21-(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فدا محمد
    2- عضو مشارك

    • 29 Sep, Y
    • 134
    • ربة منزل - بكالوريوس اعلام - رابعة معهد اعداد دعاه
    • مسلم

    #1

    21-(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن



    رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن

    ذكر القرآن الكثير من أحوال الرسول وأصحابه وأعدائه( الكافرين والمشركين والمنافقين ) ومجتمعه الذى عاشه واحواله
    وأوامر ونواهى وأمثال وتعليم وتأيد وتثبيت وعتاب ومدح للمؤمنين وذم للكفار والمشركين والمنافقين وأخبار غيب ............
    و غزوات وانتصارات وفتوحات وسجل حتى هزيمتهم من بعد أن رأوا النصر بسبب عصيان بعضهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم والذى نهاهم عن ترك مواقعهم
    فإنهزموا من بعد ما رأوا النصر بأعينهم

    (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ )

    وسجل فرحتهم بفوز الروم مستقبلاً على الفرس فى وقت حزنهم على هزيمة الروم من الفرس :
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
    فِي قَوْلِهِ
    { الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)}

    قَالَ غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ قَالَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ فَارِسُ عَلَى الرُّومِ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَذَكَرُوهُ لِأَبِي بَكْرٍ فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ قَالَ فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ فَقَالُوا اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَجَعَلَ – أى ابى بكر - أَجَلًا خَمْسَ سِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرُوا فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ : أَلَا جَعَلْتَهَا إِلَى دُونَ قَالَ أُرَاهُ قَالَ الْعَشْرِ
    قَالَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْبِضْعُ مَا دُونَ الْعَشْرِ ثُمَّ ظَهَرَتْ الرُّومُ بَعْدُ قَالَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ
    { ............ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ .......وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
    كما سجل القرآن أسئلتهم وأجابهم وسجل إبتلائهم وزلزلتهم وأمنهم وحزنهم وفرحهم ..وكثير من أحوالهم
    وكذالك أحوال الكفار والمشركين مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وكيف جاء لقوم يعبدون الأصنام ولم يأتهم نذير من قبل
    على الرغم من وجود اليهود معهم لكن لم ينهوهم ولم يدعوهم لعبادة الإله الواحد الذى يؤمنون به
    ومعاندة المشركين والكفار وإضطهادهم لهم وكذلك سجل أسئلتهم للرسول وإستفساراتهم ورد عليها
    وكذلك سجل من أقوالهم وأفعالهم المستقبلية التى سيقولونها للرسول والمؤمنين وأنبأه الله عز وجل بها وبكيفية الرد عليهم :


    " يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96) "

    ففى القرآن الكثير من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كما أن المفروض التوراة تركز على أحوال موسى عليه الصلاة والسلام مع من إتبعه ومن خالفه
    وكذلك كما المفروض فى الإنجيل أن يحكى حال سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وأصحابه
    وإضطهاد الكافرين والمشركين لهم
    فسيتسع الحديث فى هذا الباب
    لذك بإذن الله سأعرض مواطن ذكر اسم رسول الله بالقرآن بلمحة مبسطة من كتب التفاسير

    ==================

    ذكر إسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن خمس مرات :

    محمد اربع مرات منها واحدة سميت بها السورة ( سورة محمد ) – أحمد مرة


    =========

    رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن :
    أولاً : محمد 4 مرات


    1 - سورة آل عمران :


    " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) "[/color ]

    أسباب النزول :

    لما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أُحُد، وقُتِل من قتل منهم، رجع ابن قَمِيئَةَ إلى المشركين فقال لهم: قتلتُ محمدًا. وإنما كان قد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَشَجَّه في رأسه، فوقع ذلك في قلوب كثير من الناس واعتقدوا أن رسول الله قد قُتل، وجوزوا عليه ذلك، كما قد قَصَّ الله عن كثير من الأنبياء، عليهم السلام ، فحصل وهَن وضعف وتَأخر عن القتال ففي ذلك أنزل الله [عز وجل] { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ } أي: له أسْوة بهم في الرسالة وفي جواز القتل عليه.
    قال ابن أبي نَجيح، عن أبيه، أنّ رجلا من المهاجرين مَر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه، فقال له: يا فلان أشعرتَ أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قُتِل؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد [صلى الله عليه وسلم] (2) قد قُتِل فقد بلغ، فقاتلوا عن دينكم، فنزل: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ } رواه [الحافظ أبو بكر] (3) البيهقي في دلائل النبوة (4) .
    ثم قال تعالى منكرا على من حصل له ضعف: { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } أي: رجعتم القَهْقرى { وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } الشاكرين أي: الذين قاموا بطاعته وقاتلوا عن دينه، واتبعوا رسوله حيا وميتا.

