وفاة الشيخ الأستاذ محمد قطب رحمه الله في السعودية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عاشق طيبة مسلم اكتشف المزيد حول عاشق طيبة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة نفس مطمئنة مشاهدة المشاركة
    الله يغفر له ويرحمه وينفع الامة بكتاباته ؛ ويتقبل منه صالح اعماله .
    جزاكم الله خيرا كثيرا على تعريفنا بالاستاذ محمد قطب وكتاباته
    اللهم آمين

    (هذه ترجمة مختصرة للأستاذ العلامة محمد قطب، رحمه الله تعالى ، يمكنكم أيضا قراءة ترجمة مطولة من خلال لقاء شيّق قام به الأستاذ محمد المجذوب: اضغط هنا).

    .

    هو محمد قطب إبراهيم الشاذلي، ولد في 26 / 4 / 1919 في بلدة موشا ـ من محافظة أسيوط بمصر، ووالده هو قطب إبراهيم الشاذلي من المزارعين في تلك الناحية. أمّا والدته فهي فاطمة عثمان تنتمي إلى أسرة عربية محبة للعلم ، وقد تلقى إخوتها دراستهم في الأزهر، وبرز منهم أحمد حسين الموشي ، الذي امتاز بمواهبه الأدبية والقلمية، إذ كان شاعراً أديباً، وقد اشتغل بالصحافة والسياسة ، فأحرز شهرة في كلا الميدانين. ومن هنا كان تأثر السيدة فاطمة فنشأت محبة للعلم والثقافة ، وقررت أن تبعث بولديها سيد ومحمد إلى القاهرة ليتلقيا تعليمهما هناك. وفي القاهرة بدأ الفتى محمد دراسته من أولها، فأتم المرحلتين الابتدائية والثانوية، ثم التحق بجامعة القاهرة حيث درس اللغة الإنجليزية وآدابها، وكان تخرجه فيها عام 1940، ومن ثم تابع في معهد التربية العالي للمعلمين فحصل على دبلومها في التربية وعلم النفس.

    كان أخوه سيد قطب المفكر الإسلامي المعروف والذي يكبره باثنتي عشر عامًا هو الذي أشرف على تعليمه وتوجيهه وتثقيفه، وكان بالنسبة إليه بمثابة الوالد والأخ والصديق.

    يقول محمد قطب: “لقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهني للوعي، ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركني في مجالات تفكيره، ويتيح لي فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات، ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجاً كبيراً، بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة في الأسرة الواحدة، وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب”. وعن تأثير خاله يقول: “كان لوجودنا مع خالي، ذي النشاط السياسي والأدبي والصحافي، أثره الملموس في توجيهنا ـ أخي وأنا ـ نحو الأدب والشعر وتغذية ميلنا إلى القراءة والاطلاع، وإذ كان خالي على صلة وثيقة بالعقاد فقد اجتذبنا إلى التأثر به فكرياً وأدبياً إلا أن تأثيره في أخي كان أكبر لطول مصاحبته ومعايشته، ولاشتراكهما في النشاط الأدبي والنقد الأدبي بخاصة. أما أثره بالنسبة إلي فقد بدأ منذ بدأ الاتصال بكتبه وكتب المازني وطه حسين، وأنا في التاسعة من سني، إذ كنت أجدها بجانبي في البيت، فأحاول أن أفهم منها ما يتيحه لي وعيي وتجربتي، ويمكنني القول بأن أثر العقاد بي فكرياً إنما يتمثل في الصبر على معالجة الأفكار بشيء من العمق وعدم تناولها من سطوحها، وأسلوبياً يتمثل في التركيز على الدقة في التعبير.. وطبيعي أن شيئاً من ذلك لم يظهر إلا بعد أن بدأت أمارس الكتابة بالفعل، وفيما عدا هؤلاء الثلاثة لا أحسب أحداً ترك في نفسي أو فكري طابعاً ملحوظاً ، اللهم إلا بعض اللمسات الهامشية التي لا تعد في المؤثرات الهامة”.

