(( أكذوبة تجديد الخطاب الديني ))

تقليص

عن الكاتب

تقليص

إسلامي نور حياتي مسلمة اكتشف المزيد حول إسلامي نور حياتي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( أكذوبة تجديد الخطاب الديني ))


    أكذوبة تجديد الخطاب الديني
    جمال سلطان

    مثّلت لافتة "تجديد الخطاب الديني" الشعار الفكري الأكثر انتشاراً في الوسط الثقافي العربي مؤخراً، وقد زاد الهوس بذلك الشعار والاندفاع المتحمس فيه من قبل شخصيات لم يُعرف عنها أساساً الاهتمام بالشأن الديني، زاد بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها المالي والأدبي لمفكرين وكتاب وصحافيين ورجال دين ممن يقومون بطرح أفكار إسلامية جديدة تتوافق مع الحضارة الغربية، و"نمط الحياة الأمريكي".

    وحتى لا يسبب هذا التحول صدمة وفزعاً في الجمهور المسلم فقد تم تلطيف التسمية لتكون "تجديد الخطاب الديني"، على الرغم من أن الخطاب "الديني" الذي يتم الحديث عنه بصفة دائمة المقصود به على سبيل الحصر هو الإسلام، ولا يدخل فيه أبداً النصرانية أو اليهودية أو البوذية أو عبّاد البقر...
    فهؤلاء
    - حسب التصور الأمريكي - أصحاب ديانات "معتدلة" ومستنيرة، ولا تحتاج إلى "تجديد"، أما الإسلام فهو فقط الذي يحتاج لتعديل وتطوير ليكون متحضراً- في الرؤية الغربية والليبرالية أيضاً هنا وهناك- مثل عبادة البقر وعبادة المسيح وعبادة بوذا، ووصل الأمر إلى توظيف منظمات ثقافية دولية رفيعة في تلك الحملة على الإسلام - مع الأسف- بما في ذلك منظمة "اليونسكو" وبعض مطبوعاتها ومجلاتها.

    و الحقيقة أن عبارة "تجديد الخطاب الديني" كانت غامضة جداً، وغير مفهوم أي تجديد تعني، على الرغم من الشبهات التي يتحسسها المسلمون، حتى بدأت الرؤية تتضح من خلال المقالات المتتالية التي دبّجها ليبراليون عرب وعلمانيون وخصوم تقليديون للإحياء الإسلامي، وبعض هذه الكتابات "التجديدية" تتبدى فيها روح "التحرش" بالفكر الإسلامي وثوابته و حتى بمرجعية الوحي فيه؛ فقد كتب الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي مؤخراً في صحيفة الأهرام "الرسمية" مقالاً فجاً عن القرآن الكريم قدّم فيه "تجديده" بأن القرآن أفكار ومعان صاغها البشر نصوصاً!! وكان حجازي نفسه هو الذي كتب رؤيته في نفس الصحيفة عن تجديد الفكر الإسلامي وعقائده، قدم فيه ملخصاً يعبر عن طموحه من هذا التجديد وذلك باستلهامه أبياتاً منحرفة للصوفي الشهير "ابن عربي" والتي يقول فيها:

    لقد صار قلبي قابلاً كلَّ صورةٍ *** فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبانِ

    وبيتٌ لأوثانٍ وكعبةُ طائفٍ *** وألواحُ توراةٍ ومصحفُ قرآنِ

    أدينُ بدينِ الحبِّ أنى توجّهت *** ركائبُه فالحبُّ ديني وإيماني

    وأعلن حجازي أن هذا يعني أن "دين الحب" هو الذي يسود البشرية، وبذلك يصبح المسلمون في قلب الحضارة حسب تصوّره المستنير الجديد لتجديد الخطاب الديني، وهكذا وجدنا أن "الخطاب الديني" الجديد الذي يروّجون له عند المسلمين اليوم هو أن يكون القلب عامراً ببوذا أو هبل أو بقرة أو غزالة أو الصليب أو القرآن، يستوي الجميع، وعلى هذه الوتيرة تنتشر طوال الأشهر الماضية وحتى اليوم "أطروحات تجديدية" فذة، كلها تجدّد في الإسلام!!

