إستفسار حول آية قرآنية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد الله يحيى مسلم اكتشف المزيد حول عبد الله يحيى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله يحيى مشاهدة المشاركة

    أخي سمير أنا أقر بكل ما تفضلت به لكنك أسئت فهمي فأنا قلت إن كان الصحابة مثلا يعتقدون أن الأرض سطحية فإذن وردت في القرآن سطحية لأنهم لا يستطيعون أن يعتقدوا فيما يخالف القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أما ما قلته في المشاركة أعلاه هي أنهم لو كانوا يجهلون الشيئ يعني أنهم لم يكونوا يعرفون أن الأرض سطحية فحينها سوف يكتشفها العلماء بعدهم ويشرحون لنا معاني الآيات و هذا يسمى الإجتهاد
    الأخ عبد الله
    لا أريد أنْ أدخل إلى عالم "حروف الشرط"، وسؤالي هل حقـًا اعتقدت الصحابة كلها بأنَّ الأرض مسطحة؟
    لا يوجد ما يُثِْت هذا، ولا ما ينفيه، بل لم يأتِنا عن أحد منهم أنَّه كان يؤمن بأنَّ الأرض مسطحة.
    وعلى كل حال، فالقرءان هو الذي يكون الإثبات والنفي عن طريقه، أمَّا تفسيره فلان أو غيره؛ فهو شيء مضاف، والمضاف فإنَّ صحيحه صحيح، وخطأه خطأ، وفي جميع الأحوال وليس في حال دون حال.

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله يحيى مشاهدة المشاركة
    أما المسائل المحسوم فيها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لا يجب التشكيك فيها ولا تأويلها لأنهم يعرفون القرآن أفضل منا وهو نزل بينهم ويفهمونه جيدا وهذا ما أردت قوله في المشاركة أعلاه أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي وجزاك الله خيرا
    الأخ الكريم
    الكلام الذي لوَّنْتُه باللون الأحمر، حق، ولكن الكلام الحق أحيانًا يراد به باطل، وقد رأيتُ بعض الملحدين يستعملون هذه الطريقة، أي يستعملون كلام حق، ولكن يريدون به باطل، وهي حرب نفسية، لا ليشككوا الناس في صحة الدين فحسب، بل لجذب الناس إلى الإلحاد، فالشك أمر هين مقارنة بالإلحاد، فقد يشك الإنسان في شيء ما ليصل إلى الحق؛ ولهذا فلا بد من التفريق بين فئتين تستعمل هذا الكلام، فأهدافهم متضادة.


    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله يحيى مشاهدة المشاركة
    وعلى ما أظن أنت مذهبك إعتزالي ؟؟
    الإدارة تمنع المعتزلة أنْ تتكلم عن مذهبها هنا.

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم


      إقتباس من رد الأخ الفاضل عبدالله المصرى


      اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متأمل [ مشاهدة المشاركة ] بسم الله الرحمن الرحيم



      نعم بارك الله فيك أوافقك القول فى التحذير إن لم يوجد دليل . أما إن توافرت الأدلة والبراهين فيجب علينا الأخذ بها



      أخى الفاضل حسام

      إن الأديان بوجه عام تُقر التطور ؛ لأنها أمر حتمي لا يمكن التمرد عليه بل الأديان نفسها من ظواهر التطور ، فقد كانت خاصة ينسخها الدين الذي يجيء بعدها ثم كملت وصارت عامة بمجيء دين الإسلام.وبمإ أن دين الإسلام هو خاتم الأديان ورسوله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل فلابد أن يكون صالحا لكل زمان ومكان.لذا فقد جاء الإسلام وفيه كل العناصر والمقومات التي تتجاوب مع التطور تحت ظِل القيم والثوابت التي لا تتغير بتغير المكان والزمان .ولقد أقرت السنة التجديد في نطاق الثوابت ، ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سَنة من يُجدد لها دينها" رواه الحاكم وصححه . " إن النص الإلهي الثابت هو وضع إلهي ثابت وإنى لأرى أنه لمعجزة لا مثيل لها تفرد بها دين الإسلام دون غيره من الأديان لما لا وهو خاتم الأديان يجمع بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت أى أنه جمع بين ثبات النص وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان.وأيضا لقد حثنا سبحانه وتعالى على العلم فهو أساس التطور ، ورفع قدر العلماء ، والنصوص في ذلك كثيرة ، والمراد بالعلم كل معرفة تفيد الفرد والجماعة في إطار الدِّين ، وذكر القرآن في الآيتين : 27 ، 28 من سورة فاطر ما يؤكد أن العلماء الذين يؤمنون بالله أو يزدادون به إيمانًا ويخشون عقابه : (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ومنهم علماء الفلك والطبيعة والكيمياء والنبات والحيوان


      إقرأ أخى الفاضل عن العلماء حتى وإن كانوا غير مسلمين ستجدهم يردون ويفحمون أهل الإلحاد ويقرون ويثبتون بعلمهم وجود الله إقرأ كتاب الله يتجلى فى عصر العلم وهذا الموضوع موجودا فى قسم الرد على العلمانية


      الأخ الفاضل (متأمل) ... هذا الكلام لا يصح.
      "تطور الأديان" كلمة مجملة، تستعمل في الغالب بواسطة الملاحدة و الزنادقة للطعن في الأديان جملة، و يفيد في الغالب أن الشيء أصبح حسناً بعد أن لم يكن كذلك (و شرع الله كله حسن)، و للتشكيك في مصدره و أصوله، و هو في الغالب عندهم عملية طبيعية بدون تدخل من الخالق الذي ينكرونه. لذا لا أرى أن تستخدم هذا التعبير حتى لو أردت به معنى تراه أنت صحيحاً.
      الدين عند الله واحد لا يتغير، و هو التوحيد و الإسلام، و به جاء كل الأنبياء، و اقرأ إن شئت سورة الشعراء، لترى كيف أن ما بلغه الأنبياء هو دين واحد لا يتغير.
      أما تغير التشريعات، بين رسول و آخر، فإن ذلك كان يناسب الحد الزماني و المكاني لكل رسالة، بالإضافة إلى ما تقتضيه حكمة الله تعالى من التشديد على قوم و التيسير على آخرين بما يناسبهم، كما قال الله تعالى : (فبظلم من الله الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم).
      فهذا التغير لم يكن في خط واحد إن صح التعبير، بل إن الله تعالى شرع لكل قوم ما يصلحهم، على اختلاف أزمنتهم و أمكنتهم، فلا يصلح معه كلمة "تطور"
      ثم إن ذلك لو صح - من باب الفرض و الجدل - لما جاز لك أن تستدل به هنا على ما ذهبت إليه، إذ أن ذلك كان بوحي، خلاف ما ذهبت إليه من "تطوير للدين" يأتي بغير طريق الوحي، و هي نفس دعوى العلمانيين و الزنادقة ! فحذار أخي الكريم من أن تغتر بهذه المصطلحات، فتغفل عن حقيقتها. فإن الدين قد كمل : (اليوم أكملت لكم دينكم، و أتممت عليكم نعمتي، و رضيت لكم الإسلام دينا).

