوف كله أو الجوع كله .. إلخ ..
                                وما أرحمك يا رحمن يا رحيم ..!
                                ذلك ليعلمنا الله أنه مهما كانت المصيبة كبيرة فهناك ما هو أشد منها .. وهو أسلوب لطيف رفيق يهدئ به رب العالمين من روع المبتلى ..
                                وإن كان قضاء الله نافذ فينا فلماذا لا نصبر لكي نخذ بشرى الصابرين بالرحمة والسكينة والهدى في الدنيا وجزاء الآخرة أيضًا بل وأكبر ؟!
                                لا يجب أن ننظر للابتلاء على أنه مصيبة بل ننظر لما هو بعد الصبر على الابتلاء .. لأنه ما خلت أبدًا محنة عظيمة إلا كان بعدها فرحة عظيمة ..
                                بل إنه لفخر للمبتلى لأن الإبتلاء يحط الخطايا ويرفع الدرجات.. أمر المؤمن كله خير في السراء والضراء ..
                                فلا يجب أبدًا أن نتعجل الحصاد ونفرح بالابتلاء .. فلعل الرخاء غضب وإمهال من الله عز وجل ..
                                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يول, 2023, 04:05 ص
                                ردود 0
                                57 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 28 أبر, 2023, 10:19 ص
                                ردود 0
                                78 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                ابتدأ بواسطة رامي1346, 19 أبر, 2023, 04:46 ص
                                ردود 0
                                155 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة رامي1346
                                بواسطة رامي1346
                                 
                                ابتدأ بواسطة روح سقراط, 20 مار, 2023, 06:14 م
                                ردود 4
                                75 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة روح سقراط
                                بواسطة روح سقراط
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 يول, 2022, 03:44 ص
                                رد 1
                                45 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X