    وكلها بلا استثناء لا تتأسس وفق أي قواعد علمية أو شرعية يعرفها المسلمون على مر تاريخهم منذ بعثة نبيهم الكريم (صلى الله عليه وسلم) وحتى اليوم، بل ربما أكون دقيقاً إن قلت إنها على جثة هذا التراث العلمي والقواعد العلمية والمرجعية الشرعية، ولست أدري لماذا ألحّت على خاطري وأنا أتابع هذا الملف القصة القديمة لاجتهاد بعض العلماء الغيورين الذين أفتوا بغلق باب الاجتهاد عندما رأوا الفتاوى في بعض عصور الضعف في التاريخ الإسلامي تُباع وتُشترى من قبل السلاطين وأصحاب السطوة والنفوذ، وذلك على أيدي بعض ضعاف النفوس من المنتسبين للعلم والفتوى، ولما عمّت البلوى وعجزوا عن وقف هذا الخراب رأوا هذا الرأي القاسي، وتساءلت: كيف يكون موقف هؤلاء العلماء الغيورين لو عاشوا زماننا هذا ورأوا الفتاوى، بل الدين كله، يُباع ويُشترى، ليس لمصلحة محدودة لصاحب نفوذ هو من الأمة على كل حال، وإنما لمصلحة أمم أخرى لها عقائدها وشرائعها وحضاراتها ومصالحها التي تختلف جذرياً عن عقيدة وحضارة ومصالح الأمة الإسلامية.

    المصدر: الإسلام اليوم



  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حين ينظر المرء في الكتابات و المقالات التي نشرت و لا زالت تتناول فكرة " تجديد الخطاب الديني" هذه يهاله كم المداد الذي أسيل، و تفزعه بعض الألسن التي انطلقت من "اللاوجود" لكي تحمل راية التجديد و همه ..!!
    و لست أدري حقا إن كانت تعي معناه و لا الباعث من ورائه و لا هل هي واعية بالأيدي الخفية التي تحركها كعرائس و كواجهات لإفساد ما لم تستطع أن تمسه بالمواجهة المباشرة ..
    فاختارت أخس الطرق و دنيها تحاول أن تدخل بها المعترك من جديد ..
    محاولة هذه المرة أن تصنع الفتنة من "داخل" المجتمع الإسلامي ذاته ثم ترجع للوراء و تجلس لكي تتفرج !!

    أطلقت مسمى لم تضع له ملامح و تركت لكل فهم أن يتناوله كيفما يريد حسب موروثاته و خلفياته .. و تركت لكلٍ الحرية لكي يغني على ليلاه ...

    فكان طبيعيا أن تنسل إلى الواجهة الأحقاد الدفينة و الفكر الهاوي الباحث عن الشهرة ( خاصة و أنها أعطت الوعود بتشجيع ذوي الأفكار الإبداعية المبعدة عن الهدى الداعية للضلال!!) لتدخل في صراع مع الثوابت و أصوات الحق ..

    و ما كانت النتيجة .. !!
    تخبطات و صراعات فكرية أدخل فيها الإسلام عنوة ممثلا في رموزه لكي يشرحوا معنى تجديد الخطاب و حدوده الشرعية .. حتى يستطيعوا السير ضد الموجة العلمانية الجديدة التي تأزرت بإزار مزركش يجذب العيون إليه بكثرة ألوانه و تقليعاته ..
    لكنه ليس يعطي إلا إحساسا بالنشاز حين تنظر إليه بتمعن !!

    فأصبح التجديد في تعريف البعض نقاشا في ثوابت الدين و مدى صلاحيتها لتطور المجتمع الإسلامي "لمنغلق المتأخر حضاريا" ( حسب زعمهم) .. و
    وجوب تغييرها - على الأقل -
    إن لم نستطع التخلص منها نهائيا لكي نتحرر من براثن التخلف و الرجعية !!!

    و كأنهم لا يعلمون أن التخلف هو بعينه ما يعيشه الغرب الذي لا ثوابت له و لا ضوابط و لا روح .. الذي أصبح العيش فيه عيش الغاب لا سكينة نفسية فيه و لا راحة .. تلك التي يريدون شراءها بالملايين و ليسوا يعلمون أنها في متناول الجميع بين دفتي مصحف و في تطبيق تعاليم دين الفطرة و الهدى!!

    فالتجديد الحقيقي هو الإصلاح و العودة إلى الجذور لا التنصل منها و الهروب ..
    فما ضاعت الأقوام إلا حين عبدت قوانينها الوضعية و تلاعبت بأديانها و سدت الآذان عن نداء الفطرة فيها و العقل !!