      أما تجديد الدين على نحو ما ورد في الحديث، فهو تجديد دعوته و العمل به بين الناس، فإن العلم قد يدرس، و الهمم قد تقصر، و العزم قد يفتر، و تنتشر الفتن و الشبهات، فيقيض الله لهذا الدين من يجدده و يعيده إلى ما كان عليه، لا أنه يأتي بما يأت به الأوائل رأساً، أو لم يرد عنهم أصوله.

      أما قولك في قول الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أن ذلك يشمل علماء الفلك و الكيمياء و غيرها، فإن ذلك صحيح بشرط أن نقيده بما قيده الشرع : (خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام إذا فقهوا). فشرط أن يضاف هؤلاء إلى من ذكرتهم الآية الكريمة هو أن يؤمنوا بالله و يعرفوه حق معرفته، بل إن ذلك هو مصدر الخشية الحقيقي، لا أن مجرد علمهم بهذه العلوم يقودهم للخشية، فكم رأينا من هؤلاء ملاحدة من اغتر بعلمه و أفنى عمره في المنافحة عن الإلحاد و التنظير له، فهؤلاء لم ينفعهم علمهم بشيء في هذا الجانب، و لم يرفعوا بذلك رأساً.
      أخى الفاضل عبدالله المصرى

      والله الذى لا إله إلا هو إننى أتفق معك كليا فيما ذكرته بخصوص التطور الذى تعنيه تطور الإلحاد وأن شرع الله كله حسنا وأنه كان يناسب الحد الزمانى والمكانى لكمل أمة . لذا أوضحت بما أن الإسلام هو خاتم الأديان جعله الله صالح لكل زمان ومكان مهما تطورت العلوم وإكتشافاتها فكل جديد منها له أصول ثابتة فى القرآن . نحن نتحدث عن تطور العلم وليس تطور الخلق والعياذ بالله

      إعلم أخى الفاضل أننا نتحدث فى حوارنا هذا مع الأخ الفاضل حسام عن الإعجاز فهو يرى من وجهة نظره وحسبما فهمت من حديثه أنه يجب الإقتصار على تأويل الصحابة دون النظر إلى الإعجاز العلمى . فكان ردى السابق عليه أوجزه بإختصار أن الإسلام هو خاتم الأديان لذا جعل كتابه صالح لكل زمان ومكان هو أحسن الكتب وأروعها أصوله ثابتة تواكب كل تطورعلمى أى كل تقدم علمى هذا ما أعنيه وليس التطور الإلحادى . كل تطورات الأبحاث وإكتشافاتها تتوافق مع الأصول الثابتة لها فى القرآن الكريم . فالأرض سطحت ومعروف أن المسطح له بداية وله نهاية ولكن الله لم يتركنا للشبهات فقال والأرض مددناها فأينما كنت وحيثما نظرت فسترى الأرض مسطحة وممتدة ولم يذكر سبحانه للإمتداد نهاية هذا إعجاز بكل المقاييس فالإمتداد هو كروية الأرض والتى أثبتها التطور العلمى فهل يوجد مسطح إلا وكان له بداية ونهاية لطوله وعرضه أما سطحت ومددناها فذلك هو الإعجاز آية من آيات الله .

      سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.

      وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) سورة الحج، آية: 54.



      فالقرآن يخاطب العقول الواعية، بل ويطالب بالإيمان عن طريق العلم والمعرفة كما جاء في آيات عديدة: منها
      1- (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر، آية: 9.


      (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) سورة العنكبوت،

      - (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) سورة غافر، آية: 57.


      (.. ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك..) سورة آل عمران، آية: 191.


      (ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء ما ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) سورة البقرة، آية:164..

      فكيف نهمل التطور العلمى وإكتشافاته التى مهما تطورت تتوافق مع الأصول الثابتة فى القرآن الكريم كيف نهمل آيات الله التى يرينا إياها عن طريق العلم وإكتشافاته
      هذا ما عنيته وقصدته والله على ما أقول شهيد .

      تعليق


      • #33
        هذا هو السؤال الذي يبين هل نحن مختلفون أم لا:
        هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟


        الأخ الفاضل متأمل اختار ألا يجيب واكتفي بالحيدة للكلام عن تطور الأديان وقد أحسن الأخ المصري في الرد عليه إحسانًا.
        الأخ الفاضل سمير أجاب:
        (هذا جائز إنْ حصل إجماع على معنى آية ما، وثُبِت بأنَّ إجماعهم خطأ)
        إجماعهم خطأ؟! والأمة لا تجمع على ضلالة؟! واتباع سبيل المؤمنين من علامات النجاة؟!
        وأطمع بجواب أسئلة ثلاثة توضح مغبة هذا القول:
        - (والأرض بعد ذلك دحاها) أجمع أهل العلم في القرون الخيرية على أنّ الدحية لا تعني البيضة، وأجمع أهل اللغة على ذلك، فهل يجوز الخروج عن هذا الإجماع لنزعم أن الدحية تعني البيضة؟
        - هل لك أن تأتيني بمثالٍ على إجماع من الصحابة ثبت أنه إجماع على خطأ؟
        - إن وقع الإجماع على خطأ في التفسير ما الذي يمنع من وقوعه في النقل؟؟

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم

          إقتباس من رد الأخ الفاضل حسام
          الأخ الفاضل متأمل اختار ألا يجيب واكتفي بالحيدة للكلام عن تطور الأديان وقد أحسن الأخ المصري في الرد عليه إحسانًا.
          أخى الفاضل حسام لو تمعنت فى توضيح وتبيين ما قصدته وذلك فى ردى على الأخ الفاضل عبد الله المصرى ما كان هذا رأيك راجعه أخى الفاضل من فضلك فستجد بأننى قد أجبتك

          أعيده عليك أخى الفاضل

          أخى الفاضل عبدالله المصرى

          والله الذى لا إله إلا هو إننى أتفق معك كليا فيما ذكرته بخصوص التطور الذى تعنيه تطور الإلحاد وأن شرع الله كله حسنا وأنه كان يناسب الحد الزمانى والمكانى لكمل أمة . لذا أوضحت بما أن الإسلام هو خاتم الأديان جعله الله صالح لكل زمان ومكان مهما تطورت العلوم وإكتشافاتها فكل جديد منها له أصول ثابتة فى القرآن . نحن نتحدث عن تطور العلم وليس تطور الخلق والعياذ بالله
          ****


          إعلم أخى الفاضل
          أننا نتحدث فى حوارنا هذا مع الأخ الفاضل حسام عن الإعجاز فهو يرى من وجهة نظره وحسبما فهمت من حديثه أنه يجب الإقتصار على تأويل الصحابة دون النظر إلى الإعجاز العلمى . فكان ردى السابق عليه أوجزه بإختصار أن الإسلام هو خاتم الأديان لذا جعل كتابه صالح لكل زمان ومكان هو أحسن الكتب وأروعها أصوله ثابتة تواكب كل تطورعلمى أى كل تقدم علمى هذا ما أعنيه وليس التطور الإلحادى . كل تطورات الأبحاث وإكتشافاتها تتوافق مع الأصول الثابتة لها فى القرآن الكريم . فالأرض سطحت ومعروف أن المسطح له بداية وله نهاية ولكن الله لم يتركنا للشبهات فقال والأرض مددناها فأينما كنت وحيثما نظرت فسترى الأرض مسطحة وممتدة ولم يذكر سبحانه للإمتداد نهاية هذا إعجاز بكل المقاييس فالإمتداد هو كروية الأرض والتى أثبتها التطور العلمى فهل يوجد مسطح إلا وكان له بداية ونهاية لطوله وعرضه أما سطحت ومددناها فذلك هو الإعجاز آية من آيات الله .

          سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.


          وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) سورة الحج، آية: 54.




          فالقرآن يخاطب العقول الواعية، بل ويطالب بالإيمان عن طريق العلم والمعرفة كما جاء في آيات عديدة: منها
          1- (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر، آية: 9.



          (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) سورة العنكبوت،


          - (لخلق السماوات والأرض اكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) سورة غافر، آية: 57.



          (.. ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك..) سورة آل عمران، آية: 191.



          (ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء ما ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) سورة البقرة، آية:164..


          فكيف نهمل التطور العلمى وإكتشافاته التى مهما تطورت تتوافق مع الأصول الثابتة فى القرآن الكريم كيف نهمل آيات الله التى يرينا إياها عن طريق العلم وإكتشافاته
          هذا ما عنيته وقصدته والله على ما أقول شهيد .

          إقتباس من رد الأخ الفاضل حسام

          - هل لك أن تأتيني بمثالٍ على إجماع من الصحابة ثبت أنه إجماع على خطأ؟
          لا يوجد أخى الفاضل

          تعليق


          • #35
            أننا نتحدث فى حوارنا هذا مع الأخ الفاضل حسام عن الإعجاز فهو يرى من وجهة نظره وحسبما فهمت من حديثه أنه يجب الإقتصار على تأويل الصحابة دون النظر إلى الإعجاز العلمى


            فكيف نهمل التطور العلمى وإكتشافاته التى مهما تطورت تتوافق مع الأصول الثابتة فى القرآن الكريم كيف نهمل آيات الله التى يرينا إياها عن طريق العلم وإكتشافاته
            وهذا من أسباب الخلاف، أن يتوجه احدنا للإنكار على أخيه وهو لا يفهم قوله، ثم يطلب من التمعن في رده، يا أخي بارك الله فيك .. أين رأيتني قلتُ بالاقتصار على تأويل الصحابة وإهمال التطور العلمي والاكتشافات التي تتوافق مع الأصول الثابتة!؟؟

            قلتُ وأكرر (ولكن يقال ما لا أصل له عند الصحابة فهو رد ....... وفرق بين ما تكلم فيه الصحابة، وبين ما سكتوا عنه مع وجود القدرة على ذكره لو كان حقا، وما سكتوا عنه لعدم القدرة على الوقوف على تفاصيل أتت بعدهم، ومن ضبط هذا الفرق وجمع إليهم عدم اجتماعهم على ضلالة، عرف أين يقف ومتى يسكت).

            ومادمت يا سيدي ترى أن الصحابة لم يجتمعوا على خطأ، فأنت ترى أنه لا يجوز أن يركب أحدنا قولًا يقتضي القول به تخطئتهم .. وإذن فنحن متفقان، فهلا تمهلت ورأيت ثم حكمت؟؟

            الذي أنكره أن يقال إن القرون البعيدة - هكذا!- لم تقف على الإعجاز العددي .. هذا هو الذي جعلني أثير هذا الأمر الخطير .. إن جوّزنا أن يجتمع الصحابة على خطأ في التفسير، فهذا باب الشر على مصراعيه قد كسر! والأمر خطير لا مجال فيه لعدم التمعن أصلًا سواء من طرفي أو من طرفك، والسائر في الحديث فيه عليه أن يحذر أن تصيب طرف ثوبه شعاليل النيران من القول على الله بغير علم، أو تجهيل الصحابة، أو تضليل الأمة!!

            مخالفة الصحابة من أجل إعجاز علمي مفترًى لا يقنع أحدًا ولا ملحدًا ولا غيره .. لأنّ عظمة هذا الدين تنبع من ثوابته التي تعود إلى ربانية مصدره، فإن ضيعت الثوابت ونقضت العرى فذاك حين يوسد الأمر إلى غير أهله، ونظن أن فينا من هو خيرٌ من الصحابة في فهم النصوص لنرد قولهم! عجبًا والله!

            هذا كلام أحد الملاحدة:
            فمثلاً "الأرض بعد ذلك دحاها" تصلح إن كانت الأرض مسطحة و إن كانت كروية، و يتم اختيار التفسير الذي يوافق العلم الحالي
            فهل هذا هو الإعجاز الذي يبحث عنه أحدٌ أي أحد؟! وهل هذا هو الإعجاز الذي يقنع أحدًا أي أحد؟!

            قلتُ وأكرر: (فالإعجاز العلمي المنضبط تجده يعود إلى آثار الصحابة ويبني عليها، أما غير المنضبط فهو الذي يرمي أقوالهم رأسًا، وهم نقلة هذا الدين)

            أعلمتَ أخي المتأمل أنني وإياك في نفس الجهة وعلى ذات الرأي؟!

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
              - (والأرض بعد ذلك دحاها) أجمع أهل العلم في القرون الخيرية على أنّ الدحية لا تعني البيضة، وأجمع أهل اللغة على ذلك، فهل يجوز الخروج عن هذا الإجماع لنزعم أن الدحية تعني البيضة؟
              - هل لك أن تأتيني بمثالٍ على إجماع من الصحابة ثبت أنه إجماع على خطأ؟
              الأستاذ حسام
              لاحظ أنَّني كنتُ أستعملُ حروف الشرط:
              إنْ كان كذا؛ فالنتيجة كذا.
              إذا كان كذا؛ فالنتيجة كذا.
              النتائج التي تُوجِب تخطئتهم لم تقع؛
              ولذلك يرتفع الخطأ عنهم من حيث الإجماع.


              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
              - إن وقع الإجماع على خطأ في التفسير ما الذي يمنع من وقوعه في النقل؟؟
              الذي يمنع هو أنَّ لكل منهما حُكْمَه الخاص، فقداسة الأصل ليست هي قداسة الفرع؛ ولذلك فالحفاظ على الأصل لا يقارَن بالحفاظ على الفرع، ثم أنَّنا نرى الكثير يستشهد بالآية "إنا نحن نزلنا الذكرَ وإنا له لحافظون"، فإنْ كان حفظ الذكر من الله عن طريق الصحابة، فلِمَ تعميم الحفظ على تفسير"الذكر"؟!، فلا وجه صحة لهذا التعميم.
              لاحظ أنَّني استعملتُ حرف الشرط "إنْ"، ووقوع الخطأ محمول على هذا الشرط، والثابت أنَّ الخطأ لم يقع في الاجماع، ولا يجب تعميم الاجماع على الأمة في كل وقت، ألا ترى أنَّنا نقول أنَّ نتائج العلم احتمالية، فاليوم يمكن أنْ يُجْمِع الأطباء على صحة مسألة، وبعد مدة؛ نراهم يخطؤون ما أجمعوا عليه، ونحن نستثمر هذه "الاحتمالية" للحفاظ على الدين، ولم نُغَيِّر شيئًا في الدين بناء على نتائج علمية يتطرق إليها الاحتمال، ويوجد كلام جميل في علم الأصول وهو "ما يتطرق إليه الاحتمال؛ يسقط به الاستدلال"، ثم لا يوجد ما يُتخالف والدين من الذي لا يتطرق إليه الاحتمال، لكي يسقط به الاستدلال.

