صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

تقليص

عن الكاتب

تقليص

باحث سلفى مسلم (نهج السلف) اكتشف المزيد حول باحث سلفى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

    ضعيف تاريخ الطبري

    حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي

    بإشراف ومراجعة المحقق
    محمد صبحي حسن حلّاق

    المجلد الثامن

    ـــــــــــــــ
    سأضع تفريغ للمجلد الثامن، بناء على ترتيب المحقق، ونقلًا عن المكتبة الشاملة وكل ما أفعله هو تفريغ التعليقات.
    ولن أفرغ المقدمة الآن.
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

  • #2
    رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

    ضعيف تاريخ أبي بكر الصديق رضي الله عنه

    1ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي معشر زياد بن كليب عن أبي أيوب عن إبراهيم قال لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم كان أبو بكر غائبا فجاء بعد ثلاث ولم يجترىء أحد أن يكشف عن وجهه حتى اربد بطنه فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه ثم قال بأبي أنت وأمي طبت حيا وطبت ميتا ثم خرج أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ثم قرأ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وكان عمر يقول لم يمت وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم قال أبو بكر إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر أو أبا عبيدة إن النبي صلى الله عليه و سلم جاءه قوم فقالوا ابعث معنا أمينا فقال لأبعثن معكم أمينا حق أمين فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح وأنا أرضى لكم أبا عبيدة فقام عمر فقال أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه عمر وبايعه الناس فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا عليا .
    [إسناده ضعيف وفي متنه بعض مخالفة لما ورد في الروايات الصحيحة لحديث السقيفة كما سيأتي ذكره].


    2ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه
    [إسناده معضل وفي متنه نكارة].

    3ـ حدثنا زكريا بن يحيى الضرير قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا داود بن عبدالله الأودي عن حميد بن عبدالرحمن الحميري قال توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال فداك أبي وأي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد ورب الكعبة قال ثم انطلق إلى المنبر فوجد عمر بن الخطاب قائما يوعد الناس ويقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حي لم يمت وإنه خارج إلى من أرجف به وقاطع أيديهم وضارب أعناقهم وصالبهم قال فتكلم أبو بكر وقال أنصت قال فأبى عمر أن ينصت فتكلم أبو بكر وقال إن الله قال لنبيه صلى الله عليه و سلم إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم حتى ختم الآية فمن كان يعبد محمدا فقد مات إلهه الذي كان يعبده ومن كان يعبد الله لا شريك له فإن الله حي لا يموت قال فحلف رجال أدركناهم من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ما علما أن الآيتين نزلتا حتى قرأهما أبو بكر يومئذ إذ جاء رجل يسعى فقال هاتيك الأنصار قد اجتمعت في ظلة بني ساعدة يبايعون رجلا منهم يقولون منا أمير ومن قريش أمير قال فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتياهم فأراد عمر أن يتكلم فنهاه أبو بكر فقال لا أعصي خليفة النبي صلى الله عليه و سلم في يوم مرتين قال فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا نزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم من شأنهم إلا وذكره وقال ولقد علمتم أن رسول الله قال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار ولقد علمت يا سعد أن رسول الله قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم قال فقال سعد صدقت فنحن الوزراء وأنتم الأمراء قال فقال عمر ابسط يدك يا أبا بكر فلأبايعك فقال أبو بكر بل أنت يا عمر فأنت أقوى لها مني قال وكان عمر أشد الرجلين قال وكان كل واحد منهما يريد صاحبه يفتح يده يضرب عليها ففتح عمر يد أبي بكر وقال إن لك قوتي مع قوتك قال فبايع الناس واستثبتوا للبيعة وتخلف علي والزبير واخترط الزبير سيفه وقال لا أغمده حتى يبايع علي فبلغ ذلك أبا بكر وعمر فقال عمر خذوا سيف الزبير فاضربوا به الحجر قال فانطلق إليهم عمر فجاء بهما تعبا وقال لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان فبايعا.
    [إسناده مرسل وفي متنه نكارة].

    4ـ حدثنا عبيدالله بن سعيد الزهري قال أخبرنا عمي يعقوب بن إبراهيم قال أخبرني سيف بن عمر عن الوليد بن عبدالله بن أبي ظبية البجلي قال حدثنا الوليد بن جميع الزهري قال قال عمرو بن حريث لسعيد بن زيد أشهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قال فمتى بويع أبو بكر قال يوم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم كرهوا أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة قال فخالف عليه أحد قال لا إلا مرتد أو من قد كاد أن يرتد لولا أن الله عز و جل ينقذهم من الأنصار قال فهل قعد أحد من المهاجرين قال لا تتابع المهاجرون على بيعته من غير أن يدعوهم.
    [إسناده ضعيف ففيه سيف بن عمر، ضعفه ابن معين (التأريخ 2 / 245) والنسائي (الضعفاء والمتروكين/123) والدارقطني (الضعفاء والمتروكين/343) وقال أبو حاتم: متروك يشبه حديثه حديث الواقدي (الجرح والتعديل 4/ 278)].

    5ـ حدثني محمد بن عثمان بن صفوان الثقفي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا مالك يعني ابن مغول عن ابن الحر قال قال أبو سفيان لعلي ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا قال فقال علي يا أبا سفيان طالما عاديت الإسلام وأهله فلم تضره بذاك شيئا إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا.
    [حديث ضعيف وفي متنه نكارة].

    6ـ حدثني محمد بن عثمان الثقفي قال حدثنا أمية بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال لما استخلف أبو بكر قال أبو سفيان مالنا ولأبي فصيل إنما هي بنو عبد مناف قال فقيل له إنه قد ولى ابنك قال وصلته رحم
    [حديث ضعيف وفي متنه نكارة].

    7ـ حدثت عن هشام قال حدثني عوانة قال لما اجتمع الناس على بيعة أبي بكر أقبل أبو سفيان وهو يقول والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم أين المستضعفان أين الأذلان علي والعباس وقال أبا حسن ابسط يدك حتى أبايعك فأبى علي عليه فجعل يتمثل بشعر المتلمس ... ولن يقيم على خسف يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد ... هذا على الخسف معكوس برمته ... وذا يشج فلا يبكي له أحد ...
    قال فزجره علي وقال إنك والله ما أردت بهذا إلا الفتنة وإنك والله طالما بغيت الإسلام شرا لا حاجة لنا في نصيحتك قال هشام بن محمد وأخبرني أبو محمد القرشي قال لما بويع أبو بكر قال أبو سفيان لعلي والعباس أنتما الأذلان ثم أنشد يتمثل ... إن الهوان حمار الأهل يعرفه ... والحر ينكره والرسلة الأجد ... ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد ... هذا على الخسف معكوس برمته ... وذا يشج فلا يبكي له أحد
    [حديث ضعيف وفي متنه نكارة].

    8ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال حدثنا أنس بن مالك قال لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ثم قال أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوي منكم الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصبت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم رحمكم الله .
    [حديث ضعيف وفي متنه نكارة].
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق


    • #3
      رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

      ذكر الخبر عما جرى
      بين المهاجرين والأنصار في أمر الإمارة في سقيفة بني ساعدة

      9ـ حدثنا هشام بن محمد عن أبي مخنف قال حدثني عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم لما قبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة فقالوا نولي هذا الأمر بعد محمد عليه السلام سعد بن عبادة وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض فلما اجتمعوا قال لابنه أو بعض بني عمه إني لا أقدر لشكواي أن أسمع القوم كلهم كلامي ولكن تلق مني قولي فأسمعهموه فكان يتكلم ويحفظ الرجل قوله فيرفع صوته فيسمع أصحابه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا معشر الأنصار لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب إن محمدا عليه السلام لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل وكان ما كانوا يقدرون على أن يمنعوا رسول الله ولا أن يعزوا دينه ولا أن يدفعوا عن أنفسهم ضيما عموا به حتى إذا اراد بكم الفضيلة ساق إليكم الكرامة وخصكم بالنعمة فرزقكم الله الإيمان به وبرسوله والمنع له ولأصحابه والإعزاز له ولدينه والجهاد لأعدائه فكنتم أشد الناس على عدوه منكم وأثقله على عدوه من غيركم حتى استقامت العرب لأمر الله طوعا وكرها وأعطى البعيد المقادة صاغرا داخرا حتى أثخن الله عز و جل لرسوله بكم الأرض ودانت بأسيافكم له العرب وتوفاه الله وهو عنكم راض وبكم قرير عين استبدوا بهذا الأمر فإنه لكم دون الناس فأجابوه بأجمعهم أن قد وفقت في الرأي وأصبت في القول ولن نعدو ما رأيت ونوليك هذا الأمر فإنك فينا مقنع ولصالح المؤمنين رضا ثم إنهم ترادوا الكلام بينهم فقالوا فإن أبت مهاجرة قريش فقالوا نحن المهاجرون وصحابة رسول الله الأولون ونحن عشيرته وأولياؤه فعلام تنازعوننا هذا الأمر بعده فقال طائفة منهم فإنا نقول إذا منا أمير ومنكم أمير ولن نرضى بدون هذا الأمر أبدا فقال سعد بن عبادة حين سمعها هذا أول الوهن وأتى عمر الخبر فأقبل إلى منزل النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إلى أبي بكر وأبو بكر في الدار وعلي بن أبي طالب عليه السلام دائب في جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل إلى أبي بكر أن اخرج إلي فأرسل إليه إني مشتغل فأرسل إليه أنه قد حدث أمر لا بد لك من حضوره فخرج إليه فقال أما علمت أن الأنصار قد اجتمعت في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولوا هذا الأمر سعد بن عبادة وأحسنهم مقالة من يقول منا أمير ومن قريش أمير فمضيا مسرعين نحوهم فلقيا أبا عبيدة بن الجراح فتماشوا إليهم ثلاثتهم فلقيهم عاصم بن عدي وعويم بن ساعدة فقالا لهم ارجعوا فإنه لا يكون ما تريدون فقالوا لا نفعل فجاءوا وهم مجتمعون فقال عمر بن الخطاب أتيناهم وقد كنت زورت كلاما أردت أن أقوم به فيهم فلما أن دفعت إليهم ذهبت لأبتدئ المنطق فقال لي أبو بكر رويدا حتى أتكلم ثم انطق بعد بما أحببت فنطق فقال عمر فما شيء كنت أردت أن أقوله إلا وقد أتى به أو زاد عليه فقال عبدالله بن عبدالرحمن فبدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله بعث محمدا رسولا إلى خلقه وشهيدا على أمته ليعبدوا الله ويوحدوه وهم يعبدون من دونه آلهة شتى ويزعمون أنها لهم عنده شافعة ولهم نافعة وإنما هي من حجر منحوت وخشب منجور ثم قرأ ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وقالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه والإيمان به والمؤاساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم وكل الناس لهم مخالف زار عليهم فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم فهم أول من عبد الله في الأرض وآمن بالله وبالرسول وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم وأنتم يا معشر الأنصار من لا ينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم العظيمة في الإسلام رضيكم الله أنصارا لدينه ورسوله وجعل إليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا أحد بمنزلتكم فنحن الأمراء وأنتم الوزراء لا تفتانون بمشورة ولا نقضي دونكم الأمور قال فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال يا معشر الأنصار املكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيئكم وفي ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم أنتم أهل العز والثروة وأولو العدد والمنعة والتجربة ذوو البأس والنجدة وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم وينتقض عليكم أمركم فإن أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير فقال عمر هيهات لا يجتمع اثنان في قرن والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ولكن العرب لا تمنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم وولي أمورهم منهم ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم ومتورط في هلكة فقام الحباب بن المنذر فقال يامعشر الأنصار املكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر فإن أبوا عليكم ما سألتموه فاجلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الأمور فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم فإنه بأسيافكم دان لهذا الدين من دان ممن لم يكن يدين أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب أما والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة فقال عمر إذا يقتلك الله قال بل إياك يقتل فقال أبو عبيدة يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من بدل وغير فقام بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير فقال يا معشر الأنصار إنا والله لئن كنا أولي فضيلة في جهاد المشركين وسابقة في هذا الدين ما أردنا به إلا رضا ربنا وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا فما ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك ولا نبتغي به من الدنيا عرضا فإن الله ولي المنة علينا بذلك ألا إن محمدا صلى الله عليه و سلم من قريش وقومه أحق به وأولى وايم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم فقال أبو بكر هذا عمر وهذا ابو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا فقالا لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك فإنك أفضل المهاجرين وثاني اثنين إذ هما في الغار وخليفة رسول الله على الصلاة والصلاة أفضل دين المسلمين فمن ذا ينبغي له أن يتقدمك أويتولى هذا الأمر عليك ابسط يدك نبايعك فلما ذهبا ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه فناداه الحباب بن المنذر يا بشير بن سعد عقتك عقاق ما أحوجك إلى ما صنعت أنفست على ابن عمك الإمارة فقال لا والله ولكني كرهت أن أنازع قوما حقا جعله الله لهم ولما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد وما تدعو إليه قريش وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة قال بعضهم لبعض وفيهم أسيد بن حضير وكان أحد النقباء والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيبا أبدا فقوموا فبايعوا أبا بكر فقاموا إليه فبايعوه فانكسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم قال هشام قال أبو مخنف فحدثني أبو بكر بن محمد الخزاعي أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا ابا بكر فكان عمر يقول ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر قال هشام عن أبي مخنف قال عبدالله بن عبدالرحمن فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر وكادوا يطؤون سعد بن عبادة فقال ناس من أصحاب سعد اتقوا سعدا لا تطؤوه فقال عمر اقتلوه قتله الله ثم قام على رأسه فقال لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضدك فأخذ سعد بلحية عمر فقال والله لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة فقال أبو بكر مهلا يا عمر الرفق ها هنا أبلغ فأعرض عنه عمر وقال سعد أما والله لو أن بي قوة ما أقوى على النهوض لسمعت مني في أقطارها وسككها زئيرا يجحرك وأصحابك أما والله إذا لألحقنك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع احملوني من هذا المكان فحملوه فأدخلوه في داره وترك أياما ثم بعث إليه أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك فقال أما والله حتىأرميكم بما في كنانتي من نبلي وأخضب سنان رمحي وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي فلا أفعل وايم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي فلما أتى أبو بكر بذلك قال له عمر لا تدعه حتى يبايع فقال له بشير بن سعد إنه قد لج وأبى وليس بمبايعكم حتى يقتل وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته فاتركوه فليس تركه بضاركم إنما هو رجل واحد فتركوه وقبلوا مشورة بشير بن سعد واستنصحوه لما بدا لهم منه فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع معهم ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم فلم يزل كذلك حتى هلك أبو بكر رحمه الله.

      [هذه رواية تالفة مكذوبة في أول إسناده ابن الكلبي وهو كشيخه الهالك أبي مخنف وهذه الرواية انفرد بها أبو مخنف وفي آخر الإسناد انقطاع كذلك، فالسند لا يصح من أوله إلى آخره وأما متن الرواية فمنكر مخالف لما ورد في الروايات الصحيحة عند البخاري وغيره وفيه سوء الأدب بحق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيه].
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق


      • #4
        رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

        10ـ حدثنا عبيدالله بن سعد قال حدثنا عمي قال أخبرنا سيف بن عمر عن سهل وأبي عثمان عن الضحاك بن خليفة قال لما قام الحباب بن المنذر انتضى سيفه وقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب أنا أبو شبل في عريسة الأسد يعزى إلى الأسد فحامله عمر فضرب يده فندر السيف فأخذه ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد وتتابع القوم على البيعة وبايع سعد وكانت فلتة كفلتات الجاهلية قام أبو بكر دونها وقال قائل حين أوطئ سعد قتلتم سعدا فقال عمر قتله الله إنه منافق واعترض عمر بالسيف صخرة فقطعه.

        [إسناده ضعيف فهو من طريق سيف بن عمر وفي متنه نكارة شديدة].

        11ـ حدثنا عبيدالله بن سعيد قال حدثني عمي يعقوب قال حدثنا سيف عن مبشر عن جابر قال قال سعد بن عبادة يومئذ لأبي بكر إنكم يا معشر المهاجرين حسدتموني على الإمارة وإنك وقومي أجبرتموني على البيعة فقالوا إنا لو أجبرناك على الفرقة فصرت إلى الجماعة كنت في سعة ولكنا أجبرنا على الجماعة فلا إقالة فيها لئن نزعت يدا من طاعة أو فرقت جماعة لنضربن الذي فيه عيناك.

        [إسناده ضعيف وفي متنه نكارة].

        12 ـ حدثنا عبيدالله بن سعد قال أخبرنا عمي قال حدثنا سيف وحدثني السري بن يحيى قال حدثنا شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر عن أبي ضمرة عن عاصم بن عدي قال نادى منادي أبي بكر من بعد الغد من متوفى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتم بعث أسامة ألا لا يبقين بالمدينة أحد من جند أسامة إلا خرج إلى عسكره بالجرف وقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إنما أنا مثلكم وإني لا أدري لعلكم ستكلفونني ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيق إن الله اصطفى محمدا على العالمين وعصمه من الآفات وإنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض وليس احد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة سوط فما دونها ألا وإن لي شيطانا يعتريني فإذا أتاني فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم وأنتم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وأنتم في عمل صالح فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله فسابقوا في مهل آجالكم من قبل أن تسلمكم آجالكم إلى انقطاع الأعمال فإن قوما نسوا آجالهم وجعلوا أعمالهم لغيرهم فإياكم أن تكونوا أمثالهم الجد الجد والوحا الوحا والنجاء النجاء فإن وراءكم طالبا حثيثا أجلا مره سريع احذروا الموت واعتبروا بالآباء والأبناء والإخوان ولا تغبطوا الأحياء إلا بما تغبطون به الأموات وقام أيضا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز و جل لا يقبل من الأعمال إلا ما أريد به وجهه فأريدوا الله بأعمالكم واعلموا أن ما أخلصتم لله من أعمالكم فطاعة أتيتموها وخطأ ظفرتم به وضرائب أديتموها وسلف قدمتموه من أيام فانية لأخرى باقية لحين فقركم وحاجتكم اعتبروا عباد الله بمن مات منكم وتفكروا فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس وأين هم اليوم أين الجبارون وأين الذين كان لهم ذكر القتال والغلبة في مواطن الحروب قد تضعضع بهم الدهر وصاروا رميما قد تركت عليهم القالات الخبيثات للخبثين والخبيثون للخبيثات وأين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها قد بعدوا ونسي ذكرهم وصاروا كلا شيء ألا إن الله قد أبقى عليهم التبعات وقطع عنهم الشهوات ومضوا والأعمال أعمالهم والدنيا غيرهم وبقينا خلفا بعدهم فإن نحن اعتبرنا بهم نجونا وإن اغتررنا كنا مثلهم أين الوضاء الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم صاروا ترابا وصار ما فرطوا فيه حسرة عليهم أين الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط وجعلوا فيها الأعاجيب قد تركوها لمن خلفهم فتلك مساكنهم خاوية وهم في ظلمات القبور هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا أين من تعرفون من أبنائكم وإخوانكم قد انتهت بهم آجالهم فوردوا على ما قدموا فحلوا عليه وأقاموا للشقوة والسعادة فيما بعد الموت ألا إن الله لا شريك له ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيرا ولا يصرف عنه به سوءا إلا بطاعته واتباع أمره واعلموا أنكم عبيد مدينون وإن ما عنده لا يدرك إلا بطاعته أما أنه لا خير بخير بعده النار ولا شر بشر بعده الجنة.

        [إسناده ضعيف وفي متنه نكارة شديدة وقد أخرجه ابن كثير بطوله وسكت عنه (البداية والنهاية 6/308) وأخرجه ابن سعد مختصرًا (4 / 67 ، 68) من روايتين مرسلتين عن عروة وإسنادهما حسن إلى عروة.
        وأخرج ابن كثير رواية البيهقي أنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن علي الميموني ثنا الفريابي ثنا عباد بن كثير عن أبي الأعرج عن أبي هريرة وفيه: أن أسامة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام في سبعمئة فلما نزل بذي خشب قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب حول المدينة وفيه قال أبو بكر: والذي لا إله غيره لو جرت الكلاب بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشًا وجهه رسول الله، ولا حللت لواء عقده رسول الله! فوجه ثم قال ابن كثير معقبًا: عباد بن كثير هذا أظنه البرمكي ـ لرواية الغريابي ـ عنه وهو متقارب الحديث فأما البصري الثقفي فمتروك الحديث والله أعلم.
        قلنا: وعباد بن كثير البرمكي هذا قال فيه البيهقي: ضعفه أحمد وابن معين وشعبة (السنن الكبرى 7 / 316)، (الدر النقي في كلام الإمام البيهقي في الجرح والتعديل/160 ت520).
        وحديث أبي هريرة هذا أخرجه كذلك ابن عساكر (تهذيب تأريخ دمشق 2/297)، (تأريخ الخلفاء للسيوطي/69).
        وإنفاذ جيش أسامة أخرجه كذلك ابن خليفة الخياط في تاريخه في ثلاث روايات. الأولى (100) ثنا علي وموسى بن إسماعيل عن حمادة بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه وهذا إسناد مرسل.
        والثانية (100) عن ابن إسحاق معضلًا. والثالثة عن الزهري مرسلًا بنحوه. قال: فسار أسامة في آخر شهر ربيع الأول حتى بلغ أرض الشام ثم انصرف فكان سيره ذاهبًا وقافلًا أربعين يومًا.
        وأخرج الطبري (3/ 240) كما سيأتي عن أبي معشر ويزيد بن عياض وغسان بن عبدالحميد وجويرية بن أسماء عن مشيختهم قالوا: أمضى أبو بكر جيش أسامة بن زيد في آخر ربيع الأول وأتى مقتل العنسي في آخر ربيع الأول بعد مخرج أسامة وكان ذلك أول فتح أتى أبا بكر وهو بالمدينة.
        وهذا إسناد لم يذكر فيه هؤلاء المشيخة من هم].
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق


        • #5
          رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

          13ـ حدثني عبيدالله بن سعد قال أخبرني عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال أخبرنا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما بويع أبو بكر رضي الله عنه وجمع الأنصار في الأمر الذي افترقوا فيه قال ليتم بعث أسامة وقد ارتدت العرب إما عامة وإما خاصة في كل قبيلة ونجم النفاق واشرأبت اليهود والنصارى والمسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه و سلم وقلتهم وكثرة عدوهم فقال له الناس إن هؤلا جل المسلمين والعرب على ما ترى قد انتقضت بك فليس ينبغي لك أن تفرق عنك جماعة المسلمين فقال أبو بكر والذي نفس أبي بكر بيده لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته.

          [إسناده ضعيف، وقال السيوطي: وأخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم (اشرأب النفاق وارتدت العرب...إلخ) وليس فيه ذكر لجيش أسامة بن زيد وإنفاذه. (تأريخ الخلفاء /68).
          قلنا: وأخرج خليفة بن خياط في (تاريخه/102) فحدثنا عبدالرحمن بن مهدي قال: أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة عن عبدالواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لها منها اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب فو الله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي إلى أعظمها في الإسلام ـ وإسناده صحيح].
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق


          • #6
            رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

            14ـ حدثني عبيدالله قال حدثني عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن عطية عن أبي أيوب عن علي وعن الضحاك عن ابن عباس قالا ثم اجتمع من حول المدينة من القبائل التي غابت في عام الحديبية وخرجوا وخرج أهل المدينة في جند أسامة فحبس أبو بكر من بقي من تلك القبائل التي كانت لهم الهجرة في ديارهم فصاروا مسالح حول قبائلهم وهم قليل .
            [إسناده ضعيف].

            15ـ حدثنا عبيدالله قال حدثني عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي ضمرة وأبي عمرو وغيرهما عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل وفاته بعثا على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة بن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف اسامة بالناس ثم قال لعمر ارجع إلى خليفة رسول الله فاستأذنه يأذن لي أن أرجع بالناس فإن معي وجوه الناس وحدهم ولا آمن على خليفة رسول الله وثقل رسول الله وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون وقالت الأنصار فإن أبى إلا أن نمضي فأبلغه عنا واطلب إليه أن يولي أمرنا رجلا أقدم سنا من أسامة فخرج عمر بأمر أسامة وأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة فقال أبو بكر لو خطفتني الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضى به رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فإن الأنصار أمروني أن أبلغك وإنهم يطلبون إليك أن تولي أمرهم رجلا أقدم سنا من أسامة فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب استعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم وتأمرني أن أنزعه فخرج عمر إلى الناس فقالوا له ما صنعت فقال امضوا ثكلتكم أمهاتكم ما لقيت في سببكم من خليفة رسول الله ثم خرج أبو بكر حتى أتاهم فأشخصهم وشيعهم وهو ماش وأسامة راكب وعبدالرحمن بن عوف يقود دابة أبي بكر فقال له أسامة يا خليفة رسول الله والله لتركبن أو لأنزلن فقال والله لا تنزل ووالله لا أركب وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة فإن للغازي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة تكتب له وسبعمائة درجة ترتفع له وترفع عنه سبعمائة خطيئة حتى إذا انتهى قال إن رأيت أن تعينني بعمر فافعل فأذن له ثم قال يا أيها الناس قفوا أوصكم بعشر فاحفظوها عني لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف خفقا اندفعوا باسم الله أفناكم الله بالطعن والطاعون.
            [إسناده ضعيف].

            16ـ حدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف وأخبرنا عبيدالله قال أخبرني عمي قال حدثنا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال خرج أبو بكر إلى الجرف فاستقرى أسامة وبعثه وسأله عمر فأذن له وقال له اصنع ما أمرك به نبي الله صلى الله عليه و سلم ابدأ ببلاد قضاعة ثم إيت آبل ولا تقصرن في شيء من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا تعجلن لما خلفت عن عهده فمضى أسامة مغذا على ذي المروة والوادي وانتهى إلى ما أمره به النبي صلى الله عليه و سلم من بث الخيول في قبائل قضاعة والغارة على آبل فسلم وغنم وكان فراغه في أربعين يوما سوى مقامه ومنقلبه راجعا.
            [إسناده ضعيف].

            17ـ فحدثني السري بن يحيى قال حدثنا شعيب عن سيف وحدثنا عبيدالله قال أخبرنا عمي قال أخبرنا سيف عن موسى بن عقبة عن المغيرة بن الأخنس
            [إسناده ضعيف].

            18ـ وعنهما عن سيف عن عمرو بن قيس عن عطاء الخراساني مثله
            [إسناده ضعيف].

            18/أـ حدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمي قال أخبرنا سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن أبي القاسم الشنوي عن العلاء بن زياد عن ابن عمر قال أتى الخبر النبي صلى الله عليه و سلم من السماء الليلة التي قتل فيها العنسي ليبشرنا فقال قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين قيل ومن هو قال فيروز فاز فيروز .
            [إسناده ضعيف].

            19ـ حدثنا عبيدالله قال أخبرنا عمي قال أخبرني سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن المستنير عن عروة عن الضحاك عن فيروز قال قتلنا الأسود وعاد أمرنا كما كان إلا أنا أرسلنا إلى معاذ فتراضينا عليه فكان يصلي بنا في صنعاء فوالله ما صلى بنا إلا ثلاثا ونحن راجعون مؤملون لم يبق شيء نكرهه إلا ما كان من تلك الخيول التي تتردد بيننا وبين نجران حتى أتانا الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتقضت الأمور وأنكرنا كثيرا مما كنا نعرف واضطربت الأرض .
            [إسناده ضعيف].

            19/أـ حدثنا عبيدالله قال حدثنا عمي قال أخبرنا يوسف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر قال كان أول أمره إلى آخره ثلاثة أشهر .
            [إسناده ضعيف].

            20ـ وحدثني السريّ قال حدثنا شعيب عن سيف وحدثنا عبيدالله قال أخبرنا عمي قال أخبرنا سيف عن جابر بن يزيد عن عروة بن غزية عن الضحاك بن فيروز قال كان ما بين خروجه بكهف خبان ومقتله نحوا من أربعة أشهر وقد كان قبل ذلك مستسرا بأمره حتى بادى بعد.
            [إسناده ضعيف].

            21ـ وزعم أن ابن جريج حدثه عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال توفيت فاطمة عليها السلام بعد النبي صلى الله عليه و سلم بثلاثة أشهر.
            [إسناده ضعيف إلى ابن جريج ومتنه مخالف لما هو أصح في تحديد وقت وفاتها رضي الله عنها].

            22ـ وحدثني عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عثمان بن حنيف عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة ابنة عبدالرحمن قالت صلى عليها العباس بن عبدالمطلب.
            [إسناده ضعيف لأنه من طريق الواقدي].

            23ـ وحدثنا أبو زيد قال حدثنا علي عن أبي معشر قال دخل قبرها العباس وعلي والفضل بن العباس.
            [إسناده مرسل وهو في طبقات ابن سعد كذلك].

            24ـ قال وفيها توفي عبدالله بن أبي بكر بن أبي قحافة وكان أصابه بالطائف سهم مع النبي صلى الله عليه و سلم رماه أبو مجن ودمل الجرح حتى انتقض به في شوال فمات .
            [إسناده ضعيف فهو من طريق الواقدي].

            25ـ وحدثني أبو زيد قال حدثنا علي قال حدثنا أبو معشر ومحمد بن إسحاق وجويرية بن أسماء بإسناد الذي ذكرت قبل قالوا في العام الذي بويع فيه أبو بكر ملك أهل فارس عليهم يزدجرد.
            [إسناده ضعيف].
            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
            كتب وورد
            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

            تعليق


            • #7
              رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

              26ـقال أبو جعفر وفيها كان لقاء أبي بكر رحمه الله خارجة بن حصن الفزاري حدثني أبو زيد قال حدثنا علي بن محمد بإسناده الذي ذكرت قبل قالوا أقام أبو بكر بالمدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وتوجيهه أسامة في جيشه إلى حيث قتل أبوه زيد بن حارثة من أرض الشأم وهو الموضع الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره بالسير إليه لم يحدث شيئا وقد جاءته وفود العرب مرتدين يقرون بالصلاة ويمنعون الزكاة فلم يقبل ذلك منهم وردهم وأقام حتى قدم أسامة بن زيد بن حارثة بعد أربعين يوما من شخوصه ويقال بعد سبعين يوما فلما قدم أسامة بن زيد استخلفه أبو بكر على المدنية وشخص ويقال استخلف سنانا الضمري على المدينة فسار ونزل بذي القصة في جمادى الأولى ويقال في جمادى الآخرة وكان نوفل بن معاوية الديلي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيه خارجة بن حصن بالشربة فأخذ ما في يديه فرده على بني فزارة فرجع نوفل إلى أبي بكر بالمدينة قبل قدوم أسامة على أبي بكر فأول حرب كانت في الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم حرب العنسي وقد كانت حرب العنسي باليمن ثم حرب خارجة بن حصن ومنظور بن زبان بن سبار في غطفان والمسلمون غارون فانحاز أبو بكر إلى أجمة فاستتر بها ثم هزم الله المشركين .
              [إسناده ضعيف].

              27ـ حدثني عبيدالله قال أخبرنا عمي قال أخبرنا سيف وحدثني السري قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف عن أبي عمرو عن زيد بن أسلم قال مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وعماله على قضاعة وعلى كلب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبدالله وعلى القين عمرو بن الحكم وعلى سعد هذيم معاوية بن فلان الوائلي.
              [إسناده ضعيف وقد ذكره الطبري هكذا عن الوائلي معضلًا].

              28ـ وقال السري الوالبي فارتد وديعة الكلبي فيمن آزره من كلب وبقي امرؤ القيس على دينه وارتد زميل بن قطبة القيني فيمن آزره من بني القين وبقي عمرو وارتد معاوية فيمن آزره من سعد هذيم فكتب أبو بكر إلى امرئ القيس بن فلان وهو جد سكينة ابنة حسين فسار لوديعة وإلى عمرو فأقام لزميل وإلى معاوية العذري فلما توسط أسامة بلاد قضاعة بث الخيول فيهم وأمرهم أن ينهضوا من أقام على الإسلام إلى من رجع عنه فخرجوا هرابا حتى أرزوا إلى دومة واجتمعوا إلى وديعة ورجعت خيول أسامة عليه فمضى فيها أسامة حتى أغار على الحمقتين فأصاب في بني الضبيب من جذام وفي بني خيليل من لخم ولفها من القبيلين وحازهم من آبل وانكفأ سالما غانما.
              [إسناده ضعيف].