    نسأل الله تعالى أن يهدينا سبل الرشاد و أن يثبت قلوبنا على الحق و لا يفتننا في ديننا و لا يبعدنا عن ثوابته إلى يوم يبعثنا

    اللهم رد الإسلام و المسلمين إلى ما كان عليه مجدهم حين كان فيهم حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم

    تعليق


    • #3
      قال الله تعالى :

      ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءا )

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيراً أختى الفاضلة الكريمة إسلامى نور حياتى ..

        كلمات من نور .. لمن كان له قلب .. أو ألقى السمع وهو شهيد ..

        يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ] .. [الصف: 8] ..

        أيها الناس .. لا تخدعكم الأقوال الباطلة .. والكلام المزخرف .. كلام الله تعالى بين أيديكم .. فلا تتبعوا أهل الشبهات والشهوات .. فلن يزيدوكم إلا بؤساً وشقاوة ..
        سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
        بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

        تعليق


        • #5
          هذا العصر الذى ساد فيه المكر
          وساد فيه توظيف آلية تسمية الأشياء بغير مسمياتها
          بل وبعكس مسمياتها

          فتخريب الخطاب الدينى يسمونه تجديد الخطاب الدينى
          وتخريب الأزهر من قبل سموه تطوير الأزهر
          وغير ذلك كثير

          أرسل الله القرآن حقا ليزهق به الباطل
          فلن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

          وأرسل رسوله صلى الله عليه وسلم وآتاه مع القرآن مثله من السنة
          ليبين لنا الكثير من أمر ديننا وليفصل لنا بعض ما أجمله الله فى القرآن

          وهاهم يجمعون أهل الكفر مع أهل الجهل ويجيشون جيوشهم الإعلامية
          ليلبسوا على الناس دينهم
          وليجردوا الخطاب الدينى من مضمونه ويفرغونه من محتواه الدينى

          وقد ترك رسول الله فينا ما إن تمسكنا به لن نضل أبدا
          كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

          فالإسلام دين التوحيد الخالص
          وخلطه بالأديان الوثنية دعوة إلى الشرك والكفر

          والطابع العام لما يسمى بتجديد الخطاب الدينى الآن هو دعوة للردة عن الإسلام

          وهو دعوة للإيمان بأديان الشرك والكفر مع الإسلام
          وهما لا يجتمعان فى قلب مسلم
          فلا يجتمع الكفر والشرك مع التوحيد الخالص فى القلوب المؤمنة
          وإن اجتمعا فقد خرج التوحيد الخالص من قلوبنا وبقى توحيد زائف يتمرغ فى الدخن أو فى نجاسة الشرك

          فهؤلاء بعض من الدعاة على أبواب النار الداعين للدخول فى جحيمها

          وقد تعددت هجماتهم على الإسلام عبر القرون وتكسرت موجاتهم واحدة بعد الأخرى
          وبقى الإسلام نقيا من كل شائبة فى قلوب المؤمنين

          ولم تأخذ هذه الموجات إلا بعض المحسوبين على الإسلام بالإسم من أعداء الله الغير مؤمنين بكتابه الذى أنزله ولا بنبيه الذى أرسله

          فلا تذهب قلوبنا حسرات عليهم
          فقد ضلوا بعد إيمان
          واشتروا العاجلة بالآخرة

          وقبلوا عبادة البقر والبشر إرضاءا لأسيادهم ممن فرضوا على المسلمين أنظمة الحكم الغربية وممن أبعدوا منهج الله عن قلوبهم وعن سلوكهم
          ونزعوا للعقائد الباطلة التى أنزل الله القرآن ليبطلها

          سيضل الضالون
          وسيتمايز الإيمان والكفر إلى فريقين متمايزين
          فريق كافر بين الكفر وكفره لا لبس فيه
          وفريق مؤمن خالص الإيمان وإيمانه خالص لا شرك فيه

          فدعاوى وحدة الأديان اتجاه للكفر بالإسلام
          وستزيد التمايز بين المؤمنين وبين الكافرين ومن اتجه نحو الكفر
          وسيكون ذلك إن شاء الله من علامات اقتراب وعد الله
          ونحن الآن فى فترة وعد الآخرة المذكورة فى سورة الإسراء

          يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان ، لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق ، لا إيمان فيه . فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده
          الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4242
          خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]




          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة مشاهدة المشاركة
            وسيكون ذلك إن شاء الله من علامات اقتراب وعد الله
            ونحن الآن فى فترة وعد الآخرة المذكورة فى سورة الإسراء

            يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان ، لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق ، لا إيمان فيه . فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده
            الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4242
            خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
            هوذا .. هوذا .. أحبكم فى الله أستاذى الحبيب سيف الكلمة ..
            سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
            بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة
              هوذا .. هوذا .. أحبكم فى الله أستاذى الحبيب سيف الكلمة ..
              أحبك الله الذى أحببتنى فيه أيها الأخ الحبيب هشام
              هو ذا
              هو ذا
              هو ذا الدليل على أننا فى فترة وعد الآخرة


              وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا 104 سورة الإسراء
              واسمها أيضا سورة بنى إسرائيل
              جاء الله ببنى إيرائيل لفيفا من أنحاء العالم لعد شتات استمر أكثر من 18 قرنا
              بدأ شتات بنى إسرائيل بتفريقهم بيد الرومان عام 70 ميلادية واكتمل تفريقهم عام 133 ميلادية
              وإلى الآن أكثر من نصفهم فى الشتات
              وسيجمعهم الله بعد أن يطمئنوا على قوتهم ويأتى بقيتهم لمهلكهم بيد المسلمين ومعهم المهدى المنتظر ومعهم ابن مريم عليهما السلام إن شاء الله

              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أستاذتي الكرام الأفاضل مجد 2، هشام و سيف الكلمة

                شرفتم الموضوع بإضافاتكم الماتعة و حواركم الراقي الهادف الذي أصاب من الحقيقة علينا ..

                فهل من ذي لب لينظر و يتفكر !!


                هذا العصر الذى ساد فيه المكر
                وساد فيه توظيف آلية تسمية الأشياء بغير مسمياتها
                بل وبعكس مسمياتها

                فتخريب الخطاب الدينى يسمونه تجديد الخطاب الدينى

                للأسف هذا يا أستاذي
                سيف الكلمة ما وجدناه حين نظرنا فيما ينادي به ما أسموه إعلاما عربيا مسلما ..
                يمثل الطبقة المفكرة "المتفتحة غير الرجعية" على زعمهم ..
                و إن كنا لنجد فيها أقلاما عميلة للعلمانية .. شحذت سيوفها لتهاجم بها أصولها و باعت ذممها لمن يدفع أكثر ..!!

                فيا ويح
                ك بأي ثمن تبيع آخرتك يا هذا؟!!

                أدين الله أهون عندك حتى تبيع قضيته و هي لن تزداد بك و لا بغيرك مجدا و إنما أنت من سيكون بها فخرا إن صدقت الله ما وعدته و كنت منصفا في الخطاب و حملت هم أمتك كما حمله أجدادك فكان أن وصل صدى الدين إلى كل الآفاق !!

                إن ظننت أن تجديد الدين بمفهومك الأخرق الأجوف ما سيرقو بك في مصاف الأمم ..
                فأنت و ما ظننت في ضلال إن كنت لا تعلم .. !!
                و مصيبتك أكبر إن كنت تعلم و تغمض عينيك و لا تسمع إلا لحديث شياطينك من الإنس و الجن!!

                فتلك الأمم التي تتمسح بأذيالها و تتمنى رضاها عنك إنما يحرقها تمسكك بجذورك و عدم قدرتها على أن تنال من أمتك رغم ما حاكته لها من مؤامرات لتضعف نور الله و صوت الحق ..
                فأخذتك لها لسانا يرسل سما فلعلك تفعل ما لم تستطع أن تناله على مر السنين !!

                فإن كنت مفكرا حقا و عاقلا كما تظن نفسك ( و تفهمها و هي طايرة !!) ..
                فانظر في المصوغات التي حدثك بها الغرب و تأمل فلعك تصل من خلال قراءة السطور إلى أنك و غيرك مجرد دمى تحركها كيف تشاء و ليس لها أحلام في أن ترقى بك و لا بدينك في مصافها ...
                بل أقصى ما تتمناه أن تراك لها تابعا بدون هوية و لا جذور .. فهذه القوة التي تميزك
                عنها و أنت غافل !!

                حزنت حين قرأت بعض الكتابات لأشخاص يحسبون على الإسلام ..
                و هو منهم براء و مما يدعون ..
                ينفثون فيه السموم و يثبطون العزائم بتصوير المجتمع في ظل الدين بؤرة متأججة على شفا حفرة لابد منهار فيها إن لم يتدارك المسلمون أمرهم و يسلموا الأطوقة التي سيضعونها في أعناقهم بين يدي الغرب يسحبها في أي منحى يريد ...!!

                فالدين الذي به يفخرون هو سبب انتكاسهم .. و ثوابتهم ما يثبتهم إلى الأرض و لا يجعل ل
                هم منها حراكا ..
                و القيم لا تزيد في ميزان الأمم و إنما تزيدها ضعفا و هونا ..
                فهذا الدين الذي يشكل مشكلتنا الكبرى يجب أن نهجره ..
                و يجب أن نفتح قلوبنا في خطاب حر مبارك من السماء لباقي الأديان ..
                لكي نستحق بذلك أن نلبس عباءة التحضر و المدنية !!

                هذه معاني الخطابات التي وجدت و إن تباينت الأساليب...
                تحويرات للمفاهيم تفضحها "لكنتها الأمريكية" التي ما استطاعت إلى الآن أن تذوب في مجتمعاتنا الإسلامية الأصيلة .. فاشترت من يوصل خطابها المسموم بدلا عنها ..
                فحسبنا الله و نعم الوكيل في أمثال هؤلاء

                و لهم نقول :
                لا يغرنكم أيدٍ تصفق لترهاتكم في المنابر و مكبراتٍ تنفخ في كلامكم لتجعل له صدى ..
                فإن قلب المؤمن دليله ..
                و الإسلام دين الفطرة و باقٍ في القلوب و العقول إلى يوم تبعث الأرض !!

                و يا أيها الغرب العلماني الحاقد عمالتك مفضوحة ..
                و لا شك أنها ستبيعك يوما !!
                فللأسف أمثال هؤلاء تجري بهم أهواؤهم كل مجرى .. و دليلهم في تخبطهم مصالحهم الدنيوية لا أكثر ..
                فهنيئا لك هذا المكسب الذي لا نشرف بأن تضمه صفوفنا !!!

                تعليق


                • #9
                  أستخدام بعض المصطلحات الجديدة ما هى إلا لخداع المسلمين وهناك من المصطلحات التى أكرهها المفكر الإسلامى وسبحان الله معظم من أطلق عليهم هذا المسمى لا تاخذ منهم فكر بل تاخذ منهم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان

                  وكأن الإسلام ينتظر كل فترة لمن يخرج علينا ليبدع بفكره فيه
                  إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                  من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                  إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                  فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                  ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                  لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                  ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                  لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                  ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                  ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                  أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                  ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا أختي الحبيبة وبارك فيك

                    موضوع غاية في الأهمية
                    جعله الله في ميزان حسناتك

                    وإن كنت أعتقد أن أهميّته في إظهار أن هذه المحاولات هي السبيل الأوحد لتطهير الدين مما علق به من شوائب
                    فقد شاء الباري سبحانه وتعالى أن يجعل التدافع سنة باقية في بني البشر ما دامت السماوات والأرض لتكون كالماء الجاري حين يستولي على الماء الراكد العكر فيحرّره من عكره ويصفّيه من شوائبه
                    يقول الله تعالى في كتابه العظيم : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ )
                    بل من نتائج هذا التدافع حماية الأديان كلها بإظهار الحق على الباطل وإعلاء كلمته وإظهار أحقّيّته في استلام دفّة القيادة ليحكم بين الناس بالعدل فينعموا بالحرية والأمن بدون تمادي ولا شطط ( ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض لهُدِّمت صوامع وبِيَع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )

                    والله لولا توارد هذه الأفكار الباطلة والهدّامة على الأمة الإسلامية لما قامت للحق قائمة ولبقي الحق مطموسا بالتشوّهات التي مني بها العالم الإسلامي في العصر الماضي من الإفراط أو التفريط والذي لا زلنا نعاني الكثير من بقاياه

                    ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {17} أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ )

                    سبحانه وتعالى الحق الوكيل ...........

