موسوعة الأحكام و الفتاوى الشرعية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عادل خراط مسلم اكتشف المزيد حول عادل خراط
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسوعة الأحكام و الفتاوى الشرعية

    الفتوى : 1

    الأخ يقصد حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم - و هو حديث قدسي - : " قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار".

    الحديث في أعلى درجة الصحة ، أخرجه البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

    1- إن قصد السابّ للدهر الخبر المحض دون اللوم ،فهذا جائز ،مثل أن يقول: تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده ،و ما أشبه ذلك ؛ لأن الأعمال بالنيات ،و اللفظ صالح لمجرد الخبر.

    2- أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل ،كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلب الأمور إلى الخير أو الشر ،فهذا شرك أكبر ؛ لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .

    3- أن يسب الدهر و هو يعتقد أن الفاعل هو الله ، و لكن يسبه لأنه محل هذه الأمور المكروهة، فهذا محرم ؛ لأنه مُناف للصبر الواجب ،و ليس بكفر ، لأنه لم يسب الله مباشرة ،و لو سب الله مباشرة لكان كافرا.​

  • #2
    الفتوى : 2

    - ما حكم التوسل بسيد الأنبياء؟ و هل هناك أدلة على تحريمه ؟

    - التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل ،فإن كان ذلك باتباعه و محبته و طاعة أوامره و ترك نواهيه و الإخلاص لله في العبادة ؛ فهذا هو الإسلام، و هو دين الله الذي بعث به أنبياءه ، و هو الواجب على كل مكلف ، و هو الوسيلة للسعادة في الدنيا و الآخرة .

    أما التوسل بدعائه و الإستغاثة به و طلبه النصر على الأعداء و الشفاء للمرضى فهذا هو الشرك الأكبر، و هو دين أبي جهل و أشباهه من عبدة الأوثان، و هكذا فِعل ذلك مع غيره من الأنبياء و الأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام.

    و هناك نوع ثالث يسمى التوسل ، و هو التوسل بجاهه أو بحقه أو بذاته ؛ مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو بجاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء، و لا يجوز فعله معه و لا مع غيره ؛ لأن الله سبحانه و تعالى لم يشرع ذلك ، و العبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر .
    و أما توسل الأعمى به في حياته فهو توسل به ليدعو له و يشفع إلى الله في إعادة بصره إليه، و ليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق كما يُعلم ذلك من سياق الحديث ،و كما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث .

    و قد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة ،و منها كتابه المسمى [ القاعدة الجليلة في التوسل و الوسيلة ] ، و هو كتاب مفيد جدير بالإطلاع و الإستفادة منه .

    و هذا الحكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأحياء؛ كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير : ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد عليّ بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم .

    مجموع فتاوى و مقالات متنوعة ، ج: ٥ ، ص : ٣٢٢ - ٣٢٣ .
    الشيخ ابن باز .​

    تعليق


    • #3
      الفتوى : 3

      - كيف يمكن أن يكون القضاء و القدر معينا على زيادة إيمان المسلم؟

      - يكون الإيمان بالقضاء و القدر عونا للمسلم على أمور دينه و دنياه ؛ لأنه يؤمن بأن قدرة الله عز و جل فوق كل قدرة ، و أن الله عز وجل إذا أراد شيئا فلن يحول دونه شيء فإذا آمن بهذا فعل الأسباب التي يتوصل بها إلى مقصوده ، و نحن نعلم فيما سبق من التاريخ أن هناك انتصارات عظيمة انتصر فيها المسلمون مع قلة عددهم و عُدتهم، كل ذلك لإيمانهم بوعد الله عز و جل و بقضائه و قدره ، و أن الأمور كلها بيده سبحانه .

      مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين، ج: ١ ، ص : ٥٤.
      ترتيب : أشرف عبد المقصود .​

      تعليق


      • #4
        الفتوى : 4

        [ كيف نُجيب عُباد القبور الذين يحتجّون بقبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ؟! ]

        [ أولا :

        المسجد لم يُبن على القبر بل بُني في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

        ثانيا:

        النبي صلى الله عليه وسلم لم يُدفن في المسجد حتى يُقال : إن هذا من دفن الصالحين في المسجد ؛ بل دُفن صلى الله عليه وسلم في بيته .

