شبهة قتل الخضر للغلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

galileo مسلم اكتشف المزيد حول galileo
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة قتل الخضر للغلام

    السلام عليكم
    الشبهة فى هذة الاية
    فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
    وتلك الاية
    وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
    فلماذا يعاقب على شىء لم يفعله بعد ويوجد فى الحديث
    الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا
    فما معنى انة طبع كافرا وهل يطبع الانسان كافرا وذالك الغلام لم يفعل الكفر بعد حتى يحكم عليه بالقتل ولقد قرأت رد من الامام بن القيم عليها ولكنها ليست كافية بلنسبة لى لماذا قتل الخضر الغلام
    وسؤال أخر فى تلك الشبهة وهو ان النصارى يستشهدون بتلك الاية ردا منهم على وجود قتل للاطفال فى العهد القديم ويقولن ان هذا أمر من الله فكيف نرد عليهم فيها

  • #2
    الامام بن القيم يرد على شبهة قتل الخضر للغلام :



    ملخص الشبهه :



    1-اذا قلتم أن الله عاقب الغلام لأنه يعلم حاله التى يصير اليها فى المستقبل , فهل يجوز أن يعاقب الله انسانا على جرم لم يفعله , مع علمنا أن الله يعلم أنه هذا الغلام سيفعل ذلك الجرم اذا امتدت به الحياه ؟؟؟؟



    2- كيف يقتل الخضر غلاما بريئا لم يذنب و لم يرتكب أية جريمه ؟


    _____________


    الجواب :


    أما عن قول السائل أن الله قد عاقب الغلام لأنه يعلم ما يكون منه فى المستقبل , فقد أوضح الامام بن القيم أن هذا غير جائز فقال :


    من كتاب أحكام أهل الذمه صفحة 401, طبعة دار الحديث القاهره ما يلى
    ( و لكن يقال : قاعدة الشرع و الجزاءأن الله سبحانه لا يعاقب العباد بما سيعلم أنهم سيفعلونه , بل لا يعاقبهم الا بعد فعلهم ما يعلمون أنه نهى عنه , و تقدم اليهم بالوعيد على فعله , و ليس فى قصة الخضر شىء من الاطلاع على الغيب الذى لا يعلمه الا الله )

    ثم يكمل فى صفحة 402 , قائلا :


    (
    و كذلك كفر الصبى يمكن أن يعلمه الناس حتى ابواه , و لكن لحبهما اياه لا ينكران عليه , و لا يقبل منهما , و اذا كان الأمر كذلك فليس فى الآيه حجه على أنه قتل لما يتوقع من كفره )




    و بالتالى بطلت الشبهة الأولى




    ********


    و الآن الى الشبهه الثانيه و هى قتل نفس برئيه كما يزعم السائل فنقول :



    قال الامام بن القيم فى كتاب أحكام أهل الذمه صفحة 401 , طبعة دار الحديث القاهره :

    وهذا الغلام الذي قتله الخضر يحتمل أنه كان بالغا مطلقا وسمي غلاما لقرب عهده بالبلوغ وعلى هذا فلا إشكال فيه
    ويحتمل أن يكون مميزا عاقلا وإن لم يكن بالغا وعليه يدل الحديث وهو قوله:

    "
    ولو أدرك لأرهق أبويه"

    وعلى هذا فلا يمتنع أن يكون مكلفا في تلك الشريعة إذ اشتراط البلوغ في التكليف إنما علم بشريعتنا
    ولا يمتنع تكليف المراهق العاقل عقلا كيف وقد قالت

    :
    جماعة من العلماء إن المميزين يكلفون بالإيمان قبل الاحتلام كما قالت طائفة من أصحاب أبي حنيفة وأحمد وهو اختيار أبي الخطاب وعليه جماعة من أهل الكلام
    .

    وعلى هذا فيمكن أن يكون هذا الغلام مكلفا بالإيمان قبل البلوغ ولو لم يكن مكلفا بشرائعه فكفر الصبي المميز معتبر عند

    -
    أكثر العلماء فإذا ارتد عندهم صار مرتدا له أحكام المرتدين وإن كان لا يقتل حتى يبلغ فيثبت عليه كفره.

    واتفقوا على أنه يضرب ويؤدب على كفره أعظم مما يؤدب على ترك الصلاة
    فإن كان الغلام الذي قتله الخضر بالغا فلا إشكال وإن كان مراهقا غير بالغ فقتله جائز في تلك الشريعة لأنه قتله بأمر الله كيف وهو إنما قتله دفعا لصوله على أبويه في الدين كما قال:
    {
    فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً
    }.
    والصبي لو صال على المسلم في بدنه أو ماله ولم يندفع صياله للمسلم إلا بقتله جاز قتله بل الصبي إذا قاتل المسلمين قتل )





    و على هذا يتبين أن الغلام لم يكن نفسا بريئه , بل كان يصول على أبويه و يرهقهما , و بالتالى فقد قتل عقوبة له على اجرامه , و تسقط هذه الشبهة الثانية أيضا .