                    فلْيقولوا ما عندهم ولْيبدعوا ولْيتفنّنوا في الكيد للإسلام ولْيكونوا دافعا للمسلمين لِينفضوا التراب عن كواهلهم فيقولوا كلمة الحق ويزيلوا ما علق بها من شوائب ويرفعوها عالية وضّاءة تنير الطريق لكل مستنير باحث عن الحق

                    ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

                    والحمد لله رب العالمين ..........
                    - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
                    إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
                    فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
                    - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
                    - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مسلم للابد مشاهدة المشاركة
                      استخدام بعض المصطلحات الجديدة ما هى إلا لخداع المسلمين وهناك من المصطلحات التى أكرهها المفكر الإسلامى وسبحان الله معظم من أطلق عليهم هذا المسمى لا تاخذ منهم فكر بل تاخذ منهم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان

                      وكأن الإسلام ينتظر كل فترة لمن يخرج علينا ليبدع بفكره فيه
                      مع احترامي لرأيك أخي الكريم إلا أنني أرى أن التفكير أو التفكّر أمر مطلوب في شرعنا المهم أن يكون مضبوطا بالكتاب والسنة لا يتجاوز حدودهما

                      وبذلك فنحن في أمسّ الحاجة لمفكّرين إسلاميين يكشفون ما خفي من الحِكَم والعِبَر الإسلامية بما لا يخرج عن الكتاب والسنة أي لا يخرج عن الثوابت والأصول
                      - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
                      إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
                      فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
                      - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
                      - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آية اللطف مشاهدة المشاركة
                        مع احترامي لرأيك أخي الكريم إلا أنني أرى أن التفكير أو التفكّر أمر مطلوب في شرعنا المهم أن يكون مضبوطا بالكتاب والسنة لا يتجاوز حدودهما

                        وبذلك فنحن في أمسّ الحاجة لمفكّرين إسلاميين يكشفون ما خفي من الحِكَم والعِبَر الإسلامية بما لا يخرج عن الكتاب والسنة أي لا يخرج عن الثوابت والأصول
                        أختى الفاضلة أنا لا أقول ان لا يكون هناك تفكير فى ديننا ولكن ما نشاهد من ما يطلقون على أنفسهم مفكرين إسلاميين ما هم إلا بعض الجهلة الذين يدخلون فى الدين ما ليس فيه ومن أمثال هؤلاء جمال البنا فكل يوم يخرج علينا بفتوى ما أنزل الله بها من سلطان ومعظم من أطلق عليهم هذا المصطلح بعيدين كل البعد عن التخصص فى الدين فآخرهم كنت أشاهد برناج لواحد منهم كان لواء بالجيش وكان يتناقش مع أستاذ عقيدة بالأزهر ويقول أن الحج من الممكن أن يكون فى أيام غير الأيام المخصصة له كما نعلمها جميعا ويجب ان يكون هناك إجتهاد فى العبادات وإعادة النظر فيها ويقول أن الحج ليس من ثوابت الدين فما بالك لو عكسنا الأمر وذهب استاذ العقيدة ليتحدث فى الخطط الإستراتيجية للحروب وكان من يحاوره هو هذا اللواء فكان أول ما سيقوله أنك ليس من أهل الإختصاص

                        أنا لم أقصد يا أختى أن الإسلام لا يسمح بالتفكير بالعكس الإسلام هو دين التفكير والتدبر ولكن أنا أرفض هذا المصطلح لأنه يطلق على أشخاص بعينهم لأهداف معينة

                        جزاك الله خيرا أختى الفاضلة آية اللطف
                        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                        تعليق


                        • #13
                          للرفــــــــــــــع موضوع هام ورائع
                          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
                          ردود 0
                          125 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عادل خراط
                          بواسطة عادل خراط
                           
                          ابتدأ بواسطة عبد الصمد حدوش, 25 سبت, 2019, 06:15 م
                          ردود 0
                          112 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عبد الصمد حدوش  
                          ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 17 ديس, 2015, 09:36 ص
                          ردود 28
                          6,010 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة فارس الميـدان  
                          ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 7 أبر, 2015, 09:03 ص
                          ردود 6
                          2,942 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله  
                          ابتدأ بواسطة الطلحاوي, 31 ينا, 2015, 10:49 م
                          رد 1
                          1,562 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة فارس الميـدان  
                          يعمل...
                          X