              29ـ فحدثني السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال مات رسول الله صلى الله عليه و سلم واجتمعت أسد وغطفان وطيء على طليحة إلا ما كان من خواص أقوام في القبائل الثلاث فاجتمعت أسد بسميراء وفزارة ومن يليهم من غطفان بجنوب طيبة وطيء على حدود أرضهم واجتمعت ثعلبة بن سعد ومن يليهم من مرة وعبس بالأبرق من الربذة وتأشب إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين فأقامت فرقة منهم بالأبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال فكان حبال على أهل ذي القصة من بني أسد ومن تأشب من ليث والديل ومدلج وكان على مرة بالأبرق عوف بن فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان أحد بني سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباسا فتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى ألا يؤتوا الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكانت عقل الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إليهم فأخبروا عشائرهم بقلة من أهل المدينة وأطمعوهم فيها وجعل أبو بكر بعد ما أخرج الوفد على أنقاب المدنية نفرا عليا والزبير وطلحة وعبدالله بن مسعود وأخذ أهل المدينة بحضور المسجد وقال لهم إن الأرض كافرة وقد رأى وفدهم منكم قلة وإنكم لا تدرون أليلا تؤتون أم نهارا وأدناهم منكم على بريد وقد كان القوم يأملون أن نقبل منهم ونوادعهم وقد أبينا عليهم ونبذنا إليهم عهدهم فاستعدوا وأعدوا فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل وخلفوا بعضهم بذي حسى ليكونوا لهم ردءا فوافق الغوار ليلا الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون فنبهوهم وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر فأرسل إليهم أبو بكر أن الزموا أماكنكم ففعلوا وخرج في أهل المسجد على النواضح إليهم فانفش العدو فاتبعهم المسلمون على إبلهم حتى بلغوا ذا حسى فخرج عليهم الردء بأنحاء قد نفخوها وجعلوا فيها الحبال ثم دهدهوها بأرجلهم في وجوه الإبل فتدهده كل نحي في طوله فنفرت إبل المسلمين وهم عليها ولا تنفر الإبل من شيء نفارها من الأنحاء فعاجت بهم ما يملكونها حتى دخلت بهم المدينة فلم يصرع مسلم ولم يصب فقال في ذلك الخطيل بن أوس أخو الحطيئة بن أوس ... فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي ... عشية يحذى بالرماح أبو بكر ... ولكن يدهدى بالرجال فهبنه ... إلى قدر ما إن يزيد ولا يحري ... ولله أجناد تذاق مذاقه ... لتحسب فيما عد من عجب الدهر.
              [إسناده ضعيف].

              29/أـ وأنشده الزهري من حسب الدهر وقال عبدالله الليثي وكانت بنو عبد مناة من المرتدة وهم بنو ذبيان في ذلك الأمر بذي القصة وبذي حسى ... أطعنا رسول الله ما كان بيننا ... فيا لعباد الله ما لأبي بكر ... أيورثها بكرا إذا مات بعده ... وتلك لعمر الله قاصمة الظهر ... فهلا رددتم وفدنا بزمانه ... وهلا خشيتم حس راغية البكر ... وإن التي سألوكم فمنعتم ... لكالتمر أو أحلى إلي من التمر ...
              فظن القوم بالمسلمين الوهن وبعثوا إلى أهل ذي القصة بالخبر فقدموا عليهم اعتمادا في الذين أخبروهم وهم لا يشعرون لأمر الله عز و جل الذي أراده وأحب أن يبلغه فيهم فبات أبو بكر ليلته يتهيأ فعبى الناس ثم خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته عبدالله بن مقرن وعلى الساقة سويد بن مقرن معه الركاب فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد واحد فما سمعوا للمسلمين همسا ولا حسا حتى وضعوا فيهم السيوف فاقتتلوا أعجاز ليلتهم فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الأدبار وغلبوهم على عامة ظهرهم وقتل حبال واتبعهم أبو بكر حتى نزل بذي القصة وكان أول الفتح ووضع بها النعمان بن مقرن في عدد ورجع إلى المدينة فذل بها المشركون فوثب بنو ذبيان وعبس على من فيهم من المسلمين فقتلوهم كل قتلة وفعل من وراءهم فعلهم وعز المسلمون بوقعة أبي بكر وحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين كل قتلة وليقتلن في كل قبيلة بمن قتلوا من المسلمين وزيادة وفي ذلك يقول زيادة بن حنظلة التميمي ... غداة سعى أبو بكر إليهم ... كما يسعى لموتته جلال ... أراح على نواهقها عليا ... ومج لهن مهجته حبال ... وقال أيضا ... أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا ... ككبكبة الغزى أناخوا على الوفر ... فما صبروا للحرب عند قيامها ... صبيحة يسمو بالرجال أبو بكر ... طرقنا بني عبس بأدنى نباجها ... وذبيان نهنهنا بقاصمة الظهر ...
              ثم لم يصنع إذ ذلك حتى ازداد المسلمون لها ثباتا على دينهم في كل قبيلة وازداد لها المشركون انعكاسا من أمرهم في كل قبيلة وطرقت المدينة صدقات نفر صفوان الزبرقان عدي صفوان ثم الزبرقان ثم عدي صفوان في أول الليل والثاني في وسطه والثالث في آخره وكان الذي بشر بصفوان سعد بن أبي وقاص والذي بشر بالزبرقان عبدالرحمن بن عوف والذي بشر بعدي عبدالله بن مسعود وقال غيره أبو قتادة قال وقال الناس لكلهم حين طلع نذير وقال أبو بكر هذا بشير هذا حام وليس بوان فإذا نادى بالخير قالوا طالما بشرت بالخير وذلك لتمام ستين يوما من مخرج أسامة وقدم أسامة بعد ذلك بأيام لشهرين وأيام فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده أريحوا وأريحوا ظهركم ثم خرج في الذين خرجوا إلى ذي القصة والذين كانوا على الأنقاب على ذلك الظهر فقال له المسلمون ننشدك الله يا خليفة رسول الله أن تعرض نفسك فإنك إن تصب لم يكن للناس نظام ومقامك أشد على العدو فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر فقال لا والله لا أفعل ولأواسينكم بنفسي فخرج في تعبيته إلى ذي حسى وذي القصة والنعمان وعبدالله وسويد على ما كانوا عليه حتى نزل على أهل الربذة بالأبرق فاقتتلوا فهزم الله الحارث وعوفا وأخذ الحطيئة اسيرا فطارت عبس وبنو بكر وأقام أبو بكر على الأبرق أياما وقد غلب بني ذبيان على البلاد وقال حرام على بني ذبيان أن يتملكوا هذه البلاد إذ غنمناها الله وأجلاها فلما غلب أهل الردة ودخلوا في الباب الذي خرجوا منه وسامح الناس جاءت بنو ثعلبة وهي كانت منازلهم لينزلوها فمنعوا منها فأتوه في المدينة فقالوا علام نمنع من نزول بلادنا فقال كذبتم ليست لكم ببلاد ولكنها موهبي ونقذي ولم يعتبهم وحمى الأبرق لخيول المسلمين وأرعى سائر بلاد الربذة الناس على بني ثعلبة ثم حماها كلها لصدقات المسلمين لقتال كان وقع بين الناس وأصحاب الصدقات فمنع بذلك بعضهم من بعض ولما فضت عبس وذبيان أرزوا إلى طليحة وقد نزل طليحة على بزاخة وارتحل عن سميراء إليها فاقام عليها وقال في يوم الأبرق زياد بن حنظلة ويوم بالأبارق قد شهدنا ... على ذبيان يلتهب التهابا ... أتيناهم بداهية نسوف ... مع الصديق إذ ترك العتابا.
              [إسناده ضعيف].

              30ـ حدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال لما أراح أسامة وجنده ظهرهم وجموا وقد جاءت صدقات كثيرة تفضل عنهم قطع أبو بكر البعوث وعقد الألوية فعقد أحد عشر لواء عقد لخالد بن الوليد وأمره بطليحة بن خويلد فإذا فرغ سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن أقام له ولعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة وللمهاجر بن أبي أمية وأمره بجنود العنسي ومعونة الأبناء على قيس بن المكشوح ومن أعانه من أهل اليمن عليهم ثم يمضي إلى كندة بحضرموت ولخالد بن سعيد بن العاص وكان قدم على تفيئة ذلك من اليمن وترك عمله وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشأم ولعمرو بن العاص إلى جماع قضاعة ووديعة والحارث ولحذيفة بن محصن الغلفاني وأمره بأهل دبا ولعرفجة بن هرثمة وأمره بمهرة وأمرهما أن يجتمعا وكل واحد منهما في عمله على صاحبه وبعث شرحبيل بن حسنة في أثر عكرمة بن أبي جهل وقال إذا فرغ من اليمامة فالحق بقضاعة وأنت على خيلك تقاتل أهل الردة ولطريفة بن حاجز وأمره ببني سليم ومن معهم من هوازن ولسويد بن مقرن وأمره بتهامة اليمن وللعلاء بن الحضرمي وأمره بالبحرين.
              [ٍإسناده ضعيف].
              أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
              الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
              كتب وورد
              هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
              للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

              تعليق


              • #8
                رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                كتاب أبي بكر إلى القبائل المرتدة ووصيته للأمراء
                31ـ حدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن عبدالله بن سعيد عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك وشاركه في العهد والكتاب قحذم فكانت الكتب إلى قبائل العرب المرتدة كتابا واحدا بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة أقام على إسلامه أو رجع عنه سلام على من اتبع الهدى ولم يرجع بعد الهدى إلى الضلالة والعمى فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله نقر بما جاء به ونكفر من أبى ونجاهده أما بعد فإن الله تعالى أرسل محمدا بالحق من عنده إلى خلقه بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فهدى الله بالحق من أجاب إليه وضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بإذنه من أدبر عنه حتى صار إلى الإسلام طوعا وكرها ثم توفى الله رسوله صلى الله عليه و سلم وقد نفذ لأمر الله ونصح لأمته وقضى الذي عليه وكان الله قد بين له ذلك ولأهل الإسلام في الكتاب الذي أنزل فقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما جعلنا البشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون وقال للمؤمنين وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين فمن كان إنما يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان إنما يعبد الله وحده لا شريك له فإن الله له بالمرصاد حي قيوم لا يموت ولا تأخذه سنة ولا نوم حافظ لأمره منتقم من عدوه يجزيه وإني أوصيكم بتقوى الله وحظكم ونصيبكم من الله وما جاءكم به نبيكم صلى الله عليه و سلم وأن تهتدوا بهداه وأن تعتصموا بدين الله فإن كل من لم يهده الله ضال وكل من لم يعافه مبتلى وكل من لم يعنه الله مخذول فمن هداه الله كان مهتديا ومن أضله كان ضالا قال الله تعالى من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ولم يقبل منه في الدنيا عمل حتى يقر به ولم يقبل منه في الآخرة صرف ولا عدل وقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام وعمل به اغترارا بالله وجهالة بأمره وإجابة للشيطان قال الله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا وقال إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وإني بعثت إليكم فلانا في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان وأمرته ألا يقاتل أحدا ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله فمن استجاب له وأقر وكف وعمل صالحا قبل منه وأعانه عليه ومن أبى أمرت أن يقاتله على ذلك ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه وأن يحرقهم بالنار ويقتلهم كل قتله وأن يسبي النساء والذراري ولا يقبل من أحد إلا الإسلام فمن اتبعه فهو خير له ومن تركه فلن يعجز الله وقد أمرت رسولي أن يقرأ كتابي في كل مجمع لكم والداعية الأذان فإذا أذن المسلمون فأذنوا كفوا عنهم وإن لم يؤذنوا عاجلوهم وإن أذنوا اسألوهم ما عليهم فإن أبوا عاجلوهم وإن أقروا قبل منهم وحملهم على ما ينبغي لهم فنفذت الرسل بالكتب أمام الجنود وخرجت الأمراء ومعهم العهود بسم الله الرحمن الرحيم هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم لفلان حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عن الإسلام وعهد إليه أن يتقي الله ما استطاع في أمره كله سره وعلانيته وأمره بالجد في أمر الله ومجاهدة من تولى عنه ورجع عن الإسلام إلى أماني الشيطان بعد أن يعذر إليهم فيدعوهم بداعية الإسلام فإن أجابوه أمسك عنهم وإن لم يجيبوه شن غارته عليهم حتى يقروا له ثم ينبئهم بالذي عليهم والذي لهم فيأخذ ما عليهم ويعطيهم الذي لهم لا ينظرهم ولا يرد المسلمين عن قتال عدوهم فمن أجاب إلى أمر الله عز و جل وأقر له قبل ذلك منه وأعانه عليه بالمعروف وإنما يقاتل من كفر بالله على الإقرار بما جاء من عند الله فإذا أجاب الدعوة لم يكن عليه سبيل وكان الله حسيبه بعد فيما استسر به ومن لم يجب داعية الله قتل وقوتل حيث كان وحيث بلغ مراغمه لا يقبل من أحد شيئا أعطاه إلا الإسلام فمن أجابه وأقر قبل منه وعلمه ومن أبى قاتله فإن أظهره الله عليه قتل منهم كل قتلة بالسلاح والنيران ثم قسم ما أفاء الله عليه إلا الخمس فإنه يبلغناه وأن يمنع أصحابه العجلة والفساد وألا يدخل فيهم حشوا حتى يعرفهم ويعلم ما هم لا يكونوا عيونا ولئلا يؤتى المسلمون من قبلهم وأن يقتصد بالمسلمين ويرفق بهم في السير والمنزل ويتفقدهم ولا يعجل بعضهم عن بعض ويستوصي بالمسلمين في حسن الصحبة ولين القول.
                [إسناده ضعيف].

                ذكر بقية الخبر عن غطفان حين انضمت إلى طُليحَة ما آل إليه أمرُ طليحة

                32ـ وأما هشام بن الكلبي فإنه زعم أن أبا بكر لما رجع إليه أسامة ومن كان معه من الجيش جد في حرب أهل الردة وخرج بالناس وهو فيهم حتى نزل بذي القصة منزلا من المدينة على بريد من نحو نجد فعبى هنالك جنوده ثم بعث خالد بن الوليد على الناس وجعل ثابت بن قيس على الأنصار وأمره إلى خالد وأمره أن يصمد لطليحة وعيينة بن حصن وهما على بزاخة ماء من مياه بني أسد وأظهر أني ألاقيك بمن معي من نحو خيبر مكيدة وقد أوعب مع خالد الناس ولكنه أراد أن يبلغ ذلك عدوه فيرعبهم ثم رجع إلى المدينة وسار خالد بن الوليد حتى إذا دنا من القوم بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم أحد بني العجلان حليفا للأنصار طليعة حتى إذا دنوا من القوم خرج طليحة وأخوه سلمة ينظران ويسألان فأما سلمة فلم يمهل ثابتا أن قتله ونادى طليحة أخاه حين رأى أن قد فرغ من صاحبه أن أعني على الرجل فإنه آكل فاعتونا عليه فقتلاه ثم رجعا وأقبل خالد بالناس حتى مروا بثابت بن أقرم قتيلا فلم يفطنوا له حتى وطئته المطي بأخفافها فكبر ذلك على المسلمين ثم نظروا فإذا هم بعكاشة بن محصن صريعا فجزع لذلك المسلمون وقالو قتل سيدان من سادات المسلمين وفارسان من فرسانهم فانصرف خالد نحو طيء.
                [إسناده ضعيف جدًا فهو من طريق الكلبي معضلًا].

                33ـ قال هشام قال أبو مخنف فحدثني سعد بن مجاهد عن المحل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال بعثت إلى خالد بن الوليد أن سر إلي فأقم عندي أياما حتى ابعث إلى قبائل طيء فأجمع لك منهم أكثر ممن معك ثم أصحبك إلى عدوك قال فسار إلي.
                [إسناده تالف فهو من طريق الهالك أبي مخنف].

                34ـ قال هشام قال أبو مخنف حدثنا عبدالسلام بن سويد أن بعض الأنصار حدثه أن خالدا لما رأى ما بأصحابه من الجزع عند مقتل ثابت وعكاشة قال لهم هل لكم إلى أن أميل بكم إلى حي من أحياء العرب كثير عددهم شديدة شوكتهم لم يرتد منهم عن الإسلام أحد فقال له الناس ومن هذا الحي الذي تعني فنعم والله الحي هو قال لهم طيء فقالوا وفقك الله نعم الرأي رأيت فانصرف بهم حتى نزل بالجيش في طيء.
                [إسناده تالف فهو من طريق الهالك أبي مخنف].

                35ـ قال هشام حدثني جديل بن خباب النبهاني من بني عمرو بن أبي أن خالدا جاء حتى نزل على أرك مدينة سلمى.
                [إسناده ضعيف جدًا فهو من طريق الكلبي].

                36ـ قال هشام قال أبو مخنف حدثني إسحاق أنه نزل بأجأ ثم تعبى لحربه ثم سار حتى التقيا على بزاخة وبنو عامر على سادتهم وقادتهم قريبا يستمعون ويتربصون على من تكون الدبرة.
                [إسناده تالف فهو من طريق الهالك أبي مخنف].

                37ـ قال هشام عن أبي مخنف حدثني سعد بن مجاهد أنه سمع أشياخا من قومه يقولون سألنا خالدا أن نكفيه قيسا فإن بني أسد حلفاؤنا فقال والله ما قيس بأوهن الشوكتين اصمدوا إلى أي القبلتين أحببتم فقال عدي لو ترك هذا الدين أسرتي الأدنى فالأدنى من قومي لجاهدتهم عليه فأنا أمتنع من جهاد بني أسد لجلفهم لا لعمر الله لا أفعل فقال له خالد إن جهاد الفريقين جميعا جهاد لا تخالف رأي أصحابك امض إلى أحد الفريقين امض بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط.
                [إسناده تالف فهو من طريق الهالك أبي مخنف].

                38ـ قال هشام عن أبي مخنف فحدثني عبدالسلام بن سويد أن خيل طيء كانت تلقى خيل بني أسد وفزارة قبل قدوم خالد عليهم فيتشامون ولا يقتتلون فتقول أسد وفزارة لا والله لا نبايع أبا الفصيل أبدا فتقول لهم خيل طيء أشهد ليقاتلنكم حتى تكنوه أبا الفحل الأكبر!
                [إسناده تالف فهو من طريق الهالك أبي مخنف].
                [تعقيب على متون روايات أبي مخنف (3/ 254ـ54، 3/ 255ـ59): هذه الروايات التي جاءت من طريق التالف الهالك أبي مخنف تذكر قبل كل شيء أن طيئًا لم ترتد وهذا مخالف لما أخرجه الطبري من طريق سيف (3 / 242 / 44) من أن القبائل العربية ارتدت عدا قريش وثقيف (وهذه الرواية وإن كانت ضعيفة الإسناد فإنها أقوى سندًا من سند أبي مخنف بكثير) فسيف معتمد في التأريخ عند ابن حجر وعارف به عند الذهبي ضعيف في الحديث إلا أن أبا مخنف تالف هالك ليس بشيء لا في الحديث ولا في التاريخ. وأضف إلى ذلك فإن رواية السيدة عائشة رضي الله عنها في ارتداد العرب وهي تصف ارتداد الجزيرة بصورة عامة وأن النفاق قد اشرأب فيها، يخالف كذلك ما رواه أبو مخنف. أضف إلى ذلك ما ذكرناه من الشواهد في قسم الصحيح عهد الخلفاء الراشدين في حروب الردة فراجعها هنا، ولا نريد أن نطيل هنا أكثر في هذا الموضوع فنحن بصدد تصحيح أو تضعيف الروايات التأريخية عند الطبري ونضطر أحيانًا إلى التفصيل بعض الشيء عن متون الأحاديث الضعيفة ـ ومن أراد المزيد (من الباحثين وغيره) فليراجع ما كتبه الشيخ الفاضل يحيى الحي في كتابه (مروايات أبي مخنف في تأريخ الطبري ـ تقديم العمري).
                فقد درس هذه الروايات الضعيفة بالتفصيل ولا ننسى أن نشير إلى أن أبا مخنف قد صوّر خالدًا رضي الله عنه وكأنه يسير في الأرض حسب ما يرى لا كما يأمره خليفة المسلمين الصديق رضي الله عنه، وروايات الطبري (التي ذكرنا في قسم الصحيح) وما معها من شواهد تدلّ دلالة واضحة أن أبا بكر قد رسم له خطة تحركه وكان خالد هو المنفذ الأمين والقوي لهذه الخطة فرضي الله عنهم وأرضاهم].
                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                كتب وورد
                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                تعليق


                • #9
                  رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                  39ـ حدثني السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن الحجاج عن عمرو بن شعيب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بعث عمرو بن العاص إلى جيفر منصرفه من حجة الوداع فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمرو بعمان فأقبل حتى إذا انتهى إلى البحرين وجد المنذر بن ساوى في الموت فقال له المنذر أشر علي في مالي بأمر لي ولا علي قال صدق بعقار صدقة تجري من بعدك ففعل ثم خرج من عنده فسار في بني تميم ثم خرج منها إلى بلاد بني عامر فنزل على قرة بن هبيرة وقرة يقدم رجلا ويؤخر رجلا وعلى ذلك بنو عامر كلهم إلا خواص ثم سار حتى قدم المدينة فأطافت به قريش وسألوه فأخبرهم أن العساكر معسكرة من دبا إلى حيث انتهيت إليكم فتفرقوا وتحلقوا حلقا وأقبل عمر بن الخطاب يريد التسليم على عمرو فمر بحلقة وهم في شيء من الذي سمعوا من عمرو في تلك الحلقة عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبدالرحمن وسعد فلما دنا عمر منهم سكتوا فقال فيم أنتم فلم يجيبوه فقال ما أعلمني بالذي خلوتم عليه فغضب طلحة وقال تالله يابن الخطاب لتخبرنا بالغيب قال لا يعلم الغيب إلا الله ولكن أظن قلتم ما أخوفنا على قريش من العرب وأخلقهم ألا يقروا بهذا الأمر قالوا صدقت قال فلا تخافوا هذه المنزلة أنا والله منكم على العرب أخوف مني من العرب عليكم والله لو تدخلون معاشر قريش جحرا لدخلت العرب في آثاركم فاتقوا الله فيهم ومضى إلى عمرو فسلم عليه ثم انصرف إلى أبي بكر.
                  [إسناده ضعيف، أما بعثة عمرو بن العاص إلى عُمان فراجعها في قسم الصحيح من تاريخ الخلفاء (3 / 64).

                  40ـ حدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال نزل عمرو بن العاص منصرفه من عمان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بقرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير وحوله عسكر من بني عامر من أفنائهم فذبح له وأكرم مثواه فلما أراد الرحلة خلا به قرة فقال يا هذا إن العرب لا تطيب لكم نفسا بالإتاوة فإن أنتم أعفيتموها من أخذ أموالها فستسمع لكم وتطيع وإن أبيتم فلا أرى أن تجتمع عليكم فقال عمرو أكفرت يا قرة وحوله بنو عامر فكره أن يبوح بمتابعتهم فيكفروا بمتابعته فينفر في شر فقال لنردنكم إلى فيئتكم وكان من أمره الإسلام اجعلوا بيننا وبينكم موعدا فقال عمرو أتوعدنا بالعرب وتخوفنا بها موعدك حفش أمك فوالله لأوطئن عليك الخيل وقدم على أبي بكر والمسلمين فأخبرهم.
                  [إسناده ضعيف].

                  41ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما فرغ خالد من أمر بني عامر وبيعتهم على ما بايعهم عليه أوثق عيينة بن حصن وقرة بن هبيرة فبعث بهما إلى أبي بكر فلما قدما عليه قال له قرة يا خليفة رسول الله إني قد كنت مسلما ولي من ذلك على إسلامي عند عمرو بن العاص شهادة قد مر بي فأكرمته وقربته ومنعته قال فدعا أبو بكر عمرو بن العاص فقال ما تعلم من أمر هذا فقص عليه الخبر حتى انتهى إلى ما قال له من أمر الصدقة قال له قرة حسبك رحمك الله قال لا والله حتى أبلغ له كل ما قلت فبلغ له فتجاوز عنه أبو بكر وحقن دمه.
                  [إسناده ضعيف لضعف ابن حميد وعنعنة ابن إسحاق وهو مدلس وإبهام شيخ عبيد الله بن عتبة].


                  ذكر ردّة هوازن وسليم وعامر.

                  42ـ حدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن عبدالله بن سعيد بن ثابت بن الجذع عن عبدالرحمن بن كعب عمن شهد بزاخة من الأنصار قال لم يصب خالد على البزاخة عيلا واحدا كانت عيالات بني أسد محرزة وقال أبو يعقوب بين مثقب وفلج وكانت عيالات قيس بين فلج وواسط فلم يعد أن انهزموا فأقروا جميعا بالإسلام خشية على الذراري واتقوا خالدا بطلبته واستحقوا الأمان ومضى طليحة حتى نزل كلب على النقع فأسلم ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر وكان إسلامه هنالك حين بلغه أن أسدا وغطفان وعامرا قد أسلموا ثم خرج نحو مكة معتمرا في إمارة أبي بكر ومر بجنبات المدينة فقيل لأبي بكر هذا طليحة فقال ما أصنع به خلوا عنه فقد هداه الله للإسلام ومضى طليحة نحو مكة فقضى عمرته ثم أتى عمر إلى البيعة حين استخلف فقال له عمر أنت قاتل عكاشة وثابت والله لا أحبك أبدا فقال يا أمير المؤمنين ما تهم من رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما فبايعه عمر ثم قال له يا خدع ما بقي من كهانتك قال نفخة أو نفختان بالكير ثم رجع إلى دار قومه فأقام بها حتى خرج إلى العراق.
                  [إٍسناده ضعيف].

                  43ـ حدثنا السري عن شعيب عن سيف عن أبي عمرو وأبي ضمرة عن ابن سيرين مثل معانيه وأقبلت بنو عامر بعد هزيمة أهل بزاخة يقولون ندخل فيما خرجنا منه فبايعهم على ما بايع عليه أهل البزاخة من أسد وغطفان وطيء قبلهم وأعطوه بأيديهم على الإسلام ولم يقبل من أحد من أسد ولا غطفان ولا هوازن ولا سليم ولا طيء إلا أن يأتوه بالذين حرقوا ومثلوا وعدوا على أهل الإسلام في حال ردتهم فأتوه بهم فقبل منهم إلا قرة بن هبيرة ونفرا معه أوثقهم ومثل بالذين عدوا على الإسلام فأحرقهم بالنيران ورضخهم بالحجارة ورمى بهم من الجبال ونكسهم في الآبار وخزق بالنبال وبعث بقرة وبالأسارى وكتب إلى أبي بكر إن بني عامر أقبلت بعد إعراض ودخلت في الإسلام بعد تربص وإني لم أقبل من أحد قاتلني أو سالمني شيئا حتى يجيئوني بمن عدا على المسلمين فقتلتهم كل قتلة وبعثت إليك بقرة وأصحابه .
                  [إسناده ضعيف].

                  44ـ حدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن أبي عمرو عن نافع قال كتب أبو بكر إلى خالد ليزدك ما أنعم الله به عليك خيرا واتق الله في أمرك فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون جد في أمر الله ولا تبنين ولا تظفرن بأحد قتل المسلمين إلا قتلته ونكلت به غيره ومن أحببت ممن حاد الله أو ضاده ممن ترى أن في ذلك صلاحا فاقتله فأقام على البزاخة شهرا يصعد عنها ويصوب ويرجع إليها في طلب أولئك فمنهم من أحرق ومنهم من قمطه ورضخه بالحجارة ومنهم من رمى به من رؤوس الجبال وقدم بقرة وأصحابه فلم ينزلوا ولم يقل لهم كما قيل لعيينة وأصحابه لأنهم لم يكونوا في مثل حالهم ولم يفعلوا فعلهم.
                  [إسناده ضعيف].

                  24ـ قال السري حدثنا شعيب عن سيف عن سهل وأبي يعقوب قالا واجتمعت فلال غطفان إلى ظفر وبها أم زمل سلمى ابنة مالك بن حذيفة بن بدر وهي تشبه بأمها أم قرفة بنت ربيعة بن فلان بن بدر وكانت أم قرفة عند مالك بن حذيفة فولدت له قرفة وحكمة وجراشة وزملا وحصينا وشريكا وعبدا وزفر ومعاوية وحملة وقيسا ولأيا فأما حكمة فقتله رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قتله أبو قتادة فاجتمعت تلك الفلال إلى سلمى وكانت في مثل عز أمها وعندها جمل أم قرفة فنزلوا إليها فذمرتهم وأمرتهم بالحرب وصعدت سائرة فيهم وصوبت تدعوهم إلى حرب خالد حتى اجتمعوا لها وتشجعوا على ذلك وتأشب إليهم الشرداء من كل جانب وكانت قد سبيت أيام أم قرفة فوقعت لعائشة فأعتقتها فكانت تكون عندها ثم رجعت إلى قومها وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليهن يوما فقال إن إحداكن تستنبح كلاب الحوءب ففعلت سلمى ذلك حين ارتدت وطلبت بذلك الثأر فسيرت فيما بين ظفر والحوءب لتجمع إليها فتجمع إليها كل فل ومضيق عليه من تلك الأحياء من غطفان وهوازن وسليم وأسد وطيء فلما بلغ ذلك خالدا وهو فيما هو فيه من تتبع الثأر وأخذ الصدقة ودعاء الناس وتسكينهم سار إلى المرأة وقد استكثف أمرها وغلظ شأنها فنزل عليها وعلى جماعها فاقتتلوا قتالا شديدا وهي واقفة على جمل أمها وفي مثل عزها وكان يقال من نخس جملها فله مائة من الإبل لعزها وأبيرت يومئذ بيوتات من جاس قال أبو جعفر جاس حي من غنم وهاربة غنم وأصيب في أناس من كاهل وكان قتالهم شديدا حتى اجتمع على الجمل فوارس فعقروه وقتلوها وقتل حول جملها مائة رجل وبعث بالفتح فقدم على أثر قرة بنحو من عشرين ليلة.
                  [إٍسناده ضعيف].

                  46ـ قال السري قال شعيب عن سيف عن سهل وأبي يعقوب قالا كان من حديث الجواء وناعر أن الفجاءة إياس بن عبد ياليل قدم على أبي بكر فقال أعني بسلاح ومرني بمن شئت من أهل الردة فأعطاه سلاحا وأمره أمره فخالف أمره إلى المسلمين فخرج حتى ينزل بالجواء وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بني الشريد وأمره بالمسلمين فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن وبلغ ذلك ابا بكر فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له وأن يسير إليه وبعث إليه عبدالله بن قيس الجاسي عونا ففعل ثم نهضا إليه وطلباه فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء فاقتتلوا فقتل نجبة وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ثم بعث به إلى أبي بكر فقدم به على أبي بكر فأمر فأوقد له نارا في مصلى المدينة على حطب كثير ثم رمي به فيها مقموطا.
                  [إٍسناده ضعيف].

                  47ـ قال أبو جعفر وأما ابن حميد فإنه حدثنا في شأن الفجاءة عن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر قال قدم على أبي بكر رجل من بني سليم يقال له الفجاءة وهو إياس بن عبدالله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف فقال لأبي بكر إني مسلم وقد أردت جهاد من ارتد من الكفار فاحملني وأعني فحمله أبو بكر على ظهر وأعطاه سلاحا فخرج يستعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويصيب من امتنع منهم ومعه رجل من بني الشريد يقال له نجبة بن أبي الميثاء فلما بلغ أبا بكر خبره كتب إلى طريفة بن حاجز إن عدو الله الفجاءة أتاني يزعم أنه مسلم ويسألني أن أقويه على من ارتد عن الإسلام فحملته وسلحته ثم انتهى إلي من يقين الخبر أن عدو الله قد استعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويقتل من خالفه منهم فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه فتأتيني به فسار طريفة بن حاجز فلما التقى الناس كانت بينهم الرميا بالنبل فقتل نجبة بن أبي الميثاء بسهم رمي به فلما رأى الفجاءة من المسلمين الجد قال لطريفة والله ما أنت بأولى بالأمر مني أنت أمير لأبي بكر وأنا أميره فقال له طريفة إن كنت صادقا فضع السلاح وانطلق معي إلى أبي بكر فخرج معه فلما قدما عليه أمر أبو بكر طريفة بن حاجز فقال اخرج به إلى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار فخرج به طريفة إلى المصلى فأوقد له نارا فقذفه فيها فقال خفاف بن ندبة وهو خفاف بن عمير يذكر الفجاءة فيما صنع ... لم يأخذون سلاحه لقتاله ... ولذاكم عند الإله أثام ... لا دينهم ديني ولا أنا منهم ... حتى يسير إلى الصراة شمام.
                  [إسناده ضعيف].

                  48ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر قال كانت سليم بن منصور قد انتقض بعضهم فرجعوا كفارا وثبت بعضهم على الإسلام مع أمير كان لأبي بكر عليهم يقال له معن بن حاجز أحد بني حارثة فلما سار خالد بن الوليد إلى طليحة وأصحابه كتب إلى معن بن حاجز أن يسير بمن ثبت معه على الإسلام من بني سليم مع خالد فسار واستخلف على عمله أخاه طريفة بن حاجز وقد كان لحق فيمن لحق من بني سليم بأهل الردة أبو شجرة بن عبدالعزى وهو ابن الخنساء فقال ... فلو سألت عنا غداة مرامر ... كما كنت عنها سائلا لو نأيتها ... لقاء بني فهر وكان لقاؤهم ... غداة الجواء حاجة فقضيتها ... صبرت لهم نفسي وعرجت مهرتي ... على الطعن حتى صار وردا كميتها إذا هي صدت عن كمي أريده ... عدلت إليه صدرها فهديتها ...
                  فقال أبو شجرة حين ارتد عن الإسلام ... صحا القلب عن مي هواه وأقصرا ... وطاوع فيها العاذلين فأبصرا ... وأصبح أدنى رائد الجهل والصبا ... كما ودها عنا كذاك تغيرا ... وأصبح أدنى رائد الوصل منهم ... كما حبلها من حبلنا قد تبترا ... ألا أيها المدلي بكثرة قومه ... وحظك منهم أن تضام وتقهرا ... سل الناس عنا كل يوم كريهة ... إذا ما التقينا دارعين وحسرا ... ألسنا نعاطي ذا الطماح لجامه ... ونطعن في الهيجا إذا الموت أقفرا ... وعاضرة شهباء تخطر بالقنا ... ترى البلق في حافاتها والسنورا ... فرويت رمحي من كتيبة خالد ... وإني لأرجوا بعدها أن أعمرا ...
                  ثم إنا أبا شجرة أسلم ودخل فيما دخل فيه الناس فلما كان زمن عمر بن الخطاب قدم المدينة.
                  [إسناده ضعيف وسنتحدث عنه بعد الرواية التالية].