    أعتقل محمد قطب في العام 1954 بعد أخيه سيد وبعد حادثة الإسكندرية الشهيرة التي اعتقل بسببها الكثير من الإخوان المسلمين. وقد ألحق كل من الأخوين بمكان من السجن الحربي بعيدا عن الآخر، وحيل بينهما حتى لا يعرف أحدهما عن الآخر شيئاً.. ثم أفرج عن الأستاذ محمد بعد فترة غير طويلة، وبقي سيد في قبضة الجلادين قرابة عشر سنوات.

    ويقول الأستاذ: “ويقول الأستاذ: كانت فتنة السجن الحربي بالغة الأثر في نفسي، إذ كانت أول تجربة من نوعها، وكانت من العنف والضراوة بحيث يمكن لي القول إنها غيرت نفسي تغييراً كاملاً من بعض الجوانب على الأقل.. كنت أعيش من قبلها في آفاق الأدب والشعر والمشاعر المهمومة، أعاني حيرة عميقة صورتها في الأبيات التالية من قصيدة جعلت عنوانها (ضلال) :

    ثم مرت بي دورات الليالي

    وانطوى السحر الذي غشى خيالي

    فإذا بالحق في الكون بدا لي

    وإذا الناس جميعاً في ضلال !

    ما الذي يرجون في دنيا الزوال !!

    أنا والوهم الذي يشغل بالي

    في غد نذهب في طيات هاتيك الرمال

    ثم يمضي الكون في التيه المعمى لا يبالي

    وكانت تلك الحيرة تشكل أزمة حقيقية في نفسي استغرقت من حياتي عدة سنوات، غير أن الدقائق الأولى منذ دخولي ذلك السجن، والهول الذي يلقاه نزيله ، بدلت ذلك كل التبديل.. لقد أحسست إذ ذاك أنني (موجود) وأن لي وجوداً حقيقياً، وأن الذي في نفسي حقيقة لا وهم.. وهذه الحقيقة هي السير في طريق الله، والعمل من أجل دعوته، وأن السائر في هذا الطريق ليس ضائعاً بل هو المهتدي، وأنه حين يذهب في طيات هاتيك الرمال باللحظة المقدورة له لا يذهب بدداً، وإنما يذهب إلى الله، وهناك يجد وجوده كله.

    لقد كانت هاتيك اللحظات مفترق طريق.. وانتهت الحيرة الضالة، ووجدت نفسي على الجادة.

    وخرجت ، يوم أفرج عني، لأحمل عبء الأسرة التي كانت من مسئوليات أخي وحده كما عودنا، ومضيت أخوض تجارب الحياة العملية خلال أكداس من العسر على مدى عشر السنوات ، حتى أفرج عن سيد وتلقيت ذلك الإفراج بكثير من القلق، إذ كنت أحس في قرارة نفسي أنهم لم يخلوا سبيله إلا وهم يدبرون له أمراً أشد سوءاً من السجن، وقد كان ما توقعت، فما إن انقضى على مغادرته السجن الحربي عام واحد حتى اضطربت الأمور كرة أخرى، وتيقنا أن المؤامرة تحدق بنا من كل جانب ، فلما شرعوا في اعتقالات 1965 أعيد سيد وأعدت كذلك إلى السجن، وكان نصيبي أن أقضي فيه ست سنوات متصلة، من 30 يوليو ـ تموز 65 / إلى 17 أكتوبر ـ ت 1 ـ 1971، وكان نصيب أخي الإعدام بعد محاكمة صورية مع ثلة من كرام الشهداء، وقتل في هذه المجزرة واحد من أبناء أختي أثناء التعذيب دون إعلان، واعتقلت شقيقاتي الثلاث ومنهن الكبرى أم ذلك الشهيد، وعذبت الشقيقة الصغرى ثم حكم عليها بالسجن عشر سنوات، وتعرضنا جميعاً لحملة ضارية من التنكيل الذي لا يخطر على بال إنسان . وكان ذلك كله جزءاً من الحرب المسلطة على الإسلام، يقودها، نيابة عن الصليبية العالمية والصهيونية الدولية، مخلوقون يحملون أسماء مسلمين.