        ثالثا :

        إدخال بيوت النبي صلى الله عليه وسلم و منها بيت عائشة مع المسجد ليس باتفاق الصحابة ، بل بعد أن مات أكثرهم، و ذلك في عام 94 هجرية تقريبا ، فليس مما أجازه الصحابة ؛ بل إن بعضهم خالف في ذلك ، و ممن خالف أيضا سعيد بن المسيب من التابعين .

        رابعا :

        القبر ليس في المسجد حتى بعد إدخاله ؛ لأنه في حجرة مستقلة عن المسجد فليس المسجد مبنيا عليه ؛ و لهذا جعل هذا المكان محفوظا و محوطا بثلاثة جدران ، و جعل في الجدار في زاوية منحرفة عن القبلة ؛ أي : أنه مثلث ، و الركن في الزاوية الشمالية حيث لا يستقبله الإنسان إذا صلى ؛ لأنه منحرف .

        و بهذا يبطل احتجاج أهل القبور بهذه الشبهة ] .

        بتصرف من :
        مجموع فتاوى و رسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
        ج : 2 ، ص : 232 - 233.​

        تعليق


        • #5
          الفتوى : 5

          [ ما حكم التقرب بذبح الذبائح عند أضرحة الأولياء الصالحين ؛ و قول : بحق وليك الصالح فلان اشفنا أو ابعد عنا الكرب الفلاني ؟! ]

          [ من المعلوم بالأدلة من الكتاب و السنة أن التقرب بالذبح لغير الله من الأولياء أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات شرك بالله ، و من أعمال الجاهلية و المشركين .
          قال الله عز و جل : " قل إن صلاتي و نُسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين. لا شريك له و بذلك أُمرت و أنا أول المسلمين ".
          و النُّسك هو الذبح ، بيّن سبحانه في هذه الآية أن الذبح لغير الله شرك بالله كالصلاة لغير الله .
          قال تعالى : " إنا أعطيناك الكوثر . فصل لربك و انحر ".
          أمر الله سبحانه نبيه في هذه السورة الكريمة أن يصلي لربه و ينحر له ، خلافا لأهل الشرك الذين يسجدون لغير الله و يذبحون لغيره .
          و قال تعالى : " و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه " .
          و قال سبحانه و تعالى: " و ما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " .
          و الآيات في هذا المعنى كثيرة .
          و الذبح من العبادة فيجب إخلاصه لله وحده .
          و في صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله من ذبح لغير الله ".

          و أما قول القائل : أسأل الله بحق أوليائه، أو بجاه أوليائه ، أو بحق النبي ، أو بجاه النبي فهذا ليس من الشرك ، و لكنه بدعة عند جمهور أهل العلم ، و من وسائل الشرك ؛ لأن الدعاء عبادة و كيفيته من الأمور التوقيفية ، و لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعية أو إباحة التوسل بحق أو جاه أحد من الخلق ؛ فلا يجوز للمسلم أن يُحدث توسلا لم يُشرعه الله سبحانه، لقوله تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " ، و قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد " ، و في رواية لمسلم علقها البخاري في صحيحه جازما بها : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
          و معنى قوله : " فهو رد " ، أي : مردود على صاحبه لا يُقبل ، فالواجب على أهل الإسلام التقيد بما شرعه الله ، و الحذر مما أحدثه الناس من البدع .

          أما التوسل المشروع فهو التوسل بأسماء الله و صفاته ، و بتوحيده و بالأعمال الصالحات ، و منها الإيمان بالله و رسوله ، و محبة الله و رسوله ، و نحو ذلك من أعمال البر و الخير . و الأدلة على ذلك كثيرة ، منها قوله سبحانه : " و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها " ، و منها أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد .
          فقال صلى الله عليه وسلم: " لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى و إذا دُعي به أجاب ".

          منها حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله سبحانه و تعالى بأعمالهم الصالحة ، فإن الأول منهم توسل إلى الله سبحانه ببره بوالديه ، و الثاني توسل إلى الله بعفته عن الزنى بعد قدرته عليه ، و الثالث توسل إلى سبحانه بكونه نمّى أجرة الأجير ثم سلمها له ، ففرّج الله كربتهم و قبل دعاءهم و أزال عنهم الصخرة التي سدت عليهم باب الغار ، و الحديث متفق عليه على صحته ] .