                  49ـ فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبدالرحمن بن أنس السلمي عن رجال من قومه وحدثنا السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن سهل وأبي يعقوب ومحمد بن مرزوق وعن هشام عن أبي مخنف عن عبدالرحمن بن قيس السلمي قالوا فأناخ ناقته بصعيد بني قريظة قال ثم أتى عمر وهو يعطي المساكين من الصدقة ويقسمها بين فقراء العرب فقال يا أمير المؤمنين أعطني فإني ذو حاجة قال ومن أنت قال أبو شجرة بن عبدالعزى السلمي قال أبو شجرة أي عدو الله ألست الذي تقول ... فرويت رمحي من كتيبة خالد ... وإني لأرجو بعدها أن أعمرا ... قال ثم جعل يعلوه بالدرة في رأسه حتى سبقه عدوا فرجع إلى ناقته فارتحلها ثم أسندها في حرة شوران راجعا إلى أرض بني سليم فقال ... ضن علينا أبو حفص بنائله ... وكل مختبط يوما له ورق ... ما زال يرهقني حتى خذيت له ... وحال من دون بعض الرغبة الشفق ... لما رهبت أبا حفص وشرطته ... والشيخ يفزع أحيانا فينحمق ... ثم ارعويت إليها وهي جانحة ... مثل الطريدة لم ينبت لها ورق ... أوردتها الخل من شوران صادرة ... إني لأزري عليها وهي تنطلق ... تطير مرو أبان عن مناسمها ... كما تنوقد عند الجهبذ الورق ... إذا يعارضها خرق تعارضه ... ورهاء فيها إذا استعجلتها خرق ... ينوء آخرها منها بأولها ... سرح اليدين بها نهاضة العنق.
                  [إسناده مركب تالف ففي الإسناد الأول شيخ الطبري ابن حميد الرازي وهو ضعيف وفيه كذلك مجهولون (رجال من قومه).
                  وفي الجزء الثاني شعيب (تلميذ سيف) وهو معروف بتحاملة على السلف وفي الإسناد الثالث أبي مخنف وهو تالف هالك. وإضافة إلى هذا الضعف الشديد في السند ففي متنه نكارة شديدة فكيف لا يعرف سيدنا عمر (وهو من هو من العلم والمنزلة الرفيعة) أن الإسلام يجبُّ ما قبله حتى أنه قال لأبي شجرة: أي عدو الله! وجعل يعلوه بالدرة حاشا لسيدنا عمر أن يفعل ذلك. والأثر منكر والله تعالى أعلم].


                  ذكر خبر بني تميم وأمر سجاح بنت الحارث بن سُوَيد

                  50ـ ذكر السري عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية بن بلال عن أبيه وسهم بن منجاب وقيس بن عاصم على مقاعس والبطون وصفوان بن صفوان وسبرة بن عمرو على بني عمرو هذا على بهدى وهذا على خضم قبيلتين من بني تميم ووكيع بن مالك ومالك بن نويرة على بني حنظلة هذا على بني مالك وهذا على بني يربوع فضرب صفوان إلى أبي بكر حين وقع إليه الخبر بموت النبي صلى الله عليه و سلم بصدقات بني عمرو وما ولى منها وبما ولى سبرة وأقام سبرة في قومه لحدث إن ناب القوم وقد أطرق قيس ينظر ما الزبرقان صانع وكان الزبرقان متعتبا عليه وقلما جامله إلا مزقه الزبرقان بحظوته وجده وقد قال قيس وهو ينتظر لينظر ما يصنع ليخالفه حين أبطأ عليه واويلنا من ابن العكلية والله لقد مزقني فما أدري ما أصنع لئن أنا تابعت أبا بكر وأتيته بالصدقة لينحرنها في بني سعد فليسودني فيهم ولئن نحرتها في بني سعد ليأتين أبا بكر فليسودني عنده فعزم قيس على قسمها في المقاعس والبطون ففعل وعزم الزبرقان على الوفاء فاتبع صفوان بصدقات الرباب وعوف والأبناء حتى قدم بها المدينة وهو يقول ويعرض بقيس
                  ... وفيت بأذواد الرسول وقد أبت ... سعاة فلم يردد بعيرا مجيرها ... وتحلل الأحياء ونشب الشر وتشاغلوا وشغل بعضهم بعضا ثم ندم قيس بعد ذلك فلما أظله العلاء بن الحضرمي أخرج صدقتها فتلقاه بها ثم خرج معه وقال في ذلك ... ألا أبلغا عني قريشا رسالة ... إذا ما أتتها بينات الودائع ... فتشاغلت في تلك الحال عوف والأبناء بالبطون والرباب بمقاعس وتشاغلت خضم بمالك وبهدى بيربوع وعلى خضم سبرة بن عمرو وذلك الذي حلفه عن صفوان والحصين بن نيار على بهدى والرباب عبدالله بن صفوان على ضبة وعصمة بن أبير على عبد مناة وعلى عوف والأبناء عوف بن البلاد بن خالد من بني غنم الجشمي وعلى البطون سعر بن خفاف وقد كان ثمامة بن أثال تأتيه أمداد من بني تميم فلما حدث هذا الحدث فيما بينهم تراجعوا إلى عشائرهم فأضر ذلك بثمامة بن أثال حتى قدم عليه عكرمة وأنهضه فلم يصنع شيئا فبينا الناس في بلاد تميم على ذلك قد شغل بعضهم بعضا فمسلمهم بإزاء من قدم رجلا وأخر أخرى وتربص وبإزاء من ارتاب فجئتهم سجاح بنت الحارث قد أقبلت من الجزيرة وكانت ورهطها في بني تغلب تقود أفناء ربيعة معها الهذيل بن عمران في بني تغلب وعقة بن هلال في النمر وتاد بن فلان في إياد والسليل بن قيس في شيبان فأتاهم أمر دهي هو أعظم مما فيه الناس لهجوم سجاح عليهم ولما هم فيه من اختلاف الكلمة والتشاغل بما بينهم وقال عفيف بن المنذر في ذلك ... ألم يأتيك والأنباء تسري ... بما لاقت سراة بني تميم ... تداعى من سراتهم رجال ... وكانوا في الذوائب والصميم ... وألجوهم وكان لهم جناب ... إلى أحياء خالية وخيم وكانت سجاح بن الحارث بن سويد بن عقفان هي وبنو أبيها عقفان في بني تغلب فتنبت بعد موت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجزيرة في بني تغلب فاستجاب لها الهذيل وترك التنصر وهؤلاء الرؤساء الذين أقبلوا معها لتغزو بهم أبا بكر فلما انتهت إلى الحزن راسلت مالك بن نويرة ودعته إلى الموادعة فأجابها وفثأها عن غزوها وحملها على أحياء من بني تميم قالت نعم فشأنك بمن رأيت فإني إنما أنا امرأة من بني يربوع وإن كان ملك فالملك ملككم فأرسلت إلى بني مالك بن حنظلة تدعوهم إلى الموادعة فخرج عطارد بن حاجب وسروات بني مالك حتى نزلوا في بني العنبر على سبرة بن عمرو هرابا قد كرهوا ما صنع وكيع وخرج أشباههم من بني يربوع حتى نزلوا على الحصين بن نيار في بني مازن وقد كرهوا ما صنع مالك فلما جاءت رسلها إلى بني مالك تطلب الموادعة أجابها إلى ذلك وكيع فاجتمع وكيع ومالك وسجاح وقد وادع بعضهم بعضا واجتمعوا على قتال الناس وقالوا بمن نبدأ بخضم أم ببهدى أم بعوف والأبناء أم بالرباب وكفوا عن قيس لما رأوا من تردده وطمعوا فيه فقالت أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب ثم أغيروا على الرباب فليس دونهم حجاب قال وصمدت سجاح للأحفار حتى تنزل بها وقالت لهم إن الدهناء حجاز بني تميم ولن تعدو الرباب إذا شدها المصاب أن تلوذ بالدجاني والدهاني فلينزلها بعضكم فتوجه الجفول يعني مالك بن نويرة إلى الدجاني فنزلها وسمعت بهذا الرباب فاجتمعوا لها ضبتها وعبد مناتها فولي وكيع وبشر بني بكر من بني ضبة وولي ثعلبة بن سعد بن ضبة عقة وولي عبد مناة الهذيل فالتقى وكيع وبشر وبنو بكر من بني ضبة فهزما وأسر سماعة ووكيع وقعقاع وقتلت قتلى كثيرة فقال في ذلك قيس بن عاصم وذلك أول ما استبان فيه الندم ... كأنك لم تشهد سماعة إذ غزا ... وما سر قعقاع وخاب وكيع ... رأيتك قد صاحبت ضبة كارها ... على ندب في الصفحتين وجيع ... ومطلق أسرى كان حمقا مسيرها ... إلى صخرات أمرهن جميع ... فصرفت سجاح
                  والهذيل وعقة بني بكر للموادعة التي بينها وبين وكيع وكان عقة خال بشر وقالت اقتلوا الرباب ويصالحونكم ويطلقون أسراكم وتحملون لهم دماءهم وتحمد غب رأيهم أخراهم فأطلقت لهم ضبة ا لأسرى وودوا القتلى وخرجوا عنهم فقال في ذلك قيس يعيرهم صلح ضبة إسعادا لضبة وتأنيبا لهم ولم يدخل في أمر سجاح عمري ولا سعدي ولا ربي ولم يطمعوا من جميع هؤلاء إلا في قيس حتى بدا منه إسعاد ضبة وظهر منه الندم ولم يمالئهم من حنظلة إلا وكيع ومالك فكانت ممالأتهما موادعة على أن ينصر بعضهم بعضا ويحتاز بعضهم إلى بعضهم وقال أصم التيمي في ذلك ... أتتنا أخت تغلب فاستهدت ... جلائب من سراة بني أبينا ... وأرست دعوة فينا سفاها ... وكانت من عمائر آخرينا ... فما كنا لنرزيهم زبالا ... وما كانت لتسلم إذ أتينا ... ألا سفهت حلومكم وضلت ... عشية تحشدون لها ثبينا ...
                  قال ثم إن سجاح خرجت في جنود الجزيرة حتى بلغت النباج فأغار عليهم أوس بن خزيمة الهجيمي فيمن تأشب إليه من بني عمرو فأسر الهذيل أسره رجل من بني مازن ثم أحد بني وبر يدعى ناشرة وأسر عقة أسره عبدة الهجيمي وتحاجزوا على أن يترادوا الأسرى وينصرفوا عنهم ولا يجتازوا عليهم ففعلوا فردوها وتوثقوا عليها وعليهما أن يرجعوا عنهم ولا يتخذوهم طريقا إلا من ورائهم فوفوا لهم ولم يزل في نفس الهذيل على المازني حتى إذا قتل عثمان بن عفان جمع جمعا فأغار على سفار وعليه بنو مازن فقتلته بنو مازن ورموا به في سفار ولما رجع الهذيل وعقة إليها واجتمع رؤساء أهل الجزيرة قالوا لها ما تأمريننا فقد صالح مالك ووكيع قومهما فلا ينصروننا ولا يزيدوننا على أن نجوز في أرضهم وقد عاهدنا هؤلاء القوم فقالت اليمامة فقالوا إن شوكة أهل اليمامة شديدة وقد غلظ أمر مسيلمة فقالت عليكم باليمامة ودفوا دفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا يلحقكم بعدها ملامة فنهدت لبني حنيفة وبلغ ذلك مسيلمة فهابها وخاف إن هو شغل بها أن يغلبه ثمامة على حجر أو شرحبيل بن حسنة او القبائل التي حولهم فأهدى لها ثم أرسل إليها يستأمنها على نفسه حتى يأتيها فنزلت الجنود على ا لأمواه وأذنت له وآمنته فجاءها وافدا في أربعين من بني حنيفة وكانت راسخة في النصرانية قد علمت من علم نصارى تغلب فقال مسيلمة لنا نصف الأرض وكان لقريش نصفها لو عدلت وقد رد الله عليك النصف الذي ردت قريش فحباك به وكان لها لو قبلت فقالت لا يرد النصف إلا من حنف فاحمل النصف إلى خيل تراها كالسهف فقال مسيلمة سمع الله لمن سمع وأطمعه بالخير إذ طمع ولا زال أمره في كل ما سر نفسه يجتمع رآكم ربكم فحياكم ومن وحشة خلاكم ويوم دينه أنجاكم فأحياكم علينا من صلوات معشر أبرار لا أشقياء ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار لربكم الكبار رب الغيوم والأمطار وقال أيضا لما رأيت وجوههم حسنت وأبشارهم صفت وأيديهم طفلت قلت لهم لا النساء تأتون ولا الخمر تشربون ولكنكم معشر أبرار تصومون يوما وتكلفون يوما فسبحان الله إذا جاءت الحياة كيف تحيون وإلى ملك السماء ترقون فلو أنها حبة خردلة لقام عليها شهيد يعلم ما في الصدور ولأكثر الناس فيها الثبور وكان مما شرع لهم مسيلمة أن من أصاب ولدا واحد عقبا لا يأتي امرأة إلى أن يموت ذلك الابن فيطلب الولد حتى يصيب ابنا ثم يمسك فكان قد حرم النساء على من له ولد ذكر قال أبو جعفر وأما غير سيف ومن ذكرنا عنه هذا الخبر فإنه ذكر أن مسيلمة لما نزلت به سجاح أغلق الحصن دونها فقالت له سجاح انزل قال فنحي عنك أصحابك ففعلت فقال مسيلمة اضربوا لها قبة وجمروها لعلها تذكر الباه ففعلوا فلما دخلت القبة نزل مسيلمة فقال ليقف هاهنا عشرة وهاهنا عشرة ثم دارسها فقال ما أوحي إليك فقالت هل تكون النساء يبتدئن ولكن أنت قل ما أوحي إليك قال ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشى قالت وماذا أيضا قال أوحي إلي أن الله خلق النساء أفراجا وجعل الرجال لهن أزواجا فنولج فيهن قعسا إيلاجا ثم نخرجها إذا نشاء إخراجا فينتجن لنا سخالا إنتاجا قالت أشهد أنك نبي قال هل لك أن أتزوجك فآكل بقومي وقومك العرب قالت نعم قال
                  ألا قومي إلى النيك ... فقد هيي لك المضجع ... وإن شئت ففي البيت ... وإن شئت ففي المخدع ... وإن شئت سلقناك ... وإن شئت على أربع ... وإن شئت بثلثيه ... وإن شئت به أجمع ...
                  قالت بل به أجمع قال بذلك أوحي إلي فأقامت عنده ثلاثا ثم انصرفت إلى قومها فقالوا ما عندك قالت كان على الحق فاتبعته فتزوجته قالوا فهل أصدقك شيئا قالت لا قالوا ارجعي إليه فقبيح بمثلك أن ترجع بغير صداق فرجعت فلما رآها مسيلمة أغلق الحصن وقال مالك قالت أصدقني صداقا قال من مؤذنك قالت شبث بن ربعي الرياحي قال علي به فجاء فقال ناد في أصحابك أن مسيلمة بن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد صلاة العشاء الآخرة وصلاة الفجر قال وكان من أصحابها الزبرقان بن بدر وعطارد بن حاجب ونظراؤهم وذكر الكلبي أن مشيخة بني تميم حدثوه أن عامة بني تميم بالرمل لا يصلونهما فانصرفت ومعها أصحابها فيهم الزبرقان وعطارد بن حاجب وعمرو بن الأهتم وغيلان بن خرشة وشبث بن ربعي فقال عطارد بن حاجب ... أمست نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ...
                  وقال حكيم بن عياش الأعور الكلبي وهو يعير مضر بسجاح ويذكر ربيعة ... أتوكم بدين قائم وأتيتم ... بمنتسخ الآيات في مصحف طب ...
                  رجع الحديث إلى حديث سيف فصالحها على أن يحمل إليها النصف من غلات اليمامة وأبت إلا السنة المقبلة يسلفها فباح لها بذلك وقال خلفي على السلف من يجمعه لك وانصرفي أنت بنصف العام فرجع فحمل إليها النصف فاحتملته وانصرفت به إلى الجزيرة وخلفت الهذيل وعقة وزيادا لينجز النصف الباقي فلم يفجأهم إلا دنو خالد بن الوليد منهم فارفضوا فلم تزل سجاح في بني تغلب حتى نقلهم معاوية عام الجماعة في زمانه وكان معاوية حين أجمع عليه أهل العراق بعد علي عليه السلام يخرج من الكوفة المستغرب في أمر علي وينزل داره المستغرب في أمر نفسه من أهل الشأم وأهل البصرة وأهل الجزيرة وهم الذين يقال لهم النواقل في الأمصار فأخرج من الكوفة قعقاع بن عمرو بن مالك إلى إيليا بفلسطين فطلب إليه أن ينزل منازل بني أبيه بني عقفان وينقلهم إلى بني تميم فنقلهم من الجزيرة إلى الكوفة وأنزلهم منازل القعقاع وبني أبيه وجاءت معهم وحسن إسلامها وخرج الزبرقان والأقرع إلى أبي بكر وقالا اجعل لنا خراج البحرين ونضمن لك ألا يرجع من قومنا أحد ففعل وكتب الكتاب وكان الذي يختلف بينهم طلحة بن عبيدالله وأشهدوا شهودا منهم عمر فلما أتي عمر بالكتاب فنظر فيه لم يشهد ثم قال لا والله ولا كرامة ثم مزق الكتاب ومحاه فغضب طلحة فأتى أبا بكر فقال أأنت الأمير أم عمر فقال عمر غير أن الطاعة لي فسكت وشهدا مع خالد المشاهد كلها حتى اليمامة ثم مضى الأقرع ومعه شرحبيل إلى دومة.
                  [إسناده ضعيف وفي متنه نكارة].
                  أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                  الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                  كتب وورد
                  هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                  للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                    51ـ وأما غير سيف ومن ذكرنا عنه هذا الخبر فإنه ذكر أن مسيلمة لما نزلت به سجاح أغلق الحصن دونها فقالت له سجاح انزل قال فنحي عنك أصحابك ففعلت فقال مسيلمة اضربوا لها قبة وجمروها لعلها تذكر الباه ففعلوا فلما دخلت القبة نزل مسيلمة فقال ليقف هاهنا عشرة وهاهنا عشرة ثم دارسها فقال ما أوحي إليك فقالت هل تكون النساء يبتدئن ولكن أنت قل ما أوحي إليك قال ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشى قالت وماذا أيضا قال أوحي إلي أن الله خلق النساء أفراجا وجعل الرجال لهن أزواجا فنولج فيهن قعسا إيلاجا ثم نخرجها إذا نشاء إخراجا فينتجن لنا سخالا إنتاجا قالت أشهد أنك نبي قال هل لك أن أتزوجك فآكل بقومي وقومك العرب قالت نعم قال ألا قومي إلى النيك ... فقد هيي لك المضجع ... وإن شئت ففي البيت ... وإن شئت ففي المخدع ... وإن شئت سلقناك ... وإن شئت على أربع ... وإن شئت بثلثيه ... وإن شئت به أجمع ...
                    قالت بل به أجمع قال بذلك أوحي إلي فأقامت عنده ثلاثا ثم انصرفت إلى قومها فقالوا ما عندك قالت كان على الحق فاتبعته فتزوجته قالوا فهل أصدقك شيئا قالت لا قالوا ارجعي إليه فقبيح بمثلك أن ترجع بغير صداق فرجعت فلما رآها مسيلمة أغلق الحصن وقال مالك قالت أصدقني صداقا قال من مؤذنك قالت شبث بن ربعي الرياحي قال علي به فجاء فقال ناد في أصحابك أن مسيلمة بن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد صلاة العشاء الآخرة وصلاة الفجر قال وكان من أصحابها الزبرقان بن بدر وعطارد بن حاجب ونظراؤهم.
                    [ذكر الطبري هذا الكلام بلا إسناد].

                    52ـ وذكر الكلبي أن مشيخة بني تميم حدثوه أن عامة بني تميم بالرمل لا يصلونهما فانصرفت ومعها أصحابها فيهم الزبرقان وعطارد بن حاجب وعمرو بن الأهتم وغيلان بن خرشة وشبث بن ربعي فقال عطارد بن حاجب ... أمست نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ...
                    وقال حكيم بن عياش الأعور الكلبي وهو يعير مضر بسجاح ويذكر ربيعة ... أتوكم بدين قائم وأتيتم ... بمنتسخ الآيات في مصحف طبِّ.
                    [إسناده ضعيف فهو من طريق الكلبي أضف إلى ذلك فهو معضل].

                    ذكر البطاح وخبره ومسألة مالك بن نويرة عند الطبري وغيره

                    53ـ كتب إلي السري بن يحيى عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية بن بلال قال لما انصرفت سجاح إلى الجزيرة ارعوى مالك بن نويرة وندم وتحير في أمره وعرف وكيع وسماعة قبح ما أتيا فرجعا رجوعا حسنا ولم يتجبرا وأخرجا الصدقات فاستقبلا بها خالدا فقال خالد ماحملكما على موادعة هؤلاء القوم فقالا ثأر كنا نطلبه في بني ضبة وكانت أيام تشاغل وفرص وقال وكيع في ذلك ... فلا تحسبا أني رجعت وأنني ... منعت وقد تحنى إلي الأصابع ... ولكنني حاميت عن جل مالك ... ولاحظت حتى أكحلتني الأخادع ... فلما أتانا خالد بلوائه ... تخطت إليه بالبطاح الودائع ...
                    ولم يبق في بلاد بني حنظلة شيء يكره إلا ما كان من مالك بن نويرة ومن تأشب إليه بالبطاح فهو على حاله متحير شج .
                    [إسناده ضعيف وسنتحدث عنه بعد الأثر/85].

                    54ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل عن القاسم وعمرو بن شعيب قالا لما أراد خالد السير خرج من ظفر وقد استبرأ أسدا وغطفان وطيئا وهوازن فسار يريد البطاح دون الحزن وعليها مالك بن نويرة وقد تردد عليه أمره وقد ترددت الأنصار على خالد وتخلفت عنه وقالوا ما هذا بعهد الخليفة إلينا إن الخليفة عهد إلينا إن نحن فرغنا من البزاخة واستبرأنا بلاد القوم أن نقيم حتى يكتب إلينا فقال خالد إن يك عهد إليكم هذا فقد عهد إلي أن أمضي وأنا الأمير وإلي تنتهي الأخبار ولو أنه لم يأتني له كتاب ولا أمر ثم رايت فرصة فكنت إن أعلمته فاتتني لم أعلمه حتى أنتهزها كذلك لو ابتلينا بأمر ليس منه عهد إلينا فيه لم ندع أن نرى أفضل ما بحضرتنا ثم نعمل به وهذا مالك بن نويرة بحيالنا وأنا قاصد إليه ومن معي من المهاجرين والتابعين بإحسان ولست أكرهكم ومضى خالد وندمت الأنصار وتذامروا وقالوا إن أصاب القوم خيرا إنه لخير حرمتموه وإن اصابتهم مصيبة ليجتنبنكم الناس فأجمعوا اللحاق بخالد وجردوا إليه رسولا فأقام عليهم حتى لحقوا به ثم سار حتى قدم البطاح فلم يجد به أحدا.
                    [إسناده ضعيف].

                    55ـ قال أبو جعفر فيما كتب به إلي السري بن يحيى يذكر عن شعيب بن إبراهيم أنه حدثه عن سيف بن عمر عن خزيمة بن شجرة العقفاني عن عثمان بن سويد عن سويد بن المثعبة الرياحي قال قدم خالد بن الوليد البطاح فلم يجد عليه أحدا ووجد مالكا قد فرقهم في أموالهم ونهاهم عن الاجتماع حين تردد عليه أمره وقال يا بني يربوع إنا قد كنا عصينا أمراءنا إذ دعونا إلى هذا الدين وبطأنا الناس عنهم فلم نفلح ولم ننجح وإني قد نظرت في هذا الأمر فوجدت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة وإذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم ومناوأة قوم صنع لهم فتفرقوا إلى دياركم وادخلوا في هذا الأمر فتفرقوا على ذلك إلى أموالهم وخرج مالك حتى رجع إلى منزله ولما قدم خالد البطاح بث السرايا وأمرهم بداعية الإسلام أن يأتوه بكل من لم يجب وإن امتنع أن يقتلوه وكان مما أوصى به أبو بكر إذا نزلتم منزلا فأذنوا وأقيموا فإن أذن القوم وأقاموا فكفوا عنهم وإن لم يفعلوا فلا شيء إلا الغارة ثم اقتلوهم كل قتلة الحرق فما سواه وإن أجابوكم إلى داعية الإسلام فسائلوهم فإن أقروا بالزكاة فاقبلوا منهم وإن أبوها فلا شيء إلا الغارة ولا كلمة فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة بن يربوع من عاصم وعبيد وعرين وجعفر فاختلفت السرية فيهم وفيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد اذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء وجعلت تزداد بردا فأمر خالد مناديا فنادى أدفئوا أسراكم وكانت في لغة كنانة إذ قالوا دثروا الرجل فأدفئوه دفئه قتله وفي لغة غيرهم أدفه فاقتله فظن القوم وهي في لغتهم القتل أنه أراد القتل فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكا وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم فقال إذا أراد الله أمرا أصابه.
                    وقد اختلف القوم فيهم فقال أبو قتادة هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب عليه ابو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال وتركها لينقضي طهرها وكانت العرب تكره النساء في الحرب وتعايره وقال عمر لأبي بكر إن في سيف خالد رهقا فإن لم يكن هذا حقا حق عليه أن تقيده وأكثر عليه في ذلك وكان أبو بكر لا يقيد من عماله ولا وزعته فقال هيه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد وودى مالكا وكتب إلى خالد أن يقدم عليه ففعل فأخبره خبره فعذره وقبل منه وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب من ذلك.
                    [إسناده ضعيف].

                    56ـ وكتب إلى السري عن شعيب عن سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال شهد قوم من السرية أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا ففعلوا مثل ذلك وشهد آخرون أنه لم يكن من ذلك شيء فقتلوا وقدم أخوه متمم بن نويرة ينشد أبا بكر دمه ويطلب إليه في سبيهم فكتب له برد السبي وألح عليه عمر في خالد أن يعزله وقال إن في سيفه رهقا فقال لا يا عمر لم أكن لأشيم سيفا سله الله على الكافرين.
                    [إسناده ضعيف].

                    57ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن خزيمة عن عثمان عن سويد قال كان مالك بن نويرة من أكثر الناس شعرا وإن أهل العسكر أثفوا برؤوسهم القدور فما منهم رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكا فإن القدر نضجت وما نضج رأسه من كثرة شعره وقى الشعر البشرة حرها أن يبلغ منه ذلك وأنشده متمم وذكر خمصه وقد كان عمر رآه مقدمه على النبي صلى الله عليه و سلم فقال أكذاك يا متمم كان قال أما ما أعني فنعم.
                    [إسناده ضعيف جدًا ومتنه فيه نكارة].

                    58ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أن أبا بكر من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم دارا من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة فاقتلوا وحرقوا وكان ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله ألا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال فقلنا إنا المسلمون فقالوا ونحن المسلمون قلنا فما بال السلاح معكم قالوا لنا فما بال السلاح معكم قلنا فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال له وهو يراجعه ما إخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا قال أو ما تعده لك صاحبا ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدى على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أرثاء قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك قال فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد فقال لهم هلم إلي يابن أم شملة قال فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته وكان الذي قتل مالك بن نويرة عبد بن الأزور الأسدي وقال ابن الكلبي الذي قتل مالك بن نويرة ضرار بن الأزور.
                    [إسناده ضعيف وفي متنه نكارة].

                    تعليقًا على هذه الروايات الضعيفة:
                    نقول وبالله التوفيق: هذه أسانيد ضعيفة ومنها الضعيف جدًا وفي بعض متونها نكارة، وذكرنا هذه الروايات في قسم الضعيف لأننا قد أخذنا على أنفسنا عند بدئنا التحقيق أول رواية للطبري من طريق سيف بن عمر التميمي ألا نأخذ بأية رواية من رواياته في ما يتعلق بالحلال والحرام ومسائل العقيدة أو الطعن في عدالة الصحابة فهو ضعيف في الحديث باتفاق أئمة الجرح والتعديل وأخذنا رواياته التأريخية التي لا تثبت في هذه المسائل وبشرط أن تكون لأصل الرواية التأريخية ما يؤيدها مسندًا والله أعلم.
                    ومما يزينا إصرارًا على أن أغلبها من طريق شعيب عن سيف وهو الذي حدّث بأخبار فيها تحامل على السلف (لسان الميزان3/ 145).
                    أما خليفة بن خياط فقد روى ثلاث روايات في تأريخه حول هذا الموضوع اثنان منها بسند ضعيف والآخر بسند صحيح ومتنه لا غرابة فهي ولا نكارة.
                    أما الأول: [ص104 من قوله: وحدثنا على بن محمد عن أبي زكريا... إلى قوله.. فأمر بقتلهم] وهذا إٍسناد ضعيف. فسعيد بن إسحاق مجهول كما قال الحافظ في اللسان.
                    أما الراوية الثانية (ص105): من قوله (وحدثنا بكر عن ابن إسحاق قال... إلى قوله ثم صلينا وصلّوا). وفي إسناده طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر. قال عنه الحافظ في التقريب (مقبول) أي: إذا توبع، وهو لم يتابع هنا، أضف إلى ذلك فإن في إسناده اضطرابًا، فهو عند خليفة بن خياط عن طلحة عن أبي قتادة (105) وعند الطبري (عن طلحة مرسلًا). فهو لم يلق أبا قتادة. أما الرواية الثالثة (105) فقد قال خليفة: وحدثنا علي بن محمد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بمقتل مالك وأصحابه، فجزع من ذلك جزعًا شديدًا فكتب أبو بكر إلى خالد فقدم عليه فقال أبو بكر هل يزيد خالد على أن يكون تأوّل فأخطأ. وردّ أبو بكر خالدًا. وودى مالك بن نويرة، وردّ السبي والمال. وهذا إسناد صحيح ـ وإن كان في متنه بعض الشيء من الغرابة.
                    فإن مالكًا إن كان قد ارتدّ عن الإسلام فلا دية في قتله وإن كان مسلمًا وقتله خالدًا ظلمًا وهذا غير صحيح فما كان لأبي بكر أن يبقي خالدًا في القيادة وقد قتل رجلًا بغير حق، إلّا أن المخرج والتأويل لهذه الغرابة أن يؤخذ بقول الرواة الذين قالوا باختلاف جنود المسلمين (مع خالد) حول أمرهم (أي بني مالك مع زعيمهم مالك بن نويرة) فمنهم من قال بإسلام مالك كأبي قتادة ومنهم من شهد ببقائه مرتدًا فالتبس أمره على المسلمين فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بالأحوط (أي كونه قتل خطأ وهو مسلم رجع عن ردته). فوجبت له الدية والله أعلم.
                    وعدالة خالد رضي الله عنه وبلاءه الحسن في الإسلام وماله من فضل الصحبة والتضحية وقيادة الجيوش بنفسه في أحلك الظروف وشربه للسم إسكاتًا لأعداء الله ومجالدته للعدو وفي قلب جيوشه كل ذلك يتنافى مع الأباطيل التي لُفِقَتَ حول شخصية خالدٍ رضي الله عنه وأنه قتل مالك بن نويرة ليتزوج امرأته.
                    ولا بأس هنا أن ننقل كلام الكوثري رحمه الله: كان مالك بن نويرة قدم المدينة وأسلم فاستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على جباية زكاة قومه ولذلك ذكره من ذكره في عداد الصحابة، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم خان العهد وألتحق بسجاح المتنبئة وأبى دفع الزكاة مرارًا وتكرارًا عند مناقشته في ذلك واجترأ أن يقول كذا وكذا فمثل خالد رضوان الله عليه في صرامته وحزمه ضد أهل الردة (وهو شاهد يرى ما لا يراه الغائب) إذا قسا على مثل مالك هذا لا يُعدّ أنه اقترف ذنبًا، والقتل والسبي من أحكام الردة. وأما ما يُحاك حول زواج خالد بامرأة مالك من خيالات الشائنة فليس إلا صنع يد الكذابين.
                    ولم يذكر منه شيء بسند متصل فضلًا عن أن يكون مرويًا برجال ثقات وتزوّج خالد المسبيّة بعد انقضاء عدتها هو الواقع في الروايات عند ابن جرير وابن كثير وغيرهما. ولا غبار على ذلك ـ لأن مالكًا إن قتل خطأ فقد انقضت عدى امرأته. ثم تزوجت. وإن قتل عمدًا على الردة فقد انقضت عدة امرأته أيضًا فتزوجت فماذا في هذا؟!
                    ولو صحت رواية قتله لمسلم بغير حق وزوه على امرأته بدون نكاح لاستحال أن يبعثه أبو بكر رضي الله عنه في قيادة الجيش لبعده رضي الله عنه عن الاعتضاد بفاجر سفاك. وقال الكوثر أيضًا: وأما أداء الصديق ديته من بيت المال فاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فيما فعله في وقعة بني جذيمة تهدئة للخواطر، وتسكينًا للنفوس في أثناء ثورانها، مراعاة للأبعد في باب السياسة.
                    وقال الكوثري أيضًا: وأما ما يعزى إلى عمر رضي الله عنه من الكلمات القاسية في خالد، فيكفي في إثبات عدم صحته قول عمر عند عزله خالدًا (ما عزلتك عن ريبة) بل لو صحّ ذلك عنه لرماه بالجنادل وقتله رجمًا بالحجارة؛ لأن الإسلام لا يعرف المحاباة (حاشية تأريخ الإسلام للذهبي/ عهد الخلفاء الراشدين/ تحقيق الدكتور عمر التدمري 34 ـ 35).
                    ولنا كلمة أخيرة نوجهها للذين يريدون النيل من شخصية بطل من أبطال الفتح الإسلامي (خالد بن الوليد رضي الله عنه) نقول لهؤلاء: إن كنتم تتمسكون بالروايات المكذوبة، أو الضعيفة في طعنكم هذا فاعلموا أن فيها ما يردّ كيدكم. وتشير روايات الطبري الضعيفة هذه:
                    1ـ ففي رواية الطبري الضعيفة (3/ 280 /85) ما يشير إلى تهكم مالك بن نويرة برسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك واضح من خلال الحوار الذي دار بينه وبين خالد بن الوليد إذ قال مالك: ما إخالُ صاحبكم (يعني: النبي صلى الله عليه وسلم) إلا وقد كان يقول كذا وكذا. قال (أي: خالد بن الوليد رضي الله عنه): (أو ما تعده لك صاحبًا)؟
                    2ـ وفي رواية الطبري الضعيفة (3 / 267/ خ80) ما يشير إلى أنه بقي إلى آخر عهده متحيرًا مترددًا بين الإسلام والردة ولم يبق في بلاد حنظلة شيء يكره إلّا ما كان من مالك بن نويرة ومن تأشّب إليه بالنكاح، فهو على حاله متحيّر شبح.
                    3ـ وفي رواية الطبري الضعيفة (3 / 278/ 82) ما يشير إلى أن المسلمين اختلفوا في أمر مالك وأصحابه. وأن حرّاس مالك بن نويرة في تلك الليلة قد فسّرو أو فهموا كلام خالد كما في لغتهم لا في لغة قريش ففي الرواية: (فاختلفت السرية فيهم، وفيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم أذّنوا وأقاموا وصلّوا، فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فجلسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء، وجعلت تزداد بردًا، فأمر خالد مناديًا فنادى، (أدفئوا أسراكم) وكانت لغة كنانة إذا قالوا: دثروا الرجل فأدفئوه؛ دِفئه قتله، وفي لغة غيرهم أدْفِه فاقتله، فظن القوم وهي في لغتهم القتل، أنه أراد القتل فقتلوهم، فقتل ضرار بن الأزور مالكًا، وسمع خالدًا الواعية فخرج وقد فرغوا منهم، فقال: إذا أراد الله أمرًا أصابه).اهـ.
                    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                    كتب وورد
                    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                      ذكر بقيّة خبر مسيلمة الكذاب وقومه من أهل اليمامة

                      59ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال كان أبو بكر حين بعث عكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة وأتبعه شرحبيل عجل عكرمة فبادر شرحبيل ليذهب بصوتها فواقعهم فنكبوه وأقام شرحبيل بالطريق حيث أدركه الخبر وكتب عكرمة إلى أبي بكر بالذي كان من أمره فكتب إليه أبو بكر يابن أم عكرمة لا أرينك ولا تراني على حالها لا ترجع فتوهن الناس امض على وجهك حتى تساند حذيفة وعرفجة فقاتل معهما أهل عمان ومهرة وإن شغلا فامض أنت ثم تسير وتسير جندك تستبرئون من مررتم به حتى تلتقوا أنتم والمهاجر بن أبي أمية باليمن وحضرموت وكتب إلى شرحبيل يأمره بالمقام حتى يأتيه أمره ثم كتب إليه قبل أن يوجه خالدا بايام إلى اليمامة إذا قدم عليك خالد ثم فرغتم إن شاء الله فالحق بقضاعة حتى تكون أنت وعمرو بن العاص على من أبى منهم وخالف فلما قدم خالد على أبي بكر من البطاح رضي أبو بكر عن خالد وسمع عذره وقبل منه وصدقه ورضي عنه ووجهه إلى مسيلمة وأوعب معه الناس وعلى الأنصار ثابت بن قيس والبراء بن فلان وعلى المهاجرين أبو حذيفة وزيد وعلى القبائل على كل قبيلة رجل وتعجل خالد حتى قدم على أهل العسكر بالبطاح وانتظر البعث الذي ضرب بالمدينة فلما قدم عليه نهض حتى أتى اليمامة وبنو حنيفة يومئذ كثير.
                      [في قسم الضعيف].