    وفى الصحاح والمسانيد والسنن أن أبى بكر الصدّيق رضي الله عنه تلا هذه الْآيَةَ لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما علم بوفاته ذهب فوجد عمر رضى الله عنه يصرخ فى الناس ويقول إن محمد لم يمت وإنما ذهب يحدث ربه مثل موسى عليه السلام ويقول إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِىَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَافِقِينَ،
    فَدَخَلَ أبو بكر الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يُكَلِّمِ النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فتيمَّم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو مغطى بثوب حبرة: فكشف عن وجهه ثم أكب عليه قبّله وبكى، ثم قال: بأبي أن وَأُمِّي وَاللَّهِ لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ: أما الموتة التي كتب عليك فقد متها (رواه البخاري)، وروى الزهري: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ وعمر يكلم الناس فقال: اجلس يا عمر، قال أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا بَعْدُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، فقال اللَّهُ تَعَالَى:
    { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }،
    قَالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها عليهم أبو بكر، فتلاها منه الناس كلهم فما أسمع بشراً من الناس إلاّ يتلوها.
    وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بكر تلاها فعرقت حَتَّى مَا تُقِلُّنِي رِجْلَايَ، وَحَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الأرض.

    وهكذا نجد أن القرآن فى حياة رسول الله كان يؤسس ويرسخ عقيدة التوحيد عقيدة موسى عليه السلام والأنبياء من قبل والتى هى عقيدة المسيح عليه السلام
    بأن يهيىء المسلمون لفقد الرسول صلى الله عليه وسلم فليس هو غاية الاسلام وهدفه ولكنه الوسيلة للوصول الى الله جل جلاله وتعاليمه أوامره ونواهيه وحلاله وحرامه وحقائق السابقين وأحوالهم مع أنبيائهم ورسلهم مثله مثل باقى الرسل ومن يرتد بعده لا يضر الله شيئاً وسيجزى الشاكرين .


    ==============


    2 - سورة الأحزاب :


    " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) "


    نزلت في شأن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة، وكان يقال له: "زيد بن محمد" فأراد الله تعالى أن يقطع هذا الإلحاق وهذه النسبة بقوله: { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ } وبقوله تعالى { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [الأحزاب:40]
    أى تبنيكم لهم قول لا يقتضي أن يكون ابنا حقيقيا، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر، فما يمكن أن يكون له أبوان
    وقال تعالى :
    { ادْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ }
    وفيه إباحة اطلاق الأخوة، وحظر اطلاق اسم الأبوة من غير جهة النسب.

    ===========

    3 - سورة محمد :

    (" الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) )


    (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)أى أحبطها فلا يرون في الآخرة لها جزاء،
    والمعنى أن حبط ما كان من صدَقَاتِهِمْ وصلتهم الرحِمَ وأبواب البر بكفرهم، كما قال عزَّ وجلَّ: (كَذَلِكَ يُرِيهُمُ اللَّهُ أعْمَالَهُم حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) وقوله (كَسَرَابٍ بِقيعَةٍ)
    وهؤلاء هم الذين صدوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم –
    بينما
    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
    أي كفَّر عَنْهُم وما اقترفوه وَهُمْ كافرونَ لمَّا آمنوا باللَّهِ وبالنبي عليه السلام.
    وسائر الأنبياء أجمعين.
    وقوله عزَّ وجلَّ: (وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)
    أي أصْلَحَ امْرَهُمْ وحالهم.
    وقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)
    أى وكان الأمر كذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل فأبطل ومحى أعمالهم
    بينما من آمن بالرسول ودعوته إتبعوا الحق فمحى االحق وأبطل اعمال الكفر السابقة
    (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ )
    أى ضرب المثل فى الحق الذى يذهب بالباطل والباطل الذى يذهب بالحق
    فالإيمان محى سيئاتهم السابقة واشترط عليهم عمل الصالحات بعده
    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ )
    والكفر محى الأعمال السابقة والتالية لبقاء العلة (الكفر) الذى به رفع العمل الصالح السابق
    (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ )
    وفى دلالة عظيمة فبالإيمان يكسب الماضى بحسناته وإن كان فيه سيئات تُكفَر عنهم ويكسب الحاضر بالعمل الصالح
    وبالكفر يضيع الماضى وإن كان صالحاً ويضيع الحاضر أيضاً لبقاء الكفر المضيع للأعمال

    =============


    4 - سورة الفتح :



    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) )


    "مَثَلهمْ" أى صِفَتهمْ
    والمقصود الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام

    " مَثَلهمْ فِي التَّوْرَاة وَمَثَلهمْ فِي الْإِنْجِيل " : "كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ"
    أى زرع أخرج فِرَاخه "فَآزَرَهُ" فقَوَّاهُ الله وَأَعَانَهُ "فَاسْتَغْلَظَ" غَلُظَ "فَاسْتَوَى" قَوِيَ وَاسْتَقَامَ "عَلَى سُوقه" جَمْع سَاق ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ بَدَءُوا فِي قِلَّة وَضَعْف فَكَثُرُوا وَقَوُوا عَلَى أَحْسَن الْوُجُوه
    "يُعْجِب الزُّرَّاع" أَيْ زُرَّاعه ( الله عز وجل ) لِحُسْنِهِ وقوته واستقامته "لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّار"
    "وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات مِنْهُمْ" مِنْ لِبَيَانِ الْجِنْس لَا لِلتَّبْعِيضِ لِأَنَّهُمْ كُلّهمْ بِالصِّفَةِ الْمَذْكُورَة " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ " الأشداءعلى الكفار الرحماء بينهم الركع السجود الذين سماهم على وجوههم من اثر السجود " كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ " وكلهم وعدهم الله عز وجل "مَغْفِرَة وَأَجْرًا عَظِيمًا"
    فـــــــــــ " وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات مِنْهُمْ" أى من جنسهم المؤمنون العاملون صالحاً الاشداء على الكفار الرحماء بينهم الركع السجود الذين سماهم فى وجوههم
    وفيه ترغيب لمن خلفهم لأن يتسنوا بهم فى صفاتهم


    ===============

    أحمد مرة واحدة :
    1 - سورة الصف :



    " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) "


    فهم يعرفونه صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم
    { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    وقد سمي لهم فيما أنزل كما قال عيسى عليه السلام
    {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    فلم ينفعهم بيان للكبر والحسد والجحود كما بين الله جل جلاله أمرهم بقوله عنهم

    {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}
    وقوله {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ}
    وقوله {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    وقوله
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}




    التعديل الأخير تم بواسطة فدا محمد; 16 Aug, Y, 07:i-PM.

عن الكاتب

تقليص

فدا محمد مسلم اكتشف المزيد حول فدا محمد

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة alhajaj2010, 2 Oct, Y, 02:i-AM
ردود 0
1,452 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة alhajaj2010
بواسطة alhajaj2010
ابتدأ بواسطة محمد سني, 20 Nov, Y, 04:i-AM
ردود 20
2,055 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الأندلسى
بواسطة الأندلسى
ابتدأ بواسطة محمد عصام الدين, 20 Jan, Y, 08:i-PM
رد 1
1,942 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
ابتدأ بواسطة warda sawdaa, 18 Feb, Y, 05:i-PM
ردود 0
728 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة warda sawdaa
بواسطة warda sawdaa
ابتدأ بواسطة مصر المسلمة, 1 Apr, Y, 10:i-PM
ردود 0
773 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة مصر المسلمة
بواسطة مصر المسلمة
ابتدأ بواسطة معتزة بإسلامي, 20 Mar, Y, 04:i-AM
ردود 4
4,181 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة معتزة بإسلامي
ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 16 Jul, Y, 12:i-AM
ردود 0
161 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة صلاح عامر
بواسطة صلاح عامر
ابتدأ بواسطة تابع الشافعي, 24 Mar, Y, 03:i-PM
ردود 4
1,762 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة solema
بواسطة solema
ابتدأ بواسطة مصر المسلمة, 1 Apr, Y, 09:i-PM
ردود 0
1,116 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة مصر المسلمة
بواسطة مصر المسلمة
ابتدأ بواسطة رحلة الذاكرين, 15 Jul, Y, 02:i-AM
ردود 9
2,307 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة رحيق
بواسطة رحيق
ابتدأ بواسطة muslim_906, 1 Nov, Y, 03:i-PM
ردود 2
15,003 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة سدرة
بواسطة سدرة
ابتدأ بواسطة محمد سني, 12 Jul, Y, 11:i-PM
ردود 2
238 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة أبو عبد الرحمن المصري, 7 Jun, Y, 11:i-PM
رد 1
1,916 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبد الغفور
بواسطة عبد الغفور
ابتدأ بواسطة محمد فراج عبد النعيم فياض, 21 Sep, Y, 11:i-AM
ردود 0
1,218 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد فراج عبد النعيم فياض
ابتدأ بواسطة عبد الله بن عمر, 6 Jun, Y, 09:i-AM
رد 1
3,091 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أبو عائشه
بواسطة أبو عائشه

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة اليرموك, 5 Nov, Y, 02:i-PM
ردود 202
34,829 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفضة
بواسطة الفضة
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 Oct, Y, 01:i-PM
ردود 112
244 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 31 Jul, Y, 09:i-PM
ردود 56
9,811 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة إيمان أحمد, 3 Apr, Y, 04:i-AM
ردود 52
13,180 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة اليرموك, 1 Dec, Y, 01:i-PM
ردود 47
36,851 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
يعمل...
أحمد - مساعد المنتدى

السلام عليكم، أنا أحمد. اكتب سؤالك وسأحاول مساعدتك.

📢 رسالة توست

من فضلك اختر مستوى الإجابة: