الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أنور علي مسلم اكتشف المزيد حول أنور علي
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أنور علي
    5- عضو مجتهد
    • 6 ديس, 2009
    • 809

    الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن

    أبو عبدالله
    -((ضع بصمتك))-

    الفرق بين لفظ زوجه ولفظ مرأه في القرآن الكريم






    عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ،

    نلحظ أن لفظ { زوج } يُطلق

    على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،

    وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،
    بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..


    فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها { امرأة }

    وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..




    ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :-

    { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } ،
    وقوله تعالى :-
    { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } .




    وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :
    { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } .


    وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم
    { أزواجاً } له ،


    في قوله تعالى :

    { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } .





    فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين
    لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى { امرأة }


    وليس { زوجاً } .





    قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل :
    زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :-


    { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } .

    إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،
    ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست { زوجاً } له ، وإنما هي { امرأة } تحته .


    ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :-
    { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } .


    لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ،

    فهي { امرأته } وليست { زوجه } .





    ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين { زوج }
    و{ امرأة } ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،


    عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ،
    أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،


    وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .





    عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } ، قال تعالى على لسان زكريا :
    { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } .

    وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ،
    وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ،


    فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
    { قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
    وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } .





    وحكمة إطلاق كلمة { امرأة } على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،

    رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ،
    وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .






    ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ،
    كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف { النسلي }


    من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي
    عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،


    فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .

    ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ،
    فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،


    ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة { امرأة } .





    وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ،
    وولدت لزكريا ابنه يحيى ،


    فإن القرآن لم يطلق عليها { امرأة } ،
    وإنما أطلق عليها كلمة { زوج } ،


    لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :
    { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .





    والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي
    { امرأة } زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى
    هي { زوج } وليست مجرّد امرأته .






    وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين { زوج } و{ امرأة } في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين
    هذا والله تعالى أعلى وأعلم
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى
    • 13 يون, 2006
    • 6036

    #2
    صورة جميلة من صور الإعجاز فى لغة القرآن
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • أنور علي
      5- عضو مجتهد
      • 6 ديس, 2009
      • 809

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة
      صورة جميلة من صور الإعجاز فى لغة القرآن

      جزااااك الله عنا خير الجزاء علي التشريف الطيب والرد الجميل
      اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت إبراهيم وآل إبراهيم

      اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت إبراهيم وآل إبراهيم

      وجعلنا الله وإياك ممن يناديهم المنادي يوم القيامه:

      لكم النعيم سرمدا ... تحيون ولا تموتون أبدا ...

      تصحون ولا تمرضون أبدا

      تنعمون ولا تبتئسون أبدا

      يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا

      اللهم آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ...



      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5196

        #4
        جزاكم الله خيرًا :
        https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=28140
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • أنور علي
          5- عضو مجتهد
          • 6 ديس, 2009
          • 809

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة باحث سلفى
          جزاكم الله خيرًا :
          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=28140

          جزااااك الله عنا خير الجزاء علي التشريف الطيب والرد الجميل
          اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت إبراهيم وآل إبراهيم

          اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت إبراهيم وآل إبراهيم

          وجعلنا الله وإياكن ممن يناديهم المنادي يوم القيامه:

          لكم النعيم سرمدا ... تحيون ولا تموتون أبدا ...

          تصحون ولا تمرضون أبدا

          تنعمون ولا تبتئسون أبدا

          يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا

          اللهم آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ...




          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
          ردود 0
          30 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله
          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
          ردود 0
          23 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عطيه الدماطى
          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
          رد 1
          22 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله
          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
          ردود 0
          17 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عطيه الدماطى
          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
          ردود 0
          21 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عطيه الدماطى
          يعمل...