                      60ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي عمرو بن العلاء عن رجال قالوا كان عدد بني حنيفة يومئذ أربعين ألف مقاتل في قراها وحجرها فسار خالد حتى إذا أظل عليهم أسند خيولا لعقة والهذيل وزياد وقد كانوا أقاموا على خرج أخرجه لهم مسيلمة ليلحقوا به سجاح وكتب إلى القبائل من تميم فيهم فنفروهم حتى أخرجوهم من جزيرة العرب وعجل شرحبيل بن حسنة وفعل فعل عكرمة وبادر خالدا بقتال مسيلمة قبل قدوم خالد عليه فنكب فحاجز فلما قدم عليه خالد لامه وإنما أسند خالد تلك الخيول مخافة أن يأتوه من خلفه وكانوا بأفنية اليمامة.
                      [في قسم الضعيف].

                      61ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عبدالله بن سعيد بن ثابت عمن حدثه عن جابر بن فلان قال وأمد أبو بكر خالدا بسليط ليكون ردءا له من أن يأتيه أحد من خلفه فخرج فلما دنا من خالد وجد تلك الخيول التي انتابت تلك البلاد قد فرقوا فهربوا وكان منهم قريبا ردءا لهم وكان أبو بكر يقول لا أستعمل أهل بدر أدعهم حتى يلقوا الله بأحسن أعمالهم فإن الله يدفع بهم وبالصلحاء من الأمم أكثر وأفضل مما ينتصر بهم وكان عمر بن الخطاب يقول والله لأشركنهم وليواسنني.
                      [في قسم الضعيف].

                      62ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن طلحة بن الأعلم عن عبيد بن عمير عن أثال الحنفي وكان مع ثمامة بن أثال قال وكان مسيلمة يصانع كل أحد ويتألفه ولا يبالي أن يطلع الناس منه على قبيح وكان معه نهار الرجال بن عنفوة وكان قد هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقرأ القرآن وفقه في الدين فبعثه معلما لأهل اليمامة وليشغب على مسيلمة وليشدد من أمر المسلمين فكان أعظم فتنة على بني حنيفة من مسيلمة شهد له أنه سمع محمدا صلى الله عليه و سلم يقول إنه قد أشرك معه فصدقوه واستجابوا له وأمروه بمكاتبة النبي صلى الله عليه و سلم ووعدوه إن هو لم يقبل أن يعينوه عليه فكان نهار الرجال بن عنفوة لا يقول شيئا إلا تابعه عليه وكان ينتهي إلى أمره وكان يؤذن للنبي صلى الله عليه و سلم ويشهد في الأذان أن محمدا رسول الله وكان الذي يؤذن له عبدالله بن النواحة وكان الذي يقيم له حجير بن عمير ويشهد له وكان مسيلمة إذا دنا حجير من الشهادة قال صرح حجير فيزيد في صوته ويبالغ لتصديق نفسه وتصديق نهار وتضليل من كان قد أسلم فعظم وقاره في أنفسهم قال وضرب حرما باليمامة فنهى عنه وأخذ الناس به فكان محرما فوقع في ذلك الحرم قرى الأحاليف أفخاذ من بني أسيد كانت دارهم باليمامة فصار مكان دارهم في الحرم والأحاليف سيحان ونمارة ونمر والحارث بنو جروة فإن أخصبوا أغاروا على ثمار أهل اليمامة واتخذوا الحرم دغلا فإن نذروا بهم فدخلوه أحجموا عنهم وإن لم ينذروا بهم فذلك ما يريدون فكثر ذلك منهم حتى استعدوا عليهم فقال أنتظر الذي يأتي من السماء فيكم وفيهم ثم قال لهم والليل الأطحم والذئب الأدلم والجذع الأزلم ما انتهكت أسيد من محرم فقالوا أما محرم استحلال الحرم وفساد الأموال ثم عادوا للغارة وعادوا للعدوى فقال أنتظر الذي يأتيني فقال والليل الدامس والذئب الهامس ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس فقالوا أما النخيل مرطبة فقد جدوها وأما الجدران يابسة فقد هدموها فقال اذهبوا وارجعوا فلا حق لكم وكان فيما يقرأ لهم فيهم إن بني تميم قوم طهر لقاح لا مكروه عليهم ولا إتاوة نجاورهم ما حيينا بإحسان نمنعهم من كل إنسان فإذا متنا فأمرهم إلى الرحمن وكان يقول والشاء وألوانها وأعجبها السود وألبانها والشاة السوداء واللبن الأبيض إنه لعجب محض وقد حرم المذق فما لكم لا تمجعون وكان يقول يا ضفدع ابنة ضفدع نقي ما تنقين أعلاك في الماء وأسفلك في الطين لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين وكان يقول والمبذرات زرعا والحاصدات حصدا والذاريات قمحا والطاحنات طحنا والخابزات خبزا والثاردات ثردا واللاقامات لقما إهالة وسمنا لقد فضلتم على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر ريفكم فامنعوه والمعتر فآووه والباغي فناوئوه قال وأتته امرأة من بني حنيفة تكنى بأم الهيثم فقالت إن نخلنا لسحق وإن آبارنا لجرز فادع الله لمائنا ولنخلنا كما دعا محمد لأهل هزمان فقال يا نهار ما تقول هذه فقال إن أهل هزمان أتوا محمدا صلى الله عليه و سلم فشكوا بعد مائهم وكانت آبارهم جرزا ونخلهم أنها سحق فدعا لهم فجاشت آبارهم وانحنت كل نخلة قد انتهت حتى وضعت جرانها لانتهائها فحكت به الأرض حتى أنشبت عروقا ثم قطعت من دون ذلك فعادت فسيلا مكمما ينمى صاعدا قال وكيف صنع بالآبار قال دعا بسجل فدعا لهم فيه ثم تمضمض بفمه منه ثم مجه فيه فانطلقوا به حتى فرغوه في تلك الآبار ثم سقوه نخلهم ففعل النبي ما حدثتك وبقي الآخر إلى انتهائه فدعا مسيلمة بدلو من ماء فدعا لهم فيه ثم تمضمض منه ثم مج فيه فنقلوه فأفرغوه في آبارهم فغارت مياه تلك الآبار وخوى نخلهم وإنما استبان ذلك بعد مهلكه وقال له نهار برك على مولودي بني حنيفة فقال له وما التبريك قال كان أهل الحجاز إذا ولد فيهم المولود أتوا به محمدا صلى الله عليه و سلم فحنكه ومسح رأسه فلم يؤت مسيلمة بصبي فحنكه ومسح راسه إلا قرع ولثغ واستبان ذلك بعد مهلكه وقالوا تتبع حيطانهم كما كان محمد صلى الله عليه و سلم يصنع فصل فيها فدخل حائطا من حوائط اليمامة فتوضأ فقال نهار لصاحب الحائط ما يمنعك من وضوء الرحمن فتسقي به حائطك حتى يروى ويبتل كما صنع بنو المهرية أهل بيت من بني حنيفة وكان رجل من المهرية قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ وضوءه فنقله معه إلى اليمامة فأفرغه في بئره ثم نزع وسقى وكانت أرضه تهوم فرويت وجزأت فلم تلف إلا خضراء مهتزة ففعل فعادت يبابا لا ينبت مرعاها وأتاه رجل فقال ادع الله لأرضي فإنها مسبخة كما دعا محمد صلى الله عليه و سلم لسلمي على أرضه فقال ما يقول يا نهار فقال قدم عليه سلمي وكانت ارضه سبخة فدعا له وأعطاه سجلا من ماء ومج له فيه فأفرغه في بئره ثم نزع فطابت وعذبت ففعل مثل ذلك فانطلق الرجل ففعل بالسجل كما فعل سلمي فغرقت أرضه فما جف ثراها ولا أدرك ثمرها وأتته امرأة فاستجلبته إلى نخل لها يدعو لها فيها فجزت كبائسها يوم عقرباء كلها وكانوا قد علموا واستبان لهم ولكن الشقاء غلب عليهم.
                      [في قسم الضعيف].

                      63ـ كتب إلي السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن خليد بن ذفرة النمري عن عمير بن طلحة النمري عن أبيه أنه جاء اليمامة فقال أين مسيلمة قالوا مه رسول الله فقال لا حتى أراه فلما جاءه قال أنت مسيلمة قال نعم قال من يأتيك قال رحمن قال أفي نور أو في ظلمة فقال في ظلمة فقال أشهد أنك كذاب وأن محمدا صادق ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر فقتل معه يوم عقرباء.
                      [في قسم الضعيف].

                      64ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن الكلبي مثله إلا أنه قال كذاب ربيعة أحب إلي من كذاب مضر.
                      [في قسم الضعيف].

                      65ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق بنحو حديث سيف هذا غير أنه قال دعا خالد بمجاعة ومن أخذ معه حين أصبح فقال يا بني حنيفة ما تقولون قالوا نقول منا نبي ومنكم نبي فعرضهم على السيف حتى إذا بقي منهم رجل يقال له سارية بن عامر ومجاعة بن مرارة قال له سارية أيها الرجل إن كنت تريد بهذه القرية غدا خيرا أو شرا فاستبق هذا الرجل يعني مجاعة فأمر به خالد فأوثقه في الحديد ثم دفعه إلى أم تميم امرأته فقال استوصي به خيرا ثم مضى حتى نزل اليمامة على كثيب مشرف على اليمامة فضرب به عسكره وخرج أهل اليمامة مع مسيلمة وقد قدم في مقدمته الرجال قال أبو جعفر هكذا قال ابن حميد بالحاء بن عنفوة بن نهشل وكان الرجال رجلا من بني حنيفة قد كان أسلم وقرأ سورة البقرة فلما قدم اليمامة شهد لمسيلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كان أشركه في الأمر فكان أعظم على أهل اليمامة فتنة من مسيلمة وكان المسلمون يسألون عن الرجال يرجون أنه يثلم على أهل اليمامة أمرهم بإسلامه فلقيهم في أوائل الناس متكتبا وقد قال خالد بن الوليد وهو جالس على سريره وعنده أشراف الناس والناس على مصافهم وقد رأى بارقة في بني حنيفة أبشروا يا معشر المسلمين فقد كفاكم الله أمر عدوكم واختلف القوم إن شاء الله فنظر مجاعة وهو خلفه موثقا في الحديد فقال كلا والله ولكنها الهندوانية خشوا عليها من تحطمها فأبرزوها للشمس لتلين لهم فكان كما قال فلما التقى المسلمون كان أول من لقيهم الرجال بن عنفوة فقتله الله.
                      [في قسم الضعيف].

                      66ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن شيخ من بني حنيفة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما وأبو هريرة ورجال بن عنفوة في مجلس عنده لضرس أحدكم أيها المجلس في النار يوم القيامة أعظم من أحد قال أبو هريرة فمضى القوم لسبيلهم وبقيت أنا ورجال بن عنفوة فما زلت لها متخوفا حتى سمعت بمخرج رجال فأمنت وعرفت أن ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حق ثم التقى الناس ولم يلقهم حرب قط مثلها من حرب العرب فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى انهزم المسلمون وخلص بنو حنيفة إلى مجاعة وإلى خالد فزال خالد عن فسطاطه ودخل أناس الفسطاط وفيه مجاعة عند أم تميم فحمل عليها رجل بالسيف فقال مجاعة مه أنا لها جار فنعمت الحرة عليكم بالرجال فرعبلوا الفسطاط بالسيوف ثم إن المسلمين تداعوا فقال ثابت بن قيس بئسما عودتم أنفسكم يا معشر المسلمين اللهم إني أبرأ إليك مما يعبد هؤلاء يعني أهل اليمامة وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء يعني المسلمين ثم جالد بسيفه حتى قتل وقال زيد بن الخطاب حين انكشف الناس عن رحالهم لا تحوز بعد الرحال ثم قاتل حتى قتل ثم قام البراء بن مالك أخو أنس بن مالك وكان إذا حضر الحرب أخذته العرواء حتى يقعد عليه الرجال ثم ينتفض تحتهم حتى يبول في سراويله فإذا بال يثور كما يثور الأسد فلما رأى ما صنع الناس أخذه الذي كان يأخذه حتى قعد عليه الرجال فلما بال وثب فقال أين يا معشر المسلمين أنا البراء بن مالك هلم إلي وفاءت فئة من الناس فقاتلوا القوم حتى قتلهم الله وخلصوا إلى محكم اليمامة وهو محكم بن الطفيل فقال حين بلغه القتال يا معشر بني حنيفة الآن والله تستحقب الكرائم غير رضيات وينكحن غير خطيبات فما عندكم من حسب فأخرجوه فقاتل قتالا شديدا ورماه عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق بسهم فوضعه في نحره فقتله ثم زحف المسلمون حتى ألجؤوهم إلى الحديقة حديقة الموت وفيها عدو الله مسيلمة الكذاب فقال البراء يا معشر المسلمين ألقوني عليهم في الحديقة فقال الناس لا تفعل يا براء فقال والله لتطرحني عليهم فيها فاحتمل حتىإذا أشرف على الحديقة من الجدار اقتحم فقاتلهم عن باب الحديقة حتى فتحها للمسلمين ودخل المسلمون عليهم فيها فاقتتلوا حتى قتل الله مسيلمة عدو الله واشترك في قتله وحشي مولى جبير بن مطعم ورجل من الأنصار كلاهما قد اصابه أما وحشي فدفع عليه حربته وأما الأنصاري فضربه بسيفه فكان وحشي يقول ربك أعلم أينا قتله.
                      [في قسم الضعيف].

                      67ـ كتب إلي السري عن شعيب عن يوسف عن طلحة عن عبيد بن عمير قال كان الرجال بحيال زيد بن الخطاب فلما دنا صفاهما قال زيد يا رجال الله الله فوالله لقد تركت الدين وإن الذي أدعوك إليه لأشرف لك وأكثر لدنياك فأبى فاجتلدا فقتل الرجال وأهل البصائر من بني حنيفة في أمر مسيلمة فتذامروا وحمل كل قوم في ناحيتهم فجال المسلمون حتى بلغوا عسكرهم ثم أعروه لهم فقطعوا أطناب البوت وهتكوها وتشاغلوا بالعسكر وعالجوا مجاعة وهموا بأم تميم فأجارها وقال نعم أم المثوى وتذامر زيد وخالد وأبو حذيفة وتكلم الناس وكان يوم جنوب له غبار فقال زيد لا والله لا أتكلم اليوم حتى نهزمهم أو ألقى الله فأكلمه بحجتي عضوا على أضراسكم أيها الناس واضربوا في عدوكم وامضوا قدما ففعلوا فردوهم إلى مصافهم حتى أعادوهم إلى أبعد من الغاية التي حيزوا إليها من عسكرهم وقتل زيد رحمه الله وتكلم ثابت فقال يا معشر المسلمين أنتم حزب الله وهم أحزاب الشيطان والعزة لله ولرسوله ولأحزابه أروني كما أريكم ثم جلد فيهم حتى حازهم وقال أبو حذيفة يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال وحمل فحازهم حتى أنفذهم وأصيب رحمه الله وحمل خالد بن الوليد وقال لحماته لا أوتين من خلفي حتى كان بحيال مسيلمة يطلب الفرصة ويرقب مسيلمة.
                      [في قسم الضعيف].

                      68ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن مبشر بن الفضيل عن سالم بن عبدالله قال لما أعطي سالم الراية يومئذ قال ما أعلمني لأي شيء أعطيتمونيها قلتم صاحب قرآن وسيثبت كما ثبت صاحبها قبله حتى مات قالوا أجل وقالوا فانظر كيف تكون فقال بئس والله حامل القرآن أنا إن لم أثبت وكان صاحب الراية قبله عبدالله بن حفص بن غانم.
                      [في قسم الضعيف].

                      69ـ وقال عبدالله بن سعيد بن ثابت وابن إسحاق فلما قال مجاعة لبني حنيفة ولكن عليكم بالرجال إذا فئة من المسلمين قد تذامروا بينهم فتفانوا وتفانى المسلمون كلهم وتكلم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال زيد بن الخطاب والله لا أتكلم أو أظفر أو أقتل واصنعوا كما أصنع أنا فحمل وحمل أصحابه وقال ثابت بن قيس بئسما عودتم أنفسكم يا معشر المسلمين هكذا عني حتى أريكم الجلاد وقتل زيد بن الخطاب رحمه الله .
                      [في قسم الضعيف].

                      70ـ كتب إلي السري قال حدثنا شعيب عن سيف عن مبشر عن سالم قال قال عمر لعبدالله بن عمر حين رجع ألا هلكت قبل زيد هلك زيد وأنت حي فقال فقد حرصت على ذلك أن يكون ولكن نفسي تأخرت فأكرمه الله بالشهادة وقال سهل قال ما جاء بك وقد هلك زيد ألا واريت وجهك عني فقال سأل الله الشهادة فأعطيها وجهدت أن تساق إلي فلم أعطها.
                      [في قسم الضعيف].

                      71ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن طلحة بن الأعلم عن عبيد بن عمير إن لمهاجرين والأنصار جبنوا أهل البوادي وجبنهم أهل البوادي فقال بعضهم لبعض امتازوا كي نستحيا من الفرار اليوم ونعرف اليوم من أين نؤتى ففعلوا وقال أهل القرى نحن أعل بقتال أهل القرى يا معشر أهل البادية منكم فقال لهم أهل البادية إن أهل القرى لا يحسنون القتال ولا يدرون ما الحرب فسترون إذا امتزنا من أين يجيء الخلل فامتازوا فما رئي يوم كان أحد ولا أعظم نكاية مما رئي يومئذ ولم يدر أي الفريقين كان أشد فيهم نكاية إلا أن المصيبة كانت في المهاجرين والأنصار أكثر منها في أهل البادية وأن البقية أبدا في الشدة ورمى عبدالرحمن بن أبي بكر المحكم بسهم فقتله وهو يخطب فنحره وقتل زيد بن الخطاب الرجال بن عنفوة.
                      [في قسم الضعيف].

                      72ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن الضحاك بن يربوع عن أبيه عن رجل من بني سحيم قد شهدها مع خالد قال لما ا شتد القتال وكانت يومئذ سجالا إنما تكون مرة على المسلمين ومرة على الكافرين فقال خالد أيها الناس امتازوا لنعلم بلاء كل حي ولنعلم من أين نؤتى فامتاز أهل القرى والبوادي وامتازت القبائل من أهل البادية وأهل الحاضر فوقف بنو كل أب على رايتهم فقاتلوا جميعا فقال أهل البوادي يومئذ الآن يستحر القتل في الأجزع الأضعف فاستحر القتل في أهل القرى وثبت مسيلمة ودارت رحاهم عليه فعرف خالد أنها لا تركد إلا بقتل مسيلمة ولم تحفل بنو حنيفة بقتل من قتل منهم ثم برز خالد حتى إذا كان أمام الصف دعا إلى البراز وانتمى وقال أنا ابن الوليد العود أنا ابن عامر وزيد ونادى بشعارهم يومئذ وكان شعارهم يومئذ يا محمداه فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله وهو يرتجز ... أنا ابن أشياخ وسيفي السخت ... أعظم شيء حين يأتيك النفت ...
                      ولا يبرز له شيء إلا أكله ودارت رحا المسلمين وطحنت ثم نادى خالد حين دنا من مسيلمة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن مع مسيلمة شيطانا لا يعصيه فإذا اعتراه أزبد كأن شدقيه زبيبتان لا يهم بخير أبدا إلا صرفه عنه فإذا رأيتم منه عورة فلا تقيلوه العثرة فلما دنا خالد منه طلب تلك ورآه ثابتا ورحاهم تدور عليه وعرف أنها لا تزول إلا بزواله فدعا مسيلمة طلبا لعورته فأجابه فعرض عليه أشياء مما يشتهي مسيلمة وقال إن قبلنا النصف فأي الأنصاف تعطينا فكان إذا هم بجوابه أعرض بوجهه مستشيرا فينهاه شيطانه أن يقبل فأعرض بوجهه مرة من ذلك وركبه خالد فأرهقه فأدبر وزالوا فذمر خالد الناس وقال دونكم لا تقيلوهم وركبوهم فكانت هزيمتهم فقال مسيلمة حين قام وقد تطاير الناس عنه وقال قائلون فأين ما كنت تعدنا فقال قاتلوا عن أحسابكم قال ونادى المحكم يا بني حنيفة الحديقة الحديقة ويأتي وحشي على مسيلمة وهو مزبد متساند لا يعقل من الغيظ فخرط عليه حربته فقتله واقتحم الناس عليهم حديقة الموت من حيطانها وأبوابها فقتل في المعركة وحديقة الموت عشرة آلاف مقاتل.
                      [في قسم الضعيف].

                      73ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن هارون وطلحة عن عمرو بن شعيب وابن إسحاق أنهم لما امتازوا وصبروا وانحازت بنو حنيفة تبعهم المسلمون يقتلونهم حتى بلغوا بهم إلى حديقة الموت فاختلفوا في قتل مسيلمة عندها فقال قائلون فيها قتل فدخلوها وأغلقوها عليهم وأحاط المسلمون بهم وصرخ البراء بن مالك فقال يا معشر المسلمين احملوني على الجدار حتى تطرحوني عليه ففعلوا حتى إذا وضعوه على الجدار نظر وأرعد فنادى أنزلوني ثم قال احملوني ففعل ذلك مرارا ثم قال أف لهذا خشعا ثم قال احملوني فلما وضعوه على الحائط اقتحم عليهم فقاتلهم على الباب حتى فتحه للمسلمين وهم على الباب من خارج فدخلوا فأغلق الباب عليهم ثم رمى بالمفتاح من وراء الجدار فاقتتلوا قتالا شديدا لم يروا مثله وأبير من في الحديقة منهم وقد قتل الله مسيلمة وقالت له بنو حنيفة أين ما كنت تعدنا قال قاتلوا عن أحسابكم.
                      [في قسم الضعيف].

                      74ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن هارون وطلحة وابن إسحاق قالوا لما صرخ الصارخ أن العبد الأسود قتل مسيلمة خرج خالد بمجاعة يرسف في الحديد ليريه مسيلمة وأعلام جنده فأتى على الرجال فقال هذا الرجال.
                      [في قسم الضعيف].

                      75ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما فرغ المسلمون من مسيلمة أتى خالد فأخبر فخرج بمجاعة يرسف معه في الحديد ليدله على مسيلمة فجعل يكشف له القتلى حتى مر بمحكم بن الطفيل وكان رجلا جسيما وسيما فلما رآه خالد قال هذا صاحبكم قال لا هذا والله خير منه وأكرم هذا محكم اليمامة قال ثم مضى خالد يكشف له القتلى حتى دخل الحديقة فقلب له القتلى فإذا رويجل أصيفر أخينس فقال مجاعة هذا صاحبكم قد فرغتم منه فقال خالد لمجاعة هذا صاحبكم الذي فعل بكم ما فعل قال قد كان ذلك يا خالد وإنه والله ما جاءك إلا سرعان الناس وإن جماهير الناس لفي الحصون فقال ويلك ما تقول قال هو والله الحق فهلم لأصالحك على قومي.
                      [في قسم الضعيف].

                      76ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن الضحاك عن أبيه قال كان رجل من بني عامر بن حنيفة يدعى الأغلب بن عامر بن حنيفة وكان أغلظ أهل زمانه عنقا فلما انهزم المشركون يومئذ وأحاط المسلمون بهم تماوت فلما أثبت المسلمون في القتلى أتى رجل من الأنصار يكنى أبا بصيرة ومعه نفر عليه فلما رأوه مجدلا في القتلى وهم يحسبونه قتيلا قالوا يا أبا بصيرة إنك تزعم ولم تزل تزعم أن سيفك قاطع فاضرب عنق هذا الأغلب الميت فإن قطعته فكل شيء كان يبلغنا حق فاخترطه ثم مشى إليه ولا يرونه إلا ميتا فلما دنا منه ثار فحاضره واتبعه أبو بصيرة وجعل يقول أنا أبو بصيرة الأنصاري وجعل الأغلب يتمطر ولا يزداد منه إلا بعدا فكلما قال ذلك أبو بصيرة قال الأغلب كيف ترى عدو أخيك الكافر حتى أفلت.
                      [في قسم الضعيف].

                      77ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال لما فرغ خالد من مسيلمة والجند قال له عبدالله بن عمر وعبدالرحمن بن أبي بكر ارتحل بنا وبالناس فانزل على الحصون فقال دعاني أبث الخيول فألقط من ليس في الحصون ثم أرى رأيي فبث الخيول فحووا ما وجدوا من مال ونساء وصبيان فضموا هذا إلى العسكر ونادى بالرحيل لينزل على الحصون فقال له مجاعة إنه والله ماجاءك إلا سرعان الناس وإن الحصون لمملوءة رجالا فهلم لك إلى الصلح على ما ورائي فصالحه على كل شيء دون النفوس ثم قال انطلق إليهم فأشاورهم وننظر في هذا الأمر ثم أرجع إليك فدخل مجاعة الحصون وليس فيها إلا النساء والصبيان ومشيخة فانية ورجال ضعفى فظاهر الحديد على النساء وأمرهن أن ينشرن شعورهن وأن يشرفن على رؤوس الحصون حتى يرجع إليهن ثم رجع فأتى خالدا فقال قد أبوا أن يجيزوا ما صنعت اسودت وقد نهكت المسلمين الحرب وطال اللقاء وأحبوا أن يرجعوا على الظفر ولم يدروا ما كان كائنا لو كان فيها رجال وقتال وقد قتل من المهاجرين والأنصار من أهل قصبة المدينة يومئذ ثلاثمائة وستون قال سهل ومن المهاجرين من غير أهل المدينة والتابعين بإحسان ثلثمائة من هؤلاء وثلاثمائة من هؤلاء ستمائة أو يزيدون وقتل ثابت بن قيس يومئذ قتله رجل من المشركين قطعت رجله فرمى بها قاتله فقتله وقتل من بني حنيفة في الفضاء بعقرباء سبعة آلاف وفي حديقة الموت سبعة آلاف وفي الطلب نحو منها وقال ضرار بن الأزور في يوم اليمامة ... ولو سئلت عنا جنوب لأخبرت ... عشية سالت عقرباء وملهم ... وسال بفرع الواد حتى ترقرقت ... حجارته فيها من القوم بالدم ... عشية لا تغني الرماح مكانها ... ولا النبل إلا المشرفي المصمم ... فإن تبتغي الكفار غير مليمة ... جنوب فإني تابع الدين مسلم ... أجاهد إذ كان الجهاد غنيمة ... ولله بالمرء المجاهد أعلم
                      [في قسم الضعيف].

                      78ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال قال مجاعة لخالد ما قال إذ قال له فهلم لأصالحك عن قومي لرجل قد نهكته الحرب وأصيب معه من أشراف الناس من أصيب فقد رق وأحب الدعة والصلح فقال هلم لأصالحك فصالحه على الصفراء والبيضاء والحلقة ونصف السبي ثم قال إني آتي القوم فأعرض عليهم ما قد صنعت قال فانطلق إليهم فقال للنساء البسن الحديد ثم أشرفن على الحصون ففعلن ثم رجع إلى خالد وقد رأى خالد الرجال فيما يرى على الحصون عليهم الحديد فلما انتهى إلى خالد قال أبوا ما صالحتك عليه ولكن إن شئت صنعت لك شيئا فعزمت على القوم قال ماهو قال تأخذ مني ربع السبي وتدع ربعا قال خالد قد فعلت قال قد صالحتك فلما فرغا فتحت الحصون فإذا ليس فيها إلا النساء والصبيان فقال خالد لمجاعة ويحك خدعتني قال قومي ولم أستطع إلا ما صنعت.
                      [في قسم الضعيف].

                      79ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف قال قال مجاعة يومئذ ثانية إن شئت أن تقبل مني نصف السبي والصفراء والبيضاء والحلقة والكراع عزمت وكتبت الصلح بيني وبينك ففعل خالد ذلك فصالحه على الصفراء والبيضاء والحلقة والكراع وعلى نصف السبي وحائط من كل قرية يختاره خالد ومزرعة يختارها خالد فتقاضوا على ذلك ثم سرحه وقال أنتم بالخيار ثلاثا والله لئن تتموا وتقبلوا لأنهدن إليكم ثم لا أقبل منكم خصلة أبدا إلا القتل فأتاهم مجاعة فقال أما الآن فاقبلوا فقال سلمة بن عمير الحنفي لا والله لا نقبل نبعث إلى أهل القرى والعبيد فنقاتل ولا نقاضي خالدا فإن الحصون حصينة والطعام كثير والشتاء قد حضر فقال مجاعة إنك امرؤ مشؤوم وغرك أني خدعت القوم حتى أجابوني إلى الصلح وجعل بقي منكم أحد فيه خير أو به دفع وإنما أنا بادرتكم قبل أن يصيبكم ما قال شرحبيل بن مسيلمة فخرج مجاعة سابع سبعة حتى أتى خالدا فقال بعد شد ما رضوا اكتب كتابك فكتب هذا ما قاضى عليه خالد بن الوليد مجاعة بن مرارة وسلمة بن عمير وفلانا وفلانا قاضاهم على الصفراء والبيضاء ونصف السبي والحلقة والكراع وحائط من كل قرية ومزرعة على أن يسلموا ثم أنتم آمنون بأمان الله ولكم ذمة خالد بن الوليد وذمة أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وذمة المسلمين على الوفاء.
                      [في قسم الضعيف].