              تعليق


              • #37
                مع الأسف ..

                الأخ الكريم سمير، لا مجال للاحتمال والشرط والامتناع لوجود والوجود لامتناع مادمتُ قد أتيتك بمثالٍ وسألتُك عنه صريحًا، هل توافق على مخالفة إجماع الصحابة والتابعين والعلماء والمفسرين واللغويين لتثبت أن دحاها تعني جعلها كالبيضة، إن قلتَ لا توافق فنحن متفقان ولا داعي لافتعال خلاف من لا شيء، وإن قلتَ توافق ناقشتك حتى ترضى إن شاء الله.

                وسألتك مثالًا لإجماعٍ للصحابة على خطأ، فإن كنتَ لا تجد مطلقًا، فنحن متفقان، وإن كنت ترى أنهم أجمعوا على خطأ فأعطني هذا المثال لترى أنك أنت الذي على خطأ.

                وسألتك عن الفرق بين النقل والفهم، فإذا بك تفرق بين المتماثلين، وتسوي بين المختلفين، فتجعل النقل أصلًا والفهم فرعًا! وتجعل الاحتمالية في إجماع الأطباء كالاحتمالية في إجماع الصحابة!

                (ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم)

                ألا ترى أننا والخوارج نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                ألا ترى أننا والأشاعرة والمعتزلة نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                ألا ترى أننا والمرجئة نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                ألا ترى أننا والباطنية نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟

                أترى لو كان الفهم غير محفوظٍ وتُرك النص عرضةً لكل متأول يأخذ منه وجهًا محتملًا وعلى كلامك فما تطرق له الاحتمال بطل به الاستدلال .. ترى كيف تقوم حجة الله في الأرض؟!
                يا أخي .. من عانى نقاش أهل الضلال عرف النعمة لحفظ الفهم كما حُفظ النص .. وشكر الله على ذلك .. وود لو طوته الأرض قبل أن يشكك في هذا الحفظ!

                والذكر المحفوظ ورد بلفظٍ عام، فدخل فيه المنصوص والمفهوم، والكتاب والسنة، والمخالف في ذلك عليه بالدليل، لأن الأصل العموم والاستغراق، فهل عندك دليل؟!

                ألا ترى أنَّنا نقول أنَّ نتائج العلم احتمالية، فاليوم يمكن أنْ يُجْمِع الأطباء على صحة مسألة، وبعد مدة؛ نراهم يخطؤون ما أجمعوا عليه، ونحن نستثمر هذه "الاحتمالية" للحفاظ على الدين، ولم نُغَيِّر شيئًا في الدين بناء على نتائج علمية يتطرق إليها الاحتمال
                فازدد شرفًا وعزةً أخي الكريم بأن هذا الدين لا تدخل ثوابته الاحتمالية، فالعلم التجريبي قائم على التجربة والاستقراء الأغلبي، وما يثبت اليوم قد ينقض غدًا، وهذا ليس شأن الدين في شيء!

                ويوجد كلام جميل في علم الأصول وهو "ما يتطرق إليه الاحتمال؛ يسقط به الاستدلال"، ثم لا يوجد ما يُتخالف والدين من الذي لا يتطرق إليه الاحتمال، لكي يسقط به الاستدلال.
                لا أدري ما وجه إيراد هذا الكلام الجميل، أهو لتطبيقه على العلم التجريبي الذي لا يعترف بعلم الأصول عند أهله، أم لتطبيقه على أدلة الشرع التي تخالف العلم التجريبي؟!
                وعمومًا فالصواب أن الاحتمال الذي يُسقط الاستدلال هو الاحتمال الذي يُدخل الدليل في حيز الإجمال، أما ما دون ذلك فلا يسقط الاستدلال عند أحدٍ من أهل العلم فيما أعلم.

                والله المستعان.

                تعليق


                • #38

                  وبالمثال يتضح المقال ..

                  عندما ناقشنا القاديانية في معتقدهم، إذا بهم يقولون إن رفع المسيح عليه السلام إلى السماء غير صحيح لأن الله ليس في السماء، هكذا .. فطالبناهم بواحدٍ من الصحابة قال بمثل قولهم .. واحد فقط، واحد من التابعين، واحد من تابعي التابعين، لم يجدوا .. وعندما تناقشهم في ختم النبوة وتقول لهم (خاتم النبيين)، يقولون لك الخاتم تعني الزينة، فتسألهم عن واحدٍ من الصحابة أو التابعين أو علماء المسلمين قال بمثل قولهم فلا يجدون أحدًا .. إنهم إذًا خارجون عن الملة، إنهم إذًا يتبعون إمامًا غير الذي كان الصحابة يتبعونه.

                  القضية في الإعجاز العلمي أخفى، لأنّ الواقع فيها هو من المدافعين عن الإسلام المشتغلين بالدفع عن حماه، فعندما يقع هذا الخلل في الصف، فالأمر خطير، لأن مرض الطبيب مرضًا معديًا يعني أزمة صحية سيما إن كان المريض لا يعلم بمرض طبيبه، ولذا وجب تنقية الصف من هذا الخلل، حتى نسير على الدرب الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فالنجاة فيما "أنا عليه وأصحابي" كما قال صلى الله عليه وسلم.

                  المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
                  during the first 6 weeks of embryonic development the gonadal ridge, germ cells, internal ducts, and external genitalia are bipotential in both 46,xx and 46,xy embryos.(1
                  المقصود أنه في الأسابيع الستة الأولى في الجنين تكون الأعضاء الداخلية والخارجية قابلة للتميز إلى أعضاء ذكرية أو أنثوية سواءً كانت الكروموسومات الناتجة خاصة بذكر أو أنثى .... وهذا خلاف ما زعمه صاحب الشبهة أن الجنس يتميز منذ اللحظة الأولى للتلقيح، فهو متعالم لا يعرف قول الأطباء.
                  ومن المعلوم عند الأطباء أن تمايز الجنس لا يتم قبل الأسبوع السادس، فربما كانت الكروموسومات 46,xx وتكونت الأعضاء التناسلية والصفات الجنسية الذكرية، وربما كانت الكروموسومات 46,xy وتكونت الأعضاء التناسلية والصفات الجنسية الأنثوية(2)، وعليه فزعمك أنّ الكروموسومات xx & xy وحدها هي التي تحدد تطور الأعضاء التناسلية ليس بصحيح، لأنّ هناك عدة أمور تحدد ذلك، وهذا معروف عند أهل الطب، بل مما لا يجهله أدنى عارفٍ بعلم الأجنة.