          مجموع فتاوى و مقالات متنوعة ، للشيخ عبد الله بن باز رحمه الله.
          ج : 5 ، ص : 324 - 326​

          تعليق


          • #6
            الفتوى : 6

            [ حكم الرضا بالقدر ]

            الرضا بالقدر واجب ؛ لأنه من تمام الرضا بربوبية الله ، فيجب على كل مؤمن أن يرضى بقضاء الله ، و لكن المقضي هو الذي فيه التفصيل ؛ فالمقضي غير القضاء ، لأن القضاء فعل الله ، و المقضي مفعول الله ، فالقضاء الذي هو فعل الله يجب أن نرضى به و لا يجوز أبدا أن نسخطه بأيّ حال من الأحوال.

            و أما المقضي فعلى أقسام :

            * القسم الأول : ما يجب الرضا به .
            * القسم الثاني : ما يحرم الرضا به .
            * القسم الثالث : ما يُستحب الرضا به .

            فمثلا : المعاصي من مقضيات الله ، و يُحرم الرضا بالمعاصي و إن كانت واقعة بقضاء الله ، فمن نظر إلى المعاصي من حيث القضاء الذي هو فعل الله يجب أن يرضى و أن يقول : إن الله تعالى حكيم ؛ و لو أن حكمته اقتضت هذا ما وقع ، و أما من حيث المقضي و هو معصية الله فيجب ألا ترضى به ، و الواجب أن تسعى لإزالة هذه المعصية منك أو من غيرك .

            و قسم من المقضي يجب الرضا به مثل الواجب شرعا ؛ لأن الله حكم به كونا و حكم به شرعا ، فيجب الرضا به من حيث القضاء و من حيث المقضي .

            و قسم ثالث يُستحب الرضا به و يجب الصبر عليه ، و هو ما يقع من المصائب ، فما يقع من المصائب يُستحب الرضا به عند أكثر أهل العلم و لا يجب ، لكن يجب الصبر عليه .

            و الفرق بين الصبر و الرضا أن الصبر يكون الإنسان فيه كارها للواقع لكنه لا يأتي بما يخالف الشرع و ينافي الصبر ، و الراضي لا يكون كارها للواقع فيكون ما وقع و ما لم يقع عنده سواء ، فهذا هو الفرق بين الرضا و الصبر، و لهذا قال الجمهور: إن الصبر واجب و الرضا مستحب .

            فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثمين ، ج : ١ ، ص : ٦٠- ٦١
            ترتيب : أشرف عبد المقصود .​

            تعليق


            • #7
              الفتوى : 7

              [ حكم التسخط من المصائب ]

              الناس حال المصيبة على مراتب أربع :

              - المرتبة الأولى: التسخط ؛ و هو على أنواع:

              * النوع الأول : أن يكون بالقلب ، كأن يسخط على ربه و يغتاظ مما قدره الله عليه فهذا حرام و قد يؤدي إلى الكفر .
              قال تعالى : " و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة ".

              * النوع الثاني : أن يكون باللسان كالدعاء بالويل و الثبور و ما أشبه ذلك ، و هذا حرام .

              * النوع الثالث : أن يكون بالجوارح كلطم الخدود و شق الجيوب و نتف الشعور و ما أشبه ذلك ، و كل هذا حرام مُناف للصبر الواجب .

              - المرتبة الثانية :

              الصبر ، و هو كما قال الشاعر :

              و الصبر مثل اسمه مر مذاقته ¤¤¤ لكن عواقبه أحلى من العسل

              فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه لكنه يتحمله ، و هو يكره وقوعه و لكن يحميه إيمانه من السخط ، فليس وقوعه و عدمه سواء عنده ، و هذا واجب لأن الله تعالى أمر بالصبر فقال : " و اصبروا إن الله مع الصابرين ".

              - المرتبة الثالثة : الرضا : بأن يرضى الإنسان بالمصيبة بحيث يكون وجودها و عدمها سواء فلا يشق عليه وجودها، و لا يتحمل لها حملا ثقيلا، و هذه مستحبة و ليست بواجبة على القول الراجح ، و الفرق بينها و بين المرتبة التي قبلها ظاهر؛ لأن المصيبة و عدمها سواء في الرضا عند هذا، أما التي قبلها فالمصيبة صعبة عليه لكن صبر عليها .

              - المرتبة الرابعة : الشكر : و هو أعلى المراتب، و ذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة ، حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته ، و ربما لزيادة حسناته .
              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله بها عنه حتى الشوكة يُشاكها ".