    حياكم الله



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق


    • #3
      لقد قرأت رد ابن القيم من قبل فهل يوجد ردود اخرى

      تعليق


      • #4
        رأيي الشخصي

        لماذا نظرنا إلى قتل الغلام على أنه عقاب من الله؟!!
        لماذا لا نقول أنه رحمة به من العقاب على ماسيقترفه من ذنوب ومعاضي لو قُدِّر له وعاش حياة أطول؟ ... هذه الذنوب والمعاصي يعلمها الله تعالى بعلمه المحيط بكل شئ ... وبالتالي إذا مات الغلام قبل أن يقترفها كان الموت رحمةً له.

        وقد يسألني سائل ... لماذا لم يطبق الله هذه القاعدة على كل من يعلم بأنهم سيقترفون ذنوباً ومعاصي خلال حياتهم إن طالت؟!!

        وردي هو: تدل الآيات الكريمة على أن ما أمر به الله من قتل لهذا الغلام إنما هو على سبيل المكرمة لأبويه بسبب صلاحهما ... ويمكن ان نقيس على ذلك موت الاطفال في حوادث وماشابه ذلك.

        أكرر ... هذا رأيي الشخصي وأرجو المساعدة إن كنت خاطئ.

        تعليق


        • #5
          وسؤال أخر فى تلك الشبهة وهو ان النصارى يستشهدون بتلك الاية ردا منهم على وجود قتل للاطفال فى العهد القديم ويقولن ان هذا أمر من الله فكيف نرد عليهم فيها

          تعليق


          • #6
            واتمنى مناقشة نقطة وقد يسألني سائل ... لماذا لم يطبق الله هذه القاعدة على كل من يعلم بأنهم سيقترفون ذنوباً ومعاصي خلال حياتهم إن طالت؟!!
            وشكر لكم اخوانى

            تعليق


            • #7
              وسؤال أخر فى تلك الشبهة وهو ان النصارى يستشهدون بتلك الاية ردا منهم على وجود قتل للاطفال فى العهد القديم ويقولن ان هذا أمر من الله فكيف نرد عليهم فيها
              الشبهة تكون عندما , يكون الإسلام يأمر بقتل الأطفال .
              أو النساء أو المسالمين .


              عندما يكون هناك نص بهذا المعنى فهو شبهة يجب الرد عليها .


              سورة الكهف تحكي مواقف حدثت ورأاها أحد أنبياء الله تعالى في عهد موسى عليه السلام , الهدف منها والله أعلم , كيف يسير الله تعالى أمور الكون , ويتضح من المواقف قصور علم البشر بأن ما يظنه الإنسان شراُ كمقتل ابن له , ربما يكون الهدف منه خير أراده الله له . وكيف أن بعض الشر الذي أصاب السفينة كان خيراً لأصحابها , وكيف أن صلاح الأب أدى إلى تسخير من يحافظ على ممتلكات الأبناء.


              عندما يموت طفل في حادث سيارة , هل مات بإرادة الله أم لم يمت بإرادة الله ؟؟ ,
              نعم مات بإرادة الله وربما يكون في موتته خير لأهله لا يعلمونه
              فهل نقول إن الطفل مات بحادث سيارة فالله ظالم الآن , وكيف يموت الطفل , ثم نقول أن هذه شبهة ؟؟.

              نعود فنقول نهى الإسلام عن قتل النساء والأطفال ون نتحدث عن أوامر قتل الأطفال في الكتاب المقدس , إلا إن طلبتها :


              في صحيح مسلم كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِى خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى الله وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ: «اغْزُوا بِاسْمِ الله فِى سَبِيلِ الله قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله اغْزُوا وَ لاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ أَوْ خِلاَلٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله الَّذِى يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَكُونُ لَهُمْ فِى الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِالله وَقَاتِلْهُمْ...»(1)الحديث.

              ومن وصايا أبي بكر الصديق لقائد جيشه: «لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا، ولا تقطعوا نخلًا ولا تـُحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له».

              فأين أوامر قتل المدنيين في الإسلام ومتى فعل المسلمون هذا؟ , وأين الشبهة على ما حدث في عهد موسى عليه السلام ؟؟



              ( 1 ) صحيح مسلم ح 4619.


              والحمد لله رب العالمين


              --------------------
              كتبه أستاذ : ياسر جبر فى منتدى الجامع
              سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

              تعليق


              • #8
                الحمد لله انتهت الشبهة شكرا لكم اخوانى

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيراً

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة ابن الوليد, 24 مار, 2024, 09:27 ص
                  رد 1
                  125 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ابن الوليد
                  بواسطة ابن الوليد
                   
                  ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                  ردود 3
                  129 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة محب المصطفى
                  بواسطة محب المصطفى
                   
                  ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                  ردود 8
                  113 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                  ردود 9
                  167 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                  ردود 0
                  220 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  يعمل...
                  X