                  وهذه المسألة من أعقد الأمور في علم الأجنة، وبخصوص تاريخ الاكتشافات الطبية بهذا الصدد، فهذا نقلٌ من أشهر كتب التشريح عند الأطباء(3)، وفيه التطور المعرفي الخاص بتشريح الأعضاء التناسلية الذكرية – والأنثوية لا تختلف عنها من حيث المقصود في الرد على الشبهة – مع ذكر السنة التي تم فيها كل اكتشاف، أقول جاء في الكتاب:

                  anatomic and surgical history of the male genital system
                  albert von haller: 1749 : Stated that testes descend from abdominal cavity to scrotum through "vagina cylindrica"
                  k.f. Wolff : 1759 : Described mesonephric duct
                  john hunter (1728-1793) : Stated that during embryonal life, testes descend from retroperitoneal area to scrotum; cryptorchid gonads do not descend due to dysgenesis; first to use term "gubernaculum"
                  b.w. Seiler : 1817: Interpreted action of gubernaculum as power for testicular descent
                  j. Müller : 1825 : Discovered paramesonephric duct
                  e.h. Weber : 1847 : Theorized that balloonlike swelling of gubernaculum is main force for testicular descent
                  c. Weil : 1884 : Rejected weber's theory of involvement of gubernaculum in testicular descent, attributing descent to increased intraabdominal pressure
                  h. Klaatsch : 1890 : Proposed conus inguinalis as key factor in testicular descent
                  neuhauser : 1900 : Argued that scrotum is sexual signal to female of capability to produce offspring
                  o. Frankl : 1900 : Studied testicular descent
                  c.r. Moore : 1924 : Observed degradation of intratubular epithelium in congenital and experimental cryptorchidism; thermoregulatory theory of testicular descent
                  e.r.a. Cooper: 1929 : Disputed hunter's theory of cryptorchid dysgenesis; reported that cryptorchid testes in very young children were histologically normal
                  b. Schapiro: 1931 : Hormonal treatment for cryptorchidism
                  f. Rost: 1934 : Used water-soluble extracts of anterior pituitary hormone to induce testicular descent in rodents
                  a. Müller: 1938 : Stated that scrotum is an act of self-creativity in male body
                  a. Portman: 1938 : supported müller's theory; expression of male sex developed apart from any evolutionary or thermoregulatory factor
                  l. Moscowitch: 1938 : Hypothesized that posterior vesical ligament was responsible for failure of testicular descent
                  t. Martins: 1943 : Stated that administration of androgens (testosterone), not contractile forces, was cause of testicular descent
                  busch & sayegh: 1963 : Performed lymphography of testicle. Recognized and reported concept of primary and secondary nodes, and noted importance in surgical management of testicular carcinoma.
                  F. Hadžiselimović: 1980, 1983 : Described role of epididymis in testicular descent
                  m.k. Backhouse: 1981 : Experimental confirmation of martins' theory; no histological evidence of paratesticular degeneration of gubernaculum
                  chris f. Heyns, john m. Hutson: 1987 : Gubernaculum involvement in testicular descent
                  فالمقصود أن معرفة أنّ الأعضاء التناسلية لا تتمايز قبل ست أسابيع لم يكن معروفًا لأي من الأطباء قبل قرنٍ من الزمان، بينما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا فصورها، وخلق سمعها وبصرها ، وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، و يكتب الملك ..) الحديث .. وذلك منذ أربعة عشر قرنًا ويزيد.
                  بقي لك أن تجيب على سؤال الأخ الفاضل عبد الواحد قبل أن تستكمل ما عندك من شبهات:
                  كيف أمكن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعلم أنه في الأسابيع الستة الأولى لا يوجد فرق على مستوى الجهاز التناسلي بين الجنسين؟
                  ------------
                  (1) ورقة علمية بعنوان:
                  Sexual differentiation from genes to gender
                  (2) ينظر في هذا على سبيل المثال ورقة علمية بعنوان:
                  Abnormal sex differntiation : Who , how and when to image

                  (3) كتاب:
                  Skandalakis' surgical anatomy : John e. Skandalakis, gene l. Colborn, thomas a. Weidman, roger s. Foster, jr., andrew n. Kingsnorth, lee j. Skandalakis, panajiotis n. Skandalakis, petros s. Mirilas
                  فعندما أقول هذا الكلام لا أخاف أن أكون قلتُ على الله بغير علم، لأنني اعتمدت على نص صحيح، وفهمٍ صحيح لي فيه سلف، ومعي دليل علمي تجريبي حسي ثابت، بينما حين يقال دحاها تعني جعلها كالبيضة، فقد خالفتُ الصحابة والتابعين وكافة العلماء، وبالتالي لا أقنع أحدًا من الملاحدة، لأنّه عندما يضع فهمي في كفة وفهم هؤلاء جميعًا في كفة فالراجح معلوم، ولو فُرض ورضي بالفهم في الحالتين، فسيتولد عنده انطباع أن الأمر ليس فيه ثبات، وهذا التغير لا يقنع أحدًا كما نقلتُ لك عن أحد الملاحدة قبل ذلك.

                  وهكذا .. فما من قضيةٍ في هذا الدين إلا وأسلم وأعلم وأحكم طريق هو في اتباع الكتاب والسنة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه منعًا لمشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين.

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                    مع الأسف ..

                    الأخ الكريم سمير، لا مجال للاحتمال والشرط والامتناع لوجود والوجود لامتناع مادمتُ قد أتيتك بمثالٍ وسألتُك عنه صريحًا، هل توافق على مخالفة إجماع الصحابة والتابعين والعلماء والمفسرين واللغويين لتثبت أن دحاها تعني جعلها كالبيضة، إن قلتَ لا توافق فنحن متفقان ولا داعي لافتعال خلاف من لا شيء، وإن قلتَ توافق ناقشتك حتى ترضى إن شاء الله.
                    الأستاذ حسام
                    أنا لم أثبت - في كلامي - اجماعًا غير صحيح عليهم، فكل الذي قلتُه هو إنْ إجمعوا على شيء غير صحيح فهذا لا يطعن فيما نقلوه عن الرسول - عليه الصلاة والسلام -، ولا أدرِ لماذا لا مجال للشرط، فوجود الشرط يشهد لهم، فلو لم يكن الشرط موجودًا؛ لكانوا مضطرين، فتكون العصمة تعم جميع الصحابة، وهم أكثر من الإثنى عشر الذين لدى الشعية الإثنى عشرية، والحقيقة أنَّه لا توجد عصمة لغير الأنبياء!.

                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                    وسألتك مثالًا لإجماعٍ للصحابة على خطأ، فإن كنتَ لا تجد مطلقًا، فنحن متفقان، وإن كنت ترى أنهم أجمعوا على خطأ فأعطني هذا المثال لترى أنك أنت الذي على خطأ.
                    لم أجد، والله أعلم.