    ولكن هذه السنوات الست بكل أحداثها ووقائعها هي في النهاية زاد على الطريق”.

    بعد خروج محمد قطب من السجن في أوائل السبعينيات توجه إلى المملكة العربية السعوديّة ودرّس في كلياتها وعلى الخصوص في جامعة أمّ القرى في مكة المكرمة. ومنذ ذلك الوقت كان لديه نشاط دعوي يتمثل في الكتابة والمحاضرات والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات الإسلامية. ولديه تصور عن الدعوة الإسلامية ودورها في تغيير واقع الأمة وكان دائم الحديث عن قضايا الإسلام ، رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه الفردوس الأعلى

    المصدر ( بتصرف يسير ) موقع الشيخ رحمه الله تعالى



    قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

    * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

    الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

    لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


    ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

    ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


    تعليق


    • #17

      كان من الأولى أن يكون عنوان الموضوع:
      وفاة الشيخ الأستاذ محمد قطب رحمه الله
      الشيخ رحمه الله كان شيخا لمشايخَ اشتهروا على الساحة الإسلامية منهم الشيخ الدكتور سفر الحوالي والشيخ الدكتور محمد القحطاني وغيرهما... كان من أهم كتبه التي استفاد منها الشباب كتابه "شبهات حول الإسلام" ، ومن لم يقرأ ذلك الكتاب ، فليحاول قراءته ليجد أنه أمام شيخٍ فذ ، نافح عن الإسلام في وقت انتشر فيه الإلحاد والشيوعية!!

      ------------------------------------------------------------

      نبذة عن الشيخ والمفكر الإسلامي الراحل محمد قطب رحمه الله عن موقع الجزيرة نت:

      تحفل سيرة المفكر الإسلامي محمد قطب الذي رحل عن دنيانا قبل خمسة أيام بمعالم فكرية غزيرة تنقل من يطالعها بين التاريخ والسياسة وتقلباتها، والثورات وطبيعتها، والأفكار والتغييرات، ومواقف الأفراد والأمم منها.

      ما بين هجرته للسعودية قبل نحو خمسين عاما ووفاته فيها قبل أيام، رحلة طويلة للمفكر الإسلامي محمد قطب، لا تقاس فقط بعدد السنين والحساب ولكن بمتغيرات تاريخية مفصلية لا تقتصر فقط على بلده مصر الذي اضطر إلى الهجرة منه أو السعودية التي فتحت ذراعيها مرحبة به وبغيره من كوادر وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في تلك الفترة، فأسهموا في مسيرة التنمية بالمملكة مدرسين ومهندسين وأطباء وقضاة وغيرهم وتبوؤا مراكز مرموقة وكانوا محل تقدير وتكريم.

      ولا تقتصر على الرجل فقط ورحلته الفكرية بل تشمل أجيالا امتد ببعضها العمر ليشهد تاريخا يعيد نفسه، ومواقف بدلتها رمال التحالفات الإقليمية والدولية والحسابات السياسية المتحركة، جعلت ما كان مسموحا ممنوعا، والمرحب به عبئا ومحظورا.
      واقع جديد بأسماء وأولويات جديدة، سجل محمد قطب جانبا من قواعده وقوانينه في بعض كتبه مثل "التطور والثبات في حياة البشرية" و"دراسات في النفس الإنسانية" و"واقعنا المعاصر" ولم يفته أن يذكر بـ "كيف نكتب التاريخ" منبها لـ"جاهلية القرن العشرين" الذي يقدم فيه قراءة للحداثة الغربية وامتدادها في المجال الإسلامي، ناعتا إياها بأنها جاهلية ثانية، تماثل من حيث الانحراف والفساد الجاهلية العربية قبل البعثة النبوية.