              مجموع فتاوى و رسائل الشيخ ابن عثيمين، ج : ٢ ، ص : ١٠٩- ١١١.​

              تعليق


              • #8
                الفتوى : 8

                [ أبٌ يجيب طفله الصغير بأن الله في كل مكان ]

                هذا الجواب باطل ، و هو كلام أهل البدع من الجهمية و المعتزلة و من سار في ركابهما ، و الصواب الذي عليه أهل السنة و الجماعة أن الله سبحانه في السماء ؛ فوق العرش ، فوق جميع خلقه ، و علمه في كل مكان ، كما دلت عليه الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و إجماع سلف الأمة، كما قال عز و جل : " إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش " ، و كرر ذلك سبحانه في ست آيات أخرى من كتابه العظيم .

                و معنى الإستواء عند أهل السنة هو العلو و الإرتفاع فوق العرش على الوجه الذي يليق بجلال الله سبحانه، لا يعلم كيفيته سواه كما قال مالك رحمه الله لما سُئل عن ذلك : ( الإستواء معلوم ، و الكيف مجهول ، و الإيمان به واجب ، و السؤال عنه بدعة )، و مراده رحمه الله السؤال عن كيفيته . و هذا المعنى جاء عن شيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، و هو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها، و هو قول جميع أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم و من بعدهم من أئمة الإسلام.

                و قد أخبر الله سبحانه في آيات أخر أنه في السماء ، و أنه في العلو .
                قال سبحانه : " فالحكم لله العلي الكبير ".
                و قال عز و جل : " إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه ".
                و قال سبحانه : " و لا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم ".
                و قال عز و جل : " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور . أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ".
                ففي آيات كثيرة من كتاب الله الكريم صرح سبحانه أنه في السماء ؛ و أنه في العلو ، و ذلك موافق لما دلت عليه آيات الإستواء.

                و بذلك يُعلم أن قول أهل البدع بأن الله سبحانه موجود في كل مكان من أبطل الباطل ، و هو مذهب الحلولية المبتدعة الضالة ، بل هو كفر و ضلال و تكذيب لله سبحانه ، و تكذيب لرسوله فيما صح عنه من كون ربه في السماء ؛ مثل قوله صلى الله عليه و سلم : " ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء " - متفق عليه - ، و كما جاء في أحاديث الإسراء و المعراج و غيرها .

                مجلة الدعوة، عدد : 1288 ، الشيخ عبد الله بن باز رحمه الله.​

                تعليق


                • #9
                  الفتوى : 9

                  [ حكم من يقول : إن الله في كل مكان ]

                  يقول بعض الناس إذا سُئل : ( أين الله ) ؟ قال : ( الله في كل مكان ) ، أو ( موجود ) .
                  فهل هذه الإجابة صحيحة على إطلاقها؟!

                  ■ هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها و لا على تقييدها، فإذا سُئل : أين الله ؟ فليقل : في السماء، كما أجابت بذلك المرأة التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم: " أين الله ؟" قالت : في السماء.

                  و أما من قال : ( موجود ) فقط ، فهذا حيدة عن الجواب و مراوغة منه .

                  و أما من قال : ( إن الله في كل مكان ) و أراد بذاته فهذا كُفر ؛ لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص ، بل الأدلة السمعية و العقلية و الفطرية من أن الله تعالى علا كل شيء ، و أنه فوق السماوات مُستو على عرشه . ].

                  مجموع فتاوى و رسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
                  ج : 1 ، ص : 132 - 133.​

                  تعليق


                  • #10
                    الفتوى : 10

                    [ حكم من يقول : يا محمد ، يا علي ، يا جيلاني ، يا إمام الرسل يا سندي ]

                    [ إذا كان يريد دعاء هؤلاء و الإستعانة بهم فهو مشرك شركا أكبر مخرجا عن الملة ، فعليه أن يتوب إلى الله عز و جل و أن يدعو الله وحده ، كما قال تعالى: " أمّن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض. أإله مع الله قليلا ما تذكرون ".
                    و هو مع كونه مشركا سفيها مُضيعا لنفسه .
                    قال تعالى : " و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ".
                    و قال : " و من أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون ". ].