                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                    وسألتك عن الفرق بين النقل والفهم، فإذا بك تفرق بين المتماثلين، وتسوي بين المختلفين، فتجعل النقل أصلًا والفهم فرعًا! وتجعل الاحتمالية في إجماع الأطباء كالاحتمالية في إجماع الصحابة!
                    النقل هو القرءان والسنة الصحيحة، والفهم هو تفسير القرءان والسنة الصحيحة؛ وبهذا فأنا لم أُفَرِّق بين متماثلين، ولا أُسَوِّي بين مختلفين؛ وبهذا يثبت أنَّ النقل أصلًا والفهم فرعًا، ولا وجه صحة لاعتراضك سيدي الكريم، فلولا النقل لمَا كان الفهم، فالفهم يدور مع النقل وجودًا وعدمًا، وأرجو أنْ تفهم كلمة العدم بالمعنى الخاص وليس العام.


                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                    أترى لو كان الفهم غير محفوظٍ وتُرك النص عرضةً لكل متأول يأخذ منه وجهًا محتملًا وعلى كلامك فما تطرق له الاحتمال بطل به الاستدلال .. ترى كيف تقوم حجة الله في الأرض؟!
                    تقوم حجة الله بالأصل، وليس بما يقوم على الأصل.
                    انتهى الحوار سيدي الكريم، فيبدو أنَّك لن تقنعني، ولن أقنعك.

                    تعليق


                    • #40
                      استاذ حسام الدين حامد .. حياك الله ..
                      شرفتنا وزدتنا بركة .. شرفك الله وزادك من ثوابه دنيا وآخرة ..
                      ألا ترى أننا والخوارج نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                      ألا ترى أننا والأشاعرة والمعتزلة نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                      ألا ترى أننا والمرجئة نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟
                      ألا ترى أننا والباطنية نتفق على النص المنقول ونختلف في الفهم فنحاكمهم لفهم الصحابة؟

                      أترى لو كان الفهم غير محفوظٍ وتُرك النص عرضةً لكل متأول يأخذ منه وجهًا محتملًا وعلى كلامك فما تطرق له الاحتمال بطل به الاستدلال .. ترى كيف تقوم حجة الله في الأرض؟!
                      يا أخي .. من عانى نقاش أهل الضلال عرف النعمة لحفظ الفهم كما حُفظ النص .. وشكر الله على ذلك .. وود لو طوته الأرض قبل أن يشكك في هذا الحفظ!

                      والذكر المحفوظ ورد بلفظٍ عام، فدخل فيه المنصوص والمفهوم، والكتاب والسنة، والمخالف في ذلك عليه بالدليل، لأن الأصل العموم والاستغراق، فهل عندك دليل؟!
                      هكذا تكون الحجة ..
                      أحسنت طهر الله قلبك من العجب والشهرة ووساوس النفس والشيطان .. اللهم آمين ..


                      أخي الأستاذ سمير / أحيي فيك نقاشك المحترم وأسلوبك الطيب لعل الله يجمعنا جميعاً تحت ظل عرشه العظيم ..
                      هل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ...." كان يشمل كل مناحي الخير بما فيها الفهم والاستنباط وحسن القبول فقد عاشوا النبوة وعاينوها ولمسوها ..

                      ألم يرد عن الإمام الفقيه أبو حنيفة يقول : ما جاءَ عن اللهِ تعالى فعلى الرأسِ والعينين، وما جاءَ عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم فسمعاً وطاعةً، وما جاءَ عن الصحابةِ رضي الله عنهم تخيرنا من أقوالهم، ولم نخرجْ عنهم، وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ ..

                      فالصحابة عنده لا يرد لهم مقال .. وفي قوله "تخيرنا" دلالة على أنهم جميعاً قد سمعوا من النبي ووعوا عنه وفهموا منه وأنهم ما تعارضوا فيما بينهم التعارض المؤدي إلى التناقض والتنافر في الأحكام والفهم ..

                      تعليق


                      • #41
                        مناقشة مثمرة تسعدنا بين وجهتي نظر ..
                        الأولى: تقتضي الالتزام حرفياً بفهم القرون الخيرية ..
                        الثانية: تقول بإمكانية مخالفتهم فهم بشر ويمكن أن يخطئون أو بشر لم تصل إليهم وسائل القياس أو العلم المتقدمة كما لدينا ..

                        محور الموضوع كله في هذه الجملة من الأستاذ حسام الدين ..

                        هذا هو السؤال الذي يبين هل نحن مختلفون أم لا:
                        هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟

                        فما رأيك يا استاذ حسام في قول آخر لا يقتضي تخطئتهم ؟

                        تعليق


                        • #42
                          أخي سمير .. ألقاك في حوار آخر لا أقنعك فيه إن شاء الله

                          أستاذنا الساجد

                          مناقشة مثمرة تسعدنا بين وجهتي نظر ..
                          الأولى: تقتضي الالتزام حرفياً بفهم القرون الخيرية ..

                          الثانية: تقول بإمكانية مخالفتهم فهم بشر ويمكن أن يخطئون أو بشر لم تصل إليهم وسائل القياس أو العلم المتقدمة كما لدينا ..
                          أخي الكريم حياكم الله ونفع بكم، وأنتم أساتذتنا ومنكم نستفيد..

                          الكلام هنا ليس عن أفراد الصحابة كما فهم الأخ سمير وظنّ أننا بذلك نكون كالشيعة التي تثبت العصمة لاثني عشر إمامًا ونحن نثبتها لآلاف، الكلام هنا عن إجماع الصحابة، إجماع أتقى هذه الأمة قلوبًا، إجماع خير أمة أخرجت للناس، إجماع ألصق الأمة بزمن الوحي، إجماع أعلم الأمة بلسان الوحي، إجماع أعلم الأمة بأسباب نزول الوحي .. يا أخي قلّ أن تجد في أمةٍ من أمم الضلال إجماعًا على باطل دون وجود مخالف، قلّ ذلك جدًّا، فما بالنا يستسيغ أحدنا أن ينسب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإجماع على خطأ؟!

                          يفتخر أهل أوربا بماضيها، ويجعلون كل "شيءٍ قد سبق التفكير فيه بالفعل" كما قال جوته، وحين يردون أفكارهم إلى أصولها تراهم يتمحلون أتفه الأسباب لنسبة أفكارهم لقدمائهم اليونان، لافتقارهم لأصلٍ أصيل وهويةٍ مستقلة لأمتهم، حين يتكلمون عن الذرة يرفعون المدرسة الذرية وأبيقور وديموقريطس، حين يتكلمون عن نظرية التطور يرفعون أنكسميندر وثيوفراسطس، وغير ذلك كثير كثير، فإن جئت إلى المحاققة، والنظر في دعاويهم، وجدتهم ينسبون لأجدادهم فضلًا ليس لهم!! فما بالنا يستذلوننا ويستزلوننا لنغمط أجدادنا حقوقهم الأصيلة ونرميهم جميعًا بالخطأ؟!

                          القضية على المستوى الاجتماعي قضية هوية، وما كان ربك ليدع هذه الأمة دون هوية تنتسب إليها، ما كان ربنا ليذر المؤمنين دون صراطٍ مستقيم سار فيهم من قبلهم الكثيرون.

