فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا










كثيرًا ما نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة.....
وكثيرًا ما نقرأ قوله تعالى : ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا)...
وكثيرًا ما نقرأ قوله تعالى : ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا)...
ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا قال الله في بداية الآية (اسطاعوا) بينما ذكر بعد ذلك (استطاعوا) على الرغم من أن الكلمتين في نفس الآية؟؟؟؟
إذًا تعلوا لنكتشف السر الذي أودعه الله في هذه الآية .....
يقول الدكتور فاضل السامرئي: " قد يحذف في التعبير القرآني لفظ أو أكثر حسبما يقتضيه السياق ، فقد يحذف حرفاً أو يذكره أو يجتزئ بالحركة للدلالة على المحذوف، كل ذلك لغرض بلاغي تلحظ فيه غاية الفن والجمال، فمن ذلك قوله تعالى:
{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }
وهذه الآية قالها ربنا في السد الذي صنعه ذو القرنين من قطع الحديد و النحاس المذاب. قال تعالى على لسان ذي القرنين: ( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً{96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً{97})[الكهف]
فقال : ( فما اسطاعوا أن يظهروه) أي: يصعدوا عليه، فحذف التاء، والأصل : (استطاعوا) ، ثم قال : ( وما استطاعوا له نقبا) بإبقاء التاء. وذلك أنه لما كان صعود السد الذي هو سبيكة من قطع الحديد و النحاس أيسر من نقبه وأخف عملا، خفف الفعل للعمل الخفيف، فحذف التاء، فقال: (فما اسطاعوا أن يظهروه) وطوّل الفعل فجاء بأطول بناء له للعمل الثقيل الطويل فقال : (وما استطاعوا له نقباً) فحذف التاء في الصعود وجاء بها في النقب"[1]
{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }
وهذه الآية قالها ربنا في السد الذي صنعه ذو القرنين من قطع الحديد و النحاس المذاب. قال تعالى على لسان ذي القرنين: ( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً{96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً{97})[الكهف]
فقال : ( فما اسطاعوا أن يظهروه) أي: يصعدوا عليه، فحذف التاء، والأصل : (استطاعوا) ، ثم قال : ( وما استطاعوا له نقبا) بإبقاء التاء. وذلك أنه لما كان صعود السد الذي هو سبيكة من قطع الحديد و النحاس أيسر من نقبه وأخف عملا، خفف الفعل للعمل الخفيف، فحذف التاء، فقال: (فما اسطاعوا أن يظهروه) وطوّل الفعل فجاء بأطول بناء له للعمل الثقيل الطويل فقال : (وما استطاعوا له نقباً) فحذف التاء في الصعود وجاء بها في النقب"[1]
أنظروا إلى البلاغة.... أنظروا إلى الدقة.... أنظروا إلى الجمال... أنظروا إلى الروعة
لا إلــــــــــه إلا اللــــــــــــــــــه
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
[1] التعبير القرآني- فاضل السامرئي - ص75
[1] التعبير القرآني- فاضل السامرئي - ص75
تعليق