                    فتاوى العقيدة للشيخ محمد بن صالح العثمين رحمه الله، ص : 394 - 395.​

                    تعليق


                    • #11
                      صفحتنا على الفايسبوك :

                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100084116497871

                      تعليق


                      • #12
                        الفتوى : 11

                        [ مدد يا سيدي الشاورمي ، اشفي ولدي أيها المقبور الذي مات بمرض السّل، اُرزقني يا سيدي ولدا بارّا يا من مات عقيما ]

                        { ■ طالب المدد من شخص ميت بأن يقول : مدد يا فلان ، يجب نصحه و تنبيهه بأن هذا أمر مُحرم ، بل هو شرك ، فإن أصر على ذلك فهو مشرك كافر ؛ لأنه طلب من غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله ، فقد صرف حق الله إلى المخلوق .
                        قال تعالى : " إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة و مأواه النار ".

                        ■ طلب المدد من الحي الذي ليس بحاضر لا يجوز ؛ لأنه دعاء غير الله و طلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى ، و هو شرك أيضا.
                        قال تعالى : " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ".
                        و دعاء الحي الغائب نوع من العبادة، فمن فعل ذلك نُصح ، فإن لم يقبل فهو مشرك شركا يُخرج من الملة } .

                        فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء، ص : 77.​

                        تعليق


                        • #13
                          الفتوى : 12

                          [ هل يكفي النطق بالشهادتين أو لا بد من أشياء أخرى حتى يكتمل إسلام المرء ؟! ]

                          { إذا شهد الكافر أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله عن صدق بذلك و يقين و علم بما دلت عليه ، و عمل بذلك دخل في الإسلام، ثم يُطالب بالصلاة و باقي الأحكام، و لهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له: " إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ". فلم يأمرهم بالصلاة و الزكاة إلا بعد التوحيد و الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا فعل الكافر ذلك صار له حكم المسلمين، ثم يُطالب بالصلاة و بقية أمور الدين ، فإذا امتنع عن ذلك صارت له أحكام أخرى ، فإن ترك الصلاة استتابه ولي الأمر؛ فإن تاب و إلا قُتل ، و هكذا بقية الأحكام يُعامل فيها بما يستحق } .

                          مجلة البحوث ، عدد :42 ، ص : 141 - 142 ، الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.​

                          تعليق


                          • #14
                            الفتوى : 13

                            [ هل يُعد الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله كفارا ؟! و إذا قلنا : إنهم مسلمون ، فماذا نقول عن قوله تعالى : " و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "]

                            { الحكام بغير ما أنزل الله أقسام، تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم و أعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله يرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، و هكذا من يُحكم القوانين الوضعية بدلا من شرع الله ؛ و يرى أن ذلك جائز ، و لو قال : إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرم الله .
                            أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعا للهوى أو لرشوة أو لعداوة بينه و بين المحكوم عليه ؛ أو لأسباب أخرى و هو يعلم أنه عاص لله بذلك ، و أن الواجب عليه تحكيم الشريعة ، فهذا يُعتبر من أهل المعاصي و الكبائر ، و يُعتبر قد أتى كفرا أصغر و ظلما أصغر و فُسقا أصغر كما جاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما و عن طاووس و جماعة من السلف الصالح ، و هو المعروف عند أهل العلم .
                            و الله ولي التوفيق . }.

                            فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في مجلة الدعوة ، العدد : 953 ، لسنة : 1405 للهجرة .​

                            تعليق


                            • #15
                              الفتوى : 14

                              [ هل يُعذر الإنسان بجهله في أمور الشركيات المخرجة عن الملة ؟ ]

                              { لا عذر لأحد في ذلك؛ فلله الحجة البالغة، فالجاهل لا يجوز له البقاء على جهله، بل عليه أن يسأل عن حكم كل فعل يقدم عليه، فإن الله تعالى وهبه عقلا يميز به الأشياء، فعلى العلماء أن يعلموا الجهلة، و يزيلوا الجهل عنهم ، و على الجهال أن يبحثوا و يتعلموا، و يزيلوا الجهل الذي هو نقص و عيب في الدنيا و الدين، و يسألوا عن الأحكام و عن الحلال و الحرام، لقوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
                              و إن كانوا بعيدين لا يقدرون على البحث فلهم حكم أهل الفترة }.

                              اللؤلؤ المكين في فتاوى ابن جبرين ، ص : 56 - 57​

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
                              ردود 0
                              26 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
                              ردود 112
                              164 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                              ردود 3
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
                              ردود 0
                              120 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
                              ردود 3
                              64 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              يعمل...
                              X