                          إنّ من يجوّز اجتماع الأمة على خطأ في فهم آية، لابد وأن يقول بجواز وقوع الخطأ في كل شيء أجمعوا عليه من النقل وحتى التقاسيم التعليمية الاصطلاحية، وإلا كان متناقضًا مع نفسه، ولذلك حين تسأل عن الفيصل والفارق بين تجويز الإجماع على فهم خطأ، وتجويز الإجماع على نقل خطأ، مع أنّ الثاني في ميزان العقل أيسر حين يتحد مصدر النقل، لا تجد فيصلًا ولا فارقًا، إلا رغبة أحدنا في الحفاظ على رغبته في انتقاء التفسير الذي يريد، مع الالتزام بحفظ النقل!

                          على المستوى الواقعي، فقد طالبتُ بمثالٍ واحدٍ لإجماعٍ في هذه الأمة على خطأ .. لا يوجد،لماذا الاختلاف إذن؟!

                          على المستوى الشرعي، فأنتم أعلم أن إجماع السلف هو من مصادر العقيدة الثلاثة مع الكتاب والسنة، وهو النار التي تحرق البدع والضلالات، وأكرر أن من عاين نقاشات أهل الضلال وجد أنّهم يقرون بالكتاب والسنة، ولكنهم يتفلتون بالمجاز الفاسد والتأويلات الباطنية، فإن سألتهم عن سلفٍ واحدٍ من الصحابة حاصوا حيصة الحمر، ولو شئت ضرب الأمثلة على هذه النقطة لما انتهينا أخي الكريم.

                          نحن لا نقول بالالتزام الحرفي بفهم السلف وحسب، بل نقول نبني عليه، نأخذ به ونجعله أساسًا لما نريد تشييده من مباحث الإعجاز .. أما أن نرميهم جميعًا بالخطأ في الفهم لغياب الأساليب الحديثة عنهم، فهذا خروج عن محل النزاع، لأن الشأن ابتداءً في معنى النص، لا في تأويل النص بما يوافق المكتشفات الحديثة، وحين ينحصر الخلاف في معنى النص، فهم لا شك أعلم، وليسوا في حاجةٍ لمكتشفات حديثة لفهم معنى نص عربي، هذه قضية واضحة لا غبار عليها فيما أحسب.

                          والمكتشفات الحديثة ليست كلها على ذات الرتبة في الدلالة .. فهناك الفرضية والنظرية والحقيقة .. وبين هذه الأمور ما يتعارض مع غيره، ولابد من موطن تقول فيه (لا! لا أوافق على هذا الكلام الذي يخالف عقيدتي!) .. ستيفن هوكنج عندما نشر كتابه الأخير الذي يدعي فيه الاستغناء عن وجود خالق من خلال نظرية m ، هل نحن في حاجة لقراءة الكتاب أخي الكريم لنرفض ما فيه؟! هل نصبر عن رده حتى نقف عليه؟! بالتأكيد لا، لأن هناك ثوابت هي أظهر وأعلى من مائة هوكنج وألف كتاب شبيه بكتابه .. فكذلك ينبغي أن يكون حالنا مع سائر الثوابت والعقائد الراسخة.

                          تعرف أخي أن من أصول المتكلمين تقديم العقل على النقل إن تعارضا، وزعموا أن القدح في العقل قدح في النقل، هكذا بهذا الإجمال .. فهذا الذي يوشك أن يحدث الآن أخي الكريم .. إذا تعارض العلم التجريبي والنقل قدم التجريب!! وإلا كنا رجعيين منفرين من الإسلام! ... الأدلة لها مراتب .. والقطعي من النصوص يقدم على الظني من التجريب، وآفة بعضٍ منا أنّه لا يعرف وزن الدليل من حيث الظنية والقطعية، وكل ما يبالي به هو نوعية الدليل.. وكما رد العلماء وفندوا الأصل الفاسد بإطلاق تقديم العقل، نأمل أن نجد من مشايخنا من يفند البدعة الجديدة بتقديم التجريبي على النقلي.

                          هناك رسالة للشيخ أبي الفداء في منتدى التوحيد اسمها: إفحام أعداء الملة بتحقيق مراتب الأدلة... رسالة قيمة فلتراجع للفائدة.

                          هذا هو السؤال الذي يبين هل نحن مختلفون أم لا:
                          هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟

                          فما رأيك يا استاذ حسام في قول آخر لا يقتضي تخطئتهم ؟
                          كيف أخي الكريم؟

                          تعليق


                          • #43
                            نحن لا نقول بالالتزام الحرفي بفهم السلف وحسب، بل نقول نبني عليه، نأخذ به ونجعله أساسًا لما نريد تشييده من مباحث الإعجاز .. أما أن نرميهم جميعًا بالخطأ في الفهم لغياب الأساليب الحديثة عنهم، فهذا خروج عن محل النزاع، لأن الشأن ابتداءً في معنى النص، لا في تأويل النص بما يوافق المكتشفات الحديثة، وحين ينحصر الخلاف في معنى النص، فهم لا شك أعلم، وليسوا في حاجةٍ لمكتشفات حديثة لفهم معنى نص عربي، هذه قضية واضحة لا غبار عليها فيما أحسب.
                            أحسن الله إليك هذا هو فصل الخطاب ..
                            وهو نفس ما ننادي به: أن لنا قواعد عليها نبني جديدنا .. هذه القواعد تبدأ من الأساس الأكبر وهما حجري الكتاب والسنة الصحيحة يليه فهم الصحابة المعاصرين لنزول القرآن المستمعين المناقشين لنبي القرآن .. يليه من تعلم منهم وأخذ عنهم وبنى عليهم ..
                            راجع هذا الموضوع رجاءً ..
                            http://hurras.org/vb/showthread.php?t=29573




                            فما رأيك يا استاذ حسام في قول آخر لا يقتضي تخطئتهم ؟
                            كيف أخي الكريم؟
                            كقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
                            فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ (الأنعام: 125)
                            وكل أقوال السلف فيها لا غبار عليها وهي صحيحة ولا يمكن بأي حال أن نقول: أخطئوا ..
                            فما كانوا على علم بالحقيقة العلمية التي تقول: كلما صعدنا لأعلى قلت الجاذبية الأرضية ضاق الصدر (ضعف القدرة على التنفس) لنقص الأكسيجين في طبقات الجو الأعلى ..
                            فإننا إن شرحنا الآية وتناولناها وعلمناها للعالم بأسره على هذا النحو الجديد العملي السليم فإننا بذلك لا نخطئهم إنما نضيف إليهم .. وذلك كله خير ..
                            وأنا شخصياً أميل إلى عدم إلغاء أقوال السلف فيه بل نعلنها ونقول بها ونضيف إليها اكتشافنا الحالي .. لعدة أسباب مهمة :
                            1- إثبات (لغير المسلم) أن قرآننا ليس من صنع بشر ..
                            2- إحدى الدلالات على صلاحية هذا الكتاب المنير لكل زمان ومكان ..
                            3- تواصل الأجيال المسلمة المفسرة المبينة المتفهمة لكتاب ربها عز وجل ..
                            4- تحفيز الأجيال الجديدة من المسلمين على البحث والتنقيب واكتشاف الجديد على أسس وقواعد واضحة المعالم ..

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة


                              الكلام هنا ليس عن أفراد الصحابة كما فهم الأخ سمير وظنّ أننا بذلك نكون كالشيعة التي تثبت العصمة لاثني عشر إمامًا ونحن نثبتها لآلاف، الكلام هنا عن إجماع الصحابة
                              الأستاذ حسام
                              أنا لم أفهم الذي وصلت إليه من كلامي، فلم أقصد كلمة العصمة بالمعنى الحرفي للكلمة فيما يخص الصحابة، فالذي قصدته هو أنَّ لا عصمة في الفهم، فإنْ أخطأوا فهو خطأ، وإلَّا فلا، فالعصمة لا مجال فيها للخطأ، وهذا ما لا أؤمن به للصحابة.
                              قد تقول: وأين أخطأوا؟
                              أقول: نعود مرَّة أخرى إلى كلامنا السابق، وهي أنَّنا استعملنا حرف الشرط، والشرط غير متحقق؛ ولذلك لا نثبت هذا الخطأ في إجماع لهم.


                              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                              القضية على المستوى الاجتماعي قضية هوية، وما كان ربك ليدع هذه الأمة دون هوية تنتسب إليها، ما كان ربنا ليذر المؤمنين دون صراطٍ مستقيم سار فيهم من قبلهم الكثيرون.
                              وأنا أفخر بديننا وتراثنا، وعلمائنا عمومًا، والمعتزلة خصوصًا، ولكن مسألة العقائد خطيرة، فلا بد من التفرقة بين الثابت والمتحول، فالغربيين عندما ينسبون اكتشافًا للإغريق فلا يوجد قداسة هنا، ويمكن أنْ يتكلموا عن التراكم المعرفي، أمَّا نحن فإزاء عقائد ندين بها، فقد نثبت الخطأ على الفهم، ولكن لا نثبته على الدين إنْ كان الفهم خطأ، فإنْ كان صوابًا أثبتناه للإثنين، وأنا أعلم أنَّك لا تثبتُ خطأ عليهم بل تدافع عن عدم وجود خطأ في إجماعهم، ولذلك فلا حاجة للحوار فيما يقع بشأنه الاتفاق.

                              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                              تعرف أخي أن من أصول المتكلمين تقديم العقل على النقل إن تعارضا، وزعموا أن القدح في العقل قدح في النقل، هكذا بهذا الإجمال .. فهذا الذي يوشك أن يحدث الآن أخي الكريم ..
                              هذا التقديم سببه درء الوقوع في التناقضات، وإلَّا فيمكن قبول كل العقائد المختلفة رغم أنَّه يوجد بينها تناقضات، بل يمكن قبول عقيدة واحدة مليئة بالتناقضات بناء على تأخير العقل، فالعقل هنا مهمته الحفاظ على الدين، وليس الطعن في الدين كما ربما يظن البعض.. بعدم التقديم فلا يوجد وجه حق أنْ نعترض على الملحدين، ولا أنْ يعترضوا علينا، ولا أنْ نعترض على النصارى، ولا أنْ يعترضون علينا، والتقديم وحده هو سبب الاعتراض الصحيح.
                              ولا بد من التمييز بين التقديم بشأن البديهيات والتقديم بشأن غير البديهيات، فالحتمالية في العلوم؛ لا تجعلنا نقدِّمه على النقل، لاحتمال وجود الخطأ، فبشأن التجريبيات؛ فإنَّ النقل إذا سبقه في شيء؛ فإنَّ النقل مقدَّم عليه بشأن الأشياء التي للنقل فيها السبق لا غير، وتقديم النقل في هذا السياق، لا ينسحب على العقل، وإلَّا فشهادة العقل مطعونة، وهذا الطعن ينسحب على النقل؛ ولذلك فلا بد من بقاء العقل مقدَّما لئلا يُطْعَن في النقل، ولا يبقى لنا شيء إذا طُعِن في النقل، فهو الأساس الذي بُنِيَت عليه أمتنا.
                              بشأن التجريبيات التي لا يوجد لها ذكر في القرءان فلا يمكننا أنْ نقول هذا سبق هذا، أو هذا سبق هذا، فلا بد أنْ يكون للتجريبيات مقابل في النقل لنقول:"النقل مقدَّم عليه"، وإلَّا فهذا عبث.



                              المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
                              إذا تعارض العلم التجريبي والنقل قدم التجريب!! وإلا كنا رجعيين منفرين من الإسلام!
                              الأستاذ حسام
                              راجع كلامي على الاقتباس السابق من هذه المشاركة، فأنا لم أقل بتقديم العلم التجريبي على النقل، ولا أعتقد أنَّه يوجد من المتكلمين من قال بهذا.

                              تعليق


                              • #45
                                أخانا الكريم الساجد

                                المثال الذي ذكرته لا يصح أن يكون فيه إشارة علمية إلا من خلال فهم السلف، ومن ينفي فهم السلف في هذا المقام أو يهمله فإنّه يطعن في بلاغة القرآن الكريم من حيث لا يدري، لأنّ التشبيه مبني على أن يكون المشبه به أظهر في بيان وجه الشبه من المشبه عند السامع، فلو قلتُ لك "هذا عظيم كـــــ ....." فإن هذا الذي أضعه لابد أن يكون معلومًا عندك مورثًا لك استحضار معنى العظمة، وإلا كنتُ عيّ اللسان لا أحسن التشبيه، فأقول مثلًا "هذا عظيم كهارون الرشيد"، وقد يكون التشبيه على الوهم، كأن أقول "هذا عظيم كسفينة فضاء عملاقة"! ربما تكون لم تسمع بسفينة الفضاء، لكن اللفظ نفسه يورثك هذا الوهم الشعوري بالعظمة، ومن هذا التشبيه برؤوس الشياطين، فالمخاطب لم ير رأس الشيطان لكن الوهم يقوم فيه القبح والدمامة.. وهذا لا يمنع أنك لابد حين ترى رأس الشيطان أن يكون قبيحًا دميمًا، وكذلك حين يكون الضال مواجهًا بتكاليف الإسلام وعقائده، يكون صدره ضيقًا حرجًا، كمن يكلف أن يصعد في السماء، فإن مضى شيئًا في تكاليف الإسلام لم يصبر عليه وضاق بها، كمن استطاع - وهنا الإشارة العلمية - الصعود في السماء فعلًا فيضيق صدره، فيشب برأسه باحثًا عن الهواء، فيضيق صدره أكثر وهكذا دواليك، كمريضٍ موضوعٍ على جهاز التنفس الصناعي، يعض على أنبوب التنفس، فيضيق نفسه، فيزداد تشنجًا ويعض أكثر فيضيق نفسه، حتى يضطر الأطباء إلى تنويمه وتخديره.

                                فترى أن الاستعانة بفهم السلف هي الأصل وهي التي تحافظ على بلاغة القرآن الكريم وهي الصواب، بينما غير ذلك إن نجح أن يحقق إشارة علمية من جهة إذا به يطعن من الجهة الأخرى في بلاغة القرآن.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محمد خالد, 24 مار, 2024, 04:33 م
                                رد 1
                                34 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                                ردود 0
                                35 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                                ردود 0
                                35 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                                رد 1
                                27 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                 
                                يعمل...
                                X