                      80ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن طلحة عن عكرمة عن أبي هريرة قال لما صالح خالد مجاعة صالحه على الصفراء والبيضاء والحلقة وكل حائط رضانا في كل ناحية ونصف المملوكين فأبوا ذلك فقال خالد أنت بالخيار ثلاثة أيام فقال سلمة بن عمير يا بني حنيفة قاتلوا عن أحسابكم ولا تصالحوا على شيء فإن الحصن حصين والطعام كثير وقد حضر الشتاء فقال مجاعة يا بني حنيفة أطيعوني واعصوا سلمة فإنه رجل مشؤوم قبل أن يصيبكم ما قال شرحبيل بن مسيلمة قبل أن تستردف النساء غير رضيات وينكحن غير خطيبات فأطاعوه وعصوا سلمة وقبلوا قضيته وقد بعث أبو بكر رضي الله عنه بكتاب إلى خالد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره إن ظفره الله عز و جل أن يقتل من جرت عليه المواسي من بني حنيفة فقدم فوجده قد صالحهم فوفى لهم وتم على ما كان منه وحشرت بنو حنيفة إلى البيعة والبراءة مما كانوا عليه إلى خالد وخالد في عسكره فلما اجتمعوا قال سلمة بن عمير لمجاعة استأذن لي على خالد أكلمه في حاجة له عندي ونصيحة وقد أجمع أن يفتك به فكلمه فأذن له فأقبل سلمة بن عمير مشتملا على السيف يريد ما يريد فقال من هذا المقبل قال مجاعة هذا الذي كلمتك فيه وقد أذنت له قال أخرجوه عني فأخرجوه عنه ففتشوه فوجدوا معه السيف فلعنوه وشتموه وأوثقوه وقالوا لقد أردت أن تهلك قومك وايم الله ما أردت إلا أن تستأصل بنو حنيفة وتسبى الذرية والنساء وايم الله لو أن خالدا علم أنك حملت السلاح لقتلك وما نأمنه إن بلغه ذلك أن يقتلك وأن يقتل الرجال ويسبي النساء بما فعلت ويحسب أن ذلك عن ملإ منا فأوثقوه وجعلوه في الحصن وتتابع بنو حنيفة على البراء مما كانوا عليه وعلى الإسلام وعاهدهم سلمة على ألا يحدث حدثا ويعفوه فأبوا ولم يثقوا بحمقه أن يقبلوا منه عهدا فأفلت ليلا فعمد إلى عسكر خالد فصاح به الحرس وفزعت بنو حنيفة فاتبعوه فأدركوه في بعض الحوائط فشد عليهم بالسيف فاكتنفوه بالحجارة وأجال السيف على حلقه فقطع أوداجه فسقط في بئر فمات.
                      [في قسم الضعيف].

                      81ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن الضحاك بن يربوع عن أبيه قال صالح خالد بني حنيفة جميعا إلا ما كان بالعرض والقرية فإنهم سبوا عند انبثاث الغارة فبعث إلى أبي بكر ممن جرى عليه القسم بالعرض والقرية من بني حنيفة أو قيس بن ثعلبة أو يشكر خمسمائة رأس .
                      [في قسم الضعيف].

                      82ـ حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال ثم إن خالدا قال لمجاعة زوجني ابنتك فقال له مجاعة مهلا إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك قال أيها الرجل زوجني فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه كتابا يقطر الدم لعمري يابن أم خالد إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد قال فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول هذا عمل الأعيسر يعني عمر بن الخطاب وقد بعث خالد بن الوليد وفدا من بني حنيفة إلى أبي بكر فقدموا عليه فقال لهم أبو بكر ويحكم ما هذا الذي استزل منكم ما استزل قالوا يا خليفة رسول الله قد كان الذي بلغك مما أصابنا كان أمرا لم يبارك الله عز و جل له ولا لعشيرته فيه قال على ذلك ما الذي دعاكم به قالوا كان يقول يا ضفدع نقي نقي لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ولكن قريشا قوم يعتدون قال أبو بكر سبحان الله ويحكم إن هذا لكلام ما خرج من إل ولا بر فأين يذهب بكم فلما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة وكان منزله الذي به التقى الناس أباض واد من أودية اليمامة ثم تحول إلى واد من أوديتها يقال له الوبر كان منزله بها.
                      [في قسم الضعيف].


                      (الأخبار من 59 إلى 82) ذكرنا هذه الروايات في قسم الضعيف لأنها لا تخلو من طعن، أو غمز في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغلب ظننا أنه من قبل شعيب تلميذ سيف بن عمر وروايته الذي قال عنه أئمة الجرح والتعديل في رواياته عن السلف (لسان الميزان 3 / 145) فهذه الروايات:
                      1ـ (3 / 281/86) و(3/ 282/87) : تصور الصحابيين الجليلين عكرمة وشرحبيل بن حسنة وكأن كل واحد منهما يتعجّل ولا يطبق أوامر الخليفة المسلم كما صدرت إليه ولا ينتظر المدد فيتسبب في هزيمة المسلمين، ونسي من قال بهذا الغمز واللمز أنه ذكر في رواياته التأريخية: أن معارك الردة كانت شرسة وأنها كانت سجالًا وكرًّا وفرًا وقُتل فيها من حملة القرآن من الصحابة من قتل حتى كتب الله النصر النهائي لجماعة الصحابة (جند الخليفة الراشد الأول الصديق) رضي الله عنهم أجمعين. وإن كان صحّ: أن عكرمة وشرحبيل قد أسرع كل واحد منهما إلى العدو فليس ذلك للمغنم؛ لأن من كتب التأريخ الإسلامي أيام حروب الردة يعلم أن ذلك القتال كان شرسًا وأن أهل الردة لم يرتدعوا حتى عن قتل أصحابهم وتمزيقهم كل ممزقٍ وهم قوم معروفون بالقتال والشراسة. فإذا أسرع إليهم عكرمة أو شرحبيل فهما يعلمان جيدًا أن الإقدام قد يؤدي إلى الموت كما قال الشاعر قديمًا.
                      لولا المشقة ساد الناس كلهم ..الجود يُفقِرُ والإقدار قتّالُ
                      فإن كان عكرمة أسرع إلى المعركة وحده فليس إلا حرصًا على استباق الخيرات وإذلال عدو الله ونصرة شريعة الله وجنده. وكذلك الحال مع شرحبيل وغيره رضي الله عنهم جميعًا والناقد لروايات التأريخ سندًا ومتنًا يستطيع لو تأمّل مليًا أن يستخرج ما دُسَّ في وقائع تلك الأحداث وطعنًا في هاتين الروايتين وغيرهما لا يعني أن جُلّ ما فيها غير صحيح بل سنذكر منها مقاطع في قسم (صحيح عهد الخلفاء الراشدين) لأن لها ما يؤيدها ولا دخل لها في المسائل العقيدية أو الطعن في عدالة الصحابة أو التحيز إلى فئة دون أخر بدافع سياسي أو عقدي.
                      2ـ وفي رواية (3 /290/ خ95) : صورة شائنة ألصقها الراوي بالصحابي الجليل البراء بن مالك أخي أنس بن مالك وهذه الرواية من طريق ابن حميد وهو ضعيف عند أغلب أئمة الحديث أضف إلى أنه من طريق ابن إٍسحاق وقد عنعن وأبهم شيخه. ففي إسناده جهالة كذلك.
                      3ـ وفي الرواية (3/ 292/ خ10) : طامّات بدل طامة وهي كذلك من طريق (شعيب عن سيف عن طلحة بن الأعلم) وموقف شعيب معروف في دسّه على السلف الصالح، وضعف سيف معروف، وشيخه هنا لم يوثقه أحد.
                      وفيها على سبيل المثال: أن المهاجرين والأنصار كانوا سببًا في هزيمة المسملين أثكر من أهل القرى والبادية الذين انضموا إلى جيش المسلمين، ونسى :أن المهاجرين والأنصار خاضوا معارك مباركة كبدر وأحد والخندق وغيرها وضربوا أروع الأمثلة في البسالة، والشجاعة، والروايات الضعيف في مثالب المهاجرين والأنصار كما في هذه الرواية التي فيها: أن المهاجرين والأنصار جبّنوا أهل البوادي.
                      نقول: هذه الروايات لا تستطيع أن تقاوم ما تواتر من الأخبار الصحيحة في شجاعة الصحابة وإقدامهم وإيثارهم وعدالتهم وهم هير القرون بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلموالله تعالى أعلم.
                      4ـ ومثال آخر (3/ 294/خ103) من أمثلة الدسّ في الرواية التاريخية والطعن في الصحابة وإظهارهم بمظهر الجبان المتخاذلك (حاشاهم) وفيها أن البراء تردد في بداية الأمر عندما رفعه الصحابة على جدار الحديقة التي تحصّن فيها مسيلمة وأصحابه فأصابه الرعب وقال أنزلوني وفعل ذلك مرارًا وفي المرة الأخيرة نزل إلى الأعداء. وهذه الرواية كذلك من طرؤق شعيب عن سيف، ومما يدل على كذب هذه العبارة في وصف مالك رضي الله عنه أنها تخالف الرواية الضعيفة الأخرى التي قالت: أنه يعتريه حالة من الارتعاد والارتجاف ثم يمسك به الرجال الأشداء ثم يفعل كذا وكذا ثم يثور كالأسد إلى آخر ما في ذلك من الافتراء والدَّسّ على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                      5ـ وفي ( 3 / 298/ خ108) أن أحد أصحاب مسيلمة خدع خالدًا بسهولة علمًا بأن سيرة سيدنا خالد توضح بكل جلاء أنه كان داهية فطنًا لا يستطيع الخبّ أن يخدعه ثم إنه رضي الله عنه لا يتساهل مع أعداء الله بعد أن أعلنوا ردتهم ومنعوا الزكاة ومثلّوا بكل مسلم وقع في أيديهم في البوادي والحواضر. وهذه الرواية من طريق ابن حميد الرازي وهو ضعيف وقد ذكره عن ابن إسحاق معضلًا.
                      6ـ ومثال آخر للدسّ والاختلاق كما في الرواية (3 / 282/ خ88) وهو كذلك من طريق شعيب عن سيف عن عبدالله بن سعيد عمن حدثه عن جابر بن فلان فبالإضافة إلى إتهام شعيب بطعنه في سيرة السلف ففيه مجهول (عمن حدثه) وشيخه مجهول الأب (جابر بن فلان) هكذا وفي هذه الرواية كلام تكذبه الروايات الصحيحة التي ذكرنا. وحتى هذه الروايات الضعيفة من طريق شعيب عن سيف تكذب ما ورد في هذه الرواية (خ88) إذ فيها [وكان أبو بكر يقول: لا أستعمل أهل بدر أدعهم حتى يلقوا الله بأحسن أعمالهم فإن الله يدفع بهم وبالعلماء من الأمم أكثر وأفضل مما ينتصر بهم].
                      والروايات الصحيحة تذكر أسماء كبار الصحابة بلا تفريق بين بدري وغيره قد شاركوا في معارك الردة وحملوا راية الجهاد واستشهد منهم من استشهد منهم سبعون من الأنصار ولم يستخلف أبو بكر سوى عدد من كبار الصحابة الذين لازموا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وفاته ومنهم عمر رضي الله عنه يعاونونه في أمور الحكم والخلافة. بل إن أبا بكر خرج بنفسه في بداية الأمر ثم ترجّاه كبار الصحابة ليبقى هو في المدينة يدير شؤون الخلافة وينيب عنه من يكون بمثابة القائد العام أو رئيس هيئة الأركان كما في المصطلح الحديث، فكان أن وقع الاختيار على سيدنا خالد رضي الله عنه وأرضاه، كيف لا؛ وهو سيف الله المسلول؟!.
                      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                      كتب وورد
                      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                        ذكر خبر أهل البحرين وردة الخَطم ومَنْ تجمع معه بالبحرين

                        83ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية بن بلال عن سهم بن منجاب عن منجاب بن راشد قال بعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي على قتال أهل الردة بالبحرين فلما أقبل إليها فكان بحيال اليمامة لحق به ثمامة بن أثال في مسلمة بني حنيفة من بني سحيم ومن أهل القرى من سائر بني حنيفة وكان متلددا وقد ألحق عكرمة بعمان ثم مهرة وأمر شرحبيل بالمقام حيث انتهى إلى أن يأتيه أمر أبي بكر ثم يغاور هو وعمرو بن العاص أهل الردة من قضاعة فأما عمرو بن العاص فكان يغاور سعدا وبليا وأمر هذا بكلب ولفها فلما دنا منا ونحن في عليا البلاد لم يكن أحد له فرس من الرباب وعمرو بن تميم إلا جنبه ثم استقبله فأما بنو حنظلة فإنهم قدموا رجلا وأخروا أخرى وكان مالك بن نويرة في البطاح ومعه جموع يساجلنا ونساجله وكان وكيع بن مالك في القرعاء معه جموع يساجل عمرا وعمرو يساجله وأما سعد بن زيد مناة فإنهم كانوا فرقتين فأما عوف والأبناء فإنهم أطاعوا الزبرقان بن بدر فثبتوا على إسلامهم وتموا وذبوا عنه وأما المقاعس والبطون فإنهما أصاخا ولم يتابعا إلا ما كان من قيس بن عاصم فإنه قسم الصدقات التي كانت اجتمعت إليه في المقاعس والبطون حين شخص الزبرقان بصدقات عوف والأبناء فكانت عوف والأبناء مشاغيل بالمقاعس والبطون فلما رأى قيس بن عاصم ما صنعت الرباب وعمرو من تلقي العلاء ندم على ما كان فرط منه فتلقى العلاء بإعداد ما كان قسم من الصدقات ونزع عن أمره الذي كان هم به واستاق حتى أبلغها إياه وخرج معه إلى قتال أهل البحرين وقال في ذلك شعرا كما قال الزبرقان في صدقته حين أبلغها أبا بكر وكان الذي قال الزبرقان في ذلك ... وفيت بأذواد الرسول وقد أبت ... سعاة فلم يردد بعيرا مجيرها ... معا ومنعناها من الناس كلهم ... ترامي الأعادي عندنا ما يضيرها ... فأديتها كي لا أخون بذمتي ... محانيق لم تدرس لركب ظهورها ... أردت بها التقوى ومجد حديثها ... إذا عصبة سامى قبيلى فخورها ... وإني لمن حي إذا عد سعيهم ... يرى الفخر منها حيها وقبورها ... أصاغرهم لم يضرعوا وكبارهم ... رزان مراسيها عفاف صدورها ... ومن رهط كناد توفيت ذمتي ... ولم يثن سيفي نبحها وهريرها ... ولله ملك قد دخلت وفارس ... طعنت إذا ما الخيل شد مغيرها ... ففرجت أولاها بنجلاء ثرة ... بحيث الذي يرجو الحياة يضيرها ... ومشهد صدق قد شهدت فلم أكن ... به خاملا واليوم يثنى مصيرها ... أرى رهبة الأعداء مني جراءة ... ويبكي إذا ما النفس يوحى ضميرها ...
                        وقال قيس عند استقبال العلاء بالصدقة ... ألا أبلغا عني قريشا رسالة ... إذا ما أتتها بينات الودائع ... حبوت بها في الدهر أعراض منقر ... وأيأست منها كل أطلس طامع ... وجدت أبي والخال كانا بنجوة ... بقاع فلم يحلل بها من أدافع ...
                        فأكرمه العلاء وخرج مع العلاء بن عمرو وسعد الرباب مثل عسكره وسلك بنا الدهناء حتى إذا كنا في بحبوحتها والحنانات والعزافات عن يمينه وشماله وأراد الله عز و جل أن يرينا آياته نزل وأمر الناس بالنزول فنفرت الإبل في جوف الليل فما بقي عندنا بعير ولا زاد ولا مزاد ولا بناء إلا ذهب عليها في عرض الرمل وذلك حين نزل الناس وقبل ان يحطوا فما علمت جمعا هجم عليهم من الغم ما هجم علينا وأوصى بعضنا إلى بعض ونادى منادي العلاء اجتمعوا فاجتمعنا إليه فقال ما هذا الذي ظهر فيكم وغلب عليكم فقال الناس وكيف نلام ونحن إن بلغنا غدا لم تحم شمسه حتى نصير حديثا فقال أيها الناس لا تراعوا ألستم مسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى قال فأبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم ونادى المنادي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بنا ومنا المتيمم ومنا من لم يزل على طهوره فلما قضى صلاته جثا لركبتيه وجثا الناس فنصب في الدعاء ونصبوا معه فلمع لهم سراب الشمس فالتفت إلى الصف فقال رائد ينظر ما هذا ففعل ثم رجع فقال سراب فأقبل على الدعاء ثم لمع لهم آخر فكذلك ثم لمع لهم آخر فقال ماء فقام وقام الناس فمشينا إليه حتى نزلنا عليه فشربنا واغتسلنا فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل تكرد من كل وجه فأناخت إلينا فقام كل رجل إلى ظهره فأخذه فما فقدنا سلكا فأرويناها وأسقيناها العلل بعد النهل وتروينا ثم تروحنا وكان أبو هريرة رفيقي فلما غبنا عن ذلك المكان قال لي كيف علمك بموضع ذلك الماء قلت أنا من أهدى العرب بهذه البلاد قال فكن معي حتى تقيمني عليه فكررت به فأتيت به على ذلك المكان بعينه فإذا هو لا غدير به ولا أثر للماء فقلت له والله لولا أني لا أرى الغدير لأخبرتك أن هذا هو المكان وما رأيت بهذا المكان ماء ناقعا قبل اليوم وإذا إداوة مملوءة فقال يا أبا سهم هذا والله المكان ولهذا رجعت ورجعت بك وملأت إداوتي ثم وضعتها على شفيره فقلت إن كان منا من المن وكانت آية عرفتها وإن كان غياثا عرفته فإذا من من المن فحمد الله ثم سرنا حتى ننزل هجر قال فأرسل العلاء إلى الجارود ورجل آخر أن انضما في عبد القيس حتى تنزلا على الحطم مما يليكما وخرج هو فيمن جاء معه وفيمن قدم عليه حتى ينزل عليه مما يلي هجر وتجمع المشركون كلهم إلى الحطم إلا أهل دارين وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي وخندق المسلمون والمشركون وكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى خندقهم فكانوا كذلك شهرا فبينا الناس ليلة إذ سمع المسلمون في عسكر المشركين ضوضاء شديدة كأنها ضوضاء هزيمة أو قتال فقال العلاء من يأتينا بخبر القوم فقال عبدالله بن حذف أنا آتيكم بخبر القوم وكانت أمه عجلية فخرج حتى إذا دنا من خندقهم أخذوه فقالوا له من أنت فانتسب لهم وجعل ينادي يا أبجراه فجاء أبجر بن بجير فعرفه فقال ما شأنك فقال لا أضيعن الليلة بين اللهازم علام أقتل وحولي عساكر من عجل وتيم اللات وقيس وعنزة أيتلاعب بي الحطم ونزاع القبائل وأنتم شهود فتخلصه وقال والله إني لأظنك بئس ابن الأخت لأخوالك الليلة فقال دعني من هذا وأطعمني فإني قد مت جوعا فقرب له طعاما فأكل ثم قال زودني واحملني وجوزني أنطلق إلى طيتي ويقول ذلك لرجل قد غلب عليه الشراب ففعل وحمله على بعير وزوده وجوزه وخرج عبدالله بن حذف حتى دخل عسكر المسلمين فأخبرهم أن القوم سكارى فخرج المسلمون عليهم حتى اقتحموا عليهم عسكرهم فوضعوا السيوف فيهم حيث شاؤوا واقتحموا الخندق هرابا فمترد وناج ودهش ومقتول أو مأسور واستولى المسلمون على ما في العسكر لم يفلت رجل إلا بما عليه فأما أبجر فأفلت وأما الحطم فإنه بعل ودهش وطار فؤاده فقام إلى فرسه والمسلمون خلالهم يجوسونهم ليركبه فلما وضع رجله في الركاب انقطع به فمر به عفيف بن المنذر أحد بني عمرو بن تميم والحطم يستغيث ويقول ألا رجل من بني قيس بن ثعلبة يعقلني فرفع صوته فعرف صوته فقال أبو ضبيعة قال نعم قال أعطني رجلك أعقلك فأعطاه رجله يعقله فنفحها فأطنها من الفخذ وتركه فقال أجهز علي فقال إني أحب ألا تموت حتى أمضك وكان مع عفيف عدة من ولد أبيه فأصيبوا ليلتئذ وجعل الحطم لا يمر به في الليل أحد من المسلمين إلا قال هل لك في الحطم أن تقتله ويقول ذاك لمن لا يعرفه حتى مر به قيس بن عاصم فقال له ذلك فمال عليه فقتله فلما رأى فخذه نادرة قال واسوأتاه لو علمت الذي به لم أحركه وخرج المسلمون بعد ما أحرزوا الخندق على القوم يطلبونهم فاتبعوهم فلحق قيس بن عاصم أبجر وكان فرس أبجر أقوى من فرس قيس فلما خشي أن يفوته طعنه في العرقوب فقطع العصب وسلم النسا فكانت رادة وقال عفيف بن المنذر ... فإن يرقأ العرقوب لا يرقأ النسا ... وما كل من يهوى بذلك عالم ... ألم تر أنا قد فللنا حماتهم ... بأسرة عمرو والرباب الأكارم ...
                        وأسر عفيف بن المنذر الغرور بن سويد فكلمته الرباب فيه وكان أبوه ابن أخت التيم وسألوه أن يجيره فقال للعلاء إني قد أجرت هذا قال ومن هذا قال الغرور قال أنت غررت هؤلاء قال أيها الملك إني لست بالغرور ولكني المغرور قال أسلم فأسلم وبقي بهجر وكان اسمه الغرور وليس بلقب وقتل عفيف المنذر بن سويد بن المنذر أخا الغرور لأمه وأصبح العلاء فقسم الأنفال ونفل رجالا من أهل البلاء ثيابا فكان فيمن نفل عفيف بن المنذر وقيس بن عاصم وثمامة بن أثال فأما ثمامة فنفل ثيابا فيها خميصة ذات أعلام كان الحطم يباهي فيها وباع الثياب وقصد عظم الفلال لدارين فركبوا فيها السفن ورجع الآخرون إلى بلاد قومهم فكتب العلاء بن الحضرمي إلى من أقام على إسلامه من بكر بن وائل فيهم وأرسل إلى عتيبة بن النهاس وإلى عامر بن عبدالأسود بلزوم ما هم عليه والقعود لأهل الردة بكل سبيل وأمر مسمعا بمبادرتهم وأرسل إلى خصفة التميمي والمثنى بن حارثة الشيباني فأقاموا لأولئك بالطريق فمنهم من أناب فقبلوا منه واشتملوا عليه ومنهم من أبى ولج فمنع من الرجوع فرجعوا عودهم على بدئهم حتى عبروا إلى دارين فجمعهم الله بها وقال في ذلك رجل من بني ضبيعة بن عجل يدعى وهبا يعير من ارتد من بكر بن وائل ... ألم تر أن الله يسبك خلقه ... فيخبث أقوام ويصفو معشر ... لحى الله أقواما أصيبوا بخنعة ... أصابهم زيد الضلال ومعمر ...
                        ولم يزل العلاء مقيما في عسكر المشركين حتى رجعت إليه الكتب من عند من كان كتب إليه من بكر بن وائل وبلغه عنهم القيام بأمر الله والغضب لدينه فلما جاءه عنهم من ذلك ما كان يشتهي أيقن أنه لن يؤتى من خلفه بشيء يكرهه على أحد من أهل البحرين وندب الناس إلى دارين ثم جمعهم فخطبهم وقال إن الله قد جمع لكم أحزاب الشياطين وشرد الحرب في هذا البحر وقد أراكم من آياته في البر لتعتبروا بها في البحر فانهضوا إلى عدوكم ثم استعرضوا البحر إليهم فإن الله قد جمعهم فقالوا نفعل ولا نهاب والله بعد الدهناء هولا ما بقينا فارتحل وارتحلوا حتى إذا أتى ساحل البحر اقتحموا على الصاهل والجامل والشاحج والناهق والراكب والراجل ودعا ودعوا وكان دعاؤه ودعاؤهم يا أرحم الراحمين يا كريم يا حليم يا أحد يا صمد يا حي يا محيي الموتى يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا ربنا فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفن البحر في بعض الحالات فالتقوا بها واقتتلوا قتالا شديدا فما تركوا بها مخبرا وسبوا الذراري واستاقوا الأموال فبلغ نفل الفارس ستة آلاف والراجل ألفين قطعوا ليلهم وساروا يومهم فلما فرغوا رجعوا عودهم على بدئهم حتى عبروا وفي ذلك يقول عفيف بن المنذر ... ألم تر أن الله ذلل بحره ... وأنزل بالكفار إحدى الجلائل ... دعونا الذي شق البحار فجاءنا ... بأعجب من فلق البحار الأوائل ...
                        ولما رجع العلاء إلى البحرين وضرب الإسلام فيها بجرانه وعز الإسلام وأهله وذل الشرك وأهله أقبل الذين في قلوبهم ما فيها على الإرجاف فأرجف مرجفون وقالوا هاذاك مفروق قد جمع رهطه شيبان وتغلب والنمر فقال لهم أقوام من المسلمين إذا تشغلهم عنا اللهازم واللهازم يومئذ قد استجمع أمرهم على نصر العلاء وطابقوا وقال عبدالله بن حذف في ذلك ... لا توعدونا بمفروق وأسرته ... إن يأتنا يلق فينا سنة الحطم ... وإن ذا الحي من بكر وإن كثروا ... لأمة داخلون النار في أمم ... فالنخل ظاهره خيل وباطنه ... خيل تكدس بالفتيان في النعم ...
                        وأقفل العلاء بن الحضرمي الناس فرجع الناس إلا من أحب المقام فقفلنا وقفل ثمامة بن أثال حتى إذا كنا على ماء لبني قيس بن ثعلبة فرأوا ثمامة ورأوا خميصة الحطم عليه دسوا له رجلا وقالوا سله عنها كيف صارت له وعن الحطم أهو قتله أو غيره فأتاه فسأله عنها فقال نفلتها قال أأنت قتلت الحطم قال لا ولوددت أني كنت قتلته قال فما بال هذه الخميصة معك قال ألم أخبرك فرجع إليهم فأخبرهم فتجمعوا له ثم أتوه فاحتوشوه فقال مالكم قالوا أنت قاتل الحطم قال كذبتم لست بقاتله ولكني نفلتها قالوا هل ينفل إلا القاتل قال إنها لم تكن عليه إنما وجدت في رحله قالوا كذبت فأصابوه
                        قال وكان مع المسلمين راهب في هجر فأسلم يومئذ فقيل ما دعاك إلى الإسلام قال ثلاثة أشياء خشيت أن يمسخني الله بعدها إن أنا لم أفعل فيض في الرمال وتمهيد أثباج البحار ودعاء سمعته في عسكرهم في الهواء من السحر قالوا وما هو قال اللهم أنت الرحمن الرحيم لا إله غيرك والبديع ليس قبلك شيء والدائم غير الغافل والحي الذي لا يموت وخالق ما يرى وما لا يرى وكل يوم أنت في شأن وعلمت اللهم كل شيء بغير تعلم فعلمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله فلقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمعون من ذلك الهجري بعد وكتب العلاء إلى أبي بكر أما بعد فإن الله تبارك وتعالى فجر لنا الدهناء فيضا لا ترى غواربه وأرانا آية وعبرة بعد غم وكرب لنحمد الله ونمجده فادع الله واستنصره لجنوده وأعوان دينه فحمد أبو بكر الله ودعاه وقال ما زالت العرب فيما تحدث عن بلدانهم يقولون إن لقمان حين سئل عن الدهناء أيحتفرونها أو يدعونها نهاهم وقال لا تبلغها الأرشية ولم تقر العيون وإن شأن هذا الفيض من عظيم الآيات وما سمعنا به في أمة قبلها اللهم أخلف محمدا صلى الله عليه و سلم فينا ثم كتب إليه العلاء بهزيمة أهل الخندق وقتل الحطم قتله زيد ومعمر أما بعد فإن الله تبارك اسمه سلب عدونا عقولهم وأذهب ريحهم بشراب أصابوه من النهار فاقتحمنا عليهم خندقهم فوجدناهم سكارى فقتلناهم إلا الشريد وقد قتل الله الحطم فكتب إليه أبو بكر أما بعد فإن بلغك عن بني شيبان بن ثعلبة تمام على ما بلغك وخاض فيه المرجفون فابعث إليهم جندا فأوطئهم وشرد بهم من خلفهم فلم يجتمعوا ولم يصر ذلك من إرجافهم إلى شيء.
                        [إسناده ضعيف].
                        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                        كتب وورد
                        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                          ذكر الخبر عن ردَّة أهل عُمان ومَهْرة واليمن

                          83[م] ـ قال أبو جعفر وقد اختلف في تاريخ حرب المسلمين فقال محمد بن إسحاق فيما حدثنا ابن حميد عن سلمة عنه كان فتح اليمامة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشأم في سنة اثنتي عشرة.
                          [إسناده ضعيف].

                          84ـ وأما أبو زيد فحدثني عن أبي الحسن المدائني في خبر ذكره عن أبي معشر ويزيد بن عياض بن جعدبة وأبي عبيدة بن محمد بن أبي عبيدة وغسان بن عبدالحميد وجويرية بن أسماء بإسنادهم عن مشيختهم وغيرهم من علماء أهل الشأم وأهل العراق أن الفتوح في أهل الردة كلها كانت لخالد بن الوليد وغيره في سنة إحدىعشرة إلا أمر ربيعة بن بجير فإنه كان في سنة ثلاث عشرة وقصة ربيعة بن بجير التغلبي أن خالد بن الوليد فيما ذكر في خبره هذا الذي ذكرت عنه بالمصيخ والحصيد قام وهو في جمع من المرتدين فقاتله وغنم وسبى وأصاب ابنة لربيعة بن بجير فسباها وبعث بالسبي إلى أبي بكر رحمه الله فصارت ابنة ربيعة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.
                          [إسناده ضعيف].

                          85ـ فأما أمر عمان فإنه كان فيما كتب إلي السري بن يحيى يخبرني عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد والغصن بن القاسم وموسى الجليوسي عن ابن محيريز قال نبغ بعمان ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي وكان يسامي في الجاهلية الجلندى وادعى بمثل ما ادعى به من كان نبيا وغلب على عمان مرتدا وألجأ جيفرا وعبادا إلى الأجبال والبحر فبعث جيفر إلى أبي بكر يخبره بذلك ويستجيشه عليه فبعث أبو بكر الصديق حذيفة بن محصن الغلفاني من حمير وعرفجة البارقي من الأزد حذيفة إلى عمان وعرفجة إلى مهرة وأمرهما إذا اتفقا أن يجتمعا على من بعثا إليه وأن يبتدئا بعمان وحذيفة على عرفجة في وجهه وعرفجة على حذيفة في وجهه فخرجا متساندين وأمرهما أن يجدا السير حتى يقدما عمان فإذا كانا منها قريبا كاتبا جيفرا وعبادا وعملا برأيهما فمضيا لما أمرا به وقد كان أبو بكر بعث عكرمة إلى مسيلمة باليمامة وأتبعه شرحبيل بن حسنة وسمى لهما اليمامة وأمرهما بما أمر به حذيفة وعرفجة فبادر عكرمة شرحبيل وطلب حظوة الظفر فنكبه مسيلمة فأحجم عن مسيلمة وكتب إلى أبي بكر بالخبر وأقام شرحبيل عليه حيث بلغه الخبر وكتب أبو بكر إلى شرحبيل بن حسنة أن أقم بأدنى اليمامة حتى يأتيك أمري وترك أن يمضيه لوجهه الذي وجهه له وكتب إلى عكرمة يعنفه لتسرعه ويقول لا أرينك ولا أسمعن بك إلا بعد بلاء والحق بعمان حتى تقاتل أهل عمان وتعين حذيفة وعرفجة وكل واحد منكم على خيله وحذيفة ما دمتم في عمله على الناس فإذا فرغتم فامض إلى مهرة ثم ليكن وجهك منها إلى اليمن حتى تلاقي المهاجر بن أبي أمية باليمن وبحضرموت وأوطئ من بين عمان واليمن ممن ارتد وليبلغني بلاؤك فمضى عكرمة في أثر عرفجة وحذيفة فيمن كان معه حتى لحق بهما قبل أن ينتهيا إلى عمان وقد عهد إليهم إن ينتهوا إلى رأي عكرمة بعد الفراغ في السير معه أو المقام بعمان فلما تلاحقوا وكانوا قريبا من عمان بمكان يدعى رجاما راسلوا جيفرا وعبادا وبلغ لقيطا مجيء الجيش فجمع جموعه وعسكر بدبا وخرج جيفر وعباد من موضعهما الذي كانا فيه فعسكرا بصحار وبعثا إلى حذيفة وعرفجة وعكرمة في القدوم عليهما فقدموا عليهما بصحار فاستبرءوا ما يليهم حتى رضوا ممن يليهم وكاتبوا رؤساء مع لقيط وبدأوا بسيد بني جديد فكاتبهم وكاتبوه حتى ارفضوا عنه ونهدوا إلى لقيط فالتقوا على دبا وقد جمع لقيط العيالات فجعلهم وراء صفوفهم ليجربهم وليحافظوا على حرمهم ودبا هي المصر والسوق العظمى فاقتتلوا بدبا قتالا شديدا وكاد لقيط يستعلي الناس فبيناهم كذلك وقد رأى المسلمون الخلل ورأى المشركون الظفر جاءت المسلمين موادهم العظمى من بني ناجية وعليهم الخريت بن راشد ومن عبد القيس وعليهم سيحان بن صوحان وشواذب عمان من بني ناجية وعبدالقيس فقوى الله بهم أهل الإسلام ووهن الله بهم أهل الشرك فولى المشركون الأدبار فقتلوا منهم في المعركة عشرة آلاف وركبوهم حتى اثخنوا فيهم وسبوا الذراري وقسموا الأموال على المسلمين وبعثوا بالخمس إلى أبي بكر مع عرفجة ورأى عكرمة وحذيفة أن يقيم حذيفة بعمان حتى يوطئ الأمور ويسكن الناس وكان الخمس ثمانمائة رأس وغنموا السوق بحذافيرها فسار عرفجة إلى أبي بكر بخمس السبي والمغانم وأقام حذيفة لتسكين الناس ودعا القبائل حول عمان إلى سكون ما أفاء الله على المسلمين وشواذب عمان ومضى عكرمة في الناس وبدأ بمهرة وقال في ذلك عباد الناجي ... لعمري لقد لاقى لقيط بن مالك ... من الشر ما أخزى وجوه الثعالب ... وبادى أبا بكر ومن هل فارتمى ... خليجان من تياره المتراكب ... ولم تنهه الأولى ولم ينكأ العدا ... فألوت عليه خيله بالجنائب.
                          [إسناده ضعيف].

                          ذكر خبر مَهْرَة بالنّجد

                          86ـ ولما فرغ عكرمة وعرفجة وحذيفة من ردة عمان خرج عكرمة في جنده نحو مهرة واستنصر من حول عمان وأهل عمان وسار حتى يأتي مهرة ومعه ممن استنصره من ناجية والأزد وعبدالقيس وراسب وسعد من بني تميم بشر حتى اقتحم على مهرة بلادها فوافق بها جمعين من مهرة أما أحدهما فبمكان من أرض مهرة يقال له جيروت وقد امتلأ ذلك الحيز إلى نضدون قاعين من قيعان مهرة عليهم شخريت رجل من بني شخراة وأما الآخر فبالنجد وقد انقادت مهرة جميعا لصاحب هذا الجمع عليهم المصبح أحد بني محارب والناس كلهم معه إلا ما كان من شخريت فكانا مختلفين كل واحد من الرئيسين يدعو الآخر إلى نفسه وكل واحد من الجندين يشتهي أن يكون الفلج لرئيسهم وكان ذلك مما أعان الله به المسلمين وقواهم على عدوهم ووهنهم ولما رأى عكرمة قلة من مع شخريت دعاه إلى الرجوع إلى الإسلام فكان لأول الدعاء فأجابه ووهن الله بذلك المصبح ثم أرسل إلى المصبح يدعوه إلى الإسلام والرجوع عن الكفر فاغتر بكثرة من معه وازداد مباعدة لمكان شخريت فسار إليه عكرمة وسار معه شخريت فالتقوا هم والمصبح بالنجد فاقتتلوا أشد من قتال دبا ثم إن الله كشف جنود المرتدين وقتل رئيسهم وركبهم المسلمون فقتلوا منهم ما شاءوا وأصابوا ما شاءوا وأصابوا فيما أصابوا ألفي نجيبة فخمس عكرمة الفيء فبعث بالأخماس مع شخريت إلى أبي بكر وقسم الأربعة الأخماس على المسلمين وازداد عكرمة وجنده قوة بالظهر والمتاع والأداة وأقام عكرمة حتى جمعهم على الذي يحب وجمع أهل النجد أهل رياض الروضة وأهل الساحل وأهل الجزائر وأهل المر واللبان وأهل جيروت وظهور الشحر والصبرات وينعب وذات الخيم فبايعوا على الإسلام فكتب بذلك مع البشير وهو السائب أحد بني عابد من مخزوم فقدم على أبي بكر بالفتح وقدم شخريت بعده بالأخماس وقال في ذلك علجوم المحاربي ... جزى الله شخريتا وأفناء هيشم ... وفرضم إذ سارت إلينا الحلائب ... جزاء مسيء لم يراقب لذمة ... ولم يرجها فيما يرجى الأقارب ... أعكرم لولا جمع قومي وفعلهم ... لضاقت عليك بالفضاء المذاهب ... وكنا كمن اقتاد كفا بأختها ... وحلت علينا في الدهور النوائب.
                          [إسناده ضعيف].

                          ذكر خبر المرتدين باليمن

                          87ـ قال أبو جعفر كتب إلي السري بن يحيى عن شعيب عن سيف عن طلحة عن عكرمة وسهل عن القاسم بن محمد قال توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى مكة وأرضها عتاب بن أسيد والطاهر بن أبي هالة عتاب على بني كنانة والطاهر على عك وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اجعلوا عمالة عك في بني أبيها معد بن عدنان وعلى الطائف وأرضها عثمان بن أبي العاص ومالك بن عوف النصري عثمان على أهل المدر ومالك على أهل الوبر أعجاز هوازن وعلى نجران وأرضها عمرو بن حزم وأبو سفيان بن حرب عمرو بن حزم على الصلاة وأبو سفيان بن حرب على الصدقات وعلى ما بين رمع وزبيد إلى حد نجران خالد بن سعيد بن العاص وعلى همدان كلها عامر بن شهر وعلى صنعاء فيروز الديلمي يسانده داذويه وقيس بن المكشوح وعلى الجند يعلى بن أمية وعلى مأرب أبو موسى الأشعري وعلى الأشعريين مع عك الطاهر بن أبي هالة ومعاذ بن جبل يعلم القوم يتنقل في عمل كل عامل فنزا بهم الأسود في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فحاربه النبي عليه السلام بالرسل والكتب حتى قتله الله وعاد أمر النبي عليه السلام كما كان قبل وفاة النبي عليه السلام بليلة إلا أن مجيئهم لم يحرك الناس والناس مستعدون له فلما بلغهم موت النبي صلى الله عليه و سلم انتقضت اليمن والبلدان وقد كانت تذبذبت خيول العنسي فيما بين نجران إلى صنعاء في عرض ذلك البحر لا تأوي إلى أحد ولا يأوي إليها أحد فعمرو بن معد يكرب بحيال فروة بن مسيك ومعاوية بن أنس في فالة العنسي يتردد ولم يرجع من عمال النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم إلا عمرو بن حزم وخالد بن سعيد ولجأ سائر العمال إلى المسلمين واعترض عمرو بن معديكرب خالد بن سعيد فسلبه الصمصامة ورجعت الرسل مع من رجع بالخبر فرجع جرير بن عبدالله والأقرع بن عبدالله ووبر بن يحنس فحارب أبو بكر المرتدة جميعا بالرسل والكتب كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حاربهم إلى أن رجع أسامة بن زيد من الشأم وحزر ذلك ثلاثة أشهر إلا ما كان من أهل ذي حسى وذي القصة ثم كان أول مصادم عند رجوع أسامة هم فخرج إلى الأبرق فلم يصمد لقوم فيفلهم إلا استنفر من لم يرتد منهم إلى آخرين فيفل بطائفة من المهاجرين والأنصار والمستنفرة ممن لم يرتد إلى التي تليهم حتى فرغ من آخر امور الناس ولا يستعين بالمرتدين فكان أول من كتب إليه عتاب بن أسيد كتب إليه بركوب من ارتد من أهل عمله بمن ثبت على الإسلام وعثمان بن أبي العاص بركوب من ارتد من أهل عمله بمن ثبت على الإسلام فأما عتاب فإنه بعث خالد بن أسيد إلى أهل تهامة وقد تجمعت بها جماع من مدلج وتأشب إليهم شذاذ من خزاعة وأفناء كنانة عليهم جندب بن سلمى أحد بني شنوق من بني مدلج ولم يكن في عمل عتاب جمع غيره فالتقوا بالأبارق ففرقهم وقتلهم واستحر القتل في بني شنوق فما زالوا أذلاء قليلا وبرئت عمالة عتاب وأفلت جندب فقال جندب في ذلك ... ندمت وأيقنت الفداة بأنني ... أتيت التي يبقى على المرء عارها ...
                          شهدت بأن الله لا شيء غيره ... بني مدلج فالله ربي وجارها ...
                          وبعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى شنوءة وقد تجمعت بها جماع من الأزد وبجيلة وخثعم عليهم حميضة بن النعمان وعلى أهل الطائف عثمان بن ربيعة فالتقوا بشنوءة فهزموا تلك الجماع وتفرقوا عن حميضة وهرب حميضة في البلاد فقال في ذلك عثمان بن ربيعة
                          ... فضضنا جمعهم والنقع كاب ... وقد تعدي على الغدر الفتوق ... وأبرق بارق لما التقينا ... فعادت خلبا تلك البروق.
                          [إسناده ضعيف].

                          خبر الأخابث من عك

                          88ـ قال أبو جعفر وكان أول منتقض بعد النبي صلى الله عليه و سلم بتهامة عك والأشعرون وذلك أنهم حين بلغهم موت النبي صلى الله عليه و سلم تجمع منهم طخارير فأقبل إليهم طخارير من الأشعرين وخضم فانضموا إليهم فأقاموا على الأعلاب طريق الساحل وتأشب إليهم أوزاع على غير رئيس فكتب بذلك الطاهر بن أبي هالة إلى أبي بكر وسار إليهم وكتب ايضا بمسيره إليهم ومعه مسروق العكي حتى انتهى إلى تلك الأوزاع على الأعلاب فالتقوا فاقتتلوا فهزمهم الله وقتلوهم كل قتلة وأنتنت السبل لقتلهم وكان مقتلهم فتحا عظيما وأجاب أبو بكر الطاهر قبل أن يأتيه كتابه بالفتح بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الأخابث بالأعلاب فقد أصبت فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم وأقيموا بالأعلاب حتى يأمن طريق الأخابث ويأتيكم أمري فسميت تلك الجموع من عك ومن تأشب إليهم إلى اليوم الأخابث وسمي ذلك الطريق طريق الأخابث وقال في ذلك الطاهر بن أبي هالة ... ووالله لولا الله لا شيء غيره ... لما فض بالأجراع جمع العثاعث ... فلم تر عيني مثل يوم رأيته ... بجنب صحار في جموع الأخابث ... قتلناهم ما بين قنة خامر ... إلى القيعة الحمراء ذات النبائث ... وفئنا بأموال الأخابث عنوة ... جهارا ولم نحفل بتلك الهثاهث ...
                          وعكسر طاهر على طريق الأخابث ومعه مسروق في عك ينتظر أمر أبي بكر رحمه الله.
                          [إسناده ضعيف].

                          89ـ قال أبو جعفر ولما بلغ أهل نجران وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يومئذ اربعون ألف مقاتل من بني الأفعى الأمة التي كانوا بها قبل بني الحارث بعثوا وفدا ليجددوا عهدا فقدموا إليه فكتب لهم كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من عبد الله أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل نجران أجارهم من جنده ونفسه وأجاز لهم ذمة محمد صلى الله عليه و سلم إلا ما رجع عنه محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بأمر الله عز و جل في أرضهم وأرض العرب ألا يسكن بها دينان أجارهم على أنفسهم بعد ذلك وملتهم وسائر أموالهم وحاشيتهم وعاديتهم وغائبهم وشاهدهم وأسقفهم ورهبانهم وبيعهم حيثما وقعت وعلى ما ملكت أيديهم من قليل أو كثير عليهم ما عليهم فإذا أدوه فلا يحشرون ولا يعشرون ولا يغير أسقف من أسقفته ولا راهب من رهبانيته ووفى لهم بكل ما كتب لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى ما في هذا الكتاب من ذمة محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم وجوار المسلمين وعليهم النصح والإصلاح فيما عليهم من الحق شهد المسور بن عمرو وعمرو مولى أبي بكر ورد أبو بكر جرير بن عبدالله وأمره أن يدعو من قومه من ثبت على أمر الله ثم يستنفر مقويهم فيقاتل بهم من ولى عن أمر الله وأمره أن يأتي خثعم فيقاتل من خرج غضبا لذي الخلصة ومن أراد إعادته حتى يقتلهم الله ويقتل من شاركهم فيه ثم يكون وجهه إلى نجران فيقيم بها حتى يأتيه أمره فخرج جرير فنفذ لما أمره به أبو بكر فلم يقر له أحد إلا رجال في عدة قليلة فقتلهم وتتبعهم ثم كان وجهه إلى نجران فأقام بها انتظارا أمر أبي بكر رحمه الله وكتب إلى عثمان بن أبي العاص أن يضرب بعثا على أهل الطائف على كل مخلاف بقدره ويولي عليهم رجلا يأمنه ويثق بناحيته فضرب على كل مخلاف عشرين رجلا وأمر عليهم أخاه وكتب إلى عتاب بن أسيد أن اضرب على أهل مكة وعملها خمسمائة مقو وابعث عليهم رجلا تأمنه فسمى من يبعث وأمر عليهم خالد بن أسيد وأقام أمير كل قوم وقاموا على رجل ليأتيهم أمر أبي بكر وليمر عليهم المهاجر.
                          [إسناده ضعيف].

                          ردة أهل اليمن ثانية

                          90ـ قال أبو جعفر فممن ارتد ثانية منهم قيس بن عبد يغوث المكشوح كتب إلي السري عن شعيب عن سيف قال كان من حديث قيس في ردته الثانية أنه حين وقع إليهم الخبر بموت رسول الله صلى الله عليه و سلم انتكث وعمل في قتل فيروز وداذويه وجشيش وكتب أبو بكر إلى عمير ذي مران وإلى سعيد ذي زود وإلى سميفع ذي الكلاع وإلى حوشب ذي ظليم وإلى شهر ذي يناف يأمرهم بالتمسك بالذي هم عليه والقيام بأمر الله والناس ويعدهم الجنود من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمير بن أفلح ذي مران وسعيد بن العاقب ذي زود وسميفع بن ناكور ذي الكلاح وحوشب ذي ظليم وشهر ذي يناف أما بعد فأعينوا الأبناء على من ناوأهم وحوطوهم واسمعوا من فيروز وجدوا معه فإني قد وليته.
                          [ذكر في قسم الضعيف].

                          91ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني قال لما ولي أبو بكر أمر فيروز وهم قبل ذلك متساندون هو وداذويه وجشيش وقيس وكتب إلى وجوه من وجوه أهل اليمن ولما سمع بذلك قيس أرسل إلى ذي الكلاع وأصحابه إن الأبناء نزاع في بلادكم ونقلاء فيكم وإن تتركوهم لن يزالو عليكم وقد أرى من الرأي أن أقتل رؤوسهم وأخرجهم من بلادنا فتبرؤوا فلم يمالئوه ولم ينصروا الأبناء واعتزلوا وقالوا لسنا مما ها هنا في شيء أنت صاحبهم وهم أصحابك فتربص لهم قيس واستعد لقتل رؤسائهم وتسيير عامتهم فكاتب قيس تلك الفالة السيارة اللحجية وهم يصعدون في البلاد ويصوبون محاربين لجميع من خالفهم فكاتبهم قيس في السر وأمرهم أن يتعجلوا إليه وليكون أمره وأمرهم واحدا وليجتمعوا على نفي الأبناء من بلاد اليمن فكتبوا إليه بالاستجابة له وأخبروه أنهم إليه سراع فلم يفجأ أهل صنعاء إلا الخبر بدنوهم منها فأتى قيس فيروز في ذلك كالفرق من هذا الخبر وأتى داذويه فاستشارهما ليلبس عليهما ولئلا يتهماه فنظروا في ذلك واطمأنوا إليه ثم إن قيسا دعاهم من الغد إلى طعام فبدأ بداذويه وثنى بفيروز وثلث بجشيش فخرج داذويه حتى دخل عليه فلما دخل عليه عاجله فقتله وخرج فيروز يسير حتى إذا دنا سمع امرأتين على سطحين تتحدثان فقالت إحداهما هذا مقتول كما قتل داذويه فلقيهما فعاج حتى يرى أوي القوم الذي أربؤوا فأخبر برجوع فيروز فخرجوا يركضون وركض فيروز وتلقاه جشيش فخرج معه متوجها نحو جبل خولان وهم أخوال فيروز فسبقا الخيول إلى الجبل ثم نزلا فتوقلا وعليهما خفاف ساذجة فما وصلا حتى تقطعت أقدامهما فانتهيا إلىخولان وامتنع فيروز بأخواله وآلى ألا ينتعل ساذجا ورجعت الخيول إلى قيس فثار بصنعاء فأخذها وجبى ما حولها مقدما رجلا ومؤخرا أخرى وأتته خيول الأسود ولما أوى فيروز إلى أخواله خولان فمنعوه وتأشب إليه الناس كتب إلى أبي بكر بالخبر فقال قيس وما خولان وما فيروز وما قرار أووا إليه وطابق على قيس عوام قبائل من كتب أبو بكر إلى رؤسائهم وبقي الرؤساء معتزلين وعمد قيس إلى الأبناء ففرقهم ثلاث فرق أقر من أقام وأقر عياله وفرق عيال الذين هربوا إلى فيروز فرقتين فوجه إحداهما إلى عدن ليحملوا في البحر وحمل الأخرى في البر وقال لهم جميعا الحقوا بأرضكم وبعث معهم من يسيرهم فكان عيال الديلمي ممن سير في البر وعيال داذويه ممن سير في البحر فلما رأى فيروز أن قد اجتمع عوام أهل اليمن على قيس وأن العيال قد سيروا وعرضهم للنهب ولم يجد إلى فراق عسكره في تنقذهم سبيلا وبلغه ما قال قيس في استصغاره الأخوال والأبناء فقال فيروز منتميا ومفاخرا وذكر الظعن ... ألا ناديا ظعنا إلى الرمل ذي النخل ... وقولا لها ألا يقال ولا عذلي ... وما ضرهم قول العداة لو إنه ... أتى قومه عن غير فحش ولا بخل ... فدع عنك ظعنا بالطريق التي هوت ... لطيتها صمد الرمال إلى الرمل ... وإنا وإن كانت بصنعاء دارنا ... لنا نسل قوم من عرانينهم نسلي ... وللديلم الرزام من بعد باسل ... أبى الخفض واختار الحرور على الظل ... وكانت منابيت العراق جسامها ... لرهطي إذا كسرى مراجله تغلي ... وباسل أصلي إن نميت ومنصبي ... كما كل عود منتهاه إلى الأصل ... هم تركوا مجراي سهلا وحصنوا ... فجاجي بحسن القول والحسب الجزل ... فما عزنا في الجهل من ذي عداوة ... أبى الله إلا أن يعز على الجهل ... ولا عاقنا في السلم عن آل أحمد ... ولا خس في الإسلام إذ أسلموا قبلي ... وإن كان سجل من قبيلي أرشني ... فإني لراج أن يغرقهم سجلي ...
                          وقام فيروز في حربه وتجرد لها وأرسل إلى بني عقيل بن ربيعة بن عامر بن صعصعة رسولا بأنه متخفر بهم يستمدهم ويستنصرهم في ثقله على الذين يزعجون أثقال الأبناء وأرسل إلى عك رسولا يستمدهم ويستنصرهم على الذين يزعجون أثقال الأبناء فركبت عقيل وعليهم رجل من الحلفاء يقال له معاوية فاعترضوا خيل قيس فتنقذوا أولئك العيال وقتلوا الذين سيروهم وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء ووثبت عك وعليهم مسروق فساروا حتى تنقذوا عيالات الأبناء وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء وأمدت عقيل وعك فيروز بالرجال فلما أتته أمدادهم فيمن كان اجتمع إليه خرج فيمن كان تأشب إليه ومن أمده من عك وعقيل فناهد قيسا فالتقوا دون صنعاء فاقتتلوا فهزم الله قيسا في قومه ومن أنهضوا فخرج هاربا في جنده حتى عاد معهم وعادوا إلى المكان الذي كانوا به مبادرين حين هربوا بعد مقتل العنسي وعليهم قيس وتذبذبت رافضة العنسي وقيس معهم فيما بين صنعاء ونجران وكان عمرو بن معديكرب بإزاء فروة بن مسيك في طاعة العنسي.
                          [إسناده ضعيف].
                          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                          كتب وورد
                          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                            91ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني قال لما ولي أبو بكر أمر فيروز وهم قبل ذلك متساندون هو وداذويه وجشيش وقيس وكتب إلى وجوه من وجوه أهل اليمن ولما سمع بذلك قيس أرسل إلى ذي الكلاع وأصحابه إن الأبناء نزاع في بلادكم ونقلاء فيكم وإن تتركوهم لن يزالو عليكم وقد أرى من الرأي أن أقتل رؤوسهم وأخرجهم من بلادنا فتبرؤوا فلم يمالئوه ولم ينصروا الأبناء واعتزلوا وقالوا لسنا مما ها هنا في شيء أنت صاحبهم وهم أصحابك فتربص لهم قيس واستعد لقتل رؤسائهم وتسيير عامتهم فكاتب قيس تلك الفالة السيارة اللحجية وهم يصعدون في البلاد ويصوبون محاربين لجميع من خالفهم فكاتبهم قيس في السر وأمرهم أن يتعجلوا إليه وليكون أمره وأمرهم واحدا وليجتمعوا على نفي الأبناء من بلاد اليمن فكتبوا إليه بالاستجابة له وأخبروه أنهم إليه سراع فلم يفجأ أهل صنعاء إلا الخبر بدنوهم منها فأتى قيس فيروز في ذلك كالفرق من هذا الخبر وأتى داذويه فاستشارهما ليلبس عليهما ولئلا يتهماه فنظروا في ذلك واطمأنوا إليه ثم إن قيسا دعاهم من الغد إلى طعام فبدأ بداذويه وثنى بفيروز وثلث بجشيش فخرج داذويه حتى دخل عليه فلما دخل عليه عاجله فقتله وخرج فيروز يسير حتى إذا دنا سمع امرأتين على سطحين تتحدثان فقالت إحداهما هذا مقتول كما قتل داذويه فلقيهما فعاج حتى يرى أوي القوم الذي أربؤوا فأخبر برجوع فيروز فخرجوا يركضون وركض فيروز وتلقاه جشيش فخرج معه متوجها نحو جبل خولان وهم أخوال فيروز فسبقا الخيول إلى الجبل ثم نزلا فتوقلا وعليهما خفاف ساذجة فما وصلا حتى تقطعت أقدامهما فانتهيا إلىخولان وامتنع فيروز بأخواله وآلى ألا ينتعل ساذجا ورجعت الخيول إلى قيس فثار بصنعاء فأخذها وجبى ما حولها مقدما رجلا ومؤخرا أخرى وأتته خيول الأسود ولما أوى فيروز إلى أخواله خولان فمنعوه وتأشب إليه الناس كتب إلى أبي بكر بالخبر فقال قيس وما خولان وما فيروز وما قرار أووا إليه وطابق على قيس عوام قبائل من كتب أبو بكر إلى رؤسائهم وبقي الرؤساء معتزلين وعمد قيس إلى الأبناء ففرقهم ثلاث فرق أقر من أقام وأقر عياله وفرق عيال الذين هربوا إلى فيروز فرقتين فوجه إحداهما إلى عدن ليحملوا في البحر وحمل الأخرى في البر وقال لهم جميعا الحقوا بأرضكم وبعث معهم من يسيرهم فكان عيال الديلمي ممن سير في البر وعيال داذويه ممن سير في البحر فلما رأى فيروز أن قد اجتمع عوام أهل اليمن على قيس وأن العيال قد سيروا وعرضهم للنهب ولم يجد إلى فراق عسكره في تنقذهم سبيلا وبلغه ما قال قيس في استصغاره الأخوال والأبناء فقال فيروز منتميا ومفاخرا وذكر الظعن ... ألا ناديا ظعنا إلى الرمل ذي النخل ... وقولا لها ألا يقال ولا عذلي ... وما ضرهم قول العداة لو إنه ... أتى قومه عن غير فحش ولا بخل ... فدع عنك ظعنا بالطريق التي هوت ... لطيتها صمد الرمال إلى الرمل ... وإنا وإن كانت بصنعاء دارنا ... لنا نسل قوم من عرانينهم نسلي ... وللديلم الرزام من بعد باسل ... أبى الخفض واختار الحرور على الظل ... وكانت منابيت العراق جسامها ... لرهطي إذا كسرى مراجله تغلي ... وباسل أصلي إن نميت ومنصبي ... كما كل عود منتهاه إلى الأصل ... هم تركوا مجراي سهلا وحصنوا ... فجاجي بحسن القول والحسب الجزل ... فما عزنا في الجهل من ذي عداوة ... أبى الله إلا أن يعز على الجهل ... ولا عاقنا في السلم عن آل أحمد ... ولا خس في الإسلام إذ أسلموا قبلي ... وإن كان سجل من قبيلي أرشني ... فإني لراج أن يغرقهم سجلي ...
                            وقام فيروز في حربه وتجرد لها وأرسل إلى بني عقيل بن ربيعة بن عامر بن صعصعة رسولا بأنه متخفر بهم يستمدهم ويستنصرهم في ثقله على الذين يزعجون أثقال الأبناء وأرسل إلى عك رسولا يستمدهم ويستنصرهم على الذين يزعجون أثقال الأبناء فركبت عقيل وعليهم رجل من الحلفاء يقال له معاوية فاعترضوا خيل قيس فتنقذوا أولئك العيال وقتلوا الذين سيروهم وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء ووثبت عك وعليهم مسروق فساروا حتى تنقذوا عيالات الأبناء وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء وأمدت عقيل وعك فيروز بالرجال فلما أتته أمدادهم فيمن كان اجتمع إليه خرج فيمن كان تأشب إليه ومن أمده من عك وعقيل فناهد قيسا فالتقوا دون صنعاء فاقتتلوا فهزم الله قيسا في قومه ومن أنهضوا فخرج هاربا في جنده حتى عاد معهم وعادوا إلى المكان الذي كانوا به مبادرين حين هربوا بعد مقتل العنسي وعليهم قيس وتذبذبت رافضة العنسي وقيس معهم فيما بين صنعاء ونجران وكان عمرو بن معديكرب بإزاء فروة بن مسيك في طاعة العنسي.
                            [إسناده ضعيف]ٍ.

                            92ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن عمرو بن سلمة قال وكان من أمر فروة بن مسيك أنه كان قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما وقال في ذلك
                            ... لما رأيت ملوك حمير أعرضت ... كالرجل خان الرجل عرق نسائها ... يممت راحلتي أمام محمد ... أرجو فواضلها وحسن ثنائها ... وقال له رسول ا لله صلى الله عليه و سلم فيما قال له هل سائك ما لقي قومك يوم الرزم يا فروة أوسرك قال ومن يصب في قومه بمثل الذي أصبت به في قومي يوم الرزم إلا ساءه ذلك وكان يوم الرزم بينهم وبين همدان على يغوث وثن كان يكون في هؤلاء مرة وفي هؤلاء مرة فأرادت مراد أن تغلبهم عليه في مرتهم فقتلتهم همدان ورئيسهم الأجدع أبو مسروق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إن ذلك لم يزدهم في الإسلام إلا خيرا فقال قد سرني إذ كان ذلك فاستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم على صدقات مراد ومن نازلهم أو نزل دارهم وكان عمرو بن معديكرب قد فارق قومه سعد العشيرة في بني زبيد وأخلافها وانحاز إليهم وأسلم معهم فكان فيهم فلما ارتد العنسي واتبعه عوام مذحج اعتزل فروة فيمن أقام معه على الإسلام وارتد عمرو فيمن ارتد فخلفه العنسي فجعله بإزاء فروة فكان بحياله ويمتنع كل واحد منهما لمكان صاحبه من البراح فكانا يتهاديان الشعر فقال عمرو يذكر إمارة فروة ويعيبها ... وجدنا ملك فروة شر ملك ... حمارا ساف منخره بقذر ... وكنت إذا رأيت أبا عمير ... ترى الحولاء من خبث وغدر ...
                            فأجابه فروة ... أتاني عن أبي ثور كلام ... وقدما كان في البغال يجري ... وكان الله يبغضه قديما ... على ما كان من خبث وغدر ...
                            فبيناهم كذلك قدم عكرمة أبين.
                            [إسناده ضعيف].

                            93ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل عن القاسم وموسىبن الغصن عن ابن محيريز قال فخرج عكرمة من مهرة سائرا نحو اليمن حتى ورد أبين ومعه بشر كثير من مهرة وسعد بن زيد والأزد وناجية وعبدالقيس وحدبان من بني مالك بن كنانة وعمرو بن جندب من العنبر فجمع النخع بعد من أصاب من مدبريهم فقال لهم كيف كنتم في هذا الأمر فقالوا له كنا في الجاهلية أهل دين لا نتعاطى العرب بعضا من بعض فكيف بنا إذا صرنا إلى دين عرفنا فضله ودخلنا حبه فسأل عنهم فإذا الأمر كما قالوا ثبت عوامهم وهرب من كان فارق من خاصتهم واستبرأ النخع وحمير وأقام لاجتماعهم وأرز قيس بن عبد يغوث لهبوط عكرمة إلى اليمن إلى عمرو بن معديكرب فلما ضامه وقع بينهما تنازع فتعايرا فقال عمرو بن معديكرب يعير قيسا غدره بالأبناء وقتله داذويه ويذكر فراره من فيروز ... غدرت ولم تحسن وفاء ولم يكن ... ليحتمل الأسباب إلا المعود ... وكيف لقيس أن ينوط نفسه ... إذا ما جرى والمضرحي المسود ...
                            وقال قيس
                            ... وفيت لقومي واحتشدت لمعشر ... أصابوا على الأحياء عمرا ومرثدا ... وكنت لدى الأبناء لما لقيتهم ... كأصيد يسمو بالعزازة أصيدا ...
                            وقال عمرو بن معديكرب
                            ... فما إن داذوي لكم بفخر ... ولكن داذوي فضح الذمارا ... وفيروز غداة أصاب فيكم ... وأضرب في جموعكم استجارا.
                            [إسناده ضعيف].

                            ذكر خبر طاهر حين شخص مَدَدًا لفيروز

                            قال أبو جعفر الطبري رحمه الله قد كان أبو بكر رحمه الله كتب إلى طاهر بن أبي هالة بالنزول إلى صنعاء وإعانة الأبناء وإلى مسروق فخرجا حتى أتيا صنعاء وكتب إلى عبدالله بن ثور بن أصغر بأن يجمع إليه العرب ومن استجاب له من أهل تهامة ثم يقيم بمكانه حتى يأتيه أمره وكان أول ردة عمرو بن معديكرب أنه كان مع خالد بن سعيد فخالفه واستجاب للأسود فسار إليه خالد بن سعيد حتى لقيه فاختلفا ضربتين فضربه خالد على عاتقه فقطع حمالة سيفه فوقع ووصلت الضربة إلى عاتقه وضربه عمرو فلم يصنع شيئا فلما أراد خالد أن يثني عليه نزل فتوقل في الجبل وسلبه فرسه وسيفه الصمصامة ولحج عمرو فيمن لحج وصارت إلى سعيد بن العاص الأصغر مواريث آل سعيد بن العاص الأكبر فلما ولي الكوفة عرض عليه عمرو ابنته فلم يقبلها وأتاه في داره بعدة سيوف كان خالد أصابها باليمن فقال أيها الصمصامة قال هذا قال خذه فهو لك فأخذه ثم آكف بغلا له فضرب الإكاف فقطعه والبرذعة وأسرع في البغل ثم رده على سعيد وقال لو زرتني في بيتي وهو لي لوهبته لك فما كنت لأقبله إذ وقع.
                            [إسناده ضعيف].

                            95ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية وموسى عن أبي زرعة السيباني قال ولما فصل المهاجر بن أبي أمية من عند أبي بكر وكان في آخر من فصل اتخذ مكة طريقا فمر بها فاتبعه خالد بن أسيد ومر بالطائف فاتبعه عبدالرحمن بن أبي العاص ثم مضى حتى إذا حاذى جرير بن عبدالله ضمه إليه وانضم إليه عبدالله بن ثور حين حاذاه ثم قدم على أهل نجران فانضم إليه فروة بن مسيك وفارق عمرو بن معديكرب قيسا وأقبل مستجيبا حتى دخل على المهاجر على غير أمان فأوثقه المهاجر وأوثق قيسا وكتب بحالهما إلى أبي بكر رحمه الله وبعث بهما إليه فلما سار المهاجر من نجران إلى اللحجية والتفت الخيول على تلك الفالة استأمنوا فأبى أن يؤمنهم فافترقوا فرقتين فلقي المهاجر إحداهما بعجيب فأتى عليهم ولقيت خيوله الأخرى بطريق الأخابث فأتوا عليهم وعلى الخيول عبدالله وقتل الشرداء بكل سبيل فقدم بقيس وعمرو على أبي بكر فقال يا قيس أعدوت على عباد الله تقتلهم وتتخذ المرتدين والمشركين وليجة من دون المؤمنين وهم بقتله لو وجد أمرا جليا وانتفى قيس من أن يكون قارف من أمر داذويه شيئا وكان ذلك عملا عمل في سر لم يكن به بينة فتجافى له عن دمه وقال لعمرو بن معديكرب أما تخزى أنك كل يوم مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله ثم خلى سبيله وردهما إلى عشائرهما وقال عمرو لا جرم لأقبلن ولا أعود.
                            [إسناده ضعيف].

                            96ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير وموسى قالا سار المهاجر من عجيب حتى ينزل صنعاء وأمر أن يتبعوا شذاذ القبائل الذين هربوا فقتلوا من قدروا عليه منهم كل قتلة ولم يعف متمردا وقبل توبة من أناب من غير المتمردة وعملوا في ذلك على قدر ما رأوا من آثارهم ورجوا عندهم وكتب إلى أبي بكر بدخوله صنعاء وبالذي يتبع من ذلك.
                            [إسناده ضعيف].

                            ذكر خبر حضرموت في ردتهم

                            97ـ قال أبو جعفر كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن الصلت عن كثير بن الصلت قال مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وعماله على بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياضي على حضرموت وعكاشة بن محصن على السكاسك والسكون والمهاجر على كندة وكان بالمدينة لم يكن خرج حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعثه أبو بكر بعد إلى قتال من باليمن والمضي بعد إلى عمله.
                            [إسناده ضعيف].

                            98ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي السائب عن عطاء بن فلان المخزومي عن أبيه عن أم سلمة والمهاجر بن أبي أمية أنه كان تخلف عن تبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عليه عاتب فبينا أم سلمة تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كيف ينفعني شيء وأنت عاتب على أخي فرأت منه رقة فأومأت إلى خادمها فدعته فلم يزل برسول الله صلى الله عليه و سلم ينشر عذره حتى عذره ورضي عنه وأمره على كندة فاشتكى ولم يطق الذهاب فكتب إلى زياد ليقوم له على عمله وبرأ بعد فأتم له أبو بكر إمرته وأمره بقتال من بين نجران إلى أقصى اليمن ولذلك أبطأ زياد وعكاشة عن مناجزة كندة انتظارا له.
                            [إسناده ضعيف].

                            99ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال كان سبب ردة كندة إجابتهم الأسود العنسي حتى لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الملوك الأربعة وأنهم قبل ردتهم حين أسلموا وأسلم أهل بلاد حضرموت كلهم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بما يوضع من الصدقات أن يوضع صدقة بعض حضرموت في كندة وتوضع صدقة كندة في بعض حضرموت وبعض حضرموت في السكون والسكون في بعض حضرموت فقال نفر من بني وليعة يا رسول الله إنا لسنا بأصحاب إبل فإن رأيت أن يبعثوا إلينا بذلك على ظهر فقال إن رأيتم قالوا فإنا ننظر فإن لم يكن لهم ظهر فعلنا فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وجاء ذلك الإبان دعا زياد الناس إلى ذلك فحضروه فقالت بنو وليعة أبلغونا كما وعدتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إن لكم ظهرا فهلموا فاحتملوا ولا حوهم حتى لاحوا زيادا وقالوا له أنت معهم علينا فأبى الحضرميون ولج الكنديون فرجعوا إلى دارهم وقدموا رجلا وأخروا أخرى وأمسك عنهم زياد انتظارا للمهاجر فلما قدم المهاجر صنعاء كتب إلى أبي بكر بكل الذي صنع وأقام حتى قدم عليه جواب كتابه من قبل ابي بكر فكتب إليه أبو بكر وإلى عكرمة أن يسيرا حتى يقدما حضرموت وأقر زيادا على عمله وأذن لمن معك من بين مكة واليمن في القفل إلا أن يؤثر قوم الجهاد وأمده بعبيدة بن سعد ففعل فسار المهاجر من صنعاء يريد حضرموت وسار عكرمة من أبين يريد حضرموت فالتقيا بمأرب ثم فوزا من صهيد حتى اقتحما حضرموت فنزل أحدهما على الأشعث والآخر على وائل.
                            [إسناده ضعيف].

                            100ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن أبيه عن كثير بن الصلت قال وكان زياد بن لبيد حين رجع الكنديون ولجوا ولج الحضرميون ولى صدقات بني عمرو بن معاوية بنفسه فقدم عليهم وهم بالرياض فصدق أول من انتهى إليه منهم وهو غلام يقال له شيطان بن حجر فأعجبته بكرة من الصدقة فدعا بنار فوضع عليها الميسم وإذا الناقة لأخي الشيطان العداء بن حجر وليست عليه صدقة وكان أخوه قد أوهم حين أخرجها وظنها غيرها فقال العداء هذه شذرة باسمها فقال الشيطان صدق أخي فإني لم أعطكموها إلا وأنا أراها غيرها فأطلق شذرة وخذ غيرها فإنها غير متروكة فرأى زياد أن ذلك منه اعتلال واتهمه بالكفر ومباعدة الإسلام وتحري الشر فحمي وحمي الرجلان فقال زياد لا ولا تنعم ولا هي لك لقد وقع عليها ميسم الصدقة وصارت في حق الله ولا سبيل إلى ردها فلا تكون شذرة عليكم كالبسوس فنادى العداء يا آل عمرو بالرياض أضام واضطهد إن الذليل من أكل في داره ونادى يا أبا السميط فأقبل أبو السميط حارثة بن سراقة بن معد يكرب فقصد لزياد بن لبيد وهو واقف فقال أطلق لهذا الفتى بكرته وخذ بعيرا مكانها فإنما بعير مكان بعير فقال ما إلى ذلك سبيل فقال ذلك إذا كنت يهوديا وعاج إليها فأطلق عقالها ثم ضرب على جنبها فبعثها وقام دونها وهو يقول ... يمنعها شيخ بخديه الشيب ... ملمع كما يلمع الثوب ...
                            فأمر به زياد شبابا من حضرموت والسكون فمغثوه وتوطؤوه وكتفوه وكتفوا أصحابه وارتهنوهم وأخذوا البكرة فعقلوها كما كانت وقال زياد بن لبيد في ذلك ... لم يمنع الشذرة أركوب ... والشيخ قد يثنيه أرجوب ...
                            وتصايح أهل الرياض وتنادوا وغضبت بنو معاوية لحارثة وأظهروا أمرهم وغضبت السكون لزياد وغضبت له حضرموت وقاموا جميعا دونه وتوافى عسكران عظيمان من هؤلاء وهؤلاء لا تحدث بنو معاوية لمكان أسرائهم شيئا ولا يجد أصحاب زياد على بني معاوية سبيلا يتعلقون به عليهم فأرسل إليهم زياد إما أن تضعوا السلاح وإما أن تؤذنوا بحرب فقالوا لا نضع السلاح أبدا حتى ترسلوا أصحابنا فقال زياد لا يرسلون أبدا حتى ترفضوا وأنتم صغرة قمأة يا أخابث الناس ألستم سكان حضرموت وجيران السكون فما عسيتم أن تكونوا وتصنعوا في دار حضرموت وفي جنوب مواليكم وقالت له السكون ناهد القوم فإنه لا يفطمهم إلا ذلك فنهد إليهم ليلا فقتل منهم وطاروا عبابيد وتمثل زياد حين أصبح في عسكرهم ... وكنت أمرأ لا أبعث الحرب ظالما ... فلما أبوا سامحت في حرب حاطب ... ولما هرب القوم خلى عن النفر الثلاثة ورجع زياد إلى منزله على الظفر ولما رجع الأسراء إلى أصحابهم ذمروهم فتذامروا وقالوا لا تصلح البلدة علينا وعلى هؤلاء حتى تخلو لأحد الفريقين فأجمعوا وعسكروا جميعا ونادوا بمنع الصدقة فتركهم زياد لم يخرج إليهم وتركوا المسير إليه وأرسل إليهم الحصين بن نمير فما زال يسفر فيا بينهم وبين زياد وحضرموت والسكون حتى سكن بعضهم عن بعض وهذه النفرة الثانية وقال السكوني في ذلك ... لعمري وما عمري بغرضة جانب ... ليجتلبن منها المرار بنو عمرو ... كذبتم وبيت الله لا تمنعونها ... زيادا وقد جئنا زيادا على قدر ...
                            فأقاموا بعد ذلك يسيرا ثم إن بني عمرو بن معاوية خصوصا خرجوا إلى المحاجر إلى أحماء حموها فنزل جمد محجرا ومخوص محجرا ومشرح محجرا وأبضعة محجرا وأختهم العمردة محجرا وكانت بنو عمرو بن معاوية على هؤلاء الرؤساء ونزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها فنزل الأشعث بن قيس محجرا والسمط بن الأسود محجرا وطابقت معاوية كلها على منع الصدقة وأجمعوا على الردة إلا ما كان من شرحبيل بن السمط وابنه فإنهما قاما في بني معاوية فقالا والله إن هذا لقبيح بأقوام أحرار التنقل إن الكرام ليكونون على الشبهة فيتكرمون أن يتنقلوا منها إلى أوضح منها مخافة العار فكيف بالرجوع بالرجوع عن الجميل وع الحق إلى الباطل والقبيح اللهم إنا لا نمالىء قمنا على هذا وإنا لنادمون على مجامعتهم إلى يومنا هذا يعني يوم البكرة ويوم النفره وخرج شرحبيل بن السمط وابنه السمط حتى أتيا زياد بن لبيد فانضما إليه وخرج ابن صالح وامرؤ القيس بن عابس حتى أتيا زيادا فقالا له بيت القوم فإن أقواما من السكاسك قد انضموا إليهم وقد تسرع إليهم قوم من السكون وشذاذ من حضرموت لعلنا نوقع بهم وقعة تورث بيننا عداوة وتفرق بيننا وإن أبيت خشينا أن يرفض الناس عنا إليهم والقوم غارون لمكان من أتاهم راجون لمن بقي فقال شأنكم فجمهوا جمعهم فطرقوهم في محاجرهم فوجدوهم حول نيرانهم جلوسا فعرفوا من يريدون فأكبوا على بني عمرو بن معاوية وهم عدد القوم وشوكتهم من خمسة أوجه في خمس فرق فأصابوا مشرحا ومخوصا وجمدا وأبضعة وأختهم العمردة أدركتهم اللعنة وقتلوا فأكثروا وهرب من أطاق الهرب ووهنت بنو عمرو بن معاوية فلم يأتوا بخير بعدها وانكفأ زياد بالسبي والأموال وأخذوا طريقا يفضي بهم إلى عسكر الأشعث وبني الحارث بن معاوية فلما مروا بهم فيه استغاث نسوة بني عمرو بن معاوية ببني الحارث ونادينه يا أشعث يا أشعث خالاتك خالاتك فثار في بني الحارث فتنقذهم وهذه الثالثة وقال الأشعث ... منعت بني عمرو وقد جاء جمعهم ... بأمعز من يوم البضيض وأصبرا ...
                            وعلم الأشعث أن زيادا وجنده إذا بلغهم ذلك لم يقلعوا عنه ولا عن بني الحارث بن معاوية وبني عمرو بن معاوية فجمع إليه بني الحارث بن معاوية وبني عمرو بن معاوية ومن أطاعه من السكاسك والخصائص من قبائل ما حولهم وتباين لهذه الوقعة من بحضرموت من القبائل فثبت أصحاب زياد على طاعة زياد ولجت كندة فلما تباينت القبائل كتب زياد إلى المهاجر وكاتبه الناس فتلقاه بالكتاب وقد قطع صهيد مفازة ما بين مأرب وحضرموت واستخلف على الجيش عكرمة وتعجل في سرعان الناس ثم سار حتى قدم على زياد فنهد إلى كندة وعليهم الأشعث فالتقوا بمحجر الزرقان فاقتتلوا به فهزمت كندة وقتلت وخرجوا هرابا فالتجأت إلى النجير وقد رموه وحصنوه وقال في يوم محجر الزرقان المهاجر ... كنا بزرقان إذ يشردكم ... بحر يزجي في موجه الحطبا ... نحن قتلناكم بمحجركم ... حتى ركبتم من خوفنا السببا ... إلى حصار يكون أهونه ... سبي الذراري وسوقها خببا ... وسار المهاجر في الناس من محجر الزرقان حتى نزل على النجير وقد اجتمعت إليه كندة فتحصنوا فيه ومعهم من استغووا من السكاسك وشذاذ من السكون وحضرموت والنجير على ثلاثة سبل فنزل زياد على أحدها ونزل المهاجر على الآخر وكان الثالث لهم يؤتون فيه ويذهبون فيه إلى أن قدم عكرمة في الجيش فأنزله على ذلك الطريق فقطع عليهم المواد وردهم وفرق في كندة الخيول وأمرهم أن يوطئوهم وفيمن بعث يزيد بن قنان من بني مالك بن سعد فقتل من بقرى بني هند إلى برهوت وبعث فيمن بعث إلى الساحل خالد بن فلان المخزومي وربيعة الحضرمي فقتلوا أهل محا وأحياء أخر وبلغ كندة وهم في الحصار ما لقي سائر قومهم فقالوا الموت خير مما أنتم فيه جزوا نواصيكم حتى كأنكم قوم قد وهبتم لله أنفسكم فأنعم عليكم فبؤتم بنعمه لعله أن ينصركم على هؤلاء الظلمة فجزوا نواصيهم وتعاقدوا وتواثقوا ألا يفر بعضهم عن بعض وجعل راجزهم يرتجز في جوف الليل فوق حصنهم ... صباح سوء لبني قتيرة ... وللأمير من بني المغيرة ...
                            وجعل راجز المسلمين زياد بن دينار يرد عليهم
                            ... لا توعدونا واصبروا حصيرة ... نحن خيول ولد المغيرة ... وفي الصباح تظفر العشيرة ...
                            فلما أصبحوا خرجوا على الناس فاقتتلوا بأفنية النجير حتى كثرت القتلى بحيال كل طريق من الطرق الثلاثة وجعل عكرمة يرتجز يومئذ ويقول أطعنهم وأنا على أوفاز
                            ... طعنا أبوء به على مجاز ... ويقول ... أنفذ قولي وله نفاذ ... وكل من جاورني معاذ.
                            [إسناده ضعيف].

                            101ـ فهزمت كندة وقد أكثروا فيهم القتل وقال هشام بن محمد قدم عكرمة بن أبي جهل بعد ما فرغ المهاجر من أمر القوم مددا له فقال زياد والمهاجر لمن معهما إن أخوانكم قدموا مددا لكم وقد سبقتموهم بالفتح فأشركوهم في الغنيمة ففعلوا وأشركوا من لحق بهم وتواصوا بذلك وبعثوا بالأخماس والأسرى وسار البشير فسبقهم وكانوا يبشرون القبائل ويقرؤون عليهم الفتح.
                            [إسناده ضعيف].

                            102ـ وكتب إلي السري قال كتب أبو بكر رحمه الله إلى المهاجر مع المغيرة بن شعبة إذا جاءكم كتابي هذا ولم تظفروا فإن ظفرتم بالقوم فاقتلوا المقاتلة واسبوا الذرية إن أخذتموهم عنوة أو ينزلوا على حكمي فإن جرى بينكم صلح قبل ذلك فعلى أن تخرجوهم من ديارهم فإني أكره أن أقر أقواما فعلوا فعلهم في منازلهم ليعلموا أن قد أساءوا وليذوقوا وبال بعض الذي أتوا.
                            [إسناده ضعيف].

                            103ـ قال أبو جعفر ولما رأى أهل النجير المواد لا تنقطع عن المسلمين وأيقنوا أنهم غير منصرفين عنهم خشعت أنفسهم ثم خافوا القتل وخاف الرؤساء على أنفسهم ولو صبروا حتى يجيء المغيرة لكانت لهم في الثالثة الصلح على الجلاء نجاة فعجل الأشعث فخرج الى عكرمة بأمان وكان لا يأمن غيره وذلك أنه كانت تحته أسماء ابنة النعمان بن الجون خطبها وهو يومئذ بالجند ينتظر المهاجر فأهداها إليه أبوها قبل أن يبادوا فأبلغه عكرمة المهاجر واستأمنه له على نفسه ونفر معه تسعة على أن يؤمنهم وأهليهم وأن يفتحوا له الباب فأجابه إلى ذلك وقال انطلق فاستوثق لنفسك ثم هلم كتابك أختمه.
                            [إسناده ضعيف].

                            105ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي إسحاق الشيباني عن سعيد بن أبي بردة عن عامر أنه دخل عليه فاستأمنه على أهله وماله وتسعة ممن أحب وعلى أن يفتح لهم الباب فيدخلوا على قومه فقال له المهاجر اكتب ما شئت واعجل فكتب أمانه وأمانهم وفيهم أخوه وبنو عمه وأهلوهم ونسي نفسه فجعل ودهش ثم جاء بالكتاب فختمه ورجع فسرب الذين في الكتاب وقال الأجلح والمجالد لما لم يبق إلا أن يكتب نفسه وثب عليه جحدم بشفرة وقال نفسك أو تكتبني فكتبه وترك نفسه قال أبو إسحاق فلما فتح الباب اقتحمه المسلمون فلم يدعوا فيه مقاتلا إلا قتلوه ضربوا أعناقهم صبرا وأحصي ألف امرأة ممن في النجير والخندق ووضع على السبى والفيء الأحراس وشاركهم كثير وقال كثير بن الصلت لما فتح الباب وفرغ ممن في النجير وأحصي ما أفاء الله عليهم دعا الأشعث بأولئك النفر ودعا بكتابه فعرضهم فأجاز من في الكتاب فإذا الأشعث ليس فيه فقال المهاجر الحمد لله الذي أخطاك نوءك يا أشعث يا عدو الله قد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقال له عكرمة أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم في هذا وإنه كان رجلا نسي اسمه أن يكتبه وهو ولي المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني أتبع المشورة وأوثرها وأخره وبعث به إلى أبي بكر مع السبي فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تحير ليله للذي أراد الله فجاء والقوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والأسرى فقدم القوم على أبي بكر رحمه الله بالفتح والسبايا والأسرى فدعا بالأشعث فقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزل لهم ولا يرونك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك أما تخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال إني لا علم لي برأيك وانت أعلم برأيك قال فإني أرى قتلك قال فإني أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمي قال أفوضوا إليك قال نعم قال ثم أتيتهم بما فوضوا إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وإنما كنت قبل ذلك مراوضا فلما خشي أن يقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق إساري وتقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثل ما فعلته بأمثالي وترد علي زوجتي وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعل الأشعث ما فعل فخشي ألا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك خير وخلى عن القوم فذهب وقسم أبو بكر في الناس الخمس واقتسم الجيش الأربعة الأخماس
                            قال أبو جعفر وأما ابن حميد فإنه قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر أن الأشعث لما قدم به على أبي بكر قال ماذا تراني أصنع بك فإنك قد فعلت ما علمت قال تمن علي فتفكني من الحديد وتزوجني أختك فإني قد راجعت وأسلمت فقال أبو بكر قد فعلت فزوجه أم فروة ابنة أبي قحافة فكان بالمدينة حتى فتح العراق رجع الحديث إلى حديث سيف فلما ولي عمر رحمه الله قال إنه ليقبح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا وقد وسع الله وفتح الأعاجم واستشار في فداء سبايا العرب في الجاهلية والإسلام إلا امرأة ولدت لسيدها وجعل فداء كل إنسان سبعة أبعرة وستة أبعرة إلا حنيفة كندة فإنه خفف عنهم لقتل رجالهم ومن لا يقدر على فداء لقيامهم وأهل دبا فتتبعت رجالهم نساءهم بكل مكان فوجد الأشعث في بني نهد وبني غطيف امرأتين وذلك أنه وقف فيها يسأل عن غراب وعقاب فقيل ما تريد إلى ذلك قال إن نساءنا يوم النجير خطفهن العقبان والغربان والذئاب والكلاب فقال بنو غطيف هذا غراب قال فما موضعه فيكم قالوا في الصيانة قال فنعم وانصرف وقال عمر لا ملك على عربي للذي أجمع عليه المسلمون معه.
                            [إسناده ضعيف].

                            106ـ وقال الأجلح والمجالد لما لم يبق إلا أن يكتب نفسه وثب عليه جحدم بشفرة وقال نفسك أو تكتبني فكتبه وترك نفسه.
                            [إسناده ضعيف].

                            107ـ قال أبو إسحاق فلما فتح الباب اقتحمه المسلمون فلم يدعوا فيه مقاتلا إلا قتلوه ضربوا أعناقهم صبرا وأحصي ألف امرأة ممن في النجير والخندق ووضع على السبى والفيء الأحراس وشاركهم كثير.
                            [إسناده ضعيف].

                            108ـ وقال كثير بن الصلت لما فتح الباب وفرغ ممن في النجير وأحصي ما أفاء الله عليهم دعا الأشعث بأولئك النفر ودعا بكتابه فعرضهم فأجاز من في الكتاب فإذا الأشعث ليس فيه فقال المهاجر الحمد لله الذي أخطاك نوءك يا أشعث يا عدو الله قد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقال له عكرمة أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم في هذا وإنه كان رجلا نسي اسمه أن يكتبه وهو ولي المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني أتبع المشورة وأوثرها وأخره وبعث به إلى أبي بكر مع السبي فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تحير ليله للذي أراد الله فجاء والقوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والأسرى فقدم القوم على أبي بكر رحمه الله بالفتح والسبايا والأسرى فدعا بالأشعث فقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزل لهم ولا يرونك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك أما تخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال إني لا علم لي برأيك وانت أعلم برأيك قال فإني أرى قتلك قال فإني أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمي قال أفوضوا إليك قال نعم قال ثم أتيتهم بما فوضوا إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وإنما كنت قبل ذلك مراوضا فلما خشي أن يقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق إساري وتقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثل ما فعلته بأمثالي وترد علي زوجتي وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعل الأشعث ما فعل فخشي ألا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك خير وخلى عن القوم فذهب وقسم أبو بكر في الناس الخمس واقتسم الجيش الأربعة الأخماس .
                            [إسناده ضعيف].


                            - - - تم تعديله - - -

                            91ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني قال لما ولي أبو بكر أمر فيروز وهم قبل ذلك متساندون هو وداذويه وجشيش وقيس وكتب إلى وجوه من وجوه أهل اليمن ولما سمع بذلك قيس أرسل إلى ذي الكلاع وأصحابه إن الأبناء نزاع في بلادكم ونقلاء فيكم وإن تتركوهم لن يزالو عليكم وقد أرى من الرأي أن أقتل رؤوسهم وأخرجهم من بلادنا فتبرؤوا فلم يمالئوه ولم ينصروا الأبناء واعتزلوا وقالوا لسنا مما ها هنا في شيء أنت صاحبهم وهم أصحابك فتربص لهم قيس واستعد لقتل رؤسائهم وتسيير عامتهم فكاتب قيس تلك الفالة السيارة اللحجية وهم يصعدون في البلاد ويصوبون محاربين لجميع من خالفهم فكاتبهم قيس في السر وأمرهم أن يتعجلوا إليه وليكون أمره وأمرهم واحدا وليجتمعوا على نفي الأبناء من بلاد اليمن فكتبوا إليه بالاستجابة له وأخبروه أنهم إليه سراع فلم يفجأ أهل صنعاء إلا الخبر بدنوهم منها فأتى قيس فيروز في ذلك كالفرق من هذا الخبر وأتى داذويه فاستشارهما ليلبس عليهما ولئلا يتهماه فنظروا في ذلك واطمأنوا إليه ثم إن قيسا دعاهم من الغد إلى طعام فبدأ بداذويه وثنى بفيروز وثلث بجشيش فخرج داذويه حتى دخل عليه فلما دخل عليه عاجله فقتله وخرج فيروز يسير حتى إذا دنا سمع امرأتين على سطحين تتحدثان فقالت إحداهما هذا مقتول كما قتل داذويه فلقيهما فعاج حتى يرى أوي القوم الذي أربؤوا فأخبر برجوع فيروز فخرجوا يركضون وركض فيروز وتلقاه جشيش فخرج معه متوجها نحو جبل خولان وهم أخوال فيروز فسبقا الخيول إلى الجبل ثم نزلا فتوقلا وعليهما خفاف ساذجة فما وصلا حتى تقطعت أقدامهما فانتهيا إلىخولان وامتنع فيروز بأخواله وآلى ألا ينتعل ساذجا ورجعت الخيول إلى قيس فثار بصنعاء فأخذها وجبى ما حولها مقدما رجلا ومؤخرا أخرى وأتته خيول الأسود ولما أوى فيروز إلى أخواله خولان فمنعوه وتأشب إليه الناس كتب إلى أبي بكر بالخبر فقال قيس وما خولان وما فيروز وما قرار أووا إليه وطابق على قيس عوام قبائل من كتب أبو بكر إلى رؤسائهم وبقي الرؤساء معتزلين وعمد قيس إلى الأبناء ففرقهم ثلاث فرق أقر من أقام وأقر عياله وفرق عيال الذين هربوا إلى فيروز فرقتين فوجه إحداهما إلى عدن ليحملوا في البحر وحمل الأخرى في البر وقال لهم جميعا الحقوا بأرضكم وبعث معهم من يسيرهم فكان عيال الديلمي ممن سير في البر وعيال داذويه ممن سير في البحر فلما رأى فيروز أن قد اجتمع عوام أهل اليمن على قيس وأن العيال قد سيروا وعرضهم للنهب ولم يجد إلى فراق عسكره في تنقذهم سبيلا وبلغه ما قال قيس في استصغاره الأخوال والأبناء فقال فيروز منتميا ومفاخرا وذكر الظعن ... ألا ناديا ظعنا إلى الرمل ذي النخل ... وقولا لها ألا يقال ولا عذلي ... وما ضرهم قول العداة لو إنه ... أتى قومه عن غير فحش ولا بخل ... فدع عنك ظعنا بالطريق التي هوت ... لطيتها صمد الرمال إلى الرمل ... وإنا وإن كانت بصنعاء دارنا ... لنا نسل قوم من عرانينهم نسلي ... وللديلم الرزام من بعد باسل ... أبى الخفض واختار الحرور على الظل ... وكانت منابيت العراق جسامها ... لرهطي إذا كسرى مراجله تغلي ... وباسل أصلي إن نميت ومنصبي ... كما كل عود منتهاه إلى الأصل ... هم تركوا مجراي سهلا وحصنوا ... فجاجي بحسن القول والحسب الجزل ... فما عزنا في الجهل من ذي عداوة ... أبى الله إلا أن يعز على الجهل ... ولا عاقنا في السلم عن آل أحمد ... ولا خس في الإسلام إذ أسلموا قبلي ... وإن كان سجل من قبيلي أرشني ... فإني لراج أن يغرقهم سجلي ...
                            وقام فيروز في حربه وتجرد لها وأرسل إلى بني عقيل بن ربيعة بن عامر بن صعصعة رسولا بأنه متخفر بهم يستمدهم ويستنصرهم في ثقله على الذين يزعجون أثقال الأبناء وأرسل إلى عك رسولا يستمدهم ويستنصرهم على الذين يزعجون أثقال الأبناء فركبت عقيل وعليهم رجل من الحلفاء يقال له معاوية فاعترضوا خيل قيس فتنقذوا أولئك العيال وقتلوا الذين سيروهم وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء ووثبت عك وعليهم مسروق فساروا حتى تنقذوا عيالات الأبناء وقصروا عليهم القرى إلى أن رجع فيروز إلى صنعاء وأمدت عقيل وعك فيروز بالرجال فلما أتته أمدادهم فيمن كان اجتمع إليه خرج فيمن كان تأشب إليه ومن أمده من عك وعقيل فناهد قيسا فالتقوا دون صنعاء فاقتتلوا فهزم الله قيسا في قومه ومن أنهضوا فخرج هاربا في جنده حتى عاد معهم وعادوا إلى المكان الذي كانوا به مبادرين حين هربوا بعد مقتل العنسي وعليهم قيس وتذبذبت رافضة العنسي وقيس معهم فيما بين صنعاء ونجران وكان عمرو بن معديكرب بإزاء فروة بن مسيك في طاعة العنسي.
                            [إسناده ضعيف]ٍ.

                            92ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن عمرو بن سلمة قال وكان من أمر فروة بن مسيك أنه كان قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما وقال في ذلك
                            ... لما رأيت ملوك حمير أعرضت ... كالرجل خان الرجل عرق نسائها ... يممت راحلتي أمام محمد ... أرجو فواضلها وحسن ثنائها ... وقال له رسول ا لله صلى الله عليه و سلم فيما قال له هل سائك ما لقي قومك يوم الرزم يا فروة أوسرك قال ومن يصب في قومه بمثل الذي أصبت به في قومي يوم الرزم إلا ساءه ذلك وكان يوم الرزم بينهم وبين همدان على يغوث وثن كان يكون في هؤلاء مرة وفي هؤلاء مرة فأرادت مراد أن تغلبهم عليه في مرتهم فقتلتهم همدان ورئيسهم الأجدع أبو مسروق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إن ذلك لم يزدهم في الإسلام إلا خيرا فقال قد سرني إذ كان ذلك فاستعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم على صدقات مراد ومن نازلهم أو نزل دارهم وكان عمرو بن معديكرب قد فارق قومه سعد العشيرة في بني زبيد وأخلافها وانحاز إليهم وأسلم معهم فكان فيهم فلما ارتد العنسي واتبعه عوام مذحج اعتزل فروة فيمن أقام معه على الإسلام وارتد عمرو فيمن ارتد فخلفه العنسي فجعله بإزاء فروة فكان بحياله ويمتنع كل واحد منهما لمكان صاحبه من البراح فكانا يتهاديان الشعر فقال عمرو يذكر إمارة فروة ويعيبها ... وجدنا ملك فروة شر ملك ... حمارا ساف منخره بقذر ... وكنت إذا رأيت أبا عمير ... ترى الحولاء من خبث وغدر ...
                            فأجابه فروة ... أتاني عن أبي ثور كلام ... وقدما كان في البغال يجري ... وكان الله يبغضه قديما ... على ما كان من خبث وغدر ...
                            فبيناهم كذلك قدم عكرمة أبين.
                            [إسناده ضعيف].

                            93ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل عن القاسم وموسىبن الغصن عن ابن محيريز قال فخرج عكرمة من مهرة سائرا نحو اليمن حتى ورد أبين ومعه بشر كثير من مهرة وسعد بن زيد والأزد وناجية وعبدالقيس وحدبان من بني مالك بن كنانة وعمرو بن جندب من العنبر فجمع النخع بعد من أصاب من مدبريهم فقال لهم كيف كنتم في هذا الأمر فقالوا له كنا في الجاهلية أهل دين لا نتعاطى العرب بعضا من بعض فكيف بنا إذا صرنا إلى دين عرفنا فضله ودخلنا حبه فسأل عنهم فإذا الأمر كما قالوا ثبت عوامهم وهرب من كان فارق من خاصتهم واستبرأ النخع وحمير وأقام لاجتماعهم وأرز قيس بن عبد يغوث لهبوط عكرمة إلى اليمن إلى عمرو بن معديكرب فلما ضامه وقع بينهما تنازع فتعايرا فقال عمرو بن معديكرب يعير قيسا غدره بالأبناء وقتله داذويه ويذكر فراره من فيروز ... غدرت ولم تحسن وفاء ولم يكن ... ليحتمل الأسباب إلا المعود ... وكيف لقيس أن ينوط نفسه ... إذا ما جرى والمضرحي المسود ...
                            وقال قيس
                            ... وفيت لقومي واحتشدت لمعشر ... أصابوا على الأحياء عمرا ومرثدا ... وكنت لدى الأبناء لما لقيتهم ... كأصيد يسمو بالعزازة أصيدا ...
                            وقال عمرو بن معديكرب
                            ... فما إن داذوي لكم بفخر ... ولكن داذوي فضح الذمارا ... وفيروز غداة أصاب فيكم ... وأضرب في جموعكم استجارا.
                            [إسناده ضعيف].

                            ذكر خبر طاهر حين شخص مَدَدًا لفيروز

                            قال أبو جعفر الطبري رحمه الله قد كان أبو بكر رحمه الله كتب إلى طاهر بن أبي هالة بالنزول إلى صنعاء وإعانة الأبناء وإلى مسروق فخرجا حتى أتيا صنعاء وكتب إلى عبدالله بن ثور بن أصغر بأن يجمع إليه العرب ومن استجاب له من أهل تهامة ثم يقيم بمكانه حتى يأتيه أمره وكان أول ردة عمرو بن معديكرب أنه كان مع خالد بن سعيد فخالفه واستجاب للأسود فسار إليه خالد بن سعيد حتى لقيه فاختلفا ضربتين فضربه خالد على عاتقه فقطع حمالة سيفه فوقع ووصلت الضربة إلى عاتقه وضربه عمرو فلم يصنع شيئا فلما أراد خالد أن يثني عليه نزل فتوقل في الجبل وسلبه فرسه وسيفه الصمصامة ولحج عمرو فيمن لحج وصارت إلى سعيد بن العاص الأصغر مواريث آل سعيد بن العاص الأكبر فلما ولي الكوفة عرض عليه عمرو ابنته فلم يقبلها وأتاه في داره بعدة سيوف كان خالد أصابها باليمن فقال أيها الصمصامة قال هذا قال خذه فهو لك فأخذه ثم آكف بغلا له فضرب الإكاف فقطعه والبرذعة وأسرع في البغل ثم رده على سعيد وقال لو زرتني في بيتي وهو لي لوهبته لك فما كنت لأقبله إذ وقع.
                            [إسناده ضعيف].

                            95ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية وموسى عن أبي زرعة السيباني قال ولما فصل المهاجر بن أبي أمية من عند أبي بكر وكان في آخر من فصل اتخذ مكة طريقا فمر بها فاتبعه خالد بن أسيد ومر بالطائف فاتبعه عبدالرحمن بن أبي العاص ثم مضى حتى إذا حاذى جرير بن عبدالله ضمه إليه وانضم إليه عبدالله بن ثور حين حاذاه ثم قدم على أهل نجران فانضم إليه فروة بن مسيك وفارق عمرو بن معديكرب قيسا وأقبل مستجيبا حتى دخل على المهاجر على غير أمان فأوثقه المهاجر وأوثق قيسا وكتب بحالهما إلى أبي بكر رحمه الله وبعث بهما إليه فلما سار المهاجر من نجران إلى اللحجية والتفت الخيول على تلك الفالة استأمنوا فأبى أن يؤمنهم فافترقوا فرقتين فلقي المهاجر إحداهما بعجيب فأتى عليهم ولقيت خيوله الأخرى بطريق الأخابث فأتوا عليهم وعلى الخيول عبدالله وقتل الشرداء بكل سبيل فقدم بقيس وعمرو على أبي بكر فقال يا قيس أعدوت على عباد الله تقتلهم وتتخذ المرتدين والمشركين وليجة من دون المؤمنين وهم بقتله لو وجد أمرا جليا وانتفى قيس من أن يكون قارف من أمر داذويه شيئا وكان ذلك عملا عمل في سر لم يكن به بينة فتجافى له عن دمه وقال لعمرو بن معديكرب أما تخزى أنك كل يوم مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله ثم خلى سبيله وردهما إلى عشائرهما وقال عمرو لا جرم لأقبلن ولا أعود.
                            [إسناده ضعيف].