      ثورات
      على وقع الثورات ولد وعلى وقعها شبّ وعاش وعلى وقعها أيضا مات، محمد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، لكن الثورة التي واكبت مولده في قرية موشا بمحافظة أسيوط يوم 26 أبريل/نيسان 1919 وهي التي تحمل اسم ذلك العام تختلف في طبيعتها التي نادت برحيل الاحتلال الأجنبي الجاثم على صدر الوطن، عن تلك الثورات الشعبية التي شهدتها مصر وبقية دول الربيع مطالبة برحيل الأنظمة الدكتاتورية التي جثمت عقودا على صدور شعوبها.

      في ظلال الشقيق
      بعد وفاة الوالد، قررت الأم أن تبعث بأولادها إلى القاهرة لتلقي تعليمهم هناك، فانتقل محمد مع شقيقه الأكبر سيد الذي يكبره 12 عاما، وشقيقتيه أمينة وحميدة، فأتم محمد المرحلتين الابتدائية والثانوية، ثم التحق بالجامعة حيث درس الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة التي تخرج فيها عام 1940، ثم تابع دراسته بمعهد المعلمين فحصل على دبلوم التربية وعلم النفس.
      عمل محمد قطب بالتدريس لمدة أربع سنوات، وبإدارة الترجمة بوزارة المعارف لمدة خمس سنوات، ثم بالتدريس مرة أخرى لعامين، ثم مشرفا على مشروع "الألف كتاب" بوزارة التعليم.
      وهو يَعُد ثلاثة أشخاص ساهموا في بناء فكره وهم شقيقه سيد والأديب عباس محمود العقاد، وخاله أحمد حسين الموشي الذي عرف بمواهبه الأدبية والقلمية، إذ كان شاعرا أديبا، واشتغل بالصحافة والسياسة.
      لكنه يفرد شقيقه سيد بمكانة خاصة مؤكدا أنه هو الذي أشرف على تعليمه وتوجيهه وتثقيفه، و"كانت صلة سيد بي من حيث التربية يتمثل فيها العطف والحسم في آن، فلا هو اللين المفسد، ولا الشدة المنفرة، كما أنه كان يشجعني على القراءة في مختلف المجالات، وكان هو نفسه نهما إلى القراءة، فساعدني هذا التوجيه على حب المطالعة منذ عهد الطفولة".

      وعن الأبوة الفكرية، يقول "لقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهني للوعي، ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركني في مجالات تفكيره، ويتيح لي فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات، ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجا كبيرا، بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة في الأسرة الواحدة، وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب.

      محنة السجن
      بدأت محنة آل قطب أولا مع النظام الملكي بمصر مباشرة بعد عودة الشقيق الأكبر سيد من الولايات المتحدة التي قضى فيها عامي (1949-1950) وبمجرد عودته انخرط في معارك صحفية وسياسية كانت دوما تعرضه للاعتقال، وما إن نجحت "حركة الضباط المباركة" التي سُميت لاحقا ثورة يوليو/تموز 1952 بالإطاحة بالنظام الملكي حتي أدارت ظهرها لجماعة الإخوان المسلمون
      التي سبق وتحالفت معها، فكان مصير عدد من قادتها ومنهم سيد قطب السجن ثم الإعدام.

      ذاق محمد قطب مرارة السجن عام 1954مع شقيقه حيث ألحق كل من الأخوين بمكان في السجن الحربي بعيد عن الآخر، وحيل بينهما حتى لا يعرف أحدهما شيئا عن الآخر، وهو ما عبر عنه محمد قائلا "كانت فتنة السجن الحربي بالغة الأثر في نفسي، إذ كانت أول تجربة من نوعها، وكانت من العنف والضراوة بحيث يمكن لي القول إنها غيرت نفسي تغييرا كاملا".
      وأفرج عنه بعد فترة غير طويلة، في حين حكم على سيد بالسجن 15 سنة، وهي الفترة التي تمكن خلالها من كتابة "في ظلال القرآن". ويعلق محمد على خروجه من السجن، قائلا "خرجت يوم أفرج عني لأحمل عبء الأسرة التي كانت من مسؤوليات أخي وحده كما عودنا، ومضيت أخوض تجارب الحياة العملية خلال أكداس من العسر على مدى عشر سنوات" فقد أفرج عن سيد بعفو صحي في مايو/ أيار 1964.

      وعلق محمد قطب على الإفراج قائلا "تلقيت ذلك الإفراج بكثير من القلق، إذ كنت أحس في قرارة نفسي أنهم لم يخلوا سبيله إلا وهم يدبرون له أمرا أشد سوءا من السجن، وقد كان ما توقعت" فما إن انقضى على مغادرة سيد للسجن الحربي عام واحد حتى اضطربت الأمور مرة أخرى، وشرع عبد الناصر في الاعتقالات 1965، فأعيد سيد إلى السجن مرة أخرى وأعيد أيضا شقيقه.
      وعلى عكس المرة الأولى، طال المقام بمحمد حتى قضى بالسجن ست سنوات، من 30 يوليو/تموز 1965 إلى 17 أكتوبر/تشرين أول 1971، بينما أعدم سيد وستة آخرون من قادة الإخوان، وتم تنفيذ الحكم سريعا فجر الاثنين 29 أغسطس/آب 1966.

      وخلال هذه الأحداث، تعرض آل قطب لحملة ضارية من التنكيل، فقتل "في هذه المجزرة" -وفق ما أطلق عليها محمد قطب- واحد من أبناء أخته "أثناء التعذيب دون إعلان" واعتقلت شقيقاته الثلاث، و"منهن الكبرى أم ذلك الشهيد، وعذبت الشقيقة الصغرى ثم حكم عليها بالسجن عشر سنوات".

      الهجرة
      قصد محمد قطب أوائل السبعينيات إلى السعودية، عمل مدرسا بكلية الشريعة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وأشرف على العديد من الرسائل الجامعية التي رسخت العلاقة بين مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبين القضايا الفكرية المعاصرة.

      ومن أبرز تلك الرسائل "العلمانية.. نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة" للدكتور سفر الحوالي، و"الولاء والبراء" للشيخ محمد بن سعيد القحطاني، و"أهمية الجهاد" لعلي بن نفيع العلياني، كما شارك في إعداد مناهج العقيدة والتوحيد للمراحل التعليمية المختلفة في المملكة، وحاز قطب على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1988.


      معالم فكرية
      رغم قسوة التجربة التي مر بها آل قطب في مصر، فإن محمد قطب ظل يؤكد في كتاباته فيما بعد على "خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه، وقبل أن يفهم الناس المحكومون بهذه الأنظمة معنى كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله".

      وتستوقف المبحر في محيط الرجل الفكري وكتاباته الغزيرة معالم أكثر من أن تحصى وجميعها جدير بالتوقف، ففي كتابه "مذاهب فكرية معاصرة" يقول إن" ارتباط الفن بالدين لا يضيق مجالاته كما يفهم البعض، ولا يحوله إلى مواعظ دينية كما يفهم البعض الآخر وإنما يوسع مجالاته فى الحقيقة ويعمقها، ولكنه ينظفها فقط ويطهرها من الأرجاس".

      وفي كتابه "منهج التربية الإسلامية " تجد محمد قطب يقول إن القرآن يوجه القلوب والعقول ألا تستعجل النتائج. فهي لابد آتية حسب السنة الماضية التي لا تتبدل، وأعمار الأفراد ليست هي المقياس، والجولة العارضة ليست هي الجولة الأخيرة، قد ينتصر الباطل فترة من الوقت ويزدهر ويتمكن ويعلو في الأرض. ولكن هذا ليس نهاية القول ولا نهاية المطاف".
      ويعتبر ذلك "جزءا من سنة الله المتشعبة الجوانب. قد يكون لأن الناس ضعفوا واستكانوا ولم يطلبوا التغيير، وقد يكون لأنهم استطابوا الظلم. وقد يكون فتنة للذين ظلموا، وقد يكون الله يريد أن يمحص المؤمنين ليحملوا العبء على سلامة وتمكن واستعداد، وقد يكون.. ولكن السُنة دائمًا واحدة لا تتبدل، ماضية لا تتخلف ولا تنحرف عن السبيل".
      .
      .
      النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
      مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

      يقول الإمام محمد أبو زهرة:
      "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

      تعليق


      • #18
        اقتباس :معالم فكرية
        رغم قسوة التجربة التي مر بها آل قطب في مصر، فإن محمد قطب ظل يؤكد في كتاباته فيما بعد على "
        خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه، وقبل أن يفهم الناس المحكومون بهذه الأنظمة معنى كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله".

        لا يخفى على الناس كلهم الصدام الحادث الاّن ؛ لكن اما اّن ان يفهموا معنى كلمة التوحيد ؟
        لماذا لا يعمل من فى صدام مع تلك الانظمة على توصيل تلك الكلمة للناس ؟..لماذا لا تكون شعارا لهم ليتبين الناس ضرورة الحكم بما انزل الله ؟من اتبعوا من اضلوهم يرفعون الصليب وغيره من صور رموز دينهم ويستدرون مشاعر من مثلهم وغيرهم من المتعاطفين الذين لا يعلمون حقيقتهم !!!! الاولى بنا رفع راية التوحيد ( الشهادتين ) لا شعارات وصور ...قال الله تعالى ((ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.....)) ...توجد صلاة تسمى الاستسقاء حينما تصلى فى الحرمين ( جماعة كبيرة من المسلمين ) ينزل المطر بعد الجفاف فور الانتهاء من الصلاة قبل الخروج من الحرمين ؛ وهذا يعرفه كل من صلى بالحرمين الشريفين ...الله قريب يجيب دعوة الداعى اذا دعاه ؛ عندما دعا المسلمون فى رابعة وغيرها بالشهادة رزقهم الله الشهادة ؛ ومنهم من ظهر على الجزيرة قبل المجزرة وقال انه لن يغادر حتى وان كان جسده فى السماء ورجليه على الارض !!!وظهر بعدها صورة يمسك فيها طبيب الميدان قدمين فقط لانسان بدون جسد لانهم لم يجدوا الجسد !!!! وام حذيفة ( حافظ القراّن ) قالت ان ابنها يرضيها وهى راضية عنه وانه قال لها لا تبحثى عنى يا امى ويا رب لما تدورى عليا متلاقينيش !!!!ام حذيفة لم تستطيع التعرف على جسد ابنها لان الكثيرين تفحموا !!! هذا ما قالته الام ونقلته لنا الجزيرة ؛ جزاهم الله خيرا كثيرا .اّمين ...فلماذا لا يجتمع المسلمون فى صلاة للتوبة وصلاة للحاجة ....لماذا لا يرفعون راية التوحيد بدلا من الصور والشعارات - نعم هى رموز للصمود ولكن الى متى !!!راية التوحيد بها تنصرون ان شاء الله ؛ ويرهب الله بها عدوكم ايا كان وتجتمع عليها كلمتكم - لا للفرقة لا للتحزب قال الله تعالى ((اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...))تحقيقا لغايتكم وغاية كل مسلم ( الله عز وجل ) وعملا بدستوركم ودستور كل مسلم ( القراّن الكريم )ولا تقفوا عند الموت فى سبيل الله رغم انه اسمى الامنيات ولكن ان تمنى الجميع الشهادة خاصة ذوى العلم والدين والاخلاق فمن ينهض بالاوطان ؟من ينهض بالامة ؟

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 02:41 ص
        ردود 0
        16 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د تيماء
        بواسطة د تيماء
         
        ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
        ردود 0
        19 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د تيماء
        بواسطة د تيماء
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:01 ص
        ردود 0
        10 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:00 ص
        ردود 0
        7 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:05 ص
        ردود 0
        11 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        يعمل...
        X