إستفسار من العضو شـــكــوكـــي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

شـــكـــوكـــي شـــكـــوكـــي اكتشف المزيد حول شـــكـــوكـــي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مُقدِّمتُك الرابعة .....

    المشاركة الأصلية بواسطة شـــكـــوكـــي مشاهدة المشاركة
    تحمل نفس مفهوم الديانات القديمة ، من آساطير الخلق للكون والانسان ، وجدت ايضا الكثير من التشابه عن طبيعة العذاب ومظاهر العبودية والوثنية الدينية ، وعذابات القبر والنيران وكيفيتها ، قبل الأديان السماوية ،، ما رأيكم بهذا ؟؟ ،، ارجعوا ان شئتم للبابلية والأشورية ، والأساطير الاغريقية ، وقارنوها بالديانات السماوية ستتعجبوا منها لما بها من درجة توافق ونقل للاسطورة العبودية .

    وهذه المُقدِّمةُ أيضا فاسِدَة لأنَّها تقتصرُ على تقرير وجود التشابُه بين الأساطير الوثنية وبين الديانات السماوية فى مسائل الخلق والعذاب والعبودية .. ولا تعرِضُ لأوجهِ الاختلاف بين هذه الأساطيرِ وبين هذه الديانات.


    تصويبُ المُقدِّمة الرابعة .....

    بداية فإنَّ كلامنا سيكونُ عن الإسلامِ باعتبارِه الخِطابَ الإلهىَّ الوحيد الباقى على أصله دون تحريفٍ إلى يومنا هذا وهوَ محلُّ اهتمامنا الرئيسى كمُسلمين بطبيعة الحالِ .. وبخصوصِ الإسلامِ فإنَّ أوجُه التشابه بينه وبين الأساطيرِ الوثنية قليلة جدا .. بل إنَّها لا تكادُ تُذكرُ فى مُقابل أوجُه الاختلاف حتى أنَّه لا يشكُّ عاقِلٌ فى استقلالية وتفرُّدِ الإسلامِ فى هذا الباب .. لا سيَّما وأنَّ مصدرَ الإسلام كانَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .. ومعلومٌ أنَّه صلى الله عليه وسلَّم كان أميًّا يتيما قضى حياتَه فى الرعى ثمَّ التجارَة فى حياةٍ عاديَّة جِدًّا لا يُتصوَّرً أبدا أن يكون له خلالها اطلاعٌ على أساطير ومُعتقدات الحضارات السابقة عليه ليستطيع الإتيان بدينٍ مُتكاملٍ منقولٍ عن هذه الحضارات .. فهذا التصوُّر مِمَّا يأباه العقلُ السليم وينفيه المنطقُ القويمُ .. لا سيَّما أيضا وأنَّ هذا الرسولَ الخاتم صلى الله عليه وسلم جاء بدينٍ مُتكاملٍ مُتناسقٍ فى جميع أبواب الحياة من عقائد وعِبادات ومُعاملات بما لم تأتِ به أىُّ ديانة وثنية أو غير وثنية فى جميع الحضارات السابقة على الإسلام .. فهذا الانقطاع التامُّ بين مصدر رِسالة الإسلام وبين الديانات الوثنية مع الاختلاف الشاسع بينهما يوجبُ دِراسة الإسلامِ وفهمه بطريقة مُستقلَّة تماما عن هذه الديانات ويمنعُ تماما جمعه بِها فى بوتقة واحِدة أو حزمة واحدة.



    نتيجةُ المُقدِّمتين الثالثة والرابعة ......

    لأنَّك زميلنا الفاضل هويت نتيجةً مُحدَّدة أردت تصديقها وهى أنَّ الديانات السماوية مُجرَّد امتدادٍ طبيعىٍّ للدياناتِ الوثنية وضعتَ هاتين المُقدِّمتين الفاسدتين لتُقنعَ نفسك بالنتيجة التى هويتها .. ولكنَّ هذا المنهج لا يستقيمُ للباحثِ عن الحقِّ كما أسلفنا .. والنتيجة المنطقية المُترتبة على المُقدِّمتين بعد تصويبهما - سبقُ الديانات السماوية على الوثنية والاختلاف الكبيرُ بين هذه وتلك - يقطعُ بأنَّ الديانات السماوية ليست امتدادا للديانات الوثنية بل هى امتدادٌ لأصلٍ قديمٍ قِدَم الإنسانِ يُعبِّرُ بصورة قويَّة عن قِدَم الخِطاب الإلهى للبشر وقوَّة مُطالبة لله تعالى لخلقه بمعرفته وعِبادته.


    أمَّا وجودُ الأديانِ الوثنية فليس سوى دليلٍ على وجود الخِطاب الإلهىِّ الصحيح .. ذلك أنَّ تجذر فِكرة الإله والخلق والبعث والحساب فى تاريخ جميع المُجتمعات البشريَّة حتى يومنا هذا هو دليل كافٍ بذاته - فى نظر العُقلاء - على وجودِ المصدرِ الإلهىِّ السليمِ لهذه العقائد السامية .. فاعترافً جميع المُجتمعات البشريَّة بهذه الحقائق فى أصلها يقتضى التسليم بوجودِ وعىٍ جمعى لا لفئة أو طائفة او قبيلة أو مُجتمع من المُجتمعات البشرية ولكنه وعىٌ جمْعىٌّ بشرىٌّ على وجود الخالقِ الذى يُطالبُ البشر بعِبادته ويعدُهم بالبعث والحساب والثواب والعِقاب .. لا يقدحُ فى هذه الحقيقة أبدا اختلافُ البشر فى التفاصيل الداخلية لهذه المبادئ الكليَّة كتعدد الآلهة أو طبيعة الإله أو كيفية الحساب أو نحو ذلك.


    ألا ترى أنَّ البشر اختلفوا اختلافا كبيرا فى طبيعة المسيحِ عليه السلام بين من يدَّعى أنَّه مُعلِّم كاذب وابنُ زنى أو أنَّه إله أو نصف إله إو رسولٌ كريمٌ إلى غير ذلك .. ألا ترى أنَّ العقل السليم يُصدِّقُ أنَّ المسيح عليه السلامُ قدْ عاش فِعلا على هذه الأرض ومشى عليها يوما لأجل انعقاد الوعى الجمعى البشرى على تلك الحقيقة الكُليَّة ؟! .. فكذلك مبادئ الخلقِ والبعث والحسابِ تُعبِّر عن وعى جمعى بشرى لا يُمكن إلا تصوُّرُ كونه حقيقيا وله مصدرٌ حقيقىٌ .. يبقى بعد التسليمِ بهذه الحقيقةِ البحثُ فى المدارس الإنسانية المُختلفة التى تُناقِشُ هذا المبادئ الكلية للوصول إلى المدرسة التى تُخبر أصدَقَ إخبارٍ عن المسائل التفصيلية لهذه المبادئ الكليَّة.


    أمَّا نفى وجود الأصلِ الثابت لهذه المدارس واعتبارها مُجرَّد سلسلة تطورية عشوائية نبتت نباتا عبثيا فى الوجودِ الإنسانىِّ بسبب التشابه بينها وبين بعضها البعض فهذا هو طريق تفكيرِ التطوريين التقليديين الأغبياء فقط لا غير .. هؤلاء الذين ردُّوا التشابُه بين المخلوقات إلى التسلسل التطورىِّ العبثىِّ والعشوائى .. بينما جميعُ الأمثِلة المُحيطةِ بِنا دليلٌ على أنَّ تشابُه المُنتجات دليل على وحدةِ المصدر .. ألا ترى أنَّ شركاتِ السيَّارات العالمية إذا أنتجت أنواعا جديدةً مِن سياراتِها تكونُ مُشابهة للأنواعِ السابقةِ عليها فى كثيرٍ من الأوجُه .. ألا ترى أنَّ شركة مايكروسوفت كلَّما أنتجت نظام تشغيلٍ جاء مُشابها للنظامِ السابقِ عليه فى كثيرٍ مِن الأوجهِ .. فهل قال عاقلٌ أنَّ السيارات تتطور عبثيا أو عشوائيا أو أنَّ أنظمة التشغيل تتطوَّر عشوائيا أو عبثيا !


    إذا فجميعُ الأمثلة التى تُحيط بِنا توجبُ ردَّ التشابه بين جميع الديانات - السماوية وغيرها - إلى وحدة الأصل المُتمثل فى المبادئ الكليَّة الراسخة فى الوجدان الجمعى لجميعِ بنى آدم عن الخالِق العظيم جلَّ فى عُلاه .. فإذا ما أدركنا ذلك أدركنا وجوبَ وجودِ خِطاب إلهىٍّ صحيح سليمٍ من هذا الأصل .. وأدركنا كذلك طبيعى التشابه بين هذه الديانات جميعُها .. بقى لنا أنْ نبحث بين هذه النُسخ المُتعددة عن النُسخة الإلهية الصحيحة لنتبعها ونؤمن بها.




    وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق


    • الاخ شكوكي تحيه طيبه وبعد الاخ احمد اجاب عن سؤالك بما انك مسلم

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة محمد خالد, 24 مار, 2024, 04:33 م
      رد 1
      34 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
      ردود 0
      35 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
      ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
      ردود 0
      19 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
      ردود 0
      35 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
      رد 1
      27 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
       
      يعمل...
      X