                            96ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن المستنير وموسى قالا سار المهاجر من عجيب حتى ينزل صنعاء وأمر أن يتبعوا شذاذ القبائل الذين هربوا فقتلوا من قدروا عليه منهم كل قتلة ولم يعف متمردا وقبل توبة من أناب من غير المتمردة وعملوا في ذلك على قدر ما رأوا من آثارهم ورجوا عندهم وكتب إلى أبي بكر بدخوله صنعاء وبالذي يتبع من ذلك.
                            [إسناده ضعيف].

                            ذكر خبر حضرموت في ردتهم

                            97ـ قال أبو جعفر كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن الصلت عن كثير بن الصلت قال مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وعماله على بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياضي على حضرموت وعكاشة بن محصن على السكاسك والسكون والمهاجر على كندة وكان بالمدينة لم يكن خرج حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعثه أبو بكر بعد إلى قتال من باليمن والمضي بعد إلى عمله.
                            [إسناده ضعيف].

                            98ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي السائب عن عطاء بن فلان المخزومي عن أبيه عن أم سلمة والمهاجر بن أبي أمية أنه كان تخلف عن تبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عليه عاتب فبينا أم سلمة تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كيف ينفعني شيء وأنت عاتب على أخي فرأت منه رقة فأومأت إلى خادمها فدعته فلم يزل برسول الله صلى الله عليه و سلم ينشر عذره حتى عذره ورضي عنه وأمره على كندة فاشتكى ولم يطق الذهاب فكتب إلى زياد ليقوم له على عمله وبرأ بعد فأتم له أبو بكر إمرته وأمره بقتال من بين نجران إلى أقصى اليمن ولذلك أبطأ زياد وعكاشة عن مناجزة كندة انتظارا له.
                            [إسناده ضعيف].

                            99ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال كان سبب ردة كندة إجابتهم الأسود العنسي حتى لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الملوك الأربعة وأنهم قبل ردتهم حين أسلموا وأسلم أهل بلاد حضرموت كلهم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بما يوضع من الصدقات أن يوضع صدقة بعض حضرموت في كندة وتوضع صدقة كندة في بعض حضرموت وبعض حضرموت في السكون والسكون في بعض حضرموت فقال نفر من بني وليعة يا رسول الله إنا لسنا بأصحاب إبل فإن رأيت أن يبعثوا إلينا بذلك على ظهر فقال إن رأيتم قالوا فإنا ننظر فإن لم يكن لهم ظهر فعلنا فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وجاء ذلك الإبان دعا زياد الناس إلى ذلك فحضروه فقالت بنو وليعة أبلغونا كما وعدتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إن لكم ظهرا فهلموا فاحتملوا ولا حوهم حتى لاحوا زيادا وقالوا له أنت معهم علينا فأبى الحضرميون ولج الكنديون فرجعوا إلى دارهم وقدموا رجلا وأخروا أخرى وأمسك عنهم زياد انتظارا للمهاجر فلما قدم المهاجر صنعاء كتب إلى أبي بكر بكل الذي صنع وأقام حتى قدم عليه جواب كتابه من قبل ابي بكر فكتب إليه أبو بكر وإلى عكرمة أن يسيرا حتى يقدما حضرموت وأقر زيادا على عمله وأذن لمن معك من بين مكة واليمن في القفل إلا أن يؤثر قوم الجهاد وأمده بعبيدة بن سعد ففعل فسار المهاجر من صنعاء يريد حضرموت وسار عكرمة من أبين يريد حضرموت فالتقيا بمأرب ثم فوزا من صهيد حتى اقتحما حضرموت فنزل أحدهما على الأشعث والآخر على وائل.
                            [إسناده ضعيف].

                            100ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن أبيه عن كثير بن الصلت قال وكان زياد بن لبيد حين رجع الكنديون ولجوا ولج الحضرميون ولى صدقات بني عمرو بن معاوية بنفسه فقدم عليهم وهم بالرياض فصدق أول من انتهى إليه منهم وهو غلام يقال له شيطان بن حجر فأعجبته بكرة من الصدقة فدعا بنار فوضع عليها الميسم وإذا الناقة لأخي الشيطان العداء بن حجر وليست عليه صدقة وكان أخوه قد أوهم حين أخرجها وظنها غيرها فقال العداء هذه شذرة باسمها فقال الشيطان صدق أخي فإني لم أعطكموها إلا وأنا أراها غيرها فأطلق شذرة وخذ غيرها فإنها غير متروكة فرأى زياد أن ذلك منه اعتلال واتهمه بالكفر ومباعدة الإسلام وتحري الشر فحمي وحمي الرجلان فقال زياد لا ولا تنعم ولا هي لك لقد وقع عليها ميسم الصدقة وصارت في حق الله ولا سبيل إلى ردها فلا تكون شذرة عليكم كالبسوس فنادى العداء يا آل عمرو بالرياض أضام واضطهد إن الذليل من أكل في داره ونادى يا أبا السميط فأقبل أبو السميط حارثة بن سراقة بن معد يكرب فقصد لزياد بن لبيد وهو واقف فقال أطلق لهذا الفتى بكرته وخذ بعيرا مكانها فإنما بعير مكان بعير فقال ما إلى ذلك سبيل فقال ذلك إذا كنت يهوديا وعاج إليها فأطلق عقالها ثم ضرب على جنبها فبعثها وقام دونها وهو يقول ... يمنعها شيخ بخديه الشيب ... ملمع كما يلمع الثوب ...
                            فأمر به زياد شبابا من حضرموت والسكون فمغثوه وتوطؤوه وكتفوه وكتفوا أصحابه وارتهنوهم وأخذوا البكرة فعقلوها كما كانت وقال زياد بن لبيد في ذلك ... لم يمنع الشذرة أركوب ... والشيخ قد يثنيه أرجوب ...
                            وتصايح أهل الرياض وتنادوا وغضبت بنو معاوية لحارثة وأظهروا أمرهم وغضبت السكون لزياد وغضبت له حضرموت وقاموا جميعا دونه وتوافى عسكران عظيمان من هؤلاء وهؤلاء لا تحدث بنو معاوية لمكان أسرائهم شيئا ولا يجد أصحاب زياد على بني معاوية سبيلا يتعلقون به عليهم فأرسل إليهم زياد إما أن تضعوا السلاح وإما أن تؤذنوا بحرب فقالوا لا نضع السلاح أبدا حتى ترسلوا أصحابنا فقال زياد لا يرسلون أبدا حتى ترفضوا وأنتم صغرة قمأة يا أخابث الناس ألستم سكان حضرموت وجيران السكون فما عسيتم أن تكونوا وتصنعوا في دار حضرموت وفي جنوب مواليكم وقالت له السكون ناهد القوم فإنه لا يفطمهم إلا ذلك فنهد إليهم ليلا فقتل منهم وطاروا عبابيد وتمثل زياد حين أصبح في عسكرهم ... وكنت أمرأ لا أبعث الحرب ظالما ... فلما أبوا سامحت في حرب حاطب ... ولما هرب القوم خلى عن النفر الثلاثة ورجع زياد إلى منزله على الظفر ولما رجع الأسراء إلى أصحابهم ذمروهم فتذامروا وقالوا لا تصلح البلدة علينا وعلى هؤلاء حتى تخلو لأحد الفريقين فأجمعوا وعسكروا جميعا ونادوا بمنع الصدقة فتركهم زياد لم يخرج إليهم وتركوا المسير إليه وأرسل إليهم الحصين بن نمير فما زال يسفر فيا بينهم وبين زياد وحضرموت والسكون حتى سكن بعضهم عن بعض وهذه النفرة الثانية وقال السكوني في ذلك ... لعمري وما عمري بغرضة جانب ... ليجتلبن منها المرار بنو عمرو ... كذبتم وبيت الله لا تمنعونها ... زيادا وقد جئنا زيادا على قدر ...
                            فأقاموا بعد ذلك يسيرا ثم إن بني عمرو بن معاوية خصوصا خرجوا إلى المحاجر إلى أحماء حموها فنزل جمد محجرا ومخوص محجرا ومشرح محجرا وأبضعة محجرا وأختهم العمردة محجرا وكانت بنو عمرو بن معاوية على هؤلاء الرؤساء ونزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها فنزل الأشعث بن قيس محجرا والسمط بن الأسود محجرا وطابقت معاوية كلها على منع الصدقة وأجمعوا على الردة إلا ما كان من شرحبيل بن السمط وابنه فإنهما قاما في بني معاوية فقالا والله إن هذا لقبيح بأقوام أحرار التنقل إن الكرام ليكونون على الشبهة فيتكرمون أن يتنقلوا منها إلى أوضح منها مخافة العار فكيف بالرجوع بالرجوع عن الجميل وع الحق إلى الباطل والقبيح اللهم إنا لا نمالىء قمنا على هذا وإنا لنادمون على مجامعتهم إلى يومنا هذا يعني يوم البكرة ويوم النفره وخرج شرحبيل بن السمط وابنه السمط حتى أتيا زياد بن لبيد فانضما إليه وخرج ابن صالح وامرؤ القيس بن عابس حتى أتيا زيادا فقالا له بيت القوم فإن أقواما من السكاسك قد انضموا إليهم وقد تسرع إليهم قوم من السكون وشذاذ من حضرموت لعلنا نوقع بهم وقعة تورث بيننا عداوة وتفرق بيننا وإن أبيت خشينا أن يرفض الناس عنا إليهم والقوم غارون لمكان من أتاهم راجون لمن بقي فقال شأنكم فجمهوا جمعهم فطرقوهم في محاجرهم فوجدوهم حول نيرانهم جلوسا فعرفوا من يريدون فأكبوا على بني عمرو بن معاوية وهم عدد القوم وشوكتهم من خمسة أوجه في خمس فرق فأصابوا مشرحا ومخوصا وجمدا وأبضعة وأختهم العمردة أدركتهم اللعنة وقتلوا فأكثروا وهرب من أطاق الهرب ووهنت بنو عمرو بن معاوية فلم يأتوا بخير بعدها وانكفأ زياد بالسبي والأموال وأخذوا طريقا يفضي بهم إلى عسكر الأشعث وبني الحارث بن معاوية فلما مروا بهم فيه استغاث نسوة بني عمرو بن معاوية ببني الحارث ونادينه يا أشعث يا أشعث خالاتك خالاتك فثار في بني الحارث فتنقذهم وهذه الثالثة وقال الأشعث ... منعت بني عمرو وقد جاء جمعهم ... بأمعز من يوم البضيض وأصبرا ...
                            وعلم الأشعث أن زيادا وجنده إذا بلغهم ذلك لم يقلعوا عنه ولا عن بني الحارث بن معاوية وبني عمرو بن معاوية فجمع إليه بني الحارث بن معاوية وبني عمرو بن معاوية ومن أطاعه من السكاسك والخصائص من قبائل ما حولهم وتباين لهذه الوقعة من بحضرموت من القبائل فثبت أصحاب زياد على طاعة زياد ولجت كندة فلما تباينت القبائل كتب زياد إلى المهاجر وكاتبه الناس فتلقاه بالكتاب وقد قطع صهيد مفازة ما بين مأرب وحضرموت واستخلف على الجيش عكرمة وتعجل في سرعان الناس ثم سار حتى قدم على زياد فنهد إلى كندة وعليهم الأشعث فالتقوا بمحجر الزرقان فاقتتلوا به فهزمت كندة وقتلت وخرجوا هرابا فالتجأت إلى النجير وقد رموه وحصنوه وقال في يوم محجر الزرقان المهاجر ... كنا بزرقان إذ يشردكم ... بحر يزجي في موجه الحطبا ... نحن قتلناكم بمحجركم ... حتى ركبتم من خوفنا السببا ... إلى حصار يكون أهونه ... سبي الذراري وسوقها خببا ... وسار المهاجر في الناس من محجر الزرقان حتى نزل على النجير وقد اجتمعت إليه كندة فتحصنوا فيه ومعهم من استغووا من السكاسك وشذاذ من السكون وحضرموت والنجير على ثلاثة سبل فنزل زياد على أحدها ونزل المهاجر على الآخر وكان الثالث لهم يؤتون فيه ويذهبون فيه إلى أن قدم عكرمة في الجيش فأنزله على ذلك الطريق فقطع عليهم المواد وردهم وفرق في كندة الخيول وأمرهم أن يوطئوهم وفيمن بعث يزيد بن قنان من بني مالك بن سعد فقتل من بقرى بني هند إلى برهوت وبعث فيمن بعث إلى الساحل خالد بن فلان المخزومي وربيعة الحضرمي فقتلوا أهل محا وأحياء أخر وبلغ كندة وهم في الحصار ما لقي سائر قومهم فقالوا الموت خير مما أنتم فيه جزوا نواصيكم حتى كأنكم قوم قد وهبتم لله أنفسكم فأنعم عليكم فبؤتم بنعمه لعله أن ينصركم على هؤلاء الظلمة فجزوا نواصيهم وتعاقدوا وتواثقوا ألا يفر بعضهم عن بعض وجعل راجزهم يرتجز في جوف الليل فوق حصنهم ... صباح سوء لبني قتيرة ... وللأمير من بني المغيرة ...
                            وجعل راجز المسلمين زياد بن دينار يرد عليهم
                            ... لا توعدونا واصبروا حصيرة ... نحن خيول ولد المغيرة ... وفي الصباح تظفر العشيرة ...
                            فلما أصبحوا خرجوا على الناس فاقتتلوا بأفنية النجير حتى كثرت القتلى بحيال كل طريق من الطرق الثلاثة وجعل عكرمة يرتجز يومئذ ويقول أطعنهم وأنا على أوفاز
                            ... طعنا أبوء به على مجاز ... ويقول ... أنفذ قولي وله نفاذ ... وكل من جاورني معاذ.
                            [إسناده ضعيف].

                            101ـ فهزمت كندة وقد أكثروا فيهم القتل وقال هشام بن محمد قدم عكرمة بن أبي جهل بعد ما فرغ المهاجر من أمر القوم مددا له فقال زياد والمهاجر لمن معهما إن أخوانكم قدموا مددا لكم وقد سبقتموهم بالفتح فأشركوهم في الغنيمة ففعلوا وأشركوا من لحق بهم وتواصوا بذلك وبعثوا بالأخماس والأسرى وسار البشير فسبقهم وكانوا يبشرون القبائل ويقرؤون عليهم الفتح.
                            [إسناده ضعيف].

                            102ـ وكتب إلي السري قال كتب أبو بكر رحمه الله إلى المهاجر مع المغيرة بن شعبة إذا جاءكم كتابي هذا ولم تظفروا فإن ظفرتم بالقوم فاقتلوا المقاتلة واسبوا الذرية إن أخذتموهم عنوة أو ينزلوا على حكمي فإن جرى بينكم صلح قبل ذلك فعلى أن تخرجوهم من ديارهم فإني أكره أن أقر أقواما فعلوا فعلهم في منازلهم ليعلموا أن قد أساءوا وليذوقوا وبال بعض الذي أتوا.
                            [إسناده ضعيف].

                            103ـ قال أبو جعفر ولما رأى أهل النجير المواد لا تنقطع عن المسلمين وأيقنوا أنهم غير منصرفين عنهم خشعت أنفسهم ثم خافوا القتل وخاف الرؤساء على أنفسهم ولو صبروا حتى يجيء المغيرة لكانت لهم في الثالثة الصلح على الجلاء نجاة فعجل الأشعث فخرج الى عكرمة بأمان وكان لا يأمن غيره وذلك أنه كانت تحته أسماء ابنة النعمان بن الجون خطبها وهو يومئذ بالجند ينتظر المهاجر فأهداها إليه أبوها قبل أن يبادوا فأبلغه عكرمة المهاجر واستأمنه له على نفسه ونفر معه تسعة على أن يؤمنهم وأهليهم وأن يفتحوا له الباب فأجابه إلى ذلك وقال انطلق فاستوثق لنفسك ثم هلم كتابك أختمه.
                            [إسناده ضعيف].

                            105ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي إسحاق الشيباني عن سعيد بن أبي بردة عن عامر أنه دخل عليه فاستأمنه على أهله وماله وتسعة ممن أحب وعلى أن يفتح لهم الباب فيدخلوا على قومه فقال له المهاجر اكتب ما شئت واعجل فكتب أمانه وأمانهم وفيهم أخوه وبنو عمه وأهلوهم ونسي نفسه فجعل ودهش ثم جاء بالكتاب فختمه ورجع فسرب الذين في الكتاب وقال الأجلح والمجالد لما لم يبق إلا أن يكتب نفسه وثب عليه جحدم بشفرة وقال نفسك أو تكتبني فكتبه وترك نفسه قال أبو إسحاق فلما فتح الباب اقتحمه المسلمون فلم يدعوا فيه مقاتلا إلا قتلوه ضربوا أعناقهم صبرا وأحصي ألف امرأة ممن في النجير والخندق ووضع على السبى والفيء الأحراس وشاركهم كثير وقال كثير بن الصلت لما فتح الباب وفرغ ممن في النجير وأحصي ما أفاء الله عليهم دعا الأشعث بأولئك النفر ودعا بكتابه فعرضهم فأجاز من في الكتاب فإذا الأشعث ليس فيه فقال المهاجر الحمد لله الذي أخطاك نوءك يا أشعث يا عدو الله قد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقال له عكرمة أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم في هذا وإنه كان رجلا نسي اسمه أن يكتبه وهو ولي المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني أتبع المشورة وأوثرها وأخره وبعث به إلى أبي بكر مع السبي فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تحير ليله للذي أراد الله فجاء والقوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والأسرى فقدم القوم على أبي بكر رحمه الله بالفتح والسبايا والأسرى فدعا بالأشعث فقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزل لهم ولا يرونك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك أما تخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال إني لا علم لي برأيك وانت أعلم برأيك قال فإني أرى قتلك قال فإني أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمي قال أفوضوا إليك قال نعم قال ثم أتيتهم بما فوضوا إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وإنما كنت قبل ذلك مراوضا فلما خشي أن يقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق إساري وتقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثل ما فعلته بأمثالي وترد علي زوجتي وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعل الأشعث ما فعل فخشي ألا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك خير وخلى عن القوم فذهب وقسم أبو بكر في الناس الخمس واقتسم الجيش الأربعة الأخماس
                            قال أبو جعفر وأما ابن حميد فإنه قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر أن الأشعث لما قدم به على أبي بكر قال ماذا تراني أصنع بك فإنك قد فعلت ما علمت قال تمن علي فتفكني من الحديد وتزوجني أختك فإني قد راجعت وأسلمت فقال أبو بكر قد فعلت فزوجه أم فروة ابنة أبي قحافة فكان بالمدينة حتى فتح العراق رجع الحديث إلى حديث سيف فلما ولي عمر رحمه الله قال إنه ليقبح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا وقد وسع الله وفتح الأعاجم واستشار في فداء سبايا العرب في الجاهلية والإسلام إلا امرأة ولدت لسيدها وجعل فداء كل إنسان سبعة أبعرة وستة أبعرة إلا حنيفة كندة فإنه خفف عنهم لقتل رجالهم ومن لا يقدر على فداء لقيامهم وأهل دبا فتتبعت رجالهم نساءهم بكل مكان فوجد الأشعث في بني نهد وبني غطيف امرأتين وذلك أنه وقف فيها يسأل عن غراب وعقاب فقيل ما تريد إلى ذلك قال إن نساءنا يوم النجير خطفهن العقبان والغربان والذئاب والكلاب فقال بنو غطيف هذا غراب قال فما موضعه فيكم قالوا في الصيانة قال فنعم وانصرف وقال عمر لا ملك على عربي للذي أجمع عليه المسلمون معه.
                            [إسناده ضعيف].

                            106ـ وقال الأجلح والمجالد لما لم يبق إلا أن يكتب نفسه وثب عليه جحدم بشفرة وقال نفسك أو تكتبني فكتبه وترك نفسه.
                            [إسناده ضعيف].

                            107ـ قال أبو إسحاق فلما فتح الباب اقتحمه المسلمون فلم يدعوا فيه مقاتلا إلا قتلوه ضربوا أعناقهم صبرا وأحصي ألف امرأة ممن في النجير والخندق ووضع على السبى والفيء الأحراس وشاركهم كثير.
                            [إسناده ضعيف].

                            108ـ وقال كثير بن الصلت لما فتح الباب وفرغ ممن في النجير وأحصي ما أفاء الله عليهم دعا الأشعث بأولئك النفر ودعا بكتابه فعرضهم فأجاز من في الكتاب فإذا الأشعث ليس فيه فقال المهاجر الحمد لله الذي أخطاك نوءك يا أشعث يا عدو الله قد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقال له عكرمة أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم في هذا وإنه كان رجلا نسي اسمه أن يكتبه وهو ولي المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني أتبع المشورة وأوثرها وأخره وبعث به إلى أبي بكر مع السبي فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تحير ليله للذي أراد الله فجاء والقوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والأسرى فقدم القوم على أبي بكر رحمه الله بالفتح والسبايا والأسرى فدعا بالأشعث فقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزل لهم ولا يرونك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك أما تخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال إني لا علم لي برأيك وانت أعلم برأيك قال فإني أرى قتلك قال فإني أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمي قال أفوضوا إليك قال نعم قال ثم أتيتهم بما فوضوا إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وإنما كنت قبل ذلك مراوضا فلما خشي أن يقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق إساري وتقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثل ما فعلته بأمثالي وترد علي زوجتي وقد كان خطب أم فروة بنت أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعل الأشعث ما فعل فخشي ألا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك خير وخلى عن القوم فذهب وقسم أبو بكر في الناس الخمس واقتسم الجيش الأربعة الأخماس .
                            [إسناده ضعيف].
                            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                            كتب وورد
                            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: صحيح وضعيف تاريخ الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنجي[ج8]

                              109ـ قال أبو جعفر وأما ابن حميد فإنه قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر أن الأشعث لما قدم به على أبي بكر قال ماذا تراني أصنع بك فإنك قد فعلت ما علمت قال تمن علي فتفكني من الحديد وتزوجني أختك فإني قد راجعت وأسلمت فقال أبو بكر قد فعلت فزوجه أم فروة ابنة أبي قحافة فكان بالمدينة حتى فتح العراق.
                              [إسناده ضعيف].

                              110ـ قالوا ونظر المهاجر في أمر المرأة التي كان أبوها النعمان بن الجون أهداها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فوصفها أنها لم تشتك قط فردها وقال لا حاجة لنا بها بعد أن أجلسها بين يديه وقال له لو كان لها عند الله خير لاشتكت فقال المهاجر لعكرمة متى تزوجتها قال وأنا بعدن فأهديت إلي بالجند فسافرت بها إلى مأرب ثم أوردتها العسكر فقال بعضهم دعها فإنها ليست بأهل أن يرغب فيها وقال بعضهم لا تدعها فكتب المهاجر إلى أبي بكر رحمه الله يسأله عن ذلك فكتب إليه أبو بكر إن أباها النعمان بن الجون أتى رسول الله ص فزينها له حتى أمره أن يجيئه بها فلما جاءه بها قال أزيدك أنهما لم تيجع شيئا قط فقال لو كان لها عند الله خير لاشتكت ورغب عنها فارغبوا عنها فأرسلها وبقي في قريش بعدما أمر عمر في السبي بالفداء عدة منهم بشرى بنت قيس بن أبي الكيسم عند سعد بن مالك فولدت له عمر وزرعة بنت مشرح عند عبدالله بن العباس ولدت له عليا وكتب أبو بكر إلى المهاجر يخيره اليمن أو حضرموت فاختار اليمن فكانت اليمن على أميرين فيروز والمهاجر وكانت حضرموت على أميرين عبيدة بن سعد على كندة والسكاسك وزياد بن لبيد على حضرموت وكتب أبو بكر إلى عمال الردة أما بعد فإن أحب من أدخلتم في أموركم إلي من لم يرتد ومن كان ممن لم يرتد فأجمعوا على ذلك فاتخذوا منها صنائع وائذنوا لمن شاء في الانصراف ولا تستعينوا بمرتد في جهاد عدو وقال الأشعث بن مئناس السكوني يبكي أهل النجير ... لعمري وما عمري علي بهين ... لقد كنت بالقتلى لحق ضنين ... فلا غرو إلا يوم أقرع بينهم ... وما الدهر عندي بعدهم بأمين ... فليت جنوب الناس تحت جنوبهم ... ولم تمش أنثى بعدهم لجنين ... وكنت كذات البو ريعت فأقبلت ... على بوها إذ طربت بحنين.
                              [إسناده ضعيف].

                              111ـ كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن موسى بن عقبة عن الضحاك بن خليفة قال وقع إلى المهاجر امرأتان مغنيتان غنت إحداهما بشتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقطع يدها ونزع ثنيتها فكتب إليه أبو بكر رحمه الله بلغني الذي سرت به في المرأة التي تغنت وزمرت بشتيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلولا ما قد سبقتني فيها لأمرتك بقتلها لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر وكتب إليه أبو بكر في التي تغنت بهجاء المسلمين أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يد امرأة في أن تغنت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتها فإن كانت ممن تدعي الإسلام فأدب وتقدمة دون الملثة وإن كانت ذمية فلعمري لما صفحت عنه من الشرك أعظم ولو كنت تقدمت إليك في مثل هذا لبلغت مكروها فاقبل الدعة وإياك والمثلة في الناس فإنها مأثم ومنفرة إلا في قصاص.
                              [إسناده ضعيف].

                              112ـ وفي هذه السنة أعني سنة إحدى عشرة انصرف معاذ بن جبل من اليمن واستقضى أبو بكر فيها عمر بن الخطاب فكان على القضاء أيام خلافته كلها وفيها أمر أبو بكر رحمه الله على الموسم عتاب بن أسيد فيما ذكره الذين أسند إليهم خبره علي بن محمد الذين ذكرت قبل في كتابي هذا أسماءهم.
                              [إسناده ضعيف].

                              113ـ وقال علي بن محمد وقال قوم بل حج بالناس في سنة إحدى عشرة عبدالرحمن بن عوف عن تأمير أبي بكر إياه بذلك.
                              [إسناده ضعيف].

                              ثم كانت سنة اثنتي عشرة من الهجرة مسير خالد إلى العراق وصلح الحيرة

                              114ـ قال أبو جعفر ولما فرغ خالد من أمر اليمامة كتب إليه أبو بكر الصديق رحمه الله وخالد مقيم باليمامة فيما حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري قال أخبرنا عمي قال أخبرنا سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن الشعبي أن سر إلى العراق حتى تدخلها وابدأ بفرج الهند وهي الأبلة وتألف أهل فارس ومن كان في ملكهم من الأمم.
                              [إسناده ضعيف، وضعف الطبري الروايات التي تحدثت عن فتح الأبلّة على يد خالد رضي الله عنه في هذه السنة كما سيأتي بعد الرواية (3/ 350 /خ159).

                              115ـ أبو جعفر وأما غير ابن إسحاق وغير هشام ومن ذكرت قوله من قبل فإنه قال في أمر خالد ومسيره إلى العراق ما حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري قال حدثني عمي عن سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن الشعبي قال لما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة كتب إليه أبو بكر رحمه الله إن الله فتح عليك فعارق حتى تلقى عياضا وكتب إلى عياض بن غنم وهو بين النباج والحجاز أن سر حتى تأتي المصيخ فابدأ بها ثم ادخل العراق من أعلاها وعارق حتى تلقى خالدا وأذنا لمن شاء بالرجوع ولا تستفتحا بمتكاره ولما قدم الكتاب على خالد وعياض وأذنا في القفل عن أمر أبي بكر قفل أهل المدينة وما حولها وأعروهما فاستمدا أبا بكر فأمد أبو بكر خالدا بالقعقاع بن عمرو التميمي فقيل له أتمد رجلا قد ارفض عنه جنوده برجل فقال لا يهزم جيش فيهم مثل هذا وأمد عياضا بعبد بن عوف الحميري وكتب إليهما أن استنفرا من قاتل أهل الردة ومن ثبت على الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يغزون معكم أحد ارتد حتى أرى رأيي فلم يشهد الأيام مرتد فلما قدم الكتاب على خالد بتأمير العراق كتب إلى حرملة وسلمى والمثنى ومذعو باللحاق به وأمرهم أن يواعدوا جنودهم الأبلة وذلك أن أبا بكر أمر خالدا في كتابه إذا دخل العراق أن يبدأ بفرج أهل السند والهند وهو يومئذ الأبلة ليوم قد سماه ثم حشر من بينه وبين العراق فحشر ثمانية آلاف من ربيعة مضر إلى ألفين كانا معه فقدم في عشرة آلاف على ثمانية آلاف ممن كان مع الأمراء الأربعة يعني بالأمراء الأربعة المثنى ومذعورا وسلمى وحرملة فلقي هرمز في ثمانية عشر ألفا.
                              [إسناده ضعيف، وقد ضعف الطبري نفسه هذه الروايات كما سيأتي بعد قليل].

                              116ـ حدثنا عبيد الله قال حدثني عمي عن سيف عن المهلب الأسدي عن عبدالرحمن بن سياه وطلحة بن الأعلم عن المغيرة بن عتيبة قالوا كتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد إذ أمره على حرب العراق أن يدخلها من أسفلها وإلى عياض إذ أمره على حرب العراق أن يدخلها من أعلاها ثم يستبقا إلى الحيرة فأيهما سبق إلى الحية فهو أمير على صاحبه وقال إذا اجتمعتما بالحيرة وقد فضضتما مسالح فارس وأمنتما أن يؤتى المسلمون من خلفهم فليكن أحدكما ردءا للمسلمين ولصاحبه بالحيرة وليقتحم الآخر على عدو الله وعدوكم من أهل فارس دارهم ومستقر عزهم المدائن.
                              [إسناده ضعيف، وفي متنه بعض النكارة فلم يكن في عادة سيدنا أبي بكر أن يؤمر القادة بهذه الطريقة وإنما يعين الأمير قبل توجه الجيش وحركته، والله أعلم].

                              117ـ حدثنا عبيد الله قال حدثني عمي عن سيف عن المجالد عن الشعبي قال كتب خالد إلى هرمز قبل خروجه مع آزاذبه أبي الزياذبة الذين باليمامة وهرمز صاحب الثغر يومئذ أما بعد فأسلم تسلم أو اعتقد لنفسك وقومك الذمة وأقرر بالجزية وإلا فلا تلومن إلا نفسك فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة.
                              [إسناده ضعيف، وسيأتي الحديث عن فتح الثغر بعد قليل].

                              118ـ قال سيف عن طلحة بن الأعلم عن المغيرة بن عتيبة وكان قاضي أهل الكوفة قال فرق خالد مخرجه من اليمامة إلى العراق جنده ثلاث فرق ولم يحملهم على طريق واحدة فسرح المثنى قبله بيومين ودليله ظفر وسرح عدي بن حاتم وعاصم بن عمرو ودليلاهما مالك بن عباد وسالم بن نصر أحدهما قبل صاحبه بيوم وخرج خالد ودليله رافع فواعدهم جميعا الحفير ليجتمعوا به وليصادموا به عدوهم وكان فرج الهند أعظم فروج فارس شأنا وأشدها شوكة وكان صاحبه يحارب العرب في البر والهند في البحر قال وشاركه المهلب بن عقبة وعبد الرحمن بن سياه الأحمري الذي تنسب إليه الحمراء فيقال حمراء سياه قال لما قدم كتاب خالد على هرمز كتب بالخبر إلى شيرى بن كسرى وإلى أردشير بن شيرى وجمع جموعه ثم تعجل إلى الكواظم في سرعان أصحابه ليتلقى خالدا وسبق حلبته فلم يجدها طريق خالد وبلغه أنهم تواعدوا الحفير فعاج يبادره إلى الحفير فنزله فتعبى به وجعل على مجنبته أخوين يلاقيان أردشير وشيرى إلى أردشير الأكبر يقال لهما قباذ وأنو شجان واقترنوا في السلاسل فقال من لم ير ذلك لمن رآه قيدتم أنفسكم لعدوكم فلا تفعلوا فإن هذا طائر سوء فأجابوهم وقالوا أما أنتم فحدثونا أنكم تريدون الهرب فلما أتى الخبر خالدا بأن هرمز في الحفير أمال الناس إلى كاظمة وبلغ هرمز ذلك فبادره إلى كاظمة فنزلها وهو حسير وكان من أسوأ أمراء ذلك الفرج جوارا للعرب فكل العرب عليه مغيظ وقد كانوا ضربوه مثلا في الخبث حتى قالوا أخبث من هرمز وأكفر من هرمز وتعبى هرمز وأصحابه واقترنوا في السلاسل والماء في أيديهم وقدم خالد عليهم فنزل على غير ماء فقالوا له في ذلك فأمر مناديه فنادى ألا انزلوا وحطوا أثقالكم ثم جالدوهم على الماء فلعمري ليصيرن الماء لأصبر الفريقين وأكرم الجندين فحطت الأثقال والخيل وقوف وتقدم الرجل ثم زحف إليهم حتى لاقاهم فاقتتلوا وأرسل الله سحابة فأغزرت ما وراء صف المسلمين فقواهم بها وما ارتفع النهار وفي الغائط مقترن.
                              [إسناده ضعيف، وسيأتي عنه الحديث بعد الرواية (3/ 350)].
                              أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                              الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                              كتب وورد
                              هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                              للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
                              ردود 0
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
                              ردود 3
                              82 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
                              ردود 0
                              93 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
                              ردود 0
                              63 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 1 فبر, 2021, 08:35 م
                              ردود 13
                              134 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                              يعمل...
                              X